آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 16 إلى 29 من 29

الموضوع: الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو ممتاز الصورة الرمزية عايش وهم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    1,380
    قوة التمثيل
    346

    الـبـحـث عـن ابـتـسـامـة - 7

    السلام عليكم


    " قد يختلف معي البعض في مبدأ .. ( أن سر الوئام مع الأنثى .. يكون ناتج إكتشافها و ليس تحليل شخصيتها ) .. تحليل الشخصيات .. مهارة لها بالعادة عائد إيجابي .. لكن الإكتشاف .. رحلة أو مغامرة تتجه عميقاً في الأنثى .. فالمميز ها هنا العبور في تلك المغامرة .. و الوصول لخبايا تجهلها الأنثى في ذاتها .. ليست قضية اختراق .. إنما قضية التأمل في أنوثة الأنثى الوجدانية .. لا النفسية ."

    " أؤمن بفكرة .. لا زالت جنين في عقلي .. و هي أن الذكر يجهل في ذاته أمور .. تدركها الأنثى و العكس صحيح إن قلبنا الأدوار .."




    ....
    ..
    .


    اليوم إجازة من كل إلتزاماتي ، أغلقت هاتفي بالأمس ، و لن يزعجني حتى صباح الغد ، أنا و أنثاي و نحن ، فقط هذا عالمي لليوم ، أشعر أني مليئ بالنعاس ، لكني لا أريد النوم ، زيادة عن ما قضيت فيه ، أشعر أنني لو إلتفت خلفي ، لن أجد أنثاي المعقدة ، أشعر بذلك لأن ، أجواء غرفة النوم ، تدل على أنها نهضت من الفراش ، نهضت بتثاقل أبحث عنها ، لم أناديها بسبب فضول اعتراني ، عن أيهُ أمر تنشغل فيه ، تقدمت تجاه غرفة الملابس ، فلم أجدها هناك ، تراجعت لأنظر في غرفة المعيشة ، كان المكان غير نشط ، مما يدل على أمران ، إما أنها في المطبخ ، أو أنها تشتم الهواء ، في حديقة المنزل ، تثاقلت في مشيتي ذاهباً لأنتعش ، - بشاور - منعش ليوم ، أتمنى أن يكون منعش .

    فتحت باب الحمام ، فوجدت المعقدة تقابل المرآة ، و تضع بعناية ماكياجها ، تفاجأت بي كما تفاجأت بها و بتصرفها ، نظرت في عيناها ، أتساءل عن سبب الجلوس ، في الحمام بدلاً من غرفة الملابس ، و المكان المعد لزينتها و ماكياجها ، و فيما هي تنظر لي متجمدة ، اكتشف أنها تحب ، أن تكون لها مساحة من الخصوصة ، ليكون جمالها غامضاً .

    ... ابتسمت لي بخجل .. و ابتسمت فرحاً بها و باكتشافي ...


    .
    .
    .


    لا يوجد أجمل من مشهد ، ترى فيه أنثى تتلذذ ، بتناول قطعة من الشوكولاه ، فهما رفيقان يعرف كل منهما ، كيف يعتني بالآخر .
    أما مع أنثاي فالوضع يختلف نوعاً ما ، لأني لا أرى عناية ، إنما إلتهام و افتراس ، استغرب بها كيف أنها ، صاحبة برستيج في كل أمر - باستثناء حالات الغضب و العقد طبعاً - إلا أنها حين تكون ، في مواجهة مع الشوكولاه ، تكون بالعادة حرب ، أو مشهد من مشاهد ، للوحوش الضارية في الغاب ، و هي تفترس ولائمها ، بنهم و جوع و شراسة !
    لا تكتفي بهذا التصرف ، إنما لو كانت شوكولاه مغلفة ، فللغلاف نصيب من الشراسة ، إذ إنه يعامل بطريقة وحشية ، و لو كان بيدها لحرقته !
    نعم هي عادة في أنثاي المعقدة ، إذ صادف يوم ما ، كنت أدخل للمنزل خلسة ، كلصٍ حذر لا يريد ، أن يوقض أهل المنزل ، و شاهدت أنثاي من خلال النافذة ، و هي قد اعترتها ، تلك الحالة الغريبة مع الشوكولاه ، لا مفر فهي ليست نائمة ، يجب أن أدخل المنزل ، و أواجه تذمرها من تأخري ، بحجة مقنعة خالية من الكذب ، لكن هنا قفز لذهني أمر ، ماذا لو استغللت حالتها !
    فاجأتها بدخولي السريع ، لغرفة المعيشة التي تجلس بها ، و هي تفترس تلك الشوكولاه المسكينة ، فأربكتها بنظرتي المتصنعة ، التي أدعي فيها استغرابي ، من منظرها و الشوكولاه ، قد غطت قدر لا يستهان به من وجهها ، تجمدت و لم تعرف كيف تتصرف ، فواصلت النظر لها بتمعن ، و قلت : كم أتمنى أن أكون شوكولاه ..

    ... ضاععت ملامح أنثاي بين ابتسامة و خجل و شوكولاه غطت وجهها .. و ابتسمت فرحاً بما اكتشفت ... (و ما بخبر حد شو اكتشفت)


    .
    .
    .


    أحياناً و بسبب الضغوط ، أو لتشتيت أمور تشغلني ، أبحث في فناء المنزل ، عن أي أمر أصلحه ، أو أرتبه أو أنظفه ، و إن لم أجد ، كان لمركبتي نصيب من الإهتمام ، فتلك ليلة هممت فيها ، لأشغل نفسي بشيء ، بعد أن لحظت نعاس أنثاي ، كانت مركبتي بحاجة لإفراغ ، محتويات تكدست و تراكمت ، على مقعدها الخلفي ، و في صندوقها الخلفي أيضاً ، جلبت بعض من صناديق ، لأفرغ محتويات المركبة فيها ، أخذت وقتاً طويلاً جداً ، مرت ساعتان تقريباً ، و أنا في ذلك الأمر ، حتى فرغت منه ، ها أنا تعب الآن ، و ما بقي سوى أن آوي لفراشي ، قبل أن يعود -ترانزيستور- الضغوط لنشاطه ، و فيما أنا أعود أدراجي ، لداخل المنزل .... رأيت أنثاي المعقدة ، مستلقية على العشب ، و تحتها سجادة صغيرة ، تتأمل السماء غائبة بسرحانها ، و كانت تهز قدم دون الأخرى ، كطفلة سرحانها في لا شيء ، فقط كأنها تستمتع ، بالأجواء الليلية الساحرة ، هذه المرة لم أزعج خلوتها ، فقد جلست بعيداً ، أتأملها و أحرسها و أكتشفها ، سرحت أنا الآخر بها ، و حين عدت من سرحاني ، رأيتها تنظر لي و تراقب سرحاني بها ...

    ... ابتسمت بمكر .. و ابتسمت حين اكتشفت أن بأنثاي طفلة من عمر الطفل الذي بي ...


    .
    .
    .


    لحدٍ ما أنثاي ماهرة في الطبخ ، و لكن هناك ضريبة يدفعها مذاقي ، متى كانت تجرب طبخة جديدة ، أو طبق حلوٌ جديد ، فأنا مجبر أن أقول -وااااااايد حلووووو- متى كان المذاق سيء جداً ، و إلا كانت العاقبة لا تُحمد ، و حينها لن تسلم ، أطباق مكسرات الدنيا ، من التحطيم و التكسير و التهشيم ..!!

    ها أنا أعود من عملي ، و لأنه آخر يوم في الاسبوع ، فإن النشاط يعتري ، كل مجهَد و متعَب ، ولجت للمنزل أنادي .. الورد .. الغلا .. عيوني .. ، المعقدة لا تجيب أبداً ، هنا مرت عقدها في مخيلتي سريعاً ، و قلت عساها لا تبكي ، عساها ما بها مكروه ، أتمنى أن لا تكون ، غاضبة مني في أمر ما ، و قاطعت مخيلتي المتشائمة ، رائحة طبيخ تنبعث من المطبخ ، فرحت أهرول فضولاً ، تقودني معدتي أستنكر لمخيلتي ، و هناك وجدت المعقدة ، تتذوق من ملعقة ، تناولت بها اليسير من القدر ، و بعد أن تذوقته ، أتت برصغ يدها على خصرها و تأففت ..
    فاجأتها بحضوري و أنا أقول : طبعاً ليس بلذيذ و تعلمين أنه ليس بلذيذ إلا أنكِ ستنكرين سوء طعمه و ستتذمرين إذا بدى عليَ أني لم أستسغه !!!! نطقت بكل ذلك ساخراً لا غاضباً .

    ... أنهت جملتها بابتسامة تحدي حين قالت : سيعجبك شئت أم أبيت .. فابتسمت لأني جائع ...


    .
    .
    .



    ذات مساء و أنا في طريقي للمنزل ، خطر ببالي أن أثير فضول أنثاي ، فقلت في نفسي ، لم لا أرنم أغنية تثيرها فضولاً ، لتشك أن هناك أنثى ، و فيما أنا أبحث بذاكرتي ، لم أجد سوى أغنية ، لمحمد عبدو يقول فيها ..(إنتي نسيتي .. إنتي نسيتي .. و كيف أنا مانسى .. إنتي قسيتي .. و كيف أنا ماقسى).. هكذا أبقيتها على لساني ، حتى وصلت للمنزل ، بالغت في خطواتي ماشياً ، كي تشعر بقدومي ، تعاملت مع الأبواب و أقفالها بخشونة ، و أنا أردد (يا صدى من غير صوت .. مابه حياة من غير موت) و أعيد (إنتي نسيتي .. إنتي نسيتي) أزيد من نبرة الصوت تارة ، و أقلل منها حين أقترب لغرفة النوم ، و أضحك بداخلي حين أخمن سؤالها ، و أتخيل ردة فعلها ، لكن أين هي حتى الآن ؟
    (إنتي نسيتي .. إنتي نسيتي)

    دخلت لغرفة النوم أواصل الترنيم (و كيف أنا مانسى .. إنتي قسيتي) و حين أزحت ستار غرفة الملابس ، رأيت أنثاي في عالم آخر ، متأزرة بوشاح قماشي ، و تسند ظهرها بيدها ، تمثل دور الحامل ، أو تتخيل أنها حامل ، و غائبة في سرحان بعيد جداً .. فرغم إصراري على إشعارها بقدومي ، إلا أنها لم تشعر بشيء أبداً ...

    ... ابتسمت حين رأت إنعكاس عيناي في المرآة و هما تحدقان بها .. لكني .................. ...




    نلتقي بإذن الله في "ابتسامتي ذات زمان"




    كنتم مع الحلقة السابعة من سلسلة ابتسامات

    اخوكم عايش
    التعديل الأخير تم بواسطة عايش وهم ; 05-08-07 || الساعة 07:22 AM
    Life can hold you down
    When you're not looking up
    .
    ?Can't you hear the sounds
    ( Hearts beating out loud )
    Although the names change
    Inside we're all the same
    Why can't we tear down these walls
    ?To show the scars we're covering

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ابـتـسـامـة مـعـقـدة - 1
    بواسطة عايش وهم في المنتدى واحة المواضيع القيمة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 23-09-07 ||, 12:13 PM
  2. ابـتـسـامـة أوسـكـار - 4
    بواسطة عايش وهم في المنتدى واحة المواضيع القيمة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 29-10-06 ||, 02:28 AM
  3. عـبـّـر عـن تـراثـك الجميل
    بواسطة تنينه في المنتدى واحة الفن و الهوايات
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-08-06 ||, 11:36 PM
  4. تهـت عـن طريقـي
    بواسطة وحي القلم في المنتدى واحة الفضفضة
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 23-10-05 ||, 10:23 AM
  5. الإنســان مســؤول عـن عملــه
    بواسطة دموع قلم في المنتدى الواحة المفتوحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-11-03 ||, 09:23 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •