عزيزتي أمطار
كم آلامني ما قرأت لكي من حروف و ما سطرته من آلام

و لكن هذه الحياة بحلوها ومرها
نحن كنا نعيش في مجتمع بسيط تحده أربعة جدران
و لكننا الآن أصبحنا نعيش في مجتمع كبير
مفتوح الجدران
الكل يحب أن يرى و يسمع و يعرف ما نفعل
حتى الابتسامة و الدمعة ليس من حقنا أن نظهرها
فهناك من يتربص بنا لمعرفة سبب تلك الدمعة أو الابتسامة

و ياليت المجتمع يرحم و يترك المرء في حاله
ولكنه يفتح أبواب مغلقة و مسدودة ليجد شيء يتسلى به الناس

عزيزتي لازلت في بداية الطريق
و لم تشاهدي إلا القليل
فهناك الكثير و الكثير
مما ينتظرك على قارعة الطريق
دون أن يدور في خلدك مثل تلك الافكار

و ما يتساءل الناس عنه في هذه الايام
سوف ينسونه بعد مدة
ليعيدوا لكي نفس النظرات و السؤال
و لكن لموضوع آخر و تساؤلات جديدة
أمور لا تنتهي في عالمنا و مجتمعنا الذي لا يرحم

فكوني عزيزتي قوية و صلبة كما عهدتك
و ابتسمي للحياة
فسوف تنسين الابتسامة في خضم هذه الحياة

أمنياتي لكي أن تنالي ما تريدي
و يذهب كلام الناس في الهواء
كما التراب الذي يذر في الهواء و لا يبقى له أثر

و لنا حديث خاص قريبا