.
.
.
بالأمس
دون سابق إنذار ..
تقاذفتني
الأفكار ..
وأحسست
بها تــُغلق حلقي
لـ تُصبح
"غصـة"
،
رفضت ..
أو لأكون دقيقة ..
لم أحس برغبة
مشاطرة
تلك الأفكار
لأي كائنٍ من كان!
،
امتلأت عيناي
بالدموع
مع المحاولات
لـ معرفة ما بي
"خنقتني
العَبرة"
وهذه المرة
لم انبس ببنت
شفة لـ عدم
رغبتي في نزول
تلك الـ "عَبرة"
ولأكمل تمثيل
مسرحيتي
الكاملة الفصول
إلا من الحقيقة
"أنا بخير"
وابتسم
وبداخلي
مليون سهم
يطعن!
،
بالمساء ..
بعد أن افرغت
ما بي من "دموع"
نزلت لتناول العشاء
لـ اتفاجأ
بأن "عمتي"
تريد مني أن أرافقها
لحفل
،
تشجّعت وأومئت
لها بالإيجاب
علّني أتناسى
وأجد رفقة ً تـُسلّيني
هناك ..
،
"أترياج ..
ربع ساعة
ونروح" ..!
عُدت لـ غرفتي
لتعود لي الأفكار
"ماذا لو ..؟!"
"أكيـــد
راح يسألوني عن ..."
و ..
لم أدري كيف
استطعت النظر
للمرآة وسط دموعي ..
"يــالله ..
كيف سـ أخفي كل هذا؟!"
انتفخت ملامح وجهي
من النحيب
وعيناي ..
شديدة الحمرة..
كـ الجمر!
أردت التعذّر
لكني قد وعدّتها
بالذهاب ..
بسرعة البرق
لبست قناعا ً من
المكياج ..
وأخفيت معالم
"البكاء" بمهارة ..
ولم أنسى
لصق ابتسامة
زائفة..
كي يكتمل القناع ..
،
لم تكن الحفلة
بذاك السوء ..
استمتعت
ألتقيت بـ صديقات الطفولة ..
استعدنا الذكريات
الجميلة منها
والمضحكة ..
حتى
أتت اللحظة
التي كنت أهابها ..
سألتني فلانة
ذاك السؤال !!
وأنا أحاول ابقاء
ابتسامتي
كما هي ..
،
تهرّبت من
الإجابة بـ دوبلوماسية
فائقة النظير ..!
إلا أن الحفل
استمرّ طويلاً
بطيئاً
وأحسست لبرهة
أن ..
بل أيقنت
أنها .. هي تلك
أجل هي ..
تنظر إلي بنظرة ..
فهمت مغزاها
تماماً
فما كان مني
سوى ..
الانسحاب
من الحفل بعد
أن أزعجت "عمتي"
بكثرة الإلحاح
عليها بالذهاب
لأنني "متعبة جداً"
و"مرهقة"
كنت بالفعل
مرهقة ..ومتعبة جداً
لا جسدياً ..
وإنما ....... نفسياً
.
.
.
مواقع النشر (المفضلة)