:
.
وفي موقف الحشر يوم المآب ..
وقفت هناك لفصل الحساب ..
وأقبلت أبحث علي أرى ..
حبيبا يمد يدا بالثواب ..
على البعد أبصرت أمي الوفاء ..
هرعت إليها وكلي رجاء ..
وددت لو أني أجيب النداء ..
ولكن وزري وبري سواء ..
ولا أملك اليوم إلا الدعاء ..
فسر لـ أبيك تجد ما تشاء ..
فقلت أيا أم أين العطاء ..
وأين الحنان ، وأين السخاء ..
أما كان صدرك لي كالسقاء ..
وحضنك كان لجسمي غطاء ..
وأبصرت وجه أبي من بعيد ..
وقلت له و بكائي يزيد ..
أبي هل تجود بما قد يفيد ..
أفي مثل هذا البلاء الشديد ..
ترجي من الحسنات المزيد ..
وحملي ثقيل وأجري زهيد ..
فهيهات تلقى معي ما تريد ..
فقلت أما كنت لي موئلا ..
وقلبك قد كان لي منزلا ..
ألم تك تدفع عني البلاء ..
أما قد شفيت لكي يرفلا ..
ولما عثرت على زوجتي ..
هتفت لقد فرجت كربتي ..
فهيا امنحيني دوا علتي ..
فيا خل ما بـ يدي حيلة ..
ألا تنظرن مدى حاجتي ..
موازين كسبي قد خفتي ..
فدعني فقد عظمت حيرتي ..
فقلت أيا زوجتي هل ترى ..
نسيت من الود ما قد جرى ..
وما قد حبوتك من مهجتي ..
فقد كنت أنسك دون الورى ..
هناك علمت بأن ليس لي ..
سوى خالقي فـ ونعم الولي ..
إليه ضرعت ليغفر لي ..
إليه ضرعت ليغفر لي ..
إليه ضرعت ليغفر لي .. . ~
:
.
مواقع النشر (المفضلة)