السلام عليكم ...
في الواقع هناك طريقتان للتفكير في حالة حسن الظن و أيضا في حالة الشك![]()
أبدأ أولا بالطريقة الأولى في التفكير ...
الأشخاص المتعصبون دينيا أو ثقافيا لأفكار معينة كثيرا ما يشكون في سلوك الطرف الآخر و أنه يرتكب أعمال معينة - (على الرغم من أن تلك الأعمال ليست موجهة لهم) - و لكن في نظرهم هي أعمال سيئة و عليهم في هذه الحالة الإبقاء عليه لإصلاحه أو نبذه بشكل تام سواء كان ذلك على المستوى العام (المجموعة) أو في حالة الأفراد و علاقاتهم ببعضهم البعض.
و الطريقة الثانية في التفكير ..
و فيها يشك أحد الأطراف بسلوك الطرف الآخر و أن الطرف الآخر ينوي الاستفادة أو استغلال ما لدى الطرف الأول و هنا تكون ردة فعل الطرف الأول إما بقطع العلاقة أو الاستمرار بها مع بعض التحفظات.
الأشخاص الذين لديهم حسن ظن كامل دون أي تحفظات أو شك ليسوا أكثر من أطفال كبار في دوامة الحياة و هم عرضة للاستغلال طوال الوقت.
و من لديهم عقدة الشك الكامل في كل شيء و كل شخص تسود الحياة في وجوههم و بعدها لا يبصرون الحقيقة و تأتيهم الضربة الموجعة من حيث لا يدرون.
إن كان العاصي في لباس الكاهن و الكاهن في لباس العاصي فكيف لنا أن نبصر الحقيقة بسهولة؟
مواقع النشر (المفضلة)