السلام عليكم ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخوي الطيب الثعلب الرمادي ..
في الواقع هناك طريقتان للتفكير في حالة حسن الظن و أيضا في حالة الشك
أبدأ أولا بالطريقة الأولى في التفكير ...
الأشخاص المتعصبون دينيا أو ثقافيا لأفكار معينة كثيرا ما يشكون في سلوك الطرف الآخر و أنه يرتكب أعمال معينة - (على الرغم من أن تلك الأعمال ليست موجهة لهم) - و لكن في نظرهم هي أعمال سيئة و عليهم في هذه الحالة الإبقاء عليه لإصلاحه أو نبذه بشكل تام سواء كان ذلك على المستوى العام (المجموعة) أو في حالة الأفراد و علاقاتهم ببعضهم البعض.
كله ولا المتعصبون ..
اممم .. حلو .. شرح بإطار مختلف ..
و الطريقة الثانية في التفكير ..
و فيها يشك أحد الأطراف بسلوك الطرف الآخر و أن الطرف الآخر ينوي الاستفادة أو استغلال ما لدى الطرف الأول و هنا تكون ردة فعل الطرف الأول إما بقطع العلاقة أو الاستمرار بها مع بعض التحفظات.
اها ..
الأشخاص الذين لديهم حسن ظن كامل دون أي تحفظات أو شك ليسوا أكثر من أطفال كبار في دوامة الحياة و هم عرضة للاستغلال طوال الوقت.
التحفظات موجوده أكان بمفهوم حسن الظن أم غيره ..
والشك أمر لا بد منه ان كان القلب مكترثا محبا لغيره ..
ومهما كان .. فلا بد من عقل منفتح مدبر .. وقلب صافي محكم ..
وإن كان المظهر طفوليا للعيان .. !!
و من لديهم عقدة الشك الكامل في كل شيء و كل شخص تسود الحياة في وجوههم و بعدها لا يبصرون الحقيقة و تأتيهم الضربة الموجعة من حيث لا يدرون.
هؤلاء يضمهم نقص يؤثر في اتزان شخصهم وافتقارهم لمفهوم التحكم بفعلهم ..
واللي ما يعد إلا ناتج عراك دائم كريه بذاتهم .. !
إن كان العاصي في لباس الكاهن و الكاهن في لباس العاصي فكيف لنا أن نبصر الحقيقة بسهولة؟
اممم .. استفسار منطقي .. ^_^ ..
شوف أخوي .. رايي ممكن يخالفني به كثر مثل مايخالفني كثر بكثير من المحال .. نفس سالفه الزلمه لول ..
المتناقضات عبارة عن أمرين بكفين متعاكسين ..
واحد يشكل الأساس السائد .. والثاني يشكل غياب الأول ..
كالخير والشر مثلا مع فارق التشبيه ..
فلو رأيناه من زاوية أخرى .. لا يكون الشر إلا عدما انوجد بغياب الخير .. فأطلق على هذا الحدث شرا .. !
نفس الشي (( برايي )) بالنسبة لحسن الظن والعكس ..
فنحن مهمتنا ان نحسن الظن بكل خلق الرحمن لما يملكون من بقعة طيبة بذاتهم ..
فلا يبدو منا غير كل طيب وحسن التعامل لما يملكون من جانب حسن بشخصهم ..
في حال اضطررنا لابداء الشك (( واللي بنظري لازم يظهر في حال كان الخطأ راجع على صاحبه
فيلزم منا تنبيهه حرصا منا عليه .. بحيث ان لا شيء ممكن ان يضر بي مهما كان الفعل الصادر من المعني إلا لو سمحت له بذلك .. ! )) ..
نظهرالسؤال وغيره بطريقة طيبة للمعني نتيجة فعل صادر عنه نفسه .. وهنا الأمر لازم وواجب علينا حتى لا نكون من صنف اللامبالين والخ ..
مع عدم الاغفال عن قول الرحمن جل شانه كما سبق وقلت ..
(( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) .. فصلت ..
نحن لنا بالظاهر دون الاغفال عن كون البقعه الطيبة موجوده بكل شخص منا .. مهما اختلف الثوب الساتر لهم ..
فما أدرانا أن هذا العاصي في لباس الكهنه لا يكون كاهنا بثوب العاصي بيوم ما .. !!
وبما أن علمنا قاصر والله أعلم بالنوايا .. فنجعل النية بنا دائما طيبة .. وابداء الطيب صادقا منا ..
والتوكل على الله أمر لا بد منه ..
وكما قال أيضا بكتابه تعالى اسمه .. (( يا أيها الذن أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم
ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )) .. الحجرات ..
وضعت الآية كامله لما لمفهوم الظن من تبعات مندرجة ضمن المفاهيم التي ذكرها لنا الرحمن هنا بعظيم كتابه ..
وعامل الناس .. كما تحب أن تعامل .. !
كما جل الشكر والامتنان لهذا المرور الطيب والتعقيب المميز لشخصك ..
فيسرني التعارك وإياكم بالنقاش دائما .. ^_^ ..
احترامي ..
والمعذرة .. !
مواقع النشر (المفضلة)