السلام عليكم
[rams]http://www.geocities.com/element_3ayesh/1325.rm[/rams]
من خلجات النسيان و على سطر الهذيان
أكتب هاذياً
" هذيان و تيه إنسان "
ذات يوم ..
.. اقتحمت ذاتي و بحثت فيها عن بقاياي
علني أجد نبض على أرض حضوري
أو هاجس أجس به حواسي
لعلي أشعر بعياء أكتافي من حمل عالمي
أو عساي أتوه في متاهات شعوري
ما أقساني حين لا أجدني
.
.
.
في إحدى الليالي ..
.. عبرت طرقات المدينة و جلت لساعات بعد منتصف الليل
متعمد في وجهتي الطرق المظلمة
أتوسل الأقدار أن تجمعني بذاتي أو أناي أو نفسي
أي أمر
الأهم أن يكون بعض من كلي
فما أقساك حين تبحث عن بعضك و كلك معك !
.
.
.
ذات مساء ..
.. أتيت بورقة و مسكت القلم و أغمضت عيناي
كتبت : يالي من حكاية ، أعلم مابي و أعجز عن خط مابي ، باختصار أنا إنسان تائه ، أبحث عن وسيلة أفسر بها خلجاتي ، أستبيح حرمات باطني ، لأستقر على ألمي ، لأشتت خباياه و ألهيه عن ذاته ، و أظنه ظاناً بينه و بين نفسه ، أنه على علم بنواياي ، فإن تجاهلني ! ها أنا أكتب لأريه ، أن نهايته كلمة أو سطر .
كتبت و كتبت حتى ثعبت قطرات عرق كفي من بين أصابعي
فتحت عيناي
لأرى الورقة بيضاء نقية كعادتها إلا من نقطة
كانت أول خطوة للقلم و آخر محطة
فما أقسانا حين نختصر أنفسنا بكلمة عجزاً لا رغبة !
.
.
.
في صباح ما ..
.. كانت زقزقة العصافير تزعجني ، هرولت للنافذة غاضب ، فتحتها لأعلن حرباً ، على العصافير الجميلة ، فإذا بنسمة هواء باردة جميلة ، أثارت بجوفي تذمر غريب ، أثيرت أعصابي بزيادة ، فأغلقت النافذة غاضباً ، و رحت أستحم بسبب قهر ألم بي .
بقيت تحت الماء و هو يتدفق على رأسي و جسدي بقوة لوقت طويل جداً حتى كدت أنسى نفسي .
لم يغسل الماء ما اعتراني
لأن الليلة التي سبقت ذاك الصباح
كانت ليلة نبض بها قلبي بقوة
بقوة بقوة
و أذكر أني كنت ألكم جهة صدري اليسرى بقبضتي
و لم أكن أدري أنها كانت لكمات ندم
ما أقسانا حين نعاقب أجسادنا بسبب ألم في أرواحنا أو قلوبنا !
.
.
.
ذات هذيان ..
.. قساة إذا عشنا فصل حب يحتويه كتاب عنوانه "خديعة" .
.. قساة متى رفضنا حب غيرنا لنا مغالين في الكِبر في حين أننا في أمس الحاجة له .
.. قساة حين نتجاهل آلامنا و ندعي أننا متماسكون .
.. أقسى من القساة حين نعامل الطفل الذي بداخلنا على أنه ناضج
و قساة لأننا ندعي أننا قساة
رغم ذلك لا نحتمل الألم
.
.
.
ذات لحظة ..
.. إنتهى تيهي و هذياني .
عايش هذيان
مواقع النشر (المفضلة)