طالت حيرتي هنا .. بغية كتابة ما يترجم خاطري .. حيال فحوى طرحك ..
طال وقوفي دون أن ادري شيئا من الألفاظ تسعفني هنا ..
:
لم أجرب ذلك ولا أريد التفكير بتجربته ..
فيكفيني ما أصابني من ألم من مجرد تخيل الموقف .. واستشعار حال قلبك عندها ..
:
أخي .. لست أنا من يأتي ليقول لك (( اصبر .. واحتسب الأجر .. فكلنا لها يوما .. ))
ولست أنا من يملك العزاء والمواساة هنا .. لشخصك الكريم ..
كلنا يدرك ان (( الوالده )) دوم غير ..
وكيف ان فقدانها يبعث أشد أنواع الألم والحسره .. الحزن .. لقلب الابن ..
مهما وصل إليه من إيمان واحتساب ..
يظل ذاك الاحساس الغريب ساكنا بحبة قلبه .. بين تلك الهواجس المتراطمه ..
معذور هو .. فهي أمه ..
مهما ترجم العلماء وكتب عنها الأدباء ..
سيظل لفظ الأم ذاته .. مترجما لنفسه ..
ولا كلمة أخرى تقف عنده .. وتساوي فحوى معناه أبدا ..
كما قلت أخي الكريم سفير الخيال ..
(( فكيف لا أبكي!!؟
وقـــد بكتني!!
وكيف لا أحـــزن!!؟
وقد كانت لها
أبتسامتي الأولــــى!!
ضحكــاتي الأولـــى!!
حـــروفي الأولـــــى!!
همسـاتي الأولــــى!!
نظـــراتي الأولـــى!!
وبراءتي الأولـــــى!!
وكيـــف؟
وكيـــف؟
وكيـــــــف؟
وكيف لا أشارك قلبي ذلك الحزن!!؟
وقد كانت هــي
سيـــــدته الأولــــى!!
حبيبــــته الأولـــــى!!
ونبضاتــه الأولــــى!!
وكيـــف؟
وكيـــف؟
وكيـــــــف؟
كيـــــــــــــف لا أشــارك قلبي لها وهو يجأش؟
كيـــــــــــــف لا أضمــأ لهــــا وهو يعطش؟ ))
أخي الفاضل خنفروش .. أرح نفسك بالبكاء .. الاستغفار .. الحمد ..
وتذكر قول الرحمن جل شأنه .. (( عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )) ..
بفضله .. يكون الخير دوما ..
:
والأكيد .. أن دعوانا بظهر الغيب لها دائما واصله .. باقيه .. بإذن الرحمن .. وجميل فضله وإحسانه ..
كما أعيد قول أخي سفير الخيال هنا .. جزاه الرحمن كل خير ..
(( ولــــكن لا تنســـــى
أن الكــأس الذي نشـــربه رغم الإرادة
هو المـــــــــــــوت
فلا مفـــــــرّ منــــه
والحـــزن إن طــــال أو كبــــر لن نجعلة المديـــة التي تطعننـــا حتى المـــوت
أخـــــــــــــــي
أحــــزن
أبكـــــي
أصـــرخ
إجــــأش
إشـــهق
إزفــــر
ولكن لا تنســـــى
بأنهـــا هي من علمتك
الإبتســــامة
فلا تدفنهـــا معهـــا
لأنها لــــك، فلا تحرمها ولا تحرمنا منهـــا ))
.........................................
أكرمك الرحمن بطيب قربه ..
ودعواتنا لوالدتك رحمها الله دوما ..
كما لا قول منا هنا يجدي .. فالمعذرة ..
مواقع النشر (المفضلة)