بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنعمتم صباحًا أيّها الأخوة في الله..![]()
سُؤالٌ صباحي يُراودني ..
حينما نُنقص في صفةٍ شيئًا من مقدارها، فإننا نلجأ لكلمة " قليل " - أو من هم يسيرون معها على نفس المعنى -.. للتعبير عن النقص، كــ( قليل عقل ) ( قليل الحياء) ( قليل مروءة) ... ولكن حينما نُعدم الصفة بالكليّة، ألنا أن نُعبّر عن اختفائها بالإتيان بما يُناقضها، كــ( أن نقول عن من فقد صفة " العقل " إنه " مجنون " )..؟!
لربما في سؤالي.. جواب لأختي تنينة.. إذ أنّ من تجرد من القيم والأخلاق، فإنه تنازل - رسميًّا - عن العقل ( فلنقل العقل السليم لا السقيم ) إذ أن من تَدبّر عَقل، ومن عَقل استقام فعله، ومن لم يستقم فعله فإنه زَل، ومن زَل وثمُلَ بزله وهامَ به حبًّا وفعلاً فإنه - بنظر هدوء - قد جن.. ( نظرية هدوئية )..
سؤال آخر، أراه ( يوايج عليه ) من سطوري الأولى..وهو يقول: انعدام الصفة بالكلية، أيكونُ عامًّا أم في جانب من الجوانب فقط.. ؟!
لربما.. هو هذا، أو هو ذاك ..( شو الجديد؟) ..
فالأول: كــ أن نطلق على من تجرّد من الحياء - بما تقتضيه المناسبة - بأنه وقح أو لربما جريء..
والثاني: كــ أن نرى تاجرًا سخّر عقله في تنمية ماله، حتى قيل عنه " بارع، ذكي "، ولكنه من جهة أُخرى.. غضّ الطرفَ عن مُسمى ( الحرام ) وتعطّل عقله هُنا عن التفكر في الثواب والعقاب، إذًا صفة العقل كانت تعمل في جانب، وتعطلت في جانب ولربما أكل عليها الدهر وشرب فأصبحت تالفة لا أمل في معالجتها فرُميت في أقرب قمامة - أكرمكم الله - وبذلك تكون قد لُغيت بالمرة....
وكأني أرى الفاضل وردة روز يراني من زاوية عينه ولسان حاله يقول: خلك بالموضوع أبرك ..![]()
لي عودة مجددة للموضوع بإذن الله، إذ أنني قبل أن ألج لموضوعكم، وجدت إحدى الهاربات من مصحكم وهي جالسة على باب المنتدى تُؤذي الداخلين إليه، فتارةً تمد رجليها لتحاول إيقاعهم، وتارةً أُخرى ترمي قشور الموز في الطريق حتى يتزحلقوا وتُضحك الآخرين عليهم.. لذا أقولُ لكم: شدّدوا الحراسة على مصحكم الموقر.. فيكفينا من الجنون أن هُناك قومًا يتطبّعون به تحت مسمى " العقلاء "..![]()
أيُّها الفاضل.. لا هنت ولا هان قلمًا عبّر عن صاحبه فقال " هُنا عقلٌ واع .. يُبصر، فيتدبّر، فيكتب بتميز.. فيصبح - كما ألفناه - مميز ".
دمتَ بحفظ الرحمن ورعايته..
سؤال أخير:![]()
انعدام الصفة، أو نقصانها - بالغالب - أيكون دائمًا أم موسميًا؟!!
مواقع النشر (المفضلة)