عزيزي الفاضل الثعلب الرمادي

إن الزمن يدور على أمرين لكشف شخصيات العالم كله ،،، فإما الحقائق المؤقتة ،،، وهي لا تُسمى حقائق ،،، وإما حقائق ثابتة ،،، وتلك تسمى حقيقة ،،،

إن تعاملاتنا مع كثير من الأشخاص عبر الشبكة العنكبوتية تنطلق من مبدأ (الحكم بالظاهر) ،،، وإن كنا لا نعرف السرائر والبواطن ،،، ولكن الملل كلها تتفق على حقيقة غير قابلة للتغيير ،،، هذه الحقيقة هي : ما في الباطن يُظهره الظاهر ،،، وعلى (قولة عربنا) (اللي في الجدر يظهره الملاس) ،،، وإن طال بهم الزمان ،،،

فكم من أُناس عزيزي الفاضل يُظهرون عكس مافي بواطنهم ،،، وهذا الأمر قد لا يُدركه شخص إلا بتتبع أولئك المقنعين بتلك الحُلل التي يزينون بها صُدورهم ،،، فاليوم هو الفتى المحبوب المُحترم ،،، وسرعان ما يصبح الفتى (وقحا) لأسباب معلومة .

أخي الفاضل ،،، إن كنا قد تتبعنا بعضا من أولئك (المُزيفين) فهذا لا يعني أننا نلقي الكلام جزافا ،،، فأهدافنا أسمى من أن نُقذرها بخطايا غيرنا ،،، فلذلك آثرنا رمي السهام في السماء بدلا من التصويب على الطيور ،،،

دمت بحفظ ورعاية الله ،،،

وردة روز ،،،