مصــــــــح المجنانيـــــــــــــــن
وأخيـــرا هاقـــد أعلـــن مجلـــس إدارة مصـــح المجانيـــن عن عقـــد اجتمـــاع طـــارئ للنظـــر فـــي المستجـــدات القائمـــة و (
الضرابـــة المستويـــة) بسبب بعـــض الأشخـــاص الهمجييـــن من (
عقـــلاء المجانيـــن) في مصحنـــا الموقـــر ،،، فقـــد قـــام بعض الذيـــن يُقـــال عنهـــم (
محترميـــن) بهجـــوم كاســـح على إخواننـــا الطيبيـــن (
أعقل المجانين) ،،، هذا وقـــد قررت الإدارة العليـــا برئاســـة (
وردة روز) إدخـــال هـــؤلاء (
الميانيـــن) غرفـــة العنايـــة المركـــزة لإجـــراء بعض الفحوصـــات (
الروتينية) الطبيـــة (
المميتة) لهم احترازا مـــن المشكـــلات التي قد تواجـــه المصـــح مستقبـــلا وهم كالآتـــي :
القائـــد الفـــذ
لقـــد تم إخضـــاع قائـــد فرقـــة الكشافـــة العلميـــة (
تخصص قتل الخنافس) لبعض الفحوصـــات الجوهريـــة على عقلـــه (
الخرف) وجســـده (
الهرم) ،،، فقد قمنـــا بإخضاعـــه (
رغما عن أنفه) لأشعـــة مقطعيـــة أُجريت على دماغـــه (
برادة الحديد) ،،،
فتبيـــن أن الأخ مصـــاب بـــداء يُسمـــى داء فقـــدان الغيـــرة والشذوذ العقلـــي ،،،
كما وأنـــه تم إخضاعـــه لبعض الفحوصـــات (
الفيزيولوجية) لجســـده ،،،
فتبين أنـــه مُصـــاب بتلـــوث حـــاد مُزمـــن في عظـــام الركبة واليديـــن والساقيـــن وهو داء مُعـــدي ،،، والأسبـــاب الناجمـــة عن هـــذه الأعـــراض (
الخبيثة) هي أن هـــذا الشـــاب (
الوقح)
استخـــدم صلاحيـــاته ليطـــارد بعضـــا من فتيـــات المصـــح (
عيني عينك) ،،، ولكنـــه وقـــع (
كذا مرة) في مصيـــدة التسلل ،،،
ذلك أنـــه وفـــي اليوم (
الفلاني) راســـل تلك الفتـــاة (
الخلوقة) ليوقعهـــا في شِراكـــه ،،، لكـــن هيهـــات هيهـــات فقد تبيـــن له بعـــد (
ما علقها) و(
رقمها) أن فتـــاة أحلامـــه (
طلع واحد من الشباب) المهووسيـــن ،،، فوقع على إثر ذلك هـــذا (
النُفيخة ) بين فكـــي الكماشـــة ،،،
علاوة على ذلك فقـــد تم كشـــف ستـــار (
البطل المغوار)
أمـــام جميع مسؤولـــي المصح ولكنـــه (
ما تأدب) ،،،
وعليـــه فقـــد قرر الفريـــق الطبـــي خصوصا بعد اكتشـــاف تلك الأمراض الخُلقيـــة (
فقدان الغيرة و الشذوذ العقلي) ،،، أن يتم حلـــق رأسه (
بالموس) ونتـــف حواجبـــه ورمـــوش عينيه وإزالـــة شعـــر وجهه من لحيـــة و(
شنب) (
عشان يستوي قبيح) ،،،
ووضعـــه في غرفـــة منعزلة مع جلـــده مئة جلـــدة ،،،
ووضعـــه في قـــارورة (ماي مسافي) سعـــة (نص لتر) لمدة لا تقـــل عن عشرين يومـــا ،،،
ثم بعـــد ذلك يتـــم ترحيلـــه إلى زنزانـــات (
غوانتانامو) ليتم وضعـــه في حقـــل القردة (
عشان يغازلهن) ،،، ويهنـــأ معهم بمـــوز (
جيكيتا) ،،،
وإنه وبعـــد انتهاء تلك الفترة يقـــوم الفريق الطبـــي بعزلـــه كونـــه قائـــدا لفريق الكشافـــة العلميـــة ،،، و كذلك للفريـــق الطبـــي كل الحـــق في (
رفسه) و(
ركله) وطـــرده مـــن الفريق نهائيـــا مع إبقائـــه في المصـــح تحت الملاحظـــة المكثفـــة .
حكمــــة :
إذا أبصــــرت شعاعــــا فاعلــــم أن وراءه كوكبــــا ،،، وإذا أبصــــرت أدبـــــا فاعلــــم أن وراءه حضــــارة ،،، وما مــــن خطــــر يُهــــدد الإشعــــاع والحضـــــارة إلا انفجــــار الكوكــــب .
الفريـــق المنصـــور
وهـــذا الفريق أحـــد أفرقـــة الدرجـــة الرابعـــة في دوري (
مصح المجانين) ،،،
وكابتـــن الفريـــق هو أحد الحمقـــى الذين يتعالـــون على النـــاس تماشيـــا مع القائليـــن (
نحن وبس والباقي خس) ،،، وقـــد قرر الفريـــق الطبـــي المعـــاون إخضـــاع هـــذا (
المتسلط) لفحوصـــات مخبريـــة (
هيدرولوجيستية) من أجـــل الإطمئنـــان على حالتـــه التي أثـــارت جـــدلا واسعـــا على النطـــاق العالمـــي ،،،
وقد تبيـــن للفريـــق الطبـــي المعـــاون بعد مزاولـــة نشاطاتـــه الواسعـــة من أن هـــذا (
المغرور)
قد أصيـــب بهلوســـة دماغيـــة من النـــوع العـــالي (
درجة أولى) ،،، فقـــد قـــام (
بوكريش) بنطـــح الزبائـــن (
أقصد اللعيبة) من الفـــرق الأخـــرى
وكأنـــه ثـــور جامـــح وحشـــي محـــاولا بذلك تقليـــد ( نطحة زيدان) الشهيـــرة في كـــأس العالـــم ،،،
وهذا (
المغفل) وعلـــى حســـب تقريـــر الأطبـــاء أراد أن يُـــري أولئـــك (
اللعيبة) الطريقـــة الصحيحـــة في لعـــب الكـــرة ،،، ولكنـــه وللأســـف فشـــل فشـــلا ذريعـــا فصـــار من البطـــل المحبـــوب إلى (
البصل الأضحوكة) ،،،
بل إن الغـــرور المُـــدَوّي جعـــل هذا (
الجازورا)
يفتخـــر مـــرارا وتكـــرارا بأنـــه من أفضـــل (اللعيبة) على الإطـــلاق وهـــو (
لا يهش ولا ينش) ،،،
وقد اتضـــح للفريـــق الطبـــي المعـــاون من أن (
المتغطرس) هـــذا لا يملك الأسلـــوب اللبـــق في معاملـــة الآخريـــن وينظـــر إليهـــم نظـــرة دونيـــة وكأنـــه ملك الدنيـــا بحذافيـــرها ،،،
فبـــدل أن يُبين لهم أصـــح الطـــرق في اللعب صـــار يهاجمهم هجـــوم عشـــواء لأنه وبكـــل بساطـــة (ما يعجبه لعبهم) ولســـان حالهم يقـــول (شو سوينا !!! ) ،،،
وكذا لم يقـــم المشـــار إليه بتنبيـــه المدربيـــن والإدرارييـــن خُفيـــة ،،، بل فضـــل أن يكـــون هجومـــه عليهم علانيـــة وأمام المئـــات من الجماهيـــر ،،،
ولذلك قـــرر الفريـــق الطبـــي المعـــاون معاقبـــة هذا (
المهلوس) بإيقافـــه عن لعـــب جميع المباريـــات ،،، وتوبيخـــه بإعطائـــه كيس (
الخمام) على أن يقـــوم بتنظيـــف ملاعـــب التنـــس والسلـــة والطائـــرة والقـــدم والملاعـــب الداخليـــة وأحـــواض السباحـــة ،،، وأن يقـــوم كذلك بغســـل الأوانـــي والأطبـــاق والكـــؤوس (
واستكانات الجاي) لمـــدة شهر كامـــل من تاريـــخ إعـــلان العقوبـــة ،،، ولم يكتفـــي الفريق الطبـــي المعـــاون بذلك بـــل عاقبـــه أيضا بغســـل ملابـــس جميـــع اللاعبيـــن والإدارييـــن والمجانيـــن في المصـــح والعامليـــن فيـــه ،،،
ونشـــر الغسيـــل على يديـــه وهو واقـــف تحت أشعـــة الشمـــس الحارقـــة وفي الظهيـــرة ،،، وذلك لمدة شهريـــن كامليـــن من تاريـــخ انتهـــاء العقوبـــة الأولـــى ،،،
وإنـــه تقرر بعـــد إنتهـــاء الشهريـــن قيـــام الفريـــق المختـــص الذي تم جلبـــه من (
المقصب) بسلـــخ جلـــده كامـــلا وإرسالـــه وكأنـــه (
ماموث منقرض) إلى القطـــب الشمالـــي ،،، وأن يُحفـــر له قبـــر ويوضـــع بداخلـــه مربوطـــة يديـــه ورجليـــه ويُدفن بالثلـــوج لمـــدة يوم واحـــد فقط لا غيـــر ،،،
ويتـــم بعد ذلك إرســـال فريق الكشـــف عن الآثـــار والحفريـــات ليلعبـــوا دورهـــم في التنقيـــب عن صاحبنـــا الذي سيكـــون (عملة نادرة) لجلبـــه ووضعـــه في متحف مصـــح المجانيـــن .
حكمــــة :
أظهــــر إعجابــــك بالــــذين يحاولــــون أن يصنعــــوا أشيـــــاء عظيمــــة ولكنهـــــم يفشلـــــون .
مواقع النشر (المفضلة)