لم أستطع منع نفسي من تسجيل اعجابي بطرحك ..
وإن كنت أدرك أن ردي هنا لن يضيف على طرحك أي رونق .. فوق ما به من بهي الواقع ..
وكأن القول هنا يقول (( هاي أنتم .. هذا ماتعلمون مدى صحته من عدمه .. فأين أنتم منه إذا ! ))
بحديث واضح .. صريح .. لؤلئك .. .. !!
:
كثر هم من يلتحفون بسمات ينتقونها كما يحب [غيرهم] ولهم ثم لهم (( الأولى تابعه للغيرهم والثانية تابعه للهم ! )) ..
قبل أن يدركهم معاني تلكم السمات أصلا .. يلقون بها هنا .. داخل هذا الاطار الجامد ..
نراهم بصورة رسموها لنا بألوان منتقاة .. ليبدو بسمات زاهية .. منمقه .. بلوحة هامده .. !
لما كان الفعل منهم كذلك .. وبدى انعكاسهم هنا بملامح معكوسه .. للناظرين جميلة ..
فهل الذكاء فعلا أن يدرك المرء لستة عيوبه .. ليعالجها خارجا .. بعيدا عن أصل معدنه ..
ليظهر اللمعان .. بيد أن أصل المعدن فاسد صدئ .. كالذهب المغشوش تماما ..
وهذا هو الجهل بعينه .. !
:
هنا .. لا يكون منا إلا التعامل مع ما نراه من شخوص أمامنا ..
فلا دخل لنا بما وراء ذلك ولا علم لنا به أصلا ..
لسنا منهم وهذا ما نحسبه .. لذلك .. لن نظن بغيرنا ما يسيء ..
فلا رغبة لدينا بأن نكون (( بسوء ظننا )) ممن نذمهم يوما .. (( والهم هنا تابعة لمجهول ما ! )) ..
بيد ان بإمكاننا اصلاحهم بمثل هذه المواضيع .. واجتذابهم للممرسى السليم بطيب تعاملنا معهم ..
فلا سقيم يأنس لطبيب شديد .. لتراه يتلاشى العلاج دائما .. والعكس .. !
:
مهما كان .. فالقناع لامحال زائل ..
وكل إناء بما فيه ينضح ..
أكان بزلة .. رغبة .. توبة .. ارهاق .. اقتناع .. علم .. لا أدري ..
أو حتى جهل بمباديء التمثيل وحسب .. !
وقد يكون الطرف الآخر هو من صور هذه الشخصية الملائكية دون قصد من المعني نفسه ..
وهنا لا يقع الخطأ عليه .. إن ظن الناس به ما لا يحمله .. دون أن يدرك هو نفسه ذلك ..
هو طبيعي تماما .. فأين المشكله إذا .. !
وبالنهاية ..
نحن نعجب بالشخصية التي نراها أمامنا وتضمها الشاشة ..
لا بمن يقعد على ذاك الكرسي خلفه .. بشخصية لم نرها يوما ..
أكانت بمعدن مطابق لما نراه أمامنا أم العكس .. فكما أن لكل منهم أسلوبه بالكتابه ..
فلكل منا أيضا أسلوبه بالقراءة .. فهذا يترجم الكلمه على أنها أمر طيب ..
والآخر يعاكسه الرأي .. ليراه سيئا ..
هذا يرسمه بشكل رزين حسن .. ليرسمه الآخر مشوه المظهر ..
وهنا يكون المعني بريئا في حال أن كل ما فعله هو أنه كان طبيعيا .. !
:
حكمة أجنبية قرأتها باحدى الكتب ..
إننا لسنا ما نظن أننا هو .. وإنما نحن ما نفكر فيه .. ! >> 7
7
7
أعجبتني حركة الحكم .. والشكر الجزيل لك عليها ..
وكما قلت ببدء حديثي .. لك أسلوب جوهري بالكتابة .. وتستحق الثناء على طرحك بجدارة .. !
:
احترامي وتقديري لكم ..
والمعذرة .. !
................................................
ملاحظة : أعتذر على ماقد يحمله اسلوبي من عدم ترتيب ووضوح لما بي من عجل ..
فعدوها لإختكم أنامل قلب .. ^_^ ..
مواقع النشر (المفضلة)