قبل سنوات و بين الفلل الجميلة كان الثعلب الرمادي يخبأ علبة سجائره المارلبورو الحمراء و معها الولاعة تحت مجموعة من الصخور بشكل لا يوحي أبدا بوجود أي شيء تحتها و في بعض الأحيان كان يدفنها تحت الرمال في مكان يتذكره جيدا و لم يكن يشعر بالراحة على الإطلاق خلال اليوم إلا عندما يقضي بعض الوقت في ذلك المكان الهادىء و الجميل و الذي لا يمر به أي أحد على الإطلاق و كان سيميه وكر الذئب و لكن خلال وجود الثعلب الرمادي حصلت حوادث كثيرة و لكنني سأسرد أهمها ...
حادثة سقوط قلب الثعلب الرمادي ...
كان الثعلب الرمادي بين الفلل الجميلة و كان الجو جميلا و كان في حالة إنتشاء خاصة و كان غائصا إلى العمق في افكاره الخاصة و هو يدخن طبعا إلى أن سمع صوت ارتطام حجر بجواره فادار رأسه إلي الجهة التي اتى منها الحجر فإذا به شاب و قد تلثم بغترته و طمست ملامح وجهه بشكل كامل و لم يتعرف عليه الثعلب الرمادي و لكن الخوف العميق كان قد قضى على كل افكار الثعلب الرمادي و في النهاية انتبه إلى أن موقعه السري قد تم كشفه و قد يفتضح أمره قريبا و يقع في مشاكل كبيرة لا نهاية لها و لكن الشاب و رفيقه كانوا قد اختفيا. و بدأ شعوري بالتوتر يتزايد و يتزايد إلى أن اتوا و رأيت وجوههم و تعرفت عليهم و كانوا اثنان من الرفاق و قال أحدهم مازحا موجها كلامه للثاني: لقد أخبرتك أن تصوبها إلي رأس الثعلب الرمادي مباشرة حتى يعتدل مزاجه بشكل كامل، كيف لك أن تخطأه؟ و بدأنا بالضحك و جلسنا هناك و و اعطيتهم بعض السجائر و دخنا و كان الجو رائعا في ذلك المكان الهادىء و كان لحديثنا وقع خاص لازلت اذكره إلى الآن و كان ذلك اليوم للأسف هو آخر يوم رأيتهم فيه حيث فصلتنا الحياة بعد ذلك، أعلم انهم ارادوا ممازحتي و لكن ذلك الموقف كان أثقل مزحة تعرضت لها في حياتي و أسوء موقف على الإطلاق ....
مواقع النشر (المفضلة)