يستطيع الأنف أن يفرق ما بين الرائحة الجيدة والقبيحة، وكذلك الرائحة العطرية الطبيعية والاصطناعية. وفي الوقت نفسه يستطيع أن يرسل إشارات ورسائل إلى الدماغ لاختزان تلك الروائح لتذكرها فيما بعد.
تقول العالمة النفسية راكيل هيرتز من قسم السلوك البشري والنفسي في جامعة براون «كلية الطب» إن رائحة العطر تشبع الإنسان بذكريات تتميز بأنها أكثر قدرة على استعادة تجارب ماضية كامنة.
يمكن أن يكون وراء تلك الرائحة المفضلة «الفثاليتات» وهي مكون يستخدم في العطور التي ترتبط باضطرابات الإنجاب. وعلى الرغم من أن إدارة الدواء والغذاء الأميركية أعلنت سابقاً أن مادة «الفثاليتات» آمنة ولا خطورة فيها، عندما تكون مستوياتها منخفضة في العطور إلا أن مجموعة العمل البيئية غير الربحية لا تزال تدعو المشترين إلى الحذر، مشيرة إلى أن «الفثاليتات» شائعة ويتعرض لها الإنسان من مصادر مختلفة ويمكن أن تكون درجة التعرض خطيرة عندما تكون مستويات الجرعات عالية.
ويفضل استخدام العطور الطبيعية المستخرجة من إيسانس النباتات. وحول ذلك يقول جو وود مؤسس شركة جو وود أورجانيك « نستخدم مكونات عضوية مثل مياه الورد والزيوت الرئيسية». ومن جهته يضيف دون سبينسر هورويتز مؤسس بيت عطور بيت الفنون الجميلة «إن معظم المكونات هي ذات منشأ نباتي. فمعظم العطور مصدرها زيوت الورود الطبيعية والأعشاب والنباتات العطرية والفاكهة ولحاء الأشجار».
ونظراً لأنها خالية من الفثاليتات فإن العطور الطبيعية تستمر على الجسم ساعات عدة بدلاً من اليوم كله. ولتعزيز تلك العطور كي تستمر لساعات أطول توضع طبقة من الزيوت العطرية الرئيسية من ثم يتم رش العطور. ويمكن رش شعرك، حيث من المتوقع أن تدوم الرائحة لفترة أطول أو يمكن أن تحتفظي بالعطر في حقيبتك لرشه من حين لآخر على جسمك. وترى ماندي أفتل مؤلفة كتاب «إيسانس أند الكامي: السيرة الطبيعية للعطور ومؤسس عطور أفتلييه» أن «جانباً من المتعة في استخدام العطور هو وضعها على الجسم من خلال رذاذ».
ولكن لإيجاد العطر المثالي ينبغي أن تحدد المرأة أو الرجل رائحة الجسم الطبيعية ومن ثم الاختيار ما بين الزهور المستخلصة من الورود أو البهارات الشرقية أو رائحة الأعشاب أو الفاكهة والحمضيات. وعلى سبيل المثال إذا كانت رائحتك رائحة المسك فاختاري شيئاً جديداً وخفيفاً وابقي بعيدة عن العطورات الشرقية الثقيلة.
وقبل أن تشتري العطر، ضعي قليلاً منه على بشرتك. وحسب هور ويتز فإن العطور، وخاصة الطبيعية، تختلف رائحتها عندما توضع على الجسم من شخص لآخر. كما أن رائحة العطر تختلف باختلاف تفاعلها مع اختلاف الغذاء الذي يتناوله الإنسان والتغيرات الهرمونية، ويمكنك أن تطلبي عينة لتقويم اختلاف العطر من وقت لآخر.
والحقيقة أن عملية اختيار العطر لا تستند إلى عمل عقلاني أو منطقي، فهي في النهاية نابعة من قرارك الشخصي والطريقة التي يثير بها العطر شعورك. وتالياً بعض أنواع العطور التي يمكنك أن تتنسمي أريجها لتحكمي ما إذا كانت تروق لك حتى تختاري شراءها. وإذا كان المثل يقول إذا كنت تحب اتبع قلبك، فيمكننا القول هنا إذا كنت تحب العطور اتبع أنفك.
العطر الوردي
رغم أن عطور الياسمين والورد الجوري هي من العطور المفضلة والسائدة فإن العطور الوردية تتضمن أيضاً روائح عطرية ذات رائحة قوية مثل عطر الجاردينيا وورد مسك الروم، وهي عطور أنثوية جداً «فهي تجعلك تشعرين بالبراءة والرومانسية».
الشرقية
تستخدم هذه العطور الورود والبهارات وهي تضفي على المرأة نكهة خاصة من الكراميل والشيكولاته والفانيللا كما تضفي شعوراً بالراحة.
الحياة العشبية
تكتشفي في هذه العطور رائحة لحاء الشجر وطحالب شجر السنديان القديم والأعشاب العطرية وغيرها وهي عطور تتقمص رائحة الأرض والحياة البرية، وهي عطور تجعل المرأة تشعر بالقوة والعنفوان.
الفاكهة والحمضيات
تبعث العطور المستخرجة من هذه الفاكهة شعوراً بالخفة والانسيابية وبالنشاط، وهي بكل بساطة ترفع الروح المعنوية وتبث في النفس القوة والثقة العالية وتحفزك على القيام بأي نشاط
منقووول
مواقع النشر (المفضلة)