(( كلما ضاقت من الحزن نفسي ذكرت الله فتسعت وامتلئت فرحـًا وسرورًا ))
إذا رأيت المرء يشتكي من الملل ويتذمر من الواقع ويتمنى الموت فأعلم رحمني وإياك الله بإنه اسرف على نفسه في الذنوب والمعاصي قال الله تبارك وتعالى علوًا كبيرًا (( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ))
كم من فتاة تذمرت من (( الروتين )) وملّت من الحب واشتكت من العلاقات ؟ وكم من شاب سئم من التفريط في الصلوات وتمادى في الشهوات ثم أظلمت بوجهه الدنيا وتسكّرت أمامه الأبواب فقرر الإنتحار وغيره ممن لجأ الى المخدرات .
أغبياء لأنهم ذهبوا إلى الأشياء تزيدهم من الحزن والعناء وما أجمله من منظر وما أجملها من لحظة لو أنهم أعلنوا الندم وبادروا في التوبة وذكروا الله ذكرًا كثيرًا ....
عندما يعشق الرجل امرأة ثم يرسل إليها الرسائل ثم يحدثها ثم لا يخطبها ثم يسلبها عرضها وشرفها ويرحل عنها دون أسف أو ندم لا يحاسب المجتمع لأنه رجل أخطأ ثم تاب وأناب أما المرأة إذا أخطأت فالأمر مكشوف والستر مهتوك سينكشف أمرها مع الأيام إما بحمل تضيق منه النفوس وتتسع له البطون وإما بزواج يجعلها أما الأمر الواقع ....
أيها الرجال أنتم سبب ضياع الفتيات فلولا شهواتكم لما بكت امرأة قط فكم من أمرأة لو أنها وجدت من يتصدق عليها لما باعت عرضها ولا تنازلت عن عفتها وطهارتها لو أنها وجدت في الرجال من يتصدق عليها ثم يرحل كانت تريد درهم واحد فجاءها كلاب من الكلاب واغراها بعشرات الدراهم ولكن إن تنازلت له وجعلته يستمتع بها كما يستمتع كثير من الحيوانات .
ولست أنا ممن ينفي المسؤلية عن المرأة فهي خاطئة حتى النخاع لأنها ما راقبت الله عز وجل وما راعته حق الرعاية ثم أنها تنازلت عن معناها وعن رونقها حين سلّمت نفسها رخيصة الى رجل لا يحل لها ......وأخطأت حين خلعت الحجاب وتنازلت عن النقاب ولبست الضيق فزاحمت الرجال وصادقتهم ولا صداقة بين رجل وامرأة إنما هي الرذيلة والشهوة ولا شيء إلا ذلك ثم إني أسألكم بالله وتذكروا أننا سنلتقي وسيكون الله هو الحكم ماذا يريد الرجل من المرأة حينما يكلمها أو يصادقها إن كان يريد العفة والطهارة فليعلم انني اريد العفة والطهارة مع أخته فهل يرضى أن أكلم أخته أو أن اصادق زوجته ......
أيها الناس لما أوجد الله الشهوة أوجد معها الزواج ولما أوجد الرجال أوجد لهم النساء ولما كان في الأرض فقراء جعل الله لهم الأغنياء ولكنا تجاوزنا الزواج فوقع كثير منا في الفاحشة واعتادت النفوس المريضة على الزنا وعلى اللواط وعلى الشذوذ واصبحت الأفلام الهابطة في نظر البعض ثقافة وممارسة الجنس صارت هواية وتفنن الناس في الفساد وعندما تبلغ الحلقوم وتبدأ الروح في الخروج سيقول العاصي ربي ارجعون لعلي أعمل صالحـًا فيما تركت .
أيتها الفتاة وأنت أيها الرجل من أوجدكما ؟ ومن أعطاكما النعم الكثيرة ؟ ومن أوجد الكون ؟ إن كنتما من أهل العقل والفكر ستكون الإجابة (( الله تبارك وتعالى ))
ولو قلت لكم لماذا أوجدنا الله ؟ ستقولون حتى نعبده ونمتثل لأوامره
أيتها الفتاة وأنت أيها الرجل ما هي نهاية كل واحد منا ؟
نعم الإجابة صحيحة الموت
ولكن ماذا بعد الموت هل تنتهي الحياة ؟
لا والله حاشاك ربي أن تخلقنا هكذا عبثـًا
ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل حـــي
ولكنا إذا متنا بعثنــــأ ونسأل بعدها عن كل شــــي
إذًا فلماذا نعصي الله في ملكه لماذا نسوف ونعلل أنفسنا ثم يباغتنا الموت فجأة فنتحسر وتندم ونبكي ولكن لا فائدة
الآن أيها القارئ العزيز ارفع يديك وتب الى الله واستغفر ذنوبك سيغفر لك حاشاه أن يرد التائبين وحاشاه أن يعذب المستغفرين وحاشاه يخزي النادمين فهو أرحم الراحمين كتب على نفسه الرحمة وأعد الجنة للمتقين والنار بحرارتها وجحيمها للفاسدين .
رحل الكثير من الأصدقاء والأحباب كم من رجل قوي البنية معافى من الأمراض والأسقام تخطفته يد المنون فأصبح في عداد الوفيات رحل عن زوجته فتزوجت آخر ورحل عن أبنائه فبكوا ثم نسوا ورحل عن الأموال الطائلة والقصور الزائلة ووضع في القبر هو وعمله وأنت وأنا لماذا لا نقتنم الفرصة ونبادر بالتوبة ...........
أيتها الفتاة لا تسمعي كلام الذئاب فتخلعين الحجاب واعرضي عن من يتغزل بكِ واحرصي على أن تكوني مسلمة مؤمنة حرة شامخة أبية لا تؤثر فيكِ الكلمات ولا تنغص من قدركِ الإهانات أنتي فوق كل شيء ما دام الله يرعاكِ .
أين الفتيات اللواتي خرجن بإسم الحب والغرام مع من أحببن من الرجال ؟ لاشك إنهم الآن في حسرة وندامة لأن العلاقة انتهت وباءت بالفشل أين الفتيات اللواتي سلبهن الرجال اعراضهن ؟ لاشك أنهن عازفات عن الزواج .
أيها الشاب المحترم يامن تخدع الفتاة بكلماتك الكاذبة اعلم انه سيأتي من يخدع اختك وكما خرّبت بيوت الناس سيأتي من يخرب بيتك ويستبيح عرضك إلا إذا جادت بالتوبة نفسك هنا سيحميك الله ويحفظك بحفظه ورعايته ........
كلمة أخيرة
شكر وتقدير واعتزاز الى كل من يقرأ كلماتي ومن لديه رأي مختلف عن رأي فلا بأس أن يناقشني في رأيه شريطة ألا يكون من فصيلة الأغبياء ..
أخوكم : ناصر الخالدي
ملاحظة ( اتمنى مشاركة الجميع )
مواقع النشر (المفضلة)