مادري هل أتكلم بالفصحه أم بالعاميه ، ولا أخلط بينهما كما احببت دائما ..
~
دائما كان الحلم أكثر اتزانا والأحكم ، لأن ردود فعله تكون أبطأ ، ابـ تعقل ، ابـ مزيج العواطف السليمه ،
أما الغاضب ـ ب عبث ـ يصير فكره مشتت وفعله بالمثل ، قليل ما يقدر يوجه نفسه ، وعالأغلب بيندم حتى على اللي ما قاله !.
قصة :
احداهن ، كانت ممن يتصفن بالـ [ أهدأ وحده ] ، أقصد من ناحية الغضب ، لم تكن تبدي الكثير عنه ،
ولكن من فتره بعيده قليلا أصيبت بمرض غريب ، صداع دائم لا يوصف ، حالات استفراغ فلا تملك أن تأكل أي شيء ،
إن لم تكن جالسه برباط على الرأس فهي نائمه ، وهكذا لفتره قاربت الشهر ، حتى تم تحويلها بغير علم أهلها إلى العلاج النفسي والطبيب المختص بذلك !.
بعدها بأيام ، اكتشفت أن حالتها ليست بمرض ، إلا أنها إصابة نفسيه شكلتها هي ذاتها ، أين إذا هي من الحِلم والاتزان !.
لم تكن تظهر الكثير حتى تسبب الكبت لهذه الحالة الغريبه ، وظهرت أنها تغضب كثيرا ولكن من غير أن يبان ،
ولم تكن حتى تصرف الغضب بشكل يبقيها متوازنه ، واليوم هي تظهر غضبها بـ سرور ..
هذه الفتاة اختي ..
ونحن اليوم ، نجد طريقة افراغها للغضب به نوع من الحده الغريبه ، أي حين ستختار هي ان تظهره !.
~
الغضب نعمه ، ولكن كيف يصرف ؟.
ـ حلو لمن نغضب لِما نصادف من خطأ يكون من غير الطبيعي ألا يغضبنا ، ولكن كيف نطرح هنا غضبنا ؟
ـ حلو لمن نغضب قليلا ، وقليلا أكثر ، وأحيانا أقل ، حد أن نملك أن نعيش الـ حِلـــم ، وإلا فكيف سنعلم أننا كذلك ؟
ـ حلو لمن نغضب بشكل لا يظهر إلا الخفيف ، نتحرطم ونحن نضحك ، شلون نصير حازمين ابـ مسائل ، شديدين أحيانا ، قاسين على أنفسنا ؟.
كثر منا يغضبون بـ إحياء أنفسهم ، فمن منا يحب أن يظل على وتيرة واحده ، يبهت ..
والعكس لدى غيرهم ، لمن يكون صرفه للغضب يقوده لأسوأ السيء ،
شلون البعض يكون غضبه فيه الكثير من الانفعال ، الكثير من العدوانيه بطريقة صرف غضبه ،
ممكن يرمي أشيا ، يقول كلام جارح ، يعلي صوته / يصرخ ، يقول كلام جارح ، يسكت ويكبت بنفسه ، يقول كلام جارح ،
والأسوا لمن يغدي ما يحس بنفسه ، متى كان هادئ ، ومتى كان غاضب ، ومتى صفي بالسليم !.
~
الغضب أكيد نعمه لمن نداريه صح ، لمن ينعشنا ويحسسنا شلون إن الشده والحزم أشيا محتاجيلها بوقتها ،
وكيف بنتعلم نصير أشخاص متزنين ، هادئين ، حليمين ، أكان بتعاملنا مع غضب الغير ، أو غضبنا نحن من الغير ، ومن أنفسنا ..
الغضب نعمه لمن نواجه الخطأ ، وحين يدفعنا لـ شق بعض الأوراق ، لنخربش ونخط على غيرها ،
حين يجبرنا على النسيان ، على حب الصفح ، على رفع كف الدعاء ، وعلى افراغ دمعه ،
حين نعيد الشهقه والزفره بـ نفس عميق ، ولا يصيبنا بعدها أي سوء ..
~
أعتذر ، اعتبرته متنفس استغليته للفضفضه أكثر من كونه باب للحوار ،
أكرر اعتذاري / غضب حالـــِم ..
مواقع النشر (المفضلة)