إنها نبض قلوبنـا وألسنتنـا ، عشقنا وفخرنا،
في حبها تجف أقلامنا وتعجز قلوبنا عن وصف روعتها وحسنها ..
كيف لا وهي أعظم اللغات وأسماها .. لغتنا الأم .. لغتنا العربية .. لغة الضاد ..


ولدنا معها، ترعرعنا معها ، تعيش في أوصالنا وأوردتنا ،
فنستنشق عبيرها بكل فرح، ونهمس بحروفها الأصيلة بكل فخر ..


وهل هناك من يلومنا إذا فخرنا بها وأعطيناها حبنا وإعجابنا ؟!!


أليست لغة أهـل الجنة ؟


أليس كتابنا وقرآننا نزل عربيـا وفي أرض عربية ؟


أليس رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عربي ؟!!


أليسـت سيدة اللغات وأعظمها ؟


بلا .. هي كذلك حتى وإن كثر أعداؤها، أو هاجمها الغرب وحاولوا تدميرها ، باقية هي،
خالدة ما دامت قلوب الأوفياء تنبض بحبهـا تأبى أن تعيش دونها ..
شامخة عالية ، وستبقى كما نريدها ، في أعلى مكانة، فنحن أبناؤها، كلنا معها،
نحارب من يحاربها، ننشرها ونعلمها من لا يعرفها، نفخر ونتفاخر بها،
فهي أساس مهم في حياتنا ، فبها نؤدي عباداتنا وطاعاتنا من صلاة وذكر وتسبيح،
وبها تواصلنا واجتماعنا ، نتحدث بها فتؤلف بين قلوبنا، وبها نحل مشاكلنا ونرقى إلى العلا،
ندرس بها العلوم المختلفة ،
فهي ليست عاجزة عن إخراج الطبيب والصحفي، المهندس والكيميائي ،
فهي صانعة الرجال ومؤسسة الحضارات،
أليست هي من أنجبت عمر وأبوبكر وابن الوليد وغيرهم ؟
ألم تنجب الخورازمي وابن الهيثم والفراهيدي ؟
أليست بابل وتدمر حضارات عربية شهد لها التاريخ بالعظم ؟!


إذاً بعد هذا وذاك، يجب أن ندرك أنها صارت بأيدينا أمانة وفي أعناقنا وديعة ،
واجب علينا صونها وحفظها سليمة خالية من الأخطاء ،
لا عيوب بها ولا كلمات دخيلة تشوهها، لكي نسلمها ونبقيها عهدة لأبنائنا وأحفادنا،
تماماً كما أخذناها عن آبائنا وأجدادنا..





تسلم ايدج و يعطيج العافيه يالعجيبه