تحت ظل التطورات التعليمية بميادين الحياة العملية(هل الشهادة الجامعية كافية ……؟!!)
جمانة المسلماني : الشهادة الجامعية هي مفتاح لباب الطموح.
علياء فيصل : مجال الصحافة لايحتاج الشهادة بل علية بالخبرة.
فاطمة بالجافلة : يفضلون الخبرة على صاحبة الامتياز.
دانة الملا : وصية الشيخ زايد رحمه الله بالتعليم هي بحد ذاتها طلب بإكمالها.
نورى الناخي : فيتامين واو "واسطة" أهم من أي شهادة في العالم.
مريم الشمبيلي : لا يغير وجود أو عدم وجود الشهادة شيء.
أدارت الجلسة : أسماء علي الكاف
تغيرت أحوال الماضي وتلبس الزمن ثوب المستقبل، ومع مرور أطياف الحداثة وظهور مبادئ جديدة من مثل التكنلوجيا التي قلبت الموازين السائدة، تغير كل شيئ ولا يزال في درب من التغييرات المستمرة، في شتى المجالات المختلفة ابتداء من طريقة التفكير إلى التطوير في المناهج الدراسية شيئا فشيئا حتى بدى ماكان يوما أعلى مقاصد العلم إلى مجرد خطوة من خطوات عديدة للوصول إلى القمة، فالبارحة كانت الشهادة الجامعية ولصعوبة الحصول عليها من أعظم الإنجازات التي يترقبها المرئ، ولكن هل تراه الآن الحال كما كان؟ ......
ولذلك تم جمع هذه الشريحة الجامعية، بجلسة دارت مناوشتها حول إشكالية كون الشهادة الجامعية كافية اليوم.
تصرح برأيها فاطمة بالجافلة (صحافة) :
· لا بد من الخبرة فما فائدة الأمر دون التطبيق لا بد من العمل على النظريات المطروحة في اي مجال دراسي حتى تتساوى المعرفة بالخبرة .
تأكد عليها جمانة المسلماني (إعلام مرئي) فتقول:
· إن الشهادة الجامعية هي بقيمة اللاشيء إن لم تتبعها المثابرة والعمل الدؤوب نحو المستقبل والطموح الكبير.
عدا نورة الناخي (إعلام مرئي) التي لا تعتقد بأهمية الشهادة الجامعية فتقول :
· لا أعتقد أن الشهادة الجامعية على ذلك القدر من الأهمية ربما سيزيد ذلك من نسبة الراتب في مجال العمل أكثر منه كشهادة ثانوية عامة .
· لا أنكر أن الخبرة عامل أساسي جدا في مجال تحصيل العمل.
· الشهادة الجامعية "حالها من حال غيرها".
· لولا ضغوطات المجتمع لكان حال الفتاة من حال الشاب الذي يقطع من دراسته الثانوية لينظم إلى الجيش أو العسكرية تاركا هم الجامعة بعيدا عن مرمى عينيه.
· لو أن فتاة أوقفت دراستها دون سبب لسمعت أهازيج شكوك وتفسيرات وربما حتى يتطرق الأمر إلى سمعة الفتاة نفسها.
تناقشها فاطمة بالجافلة فتقول :
· مهما كان فالشهادة الجامعية هي بمثابة سلاح ضد الزمن إلا أنه ليس علينا بالإكتفاء عند ذلك الحد فالماجستير والدكتوراه أسلحة فتاكة ضد العالم بأكمله.
· إلا أن مقدور الخبرة أصعب بكثير من مقدور الشهادة.
تنحاز إليها علياء فيصل (صحافة) فتقول :
· الشهادة الجامعية ليست كافية ابدا فلابد من أن يملك الإنسان خبرة بجميع ميادين الحياة، فهناك أناس كثر يملكون الشهادة ولكن يفتقرون الخبرات التطبيقية سواء بمجالاتهم أو مجالات أخرى في الحياة.
· لو نظرنا لواقع الصحافة مثلا لوجدنا أن أهم العوامل التي تحقق الصحفي الناجح هي الخبرة والخبرة ثم الخبرة.
بعد صمت قصير تبدي مريم الشمبيلي (علم الاجتماع) رأيها الشخصي فتقول :
· أتفق مع الجميع حول عدم اقتصار الشهادة والإكتفاء.
· ولكن بالنسبة لي فلا فرق لدي ولولا حرص الأهل على حصولي على الشهادة الجامعية باعتبارها تساوي المستقبل.
تداخلها نورة الناخي فتقول :
· فيتامين واو "واسطة" هو أهم من أي شهادة في العالم وأضمن طريقة للمستقبل مهما كانت الإمكانيات والمستويات الثقافية.
كذلك تؤيدها مريم الشمبيلي فتقول :
· وفي هذة الحالة وهي السائدة في أيامنا هذة فإن الشهادة الجامعية هي مجرد وعي ثقافي.
· ولا فرق بوجزدها أو بعدمها فكل ما ستفعله هو البقاء داخل إيطار جميل يغلف الحقيقة المرة.
مشحونة بالحماس تتحدث دانة الملا (إذاعة وتلفزيون) فتقول:
· بالطبع الشهادة الجامعية بالنسبة لي لا تكفي فأنا أطمح في أن اسير على خطى والدتي
· إن وصية الشيخ زايد في التعلم هي بحد ذاتها طلب في إكمالها فما هو إذا عذرن ولقد توفرت الإمكانيات والحمد لله لنا فلم يبقى شيء إلا وحسب على الدوله، بدأ الجميع الآن بالتكاسل وخاصة الفتيات فتراهن يكتفين بالثانوية أو الجامعة كحد أقصى وانا لا أايد هذا الموضوع ابدا.
· ربما في الماضي كانت الأمور تختلف فالحصول على الشهادة الجامعية أمر صعب ومرهق يسافر الشخص أبعد الأقاصي للحصول على العلم ولذلك كان مجرد الحصول عليها شرف وانجاز كبير جدا.
· لا يجب علينا بأن نجحد الفرص المفروشة أمامنا فنحن فتيات الإمارات بشكل خاص دافع عنا الشيخ رحمه الله وطيب ثراه ووضعنا بين أيادي العدل والمساواة بيننا وبين الشباب، ولو رأينا حال فتيات الخليج لرأينا أننا والحمد لله نتصدر أعلى مرتب الراحة والمجالات مفتوحة كل ما علينا هو الطموح.
· هناك من يرى أن مشواره قد أنتهى ولكن لم الخضوع عليك بالأفضل لاتقنع في العلم أدبا فمهما درست فاعلم أنك لم تعلم من أسرار هذه الدنيا مايتجاوز الذرة.
تزيد فاطمة بالجافلة فوق دانة الملا فتقول:
· الجامعة هي محطة من محطات قمة جبل عليك الوصول إليه لتضع رايتك مرفرفة في وجه الريح.
· أصبح الآن الحصول على الشهادة الجامعية مجرد تثبيت مكانة كأن يقال "بنت فلان جامعية" أي بمعنى الثقافة المختزنة فقط وليس الهدف والطموح.
· ألاحظ سوء منظور الكثير حول الشهادة الجامعية فترها تتعب من نفسها ما لا يقارب القليل لمجرد الحصول عليها وإن تسألها تجيبك " أهم شي أحصل الشهادة وخلاص"، لقد ضاع جوهر امتلاك الشهادة منذ زمن يقارب البعيد والأمرسوف لن يكف عن التدهور مالم يتوعى جيلنا بمدى أهمية هذا الشيء.
· قد يظن الجميع أن صاحب الإمتياز هو هدف شركات اليوم إلا أن الواقع قد يصدم الكثير فلقد تجاوزت الخبرة مسميات الامتياز بات الأمر أمتحان جدارة يكسبه من هو على علم تام بمتطلبات العمل وما يترتب عليه من خبرات.
تؤكد بمثال جمانة المسلماني فتقول :
· قصة حصلت لأحدى قرائبي فبعد ان أنهت دراستها متخصصة في التاريخ صدمت لعدم توفر أي فرصة للعمل وكان السبب في ذلك هو عدم إجادتها للغة الإنجليزية والحاسوب فما كان منها سوى البقاء في البيت وبيدها الشهادة الجامعية.
· كل هذا يأكد على لزوم تواجد الخبرات وإن لم تكن من ضمن تخصصك فلقد تغير الزمان وتغيرت مطالبه التي لا تكف عن الإستمرار.
· وإن كانت الغاية هي إثبات الذات فلا يزال هناك الكثير حتى تحصده والشهادة هي مجرد خطوة لخطوات أخر نحو المستقبل.
أما علياء فيصل التي تؤمن بالتسلح بالعلم فتقول:
· علينا الإستعداد لمعركة عظيمة حاملين سلاحنا بيميننا مصاحبا بمصحفنا الفضيل.
· قد تشبع الشهادة الجامعية جزء فكري من الإنسان إلا أنها لا تسد حاجتة من دافع للعلم،فهو بحر لا ينضب .
اختكمـ
همس الدماني
مواقع النشر (المفضلة)