السلام عليكم
و
سؤال أبحث له عن إجابة
أتراهم عبدوا جسدها فاستعبدتهم به ؟
ما كان لجسد المرأة ، مقوماته التي يثير بها الرجل ، ففي قديم القديم من الأزمان ، كانت مفاتن المرأة ، مجرد إفصاح عن جنسها ، فنظرة الرجل في تلك الأزمنة ، كانت لا تتعدى مفهوم الجنس الآخر ، إذ أن الرغبة الجنسية ، كانت تعتمد حتماً على تكوين الجسد ، لأن المفاهيم كانت فطرية عفوية ، أكثر من كونها ذوقية بمعايير معينة ، الى أن بدأت المفاهيم تتطور ، فبعد أن حضيت المرأة بقيمتها الإجتماعية ، حضيت بالتالي على التمييز الجسدي ، و بما أن الرجل في تلك العصور ، كان ينتقل من أنثى لأخرى ، بدون مسؤولية و ضوابط اجتماعية ، فبات على المرأة أن تراعي ذاتها ، و كل أمر يتعلق بها ، لتملك الرجل و تنافس به قريناتها ، فكانت المرآة هي الإنعكاس الحقيقي ، الذي كشف للأنثى سر تعلق الرجال بها ، و معايير تلك المرآة ، حتماً وضعها الرجل ، لأنه هو الذي يحدد قيمة جمال المرأة في مرآتها .
ذات الوضع السالف ، نعيشه اليوم لكن بزيادة مصطلح عصري ، ألا و هو - العولمة - ، يندرج تحت هذا المصطلح ، كل شيء يخطر على البال ، بدءاً باللبن المالح ، و انتهاءاً بالسياسة و الإقتصاد ، فمن الطبيعي أن لا يخلو هذا المصطلح ، من تسويق حرية المرأة ، لا لتنال حريتها و حسب ، إنما ليتم استعبادها بجسدها ، و استعباد الآخرين بجسدها و مفاتنها .
" ما أعطيتك حريتك إلا لأني أتحكم بمصيرك "
مرآة الأمس التي كانت ، بالكاد ترى الأنثى مفاتنها بها ، و التي كانت عبارة عن نهر ، تطل عليه المرأة بوجهها خجلاً ، تحولت اليوم لمجلات و صحف ، إعلانات و تلفاز و صور ، فاليوم مرآة المرأة تراها في كل مكان ، تلتفت له و إن حاولت إغماض عيناها ، سمعت غزلاً أو وصفاً ، فذلك التحرر القهري ، أقنع المرأة أنه لا محالة ، من استعباد الرجل بمفاتني ، لأنها رغبة عولمية ، تأثر بها الجماد قبل الإنسان .
المرأة مستعـبَـدة ..
فإن هي نظرت لذاتها ، على أنها كيان قبل أن تكون جسد ، إنتقصها العالم قائلاً ، الجمال أولاً و من ثم كوني ما شئتي .
المرأة مستعـبـِدة ..
فإن هي نظرت لجسدها ، على أنه كيان قبل أن يكون تكوين ، قدرها العالم و توجها ، لتعتلي باقي النساء ، فكانت ملكة جمال العالم .
إنما بالطبع لا يخلوا هذا العالم من بشر يعقلون و يعرفون ما هي قيمة الإنسان فعلاً
.
.
.
أخي سفير الخيال أجدت فـواصل
لأنا متواصلون

حتماً
في انتظار التتمة
اخوك عايش
مواقع النشر (المفضلة)