وتعود الأيام أسرع مما نتخيله .. قد تكون أرواحنا مسلمة بهذا الفعالية.. ولربما أعيش هذه الفترة مراحل انتقالية تجبرني أن أعيش المخيم من بعيد لبعيد .. لكنني أعود وأعيش هذه الأرواح التي تصرخ في أجسادها.. أرواح تأبى إلا أن تكون في قلب الحدث .. أرواح متطوعة .. أرواح مشاركة .. أرواح سنعيش معها كما عشنا من قبل وسنعيش نحن وغيرنا أن عشنا لحظات .. أيام لا تنسى ..
في صمت وفي حالة التأهب التي تسبق دائما بدء المخيم .. نعيش هذه الأيام على قدم وساق استعدادات المخيم السابع عشر.. لنقول قليلا .. ماذا كانت تحدث في الأيام الماضية وقبل شهور ..
اجتمعنا بعد العيد ..
مراجعة البرنامج الذي يشكل الشغل الشاغل ورغبتنا الدائمة بتجديده ولكن..!
حياة المخيم خلف الكواليس قصة جميلة نعيشها مع بعضنا .. نضحك .. تنتقل نظراتنا كثيرا .. وكم نعاقب على الأحاديث الجانبية .. في جلسة حنونة وودية .. تجتمع اللجنة التحضيرية مرات ومرات ومرات .. سيناريو الاختيارات والقرارات مسطر بكل ديمقراطية .. تجوب في الجلسة تلك الكثير من الخيالات والترقبات التي نأمل من خلالها أن نقدم لضيوفنا الأفضل والأحسن دائما وعذرا أن قصرنا أننا نحاول دائما بذل مانستطيع وكلنا يحمل في قلبه الحب الكبير لمن لم نراه بعد..
في هذه السنة .. تختلف المشاعر وتختالني رغبة بأن أكتب كثيرا عن كل تلك الوجوه التي لم أرها بعد .. انتظر الأحاديث التي ستكون مع بعضهم خاصة ومواقف أخشى ان تبكيني .. ولكني متأكدة أنها ستعلمني بالتأكيد...
مخيم الأمل تسبقه الكثير من الأجتماعات والتحضيرات .. مجهود يبذل من كثيرين ممن هم خلف الكواليس وأتمنى أن ينالهم نصيب من أرواح تصرخ في أجسادها.. هؤلا الذين يعملون في صمت ..كثيرون هم ممن لا يعرفهم من هو خارج سور المدينة .. أصحاب الأيادي البيضاء لهم مني كل تحية وشكرا لما يبذلونه من مجهود جدا متفاني وبنية صافية لأنجاح المخيم بكل جوانبه .. لكل تلك الأرواح التي تصرخ في حب ودون تذمر .. مني لكم شكرخاص ..
مخيم الأمل ومن ضمن تحضيراته ورشة عمل خاصة بالمتطوعين .. هذه الورشة التي تحرص سمو الشيخه جميلة بنت محمد القاسمي على اقامتها وحضور كل من هو جديد في هذا المجال ليتعلم الكثير من الأمور قبل الخضوع في مخيم حرصا من الجميع على أن ينال ضيف المخيم كل حب وتقدير واحترام .. شكرا أيضا لتلك الجهود المخفية التي تعلمني دون أن يعلم عنها أحد..
مفاجأة الورشة!!
في هذه السنة عشنا الورشة في يوم جدا جميل 23-12
في هذا اليوم ولد شخص عزيز علينا جميعا .. نحبه ويحب العمل بتفان دون أن يتذمر وغالبا ما يكون خلف الكواليس.. بوحسن .. كل عام وأنت بخير .. كل عام وأنت بيننا .. مشاغب .. مشاكس وروح مرحة .. له أقول أيضا شكرا فمنه تعلمت كيف أكون صاحبة مسؤولية وقرار في مجال قد كان جدا غريبا علي .. له أقول شكرا على الثقة ..
ملتقانا قريبا في مخيم الأمل السابع عشر .. بعد أيام قليلة...
الاديبةالصغيرة
17-1-2007
11:58 مساء
دقائق واقول لكم صباح الخير..
ورشة العمل .. دورة عن التعامل مع المعاقين..
ماجد العصيمي يتحدث عن كيفية التعامل مع الكراسي المتحركة...
عيسى المخشب .. وعيد ميلاد سعيد..
صورة جماعية لفريق أمن المخيم لهذه السنة أن شاء الله ..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>
السبت 20-1-2007
كيف أبدأ الحكاية وكلي تعب .. كيف اقول ماأريد وفي يدي تنتفض مشاعر الأرهاق .. كل يوم هو أجمل من الأحلام وسرد القصص يكون في قمة التعب متعة..! سأقول صمتي وصرختي في لحضات لا تعوض..
في الصباح ومن خلف الكواليس كانت البداية .. في رحلة الأستقبال .. في مطار دبي .. تتحرك الطائرات ذهابا وايابا.. جموع سأراها من لحظة الوصول إلى أرض الامارات وقبل الوصول للمخيم .. ننتظر وعدسة الكاميرا كانت تنتظر .. ممر طويل ذلك الذي يفصل بين بوابات الوصول والجوازات .. وفي الانتظار لاحت وجوها بريئة صغيرة .. قادت نفسها لأخر الممر.. تعانقت في نفوسها فرحة الأنطلاق من البيت للعالم الخارجي.. ومن بين الجموع لاح وجه فيه الحياء الكثر .. "سارة " أخت نورة .. تشارك ولأول مرة اختها في مخيم الأمل الذي انطلق في هذا العام وهو يحتضن شعار الأخوة "
فخور بأخوتك .. أحبك باعاقتك .." .. سارة تجلس وفي وجههاابتسامة جميلة .. حادثتها وبشقاوة انطلقت زهرا.. أحسست بها نشاط يريد ان يخرج .. متفاعلة منذ لحظتها الأولى .. ماشاء الله عليها.. تحاول أن تبدأ بالحديث دائما .. في أول يوم لها تحس بالسعادة وكأن المخيم بدأ من أرض المطار.. مجموعة صغيرة .. انطلقت لأول يوم في المخيم.. ونحن رجعنا لمقعد الأنتظار الثاني .. وفود ووفود تهل .. جاءت مريم اخت نور الهدى .. حنونة .. صغيرة ترافق أختها التي بدأت في حجابها كملاك يعانق الحياة .. في الحديث معهم تغيرت في داخلي امور .. صور جميلة احملها معهم في صمتي هذا ..
اعود للمخيم و في داخلي أتساءل ماذا أنجزوا من الأمس .. تلك الأيدي التي تعمل خلف الكواليس.. وقد لا يعلم عنها أحد .. الكل في عمل مستمر.. ومشغول "لاتكلموني" .. المخيم خلية نحل لا تتوقف حتى أثناء الافتتاح .. ربما تكون الاعصاب مشدودة .. وربما الكل يحص بضغط .. وأنه لم ينجز بعد مهامه .. تبقى المتعة هنا أيضا .. صمت بعمل .. نظرات بحب .. واحترام يسمعه الكل بين الكل .. مخيم الأمل وكما أقول دوما أنشودة تعزف نفسها بنفسها ..
تتوالى الأحداث وتتصاعد التوقعات .. في اللحظات الأخيرة تبرز وجوه وتبدأ وجوه بالأختفاء خلف الكواليس.. خلف الشاشات .. خلف الكومبيوترات .. وخلف طابعات الطباعة .. كل يحاول أن يركز في عمله .. جنود تجهلهم إلا جدران معهد الأمل وأرض المدينة .. وفي ساعات تتوالى بدأ المخيم باخذ روح الحياة .امتلأ المكان بحيوية الأطفال ورغبتهم بعدم النوم والراحة بل اللعب ومشاركة الأخرين ساعات المرح والفرح .. في هذا العام يجمعنا بالأخرين لغة جديدة .. صور ة جديدة نريد أن نخرجها من العالم العربي لتنطلق بين الغرب في تجربة جديدة من نوعها .. في احتضانة جديدة لأرواح لا تعرف لغتنا ونحاول ان نتواصل معهم بلغتهم .. بحب .. بنظرات الود .. وفد النرويج وبحضور "كارين " تلك التي رسمت التجاعيد الكثير من الخطوط في وجوهها لتقول أن القصص والحكاوي طويلة لكن الرغبة بالنوم استعجلت فقررت الأنسحاب .. ولعل لي معها احاديث في أيام قادمة ..
أريد أن أكتب .. ان اكمل ولكن بدأت عيني بالأحتراق معلنة ان التعب بدأ..
أترككم مع بعض الصور ... كواليس الأمس واليوم
تجهيزات لجنة أمن المخيم
[IMG]
[/IMG]
استلام الأغراض
المعرض قبل وصول أغراض الوفود
تجهيز مكان مبيت أمن المخيم
وصول وفد من عمان
رغم اللقاء الأول .. هناك اندماج وحب للمعرفة
وفد البحرين .. مريم وأختها نور... "يحليلهم " .. ويحليله أحمد الحمادي تعب وايد في الاستقبال اليوم
الاديبةالصغيرة
20-1-2007
9:19 مساء
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>
الأحد: 21-1-2007
تكثر الأحاديث دائما في اول اشراقة لصباح مخيم الأمل .. لازالت التجهيزات تأخذ حيزا كبيرا من توتر الأعصاب وزحمة الأماكن .. لجان كثيرة تعمل بحركة شبة مستمرة .. لا تكل ولا تتوقف .. بروفات لحفل الافتتاح .. توزيع الأطفال لورش العمل .. كل ضمن قائمة الألوان الخاصة به .. وكما كل عام تتكر أهازيج الأفتتاح بكلمات من الأعماق تتردد دائما بأصوات أهل الدار.. ماجد .. كلثم.. عريفين دائما متواجدين.. وفي هذه السنة ولد للمخيم أبناء جدد سأفرز لهم مساحة من قلمي لعلي اوفيهم حقهم قليلا..
الافتتاح .. الكل في مكانه يترقب احتقالية الحياة بهم .. وضمنهم أخوة لهم .. أيضا جاءوا ليعيشوا أياما لا يعرفون ما مدى تأثيرها عليهم .. كل يفكر في داخله .. من أين سنبدأ وكيف سننتهي في هذاالمكان الذي مازال غريبا على القلوب والنفوس.. هو احساس اليوم الأول .. البكاء .. الرغبة في العودة للأهل .. الأحساس بالتعب .. بالأرهاق بعدم التكيف المصاحب لما يعيشونه من تجربة جديدة في الحياة .. قابلة في زحمة الوجوه .. وجوها تسألني أين نحن .. ماهي الواننا في ورش العمل ولأقولها لكم موقف غريب مر بي !! قلت في داخلي أنا لا أجد بهم اعاقة وأشكالهم توحي بأنهم ليسوا صغارا ولكن اسماؤهم عندي في القائمة ترى ماهي الحكاية!!
صيتة وفوزية .. من دولة الكويت .. أخر وفد وصل أرض المخيم .. لوهلة لم أكن لأعي أنهم ليسوا معاقين .. تذكرت أن المخيم يضم في هذه السنة أخوة وفي دهشتي تلك سألتهم " انتوا مع خواتكم؟" فأجبنا نعم!
نعم هي رحلة الأخ مع أخيه كثيرة هي مشاهد شاهدنا لتكاتف الأخوة.. صيتة مع نهى.. ميغيل واندروا.. نور ومريم.. بتول وأختها .. سارة واختها .. كثيرون هم بيننا في هذه السنه.. لهم حكاياهم ولهم قصصهم .. جاءوا تضامنا لاخوتهم ليعيشوا هم ايضا تجربة ولا أروع ..
صيتة ومن اليوم الأول تحرص كثيرا على سعادة اختها .. جمعتني بها مواقف عدة وجلسنا نتحدث كثيرا خلف الكواليس عن نهى.. كان لها حضورها الدائم من لحظة الافتتاح ولأخر يوم بيننا وعلى مسرح السمر.. نهى انسانة جد عفوية .. تنشط فيها الحياة .. ولا تعرف حدودا للانطلاق .. بعفويتها اسرت قلوبا .. كانت تغني .. ترقص.. تناقس دائما .. متألقة بعلم الكويت وحاضنة لاسم بلدها " وطني الكويت" انشودتها الدائمة .. أحببناك يانهى..
في يوم الافتتاح ملكت مجموعة قلوبنا .. وجعلتني ابكي بيني وبين نفسي تأثرا بهم .. أطفال مركز التدخل المبكر..قدموا عرضا ينطق ببراءتهم وباحساسهم الجميل بالحياة .. اهازيج شعبية كنا دائما نرددها .. أطفال الحب في داخلهم انشودة استمرار .. ربما لا تعي ارواحهم مجاهل الحياة لكنهم عرفوا بعفويتهم كيف وهم صغار يسعدون غيرهم .. وكم كبير هو هذا العطاء..
وينتهي اليوم بجولات لولي العهد .. لورش العمل ومعرض المشغولات اليدوية للدول المشاركة .. وأقصد هنا انتهى اليوم بمعنى أن الرسميات انتهت وبدأ المخيم يأخذ روحا جديدا .. روح الود والحب .. اللعب والشقاوة .. مخيم الأمل ينطلق بحب " فخور بأخوتك .. أحبك باعاقتك"..
ولي العهد والحضور في حفل الافتتاح ..
وخلف الكواليس قصص تتحدث.. طفل من اطفال التدخل كان مصرا أ ن يدفع بكرسي عيسى المخشب .. صورة جدا عفوية لحب عفوي " وان اختلفت االاحجام"
ونفقد ولي العهد ورش الاطفال
وفريق النرويج كان له حضوره الجد مميز بيننا واول تجربة أجنبية لها صوتها الذي لن ينسى ..
وفي سوق العرصة كانت اولى جولات مخيم الأمل ..17 .. وكل عام وأنتم بخير..
الأديبةالصغيرة
2-2-2007
2:57 ظهرا
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>
الأثنين 22-1-2007
ورحلة الامل في استمرار .. تتغير الخطوط ولا تتغير الشوارع .. لأمارة المشاعر ينطلقون .. ليعذرني الكل فأنا ابنة تحب مكانها وتحب كل شارع نبض فيه حب راشد .. لدبي كانت الرحلة المبكرة .. لتلك الأماكن التي يعرفها الكل وخارطة دبي مرسومة قبل الوصول .. في دبي كان اللقاء بين التاريخ وبين أجيال جديدة .. في دبي .. متحفها الأسطورة كانت اللقيا.. ومن خلالها كانت هناك احاديث ومقالب بين المتطوعين والضيوف .. هي لحظات ليست مقصودة بل بعفويتها اسدلت اي خلاف أو تصادم .. فالأمل اخوة بين الجميع .. بين المعاقين وبينهم وبين المتطوعين الذين تواجدوا هنا فقط من اجل العمل معهم .. حبا وامتنانا.. حبا واحساسا بدورهم في التواصل معهم..
في مخيم الأمل وتحديدا في كواليسها هناك حكايا وقصص لا يعرفها إلا أبناء المخيم .. وكثييرة هي الصور التي اتمنى لو باستطاعتي وضعها هنا فقط لأنقل صورة ولو صغيرة عما يجري في ايام قليلة ولكن تأكدت من سنوات العمل فيها أنها لا تنسى أبدا ..
أرض المخيم في سكون وهدوء لا ترى لأي حركة أو حياة سوى في غرف اللجان العاملة .. تلك اللجان التي ربما كثيرون لا يعرفون كيف تعمل ومتى تعمل فمنها من يبدأ من شهور في التحضيرات ولأخر يوم هم في تحضير.. لجان عدة .. بعضها الكل يعرفه كأمن المخيم كونه متواجد مع الضيوف في كل وقت وكثيرون لا يعرف أحد عنهم جنود مجهولون في أرض الحب .. تحية لهم جميعا .. .. في مساء ذلك اليوم وتحديدا فترة العصر انطلقنا لحديقة الخور " لجنة البرامج والأنشطة" .. استعدادا لاستقبال الأطفال هناك في رحلة اخيرة في ربوع دبي لجميلة .. اجتمعنا عند البوابة 2 .. انطلق الجميع في فرق وتحديدا 3 مجموعات .. انفرد كل شخص منا برفقة احدهم .. صعدت في التلفريك لأكون في كابينة معلقة بين الأرض والسماء .. ومعي مجموعة من وفد النرويج .. هذا الوفد الذي لم تكن اللغة ابدا حاجزا بيننا وبينهم .. " كارين" ومن بين كل التجاعيد التي في وجهها .. لا زالت تحب الامارات وتحب معاقيها .. احاديثها عن ايامها هنا في وطني الحب .. احاديثها عن الاطفال الذين كبروا اليوم " ماجد ووعيسى " وكيف كانت الأيام الأولى .. ميغيل الذين في لحظة نظر إلى وجهي وقال لي " انت مرهقة ومضغوطة" .. كيف هي تلك النظرة في الوجوه لمعرفة ما يعتريها !!
كارين في حفل الافتتاح
كلمة أقولها عن كل المتطوعين وكلي ثقة بأن شعورهم يشبه مااقول.. قد نكون تعبنا لكنه التعب الجميل ..
موكب مخيم الأمل الذي له اثره الكبير في نفس كل من يشاهده وشخصيا جدا احب أن اتواجد فيه .. شكرا لأمن المخيم الذي لا يألو جهدا لأبقاء ضيوفنا في امان .. شكرا أيضا جوالة عمان .. سواعد عطاء مستمر دائما
بتول حيوية ومشاغبة من اليوم الأول لكن كان لها حضورها هي واختها ..
وصورة جماعية في دبي
صيته واختها نهى .. من الكويت ..
وعفوية .. حب بين الكبيروالصغير.. أحمد ابن الامارات .. وزاهر من عمان .. قلوب دائما في تواءم ..
وعفوية المكان لها مشاعرها الخاصة ايضا .. ومرهون حضور دائم في كل عام ..
حفل السمر له دائما جوه .. مفاجآته وحميمة تنفرد فيها الحياة في قلوبهم
مشاركة سعودية تميزت هذه السنة بوفدها ورئيسها الاخ احمد..طبعا بس الي لابس زي غريب شوي هو السعودي والبقية امن المخيم..
لحظة من فضلك..
في كل عام هناك وجوه جديدة تنظم لنا .. افراد تريد أن تجرب الحياة في مخيم الأمل وافراد نحب أن ندخلهم في هذه التجربة لأن في داخلنا متأكدون أنهم دماء جديدة ستعطي كثيرا.. في هذه السنة وبرأيي الشخصي .. تميزت كثيرة لجنة الأعلام والثقافة بأفرادها .. حين تفتح الباب ترى الصمت المطبق عليهم .. كل مندمج في عمله وتركيزه في أن ينتهي من مهمته .. لجنة الاعلام انقسمت ايضا لمجموعات ..
- نشرة المخيم : التي ترأستها استاذتي مريم الأشقر مع الفريق المبدع جدا .. عوشة ، اسماء، أيضا ميرة المعلا " مخرجة المستقبل"
- المصورون : وعلى رأسهم المبدع الذي يتألق كل عام سامر المرزوقي/ ناصر النعيمي/ عبدالله حاجي وفي بعض الاحيان أسماء التي ايضا تميزت بعدستها .. كل هؤلاء كانت لصورهم وقعه ومن خلال عدساتهم انقل لكم مخيم الامل بالصور ..
- الكتاب: مريم الأشقر وعبدالرحمن الحمادي..
- ولوحة الخيمة التي تعرض صور كل يوم ، مسابقات ومقالب ايضا: محمد ابوزهرة وحنان..
لحظة من فضلك أيضا .. لحظة أفردها بعد أذن الجميع..
في هذه اللجنة تألق كثيرا أخي عبدالرحمن الحمادي.. كاتب المستقبل ان شاء الله .. عبدالرحمن طالب في كلية الهندسة ورئيس تحرير المجلة الطلابية التي تصدر عن اتحاد طلاب الامارات بجامعة الامارات العربية المتحدة .. عبدالرحمن .. يعمل معنا في مشروع طلابي ومن خلال الاجتماعات طلبنا منه الانضمام للمخيم فوافق..
في أول ايامه ولا زلت اذكر كلماته " مب قادر أتأقلم" .. " مب قادر أحس انه مكاني!!"
هذا احساس اعتقد انه لايزال يتكرر كل سنة لكل متطوع جديد.. قلنا لعبدالرحمن هذا احساس جد عادي ولا بد من أن تعطي الأمر وقته .. مر اليوم الأول وبدأ في الأحساس بالمخيم ولكنه لا يزال يحس بحاجز..!
في مساء يوم السبت قلنا له " يجب أن تندمج مع الاطفال .. أن تعيش معهم لحظاتهم حتى تعرف كيف تكتب عنهم" .. هذه حقيقة الكاتب والرسام والمصور.. لا يمكن أن نكتب عن شي لا نحس به .. لا نعيشه ..لا نكون جزءا منه.. ومن هنا انطلق عبدالرحمن في اول يوم حقيقي له في مخيم الامل .. رحلة دبي كانت محور التغيير في نفسيته.. بدأ الحياة معهم .. بدأ يحس فيهم وبدأ يعرف ماذا نعني بأن مخيم الأمل في قلوبنا قد تأصل وفي كل عام نصر أن نكون فيه ولا يهمنا خلف الكواليس .. لأن ما نريد هو رسمة الفرحة في قلوب هذه الجموع الصغيرة ..
قصة لا يعرفها الكثيرون :
في اليوم الأخير لمخيم الأمل خرج عبدالرحمن منذ فترة العصر.. ليس لارتباطه بشي ولكن لأن مشاعره ارتبطت بهذه القلوب الصغيرة ولم يستطع أن يودعها بسهولة .. وصل عبدالرحمن ابوظبي وبعد ساعات لم يطق البقاء بعيدا عن مخيم الأمل فعاد في حوالي الساعه الواحده صباحا.. مغامرة يا استاذ عبدالرحمن لا نحب أن تكررها لكنها دليل ارتباط جميل بالمخيم .." شكرا أخي الكريم ..لكل كلماتك ولا زلنا ننتظر المزيد ..
عبدالرحمن في أول لقاءاته مع رئيس الوفد السعودي
وبينهم في رحلة دبي
صورة جدا رائعه لعدسة مصورينا ..
وتألق في الحفل الختامي رغم المفاجأة في الدقائق الاخيرة بأنه من سيكون عريف الحفل .. ربما هناك هفوات .. لكنها تجربة من العمر ..
ولنا حديث كواليس جديد
الاديبةالصغيرة
2-2-2007
5:40 عصرا..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>
الثلاثاء .. 23-1-2007
أحيانا أفكر متى تبدأ القلوب ترتبط ببعضها .. ومتى تندمج تلك الوفود مع بعضها .. سؤال أسأله نفسي كل عام .. وأسألها ايضا لماذا هناك من يحجز في قلبي له مكانا لا أنساه أبدا .. فأنا لازلت أذكر أول مخيم أمل شاركت فيه .. أذكر أطفال الكويت الصم ومنهم من تخرج اليوم .. لازلت أذكر أطفال السعوديه الأخوان ومرافقتهم .. ثلاثة اخوة بنفس الاعاقة .. لازلت اذكر حميد وعبدالكريم .. وفد اليمن .. لبنان .. ومصر .. لازلنا نذكر يوسف الله يرحمه لقمة أخلاقه وعطائه (الله يسكنه فسيح جناته يارب) .. لا زلت أسأل فالاجابة أنها المحبة التي تولد دون ميعاد .. حب عفوي .. وبقاء دائم في الفؤاد.. هذه هي حقيقة مخيم الأمل .. فليست البرامج من يجمعنا فقط وليست المباني وانما الحب الذي لا مصلحة فيه.. ولازلنا نتقابل سنويا .. ربما وجوه جديده لكننا لازلنا مستمرون كل في مكانه وكيفما يستطيع .. من قريب أو بعيد ..
جميل صباحك يا مخيمي .. وجميل أن ننسى اننا من بلدان تسعه فنعيش مع بعضنا أسرة واحده..
جميل يا مخيمي يومك .. وعذرا فلست بشاعرة أتعزل بحسن أيامك ..
جميل يا مخيمي من فيك ومن يقرأك الأن ,, جميل وروحي تصرخ .. أين رحلت يا مخيمي...
يوم أخر يعود... يوم الثلاثاء .. وقمة التوتر ..كنت نائمة مترددة هل أذهب لأني يومها كنت على موعد العودة لدبي لرؤية الطبيب ولكن المخيم أقوى من ترددي..
كثيرة هي صور الجمال والكواليس .. رأيت العلم وتحية الصباح .. رأيت الأطفال لازال النوم يدغدغ عيونهم .. لكن لابد من الاستسلام فاليوم يوم المدينة وساعات المخيم من الصباح للظهر .. فأنتم ضيوف ورش العمل ...
تألقت في هذا اليوم ورش جميلة .. وتألقت فرق منظمة.. الفريق البرتقالي .. والذي اشرف عليها أخي زاهر تميزت في المجموعات بكونها يد واحده تتحرك في قطار جميل .. وفريق الأحمر باشراف محمد الحمادي والذي فاز في نهاية اليوم بالفريق المنضبط ... صباح لم أعش الا بدايته لأغادر وانا على موعدي بالعودة .. عدت والسكون في المكان زائر.. لأقول كلمة حق فيمن هو دائما خلف الكواليس.. الأستاذ جهاد .. رئيس لجنة التجهيزات .. وجزئيا الاعاشة " وجباتنا كانت تحت اشرافه " .. من الأناس الذين لا يعلم الكثيرون أنه يحارب من أجل أن يكون للمخيم ميزانية تسمح للجان الأخرى بعمل ما تطمح له .. جهاد .. مسؤول التجهيزات كلها تقريبا .. ودائما في عمل معه .. وكلمته التي يكررها لي " شكيتك لـ الله" .. جهاد .. شكرا لجهودك .. شكرا لما تقوم به ولازلنا مستمرين لما بعد المخيم ...
صباح الخير.. جهاد في الصورة من الخلف .. دائما مستعجل ودائما في الوقت الضائع!!
الفريق البرتقالي..
واندماج بعفوية..
خمن من في الصورة
وحفل السمر له جوه الخاص
نهى .. يوم فوز منتخبنا على الكويت في خليجي 18 أصرت بعد أن غنينا للمنتخب أن ترفع علم بلادها وتغني للكويت .. شكرا يا نهى حسك وطني .. يعطيج العافية وعساج على القوة..
لحظة من فضلك :
الوفد العراقي ...ضيفنا لهذا العام .. أبناء دجلة والفرات .. ضيوف كان لهم حضورهم .. ولأخر لحظة كنا نسأل هل سيشاركون معنا أم لأ .. فكانت الاجابة أنهم أول الوفود وصولا.. شاركونا بعيدا عن الأوضاع السياسية .. معهم نرسم حلم السلام والمحبة المستمر بيننا أخوة وأهلا..
ماجذبنا في الوفد العراقي.. كان لهبة شخصيتها العنيدة والتي أعتقد لتصوري الخاص أنها متمردة على الواقع .. تحاول دائما أن تقول كلمتها بعيدا عن والدتها التي رافقتها في هذه الزيارة .. هبة .. أحبت الكثيرين وكانت دائما دموعها تسبقها تقول في نظراتها لي الحق في أن اعيش مستقلة .. أن أكون أنا .. أن أصرخ بما اريد .. هبه ايضا انضمت لمن لن أنساهم ابدا .. وكلمتي تقول.. وفد العراق .. صورة لدولة تريد أيضا أن تصرخ وأن تعيش الحياة بسلام ..
لحظة من فضلك أيضا ..
من بين المتطوعين وفي صورة خاصة جدا .. الأخ فادي .. وأخي عيسى البلوشي.. علاقة جديدة رسمها مخيم الامل 17 .. علاقة بين الكبير والصغير .. دائما هما في خلاف لكنه خلاف المحبة والمشاكسة .. هناك اشتياق لأحاديث.. تحد وعفوية طفولية أقول عنها .. دائما يقول لي فادي " الله يحفظلك هالعيسى " .. وأنا اقول .. الايام تسبقني وتسبق كلماتي ولربما لا اعرف كيف أصف الأشياء.. "عذرا كبرنا في العمر" ..
وللكواليس حكاوي.
الاديبةالصغيرة
2-2-2007
9:52 ليلا..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>
الأربعاء.. 24-1-2007
حين أفكر أحيانا وانا جالسة مالذي يربطني بعمق في المخيم .. ألم يعد الأمر روتينا يكرر نفسه كل سنة؟ ألم تعد الأمور هي نفسها .. المشاعر هي ذاتها؟ الموكب .. الرحلات .. الأعضاء.. الأكل .. حفل السمر .. الجلسات الودية .. المشاكسات .. المشاجرات؟؟ نعم قد تكون تتكرر ولكن مالا يتكرر هو روح قد تجدها في طفل يعيد لك الأمل .. يجعلك تفكر في ماهية الحياة .. كيف يجب أن نوازن الأمور .. أن نغير من عادات ونكسب عادات ما .. خواطر كثيرة جالت في رأسي وأنا جالسة في مكتبي أفكر في المخيم وماقد حملته الي الايام التي مضت وهاهو يشارف على الرحيل كما كل عام .. يبدأ وما أن يبدأ حتى ينتهي لنكون على موعد جديد في سنة جديدة .. !
اليوم يعيش الأطفال بعيدا عنا حياة تبدأ برحلة طويلة للمنطقة الشرقية .. للجبال .. للبحر وللطبيعة .. في العام الماضي لا زلت أذكر في اجتماعنا مع ؤرساء الوفود حين قال بعضهم أن الرحلة طويلة فرد الأخرين بل تستحق لأنه العودة للطبيعة .. للنقاء وأي قلب أنقى من قلوب هؤلاء الأطفال .. هؤلاء لأطفال الذين لا يعرفون حدودا ويتجاوزون الدول ليربطوا مع بعضهم علاقات جديدة وأسماء جديدة تبقى في ذاكرتهم للأبد .. وكما الاطفال فإن المتطوع في مخيم الأمل يعيش تجربة ارتباط مع أحد ما .. كل منا يخرج وهو لا يزال يذكر شخص ما .. تعلق به وأحبه .. لامقدمات بل عفويات .. لا تصنع بل تمكن .. ولا افتعال انه الاجتماع الذي لا يجعل منا إلا أرواحا جديده تحلق في سماء جديدة ..
مخيم الأمل وفي ذاكرته يجعلني أنظر لسلطان .. عضو لجنة البرامج والأنشطة .. معاق حركيا مع تخلف ذهني .. سلطان شعلة من النشاط .. ملتزم بمواعيده .. تجده يريد أن يعمل ماتطلبه منه بكل حب .. سلطان .. جميل بضحتكه .. يحاول ويحاول ولا يريد لأن يقال عنه أن مقصر أبدا .. سلطان كان في هذه الرحلة الطويلة .. ربما تكون أتعبته .. ولربما تكون اجهدته ولكني رأيت فرحته التي هي من القلب حين عاد بالمساء .. سلطان تحيتي لك من هنا من منبر القلم ولكِ أقول كسبناك عضوا بيننا ..
حمد.. طفل من الامارات .. حمد على كرسي متحرك .. ربما يكون للوهلة الأولى غير سعيد في المخيم .. حمد تعرض لحادث سقوط ادخل على اثرها المستشفى حزنا لذلك .. وقلت في نفسي " شكله ما بيكمل " لكن حمد عاد وابتسامته لازالت معه .. كرسي حمد غير مريح حين يكون معنا يقول " أبي مخده لظهري" .. حمد قد جذب النرويجين بكرسيه المتعب .. لتقوم رئيسة الوفد النرويجي كارين وفي يوم الافتتاح باهدائه كرسيا جديدا يناسب اعاقته .. كان موقفا أثر فينا جميعا .. لم يكن الا الحب الذي امتد بيننا جميعا .. لم تفرق بيينا حدود أو لغة .. بل أرواحنا باتت روحا واحده ..
وتستمر الرحلة هناك .. بين الشجر والماء .. بين العفوية والأنطلاق .. بين النهار والمساء.. ونحن في المدينة نستعد لسباق التحدي .. نستعد وكلنا يحس بضغط شديد فلربما هي ساعات لكنها مجهود كبير.. فما هو سباق التحدي وماهي الاسطورة فيه؟؟ اجابة أقولها لكم غدا ولكم مني صور الحياة اليوم..
وصباح جديد يجمعنا.. في انتظام .. وفي انتظار
ترى النور في أول الصباح .. ترى الحب في الأعين .. صباحك حب يامخيمي
احتلال مخيم الأمن لغرفة الموسيقى
بتول في هذه الرحلة تصورت مع جميع لوفود
سلطان حكاية قلتها في سطوري
أطفال الامارات كان لهم تميزهم .. أحمد .. طفل يتحدث اليك بكل عفوية .. مرح .. يحب الحياة .. يجلس معك وكأنه يعرفك وتعرفه .. اشتقنا لك يا أحمد
حمد .. رغم التعب ورغم الحادث مواصل ..
غانم من الامارات .. وصورة مع رئيس الوفد البحريني .. غانم تعلق بالمخيم كثيرا لم يشأ ابدا أن يغادر مع أهله في اليوم الأخير .. ساعتين حتى استطاع والده اخذه .. سنراك ا ن شاء الله يا غانم ..
نلتقي في الكواليس ..
الاديبةالصغيرة
8-2-2007
5:52 مساء
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>
الخميس.. 26-1-2007
وكلما أرى هذا التاريخ يؤلمني قلبي فغدا أودعهم ..!
لا مجال للدموع الأن .. لنكمل الحديث وكلنا أمل ..
سباق التحدي .. ذلك الممر الطويل من الحديث والاستعداد .. تلك الترقبات والتجهيزات .. الاعصاب مشدودة والحكاوي تردد " خلك مستعد ومب كل يوم ضحك" ..! تتحول فيه لجنة البرامج والأنشطة لأناس بلا رحمة .. بلا شفقة .. في القاموس نشطب كلمة " حرام" ونعلم غيرنا أن لا تدمع عيننا على طفل أو يرق الاحساس لهم ..
التحدي تحدي ولا مجال لأي خطأ..
لنقل أننا نعيش ونجعل ضيوف مخيم الأمل يعيشون تجربة لن ينسوها أبدا .. تجربة السباق في مضمونة أكبر من مجرد ألعاب .. ومقالب و" تخسيس" .. نحن نؤمن في هذا السباق بأن نجعل لكل طفل استقلاليته .. بأن يبدع .. ينطلق .. يتجاوز حدود أي اعاقة بل نريده أن يكون بطلا في هذا اليوم ..
بالنسبة لي تشكيل فرق سباق التحدي الـ 15 هو ايضا تحدٍ .. هنا لا نقوم بالتوزيع العشوائي وانما هناك معايير نريد أن نجعلها في كل فريق " أحد الاعضاء طلب يتعلم ماعلمته .. عذرا" .. تبدأ من معرفتنا خلال الأيام التي مضت بالأطفال .. باعاقاتهم .. بقدراتهم .. تكون أيضا بالصورة التي رسمناها لرؤساء الوفود .. وماهي طبيعة كل فرد منهم .. في كل فريق لا نكرر الأعاقات .. لا نجمع رئيس وفد دولة وطفل من دولته .. نحاول أن نوازن حتى في توزيع الأعاقات " وطبعا كثيرا ما نحاول أن بهدل رئيس وفد بجعل نائبه شخص "يبهدله في حياته " فرئيسة وفد الكويت كان معها ميغيل من النرويج ويالله على التواصل.. تحياتي لها ...قد يعتقد البعض أنها عملية سهلة ولا تأخذ منا وقتا ولكنها عملية نوعا ما اعتبرها صعبة ففي جلستنا تلك نحاول ان نتكلم عن جميع الأطفال .. رؤساء الوفود .. تحتاج منا لذاكرة قد خزنت صور المخيم للأيام الماضية .. وغالبا " نطرد باقي اعضاء اللجنة" ..
سباق التحدي صورة جميلة نرسمها لاتلاف القلوب .. للتعرف على قرب على بعض .. 3 ساعات يعملون كفريق واحد يريد الفوز.. قد يحس البعض في البداية أنها صعبه لكن لها متعة لها خاصة .. تجذبنا فرق ما .. تبدأ بقوة تريد ان تنهي جميع محطاتها وتنسى أننا نهتم بالنتيجة قبل أي شي ,, وفريق قد تراه لمدة ساعه لم يجد موقعه الأول فاذا به يفوز.. المفاجأت كثيرة ولا أحد يدري.. فهو يوم مهم للمخيم ويوم من أجمل أيام المخيم .. حكاوي لاتزال ترن في أذني كثيرا ..
كانت صيته .. من الكويت تحاول أن تخبر الجميع بمواقع السباق فأقول لها " بتخسرون" تقول" عادي خلي الكل يستانس" .. روح جميلة .. صيته وأختها أجلوا سفرهم ليكونوا جزءا من سباق التحدي فأذا بها تسافر في اليوم التالي دون أن نراها .. لكما أقول .. كان لحضوركم بصمة فسلامي لهبة الجميلة بحجابها الجميل ..
استيل .. من النرويج .. كان جدا متحسما في هذا اليوم .. وكان يردد .. "فقدت كثيرا من الوزن وهذا يوم من الاولومبياد" .. هنا كان الاندماج الحقيقي بين وفد النرويج واسبانيا ودول المجلس .. كان المبدأ أننا فريق واحد نعمل .. لا يهم من القائد المهم أن نكمل السباق .. أن نواجه تلك العقبات وأن تكون "روحنا رياضية " .. كنت أنظر لكل تلك البراءة المتقدة في وجوه الأطفال لأنطلاقتهم .. ولحبهم للحياة فإذا بي أقول لنفسي " مابي هذه السنة أين روحي .. أين الحياة التي بدأت تتراجع في داخلي.. " .. لحظة تأمل ترجعلك لنفسك فتقول " الحمدلله فأنا لدي نعم كثيرة" ولا أقول هنا أن المعاق محروم بل لله حكمة نجهلها نحن .. فمنهم نتعلم أن الحياة مشاركة للغير.. تواصل ورغبة بالعطاء دون مقابل..
هم أرواح ونحن أرواح ,, وكلنا أرواح تصرخ فرحا في مخيم الأمل ,,
انطلاقة السباق.. مجهول لا يعرفون ماذا يخبؤ لهم
ماأجمل هذه الابتسامة وهذه الروح .. تمهل هي ساعة بالكثير
والآن... هذا هو السباق ..
مريم دائما تتحدانا وكأنها تعرف ما خلف الكواليس
نعتذر يا مريم ..
هذا هو التحدي ..
جميل أن تستمر وأن تحاول وتحاول وتحاول ..
والأجمل ان تبتسم رغم مايحدث لك ..
طفلة جميلة .. تسعى للفوز بالكنز .. فرحة بالمشاركة فهي لا تعرف للخسارة معنى فالكل رابح..
وهذا هو سباق التحدي .. أن تستمر رغم التعب ... أن تتحدى كل الظروف .. وأن تقول بأنك هنا موجود .. فرد من المجتمع .. وكل سباق ونحن ان شاء الله بخير ..
لنا عودة فهناك من يستحق مني أن أكتب عنهم دون تقصير,,
الادبيةالصغيرة
8-1-2007
6:27 مساء
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>
ماذا أقول .. قصة أم حكاية .. درة أم لألئ.. حكايا الجدات لا أجيدها .. وصور الماضي هي أصداء جمال لا يد لي بها .. أترى الحياة في أعينهم .. اتسمع دقا من قلوبهم أتدري ماذا يحلمون عندما تكون رؤسهم على الوسادة .. أتراهم .. أتعرفهم .. هم نفوس ارتقت .. أرواح تصرخ لكن بأجمل الألحان .. عشقت العمل فلم تبالي بالتعب.. تحن للغير,, وترسم انشودة الوفاء للغير.. تلتقي كل عام وتبدأ من جديد دون أن تتذكر إلا الجميل .. هم جنود .. هم كواليس .. من لا يريدون أن يعرفهم أحد .. أجمل من الزهر واحلى من الشهد .. هم من بهم كتبت ماكتبت قبلا.. هم من يبنى المخيم عليه .. هم .....
متطوعوا مخيم الأمل,,
من يتطوع في المخيم يحب أن يعيد التجربة مرة اخرى ,, متطوعي الأمل ., موظفوا المدينة الذين لا يريدون أن تفوتهم التجربة .. تنازلوا عن اجازاتهم .. عن راحتهم .. وعن الاسترخاء ليكونوا بينهم ,, قلوب تحبهم وترعاهم ..
اخلاص ,, تلك الانسانة التي تجلس خلف طاولة الاستقبال في ادارة مدينة الشارقة للخدمات الانسانية .. أول وجه يقابلك حين تدخل هناك .. تهلل بك وتبتسم .. تفرح بك .. وتظهر الشوق دون تصنع أو تكلل.. تعمل باخلاص .. وتحب أن تراك دائما .. تخاف في كل عام من مقالب عيسى وماجد .. ولكن "لأفشاتهم أجمل اثر" ..
نهى.. رسالة من عدم التذمر .. ودائما مستعده لخدمتك " بس عطها وقت" .. عملها دائما قبل المخيم .. المراسلات .. متابعة الحجوزات .. مواعيد الوصول.. المتابعة .. مراسلة الجهات التي ستعمل معنا .. كل هذا وأكثر .. لماذا ؟؟؟ لأنها روح من أرواح المخيم ..
لنعد للمتطوعين من خارج المدينة ..
قد يتساءل من يقرأ سطوري لما أفرد لهم حيزا..لما أكتب عنهم بكل صدق.. قد يكونون كغيرهم لكنهم ليسوا ابدا كغيرهم .. ولترى معي الصور ..كواليس لا يراها الكثيرون ....
صدق في العمل ..لا يرجون مدحا ولا ينتظرون مردودا .. نفوس أحبت براءة المعاقين ..
تنازلوا عن غرفهم .. فضلوا البقاء معا.. ومعهم 24 ساعة .. متعتهم في أن يكونوا دائما موجودين ومستعدين لأي عمل ... فلمن تنازلوا؟؟
الصغير والكبير لا فرق فكلهم يد واحدة .. حذيفة هذا الطفل الذي جدا احبه .. في أول مخيم لي كان من الاطفال المشاركين من اطفال المدينة .. ومنذ سنتين هو الان من المتطوعين من ابناء امن المخيم .. لقد عاش في حضن التطوع فلم يعد يريد فراقه ..
نعمل بفرح .. وفعلا نفرح بكل مانقوم به ولم أسمع يوما أن احدا اشتكى لصعوبة العمل أو أنه لا يلائمه .. في المخيم المتطوعون من مختلف الاعمار..مختلف التخصصات والمناصب .. فتجدهم ينسون كل ذلك ويتذكرون أمرا واحد .. نحن نحن "بطيب خاطر" ... في السنة الماضية شاركما اخ من الكويت وبعد شهور يتصل يقول لي .. "حاولت أن انقل روح متطوعيكم الى متطوعينا لم استطع " .. أفرحتني الكلمة فهي شهادة بأننا أبناء الامارات نعمل بروح لا تصرخ تذمرا بل حبا ..
نحن المتطوعون تربطنا دائما علاقة اخوة صافية لا تشوبها أي مغالطات أو تجاوزات .. تعلمنا أن نحترم بعضنا .. أن نعمل ضمن كل الحدود والأخلاق .. القلوب نقية .. لا هم لها سوى الضيوف المشاركة ..
جوالة عمان .. أصحاب العطاء .. ومنذ أول سنة وأنا ارى تواجدهم لا يقل اهمية عنا .. يأتون ليكونوا متطوعين معنا .. في كل سنة قد تتغير بعض الوجوه ولكني لا زلت اذكر الذين غابوا منهم .. والوجوه الجديدة هي بنفس الروح كأن الأرواح انصهرت في حب هذا المكان ..
كلمة أقولها .. في العام الماض كان بيننا متطوعا .. جدا محترم .. ذو خلق .. من عمان من الفريق .. لم يكن يوما لتراه الا مندمجا في عمله .. يأتي اول فرد ويغادر سريعا .. في العام الماضي رحل قبل يوم واحد .. جاء ليسلم علينا .. ويعتذر عما لم يبدر منه .. وفي هذه السنة غاب عنا ..
يوسف.. معاق حركيا .. توفي العام الماضي بحادث سيارة .. صدقا اقولها افتقدناك ونفتقد كل من يعمل معنا ولا يعود لظروف خاصة به .. رحمك الله يايوسف وفي جنات الخلد يارب..
(صورة من ارشيف مخيم الأمل 16)
لا نقول وداعا فمخيم الامل رحلة ستستمر ان شاء الله بنا وبغيرنا .. لكل من سيكون غدا متواجدا فيه اقول .. دائما لتكن النية صادقة .. لتكونوا أرواحا تريد أن تحلق ولا تقف عند امور سطحية .. لتكن رسالتنا كمتطوعين شعار حب نرسلها للعالم .. لنعلم الدنيا أننا ابناء زايد .. علمنا الحب والتسامح .. علمنا الصدق والوفاء.. وأن نحب اخواننا من كل مكان ونحس بهم ..
كل مخيم وأنت بخير.. ونهاية الامل كانت ببرقية ارسلناها لصاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة صاحب اليد البيضاء وراعي المخيم
ولنا لقاء في الكواليس دائما.. وسامحوني على التقصير في نقل أي تفاصيل عن المخيم أو التأخير ..
الاديبةالصغيرة
9-2-2007
10:34 صباحا
مواقع النشر (المفضلة)