،،، جمـــــال مغـــــري ،،،
حــــان وقــــت النهــــوض من النــــوم ،،، فالساعـــــة تشير إلى السابعـــــة صباحـــــا ،،، ولم يبقـــــى إلا ساعـــــة على بدايـــــة الدوام ،،، هذا حـــــال بعـــــض من نعرفهـــــم ،،، فصلاة الفجـــــر (راحـــــت عليـــــهم) ،،، والساعـــــة (يضبطـــــونها) على السابعـــــة ،،، (ماشـــــي سباحـــــة) ،،، (الويـــــه وارم) ،،، تقوم على عجالـــــة من أمرهــــا لتتزيـــــن (للحفلـــــة) بل أقصــــد للدوام الصباحـــــي ،،، فتلطـــــخ وجهها بجميـــــع أصبـــــاغ الجدران (جوتـــــن) و (ناشيونـــــال) حتى تصبــــح كالبقـــــرة الضاحكـــــة (لاباشكيـــــري) ،،، ثم تذهب إلى الحفلـــــة (الدوام) ،،، والعيـــــون (ممزورة غمـــــص) ،،، والرائحـــــة ممزوجـــــة بالعطـــــر الفرنســـــي وخلطـــــات (الصنـــــان) العربـــــي الأصيـــــل ،،، (ويصيــــر التحــــدي) بين أبقـــــار الدانيمـــــارك لاختيـــار أفضـــل وأجمـــل بقـــرة حلــوب ،،،
أما إذا سألتـــم عن العبـــاءة ،،، فمـــاشـــاء اللـــه ،،، اللهـــم لا حســـد ،،، (تفـــو) عليها ،،، فإن أختنـــا هذه مشهـــورة ومعروفـــة بلبـــس العبايـــات ،،، فلا يمـــر أسبـــوع إلا وهـــي (لابســـة) عبـــاءة جديدة ،،، وهي مفصلـــة تماما على جســـدها ،،، ولا يكـــاد عضـــو من أعضائها يتخفـــى تحتهـــا ،،، حتـــى إن الشبـــاب في العمـــل (يتحـــدون بعـــض) فـــي معرفـــة مقاســـات الأكتـــاف واليديـــن والصـــدر والخصـــر والرجليـــن الرشيقتيـــن اللتيـــن تشبـــه (أرجـــل الأغنـــام) في الوصـــف ،،، بل إنها لا يكفيهـــا مشاهدة عشـــرات الفتيـــات لها من بني جلدتـــها ،،، ولا يكفيـــها نظـــر وتملـــق آلاف الشبـــاب (الخربانيـــن) ،،، بل تحـــاول نشـــر أفكارهـــا الإبداعيـــة (الفاضحـــة) لمن حولـــها ،،،
والعجيـــب في الأمـــر ،،، أن هـــذه (البقـــرة الضاحكـــة) تدعـــي التستـــر ،،، وتخـــاف الله من كشـــف عورتـــها (شـــرات ما تقـــول) ،،، فـــلا يجـــوز في نظرهـــا كشـــف العـــورة ،،، ولكـــن وفي نفـــس الوقـــت يجـــوز عنــــدها كشـــف تفاصيـــل العـــورة ولـــو من تحـــت العبـــاءة ،،، وكأنـــها تقـــول (شاهـــد ما شفشـــي حاقـــه) ،،، بـــل إن بعـــض هـــؤلاء (السخيفـــات) (المستخفـــات) لا يكفيـــها إغوائـــها (لقطيعـــها) من البقرات ،،، بـــل تتنقـــل من مكـــان لآخـــر لنشـــر (أفكارهـــا الخرافيـــة) لمـــن هـــم يعرفـــون الله حق معرفـــة ،،، فتنتقـــل بسرعـــة شديـــدة كانتقـــال (الجـــرذان) في أوســـاط القمامـــة ،،، أما إذا وجـــدت منافحـــة وقتـــال شديديـــن ،،، فإنها تتصـــدى لهـــن بأفكـــار ومقـــالات (ثيـــــران) العلمانييـــن ممن يقـــال أنهـــم تصـــدروا كراســـي الفتـــوى ،،،
ولا يقتصـــر الأمـــر عنـــدها إلى هذا الحـــد ،،، بـــل تقـــوم أحيانا بإصـــدار مجلـــة (البقـــــرات الثـــــلاث) أو (كـــــل الأبقـــــار) وتضـــع فيها صــــور (المتسكعــــــات) من بنـــات جلدتنـــا ،،، وتقـــول عـــن هـــذا (موضــــــة العصــــــر) ،،، فالموضــــة هــــي إظهـــار للعــــورات من شعـــر وأجســـام ،،، ويتحـــدون بذلك (أوبــــــاش) الأجــــانب بأقبــــح التبريــــرات ،،، ويقــــال والعهــــدة علـــى الــــراوي أن هــــؤلاء (العارضــــات) للأزيــــاء أو (للأبــــــــدان) البشعــــة قد باعــــوا أعراضهـــن بأبخـــس الأثمـــان ،،، وبقيمــــة لا تســــاوي (تيـــــس مريـــــض) ،،،
والأدهــــى من هــــذا كله ،،، فإنهــــم يظنــــون فـــي قرارة أنفسهــــن أنهـــن جميـــلات و (حلـــوات) ،،، ولـــم يدركوا أن من يشاهدهــــن (تلـــــوع جبودهـــــم) ،،، فالوجــــه قبيـــح ،،، والأنــــف كالسبــــلان ،،، والأذنـــان كالخفافيـــش ،،، والأعيــــن كالفئــــران ،،، فأي جمــــال هــــذا !!!
،،، جنــــــــــــون الأبقـــــــــار ،،،
المضحــــك فــــي الأمــــر ،،، أنهــــن (يتحــــرون) أن كل مــــن ينظـــر إليهــــن صــــار معجبــــا بهــــن ،،، ولــــم يعرفــــن أن النــــاس يقولــــون فــــي قرارة أنفسهــــم (عفانــــا اللــــه) ،،، و(الله يهديهــــن) ،،، و(شوفــــوا شـــو مسويـــن بعمارهــــم) ،،، فهذه الفئـــة هي التي قـــد أصابهـــا (جنــــون الأبقــــار) ،،، وهــــذا الفايروس اللعيــــن يحــــاول الانتشــــار ليصيب جميــــع الفئــــات من جميع الأعمــــار ،،، والعلمــــاء في عصــــرنا الحديــــث قــــد عجــــزوا عن إيجــــاد حل لهــــذا الفايروس الخطيــــر ،،، فأخــــذوا بعقــــر الأبقــــار تجنبــــا لانتقــــال العــــدوى للصالحــــات منهــــن ،،،
والأعجــــب مــــن هذا كلــــه ،،، أن هــــذا الفايروس (جنــــون الأبقــــار) يقــــال والعهــــدة علــــى الراوي أنــــه لا يتولــــد إلا مــــن مزج طعــــام الأبقــــار (بروثهــــن) لوجــــود مــــادة تساعــــد علــــى تسمينهــــن ،،، فتجــــد صاحبتنــــا (السمينــــة) (تتخقــــق) أمـــام مثيلاتها مــــن البقــــرات السمــــان ،،، ولا تعــــرف أنها أشبــــه بخنزيــــر يتقلب فــــي الأوســــاخ ،،، عارضــــة نفسها وشكلها القبيــــح لصائــــدي البشـــــر مــــن (الشبــــاب ) الخسيــــس ،،،
والأمَــــر مــــن كــــل هــــذا ،،، أنــــك تجــــد بعضا مــــن أخواتنا المحافظــــات قــــد تأثــــرن بهــــذا الفايروس الخطيــــر ،،، فأخــــذن يقلــــدن بعض حالات الجنــــون العــــارض ،،، ســــواء أكان هــــذا مــــن لبــــس فاضــــح مغطــــى ببراءة المحافظــــة والحيــــاء ،،، أو بأصبــــاغ الجــــدران الباهتــــة اللــــون التي تشبــــه (تفلـــــة الهنـــــدي) ،،،
وليــــت الأمــــر اقتصــــر عند هــــذا الحــــد ،،، بــــل تجدها أحيــــانا تحــــاول أن (تتمصخــــر) مع فئــــة الشبــــاب (البطرانيــــن) ،،، حتى لا يقــــال أنها جديــــة أو محافظــــة أو إن شئــــت (متشــــدده) ،،، ولا تدري هــــذه المسكينــــة أن مَـــن حولها مِــــن (أذكيــــاء الشبــــاب) يقولــــون عنــــها (قــــد أصابها جنــــون الأبقــــار) ،،، وانتقلــــت إليــــها العـــــدوى وإن كانــــت عارضـــــة ،،، إلا أن هــــذا يعــــد مــــن مداخل الشيطــــان ،،، حتى يلهــــي بني آدم عــــن تعلقــــه برب البريــــات ،،، فلنحافــــظ على أنفسنــــا ،،، ونتمســــك بديننا ومــــن ثم بعاداتــــنا وتقاليــــدنا مالــــم تخالــــف شرعــــنا ،،،
حكمـــــة:
لا تنخدع باللبـــــاس أو المظهــــــر ، فمن أراد البحـــــث عن اللؤلــــــؤ فليغـــــــص إلى الأعمــــــاق .
كتبه أخوكم
وردة روز
يوم السبت الموافق 20-01-2007
الساعة 12.00 مساء
حقـــوق الطبــــع والكتابــــة محفوظــــة للكاتــــب وواحـــــات بن دبـــــي .
مواقع النشر (المفضلة)