<font color='#000000'>السلام عليكم
عندي قصه قصيره بس وايد حلوه....شوفوا بنفسكم
قاطع شاب بغدادي يحمل فتوة ستة عشرة عام تفتح قلبة علي محيا سارة جارتة الحسناء ولتقاليد العرب الخجولة من حقيقة الحب فقد ربطا سلكا بين شباكي مطبخي شقتيهما المتجاورتين ليكون شبكة النت المتواصلة بالميلات الملتهبة بينهما كان قبل الحرب يتواعدا في خمائل بغداد عاصمة العشق العربي وبعد الحرب خاف الأهل من خروج الأولاد غير أن العشق لا يتحمل السجن ولا يعرف الحرب العشق أحلي ما فية لقاء شوف أو لمسة يد وعن طريق الميل المبتكر تواعدا أن يلتقيا في السوق قالت :
أخاف من صواريخ بوش
قال
لا تخافي حبيبتي وهل يعقل أن يضربوا السوق
قالت :
لا أخاف وأنا بجوارك
قال :
لا تخافي لن يضربنا طيار لأن رادار طائرتة سيكشف لة عن قلبين عاشقين
قالت :
برأيك أكيد لة من يحبة في بلدة وسيتعاطف معنا .
التقيا في شوق فمنذ أربعة عشر يوما لم يلتقيا أكتمل فيها البدر ولم يكتمل لهم لقاء همس:
وحشتنني
أحمر وجهها خجلا وقالت :
تعبت كي أخرج لك .
حاول تناول يدها بين كفية تخلصت منة برفق هامسة :
السوق بة أناس كثير .
وجلسا القرفصاء عند بائعة الطعام التي همست لهم:
خذوا راحتكم مش مهم تشتروا ربنا يسعدكم .
وكأنهم وجدا عندها خميلة تضمهم
وراحت الهمسات الدافئة تجري بينهما كجريان نهر دجلة بعد أن وفرت لهم البائعة العجوز حماية لم يوفرها لهم الزعيم .
وكأن السماء كلها هبطت الي الأرض
وأفاق ليجد سارة تنزف الي جوارة بعنف حملها ملقيا رأسها علي كتفة وحاملا جسدها بكل فتوتة الي المشفي وفي الطريق سمع حلو صوتها يهمس :
أول مرة تدخلني في حضنك .
لم أعرف أن حضنك دافيء هكذا
أبطيء في سيرك أتمني أتمتع بحضنك ما تبقي لي من العمر
لم يكن لدية وقت كي ما يتمتع بالقشعريرة التي أشعلتها سارة بهمسها
فقد كان همة أن يصل بها الي من يسعفها ووصل
ولكن كما كان العدو قاسيا في ضربة العشاق كان العجز في مدواة الجراح أقسي من ضرب العدو وكأن الأثنيين قد تلاقي في قسوتهم علينا
فعدد من سيسعف أقل من عدد الجرحي وعندما ظفر بطبيب كان ليس مفيدا فكانت يد الموت أسرع من الكل .
وهام علي وجهه لم يتبقي لة منها سوي دمها العاطر يغمر ملابسة وأحمرت الدنيا في وجهه بلون دم سارة
وتناولتة فكرة مجنونة أن يلحق بها وراح يجوار كل مكان يسمع أنة ضرب أو سيضرب مرة أخري وجلس معظم وقتة في سنترال المدينة يقولون أن العدو يضربة كل يوم ولم يصبة سوي لوعتة علي فقد ملاكة ( سارة ) حتي الموت الذي يحصد كل يوم المئات عصي علية .
وسقطت بغداد ولم يسقط
تعثر بالكثير من الجثث في بحثة عن الموت ..
كل من هربوا من الموت لا حقهم وقضي عليهم أما هو فلكونة يبحث عنة فلن يلتقي بة
ووجد طبنجة تناولها هم بقتل نفسة تذكر أنة بعملة لن يكون بجوار حبيبتة فهي شهيدة بالجنة وهو منتحر بالنار
وكأن طاقة من نور قد فتحت لة وكشفت لة الطريق وتبسم وأخفي الطبنجة في ملابسة ووجد نفسة بين جموع تدفعة نحو شاحنة توزع الطعام ترك الكل يدفعة الي أن وصل للشاحنة ومد يدة ليتناول الطعام من الجندي الواقف اعلاها ونظر الي وجهه الأحمر وتذكر دم سارة وفي ثواني كان قد اطلق النار علية .
وما شعر إلا وسارة تجذبة محلقة بة نحو السماء في طريق سرمدي من الحرية
حرية من لا يملك قوة للدفاع عن حياتة
حاوه صح
الاعصار <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'></font>
مواقع النشر (المفضلة)