آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 15 من 67

الموضوع: ~ إشراقة الجمعة ~

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية نجم سهيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    35
    قوة التمثيل
    220

    ~ إشراقة الجمعة ~

    ~ إشراقة الجمعة ~
    إشراقة الجمعة هي قصص واقعيه مما واجهني بالحياه و يغلب عليها أسلوب الطرفه, فاذا حد فيكم ملان أو متضايق ماله الا اشراقة الجمعه طبعا من اسمها عادة أكتبها يوم الجمعه و بحاول أبذل قصارى جهدي عشان تعيبكم بس أرجو أنكم ما تحرموني من تعليقاتكم.
    --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    اشراقة الجمعه (6)
    ....التقليد الأعمى ....
    16/01/2007
    حينما أتممنا حفظ جزء عم من القرآن الكريم، قررت لجنة تحفيظ القرآن برأس الخيمه تنظيم رحلة بريه إلى عوافي ليكون الملتقى لطلاب المراكز الصيفيه وفرصة للتعارف و لممارسة الأنشطه المتنوعه. كنت حينها بالصف الثالث الإبتدائي كما قدم معي أخي الأصغر وكان بالصف الأول. وصلنا إلى عوافي و كانت الشمس فوق الرؤوس، التقينا بأصدقاء جدد فرحبو بنا والقو التحيه، وجاءت المهمه الصعبه، وهي مهمة التعريف عن النفس. فبدأ أحد مدرسي الدينيه بتعريف نفسه قائلا "أخوكم بالله خالد الجاسمي" وتلاه آخر قائلا "أخوكم بالله هلال سلطان" فآخر فآخر إلى أن جاء دوري فقلت "أخوكم بالله أحمد سعيد"
    و لكن المفاجأه الكبرى حملها أخي لما حان دوره فقال
    "أعوذ بالله عبدالله سعيد"

    وفي العام نفسه حدث موقف آخر للأخ الفاضل. وذلك بعد سؤال الوالده
    عما أكل بالمدرسه، فأجابها الأخ بأنه لم يتناول أي شيئ لأن مصروفه لا يكفيه.
    فتعجبت الوالده وزاد قلقها من هذا الرد المتكرر وكلفت فريق من الجواسيس لبحث المعضله التي جعتلها في حيرة من الأمر.

    و بعد وضع كاميرات المراقبه السريه توصل فريق الجواسيس إلى قيام الأخ بدفع درهمين يوميا لسائق الحافله المدرسيه ظنا منه أنها تعمل كسيارة الأجره "تكسي". ومن ناحيه أخرى ذكر مصدر عيان قيام الوالد بتهديد سائق الحافله بالضرب و التسفير إذا ما أعاد جميع المبالغ المختلسه.
    وبعد هذا الدرس تعلم الأخ الفاضل درسا كما عادت البهجه إلى وجهه البريء ، فأصبح بإمكانه الأن الوقوف بطابور المقصف و الأكل كما يأكل الطلاب.


    ‏‏
    جمعتكم مباركه و تقبل الله طاعاتكم و صالح أعمالكم
    --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    اشراقة الجمعه (5)
    .... فن التلاعب بالألفاظ ....
    19/01/2007

    بعد أن قرر الوالد إستبدال الأنابيب الحديديه بالمنزل بأخرى بلاستيكيه، قمنا بالبدايه بتجهيز الوصلات للمرحله الأولى من المشروع و التي تتضمن أستبدال الأنبوب القادم من المحبس الرئيسي للمنزل الى مضخة المياه "الدينمه" ، ﺇضافة للأنبوب الخارج من المضخه ﺇلى خزان المياه بالأعلى وبالتالي يكون لدينا أنبوبين و أربع وصلات بلاستيكيه للتركيب. ولعلمكم فإن الوصلات البلاستيكيه فيها قطع أكثر عن الوصلات الحديديه و أكثر تعقيدا عند التركيب خصوصا بعدما قام الوالد برمي أوراق التعليمات في سلة المهملات فور شرائها من المخزن. وحيث أن الدهر قد جار على الأنابيب الحديديه فقد واجهتنا صعوبه في الأستبدال الأمر الذي أضطر الوالد إلى اللجوء للقوه لحل المعضله مما كسر الأنبوب الحديدي و تمت إزالته. في هذه الأثناء ظن الوالد بي ما ظننته به و هو أن كل أحد منا يحسب أن الآخر على بصيره بتركيب الوصلات. فكلا منا حاول و لكن لم تثمر الجهود، ووصلنا إلى متاهة مغلقه، وظللنا قرابة الساعتان نتخبط مع هذه الوصلات و ليس بالإمكان الرجوع للخلف و تركيب الأنابيب الحديديه لأنها مكسوره. بعدها تجرأت و سألت الوالد عن الوقت الإضافي حتى ننتهي من التركيب، فرد علي الوالد بغضب:

    "أحنا الوصله الأولى من ساعتين ما سويناها، عي بعدنا يبالنا وقت لين أنركب الأربعه"

    فسكت أخوكم المسكين وعلم بأن الوالد قد فرض عليه الإقامه الجبريه حتى يتم تركيب المرحله الأولى للمشروع.
    و بعد دقائق معدوده جاءت الوالده غاضبة هي الأخرى و سألتني نفس السؤال الذي سألته للوالد: "كم يبالكم لين أتخلصو؟ ترا مافي ماي بالدرام ؟"

    فرددت عليها بنفس رد الوالد:
    "أحنا الوصله الأولى من ساعتين ما سويناها، عي بعدنا يبالنا وقت لين أنركب الأربعه"

    فالتفت إلي الوالد فقال: "الحين أتأكدت أنك ثور، لو بس عرفنا أنسوي وحده بنسويهم كلهم بنفس الوقت"

    و في موقف آخر، عزم بوشهاب على شراء سيارة من أحد الوكلاء، فقال لي الوالد "لا تستعيل ولازم أتسوي نفس <أبن خاله> أيمر عالوكالات كلهم وأيقارن الأسعار و يعرف كم فترة ظمان كل سياره، و يوم ما حصل سياره تعيبه ما أشترا أي شي عشان الواحد مفروض ما أيفر بيزاته منا والدرب"
    و بعد ثلاثة أيام أتصل به <أبن خاله> و كان يرغب من الوالد بأن يعاين له أحد السيارات المطروحه حديثا. فقال الوالد بكراهه "إن شاء الله بسير معاك".
    و لكن بعد أن أقفل عنه خط الهاتف تلون وجهه و قال "هذا الآدمي خبل فينا، أول مره سرنا الوكاله، عطونا كيك وكلفو على أعمارهم، وثاني مره عطونا عصير، وآخر مره حتى ما عبرونا ولا سوو لنا سالفه، وأنا أعرف ها الريال ما عنده فلوس عشان يشتري فيها و قاعد أيلفلف فينا من مكان لمكان شرات الخبايل‏ "



    جمعتكم مباركه و تقبل الله طاعاتكم و صالح أعمالكم
    ----------------------------------------------------------------

    اشراقة الجمعه (4)
    ....متى أستعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟؟....
    12/01/2007


    في ظهيرة يوم قد غطت به الشمس السماء و التهبت به الأرض و سخنت به لفحات الرياح، و بينما كان بائع البقاله يحاول أخذ قيلولته على ثلاجة اللحوم إذ به يتلقى إتصالا من أحد العملاء بطلب أحد المثلجات "الآيسكريم" فهب من غفوته و أغلق دكانه و أنطلق بدراجته ساعيا بطلب الرزق وفور وصوله المنزل خرجت إليه وأخذت الآيسكريم وبدلا من الدراهم إذ به يفاجأ بأني قمت بإعطائه أحد أعواد الآيسكريم والتي تحمل "ربحت واحد مجانا"
    فنظر إلي بغيظ ولسان حاله يقول: "أنتو ربحتو ... أنا وش لي؟"

    فرجع ثانية إلى دكانه والغيظ يملأ قلبه، وبعد هذه الصفقه تغيرت معاملته للمنزل فأخذ يتأخر بصوره ملحوظه وكأنا لم ندفع له الدين.

    وبينما كنت أقوم بإستبدال مبرد السياره "الراديتر" داخل المنزل قبل الإنطلاق إلى العاصمه تذكرت أني نسيت شراء علب المياه المعدنيه لتعبئة المبرد. فأتصلت ببائع البقاله ليجلب الطلب، ولكنه تأخر بصوره غير طبيعيه، وبكون وجهي و يدي ملطخان بالزيوت البتروليه فلم أجد عقوبة لبائع البقاله سوى تخويفه.

    قمت بمتابعة العمل و عند سماعي لصوت الدراجه كنت بوضع الإستعداد وفور سماعي لجرس المنزل فتحت الباب بسرعه و أصدرت صوتا مرعبا لكي أخيف البائع ولكن الإمر قد بدى مختلفا بعض الشيئ ؛ فالذي كان عند الباب لم يكن بائع البقاله ولكنها كانت إحدى صديقات الوالده بصحبة أبنتها والتي قدمت لدعوتنا لحضور حفلة زفاف نجلها الأكبر، وبالنسبه لبائع البقاله فإنما كان قادما لأحد جيراننا وكان في طريقه لمنزلنا فور الإنتهاء من التوصيل. فدخلت مسرعا ولم أأخذ منهن البطاقه فخرجت الوالده لها.

    وفور سماعي لدقة الجرس ثانيه خرجت وإذ بي أرى صاحب البقاله وكأنه فطن لموقفي المحرج لأن باب الجيران كان قريبا جدا من منزلنا فظل يضحك علي وأعطاني الطلبيه

    فزاد غيضي منه و أخبرت أخي الأصغر بالموقف وأنه يجب لدينا أن نضع حدا لهذه المهزله، فأخبرني أخي بأن لديه خطه وأنه يجب علي التعاون فلم أتردد وقلت"لو خضت بنا البحر لخضناه معك"

    وباليوم التالي قام أخي بطلب جبنه كرافت من البقاله، ووضع الأربع دراهم على الفرن وبالنسبة لي فقد كنت أراقب المشهد من سطح المنزل، وطبعا كلما تأخر البائع كانت الدراهم تزيد بالحمره. ولما قدم البائع للمنزل أعطيت أخي إشاره، فأخذ منشفه من النوع الثقيل ولفها على يده، وأخذ عباءة الوالده القديمه ولفها حول يده، ثم أخذ ملقط الفحم و وضع الأربع دراهم المحمره على يده و فتح الباب بمقدار كاف لإخراج يده أو بالأحرى "يدها" ورفع يده فظن البائع أنها أمرأه فوضع يده بالأسفل فترك أخي الدراهم والتقطها البائع بقوه خشية أن تفلت منه، فصرخ صرخة مدويه و تناثرت من يده الدراهم الملتهبه وظل يرتجف في مكانه وأذكر أنه كان يبكي و يتأوه لدقائق، ثم قرر إخطار الأهل فدق الجرس مرات متتاليه -طبعا بيده اليسرى لأن اليمنى قد أخذت إجازتها السنويه- ولكن و لسوء حظه لم يرن الجرس حيث كان من ضمن الخطه أن نقوم بفصل جرس المنزل من خلال أحد المفاتيح الكهربائيه الفرعيه الموزعه للمنزل و الذي عادة نقوم بفصله في أيام الأعياد للتخلص من الأطفال المزعجين الذين جاؤو للعيديه في فترة الظهيره حيث كنت أخلد للنوم.

    طبعا صاحب البقاله أنتظهر بما فيه الكفايه دون فائدة تذكر سوى أن الدراهم قد بردت فشرع بالتقاطها و أنطلق بدراجته فأرتفعت هتافاتنا بالتكبير وكنت أقول {وكان حقا علينا نصر المؤمنين}



    جمعتكم مباركه و تقبل الله طاعاتكم و صالح أعمالكم
    ----------------------------------------------------------------
    اشراقة الجمعه (3)
    ....زرقاء اليمامه....
    05/01/2007

    لم تكن فرحة مدرس العلوم للصف الخامس توصف عندما قامت منطقة رأس الخيمه التعليمه بتوفير المجهر لمدرسة آل ياسر الإبتدائيه.الأمر الذي دفعه لجلبنا للمختبر في كل حصه، فبات يعلمنا عليه حتى تمكن كل طالب من أستخدامه. و كان يأخذ عينه من كل شي حسب المقرر الدراسي سواء كانت رجل حشره أو ورقه أو خليه ويقوم بإظهارها لنا بالمجهر.

    طبعا كان ذاك المجهر من النوع البسيط حيث كان يعمل بتكبير الأجسام لحوالي ثلاثين مره فقط و ليس كالمجهر الإلكتروني الذي يقوم بالتكبير لعشرات الآلاف من المرات و الذي يستخدم لرؤية الفيروسات و ماشابه.

    و في منتصف المنهج الدراسي وصلنا لدرس الماء، فقام المدرس بالطلب من كل طالب لتحضير عينة مجهريه و هي قطرة صغيره من الماء وبأن بنقوم بإعداد المجهر لفحصها مجهريا.

    فتقدم أحد الطلاب و قام بإعداد المجهر حتى قال للمدرس: لا يمكنني مشاهدة أي شي، فطلب منه المدرس أن يجلس مكانه، وتتابع الطلاب تلو الطلاب وكنا نقول للمدرس: لا يمكننا مشاهدة أي شيئ سوى البياض.......

    ثم جاء دور أخونا الفاضل {فيصل} فقام بضبط المجهر ودقق عدة مرات إلى أن قال للمدرس بأنه وجد شيئا غريبا، فتعجب المدرس و أخبره بأن يصف ما رأى. فقال فيصل بأنه يرى ثلاث أشياء، فهلع المدرس وأعطاه طبشوره و طلب منه رسم ما رأى، فأخذ فيصل الطبشوره و كان يرسم و يرجع للمجهر قبل متابعة الرسم حتى رسم رسمة غريبه كنا جميعا نجهلها في تلك الآونه، لكن كانت ردت فعل المدرس غريبه حيث قام بصفع الطالب عدة مرات وهو يقول: "حظرته صاير لي زرقاء اليمامه" وظل يكررها عدة مرات!

    أجزم بأنكم مولعون ومشتاقون لمعرفة رسمة الطالب، فأطلب منكم تحميل الصوره من الرابط قبل متابعة القراءه
    http://oasis.bindubai.com/bin/attach...6&d=1167981118













    طبعا ها الرسمه عباره عن ذرة أوكسجين و ذرتين هيدروجين و لا يمكن مشاهدتها حتى بالمجهر الإلكتروني وإنما هي حصيلة إستنتاجات مخبريه بس أخونا فيصل كان أمحضر الدرس وحب يطلع فيها

    جمعتكم مباركه و تقبل الله طاعاتكم و صالح أعمالكم
    ----------------------------------------------------------------
    اشراقة الجمعه (2)
    ....رب درهم سبق ألف درهم....
    22/12/2006

    رمضان شهر الخير، فيه تضاعف الأعمال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان حيثما كان يشبهه الصحابه بالريح المرسله. ولكن وللأسف فقد وجد هنالك من أستغل من المصلين عواطفهم الجياشه وقلوبهم الرحيمه وأيديهم الكريمه لجني الكسب السهل عن طريق التسول داخل بيوت الله. وهذه قصة شهدتها أنا شخصيا في أحد المساجد المجاوره لمنزلنا وبحظرة إمام المصلين "سالم"

    فأثناء دخولنا المسجد لأداء صلاة المغرب في أوائل أيام رمضان، وجدنا مسكينا جلس في المدخل لتلقي التبرعات، لقد بدى من هذا المسكين إصابته بإرتجاج في مخه، فكلما حاول المشي تراه يسقط بقوه نحو الأرض، فأنهالت عليه تبرعات المحسنين، الأمر الذي أبقاه في موقعه حتى بعد صلاة التراويح ولكنكم تجهلون أهل المنطقه، فكلا منهم أعطاه درهما درهما، من دون أن تتخلل التبرعات عشرة أو خمسة دراهم ، إلى أن قام حدث غير مجرى الأحداث من بعده.

    فبعدما أتممنا التراويح "20 ركعه" وجدنا المسكين في مكانه، وعندما شارف إمام المسجد "سالم" على الخروج ألقى نظرة خاطفه على المسكين وخرج من المسجد، ولكنه عاد ثانية فألقى في حوزة المسكين 100 درهم "نوط" ففرح المسكين حتى أشرفت الدمعة على السقوط من عينيه و رفع كلتا يديه إلى السماء يدعو له، وتعجب جمع الناس الغفير و كبر بعظهم و لسان حالهم يقول: "ما ضر سالم ما فعل بعد اليوم، ما ضر سالم ما فعل بعد اليوم"
    و لكن سرعان ما تتغير الأحداث وتنقلب الأمور، حيث هوى الإمام سالم إلى الأرض وظل يحصي من مال المسكين درهما درهما وكنت على مقربة منه فوضعه في يدي سائلا إياي كي أتأكد من المجموع، ثم أخبرته بأنها مئة درهم، فأعطى المسكين منها درهما واحدا وأخذ الباقي وهو يقول: "منها صدقه للمسكين و منها خرده للعيال"

    طبعا كان حضرة جناب الإمام سالم يتحسب المسكين بأنه البنك المركزي لصرف الأموال.‏

    جمعتكم مباركه و تقبل الله طاعاتكم و صالح أعمالكم
    ----------------------------------------------------------------


    اشراقة الجمعه (1)
    ....والفتنة أشد من القتل....
    15/12/2006

    كثيرة هي المواقف التي تدور من حولنا و المتغيرات التي تفرض نفسها علينا والظروف التي لا نملك إلا أن نعيشها، و لقد عدت بذاكرتي إلى الوراء لعلي أسترجع بعض الذكريات الجميله من الماضي العريق فلم أجد إلا قصة قد عايشتها أنا و أخي الأصغر في أحد مواسم الأعياد من السنين السالفه فأحببت أن أشاطركم فيها الطرفه وأحملكم إلى آلة الزمن كي تعود بنا إلى العقد الماضي.


    طالما أعتدنا على قضاء إجازة العيد في منطقة "اليادي بمسندم" حيث كنا نقطن مع بيت الخاله و نعيش أفراح العيد بكل بساطة مع الأهل و الأحباب.

    و في إحدى ليالي العيد، عزم بعض الشياب و الشباب على إحياء الليله بأمسيه غنائيه من الطابع التراثي الأصيل.

    وقفنا جميعا بجوار مسجد "بن عوقد" و في البراحه المقابله لبيت الخاله أوقدت النيران إيذانا بتسخين الطبول، و لقد قمت بإحضار "الحصير" تلو الحصير كي يتم أستيعاب الجمع الغفير من الجماهير التي حضرت للتسليه و الفرحه.

    وفي هذه الأثناء حضر العندليب الأسمر [ أبوثاني] وكان رحمه الله ضريرا و كان أكبر أبنائه "ثاني" وأما أصغرهم فهو "علي" وهو الإبن البار بوالده حيث كان يقوده إلى أي مقصد أراده والده من دون ضجر و لا سأم و لكن من يأمن غدر الزمان؟


    فبينما شرع أبوثاني بالغناء هامت آذان الحاضرين وأقفل راجو دكانه و أخذ كشكا يبيع عليه الحب والأريج و عمت السكينه على الجموع.

    وأذكر أبوثاني عندما كان يغني و يقول: "سكروا باب الهوى و ضاعت مفاتيحي"، قال خالي محمد: "شوفو ثاني!!! طايح يتشمت" [طبعا للي ما أيعرف معنى "يتشمت" تعني يترقص و هي منبوذه عند العرب]

    و في هذه الأثناء غضب أبوثاني وثار غضبه فقال:ثاني ثاني، إجلس إجلس، طبعا أبوثاني ما أيشوف و صدق كلام خالي محمد


    فأطفيت نار الفتنه التي حاول خالي إشعالها و هدأ أبو ثاني و عاود الغناء.


    و لكن لم يهدأ لخالي محمد بال ولم يغمض له جفن فعاود الكره ثانية حتى قال: "شوفو علي بدا يتشمت مثل أخوه"

    فغضب أبوثاني وقال: "علي علي وينك؟"

    وكان علي جالسا بجوار والده وهو بريئ من الإتهامات فقال ببراءه الطفل: " ها أبوي، أنا أهنا"

    فقام عليه أبوه و لطمه خمس لطمات على وجهه و لكمه على ظهره حتى بكى علي و تلون وجهه و ذهب بناحية بيتهم و كان خالي محمد و قد عادت البهجه إلى وجهه و كنت أراقب المشهد فالتفت علي إلى خالي محمد ودموعه تحكي أسرارا من هذه الفتنه الباطله.

    طبعا أنا قمت بالسؤال عن أبوثاني فقال لي أهل اليادي بأنه فعلا أعمى و لكن بصيرته نافذه بالضرب


    وفي هذا الموقف كتبت هذه الكمات على لسان علي لخالي محمد و الذي لم يلبث على وصوله من دبي سوى ساعتان حتى تسبب بالضرب لأولاد الناس



    جرحت الوجنه و الخدود،


    نسيت أني كنت موجود؟




    تمشكلني بأفعالك،


    وأنا كلي ألم وقيود.



    ركبت الخيل وأنا فارس،


    وأنا ذيب و مالي زود.




    وأنا بالعكس ما أفخر،



    ولا هي غاية المقصود.



    بوحسن عنها أغنى،


    وافي الكلمه و العهود.


    بغيت أعرف ليش توشي،


    على ذنب بدون شهود؟



    وأنا بدربي الصحيح أمشي،


    ولا لي بالرقص و دق العود.



    نظرتك و بسمتك تفشي،


    وأنا اللي آخر العنقود.

    رجعت البيت كنت أدعي،
    ورجيت الخالق المعبود.

    إلآهي بعده عني،
    وجمد دمه بالعروق.

    ترا أدري بك مسافر،
    وأنك أمفارق الحدود.

    وإذا بعدك تبا أتراضي،
    أبا بوسه على الخدود.


    جمعتكم مباركه و تقبل الله طاعاتكم و صالح أعمالكم




    الصور المرفقة الصور المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة نجم سهيل ; 26-01-07 || الساعة 05:57 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •