السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حـالة الفتور الزوجي بين الزوجين هي حالة لا تكاد تخلو منها الحياة الزوجية, ومهما كانت حالة التوافق والحب والإنسجام بينهما فلابد من وجود ثغرات حسّيــة وعاطفيه تكاد أن تفصل بين الجسر الذي يصل بين طريق المتطلبات الخارجيه وطريق المتطلبات الداخلية.
السعادة الزوجية هو مفهوم نسبي يصعب على أفضل المحللين في هذا المجال قياسه أو التنبؤ به , والسبب في ذلك يعود إلى أن السعادة الزوجية تعتمد على الطبيعة البشرية والتي بطبيعتها تتأثر بالأسره أو بالمجتمع أو بالغريزه الداخليه أو الأهداف المشتركه أو و أو .. إلخ.
وبما أن السعادة الزوجية تتعامل مع عقل رجل و قلب امرأه فإننا نستطيع أن نحدد أو نحصر أبرز المهام والعوامل الأساسية والتي تجعل من السعادة الزوجية أمرا واقعيا على أرض الحياة الزوجية ومن أبرز هذه المهام هي أن على الرجل تأمين العيش والسكن المشترك وتلبية احتياجات والمتطلبات اليوميه والدور الإجتماعي والذي يتمثل في تيسيير عمل الزوجة في تربية الأبناء بالمساعدة التوجيهية, فالأب بعقله والأم بقلبهــا.
أما مهام الزوجه فتتمثل في دورها الأسري في انجاب الأطفال وتربيتهم "شو هالمعقّد, ياخي خلك منفتح شوي " وتوفير شمعــة الدفئ الأســـري.
هذه المهام برأيي اعتبرها مهاما خارجية ومتطلبات ٍ يصعب التخلي عنها في التكوين الأسري, أما المهام الداخلية فهي مهام مشتركه بين الزوج وزوجته وتتمثل في تلبية الرغبات النفسيه والعاطفيه والجنسية بين الطرفين. ولعل هذا ما أشارت إليه الآية الكريمة في قول الله تعالى:(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة..).
فالمسؤولية وفالمشاركه والتوافق والمرونه والحب والصداقة والموده والرحمه هي من أبرز مفاتيح السعادة الزوجية لحل أغلب المشاكل التي تواجه الزوج والزوجه.
وفي رأيي الخاص, أي حيــود عن هذه الفطره يسبب تأخّــر أو تجاهل Eliminate في تنفيذ بعض هذه المهام وخصوصا المتطلبات النفسية والعاطفيه ويجعل من الرغبات الجنسية أمرا محتما لاستمرارية بناء الحياة الأسرية فقط وليس تطوير العلاقة الزوجية.
وهنا نصـل إلى المشكلة الحقيقة على طاولة هذا الموضوع, وقبل أن أؤمــن بالحل المنطقي لهذه المشكله أود أن أحيي الأخت الفاضله طفله من هذا الزمان على توصلها لنظرية" آدم جاهل وغبي كعادتة" لأنني أمام هذه النــظرية أؤمــن وأكاد أن أجزم بأن "حواء لازالت حمقاء" لتصورها بأن المرأه هي لوحدها فقط تؤدي واجبات الأسره حبـــا لزوجها, إذا فهل شقاء الرجل لتوفير لقمة العيش وتوفير المنزل والإحتياجات المترتبة على ذلك يعد جهلا وغباءا منه؟!!.
وكما ذكرت سابقا, هناك مهام خارجية و مهام داخليه مشتركه على حد رأيي الخاص, وما تفضلت به إختنا الفاضله طفله من هذا الزمان هو بعض من المهام الخارجيه والتي على قياسها يشترك بها الرجل فيعمل ويشقى ,وليس لأنه الرجل فلا نقدّر ذلك الشقاء و سعي الهموم المتراكمة للقضاء على عقله الذي تُــبنى بأفكاره قواعد الأسره. قال تعالي "الرجال قوامون على النساء"
لا أريد الإطاله إختي الشوق, ولكن أريد أن انهي
رأيي الخاص للمشكله برأي ٍ خاص في حلها وباختصار ٍ شديد.
"قفـــعه "
-حُلم الرجل والمرأه قبل الزواج هو الإرتباط
-بعد الزواج تذبل الأحلام الوردية فتذبل معه أغلب المشاعر والأحاسيس والعواطف الداخليه والتي كانت بأفضل حالتها في شهــل العسل إلى أن تصل إلى حالة البرود العاطفي كما ذكرتي سابقا.
- والحل برأيي الخاص هو ضمان إستمراية الأحلام الوردية بتأصيل وتوطيد العلاقة العاطفيه والجنسية واستمرارية الإنجاب لأن قلب الرجل يكون أرق وأكثر عاطفيه في فترة الحمل, فلابد من تجديد هذه العاطفه على مدى العمر
المعذره على الإطاله
مواقع النشر (المفضلة)