روضه


نورتي الموضوع ...


العفو .. أختي الكريمة وجودكم يعطي الموضوع روعته





القصور أو النقص البشري



عند الكلام عن النقص البشري .. لابد أن يتبادر إلى الذهن .. أن الكمال لله وحده .. و أن الإنسان يعتريه النقص لإنسانيته " بشريته – آدميته " وربما تبادر إلى ذهن بعضكم قول الشاعر :-

من ذا الذي ترضى سجاياه كلها ****** كفى المرء نبلا ً أنت تعدّ معايبه


و من نافلة القول .. ذكر .. أن النقص لا يطال البشر فقط بل إن كل شيء ناقص أو متناقص سواء علمنا و ظهر لنا هذا النقص أو خفي و لم نعلم (( يعني الأخ قال شي يديد ))


إلا أن المهم " في نظري على الأقل " هو استحضار هذا النقص – فهمه – تقديره – وعيه – في أذهاننا عند تواصلنا و تعاملنا مع الآخرين .


ولأن النقص البشري واقع لا محالة " سهوا ً – نسيانا ً – جهلا ً – عنادا ًُ ... " و بصور تختلف من شخص لآخر و عمر لآخر و جنس لآخر و نضج لآخر ..

أقول بما أن حدوث النقص " الخطأ " أمر وارد فـ علينا توطين أنفسنا على تقبل نقص الآخرين ..

لأن هؤلاء الآخرين قد يكونوا إخواننا .. أخواتنا .. زملائنا .. رؤسائنا .. مرؤسينا .. بمعنى أشخاص علينا أن نحيا بقربهم .. و نتعامل معهم .. و نتواصل بهم عن قرب ..


هذا التوقع و الإستحضار و التفهم .. يجبرك على المرونة .. و رحابة الصدر .. و تدفعك إلى حسن التعامل مع المواقف


توقع النقص لا يعني أن يركن الأشخاص للكسل .. بحجة أن الآخرين سيعذرونهم

و لا يعني أننا نحض على الإهمال و الامبالاة و الإتكالية .. لأن هناك قواعد أخرى تحض على الإتقان

توقع النقص لا يعني تعمد ارتكاب الأخطاء ثم الإعتذار بالنقص الآدمي



كما أنه يخفف معاناة هؤلاء المسكونين بالمثالية المطلقة ويهمس في آذانهم ..

إذا عذرت الآخرين .. عذروك .. و إذا شددت عليهم .. وجدت من يشدد عليك ..

لا تطلبوا من غيركم الكمال .. إذا كان النقص يعتريكم ..