صدى الأوهام

[خنفروش]

إعادة تأهيل

كل صاحب هواية أطال الإنقطاع عنها يكون في حاجة إلى فترة من " إعادة التأهيل " .. إلى أن يستعيد " لياقته " ويعود إلى سابق عهده ... لذلك يشعر الكثير منا بشعور غريب .. (( حيسه فالبطن ))
عند أول يوم دراسي " جامعي " أو أول يوم عمل بعد الإجازة .. أو أول يوم يدخل فيه الواحات بعد إنقطاع طويل .. وربما منعه هذا الشعور من أن يكون على طبيعته ..
كأنه يشعر بخيبة أمل .. في نفسه .. في الآخرين .. أو في المكان .. و الموضوع لا يتعدى كونه في حاجة إلى إعادة تأهيل


تغذية

الله يرحم أيام كانت " التغذية " في المدارس ببلاش ..
بس تغذيتنا هالمرة مختلفة .. يقولون العقل السليم في الجسم السليم (( لالا ما بناقش هالمقولة \\ ما أروم )) ولكني أقول لا تكتفي بمراقبة ما يتغذى به جسمك فقط .. بل راقب أكثر ما يتغذى به عقلك ..
لأننا في عصر تتسرب فيه إلى عقولنا أغذية تتخم عقولنا بالإنحراف و الإنحلال بل وتقتل فينا كل القيم


ألم

قال لي صاحبي :- إن من الناس ناس عليهم أن لا يكتبوا عن الألم ..
لأنهم يحسبون أنهم إن كتبوا عن الألم ارتاحوا منه .. و الأمر أنهم إن كتبوا عن الألم .. عاشوه و عاشوا فيه .. وختم على ألمهم بالإستمرار و البقاء مع آخر حرف ٍ يكتبونه عن الألم
(( أتدري ما الألم .. !! ))


سلالم و قمم و أبراج

السّـلـّـم الوظيفي .. سلم الحريق .. السلم الموسيقي .. سلم متحرك وسلم ثابت .. كلها سلالم قد تصعد بها و قد تنزل .. سلالم قد تصل بك إلى المجد .. و قد تصل بك إلى الشارع .. وتبقى سلالم
(( بدون ذكر فضل المصاعد ))

القمة .. القمم

إن النزول من القمة التي كنت فيها قد يعني أنك مازالت في القمة عند آخرين
ولأن الصعود دوما أصعب من الهبوط (( النزول )) مما يستدعي التزود و التمرن و قبول واقع أنك في الطريق مهما وصلت أو واجهت من مشقات عليك أن تبقى في الطريق
و تنافس " بشرف " سواء رآك الناس أرنبا ً أو كنت سلحفاة ..

أبراج

برج العرب .. أبراج بابل .. أبراج الحظ أبراج نفسية .. أبراج عاجية .. كلها أبراج قد تصلها بالسلالم أو المصاعد قد تكون في قمتها أو في الميزانين أو في المواقف
أبراج سواء كانت من إسمنت وحديد أو عاج .. أبراج سواء كانت أثرية أو معاصرة ..
المهم من يسكن هذه الابراج و كيف وصل و ماذا سيفعل بعدها وكيف يرى الآخرين


حجب رؤية

إنتفاخ بسيط في طرف الجفن .. قد يسبب لك معاناة أيام .. من عدم وضوح الرؤية .. أو من حجبها .. و كلما زاد الورم زادت رؤيتك في التلاشي
ربما يكون هذا الإنتفاخ أو الورم على أنفك أو فوق خدك أو على حاجب عينك بمعنى قد يختلف مكان الورم .. كما قد تختلف الأشياء التي يحجبها هذا الورم
هذا في الأورام المرئية التي نشعر بها و نراها و يراها الآخرون .. هذا في الأورام التي يؤلمنا وجودها و نضيق ذرعا ً من منظرها و آثارها السلبية
فكيف بنا بأورام أخرى لا ترى بالعين المجردة (( ولا حتى بالمكرسكوبات ))
ورم الغرور و رم التكبر و التعالي على الآخرين .. ورم الإنخداع بالآخرين الذي يحجب عنا رؤية حقيقتهم .. كثيرة هي هذه الأورام التي تحجب عنا الرؤية الواضحة .. فمن شعر بها !!


الموؤدة

إذا أردت أن تقتل أي قسم انقل إليه مواضيع لا تمت إليه بأية صلة .. بمعنى أن تجعله كــ سلة المحذوفات .. ولكن بطريقة لا تسبب لك الحرج مع الكتاب .. أو أترك فيه مواضيع " الدردشة الساخنه "
عشان ما تزعل المدردشين لأنهم صايرين مثل الدينمو يحركون هالموضوع و امثاله .. ..
إذا أردت أن تقتل أي قسم ضع مسؤولا مشغولا ً .. بالدراسة مرة .. بالوظيفة مرة .. بالبنات مرات ..
إذا أردت أن تقتل أي قسم ضع مسؤولا ً لا يعرف فيه و أسأل مستشاريه ..
ثم ضع كلام خنفروش على " شماعة " لكلٍ وجهة نظر نسمعها وليس بالضرورة أن نعرف مدى صحتها
(( فنحن دوما ً أدرى منكم لأن من وضعنا وثق فينا ولم يضعكم بما معناه لم يثق فيكم ))
مع احترامي للجميع
أسمي في ناس بتستانس عهالفقرة و بترد بس عشانها خخخخخخخ


القائد و المقود

البعض قائد بالفطرة .. و آخرين هم وزراء .. و هناك مستشارين .. و البعض أفضل ما فيه قابليته للإنقياد .. وهذا صحيح جدا ً .. الأصح منه أنه في كل منا جانب من هذه الأقسام ..
يعمل بشكل من الأشكال .. أو قد لا يعمل .. أو يعمل بشكل ضعيف .. أو يكون هذا القسم يعمل بكل طاقته فيكون الأبرز المسيطر على شخصيتنا ..
كما أننا و إن سيطر علينا جانب واحد إلا أننا في تعاملاتنا ننتقل من قسم إلى آخر ..
و لينظر كل إلى نفسه .. في المنزل ماذا يكون و مع أصحابه ماذا يكون وفي العمل ماذا يكون .. وحتى في الواحات ماذا تكون .. و تمعنوا في قول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه و سلم (( كلكم راع ٍ ... )) إلى آخر الحديث .


بيتك

إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة ..
توقفت عند بيتك من زجاج (( لا مب من الناحية المعمارية أو الهندسية ولا حد يقول لي شو الفرق امبينهم )) توقفت من ناحية إذا كان بيتك من حجارة أو فولاذ ..
وشو لو كنت ساكن في شقة في الطابق التسعين .. شو لو ماكان عندك بيت أصلا ..
أو كان بيتك عبارة عن حجرة مشتركه مع اخوانك .. هل معنى هذا إن يحق لك أنك ترمي الي ساير و الي راد بالحجارة !!! ..
بعض الأشخاص لأنهم يخفون عيوبهم .. أو يظنون أن مافي حد ممكن يعرف عيوبهم .. يعطون انفسهم صلاحية تعيير الآخرين بعيوبهم
(( و انتبهوا إني ما تكلمت عن نقد الآخرين ))
لأن سبحان الله العيـّـار ما يواطن الناقد (( رغم إنه يحب يعيش في ظله ))
الناقد المنصف طبعا ً يقصد من إظهار العيب تصليحه وما يخفي عيوبه ولا يخاف من النقد
إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة ..
لا ترمي الناس بالحجارة .. قد يعني كذلك .. لا تعطيهم السلاح الي يسهل عليهم اذيتك ..


أطوار

كل منا يمر في حياته بأطوار مختلفة .. و على كل الأصعدة .. النفسي .. الفكري .. الإجتماعي .. الإقتصادي ..
الجميل و الممتع .. أننا نقف أحيانا ً على المفترق بين طورين .. لنتساءل .. عن الطور الذي فات لماذا كنا فيه على ذاك الشكل .. ربما نضحك .. ربما نتألم ..
و من الطبيعي أن نستغرب فينا تغير نظرتنا للأمور ..
قد نرى أثناء تطورنا هذا .. أناس حبيسي طور واحد أضاعوا درب الخروج .. أو أعجبهم الطور الذي هم فيه فآثروا البقاء جاهلين أو متجاهلين (( عجلة الزمن ))
و أن الأطوار التي نمر بها يواكب بعضها بعضا ً ولا ينتظر أحدها الآخر .. فإن أنت قيدت نفسك في طور المراهقة لن ينتظرك العمر


بالونات

قد يلفت نظرك أشخاص بكبر حجمهم و امتلائهم و علوّهم .. فتتعب في متابعتهم أو النظر إليهم أو الإستماع إلى حديثهم .. تتقرب منهم .. فيتهربون .. أو يتجنبوك .. ويتخلصون منك .. فتقول في نفسك ..
الخلل في ّ ..العيب مني .. (( أنا السبب )) .. فهم كبار ممتلئين مكتفين عالين .. لكن الأيام ترفض أن يبقى في السماء من ليس من أهل السماء ..
فتتمزق هذه البالونات بذرات الواقع .. أو بحرارة الحقيقة .. لتكتشف أن الإمتلاء كان هواء .. و أن كبر أحجامهم ورم .. و أن علوهم تعال ٍ زائف كزيف الإمتلاء ..
و عندها فقط .. تفهم لم كانوا يهربون و يتجنبون الآخرين .