آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 15 من 43

الموضوع: هو.. هي.. هم.

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية هدوء الليل
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    55
    قوة التمثيل
    232

    Smile هو.. هي.. هم.

    بسم الله الرحمن الرحيم..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    بادئ ذي البدء:-

    قلوبٌ جدباء.. أنِيسُها .. حسراتها..
    وضيقُ .. ضيّق عليها.. كُلّ ما حولها..
    حتّى.. ضحكاتِها..
    فلا سماءٌ تظِلُّ بُؤسها..
    ولا أرضٌ تَحملُ عنها همّها..
    فكلّما زادَ ما بِخزائِنُها..
    زاد بُعدها عن خالقها..
    وبين زيفِ الضحكة..
    وبريقِ المال..
    يكمنُ الشقاء..




    مسكيــــــــــن..

    ضاقت عليه الهموم .. وأبكته الغموم..
    ولازمت فاه الحسرات والآهات..
    أراد الهرب منها ..
    إلى عالمٍ زائف ذرف الأحزان فيه...
    خدع نفسه وتوهّم المتعة والأنس بكأس تفقده عقله..
    بحث عن مخرجٍ لهمومه بدخانٍ ينفثه في الهواء بعد أن يسمم له بدنه...
    ارتحل في المراقص والمخامر لعله يجدُ السعادة ليريح بها روحه المثقلة بالتعاسة..
    يعيش الفرح دقائق والحسرات سنون ...


    مسكينــــــــــــــة...

    انبهرت بالخداع فقلدت..
    قيل لها هذا هو التحرر فأصبحت وراءهم تكرر..
    خرجت تمشي على خطاهن.. وتقتفي أثر فسقهن...
    رأيناها هي كأنها هن..
    مشيتها.. كلامها.. حركاتها.. لبسها .. خلاعتها...
    باعت بكلتا يديها وابتسامة رضا نراها على شفتيها
    باعت لحمها رخيصًا في سوق الخلاعة والفجور...
    تعرض نفسها سلعة بلا ثمن تشاهدها كل العيون...
    تظن أن التحضر بالتوغل بالطين ..
    والتخلف هو التمسك بالدين...



    مسكيـــــــــــن...

    اشتهى الحياة..
    فتطلّع إلى العُلى ..
    رآها بعيدة المدى...
    فأصرّ على مواصلة الخطى..
    واللحاق بالركب وإن كان سبيلهم من الرديء إلى الأردى ...
    لهث.. نهب.. ركض.. خدع.. سرق... وله ما سعى...
    أموال ملئت خزائنه ومن الأثرياء قد غدى...
    ومن حياة الرفاهية.. حزنٌ وهمٌ وقلقٌ قد جنى ...


    مسكينـــــــــة..

    قال لها: أنتِ أجمل ما رأتِ العيون..
    وسكنت إليها النفس حتى غلبت كل الظنون.
    فعلى صوتكِ أسهر أٌُناجي الليل..
    ومن ضياء القمر، أرسِم أحلامي بألوانِ ملامحك..
    أُحبّك..
    ولم تغزو قلبي حواء قبلكِ ولا بعدك..
    فإلى متى البِعادُ ..
    هلمّي إلى أكنافِ الهوى ..
    حتى أقول أنتي ليلى حياتي..
    وخسئ قيس..
    فعشقه عجِز أن يصل إلى شواطئ عشقي..
    صدّقته، أحبّته..
    بدأت واثقة الخُطى..
    حدّثته.. خرجت معه..
    ولم يختلي بِها إلا كان الشيطان ثالثهما..
    وفي النهاية، حدث ما كان بالحسبان..
    فأصبحت واثقة الخُطى..
    تمشي هي وأهلها أذلاء..
    وسمعتها كالعلكِ تمضغ ومن ثم تداسُ بالأقدام..

    في الخِتام..:

    حقًا مساكين...
    كأنهم يمشون على حد السكاكين..
    تؤلمهم وتجرحهم وتوغر جروحهم..
    وَهْم الفرح يعايشون وسرعان ما يزول ...
    وبعده عن السعادة يتسائلون..
    أين هي فقط طالت الأماني والمنون...
    الهم سكن القلب والغم رافقها وأثقلها وأتعسها كيف ذلك ؟
    من هذا هم يتعجبون...
    في أوحال الدنيا يتمرغون..
    وفي ظلماتها يتخبطون..
    ومن مصائبها يبكون وينوحون..
    .كيف لا وهم عن ذكر الله معرضون...
    وعن أوامره لاهون..
    ولنواهيه يفعلون...؟


    قال عزوجل : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةَ ضنكا)...

    بِقَلَم.. أختكم في الله..:
    هدووء ..( هدوء الليل - سابقًا - )..
    التعديل الأخير تم بواسطة هدوء الليل ; 15-11-06 || الساعة 01:58 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •