قررت وزارة التربية والتعليم أمس حذف عدد من دروس وموضوعات مادتي اللغة العربية والرياضيات المقررة على طلبة الثانوية العامة بما يعادل 10 حصص دراسية، تخفيفاً عن الطلبة في نظام الامتحانات الجديد وفتح مجال أوسع للأنشطة الاثرائية في هاتين المادتين على وجه التحديد.
كما قررت الوزارة حصر جميع المراجع العلمية المرتبطة بالمناهج المقررة لتوجيه المدارس الثانوية بتوفيرها من خلال ميزانيتها المالية الخاصة في المكتبات لمساعدة الطلبة على أداء التقويم المستمر بنجاح.
صرحت بذلك ل “الخليج” خولة المعلا وكيل التربية المساعد للإدارة التربوية والتعليمية، التي أكدت حرص “التربية” على مصلحة الطالب واهتمامها بإعداده بالشكل الذي يخفي ملاحظات الجامعات عليه بعد تخرجه.
وقالت إن الوزارة بصدد مراجعة شاملة وتقييم لنظام الامتحانات للوقوف على أية سلبية لتفاديها مستقبلاً، فيما كشفت في الوقت نفسه أن الموقع الالكتروني لوزارة التربية لم يتلق من الميدان التربوي والطلبة سوى 30 رسالة، ثلاث منها فقط أبدت اعتراضها على النظام الجديد بشدة، وخمس وافقت بشدة، وبقية الآراء وافقت على النظام مع مطالب وملاحظات.
وأكدت خولة المعلا أنها من خلال ثلاثة لقاءات ضمت مسؤولي الوزارة وطلبة الفجيرة ورأس الخيمة وأخيراً العين، لم تصل إلى مبرر منطقي لرفض النظام الجديد للامتحانات، وكل ما ظهر من المناقشات مع الطلبة أظهر أن الرسالة وصلت إليهم بالخطأ، وأن هناك تلقيناً من قبل بعض المعلمين للطلبة لمعارضة النظام، وقد وضح ذلك من تساؤلات فنية ذكرها طلاب وطالبات تخص المعلم فقط من دون غيره، لأنها تخص مهامه وأدواره في عملية التصحيح، وهذا التلقين بطبيعة الحال لا يعبر عن موقف أعضاء الهيئة التدريسية، وان كان يخص قلة من المعلمين والمعلمات.
وأوضحت أن أوجه الانتقاد التي خرجت من الطلبة تشير بوضوح إلى تمسك عدد من الطلاب بالطريقة التقليدية للتعليم التي تنفضها الوزارة الآن، حيث التعليم القائم على الحفظ والصم والاسترجاع في الامتحان، والذي يؤدي في النهاية إلى إفراز شكاوى لاحصر لها من مؤسسات التعليم العالي على مخرج التعليم العام، وفي الوقت نفسه أقرت خولة المعلا بأن مخاوف تساور عدداً من الطلبة إزاء أدوات التقويم ولاسيما أداتي ( البحث والمشروع )، وأن مطالبات خرجت من البعض باعتماد امتحانات نهاية الفصلين وفقط دون أدوات التقويم الأخرى.
وأضافت: في مقدور الوزارة أن تريح رأسها، لكن ذلك سيأتي على مصلحة الطالب والأجيال المقبلة، والمصلحة العامة ورسالتها التربوية والتعليمية، وأن التربية حين وضعت النظام الجديد كانت على علم بأن هناك تحديات أمام التنفيذ، لذا فقد اتخذت كل الخطوات الكفيلة لانجاح النظام.
وأشارت إلى أن كل جديد لا بد أن يواجه باعتراض أو انتقاد أو تحفظ من البعض، وأن نظام تقويم الثانوية العامة المستحدث يخرج جميع المدارس الثانوية من الشكل النمطي للدوام والنشاط والعمل بعد أن ظلت المدرسة الثانوية ولعدد من العقود تغلق أبوابها وتجمد نشاطها قبل نهاية العام الدراسي بشهرين.
منقول من جريدة الخليج
صدقها دمعة شوق حذفولهم مواضيع من العربي
مواقع النشر (المفضلة)