قد شدني أخي الكريم بابتسامة أنثاه المعقدة .. فقلت لعلي أملك الجرأة فأكتب عن رجلي المغرور..
هذه الحلقة هي مهداة لأنثى عايش وهم !!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
صوت مغرور..
في يوم بينما أنا انحني في غرفتي لأسحب ماهو ملقى على الأرض فإذا به ينادي من بعيد أين انتي .. أين اختفت ملامحك عن وجهي.. قلت في نفسي .. أتراه يحبني أم أنه مغرور بحبه لي!
أحم أحم..
لقد كان اليوم جد مرهق.. دخان السجائر التي يتفاخر بها أصدقائي أتعبني .. " وفي داخلي أقول له من يجبرك على أن تتحملهم" .. احب رؤيتهم والجلوس معهم " نعم ليقولوا لك كم انت متألق وناجح ..
مدح في مدح" .. رجلي يتابع ويتابع في حديثه الذي أصبح بملل يتكرر كل يوم وأنا أحاول أن أشعره برجولته وان لحديثه شجو لدي ..
صباح الخير..!
يالها من قهوة لذيذة .. يا ترى هل السر في الخلطة أم في نوعية النسكافية .. " لا يارجلي السر
في يدي التي تعدها لك بكل ذرة في لأجعلك تستمتع بكل رشفة.. لتحبني أكثر وأكثر وليزداد
غرورك وانت تقلب صفحات الأسهم التي تهمك .."
ألى أين ..!
ألسنا ذاهبين إلى العمل.. ؟
لا لن أذهب اليوم .. أشعر بتعب.. "نعم تعب من سهرات الليل وحديث الأصدقاء"
وماذا سيقول مديرك.؟
لا يهم الوظيفة هذه وجاهة أجتماعية ليس إلا فلم أتعب نفسي بالنهوض ومسابقة الأزدحام!
على هواك..!
رجلي .. أنيق .. جذاب .. يحسدنني عليه نساء .. لا يعرف إلا الماركات .. ولا يمشي إلا مع رجال مهمين .. يهمشني كثيرا ولا يسمع .. لأنه وبحسب كلامه لا يملك وقته .. يحاول أن يجمع لي
ما يجعلني أميرة .. " أميرة في قصر من قضبان " .. ليته يسمعني حين أقول له مارأيك بما أطبخ؟
ما رأيك بترتيبي.. وحين يسمع يرد بغروره المعتاد .. وكأنك أضفتي شيئا .. مهندس الديكور من قام بالتصميم لكِ..وأنا من يدفع!
مااقساك يا رجلي!
في يوم كنت أرتب مكتبه في بيتنا الخاوي إلا من صفحات بيضاء.. جلست أقرأ مذكراته القديمة التي كتبهامنذ أعوام قبل أن يتزوجني .. قد كتب .. هي جميلة ولكن ليست بمقدار جمال
"شارون ستون " .. رقيقة ولكن ليست برقة "بريتني" .. لبقة في الحوار ولكن لا تدري
متى تتحدث معي ..
" يا رجلي " اتراه الغرور قد تلبسك أم أنني لم أكن في يوم فتاة أحلامك .. أتراك قد أصبحت رجلي لترضي أيضا غرورك بأن امتلكتني!..
سهرة سخرية..!
جميل أن ينعم المرء بفترة هدوء من حديث منمق ومتعال.. ياالله كم أمقت تلك الجلسات
التي تحشرني مع أفراد يشبهون رجلي .. كتلات من الغرور المتراكم ..
لا استطيع أن أتنفس يارجلي .. أتحس باختناقاتي؟
صوت مغرور: كم كانت امسية جميلة ..!
صحيح جدا جميلة وخفيفة
صوت مغرور: أجمل الأوقات حين نجتمع معهم في سهرة ودية ..
نعم يا رجلي فالكل لا يتحدث إلا بما يملك من مواهب جمالية ومالية ..
ناهيك عن المستوى الذي لا تعرفه إلا قلة من الأناس.. وباقي الناس
أنتم لا تعترفون بانضانهم لمجتمع الحياة !!
صوت مغرور: هل قلت ِ شيئا .. لم أسمعك ِ.. !
لا أني أحادث نفسي واردد ما قلته .. سهرة جميلة .. لا سخرية ولا مهاترات ..
فقير..!
أحس انك يا رجلي فقير في كل شي.. احاسيسك .. كلماتك .. لا تجرؤ على التحدث
معي لأني الزم الصمت طوال الوقت .. ولا تصمت حتى أحدثك أنا بما يعتريني ..
غرورك يحول بيننا .. تحترق الكلمات في داخلي كما يحترق عود السيجارة في
يد صديقك الذي يقاسمني فيك..! ..
تبسم يارجلي فزمننا هذا هو زمنك ولا شي يحول بين أن تكون أنت الأمبراطور في مملكتي..
وها أنا اصحو صباحا على صوتك يناديني ..
أين أنتي !!
الاديبةالصغيرة
27-10-2006
2:40 صباحا
مواقع النشر (المفضلة)