اجتمعنــــا سويــــا على طاولــــة الطعام في إحـــــدى المطاعـــــم الفاخــــرة ، كانــــــوا اثنين من رجال الأعمـــــال الأمريـــــكان المسلميـــــن ،،،
أخذنـــــا نتجاذب أطــــراف الحــــديث ، فــــإذا بأحدهــــم يصعقنــــــي بقولـــــه :
" لمـــــاذا بعضكـــــم أصحـــــاب مجتمـــــع بلا هويــــــة " ،،، ؟ ؟ ؟
سقطـــــت مني أوراقـــــي وتبعثـــــرت من هـــــول ما سمعــــت ،،، فأخذت ألــــــم شملهــــــا ،،، فوقعــــت في يدي صفحـــــة ،،،
فــــإذا بهـــا الصفحـــــة الــــ (10) تقـــــول :
شــــاب في إحـــــدى مطاعـــــم المراكز التجـــــارية ،،، ظننتـــــه " ولد إنجليز " من أول نظـــــرة ،،، فــــ" السلاسل على الصدر " ،،، و " الشـــــغاب " على الأذن ،،، والشعـــــر إلى الظهـــــر ،،،
فقــــال للــــ " قرصـــــون " ،،، " Me this Want " ،،،!!!
فقــــال لـــه القرصــــون : " أنــــا في مالــــوم أربـــــي " ،،،!!!
أخـــــونا " استحى على ويهه " ،،، ووجهه " احمر ، واصفر ، وازرق " ،،،
فقـــــلت في نفســـــي والألــــم يعتصرنـــــي : " ولد إنجليز وما يعرف يرمس إنجليزي ،،،!!! " ،،، فإذا بــــه وللأســــف : مـــــــــــــــــــــــــــــواطـــــــــــــــــ ــــــــــن .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أخــــذت أكمـــل جمـــــع صفحاتـــــي ،،، فوقعـــــت في يـــــدي صفحـــــة رقم (21 ) وفيــــــها :
ذهبـــــت في مـــــرة من المـــــرات إلــــى " بحر الممزر " ،،، كـــــي أتمشى ،،، وقفـــــت في " البارك " ،،، فإذا بسيــــــارة مســـــرعة ،،،
وفجــــــــــأة
توقفــــــــت بجانبــــــــي ،،، نزل أشخــــــاص ،،، فإذا هــــم " بنـــــات " ،،، لا لا " أولاد " ،،، لا لا " ما أدري " ،،، ولكــــن " لابسين كنادير " ،،، " وشعــــورهم ما شاء الله " ،،، و " الويه مازرينه مكياج " ،،،
" شغلـــــوا المسجل " ،،، " معلايــــــة " ،،، وكل واحـــــد منهــــم بــــدأ بالـــــ " هـــــز " ،،،!!!
تجمـــــع حولهـــــم الحشــــــود ،،، وإذا بهـــــم " يطمشـــــون " ،،، و البعض " يصفقــــون" ،،،
فلمــــا سألـــــت " طلعــــوا " وللأســـــف: مـــــــــــــــــــــــــــــواطنيـــــــــــــــ ــــــــــــن .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لم أعـــــرف ما دهـــــاني ،،، فقد كان وقــــع الســــؤال علي شديدا ،،، ولكنـــــي تعجبــــــت بما في صفحــــــــــاتي ،،، فهذين وللأسف مثالــــــين من أمثلـــــة عديدة سطرتهــــــا أقلامــــــي لشبــــــاب الوطن ،،، وهو عيــــن السؤال الذي سألنيـــــه الرجـــــل ،،،
فقالــــت لي نفســـــي : " أنحن فعــــلا مجتمــــــع بلا هويـــــة " ،،،؟؟؟
ثم قلبـــــت صفحاتـــــي ،،، وقلبتهــــــا ،،، فإذا بأمثلـــــــة تحكي واقعنــــــا ،،، ومجتمعنـــــا الذي صــــار أغلبـــــه بلا هويــــــة ،،،
أتودون معرفــــــة المزيـــــد ،،،؟؟؟
تابعــــــوني في صفحــــــــــــــــات لأحكـــــــــــــي لكم عــــــــن بعض فتيـــــــــــات هذا الزمـــــــــــــن .
حكمــــــة :
ليــــس من أحـــــد تعيـــــس كالــــذي يصبـــــوا إلى أن يكــــــون غيـــــر نفســـــه ،،، وغـــــير جســـــده وتفكيـــــره .
وردة روز ،،،
8:35
من مساء الأربعاء
25-10-2006
مواقع النشر (المفضلة)