كنا وفي أيام المدارس والجامعات نتعمل أمثالا ، سواء أكانت هذه الأمثال شعبية بحته ، أو كانت عربية أصيلة .

وقد تعلمنا معا المثل المعروف : " الصديق وقت الضيق " .

ولكن وللأسف أصبحت كلمة الصداقة " ولا شي " عند البعض .

وأصبحت كلمة الصداقة " طلعة وعشا ومغازل" عند البعض الآخر .

بل وأصبحت كلمة الصداقة عند بعض الأجناس "اللي ما يستحون" مصلحة شخصية ، تزول بعدها الصداقة بقضاء المصلحة .

بل أصبحت الصداقة في المدرسة أو الجامعة مجرد " علمني وأعلمك " و زمالة تنتهي بانقضاء السنة الدراسية .

فالهاتف عند البعض " ما يسكت " ، لأن " صاحب السمو " محتاج لواسطة .

أو " يدق عليه أنصاف الليالي " ولم يفهم المسألة الفلانية في مادة الرياضيات " وباجر الامتحان ومتوهق " فتعال يا فلان وعلمني ...!

أو " فديتك ، أحبك ، وأنت أحسن ربيع عندي " ، وكل هذا " ليتعرف على فلانة اللي يكلمها صاحبنا " .

للأسف نجد كثيرا من الناس من لهم " الربع " ، طلعات ، يلسات ، سوالف ، مصالح ،،،،، وووووووو

وما أن يقع أحدهم في ضائقة ، أو مصيبة إلا ونجد " الحبايب " أول الهاربين خوفا من الوقوف مع هذا المسكين .

في الأمس القريب كانوا يطلبون منه " رفيجة الدرب " ، و " حل للواجبات المدرسية " ، و " واسطة " ، وما أن علموا بوقوع " الفريسة " في مشكلة ، إلا وهواتفهم التي كانت " مفتوحة طول الليل " أغلقت ، بل البعض منهم " كنسل الخط " ...

هذا وللأسف ما يحدث في مجتمعنا ، إلا من رحم ربي ، فقليل من هم يقال فيهم : " الصديق وقت الضيق " .

حكمة :

إن اكتساب الأصدقاء فن مدروس ، يجيده النبلاء الأبرار ، فهم محفوفون دائما وأبدا بهالة من الناس ، إن حضروا فالبشر والإنس ، وإن غابوا فالسؤال والدعاء .



وردة روز ،،،


18-10-2006
8:33 من مساء يوم الأربعاء