مفاجأة الموسم
كتب ضياء الدين علي:
إنها حقاً مفاجأة الموسم، ومن الجائز أن نبدأ الخبر بعبارة “صدق أو لا تصدق”، حيث تمت أمس “رسمياً” إجراءات انتقال اللاعب محمد راشد سرور نجم المنتخب ونادي الشعب الى النادي الأهلي بلا مقابل، أكرر “بلا مقابل” حيث تم الانتقال في إطار العلاقة الوطيدة بين الناديين والتعاون القائم بينهما، وتم التفاوض بشكل حضاري كبير وأسهمت فيه المتابعة المباشرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي في دبي رئيس النادي الأهلي، والذي ثمن وقدر كثيراً اللفتة الرائعة من الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي رئيس ديوان صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس نادي الشعب.
والذي نؤكده أن اللاعب أصبح من اليوم في صفوف النادي الأهلي رسمياً، حيث وصلت في ساعة متأخرة أمس رسالة من الاتحاد السويسري الى اتحاد الإمارات لكرة القدم تفيد خلو طرفه وانتقاله من الشعب الى الأهلي، ومن المقرر أن تصل بطاقته الدولية قبل انقضاء شهر من اليوم بعد انتهاء الإجراءات المعمول بها في الفيفا.
الشعب باعه بلا مقابل وكان فيه من الزاهدين
الأهلي يفوز بصفقة انتقال محمد سرور نجم الكوماندوز
علم “الخليج الرياضي” أن مشكلة اللاعب محمد راشد سرور نجم المنتخب الوطني ونادي الشعب والتي حدثت على أثر محاولته الاحتراف الخارجي في سويسرا للتحايل على الانتقال محلياً قد انتهت، وذلك بموجب اتفاق بين كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المكتب التنفيذي في دبي، رئيس النادي الأهلي وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي رئيس ديوان صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس نادي الشعب، وقد كانت المفاجأة الكبيرة أن نادي الشعب لم يطلب أي مقابل نظير انتقال اللاعب.
100 ألف يورو مقابل تسوية وضع اللاعب مع النادي السويسري
متابعة: ضياء الدين علي
تمت إجراءات تخليص ارتباط اللاعب بالنادي السويسري خلال الأيام الماضية عبر رحلتين مكوكيتين قام بهما وفد ثنائي يمثل سمو الشيخ حمدان بن محمد، يضم أحد الأقطاب الأهلاوية والمستشار محمد الكمالي، وقد كانت الرحلة الأولى قبل أسبوع واستغرقت 36 ساعة، أما الثانية فكانت خلال ال48 ساعة الماضية ومن المقرر أن يعود الوفد صباح اليوم بعد أن أنجز مهمته بنجاح كبير.
عملية سهلة
وأكدت مصادر “الخليج الرياضي” أن تسوية عملية انتقال محمد سرور كانت أسهل بكثير من عملية تسوية لاعب الأهلي فيصل خليل التي كانت مع نادي شاتورو الفرنسي، حيث إن نادي “اف سي تون” السويسري والذي كان سرور مسجلاً في كشوفاته تفهم الأمر بسرعة وتعاون بشكل كبير وهو ما اختصر الطريق على الوفد المكلف بالمهمة ولم يستدع اللجوء إلى الفيفا، والنادي السويسري من أندية الدرجة الأولى ويحتل المركز الثامن حالياً في الدوري، ويبعد 20 دقيقة من وسط العاصمة برن، وقد لعب رئيس النادي واسمه “كورت فيدر” دوراً كبيراً في إنهاء إجراءات الحصول على شهادة إخلاء طرف اللاعب ومن ثم بطاقته الدولية لكي يسجل باسم النادي الأهلي، ومن المقرر أن تكون قد وصلت مساء أمس من الاتحاد السويسري الشهادة المؤقتة التي تجيز تسجيل اللاعب في كشوفات ناديه الجديد.
تسوية مالية فقط
وفي اتصال هاتفي مع المستشار محمد الكمالي الموجود في سويسرا لمتابعة المستجدات أضاف إلى المعلومات التي لدينا أن الذي سهل تسوية وضع اللاعب محمد خميس أنه لم يلعب مع النادي السويسري أي مباراة، وبناء عليه جرت التسوية بموجب تعويض مالي فقط، والمبلغ وصل إلى 100 ألف يورو تقريباً، وأوضح الكمالي أن البطاقة الخاصة باللاعب ستصل في غضون شهر تقريباً بعد إنهاء الإجراءات المعمول بها في الفيفا بهذا الخصوص.
وأعرب الكمالي عن سعادته بنجاح المهمة وأكد أن الفضل في ذلك يرجع إلى المتابعة الدقيقة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم والتي لولاها ما وصلت المشكلة إلى تلك النهاية السعيدة.
وتجدر الإشارة إلى أن وفد النادي الأهلي رفض سداد أية مبالغ من الفواتير التي تخص عقود الإعارة التي تمت ما بين النادي السويسري والنادي الإماراتي الذي حرك عملية الاحتراف الخارجي للاعب بهدف انتقاله إليه في مرحلة تالية، وبناء عليه فما تم دفعه يغطي المصروفات التي تكبدها النادي عن استضافة اللاعب ومقابل انتقاله.
والخطاب الذي تم إرساله إلى اتحاد الكرة من سويسرا أمس يتضمن طلب تسجيل اللاعب في صفوف الأهلي بناءً على بطاقة الانتقال الممنوحة للاعب من النادي السويسري من دون شروط، وسلامة وضعه بالنسبة لعدم المشاركة مع الفريق في البطولات الرسمية المحلية والخارجية، واعتماد وتصديق على صحة المعلومات من قبل الاتحاد السويسري.
ومن الجدير بالذكر أن “الخليج الرياضي” كان صاحب السبق في الإشارة إلى أن انتقال اللاعب محمد سرور سيكون إلى النادي الأهلي وكان ذلك في العدد الصادر يوم 7 سبتمبر/أيلول الماضي، وقد كانت هناك اتصالات ومحاولات من ثلاثة أندية أخرى هي: الشارقة والوحدة والوصل، ولكن الأمور سارت بسلاسة وتفاهم سريع مع إدارة نادي الأهلي.
وفي متابعة مع سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي أكد صحة كل المعلومات التي ذكرناها، وقال إن العلاقة المتميزة التي تربط بين الناديين والطريقة الحضارية التي تم بها التفاوض مع إدارة النادي كان لهما الدور الأكبر في إتمام إجراءات انتقال اللاعب لمصلحة النادي الأهلي، لا سيما أنهم على حد قوله دخلوا البيوت من أبوابها وأبدوا استعدادهم من البداية لتسوية وضع اللاعب بحيث يلعب للشعب مرة ثانية وليس بهدف الانضمام إلى الأهلي، وإزاء هذه الروح الطيبة أبدى موافقته على الفور لانتقال اللاعب من دون الإشارة إلى أي مقابل، رغم إلحاح وإصرار وفد الإدارة الأهلاوية واستعداده لدفع أي مبلغ مقابل تلك الصفقة. ويمكن القول الآن إن الأهلي كان في تلك الصفقة من الفائزين وأن الشعب كان فيها من “الزاهدين”!
منقوول من الخليج الرياضي
مواقع النشر (المفضلة)