<font color='#000000'>الفصل الثاني عشر
حصة يالسة في الصالة وعيونها على الصورة اللي في إيدها.. صورة أخوها سعيد يوم كان عمره 16 سنة، كان لابس شورت وواقف ع البحر يضحك للكاميرا.. هذا كان قبل لا يفشل في الدراسة ويخسر زوجته وولده.. هالصورة ذكرتها فيه قبل.. يوم كان مراهق ما يهمه حد ولا يعرف يتعامل مع الناس، كان وايد مرح بس مشكلته انه أناني ومتهور لأبعد الحدود..
راحت له حصة البيت الخرابة خمس مرات وفي كل مرة كانت ترد من دون ما تشوفه.. لأنه ما رضى يبطل لها الباب.. سعيد خلاص راح، فكرت حصة.. اللي عايش هناك في البيت اللي راحت له مجرد بقايا وحطام إنسان.. أما المراهق اللي حصة مركزة على صورته الحين.. اختفى..
ردت حصة الصورة مكانها في الألبوم وطلعت الصورة اللي عقبها.. كانت صورتها ويا سالم يوم كانوا يهال.. في نفس المكان اللي سعيد متصور فيه.. وفي نفس الوقت.. هي وسالم كانوا يضحكون من الخاطر في الصورة، وحاولت حصة تتذكر شو اللي ضحكهم يومها بس ما قدرت..
الصورة اللي عقبها كانت صورة عموتها مريم الله يرحمها.. كانت متصورة في لبنان، وكانت صغيرة وقمة في الجمال.. ابتسمت حصة وقررت تاخذ الصورة وتحطها في فريم حذال شبريتها..
اليوم حصة فاضية.. سالم راح دبي عشان يخلص أشغاله، وسارة في المزرعة.. وما في أي شي مظايجنها غير خالد ريلها.. حصة رمست خالد أمس في الليل.. وطبعا ما رضى يتفاهم وياها أو حتى يسمعها..
"انتي شو يالسة تخربطين؟" قال لها خالد بنبرة حادة "ليش تبين اتمين هناك؟"
ما عرفت حصة شو ترد عليه.. وقدمت له كل عذر قدرت تفكر فيه.. قالت له انه سارة هني بعيدة عن المشاكل وعن ربيعاتها وشخصيتها استوت أحسن بوايد عن قبل.. قالت له انها هي نفسها تبا تاخذ فترة راحة من حياتها وانها محتاجة للتغيير.. وفي الأخير قالت له انه سارة ما تروم تفارق شاهين حصان اخته المرحومة أصيلة لأنها وايد تعلقت فيه..
"شاهين؟؟؟" سألها خالد وكان باين من صوته انه تفاجئ... "ليش؟.. سارة راحت المزرعة؟"
ارتعشت حصة من الخوف وحست انها غلطت.. وعلى طول قالت: "لا .. ما راحت.. "
خالد: "حصة .. لا تحاولين تجذبين عليه.."
سكتت حصة لفترة طويلة وقررت أخيرا انها تخبره..
حصة: "خالد.."
غمض خالد عيونه عشان يمسك اعصابه.. حصة هي الوحيدة اللي بجت له من اهله كلهم وما تهون عليه يزعلها.. طول عمره وهو يحبها موت وما صدق يوم انها وافقت تتزوجه.. بس في داخله كان متأكد انه هاليوم بيي وانها بتم تحب سالم.. مع هذا كان يدوس على كرامته ويسوي نفسه مب فاهم..
بس الحين وهي ترمسه.. حس خالد باللي راح تقوله حصة وسبقها وقال: "ليش يا حصة تبين تهدمين كل اللي بنيناه؟"
دمعت عين حصة يوم سمعت صوته.. كان مب قادر يتكلم من الظيج والقهر.. وحاولت قد ما تقدر انها تبعد احساسها بالذنب من قلبها..
بس ما قدرت تيود عمرها ويلست تصيح يوم بندت التيلفون.. لأنه آخر شي قاله خالد قبل لا يبند كان: "حبيبتي انتي بس ردي البيت وكل شي بيرد شرات قبل.. كل المشاكل بتنتهي .."
رمسته ظايجتها وايد.. ليش خالد مب راضي يفهم.. انها تحب سالم ومستحيل ترد له؟
صكت حصة ألبوم الصور ولبست عباتها وشيلتها وقررت تروح تشوف أمل.. وهي في السيارة تمنت أن أمل ما تفتح وياها أي موضوع يظايجها اليوم لأنها يوم رمستها أمس كانت طول الوقت تسب عموتها المرحومة وهالشي ما يرضي حصة.. بس أمل سألتها سؤال فكرت فيه وايد.. هل كان أبوها يعرف عن علاقة محمد ومريم اخته؟ قالت لها حصة انها ما تعرف .. وانه ابوها لو كان يعرف بيجتلهم اثنيناتهم أكيد..
وفجأة قررت حصة انها ما تروح عند أمل,, ولفت بالسيارة صوب مزرعة سالم، ترددت شوي .. إذا حد شافها تدش مزرعته بينتشر الخبر بسرعة.. "بس أنا وسالم بنتزوج.." حاولت حصة تقنع عمرها.. "يعني خلهم يرمسون لين ما يشبعون"..
دشت حصة المزرعة وانصدمت وايد من شكلها الحالي.. كانت المزرعة أحلى بمليون مرة يوم كانت حصة صغيرة.. وكانت دوم تقول لسالم "أتمنى تكون عندي مزرعة شراتها.."
البيت كان شكله احلى.. الحين شكله جديم .. ابتسمت حصة وهي تتذكر طفولتها هني.. كانت تدش المزرعة بالسر هي وسالم وينخشون في أي مكان عشان يراقبون أصيلة وخالد.. وكان سالم دوم يضحك ويطنز على خالد اللي كان يصيح بسرعة ويخاف من أي شي..
وقفت حصة سيارتها عند باب البيت واستانست يوم شافت سالم.. ما توقعت انه يرد من دبي بهالسرعة..
دشت حصة الصالة وياه ويلس يخبرها عن شغله وشو سوى اليوم بطوله..وقطع عليه رمسته صوت الموبايل وقبل لا يرد عليه وقف وقال: "بروح أرمس برى.. خذي راحتج حبيبتي البيت بيتج.. "
استغربت حصة.. ليش ما يرمس جدامها؟ بس ما اهتمت وايد ويلست اطالع البيت اللي ما دشته من 20 سنة.. وانقهرت من التغييرات اللي استوت في الديكور والأثاث.. البيت قبل كان كله بشاكير وكان الأثاث رووووووعة والديكورات تجنن.. والحين البيت صار يلوع الجبد..مع انه نظيف بس الأثاث كله تغير.. والأثاث اللي جدامها يدل على انه الشخص اللي اختاره خالي تماما من الذوق .. شخص بخيل..
دش سالم الصالة ويلس حذالها.. ويوم شاف الخاتم في إيدها قال: "هذا خاتم مريم .. كانت تلبسه مكان الدبلة.. يحليلها كانت تمثل على عمرها انها مخطوبة.."
ابتسمت حصة وقالت في خاطرها.. انته اللي يحليلك ما تعرف شي..
التفت سالم لإيدها الثانية وشاف دبلتها.. ارتبكت حصة من نظرته وسألته: "شو بلاك؟"
سالم: "كل ما أشوف هالدبلة أتذكر انج خنتيني.."
حصة: "سالم اخبارك انقطعت عني أكثر من 3 سنين.."
سالم: "لو كنتي انتي اللي رحتي كنت بترياج العمر بطوله.."
وفجأه شد سالم إيدها بقوة وشهقت هي من الصدمة.. حاولت تسحب إيدها بس ما قدرت.. وخافت وايد لأن ملامحه صج تغيرت..
بالنسبة لسالم.. الحب ماله مقياس.. إذا كانت حصة صج تحبه.. بتحبه بكل جوارحها لدرجة انه ما يكون في قلبها مكان لأي حد غيره..
"تعرفين شو بسوي؟" سألها سالم..
اطالعته حصة وهي محتارة وخايفة.. وفجأة سحب سالم الدبلة من ايدها بقوة وصرخت حصة: "لا!!!!!!!!! "
رد عليها سالم بنظرة حادة وقال: "ليش لا؟ هذا اللي المفروض كنت أسويه من زمان.. كان المفروض ايي بوظبي واردج لي بالقوة.. حصة انتي حقي أنا وبس... "
حاولت حصة تاخذ الدبلة من إيده بس طبعا ما قدرت.. يلست تصيح بقوة وطلعت من بيته بسرعة وهي حاسة بالقهر .. وبالخوف منه لأول مرة في حياتها..
------------------------
نست حصة انه سارة كانت موجودة في المزرعة هالحزة..
وسارة يحليلها كانت خلاص بترد البيت ويوم شافت أمها طالعة من بيت سالم وهي تصيح خافت.. وفي نفس الوقت تأكدت من شكوكها عن امها وسالم.. حطت ايدها على قلبها وقالت: "لا.. مستحيل اخلى هالشي يستوي.. لازم أبويه يتصرف.."
نهاية الفصل الثاني عشر</font>
مواقع النشر (المفضلة)