<font color='#000000'>الفصل الرابع عشر
في بيت أمل، كان سلطان ريلها يالس يطالع التلفزيون.. ويت أمل ويلست حذاله، وعقب تردد.. خبرها سلطان عن اللي سمعه : انه حصة ردت لسالم..
"لا تصدق الإشاعات." قالت أمل لريلها "إذا استوى أي شي، بكون أنا أول وحدة تعرف بهالشي حبيبي.."
"بس أنا متأكد من اللي سمعته" رد عليها سلطان.
"وأنا متأكدة من اللي قلته.. هاذي كلها اشاعات.." قالت أمل..
اطالعها سلطان بطرف عينه وابتسم.. كان واثق من الكلام اللي قاله وما تحملت أمل نظرته وقالت : "أنا الصحفية هني ، مب انته..!!! أنا توصلني الاخبار قبلك.. " وعقب تفكير وقفت وراحت صوب التيلفون وقالت.. "وعشان أريحك بتصل بحصة وبسألها....... وبتصل بسالم بعد."
نط سلطان من مكانه بسرعة وير السماعة من ايدها وقال: "وين تبين؟ جدامي بتتصلين بسالم؟"
حاول سلطان يمثل عليها انه معصب وضحكت أمل وقالت له: "لا تحاول .. انته اصلا ما تعرف تعصب..وبعدين ليش ما تباني اتصل به؟ ما بياكلني.. بصفتي صحفية لازم اعرف كل صغيرة وكبيرة .."
يلس سلطان وقال : "أمل خل نرمس بجدية.. سالم هذا ما يطمن.. وانا ما اباج تقتربين من هالاشكال.. وبما انه حصة ورطت عمرها وياه.. ابتعدي عنها هي بعد.."
انجرحت أمل من رمسته، أولا حصة ربيعتها ومستحيل تودرها قبل لا تطلعها من المستنقع اللي عقت عمرها فيه.. وثانيا مب من حقه يقرر منو اللي ترابعهم أمل ومنو اللي تودرهم.. بس أمل قررت تطنش اللي قاله لأنه في شي ثاني شاغل بالها..
عشان تبتعد حصة عن سالم، لازم تبين لها أمل انه مخادع وحرامي وتكشف ويهه الحقيقي جدامها.. ردت أمل تيلس حذال ريلها عشان تستجوبه وسألته بدلع: "حبيبي؟"
"هلا غناتي.." رد عليها سلطان.
أمل: "شو تعرف عن سالم؟"
سلطان: "كل اللي أعرفه انتي بعد تعرفينه."
أمل: "اللي ابا اعرفه.. وين راح سالم في السنوات اللي اختفى فيها .. أيام ما كنا في الثانوية.. ومن وين ياب الثروة هاذي كلها؟؟"
سلطان: "حبيبتي بلاج انتي جي.. الحسد مب زين."
أمل: "هذا مب حسد.. انا ما تهمني بيزاته ان شالله يفرهن في البحر.. بس سالم شاغل تفكيري.. ما تمر عليه لحظة إلا وانا أفكر فيه.. رغم اني اكرهه موت.."
سلطان: "وانا كرهته أكثر الحين يوم قلتي لي هالرمسة.. شو تفكرين فيه أربعة وعشرين ساعة؟ أمولة انتي شكلج تبين تجلطيني.."
ضحكت أمل وقالت: "فديت روحك حبيبي .. انته تعرف مكانتك عندي.. بس والله سالم بالنسبة لي لغز صعب وايد اني احله.. وما اعرف شو بالضبط اللي يخليني أكرهه لها الدرجة.."
سلطان: "أنا اعرف.. قبل لا ترد حصة، كنتي تكرهينه لأنه -حسب كلامج- مخادع وحرامي ودمر حياة سعيد وأصيلة ووايد ناس غيرهم.. وعقب ما ردت حصة، كرهتيه أكثر لأنه قدر يسيطر عليها وعلى قلبها وشوه لها سمعتها.."
سكتت أمل وقالت في نفسها: "لا.. مب هذا اللي يخليني أكرهه هالكثر.. في شي سالم خاشنه عنا كلنا.. وما أكون أمل إذا ما كشفت هالشي.."
------------------------
يوم الأربعا، راحت أمل تتعشى في بيت أبوها.. ودشت المطبخ تساعد أمها اللي ما كانت تحب تاكل من إيد البشاكير.. ودار بينهم الحوار التالي..
أمل: "امي حبيبتي.. خبريني آخر الاخبار اللي سمعتيها.."
شيخة: "شو تبين تعرفين؟ ما عندي شي تنشرينه في جريدتج.."
أمل: "ما أبا اخبار للجريدة.. أنا كنت اقصد اخبار عن حصة.."
لاحظت أمل انه أمها تنرفزت وايد يوم طرت حصة وقامت ترتجف وقالت: "سمعت.. ويا ليتني ما سمعت.. وما أباج تيبين لي طاريها مرة ثانية او تعزمينها بيتنا.."
سكتت أمل وأشفقت على حصة اللي الكل صار يكرهها.. كملت شيخة رمستها وقالت: "حصة غلطانة.. وبتندم.."
أمل: "وشو دراج انها بتندم على اللي سوته.. يمكن يكون في صالحها.."
شيخة: "صدقيني بتندم.. لأنه سالم مجرم.. سالم هو اللي قتل أصيلة..."
أمل: "شووووو؟؟؟؟؟؟؟!!!.." بطلت أمل حلجها من الصدمة واقتربت من امها تطالعها وهي مب مصدقة اللي سمعته..
طلعت شيخة من المطبخ عشان تنادي البشكارة وتخليها تشل الغدا وتوديه غرفة الطعام.. ولحقتها أمل اللي كانت بتموت من الفضول..
أمل: "أمايه وين سرتي.. خبريني شو هالرمسة اللي قلتيها.؟؟ واذا كانت صح.. عندج دليل؟؟"
شيخة: "لو كان عندي دليل ما كنت بقصر.. ببلغ عليه على طول.."
أمل: "أمايه.. كيف تتهمين الريال وانتي ما عندج دليل.. ما يستوي .. هاذي جريمة مب شي هين.."
شيخة: "أنا مب محتاية لدليل.. أنا متأكدة من اللي قلته.."
يلست شيخة في الصالة ويلست أمل حذالها وهي تركز على كل حرف تقوله أمها..
بدت شيخة تحكي لها وقالت: "انا كنت حاسة انه أصيلة مب مرتاحة في زواجها .. وعقب ما توفت الله يرحمها.. شكيت فيه.. بس سكت وهاذي غلطتي.. اني سكت وما خبرت اي حد بشكوكي.. حتى يوم كنت اشوف اصيلة تتعذب منه كنت اسكت.. وطول ما انا عايشة ما بسامح عمري لأني ما حاولت اساعد هالمسكينة.."
أمل: "تساعدينها على شو؟ أصيلة كانت ربيعتي وعمرها ما اشتكت من ريلها سالم.. بالعكس كانت وايد تحبه.."
شيخة: "انتي نسيتي شكثر كانت اصيلة كتومة وغامضة؟ أصيلة يا حبيبتي كانت تفضل تموت على انها تبين عذابها لغيرها.. كبريائها كان يمنعها من الشي هذا.."
أمل: "انزين امايه كملي.."
شيخة: "تعرفين؟ آخر مرة شفت فيها أصيلة كنا في عرس ورحت انا ويلست حذالها .. وأذكر انها كانت قمر.. الكل كان متعود على جمالها بس في شي واحد كان مخرب عليها .. كان كتفها كله كدمات.. وظهرها بعد.. ويوم نزل الشال عن إيدها كانت نفس الشي.. انصدمت من اللي شفته وسألتها .. قالت لي انه عندها فقر دم وجسمها حساس يتأثر بسرعة.. بس طبعا انا ما صدقتها.. كنت متأكدة انه هالوحش هو اللي ضاربنها.."
سكتت شيخة وتذكرت يوم شافت الكدمات حست انها بتصيح وتبا تحمي هاليتيمة بأي طريقة.. وعرفت على طول انه أصيلة تعاني في صمت.. مالها حد في هالدنيا كلها.. أمها وابوها توفوا واخوها خالد ما سأل عنها من يوم راح بوظبي.. وولدها ياهل ومريض.. مالها غير ريلها وريلها هو السبب في معاناتها..
أمل: "أمايه وين سرحتي.. كملي والله بموت ابا اعرف السالفة.."
شيخة: "اصبري عليه غناتي بخبرج.. احيد مرة رحت الطوارئ الفجر لأنه أبوج كان متحسس من شي ومب رايم يتنفس.. وشفت أصيلة هناك .. كانت ايدها مكسورة ويوم سألتها شو اللي صار قالت انها طاحت من فوق حصانها شاهين.. بس يا بنيتي أي حصان هذا اللي ركبته حزة الفجر..؟؟ "
أمل: "هى والله صدقتي يا اماية.."
شيخة: "محد غيره هو مسود الويه اللي كان يضربها.. وفوق هذا كله كان يمنعها تطلع من البيت أو تتصل بربيعاتها.. وفي الفترة قبل لا تموت أصيلة.. انقطعت اخبارها عنا نهائيا.."
أمل: "بس بعد.. امايه.. انتي ما عندج دليل.. وما ترومين تتهمينه بانه السبب في موتها.."
وقفت شيخة وقالت: "برايج لا تصدقيني .. أنا متأكدة من احساسي واحساسي عمره ما خاب.." وراحت تزقر ريلها عشان يتعشون..
ما رامت أمل تتعشى.. كانت تفكر بأصيلة الله يرحمها.. ويوم طلعت من بيت أبوها ، دقت على ريلها وقالت له انها بتمر على حصة قبل لا ترد البيت.. ويوم وقفت سيارتها عند باب بيت حصة.. حست انه قلبها بيطلع من صدرها من كثر ما يدق بقوة وبسرعة..
وقبل لا تدق الجرس.. ترددت أمل وقالت: "حصة ما بتتقبل الرمسة اللي بقول لها اياها.. خصوصا انه ما عندي دليل.. بس انا متاكدة من احساس امايه.. ولازم ابري ذمتي واخبرها.."
دقت أمل الجرس ويت سارة تبطل لها الباب..وكانت شالة ميشا في ايدها..
حضنت أمل سارة وقالت لميشا: "كيفك يا حلوة؟"
ردت عليها سارة: "ميشا بخير.. لازم .. اربعة وعشرين ساعة اكل ورقاد.. بس امايه محد.."
استغربت أمل: "وين سارت امج هالحزة؟"
قالت سارة وهي تبطل باب الصالة: "ما اعرف.. قالت انج دقيتي لها وتبينها ضروري وطلعت .."
"أنا؟" قالت أمل "أنا اصلا من يومين ما رمستها.."
ويوم شافت أمل النظرة اللي على ويه سارة حضنتها بقوة ويلست وياها في الصالة وقالت: "سوري حبيبتي والله انج ما تستاهلين كل اللي يستوي لج.."
حاولت سارة تيود دموعها.. وقالت: "توقعت انها تقص عليه.. "
كانت سارة متظايجة وايد .. بس من شي ثاني.. اليوم الصبح يوم سارت المزرعة عشان تشوف شاهين.. وقف سالم جدام باب الاسطبل وما خلاها تدش.. كان يطالعها بنظرة كره واحتقار.. وقال لها: "تعرفين انج نسخة من ابوج خالد؟ "
"أدري " قالت له سارة " ويشرفني هالشي.."
"ليش ما تموتين وتفكيني.. أو تختفين فجأة.. ردي بوظبي.. بدل لا انتي ملوعة لي بجبدي .." قال لها بكل جرأة ووقاحة..
وقررت سارة تتحداه في وقاحته وقالت: "ليش؟ عشان يخلا لك الجو؟ ده بُعدك.." وطنشته تماما ودشت الاسطبل ويلست ويا شاهين..
سارة تتصل يوميا بأبوها في بوظبي وترمسه.. يرمسون عن كل شي.. عن محاظراته وشغله.. عن ربيعتها خلود اللي شافها خالد في المارينا مول أمس.. عن شاهين اللي سارة تبا تشتريه.. عن الكتب اللي اشتراهم ابوها حقها.. عن كل شي.. الا شي واحد ما رمسوا عنه.. أمها.. حاولوا اثنيناتهم قد ما يقدرون انهم يتفادون طاريها.. جنها اختفت من الوجود ومن حياتهم.. ونجحوا في هالشي..
"سارة.." سألها ابوها فجأة.. "انتي مستانسة هناك؟ ما تولهتي عليه؟ ما تبين تردين البيت حبيبتي..؟ وامج شحالها؟؟"
"لا تحاتي ابويه حبيبي.." ردت عليه سارة.. "امايه بخير وانا مستانسة هني بس مستحيل استغني عنك.. اكيد برد البيت.. اسبوع بالكثير وبكون عندك.."
حست سارة انه ابوها ما صدق ولا كلمة من اللي قالته لأنه رد عليها وقال: "سارة انا باجر بكون عندكم.. باجر او عقبه.. باخذ اجازة وياينكم.. "
خافت سارة.. خافت من صدمة ابوها يوم يرد البيت وتعامله امها بكل برود.. خافت ينجرح .. وقالت: "لا ابويه ماله داعي تتعب عمرك..اسبوع بالكثير ونحن بنرد البيت.."
قطعت أمل أفكار سارة وقالت: "سارة حبيبتي اذا كنتي مشغولة برايج سيري حجرتج.. يمكن تبين ترقدين الساعة الحين 10 ونص.. أنا بيلس هني اتريى امج لين ترد.."
"أوكى .." قالت سارة.. وراحت حجرتها.. ما كان فيها رقاد.. بس كانت تبا تتصل بأبوها وعقب بترمس حمد..
وابتسمت وهي تتخيل النظرة اللي بتكون على ويه امها يوم بترد البيت وبتحصل أمل يالسة تترياها..
وصلت حصة البيت الساعة 11، ودشت الصالة بكل هدوء عشان ما تقعد سارة من الرقاد..بس تفاجأت وصرخت من الخوف يوم طلعت أمل جدامها فجأة وقالت: "وين كنتي؟"
حطت حصة إيدها على قلبها وقالت: "الله ياخذ ابليسج .. أمولة!!!!!! زين ما يتني سكتة قلبية.."
"ردي على سؤالي.. وين كنتي؟؟" سألتها أمل مرة ثانية.
"ما يخصج.." كانت حصة معصبة من الخاطر.. "شلج انتي تسأليني؟"
"يعني ما تعرفين انه كل حد يرمس عنج؟" ردت عليها أمل. "والله انه حتى البنات في المدارس يرمسن عنج.. وانتي ولا هامنج.."
"وليش ما تدافعين عني؟" سألتها حصة بنبرة اتهام..
"دافعت عنج جدام بنتج.." قالت أمل وهي تنغزها بالرمسة..
"أويه!!!!!!!!& #33;!" قالت حصة "نسيت .. انا قلت لسارة اني طالعة وياج.."
اقتربت أمل من حصة وقالت: "لا يكون خليتيه يقص عليج حصووه؟؟"
فهمت حصة قصد أمل وعصبت وقالت: "أمل انتي تخبلتي.. ؟؟ هالشي مستحيل يستوي.."
يلست حصة في الصالة ويلست أمل ترمسها..
أمل: "حصة انتي ما تعرفين كل شي عن سالم.. كل حد يرمس عنه "
حصة: "الناس يغارون منه.."
أمل: "حصة امي متأكدة انه هو اللي جتل أصيلة.."
بطلت حصة عيونها ع الآخر وقالت: "شو هالرمسة أمولة؟"
أمل: "امايه اليوم خبرتني ع العشا."
حصة: "عندها دليل امج على اللي قالته؟؟؟ والشرطة؟ مب الشرطة قرروا انه اصيلة كانت وفاتها طبيعية؟"
أمل: "امي تقول انه كان دوم يضربها والدليل الكدمات اللي كانت مغطية جسمها.."
حصة: "يالله عاد امولة.. وانتي تصدقين هالرمسة؟ وليش امج تمت ساكتة كل هالسنين؟ وحتى لو شافت كدمات على جسم اصيلة.. هذا مب معناته انه سالم جتلها.."
أمل: "حصة ترومين تنكرين انه سالم عنيف وانه يوم يحرج ينسى عمره..؟"
حصة: "كلكم تكرهون سالم.. وأولكم أمج.. حاسدينه على النعمة اللي عايش فيها.. مع انه عمره ما اذى حد منكم.."
"أنا مب مطمنة" قالت أمل.. "ومتأكدة من احساس امايه.."
"خلي شكوكج حق عمرج.." ردت عليها حصة.
تنهدت أمل وقالت: "انا لازم اروح الحين قبل لا ايي سلطان هني وايّرني من شعري.. بس حبيت اقول لج شي واحد.."
حصة: "شو؟"
أمل: "أتمنى ما تندمين.. والله يا حصة من خاطري اتمنى هالشي.."
وقفت حصة وحضنت ربيعتها ووصلتها للباب..
نهاية الفصل الرابع عشر
شمس دبي</font>
مواقع النشر (المفضلة)