<font color='#000000'>في هالليلة.. وهي واقفة جدام هالمخلوق الاسود الرائع.. اللي تقرب منها من دون ما تناديه او تشوفه.. حست سارة انها في حلم.. وعشان جذي.. تقربت منه ومسحت على رقبته.. هالحلم حلمها.. وسارة بتموت وتعرف شو ردة فعل الحصان..

بعيد عن هالمشهد.. حاول حمد انه يهدي الكلاب.. لأنه ما يبا سارة تحس بوجوده.. ويخترب هالمنظر الرائع اللي يالس يشوفه.. المفروض حمد يركض بسرعه ويلحق سارة.. ويحذرها من شاهين.. لأنه شاهين بسرعه يتوتر ومن اقل الاشياء.. مجرد انه فراشة او نحلة تمر جدامه .. يعفس الدنيا .. بس اللي حمد مستغرب منه هو انه شاهين كان هادي بشكل رهيب.. وكأنه مسحور.. يمكن السبب سارة.. يمكن سارة سحرته .. أو يمكن حمد هو اللي انسحر بجمالها &nbsp;..

بالنسبة لسارة.. عمرها ما شافت حصان إلا في التلفزيون .. بس هالشي ما خلاها تخاف.. بالعكس.. وقفت حذال شاهين اللي الكل يخاف منه وبدت ترمسه بكل ثقة.. حست براحه معاه.. ونست البرد وهمومها كلها.. كانت واقفة تخبر هالحصان الشرير انه اجمل مخلوق شافته في حياتها.. وشاهين شكله مرتاح لها وايد.. وتقرب اكثر من سارة.. بحذر .. كأنه يشجعها تكمل رمستها..

بطل حمد عيونه من الصدمة وهو يشوف هالمشهد الغريب جدامه.. واللي خلاه ينصدم اكثر .. انه ساره ركبت على صخرة كانت موجوده حذال شاهين وتعلقت برقبته وركبت على ظهره.. وشهق حمد فجأه لأنها كانت بتطيح.. بس تماسكت واعتدلت على ظهر شاهين.. سارة بنفسها استغربت من نفسها .. واستغربت لأنها مب حاسة بأي خوف وهي على ظهر هالحصان الضخم..
" شوي شوي عليه.. اوكى؟" همست له سارة في اذنه..

شاهين كان مصدوم ووقف في مكانه من دون حركة.. وحس حمد فجأه بالذنب.. لو أي شي استوى لهالبنية.. ما راح يسامح نفسه ابدا.. ما يتخيل يثور شاهين فجأه ويفرها من فوق ظهره.. ومع هذا ما تحرك من مكانه ولا حاول انه يمنعها.. حس بقلبه يدق بسرعة.. واعصابه مشدودة..

اما سارة.. فكانت متعلقة برقبة شاهين وهي مب عارفة شو تسوي.. خايفة تغمض عينها .. ويوم ترد تبطلها..تكتشف انها تحلم وكل اللي حواليها يختفي.. لو كان هذا فعلا حلم.. سارة ما تبا تعيش الواقع.. وحاولت حتى انها ما تتنفس بس عشان تحافظ على هالحلم.. وبعيد عنها.. حمد حاس بنفس الاحساس.. ويتمنى انه هالمشهد اللي جدامه يستمر على طول..

في هالمزرعة.. وفي هالليلة.. تغيرت حياة سارة تغير هام.. في هالمكان اللي كانت تكرهه.. وفي هالليلة الباردة.. ولأول مرة في حياتها.. حست سارة بالرضا.. وبالقناعة..

---------------------------
نهاية الفصل السابع</font>