<font color='#000000'>يوم نشت سارة الصبح وعقب ما تريقت.. طلبت من الكعبي انه يوصلها بيت أمها.. ويوم وصلت البيت حست بخوف وترددت قبل لا تنزل.. بس ارتاحت لأنه الكعبي نزل وياها وقال: "أبا أسلم على امج.."
نزل الكعبي من السيارة ومشى صوب الباب وركضت سارة وراه: "عمي.. ماله داعي تدش اخاف سالم يحرج.."
الكعبي: ما بجا الا هذا يخوفني.. ما عليه منه ..
دق الكعبي الجرس وسالم هو اللي بطل الباب.. وتفاجئ يوم شاف سارة ويا الكعبي..
سالم: من وين طالعة الشمس اليوم.. القاضي ياي بيتي؟
الكعبي (بنبرة حادة): ييت أوصل سارة..
ضغطت سارة على ايد الكعبي وترجته بعيونها انه ما يمشكلها وياه أكثر عن جذه.. ودشت البيت وهي مستغلة فرصة انه سالم واقف يرمس الكعبي.. كان سالم واقف جدام الباب عشان يبين للكعبي انه ما يباه يدش داخل..

سالم: شو قالت لك هالخبلة ساروه؟
الكعبي: ما قالت لي شي.. وين حصة ابا اسلم عليها..
سالم: حصة راقدة.. (وطبعا كان يكذب والكعبي يعرف هالشي).
في هاللحظة طلعت حصة ومشت صوبهم وهي مبتسمة..
حصة: عمي محمد.. هلا والله.. شحالك؟
ما صدقت حصة عيونها يوم شاقت الكعبي، لأنها حاسة بوحدة فظيعة هني.. سالم ما يخليها تطلع ومنع كل حد انه يزورها وما عندها تيلفون.. عشان جذي يوم شافت الكعبي من الدريشة ركضت له بسرعة برى قبل لا يروغه سالم..

لاحظ الكعبي انه حصة كبرت وايد هاليومين.. وضعفت .. كان مبين عليها انها مريضة..
الكعبي: ييت أوصل سارة وقلت أسلم عليج بالمرة..
حصة: ليش سارة كانت عندكم؟ (كانت صج مصدومة).
عقد الكعبي حياته وحس انه حصة أصلا مب حاسة باللي حواليها.. شرات اللي تمشي في رقادها.. وكان خاطره يصفعها عشان تنتبه لبنتها ولنفسها..
سالم: هى.. بنتج المحترمة باتت عندهم..
عصبت حصة.. من سارة.. ومن رمسة سالم.. بس حاولت انها ما تبين هالشي وابتسمت للكعبي وقالت: تفضل داخل عمي.. ليش واقف عند الباب..؟
سالم: لا أكيد الكعبي عنده شغل الحين.. الساعة 9 وبعده ما راح المحكمة..
ما تفاجئ الكعبي من أسلوب سالم لأنه يعرف انه انسان وقح من زمان.. واطالعه بنظرة احتقار وما رد عليه.. وقال لحصة: ليش ما تزورينا؟ تعالي انتي وسارة تغدوا عندنا يوم الجمعة..
اطالعت حصة سالم عشان تعرف رايه وهو اللي رد عنها..
سالم: لا ما تروم.. يوم الجمعة حصة بتكون مشغولة..
تغير ويه حصة وقالت للكعبي: بحاول عمي بس ما اروم اوعدك..
انقهر الكعبي من أسلوب سالم وبلادة حصة وركب سيارته وراح..

يوم تأكد سالم انه الكعبي راح، رد البيت ووقف عند باب حجرة سارة.. تبعته حصة وسألته بعصبية: شو السالفة؟ شو بينك وبين بنتي؟
ما رد سالم عليها لأنه مقتنع انه يروم يربي سارة بروحه وماله داعي حصة تفهم السالفة..
بطل سالم باب حجرتها وكانت سارة متلحفة وراقدة.. أو تتظاهر انها راقدة.. كانت ترتجف من الخوف وتدعي ربها انه ما يظربها..
بس سالم ما اقترب منها.. تم واقف عند الباب وقال: إذا فكرتي تييبين الكعبي هني مرة ثانية.. صدقيني بتندمين..
حصة: سالم ما يحق لك تهدد سارة وما يخصك فيها..
التفت سالم لحصة وقال: ما يخصج انتي.. (ورد يكلم سارة): فاهمة؟؟
من الخوف، هزت سارة راسها وقالت: ان شالله..
يوم صد سالم صوب حصة شافها واقفة تطالعه بقهر.. وقال: انتي تعرفين اني ما احب حد يدش بيتي.. وبنتج لازم تفهم هالشي..
حصة: خلاص انته ما قصرت.. فهمتها.. في شي ثاني بعد؟
طلع سالم من الصالة وصك الباب بقوة وراه.. ودشت حصة حجرة بنتها..
حصة: سارة؟ سالم ما كان يقصد يصرخ عليج..
حست سارة بتعب فظيع وهي تطالع امها واستغربت منها.. ليش امها ما تشوفه على حقيقته؟
سارة: امايه.. انتي مسكينة..&#33;&#33;

---------------------------


أمل انقطعت أخبارها عن حصة لمدة اسبوعين، والسبب انها كانت مسافرة فرنسا ويا ريلها سلطان.. كانت بتخبر حصة بس للأسف ما عندها تيلفون .. واليوم ردت أمل من السفر وكانت يالسة في الصالة تكتب مقال عن الأماكن السياحية اللي راحتها عشان اطرشه الصبح ويا الصور للجريدة..
كان سلطان راقد ويوم نش وما لقى مرته نزل لها الصالة ويلس وياها..
أمل: شو مقعدنك حبيبي رد ارقد الساعة وحدة الحين..
سلطان: مابا.. بترياج انتي ترقدين..
أمل: زين.. تبا الصدق؟ انا كنت متظايجة وانا يالسة بروحي.. تم وياية ونسني..
سلطان: أمولة شو سويتي في سالفة سالم؟ ما لقيتي أي شي ترومين تمسكينه عليه؟
أمل: غريبة.. ليش تسأل الحين؟ انته بروحك قايل لي انه هالسالفة ما تهمك..
سلطان: فضول.. بتخبريني ولا شو؟
أمل: بخبرك.. اسمع حبيبي انا اتصلت في وايد ناس وخبروني انه يوسف هذا اللي كان سالم يشتغل وياه ينخاف منه.. يعني محد يحب يتعامل وياه..
سلطان: هى اعرفه يوسف.. اذكر مرة توهق في سالفة.. واحد من ليوا اتهمه انه جتل فرسه .. بس محد رام يثبت التهمة ويوسف طلع من السالفة..
أمل: وليش ما خبرتني بهالمعلومة من قبل يا استاذ سلطان؟
سلطان: ما كنت اعرف انج بتحتاجينها..
أمل: لا والله؟ تعرف انا شو خبروني؟ قالوا لي انه سالم هو اللي كان ينفذ هالمهمات الصعبة ليوسف..
سلطان: هذا بعد خبر جديم ..
أمل: سلطان انته تباني اجتلك؟؟ ليش ما خبرتني من قبل.. ؟ انته تعرف اني ادور أي شي ضده..
سلطان :أولا انا ما اباج تتوهقين في هالسالفة وبعدين هاي مجرد اشاعات..
أمل: مب إشاعات انا حاسة انه صج..
سلطان: والإثبات..؟
أمل: يعني تباني انسى كل شي؟
سلطان: هى انسي.. وعقابه عند رب العالمين..
سكتت أمل وحست باليأس.. وفكرت بحصة..
-------------------

في بيت محمد الكعبي.. كان محمد يطالع التلفزيون وباله في مكان ثاني.. كان يفكر : هل ممكن انه الانسان يحب شخصين في نفس الوقت؟ من ثلاثين سنة وهو يحاول يلاقي إجابة لهالسؤال.. ولين الحين ما لقى الجواب..
لو كان فعلا يحب مريم الله يرحمها، ليش ما تقدم لها وخطبها.. وهي يحليلها عمرها ما طلبت منه هالشي.. كانت كرامتها فوق كل شي. .بس محمد كان يخاف.. يخاف من ردة فعل بوسعيد.. أخوها,.. خاف يخسر صداقته لأن بوسعيد مستحيل كان يرضى يزوج اخته لواحد معرس.. حتى لو كان ربيعه.. بس ليش ما حاول؟ وليش ما خطبها عقب ما مات أخوها.؟ هو بروحه ما يعرف الجواب.. بس يعرف شي واحد.. انه صج حبها ومن كل قلبه.. وحب مرته شيخة بعد من كل قلبه.. وهذا اللي مب قادر يفهمه.. كيف يقدر يحب الثنتين في نفس الوقت؟

في هاللحظة يت شيخة وهي مبتسمة وقالت: خالد اتصل.. ويبانا نخبر سارة انه بيي ياخذها باجر..
الكعبي: دقي لها وخبريها..
شيخة: ما عندهم تيلفون.. نسيت؟
الكعبي: والله ما اداني اسير هناك بس عشان خاطر سارة بسير..
وقام الكعبي عشان يخبر سارة باللي قاله ابوها..

كانت سارة في المطبخ تسوي شاي لحمد اللي عنده امتحان باجر ويوم سمعت الجرس ركضت صوب الباب لأنها تعرف انه امها وسالم رقود.. وأول ما شافت الكعبي زاغت وتذكرت تهديد سالم.
سارة: عمي شو يايبنك هني؟ سالم بيعصب..
الكعبي: أبوج اتصل..
سارة: والله؟ فديته&#33; شو قال..؟
الكعبي: باجر بيي ياخذج..
سارة: مشكور عمي والله تعبتك ويايه.. اسمح لي ما اروم ادخلك بيذبحني سالم..
الكعبي: ادري حبيبتي .. تحملي على عمرج..
سارة: ان شالله..

روح الكعبي وردت سارة المطبخ وودت الشاي لحمد.. وخبرته انه الكعبي كان ياينهم..
حمد: شو يايبنه هني؟ ما يعرف انه سالم بيعصب؟
سارة: انزين يحليله مر يسلم وراح..
حمد: سارة.. انتي ليش متغيرة علي..؟ انا غلطت عليج في شي؟
سارة: لا.. حمد انا مب متغيرة.. انته حساس زيادة عن اللزوم..
حمد: بس..
سارة: من دون بس.. خلاص قلت لك اني مب متغيرة..

في هاللحظة سمعت سارة صوت سالم وهو محتشر وخافت.. كان سالم معصب ونازل من فوق وهو يسبها ويلعن عليها وسمعته يقول: هاذي ما تابت من المرة اللي طافت بس أنا بربيها..
دش سالم حجرة حمد اللي كان بابها مبطل وويهه احمر من الغيظ.. حمد بروحه زاغ لأنه اول مرة يشوف سالم محرج لهالدرجة.. وقال: سالم شو بلاك؟
بس سالم لبسه واقترب من سارة بسرعة وزخها من رقبتها.. انصدم حمد من اللي شافه وتم واقف مكانه ومبطل حلجه من الصدمة..
سالم: قلت لج ما ابا اشوف الكعبي هني بس لازم تعانديني يا ساروه...&#33;&#33;
سارة: مالك حق تتحكم فيني.. &#33;&#33;&#33;
كانت سارة ترمس بصعوبة وويهها صار أحمر.. بس ما كان يهمها.. كانت تعرف انه يروم يظربها وهي ما تقدر تدافع عن عمرها بس خلاص ما عاد يهمها.. كل اللي تفكر فيه الحين هو انها تكرهه وبس..
نزلت حصة من فوق بسرعة وركضت لحجرة حمد وتجمدت في مكانها يوم شافت ريلها راص على رقبة سارة.. حست حصة بدوخة.. كانت تبا ترمس أو تقترب بس ما رامت.. كانت واقفة في مكانها مثل التمثال.. حتى الدموع اللي تجمعت في عيونها مب راضية تنزل..
سالم: بتحكم فيج وفي اللي يابوج بعد..
سارة: ما تروم .. (هذا كل اللي قدرت تقوله لأنه رص على رقبتها اكثر)
لاحظت سارة انه حمد تحرك من مكانه واستغربت من عمرها.. كانت تتحدى سالم، تباه يأذيها او حتى يجتلها ما يهمها.. تباه يسوي أي شي عشان تثبت لأمها انه ريلها وحش..
اقترب حمد من سالم وبكل قوته دزه بعيد عن سارة.. انصدم سالم من حمد .. كانت عيون حمد حمر من القهر وكان واقف يطالع سالم بتحدي.. وحس سالم بالخوف.. وفجأة.. تذكر شي وطلع من الحجرة ومشى صوب المكتب.. حمد حس بقلبة ينغزه وركض ورا سالم اللي دش الكتب وطلع المسدس من درجه..
قبل لا يطلع سالم من المكتب مر حذال حمد واطالعه باحتقار وسار عنه.. بس حمد كان متأكد انه سالم مب ناوي على خير.. خصوصا يوم شاف المسدس في إيده وطلع وراه..

في حجرة حمد كانت سارة تصيح وامها بعدها واقفة عند الباب ، مصدومة..
سارة: صدقتيني ألحين؟ شفتيه على حقيقته؟
حصة: سارونا لا تزعلين منه انا متأكدة انه ما كان يقصد..
سارة: بس الله يخليج امايه لا تكملين.. انا خلاص فقدت الأمل فيج.. (وشلت ميشا وطلعت برى عشان تشوف شاهين..)
أول ما طلعت سارة من البيت.. سمعت صوت شاهين.. كان صوته غريب.. كأنه يصرخ.. ومن دون ما تحس ركضت بسرعة باتجاه الاسطبل.. ويوم وصلت شافت سالم واقف مجابل شاهين .. وشاهين يحليله يرفس اليدار وراه ويهز راسه بقوة من كثر ماهو متنرفز.. بس اللي صدم سارة انه سالم كان موجه المسدس باتجاه شاهين..

-------------------------
يتبع</font>