آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 32

الموضوع: على طريق الذكريات

  1. #16
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>الفصل العاشر

    اليوم الخميس.. يوم عرس آمنة بنت ابتسام ربيعة حصة وأمل..
    حاولت سارة تتهرب من انها تروح العرس بأي طريقة.. بس ما رامت لأنه امها كانت مصرة ما تخليها في البيت بروحها.. خصوصا انه سارة ما ينوثق فيها وأكيد بتظهر اذا يلست بروحها.. انقهرت سارة وراحت العرس غصب.. اليوم ما شافت شاهين ووايد تولهت عليه.. ولأول مرة ما تحس بوناسة وهي لابسة وحاطة ميك أب.. كل اللي كانت تبا تسويه هو انها تكون ويا شاهين وبس..ومع انه العرس كان وايد حلو وربيعاتها اللي تعرفت عليهم جريب - ليلى ومنال- كانوا وياها بس هي كانت في عالم ثاني.. سارة مجبورة تطيع امها وتسوي لها كل اللي تباه لأنه اي سوء تفاهم بينهم ممكن يخليها ترد بوظبي وهي ما تبا هالشي.. على الأقل مب الحين.. لازم تشتري شاهين بالأول .. بعدين تفكر اذا تبا ترد ولا لأ..

    الساعة 11 ونص حست سارة انها خلاص بتنفجر.. التفتت حواليها عشان تشوف امها وين ولقتها على طاولة جريبة من الكوشة ويا ربيعاتها .. مشت صوبها وقالت.. "امايه أنا بظهر.. جبدي لايعة وراسي وايد يعورني واخاف يغمى عليه هني.."
    اتظايجت حصة وردت عليها: "بس انا ابا اتم حبيبتي.. بعدني ما شبعت من ربيعاتي والعرس توه ببدايته.."
    "انزين انتي برايج تمي هني" قالت سارة. "أنا بتصل بكريم عشان يوصلني."
    "لا لا .. مستحيل اخليج بروحج ويا كريم.." ردت عليها امها. "اصبري .. ساعة وبنرد البيت رباعة."
    انقهرت سارة وكانت بترد عليها بس ابتسام سبقتها وقالت: "حصة بنتج تعبانة واذا ما تروم اتم لا تجبرينها.. " والتفتت على سارة وقالت "بخلي دريولنا يوصلج وبطرش وياج ليلى ومنال.. يوصلونج البيت ويردون. شو قلتي؟"
    ابتسمت سارة وقالت لأمها : "عادي؟"
    "عادي" ردت عليها حصة "بس على شرط.. ترقدين.. ما ابا ارد البيت اشوفج سهرانة على التلفزيون."
    استانست سارة وراحت تخبر منال وليلى اللي ما صدقوا انهم بيظهرون هالحزة .. وطلعوا ثلاثتهم عشان يوصلون سارة..

    في السيارة ..
    منال: "سارونا عادي نلف صوب الكورنيش؟ولا ما ترومين؟"
    سارة: "هى عادي.. أصلا انا مب مصدعة بس كنت ابا اظهر."
    منال: "الله وناسة.. " وقالت للدريول "سير صوب الكورنيش شوي."
    سارة: "شو عندج هناك؟"
    ليلى: "خليها .. بتموووت تبا تشوف حبيب القلب."
    سارة: "بس مستحيل ننزل هناك بلبسنا هذا.."
    منال: "لا لا ما بننزل.. بس بناخذ لفة بالسيارة وبنوصلج.. لا تحاتين."
    سارة: "عيل شو استفدتي؟؟ جي ما بتشوفينه."
    منال: "عادي.. بس ابا اكون في المكان اللي يكون هو موجود فيه."
    ابتسمت سارة وقالت في نفسها "صج مراهقة.."

    يوم وصلوا الكورنيش .. لاحظت سارة موتر سالم هناك.. ويلست تدوره بين زحمة الناس الموجودين.. وقالت لمنال تخبر الدريول يبركن.. سألتها منال: "منو تدورين؟" وطنشتها سارة.. هي متاكدة انه هذا موتره .. بس وينه؟؟ ومعقولة واحد نفسه خايسة شرات هذا يكون موجود هني هالحزة؟
    وفجأة شافته.. مر من جدام السيارة.. كان يمشي بروحه.. وشكله متظايج.. واعترفت في داخلها انه سالم وسيم وايد.. بس في نفس الوقت سارة تخاف منه.. في شي في ملامحه يخوفها.. يمكن عيونه.. المهم انها ابدا ما تكون مرتاحة اذا كان موجود حذالها.. ويوم تسير المزرعة .. تحاول بأي طريقة انها تتجنبه.

    انتبهت سارة من أفكارها على صوت منال: "سارونا بلاج سرحتي في سالم.. لا يكون معجبة؟؟"
    طالعتها سارة بنظرة حادة وقالت: "ما بقى الا هالشيبة انعجب فيه."
    ليلى: "أقوووووووووول.. ترانا وايد اتأخرنا.. واخاف امايه تهزبنا."
    منال: "هى والله.. يالله سارونا نحن بنوصلج البيت وبنروح اوكى.؟"
    سارة: "أوكى.."
    وقبل لا يوصلون البيت بشوي سألتهم سارة: "أقوووووول.. بغيت اتخبركم.. تعرفون حمد اللي ساكن في المزرعة؟"
    منال: "هى نعرفه."
    تنهدت ليلى وقالت: "ما يسوي سالفة.. ياما حاولت وياه."
    استانست سارة .. وقالت في نفسها "من حلاتج عشان يسوي لج سالفة.. يالدبة."
    منال:"ليش تسألين؟"
    سارة: "لا ولا شي.. بس امي كانت ترمس عنه امس.."
    ونزلت سارة من الموتر لأنها وصلت البيت ..


    أول ما وصلت سارة البيت ، غيرت ثيابها ولبست جينز وبودي وما اهتمت تمسح الميكياج عن ويهها.. لبست عباتها وطلعت بسرعة من البيت..
    أول ما مشت في الفريج ، حست انه قلبها انقبض.. الظلام وايد يخوف والهوا بارد.. وحاولت تفكر بأي شي ثاني لين ما توصل المزرعة.. مممممممم.. حمد مثلا.. في البداية .. كانت سارة تتجنب حمد في المزرعة وما تسوي له سالفة يوم تشوفه.. بس الحين عادي قامت تسولف وياه واستووا ربع.. وهي بعدها لين الحين ما تعرف انه ولد خالها سعيد.. بس حمد خبرها انها تقرب له من بعيد..
    بصراحة صعبة انه سارة تطنش حمد لأنه وايد طيوب وبعدين ما يستاهل حد يعامله بقسوة.. وسارة اصلا من تشوفه تحس براحة فظيعة عمرها ما حستها ويا اي شخص ثاني.. بس هذا كله ممكن يتغير وممكن حمد في أي لحظة يكشف القناع عن ويهه الحقيقي ويطلع حاله حال اي ريال ثاني..

    حاولت سارة تمشي بسرعة بسبب خوفها من أمها اللي ممكن ترجع في أي لحظة وخوفها من الظلام في هالوقت المتأخر.. وما انتبهت للشخص اللي يلحقها من خمس دقايق إلا يوم حط ايده على كتفها..
    شهقت سارة بقوة والتفتت وراها بسرعة وهي مستعده تهاجم الشخص اللي تجرأ ولمسها.. بس قبل لا تنفذ هجومها عرفت منو هالشخص.. كان حمد

    حمد: "أوه.. سوري .. الظاهر اني خوفتج.."
    عصبت سارة وقالت له : "خوفتني وبس؟ .. انته بأي حق تلاحقني في هالساعة؟؟"
    ضحك حمد ورد عليها: "أنا ألاحقج؟ لا والله.. أنا كنت راد البيت وشفتج وما ييت صوبج الا يوم اتأكدت انج فعلا سارة.. وبعدين تعالي .. انتي شو مطلعنج الحين؟"
    سارة: "ما قدرت ارقد وما أشوف شاهين... تولهت عليه موت."
    حمد بصوت واطي: "يا حظه.."
    سارة: "شو قلت؟"
    حمد: "لا ماشي.. بس كيف امج خلتج تطلعين بروحج هالحزة؟"
    سارة: "أمي ما تعرف.. بعدها في العرس.. أنا رديت من وقت.."
    حمد: "أها.. يعني انتي كنتي في العرس.. عسب جي ويهج كله ألوان.."
    انقهرت سارة وقالت: "يسمونه مكياج.. "
    ابتسم حمد وما رد عليها.. وكملوا دربهم وسارة مستغربة من نفسها .. ليش حاسة انها بتطير من الفرحة لأنها شافته بالصدفة؟ وليش يوم حط إيده على كتفها قبل شوي حست انه قلبها بيوقف؟؟ معقولة...؟؟ لا لا .. سارة قررت انها تبتعد عن خرابيط الحب والمراهقين هاذي خلاص.. ترددت سارة قبل لا تطالعه بطرف عينها وابتسمت يوم زخته وهو يطالعها..
    سارة: "شو تطالع؟"
    حمد: "ها؟؟.... لا لا .. ما شي.. بس كنت سرحان."
    سارة: "امبلى كنت تطالعني.."
    توتر حمد.. :"لا ما كنت اطالعج.. وليش اطالعج."
    ضحكت سارة : "السبب بسيط.. انته معجب فيه."
    وقف حمد وجابلها: "معجب فيج؟؟ .. اسمحي لي اقولج انج تتوهمين."
    بس نظرات سارة له كانت كلها تحدي وقالت له بكل ثقة: "أنا متأكدة.. كل ما ايي المزرعة اشوفك وانته تراقبني.. واول ما ارمسك يتغير لونك.. وبعدين يا حمد .. عيونك تكشف اعمق احاسيسك.."
    انقهر حمد منها ومن نفسه انه ما قدر يخبي هالشي وقال: "شو هالغرور؟"
    سارة: "مب غرور.. .. ثقة."
    سكت حمد ونزل راسه.. وفي الظلام ، ما قدرت سارة تشوف ملامح ويهه بس كانت متأكدة انه صار احمر من المستحى.ابتسمت وهي مب مصدقة انه في هالدنيا واحد حساس وبريء لهالدرجة.. ولا اراديا مدت ايدها ومررتها على خده..
    حمد يحليله انصدم .. ما كان متوقع هالحركة ابدا وما قدر حتى يتنفس.. بس سارة توها حست باللي سوته وسحبت ايدها على طول ..
    حمد: "سارة؟"
    تلخبطت سارة وما عرفت شو تقول: "آسفة.. أنا ....... ما اعرف ... انسى أوكى؟"
    وفي هاللحظة وصلوا للمزرعة .. بس سارة تمت واقفة عند الباب وما طاعت تدخل.. اطالعها حمد باستغراب فقالت له: "خلاص.. ما أبا أدش.. مالي نفس.."
    اقترب منها حمد وقال: "بتين ويايه؟"
    سارة: "وين؟"
    حمد: "أبا اعترف لج بشي.. وبوديج مكان متعلق بهالشي اللي بقوله.."
    ترددت سارة.. كل اللي كانت تباه انها ترد البيت.. كانت خايفة.. من الجو المرعب في هالساعة المتأخرة من الليل .. خايفة من عقاب امها لها اذا ردت وما لقتها. .. خايفة من مشاعرها اللي يمكن ما تروم تتحكم فيها ومن أشيا وايدة بعد.. بس في نفس الوقت .. كيف بتقدر ترفض طلبه وعيونه تفضح شكثر هو محتاج لها انها تكون وياه في هاللحظة وشكثر احساسه بالوحدة ذابحنه..
    " أوكى... بس حاول ما نتأخر .." قالت له سارة .
    ابتسم حمد ومشى وياها .. وفجأة حست سارة انها ما راح تندم على هالمغامرة وانه هالليلة بتكون غير عن كل الليالي اللي مرت عليها..

    --------------------------

    في العرس ، حصة وأمل كانوا يسولفون بروحهم على طاولتهم وما انتبهوا لا للرقص ولا اللبس ولا أي شي ثاني.. وكل شوي كانت وحدة من الحريم اتي وتسلم على حصة وتخبرها امل باسمها وانها كانت ربيعتها ايام الثانوية.. بس لما يروحون تعترف حصة انها ما تذكر ولا وحدة فيهن..
    أمل: "أكيد ما بتذكرين حد.. ليش انتي اصلا كنتي منتبهة لأي أحد غير سالم ايام الثانوية؟"
    حصة: "أقول أمولة.. إذا ما عندج رمسة زينة تقولينها احسن لج تسكتين."
    حست أمل انه حصة عصبت وحاولت تراضيها وعطتها كل ورق العنب اللي جدامها..
    أمل: "يودي حبيبتي كليه كله بس لا تزعلين عليه.."
    ابتسمت حصة وقالت: "أوكى.." وبدت تاكل وهي تعرف انه أمل ما راح تسكت..
    ترددت أمل وايد قبل لا تكمل كلامها.. " بس صج حصة انتي فعلا كنتي عايشة في عالمج الخاص ايام الثانوية.. لدرجة انج مول ما كنتي تلاحظين زيارات ابويه اليومية لبيتكم."
    تنهدت حصة وغمضت عينها عشان ما تصرخ من القهر ، من يومين وأمل ما عندها غير سيرة المرحومة مريم وعلاقتها بأبوها.. ومع انه حصة عصبت عليها اكثر من مرة بس الظاهر انها مب ناوية تسكت.
    "أبويه كان معسكر في بيتكم ويقول انه ساير يخلص اشغاله ويا ابوج" قالت أمل.. وتنهدت قبل لا تكمل " عشان جذه كنت أكرهج موت يوم كنا صغار."
    "عادي حتى انا كنت اكرهج." طلعت حصة لسانها حق امل اللي ضحكت على ربيعتها الهبلة وعلى طول راحت الضحكة عن ويهها ورد الحزن في عيونها.
    تظايجت حصة عشانها وسألتها: "معقولة كنتي تعرفين عن حبهم وانتي ياهل؟"
    أمل: "ما عرفت إلا يوم مات ابوج الله يرحمه. كان ابويه يسير بيتكم يوميا لمدة شهر كامل عشان يشوف شو ناقصنكم. اعتقد انه ابويه كان يحب عموتج قبل لا يتزوج امايه.. بس الله يعلم ليش ما فكر ياخذها. كان عندي احساس انه ابويه يخون امايه وكنت شاكة في مريم.. ومرة، كان راد من بيتكم وانا كنت يالسة في بلكونة حجرتيه ارمسج في التيلفون .. وشفته يوم دش بس هو ما انتبه لي .. ليلتها وقف في الحوي يطالع السما وتردد وايد قبل لا يدش الصالة.. وملامح ويهه كانت متغيرة .. عمري ما شفته مستانس كثر هاذيج الليلة وعلى طول عرفت انه يحبها.. اذكر اني بندت التيلفون في ويهج ويلست اصيح للصبح."
    " فديت روحج." قالت حصة ورصت على ايد امل اللي ابتسمت لها بحب.. وحاولت تخبي دموعها.
    "بس الحمد لله انه امايه عمرها ما اكتشفت هالشي." قالت أمل." عشان جذه ما كرهت ابويه.. لأنه امايه ما اتأذت من هالعلاقة.. بس صدقيني لو دريت انه امايه عرفت ما كنت راح اسامحه طول عمري."
    حصة: "وليش ما حاولتي تنصحينه؟"
    ضحكت أمل وقالت: "أنصح منو؟؟ أبويه؟؟؟؟ انتي تخبلتي؟؟ أنا كنت اخاف احط عيني في عينه.. تبيني أنصحه؟"
    قبل لا ترد عليها حصة يت وحدة من معارفها عشان تسلم عليها ويلست تسولف وياهن شوي .. وعقب ما راحت، اطالعت حصة ساعة موبايلها وقالت: "أمولة الساعة وحدة.. يالله لازم اروح ما اروم اخلي سارونا في البيت بروحها.."
    طلعن اثنيناتهن عقب ما سلمن على العروس وامها وفي السيارة..
    أمل: "حصة اشوف اليلسة هني عيبتج.. كان العرس عذرج وتراه خلص.. الحين لازم تروحين بوظبي."
    حصة: "شو هاي ؟ طردة؟؟"
    أمل: "والله الناس يرمسون."
    اعتفس ويه حصة وقالت: "ومن متى كانت رمسة الناس تهمني."
    أمل: "وخالد.. ؟؟ خالد بعد ما يهمج؟"
    قررت حصة تقهرها وقالت: "منو خالد؟؟ "
    وفعلا انقهرت أمل وقالت: "خلج serious لو سمحتي."
    سكتت حصة وما ردت الا عقب ربع ساعة: "أمل انا تعبت من حياتي... 19 سنة وانا ميتة.. ويوم رديت هني حسيت انه الروح ردت لي.. خليني أعيش .. ولو كان هالشي لفترة محدودة.."
    وهذا اللي قالته حصة لخالد.. قالت له انها تبا تجدد علاقتها بكل ربيعاتها .. تبا فرصة عشان تعيد ترتيب اوراقها..
    بس رد خالد عليها خلاها تعصب وتبند التيلفون في ويهها .. لأنه يوم سمع رمستها قال: "جددي علاقتج بكل حد بس اذا سمعت انه اسم سالم دش في الموضوع ، ورقة طلاقج بتوصلج لين هناك."
    تظايجت حصة يوم تذكرت رمسته والتفتت لأمل وقالت: "خالد وايد متظايج من يلستي هني."
    أمل: "يحق له.. انزين افرضي رديتي البيت الحين ولقيتيه هناك وجبرج تردين وياه بوظبي ؟"
    ابتسمت حصة وقالت بكل ثقة: "مستحيل، أولاً خالد عنده امتحان مهم يوم السبت لازم يحضر له، وبعدين مب من اطباعه انه يفاجئني أو يجبرني اسوي شي انا ما اباه."
    أمل: "والله انه محد يسوى خالد.. محد في الدنيا كلها مدلّع مرته شرات ما خالد مدلعنج.. تبادلين؟"
    مرت أمل بسيارتها صوب الكورنيش وشافت سيارة سالم النيسان وقالت: "هاي سيارة الحب الجديم."
    عضت حصة على شفايفها عشان ما تسب أمل وقالت:"شكرا على المعلومة."
    بس اول ما سمعت حصة اسم سالم، حست انه الدم اللي يمشي في عروقها تجمد.. ولاعت جبدها من كثر ما تظايجت.. ولاحظت أمل هالشي وقالت: "حصة لا تحاولين تخدعين عمرج، السبب الوحيد اللي خلاج تردين هني هو انج تبين تعرفين احساسج.."
    حصة: "والله يا فيلسوفة؟ أي احساس؟"
    أمل: "تبين تعرفين شو بيكون احساسج اذا شفتي سالم جدامج؟ تبين تتأكدين انه طلع من قلبج ومن حياتج خلاص وما بترتاحين لين ما تعرفين هالشي."
    انقهرت حصة من أمل للمرة المليون هالليلة وقالت : "ما يحق لج ابدا تحللين شخصيتي ومشاعري .. انتي فاهمة؟ وقفي السيارة انا برد البيت في تاكسي"
    انصدمت امل من ردة فعلها .. وكملت دربها بس حصة ردت وصرخت: "قلت لج وقفي ولا ببطل الباب وانتي تسوقين.."
    وقفت أمل السيارة وترجت حصة اتم وياها.. بس حصة طلعت وخبطت بالباب وراها .. ومشت على الكورنيش وهي تحاول تغطي عمرها في الجو البارد ... عصبت أمل وعرفت انه حصة سوت هذا كله عشانها عرفت انه سالم على الكورنيش ويمكن تشوفه هني بالصدفة.. تحجبت أمل عدل ونزلت وراها.. كانت حصة ترتجف من البرد.. ويوم حست انه أمل تلحقها، مشت بسرعة.. بس أمل كانت اسرع ووقفت في دربها..
    أمل: "انتي تخبلتي؟؟؟ تعرفين الساعة كم الحين؟؟ ونسيتي نحن وين؟"
    حصة: "ما يهمني."
    أمل: "لا تجبريني اودرج هني بروحج واسير عنج."
    حصة: "هذا اللي اباه.. اباج تفكيني من ويهج."
    أمل: "بطلي حركات المراهقات هاذي .. انتي حرمة عودة الحين ولازم تعرفين انه وقفتج ع الكورنيش هالحزة بتييب لج الرمسة."
    حصة: "أمولة.. انتي قصيتي عليه.. سالم مب هني."
    ما صدقت أمل اللي سمعته وقالت: "انتي بس هذا اللي هامنج؟؟ سالم؟"
    حصة: "لا بس ليش قلتي انه هني؟"
    أمل : "لأنه فعلا هني.. اطالعي عدل " وأشرت أمل صوب البحر.. " هذا هو هناك .. يمشي بروحه.. كالعادة.. محد يطيق يكون قريب منه.. شرات المرض عافانا الله.."
    صدت حصة في الاتجاه اللي اشرت عليه أمل وانصعقت يوم شافته.. خصوصا انه كان ملتفت صوبها.. يطالعها من اول ما نزلت من السيارة..
    أمل: "حصة عن الفضايح ويالله نروح."
    بس شو اللي ممكن يحرك حصة من مكانها الحين وهي تشوفه جدامها للمرة الأولى من 21 سنة..؟ حست حصة بعيونه ونظراته تجرحها.. وتمنت أمل تختفي وكل الموجودين يختفون واتم بروحها هني وياه.. عشان تقدر تروح له.. وتحط ايدها على ويهه وتتأكد انه مب خيال .. عشان تقدر تخبره شكثر اشتاقت له وشكثر احتاجت تشوفه.. و.. قاطعتها أمل.. أمل المزعجة...
    " حصوه اذا ما ركبتي الموتر الحين بيرج من شعرج جدام خلق الله كلهم." قالت أمل وكانت نظرتها أحد من السيف.
    كانت حصة ترتجف بشكل فظيع ولو ما يودتها أمل كانت بتطيح.. صحيح انها كانت تتمنى تشوف سالم، بس ما توقعت ابدا انه مشاعرها بتكون بهالعنف يوم بتكون وياه في نفس المكان.. ويوم شافته يتجدم لهم ، يرّت أمل حصة من إيدها وركبتها الموتر.. وأول ما وصل لهم سالم، كان الموتر خلاص تحرك وحمدت أمل ربها ان هالليلة بتعدي على خير..
    "شفتي تهورج وحركاتج الغبية وين وصلتنا؟" قالت أمل وتمت تتحرطم لين وصلت حصة البيت ..وحصة ساكتة.. ويوم بركنت السيارة عند بيتهم التفتت على حصة وشافت انه ويهها غرقان بالدموع.. كانت دموعها تنزل بصمت طول الدرب.. ما كانت تسمع ولا كلمة من اللي قالته أمل .. الصدمة كانت قوية بالنسبة لها وهالشي اللي المفروض أمل كانت تحترمه.. حضنتها أمل بقوة وحاولت تهديها.. دخلتها البيت وودتها حجرتها.. غيرت لها ثيابها ولبستها بيجامتها ومسحت المكياج من ويهها.. ويلست وياها لين ما تأكدت انها رقدت.. وعقب راحت..
    وقبل لا تطلع أمل من البيت قالت خل تمر وتطمن على سارة.. بس قبل لا تبطل باب حجرتها غيرت رايها. ."هاذي ملسونة وما فيه تنتبه يوم ابطل الباب وتدعي عليه.. خلها تولي."
    وروحت أمل الساعة 2 في الليل وهي تدعي ربها انه ريلها ما يذبحها..

    -------------------------------
    عقب نص ساعة، انتبهت حصة على صوت التيلفون.. مدت ايدها اتدور موبايلها بس قبل لا تحصله انتبهت انه اللي يرن هو تيلفون الحجرة ومب الموبايل.. نشت حصة بصعوبة من فراشها وحست انه راسها بينفجر من الصداع.. ردت بسرعة على التيلفون وهي تفكر منو ممكن يتصل فيها هالحزة.
    حصة: " ألو".
    الصوت اللي سمعته خلاها ترتعش من الصدمة ولا إراديا شهقت ويودت اليدار عشان تقدر توازن نفسها. كان سالم هو المتصل..
    سالم: "ما توقعت أشوفج هالحزة... وخصوصا ع الكورنيش."
    غمضت عينها وردت عليه: "تولهت ع البحر.. "
    سكت سالم واضطرت حصة انها تقول أي شي عشان تكسر الصمت اللي بينهم.. "بالنسبة لبنتي سارة أنا آسفة اذا سببت لك أي ازعاج".
    سالم: "سارة بنتج؟" كان سالم يمثل انه منصدم بس حصة ما تمشي عليها هالحركات.
    حصة: "لا والله؟ لا تسوي روحك ما تعرف." ليش صوته هو الوحيد لين الحين اللي يقدر يحرك فيها كل هالمشاعر؟ ومنو عطاه الحق انه يتصل فيها هالحزة وكأنه يقدر يرد لحياتها متى ما بغى؟ وكيف تجرأت هي وتمادت وردت عليه..؟؟
    سالم: "قلت لها توصل لج سلامي .. وتخبرج اني ترييت وايد."
    حصة: "هى قالت لي.. " وتذكرت رمسة أمل واعترفت في داخلها انها فعلا خبلة ..
    سالم: "أنا ترييتج وعمري ما فكرت أخونج.. بس انتي .. انتي اللي خنتيني.."
    حصة: "أنا؟؟ ليش انت ما اتصلت بي ولو مرة وحدة عقب هذاك اليوم؟؟ ولا حتى فكرت انك ترد واطمني عليك."
    المفروض كانت حصة تصك التيلفون في ويهه وترد ترقد.. بس غبائها ومشاعرها السخيفة هي اللي كانت تتحكم فيها.. كان المفروض تقول له انها تريته وايد.. سنين وهي تترياه وانه ما يستاهل كل التضحيات اللي ضحتهم عشانه.. بس للأسف سكتت ..
    سالم: "رحتى عني وعرستي.. كيف طاوعج قلبج؟"
    "انت بعد عرست.. لا تنسى هالشي." ذكرته حصة.
    سالم: "أنا ما اعتبرته زواج."
    حصة: "خلك صريح."
    سالم: "صدقيني ... كان زواج بالإسم وبس.. تزوجت اصيلة لآنج رفضتي تردين لي.. لأن بنتج وريلج كانوا أهم مني."
    حصة: "لو سمحت لا تقارن نفسك فيهم."
    سالم: "وليش ما اقارن؟؟ أنا متأكد من مكانتي في قلبج." حست حصة بحرارة كلامه وندمت للمرة الألف انها ردت على التيلفون. وكمل سالم كلامه: "انتي اصلا ما رديتي هني الا عشان تشوفيني."
    عصبت حصة: "شو هالغرور؟؟"
    سالم:" وليش ما اكون مغرور.. ؟ كل اللي تمنيته لقيته.. إلا شي واحد.."
    خافت حصة من رمسته وعلى طول غيرت الموضوع.. وقالت: "أمل بعدها تكرهك.."
    تظايج سالم لأنها وبكل بساطة غيرت الموضوع.. وتظايج أكثر لأنها يابت طاري أمل اللي يكرهها من الخاطر.
    سالم: " أمل تكرهني أكثر عن قبل .. بس ما يهمني.. لأني متأكد انج انتي تحبيني."
    سكتت حصة وعضت على شفايفها عشان لا تسبه.
    سالم: "وبتمين تحبيني على طول."
    حصة: "متأكد من هالشي؟" ابتسمت حصة واستغربت من غروره وثقته بنفسه.. بس ما رامت تنكر اللي قاله لأنها بنفسها حاسة بحبها له اللي تجدد من أول ما ردت .. وفجأة قررت حصة تغيظه: "بصراحة اعترف انك ييت على بالي مرة أو مرتين طوال هالسنين.. بس بعد ما أنكر اني وايد مستانسة ويا خالد."
    كان صوتها بارد وجاف وخاف سالم انها تبند في ويهه .. عشان جي غيّر أسلوبه وياها.
    سالم: "بس انا ما ذقت طعم الوناسة.. من يوم غبتي عن حياتي وانا حاس اني مت.. حياتي ما عاد لها أي معنى."
    سكتت حصة وطال الصمت من بينهم.. كلامه أثر فيها وهو يعرف هالشي.. وقرر انه ما يرمس عشان لا يخرب عليها أفكارها.. وتضغط حصة على نفسها عشان تتذكر ريلها وبيتها ومسئولياتها.. وانه هالحب ما بييب لها الا المشاكل وعوار القلب والفضايح..
    حصة بنت عالمها كله واحلامها على شخص واحد وهو سالم.. وشو استوى فيها لما اختفى من حياتها؟؟ تحطمت تماما.. كان عايش في جفونها... وكل ما غمضت ولو للحظة .. تشوفه.. وكان مستحوذ على أفكارها .. طول هالسنين.. خالد كان يعرف انها تحب سالم يوم تزوجها .. وكان يعرف انه صعب ينسيها حبها.. بس مع هذا مرت سنين طويلة نست حصة فيها سالم.. وخالد عمره ما قصر وياها.. وانقبض قلب حصة وهي تفكر فيه الحين وحست بمرارة انها تخون شخص رائع شراته.. وقطع عليها أفكارها صوت في الممر عند حجرتها.. نزلت حصة السماعة ووقفت عند باب الحجرة تسمع الصوت.. كانت خايفة تبطل الباب وتشوف منو اللي في الممر.. خصوصا انه الساعة الحين 3 وسارة أكيد راقدة.. بس يوم وايجت، انصدمت انها فعلا سارة.. بعباتها وشيلتها ياية من برى هالحزة..وحست دمها يفور من الغيظ.. بس للأسف ما تروم تقول لها شي الحين.. دشت سارة حجرتها بسرعة وهي تتحرى انه محد انتبه لها.. وردت حصة للتيلفون.
    ---------------------------------

    أول ما دشت سارة الحجرة، عقت عمرها ع الشبرية وتنهدت .. الليلة.. عرفت سارة شو يعني الحب الأول.. من يوم ردت عن حمد وهي مب قادرة تشيله من بالها.. وتمت تفكر بكل كلمة قال لها اياها وبكل نظرة.. طول ما هو وياها كان ميود ايدها.. ويوم وصلها بيتهم ، باسها على ايدها وراح.. وعرفت سارة انها ما بتروم ترقد الليلة..
    انتبهت سارة انه ميشا راقدة على شبريتها.. ومسحت على فروها الناعم.. بطلت ميشا عين وحدة واطالعت سارة بنظرة كأنها تقول لها: "عن الإزعاج" وردت غمضتها..
    ابتسمت سارة وعقب ما لبست بيجامتها وغسلت ويهها .. حطت راسها على المخدة ومن التعب رقدت على طول..


    نهاية الفصل العاشر</font>

  2. #17
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>الفصل الحادي عشر
    ------------------

    الكل يحسد أم أمل على حياتها المستقرة وزواجها الناجح. بالرغم من انه الله ما رزقها الا بأمل، بس محد يروم ينكر انه أمل تموت في أمها وانها عمرها ما حسستها بالوحدة أو قصرت معاها في شي.. حتى عقب زواجها.. ومن ناحية ثانية، أبو أمل (محمد الكعبي) قاضي والكل يحترمه ويحترم عايلته. واللي يخلي الكل يحب أم أمل اكثر ، طيبتها وابتسامتها اللي ما تفارق ويهها.
    محد يعرف معاناتها، ومحد قدر يفهم سر هدوءها وغموضها طول هالسنوات. والحقيقة هي انها تعودت اتم ساكتة عشان بنتها أمل، وخبت كل مشاعرها وكل اللي سمعته من إشاعات عن ريلها والمرحومة مريم عشان ما تكون سبب في حزن أمل.. شيخة (أم أمل) بتسوي المستحيل عشان بنتها ما تعرف عن هالإشاعات... أو يمكن تكون أكثر من مجرد إشاعات؟

    ردت شيخة بأفكارها 30 سنة ورا لليوم اللي اكتشفت فيه خيانة ريلها.. كان ريلها راد من الدوام الظهر وراح يرقد لأنه تعبان، ويوم شلت شيخة ثيابه عشان توديهم للبشكارة تغسلهم، انتبهت انه في شي في مخبى الكندورة. مدت ويوم طلعته لقت صندوق صغير داخله خاتم ذهب.. كان الخاتم روووووعة وفي نفس الوقت بسيط، بس اللي عطاه شكله المميز كان الحجر الكريم الأحمر اللي في النص..
    على طول استنتجت شيخة انه محمد اشترى لها الخاتم هدية وانه ما خبرها لأنه يبا يفاجئها.. فردته في مخبى الكندورة وردت الثياب مكانها .. وقررت ما تعطيهم للبشكارة الا يوم بيظهر محمد من البيت عشان ما يكتشف انه شيخة شافت الخاتم.. حرام تخرب عليه مفاجئته..
    بس شيخة تريت وايد.. وكل مرة تقول في لعمرها اليوم بيعطيني الخاتم، وكل مرة يخيب ظنها.. حتى يوم كان اييب لها هدايا ومجوهرات احلى وارقى من الخاتم، كانت افكارها ترد للخاتم اللي استغربت وين اختفى ولمنو راح؟

    بس اللي شاغل بال شيخة مب الإشاعات ولا بنتها أمل.. اللي شاغل بالها ومسيطر على تفكيرها من الصبح هي حصة ربيعة أمل اللي تعتبرها شيخة بنتها الثانية ومعزتها عندها نفس معزة أمل.
    اليوم العصر سمعت شيخة الحريم يرمسون في بيت أم محمد ويقولون انه حصة وسالم ردوا لبعض ، طبعا شيخة حرجت عليهم وقالت لهم يلمون السنتهم عن حصة. وروحت عنهم. بس يوم ردت البيت لقت بنتها أمل في الصالة وخبرتها برمسة الحريم وتظايجت وايد يوم أكدت لها أمل الرمسة اللي سمعتها.. وعلى طول يا خالد على بالها ودمعت عينها.. الظاهر انه حصة تخبلت ومحتاية حد يرد لها عقلها..

    "من اليوم اللي ياب فيه بوسعيد سالم وياه من البحرين وانا حاسة انه بيخرب حياتهم." قالت شيخة لبنتها.. "الحمدلله انه بوسعيد مات قبل لا يشوف عياله بهالحالة."
    حست أمل بحزن امها وقالت: "بس أي شي تسويه حصة هي المسئولة عنه.. حصة مب ياهل.."
    "لا .. حصة مهما كبرت اتم ياهل.. هاذي طول عمرها خبلة وما تعرف تفكر.." قالت شيخة بإصرار.. "طول عمرها ومشاعرها هي اللي تتحكم فيها وسالم استغل هالشي.. هي تتحرى انه سالم يحبها.."
    "أمايه كل حد يعرف انه سالم يحبها." قالت أمل وحست انها هي بنفسها مب مقتنعة بهالشي.
    بس شيخة ردت عليها وقالت: "سالم لا يحبها ولا شي.. هذا كل اللي يهمه انه يكمل شغله ويخرب العايلة كلها.. دمر حياة سعيد والحين يبا حصة تلحقه.."

    وقطع عليهم رمستهم صوت جرس الباب.. راحت البشكارة تبطل الباب وكانت حصة هاللي يايتنهم.. سلمت حصة عليهم وحضنت أم أمل بقوة..

    حصة:"تولهت عليج خالوه.."
    شيخة: "تولهت عليج العافية يالغالية.. "
    ويلست حصة تسولف وياهم ولاحظت أمل انها وايد احلوت هاليومين.. وصارت وايد تهتم بعمرها.. والشي الثاني اللي لاحظته أمل إن أمها كانت تطالع إيد حصة بشكل غريب.. ضحكت أمل وقالت: "أمايه وايد عايبتنج إيد حصوه؟؟ أشوفج سرحانة فيها.."
    ابتسمت حصة وقالت: "أمل يالغبية أمج تطالع الخاتم مب إيدي.. " والتفتت على أم أمل وقالت.. "عيبج الخاتم.. هذا خاتم المرحومة عموتي مريم."
    "هى عرفته.." قالت شيخة وهي تبتسم ابتسامة صفرة.. وحست فجأة بألم فظيع في قلبها وحاولت قد ما تقدر انها تتجاهله.. الحين عرفت وين راح الخاتم وكان عند منو طول هالسنين.... حاولت تنتبه لسوالف بنتها وحصة بس ما قدرت..
    أمل: "حصوه يالله عاد فارجي ، ردي بوظبي بس ملينا منج.."
    ضحكت حصة وقالت: "أنا اللي لاعت جبدي منج وودي أفارج ويهج اليوم قبل باجر بس المشكلة اني ما خلصت شغلي في بيتنا الجديم ولازم أتم هني لين ما اخلص."
    حاولت حصة تخبي ظيجها بابتسامتها.. وطبعا كانت تعرف انه أمل تنغزها وتباها ترد بوظبي عشان تبتعد عن سالم، وغصب عنها اختفت الابتسامة عن ويهها وهي تفكر باللي يالسة تسويه.. وبمشاعرها اللي خلاص استوت مب رايمة تتحكم فيهن.. لدرجة انها اغلقت موبايلها لأن خالد حرق التيلفون من كثر ما يتصل وهي ما ترد عليه.. تبا ترمسه بس ما تعرف شو تقول له .. وتتصل بمكتبه في الجامعة في أوقات محاظراته يوم تعرف انه ما بيكون موجود وتقول لسكرتيره يخبره انها اتصلت..
    أمل: "وسارة؟؟ مب ناوية تردينها المدرسة؟"
    حصة: "سارة قالت انها تبا تدرس هني.. ما اعرف شو ياها.. تقول انه البنات اللي في مدرستها بيخربونها وانها تبا تبتعد عنهن.." سكتت حصة وعضت على شفايفها قبل لا تكمل.. " تعرفين؟ يمكن اخليها تدرس هني.. واتم وياها لين تخلص دراسة.. "
    تجنبت حصة انها تطالع أمل ويلست تلعب بالخاتم اللي في ايدها وهي حاسة ان أمل ودها تقوم وتصفعها بس ما تروم لأن أمها يالسة وياهم.. بس لو كانوا صج منتبهين بيلاحظون انه شيخة في عالم ثاني تماما ومب حاسة فيهن..
    أمل: "طلعتي موترج من الوكالة؟"
    حصة: "هى.. أمس يبته.."
    أمل: "أها.. يعني الحين ما عندج أي شي يمنعج من انج تردين بيتج.."
    سكتت حصة وصار ويهها احمر من الغيظ.. وفي هاللحظة وقفت أم أمل وقالت: "يالله حبايبي انا بودركن .. احس عمري وايد تعبانة وبسير ارتاح شوي في غرفتي."
    وقفت حصة وباستها وحضنتها أمل.. وراحت غرفتها ترقد..

    أول ما ركبت أم أمل فوق واتأكدت أمل انها ما بتسمعهم قالت: "إنتي أكيد تخبلتي... شو اتمين هني لين ما تخلص سارة دراستها؟؟؟ وريلج وشغلج وبيتج؟؟ شو بتسوين فيهم؟"
    حصة: "بس سارة مستانسة هني وانتي أول وحدة لاحظتي انها تغيرت وايد واستوت احسن عن قبل.."
    أمل: "تعرفين يا حصة انه بنتج تعرفت على واحد والظاهر انها تحبه بعد..؟؟"
    حصة: "أنا ابا اعرف انتي من وين تيبين هالعلوم؟؟"
    أمل: "أنا اعرف كل شي يستوي هني.. بس أبا اعرف وصلج هالخبر ولا لأ؟"
    حصة: "هى وصلني .. ويكون في علمج انه هالواحد اللي ترمسين عنه يستوي ولد خالها سعيد."
    أمل: "منو؟؟ سعيد الخبلة؟؟ سعيد اللي تكرهينه موت؟؟ حصة انتي ما تعرفين حمد هذا ولا تعرفين على شو هو متربي.. ولا كيف ممكن يعامل بنتج.. ما تخافين يقص عليها؟؟ أو يحاول يستغلها.؟"
    حصة: "مستحيل.. هذا تربية سالم.."
    ضحكت أمل من القهر وقالت: "هذا اللي انا خايفة منه.."
    تظايجت حصة بس هالمرة من عمرها.. شو ياها؟؟ بنتها تطلع على كيفها وتتعرف على واحد وهي عادي عندها ولا مهتمة.. كل هذا علشان سالم؟؟ وما حست بعمرها الا وهي تقول: "أمل انا ابا اتطلق.. أبا اتم هني انا وبنتي.."

    بطلت أمل حلجها من الصدمة وما عرفت شو تقول .. وخلتها حصة على حالتها هاذي وطلعت عنها..
    أمل مب راضية تفهم هوس حصة بسالم، حصة تحولت لمراهقة مشاعرها تتحكم فيها من أول ما سمعت صوت سالم في التيلفون.. وصارت تفكر فيه اربعة وعشرين ساعة.. وساعات يتصل فيها في نفس اللحظة اللي تفكر هي انها تتصل فيه وتسولف وياه اكثر من اربع ساعات.. ويوم سارة تسألها منو كان ع التيلفون تقص عليها وتخبرها انها كانت ترمس ابوها..

    يتبع

    شمس دبي</font>

  3. #18
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>تابع الفصل الحادي عشر
    ------------------

    يلست حصة في غرفتها وحاولت تقكر كيف بتفتح موضوع الطلاق لخالد وسارة.. وكيف بتقنع سارة انها تتقبل سالم اللي بيكون ريل حصة عقب طلاقها من خالد..؟؟ وحست انه راسها بينفجر من التفكير واتصلت بسالم عشان تستشيره..

    "وليش وايد متظايجة؟" قال لها سالم يوم خبرته "هذا قرارج انتي ولازم يتقبلونه."
    استغربت حصة: "سالم انته تحاول تبسط الأمور بس بالنسبة لي مشاعر خالد وسارة وايد مهمة."
    "ومشاعري أنا؟" سألها سالم وما عرفت حصة شو ترد عليه.. "أنا وايد عانيت في حياتي بسببج انتي يا حصة.. تذكرين يوم كنت في الثانوية؟ تحملت سعيد وظلمه لي عقب وفاة ابوج بس عشان اكون قريب منج.. وعقب ما دفعت الدين اللي كان عليه له، رحت أدور لي شغل بس عشان أطلعج من هالبيت في أقرب فرصة.. ضيعت على عمري فرصة اني ادرس في الجامعة او اني اشوف مستقبلي وكله بسببج."

    حست حصة بالذنب على طول واللي ما كانت تعرفه انه طمع سالم هو اللي ما خلاه يدش الجامعة ومب حبه حق حصة.. في البداية لما اشتغل ويا يوسف، كان هدفه يجمع مبلغ يقدر يقدمه مهر حقها وخلاص، بعدين لما حس انه البيزات بدت تزيد.. تعلق فيها اكثر وما قدر يودرها.. حب البيزات وحب السلطة اللي يت وياها.. القوه والاحترام اللي لقاه من الناس يوم صار غني.. ويوم رد يدور حصة، ما لقاها .. كانت خلاص تزوجت.. وصار هدف سالم الثاني هو الانتقام.. وفعلا قدر يحقق هالشي.. واستولى على بيت آل الكندي ومزرعتهم.. وصار الكل يحسب له ألف حساب.. خصوصا ربع سعيد اللي ربطوه في الشجرة وهو ياهل وضربوه في اليوم المشئوم اللي بعده في باله..

    "أقول ، سالم.." قالت حصة فجأة وقطعت عليه حبل أفكاره.. " تعال تغدى عندنا انته وحمد.. خاطري اشوفه."
    "أوكى" رد عليها سالم من دون تفكير وبند التيلفون.. وراح يخبر حمد.

    أول ما وصلوا بيت بوسعيد دخلتهم حصة وحضنت حمد بقوة وقالت له: "فديت روحك، تعرف انك نسخة من سعيد؟"
    ابتسم لها حمد وقال في خاطره "الحين هاذي تمدحني ولا تذمني؟"
    ويوم يلسوا في الصالة، لاحظت حصة انه ميشا اتنرفزت وطلعت على طول.
    "باين انه ميشا تكرهك.." قالت حصة.. والتفتت على حمد وقالت له يوم شافته يتلفت حواليه: "منو تدور؟ سارة؟؟ سارة محد.. راحت عند ربيعتها ، مع اني خبرتها انكم يايين ع الغدا."
    وراحت حصة المطبخ عشان تحط الغدا..
    "الظاهر انه سارة لاعت جبدها منك." قال سالم لحمد. "لو كنت صج تهمها كانت بتفوت فرصة انها تكون موجودة وياك هني اليوم."
    اعتفس ويه حمد بس سالم ما ندم على اللي قاله لأنه حمد من يوم عرف سارة وهو متلخبط ومتغير .. كله سرحان ويالس بروحه وسالم يباه يرد شرات قبل وينسى هالغبية تماما..

    في هالوقت، كانت سارة في بيت منال وليلى.. يالسات يلعبن بلاي ستيشن 2، وما حست بالوقت وهي تلعب لعبة Final FantasyX2 .. ويوم تعبت كملت عنها ليلى وانسدحت هي على الشبرية تراقب اللعبة وسرحت بأفكارها بعيد..أمها عصبت يوم ما طاعت سارة تتغدى وياها وسالم وحمد، مب لأنها ما تبا تشوف حمد بس سالم ينرفزها وايد وأسلوبه ما يعيبها وما في أي شي يجبرها انها تكون موجوده وياه في نفس المكان.. سارة تغيرت وايد.. ما عادت هي نفس البنية اللي كانت ترقد طول النهار وتغيب عن المدرسة وتشرد من الحصص.. وتساءلت كيف كانت متحملة عمرها طول هاذيج السنوات وهي تتصرف هالتصرفات الغبية.. ؟
    سارة الحين تنش الساعة خمس الفجر، تصلي وتزهب الريوقوتتريا امها تنش من الرقاد.. وعلى طول تستأذن منها وتسير المزرعة عشان تشوف شاهين.. وتدربه وتهده يركض على راحته وهي واقفة تراقب المشهد الرائع جدامها .. ويوم حمد يكون موجود، تيلس تسولف وياه وتخليه يعلمها كيف تتعامل ويا الخيول وكيف تنظفهم وتأكلهم.. وأكثر شي تحبه سارة يوم يسولف لها حمد عن شاهين وكيف انه فاز في اكثر من سباق وكيف كانت المزرعة مليانة خيول قبل..

    "سارة؟" نادتها منال.
    سارة: "ها منال .. ؟"
    منال: "أبا أسألج سؤال بس لا تحرجين عليه.."
    سارة: "اسألي.. ليش أحرج يعني؟"
    منال: "بصراحة انا سمعت إشاعة وأبا أتأكد منها.."
    تغير ويه سارة على طول، ماله داعي تكمل منال رمستها لأن سارة تعرف عن شو بتسألها.. أكيد الاشاعة اللي سمعتها تتعلق بأمها.. وسالم النذل..

    قبل يومين، كانت سارة تطالع التلفزيون في الصالة وأمها كانت يالسة بعيد عنها ترمس في التيلفون، وكالعادة قالت انها ترمس ابوها مع انه سارة يوم رمست ابوها اخر مرة كان وايد محرج لأن أمها ما دقت له من اسبوعين.. طنشت سارة الموضوع مع انها في داخلها كانت حاسة انه في شي كبير بيستوي.. بس الصدمة الحقيقية بالنسبة لسارة كانت يوم شافت أمها يالسة ويا سالم في مطعم تاج محل اللي حذال بيت منال وليلى.. كانت سارة رايحة المطعم ويا منال أمس وشافتها يالسة وياه هناك.. وبسرعة طلعت من هناك قبل لا تشوفهم منال.. ويوم سألتها منال شو فيها قالت انها قررت تتغدى في كنتاكي..
    ويوم خبرت سارة حمد عن اللي شافته وعن شكوكها، ضحك وقال: "عن السخافة اوكى؟ أمج مب خبلة وبعدين سالم شرات اخوها ومتربي وياها في بيت واحد.. يعني لا تحاتين."
    اقتنعت سارة برمسته وارتاحت.. بس هالشي ما يمنع انها بعدها تكره سالم وما ترتاح له.. نظراته ما تطمن أبدا.. تكرهه لأن أبوها في بوظبي ما يعرف عن شي وهو هني يسولف ويضحك ويا امها.. تكرهه لأنه معاملته لحمد وايد حقيرة..لاحظت سارة انه سالم يعتبر حمد خدام عنده.. وحمد مب ملاحظ هالشي ويحب سالم وايد.. ما يعرف انه سالم يستغله لا أكثر ولا أقل..
    اللي يقهر انه حمد انسان رائع وسارة عمرها ما حبت حد كثر ما حبته، يعاملها كانها مصنوعة من زجاج .. يخاف يقترب منها أو يجرحها بكلمة أو حتى بنظرة.. يراعي مشاعرها ويهمه جدا رايها فيه.. بس للأسف ما عنده شخصية جدام سالم..

    تنهدت سارة وقالت لمنال: "لا تسألين.."
    استغربت منال : "أنا لين الحين ما قلت شي وتظايجتي.."
    وقفت سارة وقالت: "أنا بروح اوكى؟"
    ولبست عباتها وطلعت وركضت وراها منال تحاول تراضيها بس سارة حلفت لها انها مب متظايجة منها وانها بروحها حاسة انها تعبانة..
    اتصلت منال للدريول وقالت له يوصل سارة..
    ويوم وصلت سارة بيتهم وشافت سيارة سالم بعدها عند الباب قالت للدريول يوصلها المزرعة..
    وعلى طول دشت الاسطبل ويلست ترمس شاهين.. وخبرته عن كل اللي مظايجنها.. ويلست تصيح... وشاهين صاخ ويطالعها.. ابتسمت له سارة وقالت: "انته الوحيد اللي اروم اشكي له.. شاهين أنا احس عمري مخنوقة.. مب عارفة شو اللي اباه بالضبط.."
    تذكرت سارة رمسة حمد يوم خبرها عن شاهين.. قال لها شي غريب.. انه شاهين تخبل مرة في واحد من السباقات وفر الجوكي اللي كان راكبنه على الأرض وداس عليه والريال المسكين مات على طول.. ركزت سارة على عيون شاهين وقررت انها ما تصدق هالشي..
    يوم خبرها حمد قالت له: "مستحيل .. شاهين ما يسويها."
    حمد: "صدقيني هالشي استوى وانكتب عنه في الجرايد بعد.. بس أصيلة الله يرحمها كانت تركبه كل يوم وما كان يهمها."
    استغربت سارة.. وسألته: "منو أصيلة؟"
    ارتبك حمد وقال: "أصيلة الكندي.. مرة سالم الله يرحمها.."
    سارة:"الكندي؟؟ نفس جبيلتي.."
    حمد: "سارة.. أصيلة عموتج.. أخت خالد ابوج..كانت اخته العودة"
    انصدمت سارة .. وقالت له: "كمل.. خبرني كل شي.."
    حمد: "أصيلة ماتت من 12 سنة وكان عندها ولد من سالم كان اسمه علي.. بس هو بعد توفى من خمس سنين .. الله يرحمهم اثنيناتهم.. "
    سكت حمد فجأة لأنه شاف الدموع تنزل من عين سارة وقبل لا يسألها قالت: "ليش محد خبرني انه عندي عمة هني؟؟ ويدي ويدتي وينهم؟؟"
    تظايج حمد واتمنى لو ما خبرها بس اضطر انه يجاوبها على سؤالها وقال: "يدج ويدوتج ماتوا في حادث قبل 15 سنة.."
    يلست سارة تصيح وحاول حمد ان يهديها قد ما يقدر.. وفكر انه هاي هي فرصته عشان يخبرها عن ابوه..
    حمد: "سارة انا بعد مالي حد.. شراتج.. امايه ماتت يوم كنت ياهل وابويه خمار وخبلة وكل حد يطنز عليه.. وعليه انا عشاني ولده. .. طبعا تعرفين انه ابويه هو خالج سعيد.."
    هزت سارة راسها .. واستغربت ليش محد خبرها بكل اللي استوى لعايلتها؟؟

    ردت سارة بأفكارها للحاضر ولاحظت انه شاهين مركز نظراته عليها وضحكت. وقفت وحضنته وقررت ترد البيت..
    ------------------------
    أول ما طلعت سارة من الاسطبل.. شافت حمد ياي صوبها.. وتظايجت لأنها عرفت انه بيعاتبها..
    حمد: "ليش ما تغديتي ويانا؟ أمج تظايجت."
    سارة: "خلها تتظايج.. ما يهمني.."
    حمد: "سارة هاذي امج.."
    تطالعته سارة باحتقار واحمر ويهه وعرف انها معصبة بس من شو؟
    وفجأة ابتسمت له وقالت: "حمد انا ما ابا افكر بأي شي .. أبا انسى كل همومي.. " وحطت إيدها في ايده ومشوا ويا بعض باتجاه بيت حصة.. وسارة متأكدة انه يالس يستوي في حياتها مجرد مرحلة وبتعدي على خير ان شالله..

    نهاية الفصل الحادي عشر


    شمس دبي</font>

  4. #19
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>الفصل الثاني عشر

    &nbsp; &nbsp;
    &nbsp; &nbsp;
    &nbsp;

    &nbsp;حصة يالسة في الصالة وعيونها على الصورة اللي في إيدها.. صورة أخوها سعيد يوم كان عمره 16 سنة، كان لابس شورت وواقف ع البحر يضحك للكاميرا.. هذا كان قبل لا يفشل في الدراسة ويخسر زوجته وولده.. هالصورة ذكرتها فيه قبل.. يوم كان مراهق ما يهمه حد ولا يعرف يتعامل مع الناس، كان وايد مرح بس مشكلته انه أناني ومتهور لأبعد الحدود..
    راحت له حصة البيت الخرابة خمس مرات وفي كل مرة كانت ترد من دون ما تشوفه.. لأنه ما رضى يبطل لها الباب.. سعيد خلاص راح، فكرت حصة.. اللي عايش هناك في البيت اللي راحت له مجرد بقايا وحطام إنسان.. أما المراهق اللي حصة مركزة على صورته الحين.. اختفى..

    ردت حصة الصورة مكانها في الألبوم وطلعت الصورة اللي عقبها.. كانت صورتها ويا سالم يوم كانوا يهال.. في نفس المكان اللي سعيد متصور فيه.. وفي نفس الوقت.. هي وسالم كانوا يضحكون من الخاطر في الصورة، وحاولت حصة تتذكر شو اللي ضحكهم يومها بس ما قدرت..
    الصورة اللي عقبها كانت صورة عموتها مريم الله يرحمها.. كانت متصورة في لبنان، وكانت صغيرة وقمة في الجمال.. ابتسمت حصة وقررت تاخذ الصورة وتحطها في فريم حذال شبريتها..
    اليوم حصة فاضية.. سالم راح دبي عشان يخلص أشغاله، وسارة في المزرعة.. وما في أي شي مظايجنها غير خالد ريلها.. حصة رمست خالد أمس في الليل.. وطبعا ما رضى يتفاهم وياها أو حتى يسمعها..

    "انتي شو يالسة تخربطين؟" قال لها خالد بنبرة حادة "ليش تبين اتمين هناك؟"
    ما عرفت حصة شو ترد عليه.. وقدمت له كل عذر قدرت تفكر فيه.. قالت له انه سارة هني بعيدة عن المشاكل وعن ربيعاتها وشخصيتها استوت أحسن بوايد عن قبل.. قالت له انها هي نفسها تبا تاخذ فترة راحة من حياتها وانها محتاجة للتغيير.. وفي الأخير قالت له انه سارة ما تروم تفارق شاهين حصان اخته المرحومة أصيلة لأنها وايد تعلقت فيه..

    "شاهين؟؟؟" سألها خالد وكان باين من صوته انه تفاجئ... "ليش؟.. سارة راحت المزرعة؟"
    ارتعشت حصة من الخوف وحست انها غلطت.. وعلى طول قالت: "لا .. ما راحت.. "
    خالد: "حصة .. لا تحاولين تجذبين عليه.."
    سكتت حصة لفترة طويلة وقررت أخيرا انها تخبره..
    حصة: "خالد.."
    غمض خالد عيونه عشان يمسك اعصابه.. حصة هي الوحيدة اللي بجت له من اهله كلهم وما تهون عليه يزعلها.. طول عمره وهو يحبها موت وما صدق يوم انها وافقت تتزوجه.. بس في داخله كان متأكد انه هاليوم بيي وانها بتم تحب سالم.. مع هذا كان يدوس على كرامته ويسوي نفسه مب فاهم..
    بس الحين وهي ترمسه.. حس خالد باللي راح تقوله حصة وسبقها وقال: "ليش يا حصة تبين تهدمين كل اللي بنيناه؟"
    دمعت عين حصة يوم سمعت صوته.. كان مب قادر يتكلم من الظيج والقهر.. وحاولت قد ما تقدر انها تبعد احساسها بالذنب من قلبها..
    بس ما قدرت تيود عمرها ويلست تصيح يوم بندت التيلفون.. لأنه آخر شي قاله خالد قبل لا يبند كان: "حبيبتي انتي بس ردي البيت وكل شي بيرد شرات قبل.. كل المشاكل بتنتهي .."
    رمسته ظايجتها وايد.. ليش خالد مب راضي يفهم.. انها تحب سالم ومستحيل ترد له؟

    صكت حصة ألبوم الصور ولبست عباتها وشيلتها وقررت تروح تشوف أمل.. وهي في السيارة تمنت أن أمل ما تفتح وياها أي موضوع يظايجها اليوم لأنها يوم رمستها أمس كانت طول الوقت تسب عموتها المرحومة وهالشي ما يرضي حصة.. بس أمل سألتها سؤال فكرت فيه وايد.. هل كان أبوها يعرف عن علاقة محمد ومريم اخته؟ قالت لها حصة انها ما تعرف .. وانه ابوها لو كان يعرف بيجتلهم اثنيناتهم أكيد..

    وفجأة قررت حصة انها ما تروح عند أمل,, ولفت بالسيارة صوب مزرعة سالم، ترددت شوي .. إذا حد شافها تدش مزرعته بينتشر الخبر بسرعة.. "بس أنا وسالم بنتزوج.." حاولت حصة تقنع عمرها.. "يعني خلهم يرمسون لين ما يشبعون"..

    دشت حصة المزرعة وانصدمت وايد من شكلها الحالي.. كانت المزرعة أحلى بمليون مرة يوم كانت حصة صغيرة.. وكانت دوم تقول لسالم "أتمنى تكون عندي مزرعة شراتها.."
    البيت كان شكله احلى.. الحين شكله جديم .. ابتسمت حصة وهي تتذكر طفولتها هني.. كانت تدش المزرعة بالسر هي وسالم وينخشون في أي مكان عشان يراقبون أصيلة وخالد.. وكان سالم دوم يضحك ويطنز على خالد اللي كان يصيح بسرعة ويخاف من أي شي..

    وقفت حصة سيارتها عند باب البيت واستانست يوم شافت سالم.. ما توقعت انه يرد من دبي بهالسرعة..
    دشت حصة الصالة وياه ويلس يخبرها عن شغله وشو سوى اليوم بطوله..وقطع عليه رمسته صوت الموبايل وقبل لا يرد عليه وقف وقال: "بروح أرمس برى.. خذي راحتج حبيبتي البيت بيتج.. "
    استغربت حصة.. ليش ما يرمس جدامها؟ بس ما اهتمت وايد ويلست اطالع البيت اللي ما دشته من 20 سنة.. وانقهرت من التغييرات اللي استوت في الديكور والأثاث.. البيت قبل كان كله بشاكير وكان الأثاث رووووووعة والديكورات تجنن.. والحين البيت صار يلوع الجبد..مع انه نظيف بس الأثاث كله تغير.. والأثاث اللي جدامها يدل على انه الشخص اللي اختاره خالي تماما من الذوق .. شخص بخيل..

    دش سالم الصالة ويلس حذالها.. ويوم شاف الخاتم في إيدها قال: "هذا خاتم مريم .. كانت تلبسه مكان الدبلة.. يحليلها كانت تمثل على عمرها انها مخطوبة.."
    ابتسمت حصة وقالت في خاطرها.. انته اللي يحليلك ما تعرف شي..
    التفت سالم لإيدها الثانية وشاف دبلتها.. ارتبكت حصة من نظرته وسألته: "شو بلاك؟"
    سالم: "كل ما أشوف هالدبلة أتذكر انج خنتيني.."
    حصة: "سالم اخبارك انقطعت عني أكثر من 3 سنين.."
    سالم: "لو كنتي انتي اللي رحتي كنت بترياج العمر بطوله.."

    وفجأه شد سالم إيدها بقوة وشهقت هي من الصدمة.. حاولت تسحب إيدها بس ما قدرت.. وخافت وايد لأن ملامحه صج تغيرت..
    بالنسبة لسالم.. الحب ماله مقياس.. إذا كانت حصة صج تحبه.. بتحبه بكل جوارحها لدرجة انه ما يكون في قلبها مكان لأي حد غيره..

    "تعرفين شو بسوي؟" سألها سالم..
    اطالعته حصة وهي محتارة وخايفة.. وفجأة سحب سالم الدبلة من ايدها بقوة وصرخت حصة: "لا&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; "
    رد عليها سالم بنظرة حادة وقال: "ليش لا؟ هذا اللي المفروض كنت أسويه من زمان.. كان المفروض ايي بوظبي واردج لي بالقوة.. حصة انتي حقي أنا وبس... "

    حاولت حصة تاخذ الدبلة من إيده بس طبعا ما قدرت.. يلست تصيح بقوة وطلعت من بيته بسرعة وهي حاسة بالقهر .. وبالخوف منه لأول مرة في حياتها..

    ------------------------

    نست حصة انه سارة كانت موجودة في المزرعة هالحزة..
    وسارة يحليلها كانت خلاص بترد البيت ويوم شافت أمها طالعة من بيت سالم وهي تصيح خافت.. وفي نفس الوقت تأكدت من شكوكها عن امها وسالم.. حطت ايدها على قلبها وقالت: "لا.. مستحيل اخلى هالشي يستوي.. لازم أبويه يتصرف.."

    نهاية الفصل الثاني عشر</font>

  5. #20
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>الفصل الثالث عشر

    &nbsp; &nbsp;
    &nbsp; &nbsp;
    &nbsp;

    &nbsp;وقفت سارة تطالع عمرها في المراية عقب ما لبست وخلصت.. أول مرة تلبس عنابي .. ولبسته بس عشان خاطر حمد لأنه اليوم عيد ميلاده.. وتعرف انه يمووت في هاللون.. وحطت آي شادو عنابي ورسمت عيونها بطريقة وايد حلوة.. ابتسمت ابتسامة رضا وفكرت كيف بتكون هالليلة ويا حبيبها؟؟
    عقب ما تأكدت سارة انه شكلها أوكى.. يلست تغلف هدية حمد، وحطتها في كيس كبير.. وحطت في الكيس شموع وولاعة وورد مجفف وشرايط دانتيل.. وبوستر عملاق يلست تسويه حقه اسبوع بحاله.. كانت فكرة سارة انها تجش حجرة حمد وهو مب موجود وتنثر له الهدايا على شبريته.. وتوزع الشموع في الحجرة وتعلق البوستر وتنزل شرايط الدانتيل من سقف الحجرة وتربط في طرفهم إهداءات صغيرة حقه..
    وعقب كل هذا بتظهر من الحجرة وبتسير تدوره .. وبتسولف وياه وبيتمشون ويوم بيردون .. بتوديه حجرته وبتشوف كيف بتتغير ملامحه وهو متفاجئ ومستانس من اللي سوته.. ابتسمت سارة وبسرعة طلعت من الحجرة عشان تسير المزرعة وتنفذ خطتها...

    يوم نزلت سارة الصالة لقت امها يالسة تطالع التلفزيون.. علاقة سارة وحصة تأزمت وايد عقب ما شافتها سارة في المزرعة واستوت تتجاهل أمها وتتعمد تخليها تحس بالشي هذا..

    شافت حصة بنتها نازلة وعلى طول حست بالذنب.. كل ما تشوفها تحس بالذنب .. طافت سارة جدامها وفي ايدها كيس وكانت كاشخة.. فابتسمت حصة وقالت: "شو هالجمال؟؟ وايد حلو عليج اللون العنابي.."
    طنشتها سارة وكملت دربها للباب عشان تظهر...
    تظايجت حصة وحاولت ترمسها مرة ثانية..
    حصة: "سارة حبيبتي وين بتسيرين؟"
    طبعا سارة ما ردت عليها فقامت حصة ويرتها من إيدها وقالت بعصبية: "انتي ما تسمعيني ارمسج؟"
    سحبت سارة إيدها وما رامت تتحكم بأعصابها.. وبدت تصرخ بأعلى صوتها: "شو تبيني أسمع؟؟ عن سواد ويهج؟؟ ولا تبين تسكتيني وتغسلين مخي بكم كلمة شرات ما سويتي في ابويه؟؟ كل اللي بتقولينه جذب.. ترى انتي فقدتي شي اسمه صراحة ... صرتي وحدة ما يشرفني انها تكون امي.."
    قبل لا تكمل سارة كلامها صفعتها حصة بقوة عشان تسكتها..
    انصدمت حصة من الاسلوب اللي تعاملت فيه ويا سارة وعلى طول ندمت وحاولت تحضنها..بس سارة ابتعدت وهي مب مصدقة اللي يلاس يستوي.. وقالت بحزن: "امايه انتي خلاص طحتي من عيني.. وانا مب ملزومة احترمج أو أسمع كلامج.. ما يخصج فيني.. اوكى؟ خلي سالم النذل ينفعج.."

    انجرحت حصة من كلام بنتها وكانت تتقطع في داخلها وهي تشوفها تصيح وتتألم.. بس حصة كانت بعد حاسة بألم ووحدة مالهم حدود.. حصة تبا تفهم بنتها انها بعد انسانة ومن حقها تعيش مع الانسان اللي طول عمرها تمنته.. وتعتبر نفسها ما سوت شي غلط لأنه سالم وعدها بالزواج أول ما تطلق من خالد.. وهي بتفهم سارة كل هذا بعدين.. بس الحين لازم تحاول تهديها بأي طريقة .. حتى لو اضطرت تقص عليها..
    اقتربت حصة من بنتها وقالت: "سارة انتي فاهمة السالفة كلها غلط.. سالم شرات أخويه.. أنا متربية وياه.. وطبيعي إني أعزه وأزوره واسأل عنه.."

    يلست سارة ع الأرض لأنها حست أنه ريولها مب قادرة تشيلها.. لين متى بتم امها تستغفلها وتقص عليها؟؟ لين متى بيستمر هالكابوس؟؟ بدت سارة تصيح صياح يقطع القلب واختلطت دموعها بالآي شادو اللي يلست ساعة تحطه عشان حمد.. كانت تصيح عشان ابوها.. ابوها اللي ما فيه في الدنيا كلها ريال أطيب منه.. ابوها خالد اللي ما يستاهل يواجه هذا كله من امها.. وحست سارة انها بتموت من كثر ما هي متولهة عليه.. صحيح انها يوم تيلس وياه ما تروم ترمسه عن كل اللي في خاطرها.. لأنه هو بطبعه هادي وكله ساكت.. بس سارة تعودت تطالع التلفزيون وياه وتنسدح حذاله على الكنبة وتحط راسها على ريولها .. ويتم هو يلعب بشعرها القصير وهو يطالع الأخبار أو المباريات.. مجرد انها تكون في هالوضع يحسسها بالراحة.. ويوم كانت تظايج من أي شي.. كانت ما تحب تسير لأمها اللي دوم تحرج عليها .. كانت تسير غرفة أبوها وأول ما يشوفها داشة يوقف ويحضنها ويسألها شو فيها.. واذا ما رضت تخبره.. يحاول بأي طريقة انه يضحكها وينسيها همومها.. وهالشي اللي يخليها تحبه موت وما ترضى تشوفه يعاني من كل الي أمها يالسة تسويه..

    اليوم الصبح شيكت سارة موبايل أمها اللي شافته في الصالة.. وحصلت رسايل وايدة مطرشنها أبوها لأمها .. كانت الرسايل كلها شوق وفي أكثر من وحدة كان يترجاها تكلمه عشان يتفاهمون .. دورت سارة على رسالة وحدة يكون ابوها معصب فيها او يهدد فيها حصة بس ما لقت... وهي ميودة التيلفون وصلت منه رسالة كان مكتوب فيها.. "حبيبتي حرام عليج والله حرام.. انتي تعرفين اني ما أروم اعيش من دونج.."
    انقهرت سارة ومسحت الرسالة وكل الرسايل الباجية اللي ابوها طرشها.. ما تتخيل انه سالم يشوف هالرسايل ويطنز على ابوها..
    أبوها يالس يذل عمره عشان وحدة باعته.. وكل هالرسايل ما أثرت في أمها ولا خلتها حتى تحس بالذنب..

    "سارة أنا إنسانة ولي مشاعر.. وتجاهلج لي طول الوقت مأثر علي.. والله اني حاسة بوحدة فظيعة.." قالت حصة وهي تحاول تبرر موقفها ..
    "ما يهمني" ردت عليها سارة من بين دموعها.. "سوي اللي تبينه.."
    تمنت سارة لو تروم ترمس ربيعتها خلود وتخبرها عن التغيرات الرهيبة اللي طرت على حياتها.. بس خلود ما عاد ترد على مكالماتها.. وسارة خلاص ما قامت تتصل فيها..

    أصلا سارة ابتعدت عن كل حد والشخص الوحيد اللي ترمسه حاليا هو حمد.. حتى منلا وليلى انقطعت عنهن.. لأنها كل ما سارت بيتهن كانن يعلقن وينغزن ويسألن أسئلة ما تعرف سارة كيف تجاوبها.. كل حد كان يرمس عن أمها.. وسارة قامت تتحسس من كل نظرة وكل كلمة تسمعها.. كل ما تروح مكان وتسمع ضحكة تحس انهم يضحكون عليها.. وغذا اي شخص مر جدامها ويت عينه في عينها .. تحس سارة بالذنب وكأنها هي اللي يالسة ترتكب جريمة في حق أبوها..
    تعودت سارة انها تيلس في البيت أربعة وعشرين ساعة وإذا طلعت.. تروح المزرعة تجابل شاهين أو تسولف ويا حمد وترد..

    قامت حصة بتعب من مكانها وطلعت من البيت وخلت كيس الهدايا وراها في الصالة.. وتحسفت على مكياجها اللي اخترب ومزاجها اللي اعتفس .. وأول ما دشت الاسطبل، لقت حمد يالس هناك ويوم شافها بهالحالة.. لوى عليها من دون ما يسألها شو فيها.. هو بروحه كان متظايج وما صدق انه شافها.. ويلست سارة تصيح لحد ما هدت اعصابها.. وأول شي قالته يوم سكتت: "نسيت هديتك في صالة بيتنا.."
    ابتسم حمد وقال: "وجودج ويايه هني هو اللي يهمني غناتي.."
    لاحظت سارة انه حمد متظايج وسألته عن السبب..
    ابتعد حمد عنها وحاول ينشغل بأي شي جدامه.. بس سارة أصرت انها تعرف ليش كان متظايج .. وما خلته لين خبرها..
    حمد: "اليوم في المدرسة.. كانوا الشباب يرمسون عن..... أبويه.."
    سارة: "انزين وبعدين؟ شو اللي يظايج في هالشي"
    حمد: " سارونا كانوا يضحكون ويطنزون عليه.. وقالوا انهم يخططون يسيرون ويأذونه باجر..واللي يقهر انهم كانوا يضحكون جدامي وانا ساكت.. وهذا ابويه.. أبويه&#33;&#33;&#33;"
    حست سارة بإحساس حمد.. إحساس انه مب عارف يتصرف.. مخنوق.. وقال له: "مب ذنبك انه أبوك طلع جذي.."
    حمد: "بس أنا حاس اني أنا المسئول عن الحالة اللي هو فيها.. يمكن لو اني انا اللي مت بدل امايه الله يرحمها ما كان استوى هذا كله.."
    سارة: "حمد ليش ما تحاول تزور ابوك وتتعرف عليه.. أنا حاسة انه خالي سعيد انسان طيب ، وانه خاطره يشوفك.."
    تظايج حمد من رمستها وترجاها تغير الموضوع..
    سارة: "أوكى.. تعال بنسير نييب الهدية من بيتنا.."
    سكت حمد ومشى جدامها وتبعته سارة وحست فجأة بالوحدة.. خصوصا انهم يوم وصلوا لبيت حصة تنهد حمد وقال: "باخذ الهدية باجر.. سارة ابا اتم بروحي.. اسمحيلي.."
    انصدمت منه سارة وانجرحت في نفس الوقت.. حمد يعرف انها كانت تخطط لعيد ميلاده من اسبوعين.. كيف يتجرأ ويروح عنها؟ كيف يدمر كل شي وهي اللي يالسة تتريى من الصبح؟ عصبت سارة وقررت انها ما تقهره..
    "برايك حمد.. انته روّح البيت.. " قالت سارة بتحدي.. "أنا بسير أشوف خالي سعيد.."
    ومشت عنه بسرعة وفي خاطرها تقول: "بس وين يسكن خالي سعيد؟ أنا ما اعرف وين أسير &#33;&#33;"
    "لحظة" قال حمد.. "تريي سارة الله يخليج لا تسيرين.. عشاني&#33;&#33;"
    بس اللي حمد يعرفه ومتأكد منه هو انه مستحيل يرد سارة عن شي قررت انها تسويه.. خصوصا انها محرجة الحين.. ورغم الخوف اللي حست فيه وهي تمشي بروحها.. ضغطت سارة على عمرها وكملت دربها لين وصلت الشارع ووقفت أول تاكسي مر جدامها..
    "وين يسير ماما؟" سألها الدريول..
    "تعرف البيت الخرابة .. اللي يسكن فيه سعيد الخبلة؟" سألته سارة..
    "هى يعرف.." رد عليها الهندي.. "بس انته شو يسوي هناك؟؟ الحين ليل يجي .."
    عصبت سارة وقالت: "ما يخصك.. "
    سكت الهندي وقرر يوصلها وهو يقول في خاطره.. "paagal larki"

    ------------------------

    وصلها الهندي للمكان المهجور اللي عايش فيه سعيد، وراح عنها..
    وقفت سارة تطالع حواليها وتقول: "والله اني خبلة.. شو يابني هني؟ والله المكان يخوف.."
    كان المكان هادي بشكل مرعب.. ولا نسمة هوا تخرب على هالمكان صمته العجيب... وتخيلت سارة انها قامت تسمع دقات قلبها من الخوف.. ورغم كل هذا مشت باتجاه بيت خالها وهي مصرة تكمل اللي بدته..
    وفجأه حست انه في حد وراها ومن دون ما تلتفت بدت تركض بكل قوتها.. واللي كان وراها ابتدى يركض ومسكها من ايدها بقوة فظيعة ويرها عشان تلتفت له.. غمضت سارة عيونها من الخوف وحطت ايدها على ويهها.. وهي تقول في خاطرها انا شو اللي يابني هني؟؟&#33;&#33;&#33;
    بس الصوت اللي سمعته شال كل الخوف من قلبها.. كان صوت حمد.. بطلت سارة عيونها براحة وطالعته..
    حمد: "انتي تخبلتي؟؟" هاذي أول مرة تشوفه سارة وهو معصب لهالدرجة.. "منو تتحرين عمرج عشان اتين هني بروحج؟؟ انتي مب ياهل ولا خبلة عشان تتصرفين هالتصرف.."
    ابتسمت سارة من الوناسة لأنه تبعها لين هني.. وتأكدت شكثر يحبها.. وقالت: "حبيبي لا تزعل عليه.. انا بس كنت اباك تتشجع وتشوفه.."
    حمد: "هذا بيته جدامج.." وأشر لها على البيت الوحيد الموجود في هالمكان..
    ركزت سارة على البيت وقالت: "ابا اشوفه.. تعال خل نتقرب اكثر.."
    حمد: "لا .. ما اقدر اشوفه.. سارة .. ما اقدر.."
    سارة: "لازم تشوفه.."

    تجدمت سارة وصدت وراها ووقفت تطالع حمد.. تمنت ما يخيب ظنها ويتبعها.. بس للأسف.. حمد تم واقف مكانه يراقبها وهي رايحة صوب بيت سعيد.. تنهدت سارة وعاهدت عمرها انها ما ترد بيتهم في بوظبي الا عقب ما تجبر حمد انه يشوف ابوه..
    كل ما اقتربت سارة من البيت، كان قلبها يدق بعنف.. وكانت ترتجف من الخوف.. بس مستحيل تبين هالشي لحمد.. وحست بالراحة لأنها متأكدة انه واقف وراها يراقبها واذا اي شي استوى اكيد بيلحقها..
    يوم وصلت سارة للبيت، وايجت من الدريشة.. بس الستارة كانت مغطية على كل شي داخل وما رامت سارة تشوف اي شي..
    وفجأه حست سارة بحزن فظيع وهم كبير يغطي قلبها.. اللي داخل هالبيت هذا خالها... وهي حاسة بوجوده مثل ما هو حاس بوجودها برى.. فديته.. (فكرت سارة).. أكيد الحين منخش داخل .. ميت من الخوف والبرد .. مب عارف منو اللي واقف عند باب بيته..
    كان سعيد يدعي ربه ويقول: " يا رب يسيرون.. شو يبون فيني.. ليش ما يخلوني في حالي.."

    وفعلا قررت سارة انها تروح من دون ما تشوفه.. الهم اللي حست به كان جارف وحست انها اذا شافته بتموت أكيد..

    بس قبل لا تروح.. بطلت الباب شوي .. وطلعت من جيبها شي احتفظت فيه من صغرها.. ولاعة امها عطتها اياها وخبرتها انه ولاعة يدها بوسعيد الله يرحمه.. كانت سارة تستخدم هالولاعة عشان تولع فيها الجكاير.. بس سارة ودرت التدخين خلاص وما عادت تحتاجها..
    من دون تردد، خلت سارة الولاعة عند الباب .. عشان يحتفظ فيها خالها سعيد.. ودعت ربها انه يحفظه ويهديه.. وردت ركض لحمد اللي كان يترياها وفي خاطره ألف سؤال وسؤال..


    نهاية الفصل الثالث عشر


    شمس دبي</font>

  6. #21
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>الفصل الرابع عشر

    &nbsp; &nbsp;
    &nbsp; &nbsp;
    &nbsp;

    &nbsp;في بيت أمل، كان سلطان ريلها يالس يطالع التلفزيون.. ويت أمل ويلست حذاله، وعقب تردد.. خبرها سلطان عن اللي سمعه : انه حصة ردت لسالم..
    "لا تصدق الإشاعات." قالت أمل لريلها "إذا استوى أي شي، بكون أنا أول وحدة تعرف بهالشي حبيبي.."
    "بس أنا متأكد من اللي سمعته" رد عليها سلطان.
    "وأنا متأكدة من اللي قلته.. هاذي كلها اشاعات.." قالت أمل..
    اطالعها سلطان بطرف عينه وابتسم.. كان واثق من الكلام اللي قاله وما تحملت أمل نظرته وقالت : "أنا الصحفية هني ، مب انته..&#33;&#33;&#33; أنا توصلني الاخبار قبلك.. " وعقب تفكير وقفت وراحت صوب التيلفون وقالت.. "وعشان أريحك بتصل بحصة وبسألها....... وبتصل بسالم بعد."
    نط سلطان من مكانه بسرعة وير السماعة من ايدها وقال: "وين تبين؟ جدامي بتتصلين بسالم؟"
    حاول سلطان يمثل عليها انه معصب وضحكت أمل وقالت له: "لا تحاول .. انته اصلا ما تعرف تعصب..وبعدين ليش ما تباني اتصل به؟ ما بياكلني.. بصفتي صحفية لازم اعرف كل صغيرة وكبيرة .."
    يلس سلطان وقال : "أمل خل نرمس بجدية.. سالم هذا ما يطمن.. وانا ما اباج تقتربين من هالاشكال.. وبما انه حصة ورطت عمرها وياه.. ابتعدي عنها هي بعد.."
    انجرحت أمل من رمسته، أولا حصة ربيعتها ومستحيل تودرها قبل لا تطلعها من المستنقع اللي عقت عمرها فيه.. وثانيا مب من حقه يقرر منو اللي ترابعهم أمل ومنو اللي تودرهم.. بس أمل قررت تطنش اللي قاله لأنه في شي ثاني شاغل بالها..
    عشان تبتعد حصة عن سالم، لازم تبين لها أمل انه مخادع وحرامي وتكشف ويهه الحقيقي جدامها.. ردت أمل تيلس حذال ريلها عشان تستجوبه وسألته بدلع: "حبيبي؟"
    "هلا غناتي.." رد عليها سلطان.
    أمل: "شو تعرف عن سالم؟"
    سلطان: "كل اللي أعرفه انتي بعد تعرفينه."
    أمل: "اللي ابا اعرفه.. وين راح سالم في السنوات اللي اختفى فيها .. أيام ما كنا في الثانوية.. ومن وين ياب الثروة هاذي كلها؟؟"
    سلطان: "حبيبتي بلاج انتي جي.. الحسد مب زين."
    أمل: "هذا مب حسد.. انا ما تهمني بيزاته ان شالله يفرهن في البحر.. بس سالم شاغل تفكيري.. ما تمر عليه لحظة إلا وانا أفكر فيه.. رغم اني اكرهه موت.."
    سلطان: "وانا كرهته أكثر الحين يوم قلتي لي هالرمسة.. شو تفكرين فيه أربعة وعشرين ساعة؟ أمولة انتي شكلج تبين تجلطيني.."
    ضحكت أمل وقالت: "فديت روحك حبيبي .. انته تعرف مكانتك عندي.. بس والله سالم بالنسبة لي لغز صعب وايد اني احله.. وما اعرف شو بالضبط اللي يخليني أكرهه لها الدرجة.."
    سلطان: "أنا اعرف.. قبل لا ترد حصة، كنتي تكرهينه لأنه -حسب كلامج- مخادع وحرامي ودمر حياة سعيد وأصيلة ووايد ناس غيرهم.. وعقب ما ردت حصة، كرهتيه أكثر لأنه قدر يسيطر عليها وعلى قلبها وشوه لها سمعتها.."
    سكتت أمل وقالت في نفسها: "لا.. مب هذا اللي يخليني أكرهه هالكثر.. في شي سالم خاشنه عنا كلنا.. وما أكون أمل إذا ما كشفت هالشي.."

    ------------------------

    يوم الأربعا، راحت أمل تتعشى في بيت أبوها.. ودشت المطبخ تساعد أمها اللي ما كانت تحب تاكل من إيد البشاكير.. ودار بينهم الحوار التالي..
    أمل: "امي حبيبتي.. خبريني آخر الاخبار اللي سمعتيها.."
    شيخة: "شو تبين تعرفين؟ ما عندي شي تنشرينه في جريدتج.."
    أمل: "ما أبا اخبار للجريدة.. أنا كنت اقصد اخبار عن حصة.."
    لاحظت أمل انه أمها تنرفزت وايد يوم طرت حصة وقامت ترتجف وقالت: "سمعت.. ويا ليتني ما سمعت.. وما أباج تيبين لي طاريها مرة ثانية او تعزمينها بيتنا.."
    سكتت أمل وأشفقت على حصة اللي الكل صار يكرهها.. كملت شيخة رمستها وقالت: "حصة غلطانة.. وبتندم.."
    أمل: "وشو دراج انها بتندم على اللي سوته.. يمكن يكون في صالحها.."
    شيخة: "صدقيني بتندم.. لأنه سالم مجرم.. سالم هو اللي قتل أصيلة..."
    أمل: "شووووو؟؟؟؟؟؟؟&#33;&#33;&#33;.." بطلت أمل حلجها من الصدمة واقتربت من امها تطالعها وهي مب مصدقة اللي سمعته..
    طلعت شيخة من المطبخ عشان تنادي البشكارة وتخليها تشل الغدا وتوديه غرفة الطعام.. ولحقتها أمل اللي كانت بتموت من الفضول..
    أمل: "أمايه وين سرتي.. خبريني شو هالرمسة اللي قلتيها.؟؟ واذا كانت صح.. عندج دليل؟؟"
    شيخة: "لو كان عندي دليل ما كنت بقصر.. ببلغ عليه على طول.."
    أمل: "أمايه.. كيف تتهمين الريال وانتي ما عندج دليل.. ما يستوي .. هاذي جريمة مب شي هين.."
    شيخة: "أنا مب محتاية لدليل.. أنا متأكدة من اللي قلته.."
    يلست شيخة في الصالة ويلست أمل حذالها وهي تركز على كل حرف تقوله أمها..
    بدت شيخة تحكي لها وقالت: "انا كنت حاسة انه أصيلة مب مرتاحة في زواجها .. وعقب ما توفت الله يرحمها.. شكيت فيه.. بس سكت وهاذي غلطتي.. اني سكت وما خبرت اي حد بشكوكي.. حتى يوم كنت اشوف اصيلة تتعذب منه كنت اسكت.. وطول ما انا عايشة ما بسامح عمري لأني ما حاولت اساعد هالمسكينة.."
    أمل: "تساعدينها على شو؟ أصيلة كانت ربيعتي وعمرها ما اشتكت من ريلها سالم.. بالعكس كانت وايد تحبه.."
    شيخة: "انتي نسيتي شكثر كانت اصيلة كتومة وغامضة؟ أصيلة يا حبيبتي كانت تفضل تموت على انها تبين عذابها لغيرها.. كبريائها كان يمنعها من الشي هذا.."
    أمل: "انزين امايه كملي.."
    شيخة: "تعرفين؟ آخر مرة شفت فيها أصيلة كنا في عرس ورحت انا ويلست حذالها .. وأذكر انها كانت قمر.. الكل كان متعود على جمالها بس في شي واحد كان مخرب عليها .. كان كتفها كله كدمات.. وظهرها بعد.. ويوم نزل الشال عن إيدها كانت نفس الشي.. انصدمت من اللي شفته وسألتها .. قالت لي انه عندها فقر دم وجسمها حساس يتأثر بسرعة.. بس طبعا انا ما صدقتها.. كنت متأكدة انه هالوحش هو اللي ضاربنها.."
    سكتت شيخة وتذكرت يوم شافت الكدمات حست انها بتصيح وتبا تحمي هاليتيمة بأي طريقة.. وعرفت على طول انه أصيلة تعاني في صمت.. مالها حد في هالدنيا كلها.. أمها وابوها توفوا واخوها خالد ما سأل عنها من يوم راح بوظبي.. وولدها ياهل ومريض.. مالها غير ريلها وريلها هو السبب في معاناتها..
    أمل: "أمايه وين سرحتي.. كملي والله بموت ابا اعرف السالفة.."
    شيخة: "اصبري عليه غناتي بخبرج.. احيد مرة رحت الطوارئ الفجر لأنه أبوج كان متحسس من شي ومب رايم يتنفس.. وشفت أصيلة هناك .. كانت ايدها مكسورة ويوم سألتها شو اللي صار قالت انها طاحت من فوق حصانها شاهين.. بس يا بنيتي أي حصان هذا اللي ركبته حزة الفجر..؟؟ "
    أمل: "هى والله صدقتي يا اماية.."
    شيخة: "محد غيره هو مسود الويه اللي كان يضربها.. وفوق هذا كله كان يمنعها تطلع من البيت أو تتصل بربيعاتها.. وفي الفترة قبل لا تموت أصيلة.. انقطعت اخبارها عنا نهائيا.."
    أمل: "بس بعد.. امايه.. انتي ما عندج دليل.. وما ترومين تتهمينه بانه السبب في موتها.."
    وقفت شيخة وقالت: "برايج لا تصدقيني .. أنا متأكدة من احساسي واحساسي عمره ما خاب.." وراحت تزقر ريلها عشان يتعشون..

    ما رامت أمل تتعشى.. كانت تفكر بأصيلة الله يرحمها.. ويوم طلعت من بيت أبوها ، دقت على ريلها وقالت له انها بتمر على حصة قبل لا ترد البيت.. ويوم وقفت سيارتها عند باب بيت حصة.. حست انه قلبها بيطلع من صدرها من كثر ما يدق بقوة وبسرعة..
    وقبل لا تدق الجرس.. ترددت أمل وقالت: "حصة ما بتتقبل الرمسة اللي بقول لها اياها.. خصوصا انه ما عندي دليل.. بس انا متاكدة من احساس امايه.. ولازم ابري ذمتي واخبرها.."
    دقت أمل الجرس ويت سارة تبطل لها الباب..وكانت شالة ميشا في ايدها..
    حضنت أمل سارة وقالت لميشا: "كيفك يا حلوة؟"
    ردت عليها سارة: "ميشا بخير.. لازم .. اربعة وعشرين ساعة اكل ورقاد.. بس امايه محد.."
    استغربت أمل: "وين سارت امج هالحزة؟"
    قالت سارة وهي تبطل باب الصالة: "ما اعرف.. قالت انج دقيتي لها وتبينها ضروري وطلعت .."
    "أنا؟" قالت أمل "أنا اصلا من يومين ما رمستها.."
    ويوم شافت أمل النظرة اللي على ويه سارة حضنتها بقوة ويلست وياها في الصالة وقالت: "سوري حبيبتي والله انج ما تستاهلين كل اللي يستوي لج.."
    حاولت سارة تيود دموعها.. وقالت: "توقعت انها تقص عليه.. "
    كانت سارة متظايجة وايد .. بس من شي ثاني.. اليوم الصبح يوم سارت المزرعة عشان تشوف شاهين.. وقف سالم جدام باب الاسطبل وما خلاها تدش.. كان يطالعها بنظرة كره واحتقار.. وقال لها: "تعرفين انج نسخة من ابوج خالد؟ "
    "أدري " قالت له سارة " ويشرفني هالشي.."
    "ليش ما تموتين وتفكيني.. أو تختفين فجأة.. ردي بوظبي.. بدل لا انتي ملوعة لي بجبدي .." قال لها بكل جرأة ووقاحة..
    وقررت سارة تتحداه في وقاحته وقالت: "ليش؟ عشان يخلا لك الجو؟ ده بُعدك.." وطنشته تماما ودشت الاسطبل ويلست ويا شاهين..

    سارة تتصل يوميا بأبوها في بوظبي وترمسه.. يرمسون عن كل شي.. عن محاظراته وشغله.. عن ربيعتها خلود اللي شافها خالد في المارينا مول أمس.. عن شاهين اللي سارة تبا تشتريه.. عن الكتب اللي اشتراهم ابوها حقها.. عن كل شي.. الا شي واحد ما رمسوا عنه.. أمها.. حاولوا اثنيناتهم قد ما يقدرون انهم يتفادون طاريها.. جنها اختفت من الوجود ومن حياتهم.. ونجحوا في هالشي..
    "سارة.." سألها ابوها فجأة.. "انتي مستانسة هناك؟ ما تولهتي عليه؟ ما تبين تردين البيت حبيبتي..؟ وامج شحالها؟؟"
    "لا تحاتي ابويه حبيبي.." ردت عليه سارة.. "امايه بخير وانا مستانسة هني بس مستحيل استغني عنك.. اكيد برد البيت.. اسبوع بالكثير وبكون عندك.."
    حست سارة انه ابوها ما صدق ولا كلمة من اللي قالته لأنه رد عليها وقال: "سارة انا باجر بكون عندكم.. باجر او عقبه.. باخذ اجازة وياينكم.. "
    خافت سارة.. خافت من صدمة ابوها يوم يرد البيت وتعامله امها بكل برود.. خافت ينجرح .. وقالت: "لا ابويه ماله داعي تتعب عمرك..اسبوع بالكثير ونحن بنرد البيت.."

    قطعت أمل أفكار سارة وقالت: "سارة حبيبتي اذا كنتي مشغولة برايج سيري حجرتج.. يمكن تبين ترقدين الساعة الحين 10 ونص.. أنا بيلس هني اتريى امج لين ترد.."
    "أوكى .." قالت سارة.. وراحت حجرتها.. ما كان فيها رقاد.. بس كانت تبا تتصل بأبوها وعقب بترمس حمد..
    وابتسمت وهي تتخيل النظرة اللي بتكون على ويه امها يوم بترد البيت وبتحصل أمل يالسة تترياها..

    وصلت حصة البيت الساعة 11، ودشت الصالة بكل هدوء عشان ما تقعد سارة من الرقاد..بس تفاجأت وصرخت من الخوف يوم طلعت أمل جدامها فجأة وقالت: "وين كنتي؟"
    حطت حصة إيدها على قلبها وقالت: "الله ياخذ ابليسج .. أمولة&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; زين ما يتني سكتة قلبية.."
    "ردي على سؤالي.. وين كنتي؟؟" سألتها أمل مرة ثانية.
    "ما يخصج.." كانت حصة معصبة من الخاطر.. "شلج انتي تسأليني؟"
    "يعني ما تعرفين انه كل حد يرمس عنج؟" ردت عليها أمل. "والله انه حتى البنات في المدارس يرمسن عنج.. وانتي ولا هامنج.."
    "وليش ما تدافعين عني؟" سألتها حصة بنبرة اتهام..
    "دافعت عنج جدام بنتج.." قالت أمل وهي تنغزها بالرمسة..
    "أويه&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;& #33;&#33;" قالت حصة "نسيت .. انا قلت لسارة اني طالعة وياج.."
    اقتربت أمل من حصة وقالت: "لا يكون خليتيه يقص عليج حصووه؟؟"
    فهمت حصة قصد أمل وعصبت وقالت: "أمل انتي تخبلتي.. ؟؟ هالشي مستحيل يستوي.."
    يلست حصة في الصالة ويلست أمل ترمسها..
    أمل: "حصة انتي ما تعرفين كل شي عن سالم.. كل حد يرمس عنه "
    حصة: "الناس يغارون منه.."
    أمل: "حصة امي متأكدة انه هو اللي جتل أصيلة.."
    بطلت حصة عيونها ع الآخر وقالت: "شو هالرمسة أمولة؟"
    أمل: "امايه اليوم خبرتني ع العشا."
    حصة: "عندها دليل امج على اللي قالته؟؟؟ والشرطة؟ مب الشرطة قرروا انه اصيلة كانت وفاتها طبيعية؟"
    أمل: "امي تقول انه كان دوم يضربها والدليل الكدمات اللي كانت مغطية جسمها.."
    حصة: "يالله عاد امولة.. وانتي تصدقين هالرمسة؟ وليش امج تمت ساكتة كل هالسنين؟ وحتى لو شافت كدمات على جسم اصيلة.. هذا مب معناته انه سالم جتلها.."
    أمل: "حصة ترومين تنكرين انه سالم عنيف وانه يوم يحرج ينسى عمره..؟"
    حصة: "كلكم تكرهون سالم.. وأولكم أمج.. حاسدينه على النعمة اللي عايش فيها.. مع انه عمره ما اذى حد منكم.."
    "أنا مب مطمنة" قالت أمل.. "ومتأكدة من احساس امايه.."
    "خلي شكوكج حق عمرج.." ردت عليها حصة.
    تنهدت أمل وقالت: "انا لازم اروح الحين قبل لا ايي سلطان هني وايّرني من شعري.. بس حبيت اقول لج شي واحد.."
    حصة: "شو؟"
    أمل: "أتمنى ما تندمين.. والله يا حصة من خاطري اتمنى هالشي.."
    وقفت حصة وحضنت ربيعتها ووصلتها للباب..

    نهاية الفصل الرابع عشر

    شمس دبي</font>

  7. #22
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>الفصل الخـــــــــــامس عشر

    -------------------------


    رغم المطر والرياح الفظيعة، كان خالد مصرّ انه يسير الفجيرة اليوم.. وخذ إجازة من الجامعة وطلع من بوظبي الصبح عسب يوصل من وقت..
    عيب خالد انه وايد طيب وما يروم يدافع عن نفسه وحقوقه وعشان جي حصة مستقوية وتسوي اللي تباه..
    بس حصة تعرف انه خالد اذا عصب محد يروم يوقف في ويهه... وهو اثبت لها هالشي مرة وحدة بس من يوم عرفته.. يوم رفض ابوه انه يتزوج حصة، عصب خالد وتمسك برايه وودر البيت.. ويوم هدده ابوه ببيزاته، تخلى خالد عن ثروة ابوه وكتب له تنازل عن كل حقوقه في المزرعة وكل أملاكه الثانية وطلع من حياة اهله للأبد..
    عقب ما توفى ابوه وأمه.. حاولت أصيلة تتصل به عشان ياخذ نصيبه من الورث.. بس رده عليها كان: "أنا مالي شي عندكم.. بيزات ابويه عمرها ما همتني.."
    ساعتها ما كان خالد يعرف انه يوم بيتنازل عن نصيبه، بيسهل على سالم مهمة انه يستولي على كل أملاك أبوه..

    خلال السنين اللي مضت.. فقد خالد أكثر من شخص عزيز عليه.. وهالشي حطمه نفسيا.. أبوه وأمه ماتوا في يوم واحد.. واخته الغالية أصيلة.. ماتت وتبعها ولدها علي.. وخالد لين الحين يلوم عمره على وفاة اخته ويعتبر نفسه المذنب الأول لأنه ما منعها تتزوج بسالم .. زواجها منه هو اللي عجل بوفاتها.. بوفاتهم فقد خالد عايلته كلها وما بجى له في هالدنيا الا حصة وسارة.. ومستحيل يتخلى عنهم بالسهولة اللي سالم يتخيلها..

    وصل خالد الفجيرة الساعة وحدة الظهر.. وتمنى انه يرد بوظبي بأسرع وقت ووياه مرته وبنته.. مع انه حاس انه اللي بييه مب شويه وحاول قد ما يقدر انه يتفاءل ..
    ما توقع خالد انه حبه لحصة بيوصله لها الدرجة من الضعف والخضوع.. مشاعره صوبها وايد معقدة.. وفكر انه لو كان صج ريال ، أول شي بيسويه انه بيضربها ضرب يخليها تتأدب وبيردها وياه بوظبي غصب.. بس مشكلته ما يروم.. هاذي حصة.. اللي لين اليوم مب مصدق انه تزوجته.. حصة حياته وحبه الوحيد.. حبه لحصة خلاه يوقف على باب بيت ابوها اليوم ويدق الجرس ويترياها تبطل له الباب.. رغم انه يعرف بخيانتها ويعرف انها ما تباه.. وما تبا تشوفه..

    بطلت سارة الباب وأول ما شافت أبوها حضنته بكل قوتها..
    "أبويه&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33 ;" صرخت سارة بأعلى صوتها من الوناسة..
    سحبت سارة ابوها ودخلته الصالة وعلى طول يت ميشا تتمخطر جدامه عشان يشلها..
    "منو هالغاوية؟" سألها خالد وشل ميشا ويلس يمسح على رقبتها..
    "هاذي ميشا.. قطوة المرحومة مريم.." ما رامت سارة تكمل رمستها لأنها بدت تصيح.. كانت مب مصدقة انه أبوها واقف جدامها ..
    حضنها أبوها ووقفت سارة تصيح في حضنه لحد ما هدت ووقفت دموعها.
    " شو أخبارج حبيبتي؟ ان شالله مرتاحة؟" سألها أبوها..
    كانت سارة تبا ترد عليه وتقول له أي راحة؟ خالد ما يعرف انه بنته استوت هي اللي تطبخ وتنظف البيت لأن أمها كله راقدة أو ترمس في التيلفون أو طالعة ويا أمل.. وشغل البيت كله عليها يحليلها.. سارة اللي عمرها ما فكرت ترتب فراشها او تساعد امها ... استوت الحين مسئولة عن نفسها.. إذا ما غسلت ثيابها بنفسها، ما بتحصل شي تلبسه.. إذا ما راحت تشتري أكل من الجمعية، محد بيسير.. ورغم انها كانت تدور هالاستقلاليه قبل وكانت تتمنى تكون بروحها محد يسألها وين سرتي ومن وين ييتي.. بس الحين الوضع مول مب عايبنها وحاسة انها بتختنق..وردت تصيح مرة ثانية..

    "سويرة حبيبتي ليش تصيحين؟" نبرة صوت ابوها بينت اشكثر كان يحاتيها..
    "لا ماشي.." قالت سارة "أنا بس مستانسة وايد اني شفتك.. وهاذي دموع الفرح .."
    ابتسم خالد وقال: "تعرفين انج احلويتي؟؟ ما شالله عليج مستويه قمر.." حس خالد براحة كبيرة وهو يشوف التغيير اللي طرى على بنته.. قبل كم اسبوع يوم كانت بعدها في بوظبي.. كانت ما تستغنى عن المكياج وكان خالد يحاتيها وايد ويخاف ايي اليوم اللي تسود فيه ويهه .. بس الحين.. انصدم من اللي شافه وعرف انه بنته طلعت من الدوامة اللي كانت متوهقة وعايشة فيها..

    "وين امج؟" سألها خالد فجأة.. وخبرته سارة انه امها طلعت ويا أمل..
    "زين.. شو رايج نسوي لنا شي ناكله.." اقترح خالد عليها وابتسمت سارة وراحت وياه المطبخ..

    زاد المطر برى وكان صوته وهو ينزل على دريشة المطبخ بقوة جنه حد يفر الدريشة بحصى.. واستغرب خالد من حصة.. وين طالعة في هالجو ومودرة سارة في البيت بروحها؟
    عقب ما تعشت سارة ويا أبوها سوت له قهوة ويلسوا يسولفون وبدت سارة تخبره عن شاهين.
    سارة: "اليوم عرفت انه شاهين يغار عليه.. كنت مطلعتنه من الاسطبل عشان امشيه ووقفت أسولف ويا حمد ولد خالي سعيد.. وجان يوقف شاهين بيني وبين حمد وما رضى يتزحزح من مكانه.."
    ابتسم لها خالد بس كان واضح انه في شي ثاني شاغل تفكيره..

    "أبويه؟" ترددت سارة قبل لا ترمس بس لازم تقول اللي في خاطرها.. "أمايه ما بترد لك... ليش تذل عمرك؟"
    ارتعش خالد من الصدمة .. المفروض انه سارة ما تعرف عن السالفة هاذي..
    "أبويه.." كملت سارة.. "أمايه ترمسه في التيلفون اربعة وعشرين ساعة، وأنا متأكدة انها تحبه.. انته ليش مصر انك اتم وياها؟"
    سكت خالد وحط راسه بين ايديه وغمض عيونه..
    حست سارة بالذنب وانه كل اللي صار بسبتها هي .. سارة عمرها بس 15 سنة.. ليش تشل كل المسئولية فوق راسها؟
    تمنت سارة لو تغير الموضوع.. بس عن شو ترمس؟ تخبر ابوها انها تحب حمد؟ بيذبحها أكيد.. أو أقل شي انه بيتظايج وهي ما تبا تزيد همومه...

    اقتربت سارة من ابوها ويلست في حظنه وحطت راسها على كتفه وابتسم خالد وهو يلعب بشعرها .. وحمد ربه انه رزقه ببنيه شراتها.. رغم دلعها وعصبيتها الزايدة، سارة انسانة طيبة وحساسة وايد..
    غمضت سارة عيونها وهي في حضن ابوها وحست بالراحة والأمان اللي انحرمت منهم في الفترة الأخيرة، بس خالد كانت أفكاره عند حصة.. الغيرة وحش من نار ياكل في قلبه وخالد يحاول قد ما يقدر انه ما يبين لسارة أي شي من معاناته..
    ورد يفكر بسالم مرة ثانية.. "معقولة سالم ينتقم مني؟" فكر خالد "معقولة يسوي كل هذا لأني استغليت الفرصة واقتربت من حصة وتزوجتها في غيابه؟"

    "أبويه؟" قالت سارة
    "ها حبيتي.." رد عليها ابوها
    "احكي لي حكاية.." قالت سارة بدلع ورفعت راسها وابتسمت لأبوها اللي ضحك وقال:" بس حكاية؟ من عيوني.."

    وابتدى خالد يحكي لها عن طفولته.."يوم كنت ياهل، عمري 5 سنوات.. كنت طالع في المزرعة العب ويا اصيلة ختيه العودة اللي يرحمها.. ولقينا ثعلب صغير يتمشى.. كانت الثعالب منتشرة في المنطقة هاذيج الايام.. أول ما شافته أصيلة قالت انه يتيم ولازم هي تتبناه.. وانا صدقتها وساعدتها عشات تزخه.. وودته أصيلة حجرتها وخشته عن أمايه . .لأن امايه الله يرحمها لو شافته في غرفتها كانت بتعقم البيت بكبره.. وعقب ما مات الثعلب.. ربت أصيلة بومة.. وعقب البومة سلحفاة.. لين ما اشتروا لها شاهين وصار هو عالمها كله.. الله يرحمها كانت تموت في الحيوانات.."
    وفي نفسه قال: "وآخر حيوان حبته كان سالم.."
    "الله يرحمها.." قالت سارة " كان خاطريه اتعرف عليها.. يقولون انه شخصيتها كانت وايد حلوة.."
    ندم خالد لأنه ما عرّف بنته بأهله وخصوصا بأخته أصيلة يوم كات بعدها حية.. كان يبا ينسى ماضيه وما توقع انه هالشي بيأذي سارة..

    حس خالد فجأة بتعب فظيع وزاد تعبه التوتر اللي يحسه وخوفه من رده فعل حصة يوم بتشوفه هني.. وفكر اكثر من مرة يركب موتره ويرد بوظبي.. وغمض عينه عشان يريحها شوي.. بس عقب نص ساعة رفعت سارة راسها واكتشفت انه ابوها رقد من التعب على الكنبة.. يابت له سارة لحاف وغطته.. وعورها قلبها على ابوها وهو راقد في الصالة.. بس ما عرفت شو تسوي.. وما هان عليها تخرب رقاده.. يلست سارة اطالع ملامح ويهه وقالت في نفسها: "روّح بوظبي.. وفر على عمرك الجرح والإهانة.."
    وابتسمت سارة وهي تراقب ميشا اللي ما صدقت تحصل حد راقد وراحت رقدت حذال خالد..
    --------------------------
    ردت حصة البيت الساعة 8 ف الليل.. وأول ما دشت الصالة، شافت خالد.. الريال اللي عاشت وياه 19 سنة من حياتها.. راقد على الكنبة في الصالة.. خالد ياي ياخذها..
    وقفت حصة جدامه تطالعه من الصدمة.. كان راقد بعمق ومب حاس فيها.. شكله وايد تعبان..
    نشت ميشا ويوم شافت حصة لبستها وردت ترقد.. وما حس بحصة يوم اقتربت منه ومسحت بإيدها على خده.. بس وهو راقد.. كان خالد يحلم بحصة.. كانت واقفة في حلمه وهي مبتسمة .. وكل ما حاول خالد يقترب منها ، يحس انه المسافة تكبر بينه وبينها..
    يودت حصة ايده وباستها.. وفي هاللحظة انتبه خالد وأول ما شاف النظرة اللي على ويهها .. عرف انه زواجهم انتهى.. كانت النظرة من أفظع ما يكون.. نظرة اشفاق .. تعاطف.. حصة تشفق عليه..
    ابتسم خالد غصب عنه وقال: "الظاهر اني تعبت عمري ع الفاضي.. شكلج ما تبين تردين ويايه.." المفروض خالد كان يخلي هالجملة للنهاية بس ما قدر يتحمل نظرتها..
    ابتسمت حصة وما قالت شي..
    "شو معناتها هالابتسامة؟" سألها خالد.. "يعني بتردين ويايه؟"
    "خالد.." بدت حصة رمستها.. "لا تعتقد اني ما احبك .. أو اني كنت تعيسة وياك.."
    حس خالد بألم فظيع في راسه.. وحس انه في حلم.. وكان صوت حصة وهي تخبره انها بتم هني بعيييييييييييييييد.. كأنه ياي من عالم ثاني.. حاول خالد يركز على رمسة حصة وسمعها تقول انها ما تبا تجرحه .. وضحك من القهر.. وقال في خاطره.. انتي مب بس جرحتيني .. انتي ذبحتيني..

    "خلاص حصة اسكتي.. " قال خالد.. "راسي يعورني وابا ارقد.."
    ودته حصة حجرتها ورقد على فراشها.. ويوم نش كانت الساعة 9 الصبح..
    لبس خالد ثيابه ونزل الصالة وحضنته سارة اللي كانت يالسة ويا امها.. التفت خالد على حصة ولاحظ انه ويهها احمر وعيونها منتفخة من الصياح.. وحس بحزن فظيع لأنه بيخسرها..لأن أيام سعادته انتهت..

    "أنا برد بوظبي اليوم.." قال خالد لمرته وسألها اذا بطاقة البنك مالتها بعدها تشتغل .. واذا محتاجة بيزات ولا لأ.. وفي النهاية قال: "اللي بقوله مب غرور يا حصة .. بس عمرج ما بتحصلين اللي يريحج ويتحملج شراتي .."
    وقبل لا يطلع ، فكر يرد ويصفعها .. يجبرها ترد وياه.. يترجاها.. بس خالد حافظ على هدوءه لأنه كرامته هي الاهم.. ولأنه عنده شي ثاني لازم يسويه..

    اتجه خالد بسيارته لمزرعة ابوه الله يرحمه.. المزرعة اللي تربى فيها وتعلم فيها معنى الحب. . المزرعة اللي تعرف فيها على حصة.. وعاش احلى ايامه ويا اصيلة اخته..
    وقف خالد سيارته عند باب البيت ولاحظ انه تغير وايد.. وفجأة شاف سالم يبطل الباب ويطلع.. وفكر خالد للحظة انه يدوس ع البترول وينهي حياة سالم في لحظة.. بس طبعا هالفكرة راحت عن باله على طول..
    اقترب سالم من السيارة عشان يعرف منو داخل.. ويوم اكتشف انه خالد.. ما عرف كيف يتصرف وتم واقف مكانه وويهه أبيض من الصدمة.. واستغرب خالد من نفسه لأنه ما نزل وضربه أو جتله.. وقال في باله: "ما يستاهلون .. اثنيناتهم ما يستاهلون.. "
    ولف بسيارته وطلع من المزرعة.. وسالم بعده واقف مكانه من الصدمة والخوف..

    كانت سارة في المزرعة وركضت برى الاسطبل يوم شافت سيارة ابوها بس ما لحقت عليه.. وحست في داخلها انه ابوها بيروح من دون ما يودعها..
    ركضت سارة ورا السيارة وحاولت تلتف انتباهه.. كانت تصرخ وتقول: "ابووووووووووويه.. اصبر لا تروح.. خذني ويااااااااااااك... ما ابا اتم هني ... لا تخليني هني بروحي..&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;"
    بس خالد ما انتبه لها وطلع من المزرعة بسرعة ووقفت سارة تصيح في المزرعة واحساسها بالذنب يكبر لأنه ابوها بيرد بوظبي بروحه.. سارة تعتبر نفسها مذنبة لأنها ما اجبرت امها ترد بوظبي.. مذنبة لأنها ما خبرت ابوها من قبل انها تبا ترد وياه.. مذنبة لأنها ابتسمت اليوم اول ما شافت شاهين.. مذنبة في حبها لحمد.. مذنبة في احساسها بأي سعادة وابوها تعيس..

    ردت سارة الاسطبل وهي تقريبا منهارة.. وحضنت شاهين بقوة ويلست تصيح لين ما تعبت.. وقالت لشاهين: "شو رايك نطلع شوي..؟"
    طلعت سارة شاهين من الاسطبل وركبت على ظهره وعطته ظربه خفيفة خلته يركض بكل سرعته وطلع برى المزرعة.. ما اهتمت سارة أنه شاهين طلع من المزرعة وانه سالم ممكن يقتلها لو درى.. كانت مقهورة وتبا تطلع حرتها بأي طريقة.. والسرعة اللي شاهين كان يركض فيها حسستها بالراحة.. ما عرفت سارة وين تروح ويا شاهين وكان هو بروحه يتحكم في مساره وكأنه يتبع درب مرسوم .. درب تعود يروحه مرة ورا الثانية.. وتسائلت سارة في داخلها عن المكان اللي شاهين متوجه له.. واستانست وايد يوم وصلها لبيت خالها سعيد..
    نزلت سارة عن ظهره وباسته .. وقالت: "ليش يبتني هني..؟ شكلك متعود على هالمكان..&#33;"
    حاولت سارة معاه انهم يروحون .. بس شاهين كان عنيد وابتعد عنها وراح يدور له شي ياكله..

    كان سعيد يراقب من الدريشة ويوم شاف البنية اللي راكبه على الحصان، توقع تكون أصيلة .. لأنها هي كانت تركب نفس الحصان يوم كانت تزور سعيد قبل.. قبل، كانوا وايدين يزورونه .. الجمعية الخيرية كانوا ايون دوم عنده وييبون له ثياب وأكل.. عموته مريم كانت تنظف له البيت وتطبخ له.. بس أصيلة زياراتها كانت مختلفة.. كانت زياراتها هي اللي تونسه.. كانت أصيلة تييب له صور ولده حمد .. لأنها هي اللي ربته.. وتييب له شهاداته وأوراق امتحاناته.. تخبره شو سوى في المدرسة .. ومرة يابت له خصلة من شعر حمد وسعيد لين الحين محتفظ فيها ..

    ساعات.. كانت أصيلة تيلس جدام باب بيته وتصيح.. ومرة يت في الليل وكانت ترتجف.. وما عرف سعيد شو بلاها.. ويلست تصيح.. عطاها سعيد لحاف ورقدت على الارض لين الصبح.. ويوم نشت.. اكتشف سعيد انه شفايفها الحلوة كانت كلها دم وويهها نصه كدمات ولونه يخوف.. ويوم عطاها سعيد ماي عشان تشرب.. ردت تصيح من الالم اللي في شفايفها.. ودمعت عين سعيد وهو يشوف انه أصيلة.. اللي كان معجب وايد بجمالها وشخصيتها يوم كان صغير، وصلت لهالحالة عقب زواجها..
    سعيد يعرف انه أصيلة ماتت من زمان.. بس شكلها ردت مرة ثانية لأنها واقفة برى ترمس شاهين.. لبس سعيد نعاله بسرعة وركض برى عشان يسلم على اصيلة الغالية.. بس انصدم صدمة حياته يوم التفتت البنية واكتشف انها وحدة ثانية مب اصيلة..
    هاذي مب اصيلة.. قال سعيد في باله. هاذي البنية اللي يت هذاك اليوم ويابت لي ولاعة ابويه..
    "آسفة" قالت سارة والدموع في عينها.. كانت تصيح عشان ابوها.. "أنا ما كنت ابا ازعجك بس شاهين مب راضي يروح.."
    "ما عليه.." قال سعيد بصوت هادي .. واستغرب من عمره لأنه رمسها.. "خليه ياكل.. لا تأذيه.."
    يلس سعيد جدام باب بيته ويلست سارة حذاله وهي تطالعه بفضول واستغراب..
    "ما عرفتني؟" سألته سارة. "أنا سارة بنت اختك حصة.. وأبويه خالد الكندي.. اللي كان ياركم قبل.."
    التفت سعيد صوبها ويلس يطالعها.. يعني هاذي بنت اخته؟ وعقب ما عرف هالمعلومة اكتشف الشبه الكبير بينها وبين خالد..
    "أنا ما اشبه امايه .. لا تحاول تشبهني فيها.." قالت سارة وهي مبتسمة.. "بس حتى لو ما كنت أشبهها.. انته بتم خالي.."
    " المفروض هالشي ما يشرفج يالخبلة.." قال سعيد وهو يضحك..
    ضحكت سارة وقالت: "عادي.. العايلة كلها طلعت دمرانة.."
    "بعدج ما شفتي شي" رد عليها سعيد
    ابتسمت سارة وهي تراقب شاهين اللي كان ياكل وقالت في بالها: "المكان هني وايد حلو.. وما توقعت انه خالي بيكون طيب جذه.. توقعته يطردني.."
    وقف سعيد ومشى صوب باب بيته ..
    "وين رايح؟" سألته سارة..
    سعيد ما يبا يفكر في اهله وماضيه وهالبنية ما بتييب له غير الذكريات الأليمة.. عشان جي قرر يودرها ويدخل..
    " بسير داخل.. شو تبين فيني؟" رد عليها.
    "عشان تشرب؟" كانت سارة معصبة ومقهورة منه.. "انته ما شبعت من الشرب؟؟ ما تخاف ربك..؟؟ "
    وقف سعيد يطالعها ويفكر انها مع انها صغيرة بس باين انه عقلها كبير وايد.. اللي اكبر عنها ما وقفوا ورمسوه بهالطريقة.. بس هي ما ترددت ابدا في هالشي.. "يكون في علمك انه ولدك حمد طلع ريال بمعنى الكلمة.. عمره ما فوت صلاة في المسيد .. ويخاف ربه.. حرام عليك يكون عندك ولد شراته وانته جذي.."
    تغيرت ملامح سعيد وباين انه كلامها أثر فيه لأنه حمد هو نقطة ضعفه..
    "المفروض اشيا وايد تتغير.." كملت سارة كلامها.. "المفروض انته تصطلب وهو يودر عناده وتردون لبعض.."
    تقرب سعيد منها وخافت سارة انه يضربها.. بس سعيد كان يصيح.. "ما اروم.. ما اروم اودر الشرب.. وحمد يكرهني.."
    "حمد ما يكرهك.. بالعكس وده يعرفك." قالت سارة.. "ومن ناحية الشرب.. أنا بساعدك عشان تودره.."

    روحت سارة ويا شاهين ووقف سعيد يطالعهم وهو يحس بالحياة لأول مرة من سنين طويلة.. حس بدفء كبير في صدره.. وتمت كلمات سارة في باله طول الليل .. وطول الليل ما شرب قطرة من السم اللي تعود عليه وصار كل حياته..

    نهاية الفصل الخــــــــــامس عشر
    اتمنى يكون عيبكم

    تحياتي
    شمس دبي</font>

  8. #23
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>الفصل السادس عشر

    &nbsp; &nbsp;
    &nbsp; &nbsp;
    &nbsp;

    &nbsp;من يومين وأمل الكعبي مب قادرة ترقد أو تركز على أي شي غير الرمسة اللي قالتها أمها عن شكوكها في سالم. وكانت في الصيدليه تشتري لأبوها حبوب الضغط ولا انتبهت لرمسة الصيدلي وتعليماته . كان الموضوع هذا شاغل كل تفكيرها. أمس راحت أمل المستشفى وطلبت تشوف ملف سعود ولد أصيلة وسالم. وما طاعوا الإدارة يخلونها تاخذ الملف الا بأمر من المحكمة.. وتظايجت أمل وايد بس ريلها سلطان وبمعرفته ، قدر اييب لها اسم الدكتور اللي كان يعالج سعود لأنه يعرف انها لو ما حصلت اللي تباه بتم متظايجة الاسبوع بطوله..

    رمست أمل الدكتور وخبرها انه سعود مات بسبب اللوكيميا (سرطان الدم) اللي بدا يعاني منه وهو بعده ياهل عمره أربع سنين.. ويوم طلبت منه أمل انها تشوف ملفه ما رضى وقال: "انتي عاوزة توصلي لأيه بالضبط؟ العيّل كانت حالته طبيعية جدا ومات بسبب مضاعفات السرطان.."
    تنهدت أمل وحست بالمعاناة اللي كانت أصيلة تعانيها، وقالت في خاطرها: "يحليلها.. كيف استحملت يومها تسمع انه ولدها مصاب باللوكيميا؟"

    عقب ما طلعت أمل من المستشفى، خبرت ريلها بالمعلومات اللي لقتها وسألته: "شو أسوي الحين؟"
    سلطان: "لا تسأليني .. لو بإيدي ، ما أباج تتدخلين في الموضوع بالمرة.."
    أمل: "حبيبي لازم أعرف.. هالتحقيق مب عشان الجريدة.. هذا عشان غناتي حصوووه أبا أنقذها.."
    ضحك سلطان وقال: "شو رايج تنقذيني انا قبل.. تراني بمووووووت من شوقي لج.."
    ابتسمت أمل وقالت: "شو رايك أواعدك؟ عقب دوامك بنتغدى برى.. عشان الجو يكون رومانسي حبيبي.."
    سلطان: "قولي انج مب مسوية غدا .. ماله داعي تقصين عليه بكلمتين.."
    ضحكت أمل وقالت: "خلاص حبيبي عاد .. انته حدد وين تبا تتغدى وخبرني.. "

    عقب ما بندت أمل عن ريلها .. اتصلت في بيت ربيعتها ابتسام وسألتها.. :"بسموه حبيبتي شحالج؟"
    ابتسام: "هلا أمولة عمري .. الحمد لله انا بخير ونعمة .. انتي شحالج.."
    أمل: "بخير الحمدلله .." كانت أمل مستعيلة وما فيها على سوالف ابتسام اللي ما تخلص وقررت تدش في الموضوع على طول.. " بسموه بتخبرج.. دريولكم شريف هو نفسه اللي كان يشتغل عند المرحومة أصيلة..؟"
    ابتسام: "هى هو نفسه.. ليش تسألين أمولة؟ لا يكون مسوي شي مسود الويه..&#33;&#33;"
    أمل: "لا لا .. بس كنت أبا أعرف ما شي سبب.. "
    طبعا ابتسام ما صدقتها بس سكتت وردت أمل تسألها: "عندج رقم تيلفونه .. ؟"
    ابتسام: "توج تقولين ما في شي والحين تبين رقمه.. أمولة خبريني شو السالفة.."
    تأففت أمل وقالت: "خلاص بخبرج.. بس مب الحين.. بعدين يوم بيي عندج .. الحين عطيني رقمه.."
    عطتها ابتسام رقم الدريول وقررت ادق له بنفسها بعدين وتستجوبه..

    اتصلت أمل بشريف واتأكدت انه فعلا كان يشتغل عند أصيلة وما ودرها الا عقب ما توفت..
    أمل: "شريف خبرني .. كيف كان سالم يتعامل ويا أصيلة؟"
    شريف: "ماما أصيلة كان واااايد زين.. سالم كل يوم يظرب.. وماما أصيلة ما يقول شي.. وما يخبر حد.. بس انا في معلوم.."
    أمل: "وانته ليش ما خبرت عليه؟"
    شريف: "ماما أصيلة كل يوم يوصي انا ما يخبر حد.. يقول بابا كان معصب شوي.."
    خبرها شريف انه أصيلة دقت له مرة الفجر وقالت له اييها البيت بسرعة عشان يوديها المستشفى.. إيدها كانت مكسورة وقالت انها طاحت من على شاهين.. تذكرت أمل انه امها خبرتها عن هالموقف وسكتت.. كمل شريف رمسته وقال انه يوم اقترح عليها يروح ينادي سالم.. زاغت وترجته ما يسير له.. ووداها شريف المستشفى وهو متأكد انه سالم هو اللي كسر لها ايدها..
    اتظايجت أمل من اللي سمعته وقبل لا تبند عن شريف قال لها: "لحظة أنا في يتذكر شي ثاني بعد.."
    أمل: "قول شو تذكرت؟؟"
    شريف: "انته يعرف انا في يرقد داخل ملحق اول يوم يشتغل عند ماما أصيلة.."
    أمل: "أوكى.. شو استوى؟"
    شريف: "مرة انا راقد .. ويسمع حشرة برى داخل حوي.. أنا يشوف من دريشة ماما أصيلة لابس بيجاما مال نوم وفي ايدها baby سعود .. بابا سالم كان واقف عند باب .. بعدين هو يروح داخل وقفل الباب.. ماما أصيلة تمت بروحها برى.. وايد يصيح مسكينة.."
    أمل: "وانته شو سويت؟"
    شريف: "شو يسوي بعد.. أنا في يرد يرقد ويدعي الله على سالم.. بس ما يروم يسوي شي.."

    بندت عنه أمل ودمعت عينها من اللي سمعته.. يحليلج يا أصيلة.. شو سوى فيج الظالم المجرم.. وخافت أمل على ربيعتها تلاقي نفس المصير منه.. وعاهدت نفسها انها ما تخليه في حاله لين ما تكشفه.. "وين بتروح مني يا سالم..؟ " قالت أمل وهي تتأمل سماعة التيلفون اللي في إيدها..

    ردت أمل للمستشفى وصورة أصيلة وهي واقفة ببيجامتها في الحوي نص الليل وولدها في ايدها مب راضية تروح عن بالها.. وسارت قسم الملفات عند ربيعتها ندى اللي تشتغل هناك.. وترجتها أمل عشان تشوف ملف أصيلة.
    ندى: "أمل حبيبتي افهمي.. أصيلة ماااااااااتت من 12 سنة.. يعني مستحيل تحصلين ملفها هني.. "
    أمل: "دوري في الكمبيوتر.. يمكن تلاقينه.."
    ندى: "ما كان شي كمبيوترات على أيامهم.. شو تبين تعرفين..؟؟"
    أمل: "أبا أعرف شو اللي خلا أصيلة تموت وهي بعدها في عز شبابها.. تعرفيني فضولية.."
    ندى: "اوكى روحي عياده الدكتور هشام.. أصيلة كانت دوم تروح له.."
    حظنتها أمل من الفرحة واتصلت الاستعلامات عشان تييب رقم الدكتور هشام..
    الدكتور هشام هو نفس الدكتور اللي تتعالج عنده أم أمل عشان آلام الروماتيزم .. وعسب جي كانت أمل متعودة عليه.. وما ترددت انها تتصل به .
    أمل: "هلا دكتور.. ممكن أيي عندك العيادة ولا مشغول؟"
    د.هشام : "تعالي يختي لا مشغول ولا حاجة.. بس ما تجيبيش الحجة معاكي.. حترفع لي ضغطي.."
    ضحكت أمل وقالت: "لا دكتور اطمن بييك بروحي.. أبا استشيرك في شي.."

    عقب ربع ساعة كانت أمل عنده في العيادة وسألته عن أصيلة.
    د.هشام: "بتسألي عنها ليه..؟ عاوزة تكتبي عنها في الجريدة؟"
    أمل: "الله يهديك يا دكتور.. شو أبا أكتب عنها ؟ الحرمة ماتت الله يرحمها.."
    د.هشام: "أمال عاوزة تعرفي ايه؟"
    أمل: "أبا اعرف سبب وفاتها.. لسبب شخصي ارجوك لا تسألني عنه.."
    د.هشام: "لا لا .. لا حسألك ولا حاجة .. شوفي يا ستّي.. أصيلة كان عندها فقر دم حاد وضعف عام وكان عندها ضيق في التنفس كمان.. ومكتوب في شهادة وفاتها انها ماتت بسببه.. بس انا بقى عندي راي تاني.. "
    أمل: "شو هو دكتور..؟؟"
    د.هشام: " شوفي انا مش حقدر احكيلك بالتفصيل .. اصل الحكاية دي قديمة أوي.. بس في الليلة اللي ماتت فيها أصيلة.. اتصلت بي عمتك مريم ربنا يرحمها وقالت لي أروح لها بيت أصيلة.. ولما وصلت كانت المسكينة ماتت خلاص.. الظاهر انها ما قدرتش تتنفس ومحدش كان في الغرفة عشان يساعدها او يديها الدوا.."
    أمل: "انزين دكتور كمل.."
    خبرها الدكتور عن اللي قالته مريم هاذيج الليلة يوم يلس يهديها عقب وفاة أصيلة.. كانت مريم تصيح وتدعي على سالم انه الله ينتقم منه ويوم سألها الدكتور ليش تدعي عليه قالت مريم: "ظربها يا دكتور وطاحت البنية واغمى عليها.. واترجيته أدش الحجرة عشان اساعدها بس منعني.. قال انها تتدلع وانه اذا أي واحد فينا دش عليها ما بيصير طيب.."
    خبرها الدكتور انه مريم ترجته يسكت عشان لا يسوون فظيحة وسكت الدكتور مثل ما طلبت منه مريم..
    عصبت أمل: "وهاذي مريم ليش سكتت عن الموضوع..؟"
    د.هشام: "كان عندها حق.. حمد وسعود فقدوا امهم في الليلة اياها.. ومش معقول تروح تبلغ على سالم ويتسجن وتقعد لوحديها مع العيال ما تعرفش ازاي تصرف عليهم وازاي تداريهم.."
    سكتت أمل ورد الدكتور يتكلم: "أصيلة كانت مغفلة.. مهما كان زوجها بيضربها كانت بتسكت وما بتردش عليه.. ده كان اكبر غلط.."
    طلعت أمل من عيادته وهي حاسة بدوخة.. وفكرت كيف تقدر تثبت كل اللي سمعته وجمعته من أدلة ومعلومات..

    ---------------------------

    في البيت، كانت أمل يالسة تتعشى ويا سلطان وخبرته بكل اللي استوى.
    سلطان: "غناتي طبي هالسالفة خلاص ما يخصج فيهم.."
    أمل: "لا سلطان ما اروم.. لازم اكمل اللي بديته."
    سلطان: "بس كل اللي وصلتي له الحين هو انه سالم كان مسئول بشكل غير مباشر عن وفاتها.. يعني هو يوم ودرها في الحجرة وظهر.. ما كان يعرف انها بتموت.. "
    أمل: "بس بعد يتم مذنب .."
    تنهد سلطان وقال: "نسيت انه راسج يابس وانا ما اروم عليج.."
    ضحكت أمل وسألته: "والحين شو اسوي؟"
    سلطان: "ما ترومين تسوين شي.. أصيلة ماتت من 12 سنة .. طبي السالفة.."
    سكتت أمل وكمل سلطان: "وبعدين اياني واياج تروحين تخبرين حصة باللي عرفتيه اليوم.. لأنها أكيد بتكرهج لو درت.. تراها ما تصدق شي في حبيب القلب سالم.."
    أمل: "صدق اللي قال انه الحب أعمى.. شو اللي خلا أصيلة تصبر على سالم اذا ما كانت تحبه.. وشو اللي يخلي حصة تتصرف هالتصرفات غير احساسها بالحب؟ "
    هالمرة كان دور سلطان انه يسكت.. وقال عقب تفكير: "اللي تسويه حصة مب حب.. هذا خيانة.. لا تنسين هالشي أمولة.. أوكى؟"

    -------------------------

    نهاية الفصل الســـــادس عشر</font>

  9. #24
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>الفصل الســـــــــابع عشر

    &nbsp; &nbsp;
    &nbsp; &nbsp;
    &nbsp;

    &nbsp;مرت الأيام على سارة بصعوبة كبيرة.. خالد طلق حصة بناءً على رغبتها.. وسالم يعدل بيته ويغير الأثاث في انتظار زواجه من حصة بعد ثلاثة اشهر.. وحصة حاسة انها عايشة في حلم وما تعرف كيف ترد لأرض الواقع.. كل ما شافت سارة ، تحس بأنانيتها وتفكر كيف قدرت تدمر لها حياتها بهالطريقة.. وسارة قالت جدام امها وسالم انها معارضة زواجهم ومستحيل تتقبل سالم على انه ريل امها.. طبعا حصة قالت لسالم مستحيل اتزوجك اذا سارة ما تقبلت هالشي.. وازداد كره سالم لسارة أكثر وأكثر..

    --------------------

    كانت سارة في فراشها الساعة ست الصبح مب عارفة ترقد ، وبالها مشغول.. كيف بتتحمل انها تعيش عند سالم؟ وقررت انها ترد بوظبي عند ابوها وتخلي امها هني تعيش حياتها على كيفها.. اتصلت سارة بمدرستها أمس وخبروها انهم وقفوها عن الدراسة هالسنة إداريا.. وتظايجت وايد لأن هالسنة ظاعت عليها.. أمها اقترحت عليها تدرس هني بس سارة مستحيل توافق على هالشي..
    تنهدت سارة وقالت: "فديت قلبك يا حمد.. أدري بتكرهني يوم بودرك وبرد بوظبي.. بس لازم هالشي يستوي.. "

    طلعت سارة الصالة وشافت أمها يالسة تشتغل.. كانت ترسم تصاميم مجوهرات وعرفت سارة على طول انه امها متظايجة.. لأنها ما تشتغل الصبح الا اذا كانت صج متظايجة ومب رايمة ترقد.. حطت سارة ايدها على قلبها وتمنت تروح وتحضن امها وتخبرها شكثر تحبها رغم كل اللي صار.. أمها من يوم تطلقت وهي ما ترمس حد.. حتى سالم ترمسه في التيلفون دقيقتين وتبند عنه.. صارت ما تاكل وكله في حجرتها.. وسارة وايد متظايجة عشانها.. استأذنت سارة منها وراحت المزرعة تشوف شاهين اللي بتضطر تودعه جريب..

    أول ما وصلت سارة الاسطبل، انصدمت يوم شافت سالم واقف عند الباب ومنعها من انها تدخل.
    سارة: "إنته شو تسوي هنا؟ شو تبا؟"
    سالم: "هاذي مزرعتي.. ولا نسيتي؟"
    طنشته سارة ودخلت.. ودخل سالم وراها.. لاحظت سارة انه شاهين تنرفز وايد يوم شاف سالم وصار يرفس اليدار اللي وراه..
    سالم: "خسارة هالحصان يتم هني.. ياكل ويشرب من دون فايده.."
    نظرة الاحتقار اللي اطالع فيها سالم شاهين خلت سارة تقترب من الحصان أكثر ولاحظت انه شاهين ما شل عينه عن سالم..
    سالم: "خلاص انا قررت اني اجتله.. يحليله مريض ويتألم وايد.. لازم حد يريحه من عذابه.."
    ارتجفت سارة من تهديده وقالت: "شاهين مب مريض ولا يتألم من شي عشان تجتله.."
    سالم: "اسمعي يا سارة.. أنا وانتي لازم نستفيد من بعض.. أنتي بتخدميني وانا بكون كريم جدا وياج.."
    سارة: "كمل كلامك.. وين تبا توصل بالضبط؟"
    سالم: "أنا باخذ أمج وانتي الوحيدة اللي واقفة في دربي.. اباج تسيرين وتقولين لأمج انج موافقة وما عندج مانع.."
    سارة: "مستحيل..&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;"
    حاولت سارة تطلع من الاسطبل بس سالم وقف جدامها ومنعها ..
    سالم: "صدقيني بتندمين.. إذا رفضتي بجتل شاهين.. ومحد يروم يمنعني.."
    تنفست سارة بصعوبة وغمضت عينها قبل لا تقول.. "أوكى بس بشرط.."
    اعتفس ويه سالم.."أي شرط؟"
    سارة: "أبا شاهين .. أباك تعطيني اياه.. تكتبه رسميا بإسمي أنا.."
    ضحك سالم من خاطره وفكر انها فعلا ذكية.. بس بعدها ما تعرف سالم عدل..
    سالم: "أوكى.. خلاص موافق.. الاسبوع الياي بتكون ورقة الملكية عندج.."
    سارة: "حلو.." وتمنت سارة انها تروم تيود دموعها لين تطلع من الاسطبل..

    طلعت سارة من الاسطبل ومشت لبيتهم ودموعها تنزل بسرعة.. حست انها غلطت.. انها باعت أمها عشان شاهين.. بس امها مستانسة هني.. خلها اتم وين ما تبا.. ومثل ما امها فكرت بأنانية.. سارة بعد بتستوي انانية شراتها.. بس رغم هذا ما رامت توقف دموعها..
    -----------------------------------

    مرت الشهور الثلاثة بسرعة وسارة بعدها في الفجيرة تتريى وعد سالم لها.. ورتبت سارة كل اغراضها واستعدت انها ترد بوظبي الاسبوع الياي.. طول هالفترة كانت تتصل بأبوها وما يرد عليها.. وآخر مرة طرشت له مسج من موبايل امها وخبرته انها تولهت عليه وايد وانها بترد جريب.. وطرشت له مسج ثاني وخبرته انه امها تزوجت سالم.. وانها الحين عايشة وياهم في المزرعة..

    عقب ما تزوجت أمها سالم، تغيرت سارة تماما.. صارت ما ترمس أي حد في البيت وابتعدت عن حمد نهائيا.. وحمد يحليله مب عارف كيف يوصل لها.. يوم تشوفه في مكان تطلع منه على طول.. وكان عنده احساس انه خلاص فقدها..وأمها ما عادت تشوفها بالمرة..

    كانت سارة حاسة بخوف كبير وقرف من هالبيت وكل اللي فيه.. ومن يوم انتقلت للمزرعة، الاسبوع الماضي وثيابها بعدها في الشنطة ما طلعتهم.. ورغم انها تقفل الباب فليل يوم ترقد.. بس بعد ما تحس بالأمان واتم تتجلب في فراشها هي وميشا..

    بالنسبة لحصة.. كان احساسها بالذنب يقطعها.. وما حست بأي سعاده يوم خذاها سالم.. الكل كان يرمس عنها وأمل ابتعدت عنها بعد.. وبنتها دوم مكتئبة.. وخالد.. آاااااااه يا خالد.. ما تعرف كيف حالته الحين.. بس أول ما تشوف حصة سالم.. تنسى كل همومها وتعيش معاه في عالم ثاني.. لأنه الوحيد اللي يروم ينسيها كل شي في هالدنيا..

    ---------------------------

    عقب اسبوع، قررت حصة تطلع من عزلتها وراحت تشوف معرض الذهب اللي فتحوه أمس.. وهناك شافت ربيعتها أمل وترددت قبل لا تسلم عليها.. بس أمل يوم شافتها حضنتها بقوة وقالت: "ما توقعت أشوفج هني .."
    حصة: "هى حتى انا مستغربة من عمري اني طلعت اليوم.."
    سكتت أمل.. من يوم تزوجت حصة وأمل مبتعده عنها وتحس الحين انه بينها وبين ربيعتها بحر عريض وما تروم تعبره..
    أمل: "انزين.. "
    حصة: "هممم.. ماشالله محلوّة أمولة.."
    ابتسمت أمل وقالت في خاطرها.. بس انتي يا حصة كبرتي 20 سنه في هالشهور الثلاثة.. كان شكل حصة متغير وايد وباين عليها انها تعبانة..
    أمل: "امايه تسلم عليج.. تقول لج انها وايد تولهت على سوالفج.."
    حصة:" الله يسلمها.. أمس كنت بسير لها بس سالم ما طاع.."
    أمل: "ماشالله من الحين يتحكم فيج.." وابتسمت عشان ما تزعل ربيعتها..

    صحيح انه أمل ابتعدت عن حصة، بس هذا مب معناته انها ما كملت تحقيقها عن سالم.. بس للأسف لين ألحين ما لقت أي شي ..

    أمل: "شو أخبار سارة وحمد؟"
    حصة: "مدري والله من زمان ما شفتهم.."
    استغربت أمل: "ليش؟ تراكم في نفس البيت.."
    حصة: "لا أنا كله في الحجرة.."
    أمل: "ليش؟ سالم يغار عليج من حمد وحابسنج في الحجرة..؟"
    اختفت الابتسامة من ويه حصة وقالت: "لا .. أمولة انتي شو يالسة تقولين..؟ سالم ما يروم يتحكم فيني.. وبعدين انا مب ياهل عشان يقص علي.. بس بروحي كنت ما اظهر.."
    أمل: "مدري يا حصة احس انج مب مرتاحة.."
    سكتت حصة وباست ربيعتها وقالت: "يالله انا اتأخرت.. لازم أروح.." وراحت عنها..

    -------------------------------

    أول ما وصلت حصة البيت، شافت سالم وخبرته انها متظايجة من أمل ، وخبرته شو قالت لها وكيف كانت تلمح لها انه سالم يتحكم فيها.. طبعا سالم عصب ، خصوصا انه من قبل يكره هاي اللي اسمها أمل.. وسكت.. كان يالس يقرا مسجاته في التيلفون ومطنش حصة.. تعودت حصة على هالأسلوب منه .. دوم ترمسه ويطنشها.. بس حاولت انها ما تظايج عمرها..
    وفجأة صد سالم صوبها وقال: "حصة انا ما اباج تطلعين من البيت.. أوكى؟"
    استغربت حصة: "ليش يعني .. مب واثق فيه؟"
    سالم: "ما اباج تطلعين وخلاص.. يوم تبين شي خبريني وانا بييب لج.."
    كان معصب وحصة تخاف منه يوم يعصب.. سكتت وما عرفت بشو ترد.. سالم يعرف انها تحب تطلع وايد وما تروم توعده انها بتم في البيت.. وبعدين ماله داعي يحبسها.. حصة مب ياهل..
    سالم: "ليش ما تردين؟"
    حصة: "خلاص اوكى مب طالعة من البيت.."

    تعودت حصة انها تسمع كلامه وتعودت انها اتم بروحها في البيت لأنه سالم كله برى.. وما يرد الا فليل.. وصارت ترسم تصاميم وايده وفكرت بمحلها في بوظبي اللي تخلت عنه وباعه خالد.. كانت وايد تحبه.. بس هالتصاميم شو بتسوي فيهن؟؟ بتخبر سالم يفتح لها محل هني.. أكيد بيرضى..
    بس يوم رمسته في الموضوع قال: "انتي مب محتاية البيزات عشان تفتحين لج محل.."
    حصة: "بس يا سالم هاذي شغلتي من 18 سنة الحين.."
    سالم: "قلت لج ماله داعي.."
    يودت حصة عمرها عشان ما تحرج عليه وكتمت اللي في قلبها ..مب احتراما له.. بس لأن سالم صار يخوفها وايد هاليومين.. تخاف ترمس او تسوي حركة غلط جدامه تخليه يعصب عليها ويضربها..

    أمس الصبح مثلا، كانت حصة راقدة وسالم كان يسبح.. ورن التيلفون اللي حذال شبريتها وردت عليه وهي مسطلة من الرقاد.. كان كريم الهندي يخبرها انه سيارتها اللي ردت تخترب وودتها عنده عشان يصلحها جاهزة ويباها تمر تاخذها..
    قالت له حصة: "أوكى.. عقب ساعة ونص بكون عندك.. باي"
    بندت حصة التيلفون وردت ترقد.. بس اول ما غمضت عينها حست بإيد تسحب عنها اللحاف وما انتبهت إلا بكف سالم على ويهها.. صرخت حصة من الألم وصدت صوبه بخوف وهي مب مصدقة انه صفعها.. وقبل لا تبطل حلجها.. سحبها سالم من إيدها بقوة ووقفها جدامه وهي تتألم بشكل واضح..
    سالم: "منو هالنذل اللي كنتي ترمسينه ومواعدتنه عقب ساعة ونص؟"
    كانت حصة مصدومة من أسلوبه وفوق هذا بعد كان يصارخ..
    حصة: "سالم انته تخبلت؟؟"
    حست حصة انه ايدها تخدرت من الألم وترجته يهدها.. كان راص على ايدها بشكل فظيع وهي متأكدة انه راح يكسرها.. "سالم الله يخليك هدني.."
    بس سالم كان شرات الوحش.. مب راضي يسمعها وصرخت حصة يوم دزها وارتطم راسها باليدار..
    سالم: "منو كنتي ترمسين؟؟"
    كانت حصة تتألم بشكل فظيع وقالت بين دموعها: "كريم.. كريم الهندي."
    سالم: "عن الجذب..&#33;&#33;"
    حصة: "والله العظيم انه كريم والله.. يباني اسير آخذ سيارتي من عنده"

    تغيرت ملامح سالم وبدت أعصابه تهدا.. واقترب منها ومد لها ايده عشان توقف.. ويوم مدت ايدها حست بألم بس ما بغت تبين له هالشي..
    وتمت حصة ساكتة ما تعرف كيف تتصرف معاه وطلع هو من الحجرة من دون حتى ما يعتذر لها..وتذكرت رمسة أمل عن أصيلة.. وقالت لعمرها: "لا .. أنا مب شرات أصيلة.. سالم يحبني.. أصيلة كانت خبلة يوم تزوجت سالم وهي تعرف انه يحبني أنا.." واقنعت عمرها انه ما ظربها اليوم الا لأنه يحبها ويغار عليها..


    شمس دبي</font>

  10. #25
    عضو فعال الصورة الرمزية درة الشرق
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    306
    قوة التمثيل
    274
    <font color='#000000'>القصه روووووووووووعه
    بس يلا نبغي التكمله

    بسرعه ما اروم اصبر اكثر عن جى

    اختك

    درة الشرق</font>

  11. #26
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>نزلت حصة المطبخ وحاولت تسوي لها شاي بس ما قدرت لأن إيدها كانت تعورها وايد.. دش حمد ويوم شافها متلعوزة سوى لها شاي ويلس يسولف وياها..
    "وين سارة؟" سألته حصة
    حمد:"برى.. عند شاهين.."
    حصة: "ما اشوفك تيلس وياها هاليومين؟"
    حمد (وهو متظايج): " لا بس انشغلت في الدراسة شوي.."
    في هاللحظة شاف حمد إيد حصة .. كان لونها بنفسجي مكان ما رص عليها سالم..
    حمد: "بلاها ايدج؟"
    حصة: "طحت.."
    وطلعت حصة من المطبخ بسرعة قبل لا يرد حمد يسألها عن إيدها..
    وعقب ما لبست عباتها وشيلتها، نزلت الصالة وشافته قاعد فطلبت منه يوصلها عشان تييب سيارتها..
    وفي السيارة كانت حصة سرحانة في عالمها الخاص، كانت تفكر التصاميم اللي رسمتهم وتعبت عليهم.. ليش سالم مب راضي يخليها تشتغل؟ حصة محتاجة البيزات لأنه سالم من يوم خذاها ما عطاها ولا ربية.. وسارة يحليلها مفلسة بعد.. وحصة تستحي تطلب البيزات من سالم..

    التفتت حصة لحمد ويلست تتأمل ملامح ويهه.. فيه شبه كبير من اخوها سعيد.. ابتسمت حصة يوم يت عينها في عينه وحست انه استحى .. وسألته: "حمد انته مرتاح ويا سالم.؟"
    استغرب حمد من سؤالها وقال: "هيه الحمد لله على كل حال.."
    حصة: "ما تولهت على امك وابوك؟"
    حست حصة انه سؤالها غبي بس عقب فوات الأوان.. لأن حمد احمر ويهه وتغيرت ملامحه على طول..
    أكثر من مرة كان حمد يحلم بأمه واليوم اللي احترق فيه البيت.. كان الحلم غريب.. كأنه ذكرى محفوظة في خياله وما تطلع له إلا في أحلامه.. وأمس رد يحلم نفس الحلم.. يحلم انه النار شكلها وايد حلو.. كأنها سائل أو جلي.. وكان يقترب منها ويمد إيده,, بس في اللحظة اللي يحاول يمسك فيها النار.. كانت أمه تطلع جدامه وتمنعه..
    قطعت حصه عليه افكاره وقالت: "آسفة.. ما قصدت اذكرك بأمك.."
    حمد: "لا عادي.."
    ابتسمت حصة وحست انها تشفق عليه.
    وحمد شاف نظرتها وضحك في داخله.. هو اللي يشفق عليها.. سالم متحكم في كل شي بحياتها.. وطلب من حمد يراقبها وما يخليها ترمس في التيلفون في غيابه..

    ------------------------------
    من أسبوع تقريبا.. لاحظ حمد انه في ريال غريب يلاحقه.. وين ما يروح يكون هالريال موجود.. وحمد يعرف انه اللي يلاحقه ابوه سعيد.. لأنه مرة التفت وراه في المزرعة يوم حس انه حد يراقبه وشافه واقف بعيد.. أبوه.. طبعا حمد خاف وايد من هالموقف وارتبك.. واستغرب .. شو اللي يخلي سعيد يلاحقه؟ حمد مب محتاج لأبو الحين، حمد كبر وصار ريال و يروم يعتمد على عمره .. ليش أخيرا تذكر ابوه انه عنده ولد؟ وقرر حمد يطنشه لأن آخر شي يباه هو انه واحد خمار شرات أبوه يحرجه أو يحاول انه يخوفه..

    وبعدين حمد يعتبر سالم بمثابة ابوه لأنه هو اللي رباه وصرف عليه، بس رغم هذا تم سعيد مسيطر على أفكار حمد .. واليوم العصر، كان حمد في في الاسطبل يشيك ع الخيول الثلاثة اللي هناك يوم دش سعيد..
    شهق حمد من الصدمة وصرخ في ويهه: إنته شو تبا؟ ليش تلاحقني؟؟
    ويه حمد صار احمر من القهر.. وما ندم على اسلوبه ويا ابوه لأنه ما يستاهل منه حتى نظرة..
    كانت نظرات سعيد كلها حزن وبطل حلجه عشان يقول شي بس غير رايه وتم واقف عند باب الاسطبل وهو يطالع حمد..
    " ما ابا اشوفك هني مرة ثانية.. " قال حمد .. "فاهم؟؟"
    تمنى حمد لو كان يقدر يتصرف مع سعيد تصرف ثاني.. انه يضربه مثلا او يرفسه برى الاسطبل.. بس للأسف حمد طيب ومب من اطباعه انه يتصرف هالتصرف..

    في نفس اللحظة كان سعيد مب رايم يتكلم او يسوي أي شي غير انه يتم واقف يطالع ولده.. كان مبهور فيه.. وحس بفخر انه الريال الوسيم اللي جدامه هذا ولده.. وحس انه يبا يسوي أي شي عشانه.. عشان يعترف انه سعيد ابوه.. سعيد ولأول مرة حس بالندم.. وبمعنى انه يكون ابو.. وتمنى يمحي ماضيه.. ويعيش مستقبله ولو لدقيقة ويا حمد..
    بس حمد مستحيل يسامحه.. وسعيد يوم بطل حلجه عشان يرمس.. كان يبا يطلب من حمد انه يسامحه.. بس ما قدر.. الكلمات مب راضية تطلع من حلجه.. وتمنى لو انه حمد يفهم.. يفهم شكثر سعيد محتاج انه يسامحه..

    بس حمد صد عنه وطنشه.. وابتدى ينظف الخيول.. فقرر سعيد انه يطلع وروح بيته..
    ويوم التفت حمد وما لقى ابوه.. نزلت دموعه بحريه هالمرة.. وحس بتعاطف كبير ويا سعيد.. وتمنى لو انه ما عامله بهالاسلوب.. ما كان يتوقع انه ابوه تحول لهالريال الضعيف المريض.. تمنى حمد لو انه خذ بإيده ودخله البيت عشان ينظفه ويعطيه شي ياكله.. أبوه وصل لعنده.. وحمد طلعه من حياته بكل سهولة..

    --------------------------------
    نهاية الفصل السابع عشر

    شمس دبي</font>

  12. #27
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>الفصل الثامن عشر
    -----------------

    الساعة استوت خمس الفير وسالم بعده ما رقد، قاوم الرقاد بكل قوته لأنه متأكد انه بيرد يحلم الكابوس اللي منغص عليه عيشته من اسبوعين.. طلع سالم من غرفته بهدوء عشان ما تنش حصة ويلس في الصالة..

    لما خلص سالم الثانوية، كان محتاج للبيزات عشان يدفع ديونه لسعيد.. وعشان يقدر يخطب حصة، ودور شغل في كل مكان بس محد رضا يشغله.. وفي يوم كان قاعد في المقهى وسمع الشباب يرمسون عن يوسف.. ويوسف هذا واحد من أغنى رجال الأعمال في المنطقة..
    حاول سالم انه يوصل ليوسف بأي طريقة وفعلا قدر يوصل له وقال له انه يبا يشتغل عنده..
    "شو تبا تشتغل؟ شو مؤهلاتك؟" سأله يوسف يومها
    "ما عندي غير شهادة الثانوية." رد عليه سالم " بس انا مستعد أسوي اللي تباه.. وتقريباً تروم تعتمد علي في أي شي.."
    فكر يوسف وقرر انه يستغل سالم في شي كان خاطره يسويه من زمان..

    اشتغل سالم دريول عند يوسف في البداية.. ومع مرور الأيام كانت علاقتهم ببعض تتوثق أكثر وأكثر.. واكتشف يوسف في هالفترة انه سالم ممكن فعلا يسوي أي شي عشان البيزات.. وكان يوسف مهتم وايد بالخيول وعنده أكثر من فرس يشركها في السباقات بس ولا وحدة فيهن فازت,, كان يهمه انه يفوز بس للأسف الحظ ما كان يحالفه..
    ومرة كان يالس ويا سالم وقال له: "يا سالم انا ما شغلتك ويايه الا لأني اعرف انك ممكن تنفذ كل طلباتي.. وألحين يا اليوم اللي تثبت لي فيه جدارتك.."
    "وانا تحت أمرك طال عمرك.." رد عليه سالم على طول..
    يوسف: "طبعا انا ما بقصر وياك وبكافئك على تعبك.."
    كان سالم متوتر وحاس انه أخيرا بيحصل الثروة اللي كان يحلم بها..
    يوسف: "أباك تجتل " طماعة" فرس عايض المزروعي.."
    انصدم سالم من طلب يوسف.. طماعة هاذي هي الفرس اللي فازت في السباقين الأخيرين.. ورفض عايض يبيعها رغم انه اللي بغى يشتريها عرض عليه فيها 9 ملايين.. حس سالم انه قلبه يدق بسرعة واحمر ويهه.. شو بيسوي الحين..؟ كيف يخبره انه ما يروم يلبي له هالطلب..
    حس يوسف انه سالم تردد وقرر انه يساعده شوي في اتخاذ قراره..
    يوسف: "بدفع لك 100 ألف اذا وافقت.."

    أول ما سمع سالم المبلغ وافق على طول.. وهاذيج الليلة والناس رقود.. كان سالم في ليوا.. والساعة ثلاث فليل خلص جريمته واتصل بيوسف يبشره.. واستلم المبلغ منه في اليوم الثاني .. بس ما قدر يتهنى فيه لأنه كان حاس بذنب فظيع.. كان مب قادر ينسى شكل الفرس وهي تموت.. وخوفه وهو يركض قبل لا حد يشوفه.. "طماعة" هاذي هي اللي تلاحقه ف أحلامه كل ليلة.. مع انه تعود على هالشغلة وصار وجتل أكثر من فرس ورفع السعر ل 500 ألف .. بس طماعة بالذات هي اللي كان يحلم فيها.. ومب قادر لين الحين ينسى كيف قاومت الموت بكل طاقتها..

    في الكابوس اللي تعود عليه.. كان يشوفها تركض في مكان كله دم.. تركض بسرعة.. وفجأة تشوفه.. وتغير اتجاهها وتركض وراه.. ويحاول هو يشرد عنها بس مع كل خطوة تقترب منه أكثر.. وفي النهاية توصل له.. وينش من الرقاد وهو بيموت من الخوف...

    تأفف سالم وهو يالس في الصالة ووقف عند الدريشة يراقب الشمس وهي تطلع.. سالم حقق كل أحلامه وامتلك كل اللي كان خاطره فيه.. بس ليش لين الحين مب قادر يشيل من باله ذكرى سعيد وهو يقول له انه مجرد خدام في بيتهم.. متشرد.. وزبالة..؟ ليش ما ينسى ويعيش مرتاح؟؟ ليش دايم يدور حد ينتقم منه .؟؟ متى بيشبع وبيرتاح؟

    سالم خايف.. خايف انه حصة تودره في أي لحظة شرات ما ودرت ريلها.. وخالد كل يوم يتصل بسالم على تيلفونه .. وسالم يبند في ويهه بس خالد يرد يتصل.. وحصة مأذتنه كل يوم ترمسه تبا تبطل لها محل عشان مجوهراتها.. بس سالم يعرف انه الحرمة اللي تروم تعتمد على نفسها وعندها بيزاتها الخاصة.. ممكن تودر الريال في أي لحظة.. وعشان جذه قرر انه يعزل حصة عن العلم الخارجي.. اللي تباه من برى بييب لها اياه بروحه.. والمحل مستحيل يبطل لها اياه.. وفوق هذا بعد بياخذ عنها الموبايل..
    دش سالم الحجرة وشاف تيلفون حصة حذال شبريتها وخذاه.. ويوم طلع من الحجرة طلع البطاقة منه وكسرها.. والجهاز قرر انه يعطيه لكريم الهندي يوم بيشوفه باجر..
    ويوم نشت حصة ودورت تيلفونها، خلى عمره ما يعرف أي شي.. وعقب ما تمت يومين اتدور عليه.. يأست حصة وقال لها سالم: "ما بتحتاجينه خصوصا انج ما بتطلعين من البيت.."
    اقتنعت حصة بكلامه وحتى لو ما اقتنعت كانت اصلا تخاف تعارضه..

    الساعة ست العصر طلعت حصة ويا أمل واستغربت انه سالم وافق يخليها تطلع، وراحت ويا أمل السينما.
    وفي البيت، كانت سارة يالسة في الصالة وحمد توه بيظهر وشافها.. فقرر انه ينهي الصمت اللي بينهم ويحدد موقفها وياه.. ويلس حذاها..
    بس قبل لا يبطل حمد حلجه قالت سارة: "سالم وعدني يكتب شاهين بإسمي.. بس لين الحين ما شفت منه شي.."
    حمد: "لا تحاتين.. سالم عند كلمته.."
    سارة: "للأسف انته مخدوع فيه.."
    حمد: "لا يا سارة.. يمكن سالم نسى.. بس مستحيل يقص عليج.."
    تنهدت سارة وتمنت يكون كلامه صح.. وسرحت في عالمها الخاص.. وحمد يوم شافها ما عبرته، قام وطلع عنها..

    عقب ما طلعت حصة وأمل من السينما، راحوا يتمشون ع الكورنيش..
    أمل: "اليوم الصبح دقيت لج عشر مرات بس موبايلج كله مغلق.."
    حصة: "أصلا موبايلي ضايع.. "
    أمل: "انزين خذيلج غيره.."
    حصة: "سالم قال ما يحتاي.."
    سكتت أمل وغيرت الموضوع.. "تعرفين يا حصة.. شعرج صاير كله ابيض.. ليش ما تصبغينه؟"
    حصة: "مب مهم.. مالي نفس.."
    استغربت أمل، مزاج حصة معتفس من الخاطر ومب من عوايدها تهمل عمرها جذه..
    أمل: "غريبة انه سالم خلاج تطلعين اليوم.."
    حصة: "أمل اسكتي.. ممكن؟"
    أمل: "ان شالله.. بلاج جي نفسج خايسة؟"
    حصة: "ما فيني شي بس انتي وايد تفرين نغزات وانا بصراحة ما اتحمل.."
    أمل: "حصة.."
    حصة (تقاطعها): "لا تحاولين تنكرين.. اسمعي امل انا ما حاولت اتدخل في حياتج.. وانتي بعد ما يخصج فيني.."
    عصبت أمل وسكتت..

    ------------------
    يوم ردت حصة البيت.. كان سالم مب موجود.. وتريته الليل بطوله بس ما رد.. وطبعا ما عندها تيلفون عشان ادق له.. وكانت بتموت من كثر ما تحاتيه.. والساعة 3 سمعت صوت سيارته برى وركضت تشوفه من الدريشة.. ويوم وصل الحجرة سألته: "وين كنت؟"
    سالم: "كنت عند واحد من ربعي.."
    استغربت حصة.. أولا سالم ما عنده ربع.. وثانيا ليش مب راضي يطالعها.. كان يلعب بسويتش السيارة وما حط عينه في عينها.. شكت حصة فيه بس قررت تتغاظى عن الموضوع ورقدت ليلتها وهي تفكر اذا هالشي بيتكرر ولا لأ..

    -----------------
    عقب يومين، كانت أمل يالسة عند أمها الصبح وسألتها أمها عن حصة..
    أمل: مدري امايه .. ادق لها دوم بس موبايلها بعده مغلق.. وما اعرف رقم البيت..
    شيخة: انزين سيري لها.. والله اني خايفة عليها..
    أمل: لا امايه انتي تعرفيني ما اداني سالم.. وبعدين سلطان ما يباني اسير لهم..
    شيخة: يحليلها.. الله يعينها..
    أمل: تعرفين انه خالد دق لي أمس؟
    شيخة: والله؟ شو قال لج؟
    أمل: يحليله يحاتيهم ويقول انه دوم يدق ويعطيه مغلق.. ويحاتي سارة.. يقول مب من عوايدها انها ما تدق له..
    شيخة: ما عليج من ريلج.. الحين تسيرين تطمنين على حصة..
    أمل: ان شالله امايه.. بس اذا سلطان احتشر بقول له انج انتي اللي غصبتيني اسير..
    شيخة: سلطان طيب ويحبج ما بيقول شي..

    سارت أمل المزرعة واللي شافته هناك موووول ما عيبها..
    أول ما نزلت من موترها وقف لها سالم عند الباب.
    سالم: أي.. شو عندج ياية هني؟
    انصدمت أمل من هالاسلوب الوقح وردت وقفت عند موترها..
    أمل: ياية أطمن على حصة.. ما اعتقد انه هالشي عيب أو حرام..
    سكت سالم وحست أمل انه يالس يدور على كذبة يقولها.. حصة محد او راقدة..
    أمل: جنك تبا تروغني ومتلوم؟
    قبل لا يرد عليها طلعت حصة وركضت لأمل وحضنتها.. ودخلتها داخل.. وهي مارة حذال سالم سألته: "ليش ما خبرتني إنه أمل هني؟"
    طالعها سالم بنظرة حادة وسار عنها.. وفي الصالة يلست حصة وأمل يسولفون..

    أمل: حصة والله اني احاتيج..
    حصة: دومج تحاتيني مب شي يديد.. وانا كنت بييج بس ما ادري شو استوى على الموتر .. اخترب مرة وحدة..
    وعرفت أمل انه سالم هو اللي خرب الموتر.. بس ما رامت تقول شي لأنه سالم يا ويلس وياهم وانقهرت أمل من وقاحته وروحت..

    عقب ما طلعت من عندهم ردت على طول عند أمها وخبرتها باللي استوى..
    أمل: ليش حصة ردت هني؟ لو تمت في بوظبي أحسن لها.. وبعدين شو يعيبها في هالشيبة الوغد؟
    شيخة: على قولتكم.. الحب أعمى..
    أمل: هى والله انه اعمى..
    ابتسمت شيخة وقالت: امل انتي تتحريني ما اعرف عن ابوج والمرحومة مريم.. ؟
    انصدمت أمل.. كيف امها عرفت وشو ياب هالسالفة الحين؟
    أمل: كنتي تعرفين؟
    شيخة: أعرف.. بس مابا ارمس في الموضوع..
    أمل: انتي فتحتي هالموضوع.. لازم نرمس فيه..
    شيخة: لا انا بس كنت ابا اخبرج اني اعرف..
    أمل: انزين خبريني كيف عرفتي..
    شيخة: خلاص قلت لج غيري الموضوع..
    غيرت امل الموضوع غصبن عنها.. واتصلت أمل بخالد وخبرته انها سارت تطمن على حصة وسارة.. كان خالد بعده متظايج من سالفة حصة بس اللي كان مخوفنه هو انه سارة بعدها وياهم وما ردت بوظبي.. وعقب ما بندت عنه قالت شيخة: هى نسيت أخبرج..
    أمل: شو؟
    سيخة: كنت سايرة ويا الدريول عند سعيد أودي له أكل وبيزات.. ويوم وايج الدريول داخل خبرني انه شاف سارة يالسة ويا سعيد..
    أمل: مستحيل.. سعيد ما يرمس ويا أي حد..
    شيخة: تراني ما صدقته ونزلت بروحي اتأكد.. وشفتها بعيني..
    أمل: سبحان الله..

    وفعلا كانت سارة تزور خالها سعيد كل يوم.. تسولف وياه وتنظف له البيت وتطبخ له.. وأمس غصبته يتسبح وشلت له وياها بخور وبخرته.. وكانت صج فخورة انه من اسبوع ما شرب قطرة خمر.. سعيد تغير وصار يسولف لها عن اهله اللي هم اهلها.. خبرها شكثر كان يدها محترم وكل حد يحبه.. وشكثر كانت المزرعة حلوة ايام يدها ويدتها.. ويوم سألته عن السبب اللي خلاه يشرب.. خبرها عن الحريق وكيف مرته ماتت..

    خبرته سارة عن همومها ومشاكلها .. وقالت له: تعرف يا خالي.. انا من زمان ابا ارد بيتنا في بوظبي.. بس انته السبب الوحيد اللي يمنعني اني ارد في هالفترة..
    ما فهم سعيد قصدها فقالت له: خالي انته من متى ما صليت؟
    انصدم سعيد وحس انه حد صفعه على ويهه.. قام يرتجف وقال: أنا؟؟ .......
    سارة: هى انته خالي.. من متى ما صليت..؟؟
    سكت سعيد فترة وبدا يصيح.. سارة عورها قلبها ولوت عليه.. ويلس يصيح في حضنها وقال: ما اذكر.. ما اعرف متى اخر مرة صليت فيها.. مااذكر... ما اعرف..
    دمعت عيون سارة ودعت ربها انه يهديه ويغفر له وقالت: خالي.. قوم خلنا نصلي المغرب رباعة..
    سعيد: الله ما بيقبل صلاتي..
    سارة: استغفر ربك يا خالي .. ربك كريم وما ينسى عباده.. قوم خلنا نصلي..
    قام سعيد وياها وسألها عن شغلات كان ناسنها.. وكانت سارة كل يوم تسير له وتعلمه شي .. لين ما تأكدت انه تعود على الصلاة وكانت تحس بسعاده مالها حدود وهي تشوفه يصيح في صلاته.. أخيرا.. خالها سعيد رجع..

    يوم ترد سارة البيت، تحس بغربة كبيرة.. تولهت على ابوها مووت.. بس امها ما عندها موبايل.. وماشي تيلفون في البيت.. وسارة ما تحب تطلب الموبايل من حمد.. فقررت انها تسير بيت أمل وتتصل بأبوها من هناك.. وتخبره ايي ياخذها.. بس قبل لا تسوي هالشي لازم تتأكد انه شاهين بيكون لها.. وطبعا محد يعرف عن خطتها هاذي غيرها هي..
    دشت سارة حجرتها وشلت ميشا في حضنها وطلعت تتمشى في المزرعة.. كان الجو بارد والظلام فظيع.. بس حاولت سارة انها ما تفكر بأي شي يخوفها لأنها فعلا محتاجة تشم هوا.. عقب شهر. .بتكمل 16 سنة.. بس مني للشهر الياي الله يعلم شو بيستوي.. ودعت سارة ربها انها ما تحتفل بعيد ميلادها الا ويا ابوها في بوظبي..

    كانت سارة تمشي وهي سرحانة ويوم انتبهت للوقت كانت الساعة 12، فخافت وردت البيت ركض.. أول ما دشت الصالة كان سالم توه ياي بيقفل الباب وقال: رديتي؟ انا قلت متي ولا حد خطفج..
    سارة: للأسف هالشي مستحيل يستوي.. متى بتعطيني أوراق الملكية.؟
    سالم: ملكية شو؟
    سارة: شاهين.. نسيت شو؟ انته وعدتني انه بيكون حقي..
    وحست سارة انها غبية.. سالم اكيد خدعها.. كان المفروض ما توافق على الزواج الا عقب ما يعطيها شاهين..
    سالم: أوه صح.. انا وعدتج اذا وافقتي على زواجي من امج اني اعطيج شاهين..
    سارة (بارتياح): هي..
    سالم: وصدقتيني؟ (وابتسم ) كنت اتحراج اذكى عن جذي..
    كانت سارة تتنافظ من القهر..وقالت: الأوراق بتوصلني يعني بتوصلني..&#33;&#33;
    سالم: والله؟ يحليلج.. وايد تحلمين..
    حست سارة بالدم يغلي في عروقها.. سالم خدعها.. النذل&#33;&#33; خدعها بكل سهولة.. واللي يقهر اكثر، انه ضحك عليها ومشى عنها وكأنها ولا شي.. ما حست سارة بعمرها وهي تشل المزهرية من على الطاولة.. ومن دون تردد فرتها عليه.. بس للأسف المزهرية ما صابته وارتطمت في اليدار وتكسرت..

    ليش؟ قالت سارة ف خاطرها.. التفت سالم صوبها وكان بيموت من القهر وماتت سارة من الخوف يوم شافته ياي صوبها.. وقبل لا تشرد سحبها من ايدها.. وميشا يحليلها تخبلت .. قامت تراكض في الصالة مب عارفة شو تسوي..
    سالم: " تبين تجتليني يالحقيرة؟"
    سارة: "هدني.. أحسن لك تهدني.."
    بس سالم رص على ايدها اكثر وحست سارة انه بيكسرها..
    سارة: قلت لك هدني يالكلب&#33;&#33;&#33;
    سالم: انتي اصلا مب مرباية.. لازم تنظربين ظربة محترمة عشان تتأدبين..
    ورفع سالم ايده عشان يظربها وفي هاللحظة هجمت عليه ميشا وتعلقت فيه.. تفاجئ سالم من القطوة وهد سارة وفي نفس اللحظة بطلت سارة الباب وركضت.. طلعت تركض من البيت ووراها ميشا وهي مب عارفة وين تسير هالحزة.. ولمنو..

    عقب ما حست سارة انه نفسها انقطع.. انتبهت انها وصلت للشارع وانها مب لابسة لا شيلة ولا عباة.. بس الجلابية اللي كانت لابستنها من العصر.. وحست بتعب وإحراج وخوف .. ويلست على الرصيف تصيح من كل قلبها.. وما صدقت عيونها يوم شافت ميشا لاحقتنها وشلت القطوة وحضنتها.. وهي تقول: فديت روحج.. انتي اخر وحدة توقعت انها تدافع عني.. كانت القطوة ترتجف من البرد وحضنتها سارة بقوة عشان تدفيها وكملت دربها لبيت محمد الكعبي بسرعة قبل لا تمر دورية وتشوفها..

    وهي تمشي.. كانت تتأمل البيوت اللي تمر حذالها وتمنت لو انها كانت في واحد من هالبيوت.. راقدة.. مرتاحة بين اهلها.. وتمنت يكون الدرب اللي تمشي فيه صح لأنها مب متأكدة.. بس يوم شافت بيتهم جدامها حمدت ربها وركضت للجرس ادقه..

    الكعبي يحليله زاغ وشاف الساعة وحدة.. من وبييه هالحزة.. ويوم بطل الباب زاغ أكثر..
    الكعبي: سارة؟ شو يايبنج الحين؟ وكيف طالعة من البيت جي؟ وين امج؟
    سارة: عمي .. دخلني..
    دخلها الكعبي بيته ويابت لها شيخة شيلة تغطي بها شعرها.. خبرتهم سارة بكل اللي استوى وعصب الكعبي من الخاطر وكان بيسير يأدب سالم بس سارة حلفت عليه ما يسير له..
    سارة: عمي لا توصخ لسانك ويا هالأشكال وتنزل من مستواك..
    الكعبي: خل أدبه مسود الويه..
    سارة: عمي عشاني الله يخليك.. انزين ابا التيلفون .. بتصل بأبويه..
    يابت لها شيخة التيلفون وطلعت هي وريلها من الصالة عشان ترمس سارة ابوها على راحتها..

    دقت سارة لأبوها ثلاث مرات بس للأسف ما رد عليها.. أكيد راقد وموبايله على الصامت.. دقت سارة على بريده الصوتي وقالت: ابويه تعال خذني انا ما اروم اتحمل الوضع اكثر عن جذي.. أبويه والله تولهت عليك .. والله والله..&#33;&#33; وبندت قبل لا تصيح..

    دشت شيخة الصالة وودت سارة المطبخ وسوت لها شاي لأنها كانت ترتجف من البرد.. وقالت لها: انا جهزت لج الغرفة اللي فوق.. تعالي ارقدي فيها..

    رقدت سارة ليلتها في بيت الكعبي ولأول مرة من يوم تزوجت امها.. رقدت سارة وهي مرتاحة ومطمنة..
    -------------------------


    نهاية الفصل الثامن عشر..</font>

  13. #28
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>يوم نشت سارة الصبح وعقب ما تريقت.. طلبت من الكعبي انه يوصلها بيت أمها.. ويوم وصلت البيت حست بخوف وترددت قبل لا تنزل.. بس ارتاحت لأنه الكعبي نزل وياها وقال: "أبا أسلم على امج.."
    نزل الكعبي من السيارة ومشى صوب الباب وركضت سارة وراه: "عمي.. ماله داعي تدش اخاف سالم يحرج.."
    الكعبي: ما بجا الا هذا يخوفني.. ما عليه منه ..
    دق الكعبي الجرس وسالم هو اللي بطل الباب.. وتفاجئ يوم شاف سارة ويا الكعبي..
    سالم: من وين طالعة الشمس اليوم.. القاضي ياي بيتي؟
    الكعبي (بنبرة حادة): ييت أوصل سارة..
    ضغطت سارة على ايد الكعبي وترجته بعيونها انه ما يمشكلها وياه أكثر عن جذه.. ودشت البيت وهي مستغلة فرصة انه سالم واقف يرمس الكعبي.. كان سالم واقف جدام الباب عشان يبين للكعبي انه ما يباه يدش داخل..

    سالم: شو قالت لك هالخبلة ساروه؟
    الكعبي: ما قالت لي شي.. وين حصة ابا اسلم عليها..
    سالم: حصة راقدة.. (وطبعا كان يكذب والكعبي يعرف هالشي).
    في هاللحظة طلعت حصة ومشت صوبهم وهي مبتسمة..
    حصة: عمي محمد.. هلا والله.. شحالك؟
    ما صدقت حصة عيونها يوم شاقت الكعبي، لأنها حاسة بوحدة فظيعة هني.. سالم ما يخليها تطلع ومنع كل حد انه يزورها وما عندها تيلفون.. عشان جذي يوم شافت الكعبي من الدريشة ركضت له بسرعة برى قبل لا يروغه سالم..

    لاحظ الكعبي انه حصة كبرت وايد هاليومين.. وضعفت .. كان مبين عليها انها مريضة..
    الكعبي: ييت أوصل سارة وقلت أسلم عليج بالمرة..
    حصة: ليش سارة كانت عندكم؟ (كانت صج مصدومة).
    عقد الكعبي حياته وحس انه حصة أصلا مب حاسة باللي حواليها.. شرات اللي تمشي في رقادها.. وكان خاطره يصفعها عشان تنتبه لبنتها ولنفسها..
    سالم: هى.. بنتج المحترمة باتت عندهم..
    عصبت حصة.. من سارة.. ومن رمسة سالم.. بس حاولت انها ما تبين هالشي وابتسمت للكعبي وقالت: تفضل داخل عمي.. ليش واقف عند الباب..؟
    سالم: لا أكيد الكعبي عنده شغل الحين.. الساعة 9 وبعده ما راح المحكمة..
    ما تفاجئ الكعبي من أسلوب سالم لأنه يعرف انه انسان وقح من زمان.. واطالعه بنظرة احتقار وما رد عليه.. وقال لحصة: ليش ما تزورينا؟ تعالي انتي وسارة تغدوا عندنا يوم الجمعة..
    اطالعت حصة سالم عشان تعرف رايه وهو اللي رد عنها..
    سالم: لا ما تروم.. يوم الجمعة حصة بتكون مشغولة..
    تغير ويه حصة وقالت للكعبي: بحاول عمي بس ما اروم اوعدك..
    انقهر الكعبي من أسلوب سالم وبلادة حصة وركب سيارته وراح..

    يوم تأكد سالم انه الكعبي راح، رد البيت ووقف عند باب حجرة سارة.. تبعته حصة وسألته بعصبية: شو السالفة؟ شو بينك وبين بنتي؟
    ما رد سالم عليها لأنه مقتنع انه يروم يربي سارة بروحه وماله داعي حصة تفهم السالفة..
    بطل سالم باب حجرتها وكانت سارة متلحفة وراقدة.. أو تتظاهر انها راقدة.. كانت ترتجف من الخوف وتدعي ربها انه ما يظربها..
    بس سالم ما اقترب منها.. تم واقف عند الباب وقال: إذا فكرتي تييبين الكعبي هني مرة ثانية.. صدقيني بتندمين..
    حصة: سالم ما يحق لك تهدد سارة وما يخصك فيها..
    التفت سالم لحصة وقال: ما يخصج انتي.. (ورد يكلم سارة): فاهمة؟؟
    من الخوف، هزت سارة راسها وقالت: ان شالله..
    يوم صد سالم صوب حصة شافها واقفة تطالعه بقهر.. وقال: انتي تعرفين اني ما احب حد يدش بيتي.. وبنتج لازم تفهم هالشي..
    حصة: خلاص انته ما قصرت.. فهمتها.. في شي ثاني بعد؟
    طلع سالم من الصالة وصك الباب بقوة وراه.. ودشت حصة حجرة بنتها..
    حصة: سارة؟ سالم ما كان يقصد يصرخ عليج..
    حست سارة بتعب فظيع وهي تطالع امها واستغربت منها.. ليش امها ما تشوفه على حقيقته؟
    سارة: امايه.. انتي مسكينة..&#33;&#33;

    ---------------------------


    أمل انقطعت أخبارها عن حصة لمدة اسبوعين، والسبب انها كانت مسافرة فرنسا ويا ريلها سلطان.. كانت بتخبر حصة بس للأسف ما عندها تيلفون .. واليوم ردت أمل من السفر وكانت يالسة في الصالة تكتب مقال عن الأماكن السياحية اللي راحتها عشان اطرشه الصبح ويا الصور للجريدة..
    كان سلطان راقد ويوم نش وما لقى مرته نزل لها الصالة ويلس وياها..
    أمل: شو مقعدنك حبيبي رد ارقد الساعة وحدة الحين..
    سلطان: مابا.. بترياج انتي ترقدين..
    أمل: زين.. تبا الصدق؟ انا كنت متظايجة وانا يالسة بروحي.. تم وياية ونسني..
    سلطان: أمولة شو سويتي في سالفة سالم؟ ما لقيتي أي شي ترومين تمسكينه عليه؟
    أمل: غريبة.. ليش تسأل الحين؟ انته بروحك قايل لي انه هالسالفة ما تهمك..
    سلطان: فضول.. بتخبريني ولا شو؟
    أمل: بخبرك.. اسمع حبيبي انا اتصلت في وايد ناس وخبروني انه يوسف هذا اللي كان سالم يشتغل وياه ينخاف منه.. يعني محد يحب يتعامل وياه..
    سلطان: هى اعرفه يوسف.. اذكر مرة توهق في سالفة.. واحد من ليوا اتهمه انه جتل فرسه .. بس محد رام يثبت التهمة ويوسف طلع من السالفة..
    أمل: وليش ما خبرتني بهالمعلومة من قبل يا استاذ سلطان؟
    سلطان: ما كنت اعرف انج بتحتاجينها..
    أمل: لا والله؟ تعرف انا شو خبروني؟ قالوا لي انه سالم هو اللي كان ينفذ هالمهمات الصعبة ليوسف..
    سلطان: هذا بعد خبر جديم ..
    أمل: سلطان انته تباني اجتلك؟؟ ليش ما خبرتني من قبل.. ؟ انته تعرف اني ادور أي شي ضده..
    سلطان :أولا انا ما اباج تتوهقين في هالسالفة وبعدين هاي مجرد اشاعات..
    أمل: مب إشاعات انا حاسة انه صج..
    سلطان: والإثبات..؟
    أمل: يعني تباني انسى كل شي؟
    سلطان: هى انسي.. وعقابه عند رب العالمين..
    سكتت أمل وحست باليأس.. وفكرت بحصة..
    -------------------

    في بيت محمد الكعبي.. كان محمد يطالع التلفزيون وباله في مكان ثاني.. كان يفكر : هل ممكن انه الانسان يحب شخصين في نفس الوقت؟ من ثلاثين سنة وهو يحاول يلاقي إجابة لهالسؤال.. ولين الحين ما لقى الجواب..
    لو كان فعلا يحب مريم الله يرحمها، ليش ما تقدم لها وخطبها.. وهي يحليلها عمرها ما طلبت منه هالشي.. كانت كرامتها فوق كل شي. .بس محمد كان يخاف.. يخاف من ردة فعل بوسعيد.. أخوها,.. خاف يخسر صداقته لأن بوسعيد مستحيل كان يرضى يزوج اخته لواحد معرس.. حتى لو كان ربيعه.. بس ليش ما حاول؟ وليش ما خطبها عقب ما مات أخوها.؟ هو بروحه ما يعرف الجواب.. بس يعرف شي واحد.. انه صج حبها ومن كل قلبه.. وحب مرته شيخة بعد من كل قلبه.. وهذا اللي مب قادر يفهمه.. كيف يقدر يحب الثنتين في نفس الوقت؟

    في هاللحظة يت شيخة وهي مبتسمة وقالت: خالد اتصل.. ويبانا نخبر سارة انه بيي ياخذها باجر..
    الكعبي: دقي لها وخبريها..
    شيخة: ما عندهم تيلفون.. نسيت؟
    الكعبي: والله ما اداني اسير هناك بس عشان خاطر سارة بسير..
    وقام الكعبي عشان يخبر سارة باللي قاله ابوها..

    كانت سارة في المطبخ تسوي شاي لحمد اللي عنده امتحان باجر ويوم سمعت الجرس ركضت صوب الباب لأنها تعرف انه امها وسالم رقود.. وأول ما شافت الكعبي زاغت وتذكرت تهديد سالم.
    سارة: عمي شو يايبنك هني؟ سالم بيعصب..
    الكعبي: أبوج اتصل..
    سارة: والله؟ فديته&#33; شو قال..؟
    الكعبي: باجر بيي ياخذج..
    سارة: مشكور عمي والله تعبتك ويايه.. اسمح لي ما اروم ادخلك بيذبحني سالم..
    الكعبي: ادري حبيبتي .. تحملي على عمرج..
    سارة: ان شالله..

    روح الكعبي وردت سارة المطبخ وودت الشاي لحمد.. وخبرته انه الكعبي كان ياينهم..
    حمد: شو يايبنه هني؟ ما يعرف انه سالم بيعصب؟
    سارة: انزين يحليله مر يسلم وراح..
    حمد: سارة.. انتي ليش متغيرة علي..؟ انا غلطت عليج في شي؟
    سارة: لا.. حمد انا مب متغيرة.. انته حساس زيادة عن اللزوم..
    حمد: بس..
    سارة: من دون بس.. خلاص قلت لك اني مب متغيرة..

    في هاللحظة سمعت سارة صوت سالم وهو محتشر وخافت.. كان سالم معصب ونازل من فوق وهو يسبها ويلعن عليها وسمعته يقول: هاذي ما تابت من المرة اللي طافت بس أنا بربيها..
    دش سالم حجرة حمد اللي كان بابها مبطل وويهه احمر من الغيظ.. حمد بروحه زاغ لأنه اول مرة يشوف سالم محرج لهالدرجة.. وقال: سالم شو بلاك؟
    بس سالم لبسه واقترب من سارة بسرعة وزخها من رقبتها.. انصدم حمد من اللي شافه وتم واقف مكانه ومبطل حلجه من الصدمة..
    سالم: قلت لج ما ابا اشوف الكعبي هني بس لازم تعانديني يا ساروه...&#33;&#33;
    سارة: مالك حق تتحكم فيني.. &#33;&#33;&#33;
    كانت سارة ترمس بصعوبة وويهها صار أحمر.. بس ما كان يهمها.. كانت تعرف انه يروم يظربها وهي ما تقدر تدافع عن عمرها بس خلاص ما عاد يهمها.. كل اللي تفكر فيه الحين هو انها تكرهه وبس..
    نزلت حصة من فوق بسرعة وركضت لحجرة حمد وتجمدت في مكانها يوم شافت ريلها راص على رقبة سارة.. حست حصة بدوخة.. كانت تبا ترمس أو تقترب بس ما رامت.. كانت واقفة في مكانها مثل التمثال.. حتى الدموع اللي تجمعت في عيونها مب راضية تنزل..
    سالم: بتحكم فيج وفي اللي يابوج بعد..
    سارة: ما تروم .. (هذا كل اللي قدرت تقوله لأنه رص على رقبتها اكثر)
    لاحظت سارة انه حمد تحرك من مكانه واستغربت من عمرها.. كانت تتحدى سالم، تباه يأذيها او حتى يجتلها ما يهمها.. تباه يسوي أي شي عشان تثبت لأمها انه ريلها وحش..
    اقترب حمد من سالم وبكل قوته دزه بعيد عن سارة.. انصدم سالم من حمد .. كانت عيون حمد حمر من القهر وكان واقف يطالع سالم بتحدي.. وحس سالم بالخوف.. وفجأة.. تذكر شي وطلع من الحجرة ومشى صوب المكتب.. حمد حس بقلبة ينغزه وركض ورا سالم اللي دش الكتب وطلع المسدس من درجه..
    قبل لا يطلع سالم من المكتب مر حذال حمد واطالعه باحتقار وسار عنه.. بس حمد كان متأكد انه سالم مب ناوي على خير.. خصوصا يوم شاف المسدس في إيده وطلع وراه..

    في حجرة حمد كانت سارة تصيح وامها بعدها واقفة عند الباب ، مصدومة..
    سارة: صدقتيني ألحين؟ شفتيه على حقيقته؟
    حصة: سارونا لا تزعلين منه انا متأكدة انه ما كان يقصد..
    سارة: بس الله يخليج امايه لا تكملين.. انا خلاص فقدت الأمل فيج.. (وشلت ميشا وطلعت برى عشان تشوف شاهين..)
    أول ما طلعت سارة من البيت.. سمعت صوت شاهين.. كان صوته غريب.. كأنه يصرخ.. ومن دون ما تحس ركضت بسرعة باتجاه الاسطبل.. ويوم وصلت شافت سالم واقف مجابل شاهين .. وشاهين يحليله يرفس اليدار وراه ويهز راسه بقوة من كثر ماهو متنرفز.. بس اللي صدم سارة انه سالم كان موجه المسدس باتجاه شاهين..

    -------------------------
    يتبع</font>

  14. #29
    عضو فعال الصورة الرمزية درة الشرق
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    306
    قوة التمثيل
    274
    <font color='#000000'>يحليلها حصووه مب حاسه بشيء فعلا كرهت سالم على الرغم انه مجرد شخصية في القصة

    بليييييييييييييييييز كمليها بسرعه عمري

    اختج درة الشرق</font>

  15. #30
    عضو جديد الصورة الرمزية شمس دبي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    79
    قوة التمثيل
    264
    <font color='#000000'>حمد: سالم هدي أعصابك .. ماله داعي تسوي شي تندم عليه بعدين..
    سالم: انت ما يخصك... اطلع برى..
    حمد: لا ما بطلع.. سالم الله يخليك لا تجتله..
    حاولت سارة تقترب بس حمد قبضها من ايدها.. وطالعها بنظرة حادة خلتها توقف في مكانها.. ويوم شافها سالم قال: عشان تتأدبين وتسمعين الرمسة..
    حست سارة انه قلبها بيتوقف.. وقالت: سالم ارجوك.. لا تجتله..
    سالم: حلو..&#33; ترجيني اكثر..
    سارة: أرجوك سالم.. الله يخليك.. لا تأذيه.. أرجوك..
    سالم: بصراحة ما اقتنعت.. &#33;
    كان سالم عاطي ظهره لشاهين اللي كان متوتر ع الأخر ..وفجأة رفس شاهين اليدار اللي وراه بقوة وركض برى الاسطبل.. سالم من الخوف ابتعد عن دربه وخلاه يركض جدامه وهو مب مستوعب انه شرد.. وسارة طلعت برى عشان تشوفه بس ما لقته وعرفت انه خاف ومستحيل يرد لهالمكان.. أكيد حس انه نهايته كانت بتكون على ايد سالم..

    شاهين ركض بكل سرعته.. وطلع من المزرعة للشارع وكمل دربه وسط دهشة كل اللي شافوه.. لين وصل لبيت سعيد.. ووقف عند الباب.. سعيد كان راقد ويوم سمع الحشرة وايج من الدريشة وشاف شاهين ..
    طلع سعيد من بيته وفي ايده حبل وربط شاهين بالسدرة اللي حذال الباب.. وقال له: عشان ما تتحرك.. أكيد سارة بتي ادورك..

    يلس سعيد عند الباب يتريى سارة اللي تعودت تزوره هالحزة وبالفعل عقب ساعة شافها ياية في تاكسي ويوم اقتربت منه.. لاحظ انه تحت عينها علامة خضرة كبيرة..
    كانت في عيونها حزن وتعب.. وأول ما شافت خالها ما قدرت تيود عمرها وصاحت.. على طول قام لها سعيد وحضنها..
    سعيد: سالم اللي ظربج؟
    سارة: ما سويت له شي.. شاهين شرد وهو طلع حرته فيه.. النذل..
    كان سعيد شاب نار.. مقهور من سالم لأبعد الحدود..
    سعيد: لا تحاتين حبيبتي.. شاهين بيتم هني.. مستحيل سالم يوصل له..
    سارة: وعد؟
    سعيد (يبتسم): وعد..
    ---------------------

    في البيت، كان حمد عايف عمره.. المفروض كان يدافع عن سارة يوم سالم مد ايده عليها.. بس حمد جبان.. يعرف انه سالم ما بيسامحه لو وقف جدامه.. وخلاه يظربها.. وهو واقف شرات الأهبل.. بس سالم فاجئه بهالتصرف.. وحاول حمد يقنع عمره انه سالم ما كان يقصد .. بس سارة قبل لا تطلع عطت حمد نظرة احتقار عمره ما بينساها..

    ويوم استوت الساعة 8 وسارة بعدها ما ردت.. قرر حمد انه يطلع يدورها.. ولأنه يعرف انها تسير عند ابوه كل يوم، سار يدورها هناك.. ويوم فج الباب، كانت سارة يالسة حذا خالها سعيد ع الأرض.. يلعبون ورقة..
    كانت سارة تضحك بس أول ما شافت حمد اعتفس ويهها وصدت عنه.. العلامة الخضرة كبرت واستوى شكلها فظيع وايد وعلى طول حس حمد بالذنب جنه هو اللي ظربها..
    سعيد كان يطالع حمد ويوم تلاقت عيونهم قال: المفروض كنت ادافع عنها..
    ما رد حمد عليه وتجاهل وجوده تماما.. ويلس مجابل سارة وقال: سامحيني ..
    سارة: انته ما غلطت يا حمد..
    حمد: تعالي نرد البيت..
    سارة: لا.. بتم هني.. باجر الصبح ابويه بيي ياخذني..
    سكت حمد ونزلت دموعه بصمت.. كان يبا يحضنها .. يبا يخبرها شكثر حبها.. يبا يترجاها اتم وياه.. بس كل اللي قدر يسويه انه يسكت.. ماله ويه يرمس.. ليش اتم هني؟ عشان تنظرب وتنهان جدامه وهو مب قادر يدافع عنها لأنه الريال اللي يأذيها بمثابة ابوه؟ الألم اللي يحس به حمد في قلبه كبير واللي ما يعرفه انه سارة حاسة بنفس الألم في قلبها.. حاسة بفراغ كبير وهي تدري انها بتودع حمد... الإنسان الوحيد اللي حبته..

    رقدت سارة عند خالها.. ويلس حمد عند الباب برى طول الليل يفكر فيها ويصيح.. ويوم أذن الفير، روح حمد البيت وهو متأكد انه ما بيشوفها مرة ثانية..

    -------------------

    الساعة تسع الصبح، نشت سارة وسارت تشوف خالها ولقته راقد.. ابتسمت وباسته على خده وطلعت من البيت..
    مشت سارة للشارع وخذت تاكسي وراحت بيت محمد الكعبي..
    ويوم وصلت هناك شافت سيارة ابوها عند الباب وابتسمت.. أخيرا انتهى الكابوس..
    دشت سارة البيت وسلمت عليهم وحضنت أبوها اللي تولهت عليه من كل قلبها.. ويوم سألها عن سبب العلامة اللي في ويهها.. ابتسمت له وقالت : طحت .. لا تحاتي تعرفني دوم أطيح..
    ما كانت تبا ابوها يرد المزرعة ويظارب سالم.. كل اللي تباه انها تطلع من هالمكان وترد بيتهم.. وفكرت بخالها وشو بيكون مصيره.. وخبرت أبوها بكل اللي سوته ويا خالها وما صدق خالد انه هذا كله يطلع من سارونا.. وحس بفخر انها بنته..
    وفي السيارة قالت لأبوها: أبويه باخذ خالي سعيد ويايه..
    خالد: خلاص اذا بيرضى ايي ويانا بناخذه..
    سارة: نمر عليه؟
    خالد: يالله..

    في بيت سعيد، دشت سارة وحاولت تقعد خالها اللي كان بعده راقد بس ما رامت.. هزته أكثر عن مرة ونادت عليه.. بس سعيد ما حس بأي شي..
    ركضت سارة لأبوها برى وخبرته ويوم شافه عرف على طول ليش ما رد عليها.. سعيد مات..

    ---------------------
    مر على وفاة سعيد شهرين، سارة ردت بوظبي ويا أبوها وطبعا حصة ما تعرف عنها أي شي.. حصة فقدت الأمل في انها ترد تشتغل على مجوهراتها وعشان جذه ماعادت ترمس سالم في موضوع المحل.. تعودت انها اتم بروحها لأنه ريلها طول اليوم برى.. حياتها صارت فارغة مالها معنى.. محد يهتم فيها ويسأل عنها.. وحتى لو كانوا يبون يسألون عنها.. سالم ما كان يعطيهم أي مجال ..

    عقب ما راحت سارة، حست حصة براحة كبيرة لأنه بنتها ابتعدت عن سالم وأذيته.. ابتعدت عن أمها اللي بدت تنهار وتذبل..
    في الأسابيع الأخيرة، تأكدت حصة انه سالم يخونها.. كان يبات برى البيت أو يتأخر للفير، ويوم خبرتها أمل انه يخونها، صدقتها بس ما بينت لها هالشي.. واستغربت انه عادي عندها اذا خانها أو ما خانها.. سالم ما عاد يعني لها اي شي.. بالعكس كانت تظايج من وجوده معاها وتتريى اللحظة اللي يطلع فيها برى البيت عشان تقعد بروحها، هي وذكرياتها..

    سالم لين ألحين يدور شاهين وما يعرف انه سارة طرشت أبوها عشان ياخذه عقب ما راحت بأسبوع، حمد خبر حصة انه سارة خذته وحصة ما فكرت أبدا انها تخبر سالم..

    فكرت حصة بحياتها قبل وبكل اللي تخلت عنه عشان سالم، وسألت نفسها: سالم يستاهل كل اللي فريته عشانه؟
    هاليومين صارت حصة تزعل من أتفه الأسباب وسالم وهو داخل وطالع من البيت يضربها.. خلاص كرهته وتعودت انه يوم يحاول يرمسها، تطلع وتخليه بروحه.. ما تبا تسمع صوته.. مجرد انها تسمعه يتنفس، تحس بلوعة.. ويوم قالت له انها ما تباه.. تبا تطلق.. هددها.. انه يجتل عمره.. أو يجتلها..

    حمد الوحيد اللي يسولف وياها، بس حمد بعد مشغول بدراسته وما يقعد وياها وايد.. ومرة كانوا يالسين يتعشون ويا بعض وسألها حمد: وين تتوقعين سارة الحين؟
    طالعت حصة ساعتها وكانت الساعة 8 وقالت: أكيد في المارينا.. ويا ابوها..
    حمد: تولهت عليها..
    حصة: حمد.. سارة حبتك.. لا تحاتي.. ما اظن انها بتتعرف على واحد غيرك.. أو بتنساك.. سارة تغيرت..
    ابتسم حمد والظاهر انه ارتاح يوم سمع رمستها..
    --------------------------

    أمل هي الوحيدة اللي ما تخلت عن حصة، كانت دوم تسير لها وسالم يروغها وترد على أمل انها تشوفها.. ومرة كان سالم مب موجود ودشت ويلست ويا حصة.. كانت حصة مريضة وحاولت أمل تقنعها انها تروح المستشفى بس ما طاعت.. وتجاهلت أمل الكدمات اللي شافتها على ايد حصة لأنها تعرف.. إذا رمست حصة في هالموضوع اكيد بتعصب..
    أمل: حصة؟
    حصة: شو؟
    أمل: ماشي.. بس كنت أبا اذكرج بشي
    حصة: شو هالشي..
    أمل: أحبج... (وحضنت ربيعتها)
    حصة دمعت عينها وقالت: أعرف..
    أمل: وبقول لج شي ثاني بعد... تراج غلطتي في حق خالد..
    حصة: تعرفين يا أمل..؟ اشتقت له..
    أمل: خالد بعده يدق لي ويسأل عنج.. بعده يحبج.. حصة..
    حصة: خلاص يا أمل.. هذا موضوع انتهى..
    ----------------------------

    في نفس الليلة، كان سالم راقد وحصة اطالع ويهه.. في ملامحه اكتشفت انه الصبي اللي حبته في طفولتها.. اللي وعدها يحبها على طول.. خلاص راح.. ما عاد له وجود .. تمت حصة مركزة عليه بعيونها لين تأكدت انه رقد.. كانت تسمع انفاسه .. كان راقد بروحه.. وشكله وحيد وتعيس.. واعترفت حصة لنفسها انه سالم كان طول عمره وحيد.. حتى وهو وياها ما قدر يتأقلم.. دايما كان يدور على شي يعذب فيه نفسه.. ويوم امتلك كل شي وامتلكها.. وما بقى له شي ينحرم منه.. مل منها وابتدى يعاملها بقسوة..

    كانت حصة تشفق عليه، بس.. لا حب ولا أي شعور ثاني غير الشفقة كان في قلبها له.. وما ترددت ابدا انها توقف وتلبس عباتها وشيلتها وتطلع..
    طلعت حصة من البيت بكل هدوء.. حتى كلاب سالم ما انتبهت لها.. ورغم انها تخاف من الظلام والوقت وايد متأخر بس الليلة كانت حاسة بشجاعة غريبة.. ويوم ابتعدت عن البيت، ردت تلتفت.. وحست بسعاده كبيرة انها اخيرا طلعت.. اخيرا.. نجت حصة..

    وراحت عند أمل وخلتها توصلها بوظبي في نفس اللحظة.. وأمل كانت بتطير من الفرحة..
    حصة ودرت سالم وقررت تطالبه بالطلاق في المحكمة اذا ما رضا يطلقها بالطيب.. وفي هالفترة بتكون في بيتها .. عند خالد.. لأنها رمسته يوم وصلت عند أمل وهو اللي طلب منها ترد.. قال لها انه بيته وقلبه مفتوحين لها على طول..

    --------------------

    نش سالم الصبح وما لقاها.. دورها في كل البيت بس ما كانت موجودة.. وفجأه حس بخوف فظيع.. حصة تركته.. راحت.. وقال بصوت عالي: لا .. مستحيل تودرني.. مستحيل تخليني بروحي.. حصة تحبني..
    طلع سالم وركب موتره.. وقرر يلحق عليها قبل لا تروح.. وهو يطلع سيارته من الكراج.. اتصل بأمل
    أمل: نعم؟ شو عندك متصل من الساعة سبع..
    سالم: وينها؟ حصة وينها؟
    أمل (تبتسم لنفسها ابتسامة انتصار): حصة عند خالد.. نحن كلنا في بوظبي..
    سالم: انتي حقيرة وكذابة..
    أمل: كيفك لا تصدق..
    وبندت التيلفون في ويهه..
    حس سالم انه الدم اللي في عروقه يغلي وداس على البترول بكل قوته.. حصة راحت بوظبي وهو بيلحقها.. غصبن عنها بترد الحقيرة.. ولا نست انها مرته..؟
    وهو طالع من المزرعة.. تخيل حياته من دونها.. وحيد محد يحبه.. ولا حد يداني يمر صوب بيته.. على الأقل كان متأكد من انه حصة تحبه. . بس الحين حتى هالشي تغير.. وما حس بعمره الا وهو يلف بالموتر ويدش في يدار بيتهم الجديم.. مرت اللحظات جدامه بطيئة.. وحاول بكل قوته انه يدوس ع البريك.. بس ريوله يت ع البترول وصرخ بخوف قبل لا يصطدم موتره باليدار..

    حمد كان راقد.. يحلم بسارة ..لما سمع صوت الانفجار.. بطل حمد عيونه وهو زايغ.. الصوت كان واضح .. وباين انه جريب.. برى المزرعة.. اطالع الساعة، كانت بعدها سبع الصبح.. نش حمد بسرعة وطلع برى بالبيجامة.. وما اهتم حتى انه يلبس نعاله.. كان حاس انه في مصيبة استوت برى.. ركض لين طلع من برى المزرعة وشاف سيارة سالم تحترق جدام بيت المرحوم بو سعيد ..
    ولاحظ حمد انه يارهم كان واقف جريب من الحادث فسار له عشان يسأله شو استوى..الريال كان يرتجف وقال: سالم تعمد يجتل عمره.. شفته بعيوني متجه صوب اليدار.. كان متعمد&#33;&#33;&#33;

    حمد ما حاول يدافع عنه، وهو واقف يراقب الشرطة والمطافي والأسعاف والناس اللي تيمعوا عشان يشوفون الحادث.. ما حس حمد بأي حزن أو احساس بالخسارة.. كأن اللي مات شخص غريب..كان عارف انه بيورث كل أملاك سالم لأنه ما عنده وريث غيره.. ويوم رد البيت.. كان يفكر بشي واحد.. أبوه.. وكيف ابتعد عنه كل هالسنين والحين عقب ما توفى حس حمد بالذنب.. بس ارتاح من ناحية وحدة.. انه سالم اللي خلاه يكره ابوه عاش حياته وحيد.. ومات وهو وحيد..

    --------------------------------
    النهــــــــــــــــــــا ية

    اخنكم شمس دبي</font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •