السلام عليكم ..

لا أتذكر من البدايات سوى أن طابور الصبـاح كان يلغى وأن الدراسه تبدأ
في وقت متأخر عن سائر الأيام وكنت أحاول أن أصوم ولكن
ليش للمغرب بل للظهر كمحاولات تدريجيه
ولكني كنت أنسى
في بعض الأحيان فأشرب المـاء ثم أتذكر وعندما بدأت أصوم بجد كنت
أظن أنه لا يجوز بلع اللعاب فكنت أشعر بأنه أمر صعب
لأني كنت أخرج اللعاب لكي لا
أفطر ثم في
فترات لاحقه كان الشيطان يزين لي الطعـام فكنت أقفـل الباب وأتنـاول
بعض الحلويات دون علم أحد ولكن كان هذا في سن
مبكره وأيضا كان شهر رمضان
بالنسبه لنا
شهر اللعب بالألعاب الناريه فكنت أذهب وأخي لأحد البائعين وكان يعطينا
من جميع الأنواع ولكن من بيته وليس من المحل لكي لا
يخالف القانون وكنا أيضا لعدة سنوات
نلعب (كوك) ربما
تختلف تسمتيها من منطقه لأخرى وهي عبارة عن إختباء شخص ثم بعد
مده معينه نبدأ في البحث عنه ولكن بطريقة مختلفه بأن
يقوم صاحب الدراجة الناريه بالإختباء
ونحن نبحث عنه
بالدراجات الهوائية وكنا حوالي 20 دراجه والذي يعثر عليه يقود الدراجـة
الناريه وكان ذلك قبل الإفطار ثم بعد التعب نذهب لتناول
الطعام ،، وأيضا تعلمت الصلاة في
هذا الشهر حيث
كان أبي يعلم أخي وكنت أقف وأصلـي معهم وأردد مايقولون ولكني لم
أكن أعي معنى الكلام وماهو الخشوع بل أقلد فقط وأذكر
كنا نجلس أنا وأخي نقرأ القرآن مع
بعض وفي إحدى
المرات وهو يقرأ رفع عينه بإتجاه الباب فرأى سراب أبيـض يغطـي الباب
كله على شكل مخلوق فتوقف عن القراءه فرفعت
عيني ولمحت السراب ثم إختفى
وقال بسم الله
وتعوذ من الشيطان الرجيم وتروعنا مما حدث وإلى اليوم لا أظنه كان من
الجن ! ولم أكن أشعر بالتعب دائما بل قليل من العطش
لأن الوقت كان يمر بسرعه في تلك
الأيام ونحن نلعب
بل ربما لا يكفينا في بعض الأوقات ،، كان إسم الكاميرا الخفيـه متعلق
في ذهني بشهر رمضان وكنت أحب أن أشاهده وأيضا
أذكر أيام الروضة حصل لي موقف
ربما هو (عادي)
ولكن في تلك الفترة شعرت فيه بقوة فعند وصولي للصف إستقبلتني
إحدى الزميلات وقالت لباقي الطالبات لا تحدثن فلان ولا
تجلسن معه ووجهت إلي بعض التهم
وأنا لم أكن أعـي
مايحدث فكانت صدمة قوية ، لما يحصل كل هذا؟ ماذا فعلت ياترى؟ ثم
فجأة قالت الكاميرا الخفيه فأحسست بأن جبالا كانت
على قلبي وإنزاحت في غمضة
عين وكان موقف
لا ينسى أبدا وفترة الإستراحـه كانت قصيـرة وكنا نتمشى فيها دون أن
نذهب للساحة لنلعب أو نأكل ومرت الأيام وأصبحنا الآن
نعيش حياة أخرى غير التي كانت
فاليوم نحاول أن
نكثر من العبادات ونختم القرآن ونشعر بالروحانيات أكثر وخاصه عندما
نسمع أصوات المساجد التي تقام فيها الصلوات من كل
إتجاه حقا إن شهر رمضان مختلف عن
كل الشهور وأعترف بأني
لا أعطيه حقه

شكرا على هذه المساحه التي جعلتني أعود بالذاكرى
لسنيني الأولى وربما تكون لي عودة
إذا أبحرت بعمق أكثر


الاســـطـــوري
أخوكم