<font color='#000000'>هذه القصيدة النادرة والدرة الثمينة من نظم الشاعر الشيخ سعيد بن حمد بن ماجد القاسمي حاكم كلباء وخورفكان (1903-1937) وقد نظمها يرحمه الله في البلاء الذي حل بالناس وهو مرض الطاعون أجارنا الله المسلمين منه في عام 1337 هجرية الموافق للعام 1918 ميلادية وفي نهايات الحرب العالمية الأولى (1914-1918) ، وتجد تاريخ القصيدة في الشطر الثاني من البيت الخامس عشر ، وقد جمع أبيات هذه القصيدة الشاعر الأستاذ محمد بن سالم بن محمد بن حمود المدحاني عن إملاء خاله المرحوم محمد بن خلفان المدحاني عام 1992 ميلادية .
القصيدة
الحمد لله والي اْلكلّ الأقــدار &nbsp; &nbsp; له مقاليد السَّما والأراضـــــين
عن قدرة الله لا مفـر ولا دار &nbsp; &nbsp; ينجي ولا يرحم سوى الله واْيْعــين
هو أنزل البلوى ويرفع بمقدار &nbsp; &nbsp; &nbsp;وهو الذي فرّج هموم المساكـــين
يامنجي ذا النون من لج الأبحار &nbsp; &nbsp; وياكاشف البلوى عن أيوب في الحين
ويامن أيضا خليلك من النــار &nbsp; &nbsp;يا ربنا يا غياث المستغيثـــــين
يا مهيعٍ قوم وخرّب في الأديار &nbsp; &nbsp; كم يتَّم أطفال ورمَّل مساكــــين
كم معدنٍ للجود يلفوه الخطـار &nbsp; &nbsp; لي لاث به مهظوم من المعاديــن
وكم شبّانهم تزهى به الـــدار &nbsp; &nbsp;سبابهم ماتْهنّوا به مساكـــــين
الله من قلبٍ تفرّق ومحتـــار &nbsp; &nbsp; من حسرةٍ في الكبد ما تفترا سنـين
دوكم دموعي فوق الأويان نثـار &nbsp; &nbsp;والحال من ذيك الأحوال غِدا شـين
ياما أمرّ العيش فيها للأشــرار &nbsp; &nbsp;إلاّ ويش الناس هم مستســـرّين
تهبي هباها الله ما هـذه إبـدار &nbsp; &nbsp; دنيا دنيَّهْ غدرها لازم اْيْبــــين
وان فرّحتك آخر تعود بالأكـدار &nbsp; &nbsp;ما أخسّها يوناس كونوا فهيمــين
تزري بأهل الخير واْتْسّر الأشرار &nbsp; وش خانت الجثّه اللي فقدها العـين
من هجرة الهادي إلى نظمنا صار &nbsp; ألف وثلاثمايه وسبعه وثلاثـــين
وأزكى صلاة الله من هلَّت أمطار &nbsp; على النبي المختار طه وياســـين
والآل والأصحاب وأتباع الأبـرار &nbsp;واللي على الملّه غدو مستقيمــين</font>