كم اشتقـت للهدوء ، لمسـاحة خاليـة لا يشوبهـا أي سواد ، كم اشتقت لتلك الصـحــراء ، لتلك الرمـــال ، لنسمــة هواء ، لحرارة نـار في جوٍ بـارد ، لبسمة قمـر ، وصفـاء سمــاء ، وهمسـة شجـر ، لنور نجمة .. اشتقت للوحدة التي دائمـاً ما أتمناها وسط تلك الكثـبــان ، بعيـداً عن الجميــع : عن الضوضاء ، عن تلك القلوب الغامضـة ، عن أصحـاب المشـاعر الكاذبـة ، عن كل المعاني الفاســدة , اشتقـت إليـكِ يا طبيـعتــي الصحراويـة .
اشتقـت إليــك يا بحــر رغــم غــدرك وموجــك ، رغــم صعوبــة فهمـــك ،، فما زلت أفضل من البشـــر ..
اشقـت لتك الجبــال ، لتلك الأماكن المرتفـعـة ، لتلك الرؤوس المدببة ، لتلك الكهوف الغائرة ، لتلك الصخور اليابسـة ، رغــم صعوبــة تسلقــك ولكــن بالتأكيــد هي أفضل بكثـيــر من البشــر ..
اشتقت إليـك يا جمـل ، يا جمـر ، يا صخـر يا ويا ..........
اشتقت أن أن ارجع إلى كما ولدتي أمـي .. بريئاً .. هادئاً .. مسكيـنـاً .. لطيـفــاً .. اشتقت للطفولة وكل المعاني الجميلة
جعبتي ما زالت زاخرة
.
مواقع النشر (المفضلة)