الجزء [35] من قصة نظرة حب
الجزء السابع والعشرين
الفصل الاول
--------------------
تغيب لكن..
ما غدرتك ولا خنت..
تبعد ولا زلت اتحمل وصابر..
ما غيرتني .
. غيبتك ما تلونت.
. ولازالت اشواقي على ما انت خابر..
لو صابني جرح الزمن من جفاك انت
.. انكر عذابي منك..
واجحد واكابر..
باقي على عهد الهوا ما تهاونت..
لو ينكسر مع خاطري الف خاطر..
---------------------------------------------
لسان حال الشاعر اللي ينطق به قلب جراح اللي ترقصت اوداااج قلبه من الخبر اللي وصلهم.. وعلى طول ركب السيارة وهو رايح للبيت على أمل ان مريم تكون موجودة بالبيت...
ردت.. ردت وردت الدنيا وحلاوتها بعيوني.. للحظات حسيت ان وجودي فيها ماله معنى من غير وجودها.. ما اتخيل عهد من العمر من غيرها .. يا اهي يا الموت ياربي واستغفرك واطلب عفوك ورضاك.. انا هالانسانة ما اقدر اعيش من دونها لو شنووو صار..
وصل للبيت وعلى طول طلع منها وهو يركض برشاقة لداخله وعيونه بدل لا تدور على مسافرته (اخته) كان يرقب المكان بعيون جلية يدورها .. يمكن تكون موجودة... لكنه ما شاف الا امه واخته فاتن قاعدين في الصالة ويا سماء اللي كانت الفرحة مو سايعتها..
فاتن يوم شافت جراح تهلل ويهها وهو من زود الفرحة يوم شافها صرخ باسمها بالبيت..: فتووووووووووون...
راحت فاتن لاخوها وضمها بقووووته وهوو مو مصدق هالفرحة.. الله.. واخيرا اكتملووو.. واخيرا تجمعوا كلهم تحت سقف واحد.. يا الله شهالشعور.. شعور القرب والتواجد والانضمام والاندماج..
رفعت راسها والدمع يلمع بعيونها: وحشتني يا الكريــــه
جراح وهو يضحك فيه ويهها: انا كريه؟؟؟ تموووونين يالغالية.. انتي شخباااارج عساج طيبة ؟؟ شلونها صحتج
فاتن وهي تبتسم وتكابد رغبة البكاء: والله الحمد لله بخير..للحين كل شي مستكين وهادئ.. هههههههههههه
من كلام فاتن استنتج جراح انها من صج مرتاحة:.. الحمد لله رب العالمين.. هذي كانت دعواتنا لج يالغالية انج تكونين بخير.. وبألف خير وعافية..
راحت وقعدت يم امها مرة ثانية وجراح قاعد عند طرف الكرسي: متى بيون عزوز ومناير.. والله تولهت عليهم...
جراح يناظر ساعته: ما باجي شي.. دقايق وهم هني..
فاتن وهي متحمسة مكانها:.. والله اني يبت لعزوز كل اللي يبيه.. سوالف وشغلات ما يلاقي مثلها هني..
جراح وهو يتكبر عليها: الله عاد الحين بتبين لنا خقتها انها راحت اميركا
فاتن بغرور: والله انت الي وديتني انا لا كنت بروح ولا شي.. ومن حقي ترى اميركا هي ام الدنيا
سماء وهي تصحح: غلطانة.. خالتي اهي ام الدنيا
فاتن وهي تناظر سماء بمحبة وام جراح: فديت قلب بنيتي حبيبتي..
وتلم ام جراح سماء وتغار فاتن: يمــــة اليوم حظنج مخصص بس لي انا..
ام جراح وهي تلم الثنتين: يمة انا لكم كلكم علامكم مختبصين
قام جراح علىطوله وهو يحمل اغراضه : يالله انا بروح اسلم على مساعد
فاتن وهي تضحك وتعض على شفاتها: اصبر انزين الليلة بيينا..
جراح يناظر فاتن باجرام: لا لا بسلم عليه ومرة وحدة باخذ لؤي؟
فاتن باستغراب: لؤي؟؟ ليش؟؟
جراح: يشتغل وياي الحين في الورشة لو ما تدرين (ومباشرة تذكر موقفه ويا غزلان وتكـدر شوي صاحبنا) يالله انا اخليكم الحين..
وطلع جراح من البيت مباشرة الى بيت مساعد عشان يشوف مساعد او بالأحرى يقدر يسلم على مريم ويتلاقى وياها ويطفي جمر الشوق اللي اهو يتلظى عليه.. مع ان ذكر غزلان افسد الفرحة والبهجة..لكن مجرد ذكر مريم وويهها المملوح.. يخليه بتمام السرحان بعالم اجمل من اللي يعيشه بمشاكله ويا غزلان الهبلا..
أول ما وصل البيت ما صدق عمره.. ما يدري .. يطق براسه ولا شنو..
الحمد لله ان لؤي اليوم رد بيتهم مباشرة من بيت غزلان عشان يستقبل مريم ومساعد.. وهذا عذر ولا أحلى..
دخل بهدوء وهو يمسح راحة يده المعرقة على البنطلون وهو متوتر..
يعض شفته وهو يضرب على الجرس.. وتم واقف وهو ينتظر.. لحظات مرة وطلع له لؤي من الباب وهو رافع حاجب له..
لؤي وهو يسكر عيونه من ضوء الشمس: نعم؟؟
جراح باندهاش: نعم الله عليك..
لؤي وهو متكتف: خير بووووو محمد.. آمر الشيخ
جراح وهو يتحلف في لؤي.. يدري ليش اهو يسوي جذي: الخير بويهك ياااا حبيبي.. بس ياي اسلم على ريل اختي.. ممكن؟
لؤي وهو لاعب الدور: والله مادري شقول لك.. حريمنا منتشرات بالبيت!!
جراح وهو يبتسم: ليش عندكم حالة استنفار هههههههههههههههه
لؤي وهو يفج عيونه: هي لو سمحت.. لا تتطنز.. ترى فيها قص رقاب..
جراح وهو يدفع الباب الحديدي: تدري شي؟؟ انا واحد حمار يوم اني انتظر واحد مثلك يفج لي الباب... يالله سو لي درب بدخل اسلم على مساعد..
لؤي وهو يصد جراح بيده: جراح من صجي.. مافي تدش ولا تشوف مريم..
جراح وهو فاج عيونه.. لكن قلبه فزع من الدق بذكر اسم مريم واحتمالية شوفتها: ياخي شفيك لو ابي اجوفها جان جفتها من وراك بس كاني اقول لك سو لي درب عشان ادخل..
لؤي وهو يفكر: ااااه صح صح... انتظر مكاااانك وانا شوف لك.. (راح ورد التفت له) انثبر مكااانك
جراح بقله اعصاب: يااااااااااااه انقلع ياخي لوعت جبدنا..
لؤي قبل لا يدخل البيت يأشر بعيونه ( لا تدخل)
لحظات مرت من دخلة لؤي الا وهو يطلع مرة ثانية لجراح: يالله الدرب سالكة...
جراح وهو يمشي لداخل: الحمد لله.. هاااا جيك يمكن زارعين الغام ولا شي..
لؤي وهو يدفع جراح عند الباب: يالله عاااااد تتطنز ويا هالويه
جراح يناظره بتعلي: لا تدز مديرك...
لؤي بنظره طفولية: ... السموحة..
جراح يناظره من فوق لتحت: اخر مرة..
دخلو داخل البيت الاثنين وجراح يطل براسه للصالة اللي كان مساعد فيها.. كان واقف وهو توه بيطلع لهم وتلاقوو عند الستاارة اللي كانت تفصل بين الصالتين..
=-=-=-=-=-=
بعد التحيات والسوالف البسيطة الخفيفة اللي تبادلوها قرر جراح انه يطلع.. لكن مريم اللي ما درت بوجوده لانها راحت قبل لا يكلمها لؤي كانت مغيرة ملابسها وغاسله ويهها عشان تنزل تحت وتقعد عند أمها.. وقبل لا تطلع ردت للدب اللي كانت تسميه جراح... خذته من على الكرسي وهي تناظره بحنان وتبتسم.. مسكت خشمه بشقاوة وتركته.. باسته عليه
مريم: تدري.. لو اتيي لي اليوم واشوفك.. راح اكون اسعد انســانة على هالدنيا..
ردت الدب مكانه وهي تفل شعرها عشان ترد تلمه بالكليب..
من غير اي حاسية نزلت من على الدري وهي تغني وبنفس الوقت كان جرااح واقف ويااا لؤي ومساعد لانه يبي يروح وهم ما خلوه الا تتغدى معانا والا تقعد ويانا.. لكن جراح باحراج وويه محمر ما رضى.. ومريم اللي وصلت لعند الدرجات الاخيرة تسمع النجرة اللي عندهم.. فبكل براءة راحت لهم وهي مبتسمةوتنقز جدامهم: طحت عليكم تتناجرون ها.. عند امي بتجو...
صعقها الشخص الثالث اللي معاهم لدرجة انها ظلت واقفة مكانها وهي فاجة ثمها من الصدمة.. جراح الي يوم شافها ثواني الا وعيونه معانقة الارض بغصبببب عليه ولؤي زقر مريم بحده
لؤي: روحي دارج
انتفضت الثانية بعد هالجمود اللي صابها وراحت على طول لدارها..
يوم وصلت الغرفة دخلت وسكرت الباب وراها وهي حاطة يدها على قلبها.. عصرت عيونها من الوناسة اللي فيها وهي تسحب انفاااسها بسرعة.. يا الله.. مسرع ما تحققت امنيتي..؟؟ هذا جميلك فيني يا ربي؟؟ ااااااااااااه احبك يا ربي احبك... يا بعد عمري.. يا عزا هالعيووون الحزينة.. صج ان الدنيا ما تسوى بلياااااك يا جراح..
يا نظر عيني.. وهي تتدارك عمرها على طول راحت عند الدريشة.. اكيد بلقاااه وهو طالع... وتوها تتقرب من الدريشة وهي ترمي بروحها على الكرسي اللي كان هناك شافت سيارته تطوف من صوبها وهو ما يبين
بداخلها.. لانها مخفية.. تحسفت وعضت شفايفها بقهر.. ظلت قاعدة على الكرسي وهي فرحانة فرح كبير.. احلى من الشوووفة ما بلاقي.. يعلني مااااااااااااااخلى من هالويه..
التفتت للدب وراحت وحملته وهي تبوسه بعمق: فديييييييييتك فديــــتك ياللي دومك تجبر بخاطري.. جبر الله بخااااطرك يا حبيبي..
----------------------------
بيت بو جراح اليوم ما خلى من الناس.. او بالأحرى ما خلى من الأهل والأحباب اللي زاروهم بكل وقت.. عزيـزة وعيالها عسكروو في البيت من يد ويديد.. مناير وعبد العزيز يوم ردو من المدرسة ما صدقوا انهم يجوفون فاتن جدامهم .. الثاني صاح والأولى تمت واقفة وهي تناظرها ويوم وسع لها المجال راحت لها ولمتها بكل قوتها.. بجت مناير لانها من شافت فاتن حست انها افتقدها وكأن شي غالي عليها انوجد بعد ما كان ضايع.. الله .. الحلم الوردي تحقق والسعادة الابدية تكونت.. الحمد لله على كل حال..
سماء اللي طلعت من البيت من بعد ما قدرت انها تتسلل ولا احد يوقفها ويخليها تقعد هناك اكثر.. صج انها فرحت بوجود فاتن بالبيت بس ما تحملت فكرة ان المكان العزيز على قلبها خالي من سبب معزته.. وما تستحمل فكرة ان الكل فرحان وهي صدرها ضايق بالحيل..
تتمنى تشوف خالد لكن ترد وتفكر بينها وبين نفسها اهي ليش تتمنى شوفته؟ عشان يتجاهلها ويعاملها جنها لا كانت ولا بتصير شي بحياته.؟؟ خلها تتعذب بروحها مثل ما اخوها يتعذب.. يمكن عذاب مشعل مبرر له.. يمكن فاتن واهلها على طيبتهم الا انهم يعذبون الناس من حواليهم من غير ادراكهم.. يعني لو مشعل بس بالسالفة ..
حتى انا بعد .. قاعد يصير لي نفس الشي..
توها بتطلع من البوابه بلمعة الدمع بعينيها وهي تسترجع موقفها الصبح ويا خالد الا وكان الله مرسله لها.. توقفت سيارته جدامها وهي ظلت تناظره أول شي بس بعدين بكل عنفوان الكبرياء فيها مشت من جدام السيارة وقطعت الشارع حتى تناها لأذنها او خيل لها ان خالد يكلمها..
التفتت له وهي عاقدة حواجبها: نعم؟؟؟
خالد وهو يبتسم بألم وعيونه مظلمة: .. قلت مساء الخير..
سماء وهي تشد على جرح نازف بقلبها:.. مساء النور...
ظلت واقفة وهي تناظره وهو بالمثل... ولكن شي بان في ويهه .. عذاب ما ترك سماء بحال سبيلها.. وعزة نفسها في الاتجاه الثاني تمنعها حتى من انها تكلمه او تخليه يسترسل بالكلام وياها.. والتفتت على عقبها عشان تروح وتتعذب لحالها..
نطق بأسمها بكل قوته:... سمــاء..
التفتت له وهي متعذبه: نعم خالد؟؟ شتبي؟؟؟
خالد وهو يشد على ملامحه بسبب الألم:........... لا تروحين..
سماء وهي مو قادرة تتحمل نفسها وسمحت بالحزن انه يحل والدموع تهطل: ليش؟؟؟ انت ما خليتني اليوم الصبح.. مثل هذيج الليلة.. ومثل كل مرة اشوفك فيها من رديت من المستشفى؟؟ ليش لازم اظل لك وانت اللي رحت عني في اكثر من مناسبة وكنت محتاجة لك
خالد وهو يتجاوز السيارة ويوقف على بعد امتار منها:.. سماء.. تكفيــن
سماء وهي تصده بيدها: ارجوك خالد... لا تدور وتلف... مابيك تدوخ وتدوخني وياك.. تبي تقول شي مباشر قوله.. (بعذاب) ماقدر اتحمل هالحرب اللي انا فيها اكثر..
خالد وهو يتقدم لها:.. سماء.. انتي تحبيني؟؟؟
سماء وهي مو مصدقة انه يسألها .. فظل واقفة وهي تناظره باستغراب:.. شنو؟؟؟
خالد وهو مقوي نفسه اكثر: تحبيـــني؟؟؟
سماء وهي تناظره بعجب: يعني اذا اتعذب لتجاهلك لي ومو قادرة اذوق الهنا ببعدك عني شسمون هالشعور؟؟ مو هذا الحب؟
خالد وهو يكرر مرة ثانية سؤاله: سماء تحبيني ولا لاء؟
سماء بصوت عالي: اي احبك... احبك واحبك واحبك.. واكثر من نفسي احبك... ومنية هالدنيا اللي اعيشها اهي حبك..... (لانت ملامحها بحزن) خلاص... هذا الرد اللي كنت تبيه.؟؟؟
خالد وشبح الابتسامة والتهليل اللي في ويهه كان بمثابة نبراس في ليلة مظلمة ما تنيرها لا نجمه ولا قمر..: اي.. هذا الي كنت ابيــه..
سماء وهي محتارة تجدمت منه:.. خالد؟؟ ممكن اعرف انت شفيك؟؟؟؟؟
خالد والابتسامة تصرخ في ويهه:.... روحي بيتكم... ويصير خير...
انقهرت:... انزين انا جاوبتك انت بعد جاوبني..
خالد وهو يتجدم منها:... اجاوبج على شنو؟
سماء وهي تهز ريلها بعصبية وراحة تسري فيها شوي شوي :.. اتحبني؟؟
خالد وهو يناظرها بابتسامة ورافع حواجبه : ليش؟؟ يهمج هالشي؟
سماء بصدمة: لا والله؟؟؟ اكيد يهمني.. تحبني ولا شنو؟؟
بتهكمه وروح المرح اللي ردت فيه مرة وحده:.. اخر زمن انا احب هالاشكال... بلقا وشقرا.. روحي بابا..
راح عنها وهي واقفة بصدمة مكانها .. ومن شدة الصدمة كان ثمها مفتوووح والدمعة اللي سرت على خدها من حزنها السابق جفت على خدها بفاعل الهوا البارد اللي لشط ويهها.. التفت لها خالد وابتسم في ويهها على شكلها وحط يدينه بجيبه وهوو يتأمل منظهرها..
خالد وهو منسحر:... احلى من الحلا نفسه.. واصفى من الثلج النقي.. وما تبيني احبج؟؟ انا اذا ما حبيتج شفايدتي بهالدنيا؟؟؟ همم؟؟
دارت الدنيا بعيون سماء وهي مو عارفة ترقص ولا تقعد على الأرض وتضم راسها لركبتيها.. كل اللي قدرت تسويه انها تلتف على عقبها وتدخل البيت.. ومن غير اي حاسية بأحد راحت فوق غرفتها .. فجت الباب.. وازعجها ظلام الغرفة وفتحت اول ليت جدامها.. لاا.. راحت فتحت اللي على الطرف الثاني.. واللي فوووق بالسقف.. وبثريا الحمام.. وورت الشمعات اللي كانو على طرف.. ويوم بدى المكان وكأنه قطعه منيرة من السماء.. وقفت بحبووور مكانها... وهي تبتسم بقوووو. وكان هالنوووور نابع منها.. وكأن هالشمعات لهيب من الحريق الهائل في نفسها.. حريق الحب اللي ياكل الخضر واليابس....
واخذت عمرها ورمته على السرير بمررررررح وهي تضحك بعالي صوتها..
أما خالد اللي دخل البيت وهووو فرحان من قلب على اللي صاده
خلااااص عقد قراره... من قال ان سماء مستحيلة عليه؟؟ ماكو شي بهالدنيا مستحيل؟؟ وخصوصا بالحب.. كل شي حلال بالحب والحرب.. ان كان بيضطر انه يعيش حرب مع الناس على سماء او حتى مع سماء نفسها فهو راح يكون اول المتجندين عشانها.. شلون سمح لنفسه باليأس والقنوط من رب العالمين وهو الاكثر ايمانا بحكمته وتدبيرررره..
صج ان بني ادم ما ينقع بعينه الا التراب...
وعلى هالتوهج من الفرحة العظيمة اللي جابهها سمع صووووت حبوب على اذنه
كان فاتن وهي متخصرة بالصالة وكانها زعلانة: تووووو النااااااااس؟؟؟ ما جنها غربت الدنيا واظلمت وانت حظرتك للحين ما ييت؟؟؟
خالد بمفاجاة: فتووووووووووووووووووووووو ن السووووووووووووسة
فاتن وهي فرحانة من قلب: خلووووووووووووووووووود العصلللللللللل
-----------------------------------------
باليــــوم الثاني في نيويورك...
قدرت هيام – بابتزاز كرستين – انها تحصل على محل أقامة زياد في نيويورك ومع من وبرنامجه وكل شي من خلال عبد الرحمن الغبي..
واستعدت وحضرت كل اسلحتها الانثوية عشان تطيح هالغبي مرة وللابد في شراك بحبها.. مو مستعدة انها تضحي براحتها اكثر.. وأول سلاح راح تستخدمه اهوو افتكهم... تغيير المزاج والاسلوب.. اللي راح يخلي زيااااد يعيش في دوامة من الصراع والأفكار اللي راح تخليه مثل المينون..
على هالفكرة ابتسمت لنفسها وهي تهندم شكلها جدام المنظرة اللي كانت منورة بالسبوت لايتز المتوزعة على جوانبها.. غرفة رؤيا كانت غرفة نجمات الأفلام السينمائية الأولية.. كلاسيكية بصورة فظيعة وعلى الزاويات اللي في الغرفة كانت المزهريات المزدانات بالورد الطبيعي اللي تتبدل كل يومين.. حياتهم كانت فاخرة وهاي كلاس لاخر درجة.. حتى بيت هيام ما كان بمثابه بيتهم.. قمة البذخ والفخفخة..
في قلب هيام ما ظنت انها تقدر تعيش في مكان جذي لان الهدوء في البيت من أهم الملامح اللي ترتجيها في المكان اللي تسكن فيه..
وبيت رؤيا – على فخامته- الا انه ما كان her type .
تأكدت انها قادرة على تسييح زياد بشكلها الانثوي الجميل.. لبست قبعة من الغرووو الوردي الحليبي وابتسمت لنفسها... وطلعت من الغرفة..
كانت لابسة بانطلوون جينز لو ويست ديرتي.. وبوت بيجي مثل لون الجاكيت اللي عليها وتي شرت هاي نك ابيض وشال محايط رقبتها من الكاشمير الابيض الناصع.. وقفازات جلدية بيضة.. ووقفت بالصالة وين ما كانت أمها قاعدة ويا أم رؤيا وبنتها...
هيام وهي تبتسم لامها: يمة انا عندي مشوار بلاقي رفجاني هني وبرد بعد ساعتين..
ام هيام اللي كانت منحرجة من بنتها شوي لانها استعدت وجهزت نفسها من غير ما تخبرها اول شي:...انزين يمة اخذي وياج احد اخوانج
فتحت هيام عيونها بدهشة:.. اخواني؟؟ يمة بلاقي اصدقائي بس .. اخواني ما بيرتاحون هناك..
عيون ام رؤيا ورؤيا يلاحقون ملامح الام اللي اكتنز ويهها باللون الاحمر وكل شوي يعمق لونه:. اي يمة بس ما يصير تطلعين بروحج
وباندفاع عرضت رؤيا صحبتها:.. انا بروح وياها!!!!!
ام رؤيا وهي موافقة بنتها:.. اي.. رؤيا تقدر تروح وياها.. ثنتيناتهم من نفس العمر وما راح يملووون ويا بعض..
ام هيام وهي تناظر بنتها:... من طرفي موافقة.. ها يمة هيام شرايج؟
هيام اللي في نفسها صرخت لااااااااء.. ما تتحمل دقيقة من غباء وسطحية رؤيا بس ما قدرت الا انها توافق... لانها لازم تطلع..
غصبت ابتسامة كانت رافضة انها تطلع وحطتها على شفايفها:... that is fine with me
نطت رؤيا من مكانها وهي فرحاااااانه: great finally something fun to do
ام رؤيا بارستقراطيتها: رؤيا.. خفي شوي... هذا مو تصرف بنت بمثل مقامج الإجتماعي..
رؤيا وهي تتدارك نفسها:.. آسفة ما ما ...
وبهدوء مشت لبرع الصالة وعيون هيام تلاحقها وتراقبها شلون تتصرف بغباء.. صج انها تافهة وفارغة.. بس يالله دام الطلعة لازم تكون وياها وياها.. اهي بتظيعها شوي وبتروووح تكمل مشوارها.. او انها بتخليها تيي وياها بس من غير ما تحسسها باللي بتسويه..
ويوم جهزت رؤيا تمت هيام تناظرها بدهشة.. كانت بالفعل بدرجة عالية من الأناقة.. الفرووو البني والكاشمير الاحمر كان تخالطهم عجييب في ثيابها وخلاها تصير مثل لعب الباربي اللي يبيعونهم في الاسواق.. حست بالغيرة هيام من رؤيا لكنها على درجة عالية من الثقة بالنفس.. وما اهتمت لها وايد.. ويوم يا وقت الطلعة..
هيام تساسر رؤيا: شوفي اللي بصير اليوم ماابي احد يعرف عنه بيكون سر بيني وبينج
رؤيا بحماس: ليش؟؟؟ شبتسوين انتي؟؟
هيام وهي تضبط اعصابها: مالج شغل.. بس الي بصير اليوم انتي بتكونين شريجتي فيه لذا مابيج تخورينه وتنجبينه!!
رؤيا باستغراب: اخور وشنو؟ مافهم عربي وايد ترى؟
هيام بقله صبر: يكون احسن..
مشت هيام عن رؤيا اللي مسكتها من ذراعها: طلعتج اليوم رومانسية صح؟
هيام بحيا: ليش تسألين
رؤيا بفرح كبير: وااااااااااااو a romantic adventure how sweet واكيد اللي شفناه هذاك اليوم معني..
استغربت هيام لذكاء رؤيا بس ما عطتها جواب صريح: انتي امشي معاي وبروحج بتعرفين..
رؤيا: let us not delay it more
وطلعوو البنتين.. مع ان الاختلاف بينهم كان صارخ.. هيام كانت محتشمة على الرغم من ان ملابسها كانو ظياج الا ان رؤيا كانت الفادحة.. عصاقلها كلها بره والتنورة قصيرة لكن الحياة في اميركا علمتها ان اذا انتي ما اهتميتي.. ألناس ما بتهتم.. وتحركووو في سبيل تحقيق الخطة اليديدة..
==================
كان الوقت فجر.. صحت فيه فاتن عشان تقوم تصلي.. واختلاف التواقيت بين الديرة واميركا ما خلاها تنام براحة الا انها كانت مرتاحة على النوم... لكن الشوق اللي فيها خلاها تسهر وماتنعم بغمضة جفن... شوقها لمساعد اللي بدى يكبر وينمو بكل لحظة غياب عنها..
الله.. ما اجمل الشووق والانتظار.. ومتى بتبلج الشمس بطهارتها وتنور الدروووب اللي بتقيد مساعد لي.. مع اني عارفة انه حتى لو اضطر يمشي في درب حالك الظلام بيدلني ويدل مكاني..
بعد الصلاة طلعت من غرفتها اللي كانت من الروعة انها وايد انعجبت فيها.. جراح وامها وسماء كانو المسئولين عنها ولذا طلعت بابهى حلة.. جراح يعرف للالون وامها تعرف لذوقها وسماء بفطرتها قدرت
تعرف الشكل اللي اهي تبيه.. لبست شالها الحريري اللي دايم تلبسه بالبيت وطلعت بالصالة وهي تجيك المكان.. كان هادي وبارد ويتسم بالصفاء. التغيير كان لازم في بيتنا.. بس اللي ماقدرت تتصوره او تتخيله اهو المساحة الكبيرة اللي يتسم فيها البيت.. يمكن لان الحديقة الورانية كانت ماخذه كل المساحة وابوها ما حب انه يخربها عشان التسلية اللي سواها...
طلعت في البررررد وهي تتلحف بالشال اللي عليها.. تحس بالرطوووبة الناعمة تنسدل على خدها بندى لذيذ يعبق المكان بريحة التراب والرمل.. خليط جميل.. والزرع بعد اللي كان في البيت المجاور لهم... كانت مبتسمة وهي مسكرة عيونها وتتنسم هالهوا... واقفة بنص الارض الخالية اللي على وشط انها تمتلي بمختلف التحف الفنية بتصميم سمااءو اشراف جراح...
حست ان احد ثاني موجود معاها.. ففتحت عيونها وتمت تتلفت وما شافت احد... قشعريرة سرت فيها والهوا البارد اخترق عظااامها ..
غريبة... اهي على وشك انها تحلف باحساسها باحد ثاني معاها... من يا ترى هالشخص؟؟؟ ماحطت الموضوع في بالها اكثر ودخلت من الحديقة الورانية الى داخل البيت...
ومن داخل البيت مشت ومشت ومشت الى ان وصلت لمقدمة البيت.. تجيك الاحوال هناك... لاحظت ان الحووض القديم الزراعي ما عاد موجود..
والديوانية ما زالت مكانها لكن بتصميم يديد.. كانا ارفع شي في البيت.. ومكان حوض الزراعة صارت غرفتها.. والباب الحديدي كان مفتوووح... استغربت.. مو معقولة ان الباب يكون مفتوح لازم امها او احد من اخوانها يسكره قبل لا ينامون.. معقوله يعني..
راحت وهي بتسكر الباب ويوم سحبته لداخل وحطت المزلاااج فيه رفعت راسها عشان تشوف الواقف حدامها...
ببساطة تجمدت... وعيونها العسلية توسعت من المنظر... واستغرابها ودهشتها ودقات قلبها المتنااثرة بعنف بارجاء صدرها هزتها...
مشـــعل ما غيـــره..
كان واقف وهو حاني ظهره.. وكأنه مو مصدق اللي يجوفه.. كان يحسبها مناير اللي بدت ملامح فاتن تزحف لها بخووف لكن اهو غلطان.. هذي اهي فاتن.. بطولها وبعرضها.. بويهها السمح وبنظراتها ويدينها ..
بياض ونقاوة وطهارة الثلج.. وجمر الغضى اللي يعانق عيونها العسلية.. بلهيب لا يخمد ولا يستتب..
أجميلة عذبة انتي يا منال الصابرين.. أم انتي داء يحمله قلبي لابد الأبدين..
تمت ساكته ورجل متخلفة بخطوة ورجل الثانية متجمدة بخطوة ويوم تقرب مشعل منها ما قدرت تحرك نفسها لكن فكرة ان الباب مسكر ريحتها نسبيا لكن ظلت منصدمة لشكله الحالي.. ولمظهره اللي يرثى عليه..
مشعل والدمعة تلمع بعينه:... حمد لله على سلامتــــج...
فاتن وهي تهدي شفتين مضطربتين:.. الله ... الله يســــلمك...
ليش جذي؟؟ ليش لحيته كبيرة وعيونه كسيرة والألم يختلج ملامحه.. شصاير بالدنيا؟؟ ليش اهو بهالحالة؟؟؟
من بعد نومة طويلة صحى مساعد بهدوء.. تفتحت عيونه بطريقة طبيعية وهادئة.. حرك راسه يمين ويسار وهو يحاول يدور الوقت اللي ضاع منه وهو نايم.. لمن طاحت يده على الساعة اللي عطته اياه فاتن.. تم يناظر الوقت لقاها الحين الساعة ست الا ربع من الصبح.. حوالي ال10 ساعات نااام.. ورد حط راسه على المخدة وهو دايخ من التعب..
بهدف مواصلة النوم اكثر... وبالوعي البسيط اللي اهو كان فيه تذكر الصلاة اللي فاتته.. ونقز من مكانه بسرررعة لان الشمس طلعت
والصلاة باتت قضاااء عليه.. تحسف من قلب على هالعملة لان صلاة الفجر من اهم الصلوات اللي لازم تتأدى في اوقاتها.. لانها اكثر من صلاة.. اهي اختبار على حب الله والقيام بواجباااات نحووو الله عز وجل..
من بعد ما فرغ من الصلاة كانت النومة طايرة طايرة من عيونه.. بس بعد حط راسه على المخدة وتغطى في أمل انه بأعجوبة ما راح ينام..
لكن ما قدر.. تم يتقلب يمين ويسار وفي باله ويهها الحلوو وملامحها الناعمة وانحرم من النوم بكل سهولة.. رفع الساعة مرة
ثانية لقاها الساعة ست الفجر بالضبط... اكيد نايمة الحين... ولا بعدها صاحية من صلاة الفير.. يعني متى بتكون صلاة الفير الساعة
خمس.. قامت وردت نامت.. بس بينه وبين قلبه تمنى لو انها تكون صاحية.. فلذا عشان يجيكها رفع التلفووون وتوه بيدق على رقمه الا انه استوقف نفسه.. يمكن نايمة او توها نايمة وما تبي احد يزعجها؟؟ بس هذا انا مساعد مو اي احد ثاني..؟؟؟ يا الله الثقة بس.. نام نام لااا تنكفخ الحين.. اي والله انا مساعد.. خير يا طير.. مساعد قال..
حط التلفون مكانه ورد وتغطى بالكويلت الازرق الملكي وتم ساكت لفترة بسيطة وساكن مكانه..لحتى استسلم للنوم مرة ثانية..
=====================
ظلت فاتن خمس دقايق متصنمة بغرفتها واهي تتذكر مشعل وشكله.. لحية سودا غليضة وهالات زرقا حوالي عيوونه.. نحل جسمه بطريقه مثيرة للشفقة والألم يتضرج حناياه.. يا رب.. ليش جذي؟؟ معقولة انا السبب..
ما قدرت تتكلم معاه اكثر.. لانها حست ان وقفتها غلط بهالوقت من الزمن ويا انسان غريب وما يمت لها بأي صلة.. يا لله.. صار غريب
مشعل.. مشعل اللي فيوم من الايام من ناسي وهلي.. صار غريب علي اليوم... يا الله..
مشعل اللي ظل لهاللحظة واقف مكانه وهو يسترجع فاتن اللي كانت معاه في وقت من اوقات الدنيا ... في الوقت اللي هلك من التضرع
منرب العالمين انها ترد له ويشوفها ويكحل عيوونه بشكلها.. لقاها غير.. لقى فاتن ثانية.. ما كانت فاتن اللي حبها وعبد ملامحها..
كانت هذي اجمل من فاتن القبلية.. كانت بنت يملؤها العنفوان والصحة والفرح اللي هجم على أساريرها هجوم فتاك وصارت مثل الحلم
السرمدي الابدي.. هدوئها الملائكي.. وصوتها العذب.. وخجلها.. وأكثر شي يؤلم.. اهو الحدود اللي كانت تعاملني من خلالها..
تجدد حب فاتن في قلبه والعهد على قلبه تقوى انها لازم تكون له..
ردة فاتن للديرة هالمرة للابد ما راح يسمح لها تروح مرة ثانية..
تظل وياه هني وما تفارجه لحتى يوم الدين.. بس المشكلة انها هالمرة مووو حرة .. اهي مرتبطة بهذاك الحقير اللي لازم يدور له
مشعل سالفة تخليه يفك ارتباطه من فاتن للأبد..
حس لمظهره المبهدل من نظرات فاتن.. وعلى طول بس دخل البيت راح لداره.. وتم قاعد فيها وهو يرتب نفسه ويهندم شكله.. راح يرد مشعل القبلي ولكن بعقلية يديدة ونفسية يديدة.. العاشق الولهان الي يضرب راسه بأول حايط جدامه.. لا... عنده كل الوقت انه يفك خطبه فاتن من مساعد.. ويخليها تكون له وبس له... ابتسم لنفسه على هالفكرة.. لكن ان فاتن بعد ما بغت تكووون لي.. راح تضطر انها تعاني مثل ما اانا عانيت.. وانتقامي راح يكوون عظيييم منهم..
لكن الشاهد الغريب على هالحادثة كانت اخر من يمكن يتوقعه احد او يمكن اولهم.. كانت مناير تناظر الناس من الدريشة لانها بالعادة
تصحى للمدرسة من وقت عشان تحل واجباتها اللي ماتحب تسويها بعد المدرسة.. كانت واقفة عند الدريشة من بعد ما كانت تغسل ويهها..
وشافت فاتن اللي راحت تسكر الباب ومن بعدها تطاولت عيونها لمشعل.. اللي تقرب من بعد فترة بعد.. وكانه تكلم وقال شي لفاتن..
اللي بعد فترة قياسية تراجعت ودخلت البيت .. وعلى طول راحت دارها..
تمت تفكر مناير وهي قاعدة على سريرها.. شالسالفة بين هالاثنين؟؟؟
يعني اهو يعرف فتوون وياي يسلم عليها ويتحمد لها على سلامة ردتها من السفر؟؟ معقولة يعني؟ فتون مو من النوع اللي يسولف ويا شباب الفريج .. صج تعرفهم لكن مووو جذي.. اممممممممم لازم اعرف شسالفه هاللقاء.. وعشان اعرفه لازم احط بالي على هالاثنين... من غيرما يحسوون..
-------------------------------------
وصلت هيام لعند الساحة المجابلة للفندق اللي يسكن فيه زياد..
فندق راقي وفخم والمنطقة اللي اهو فيه وايد كلاس.. الايست سايد..
ظلت واقفة في الساحة والثانية ترتجف من البرد..
رؤيا: هيااام لا تخلينا واقفين هني تراني بنجلب ice man رحميني بلييييز
هيام وهي تهف يدينهااللي كانو على الرغم من القفاز الا متيمديين من البرد: ما عليج كلها دقايق واحنا رايحين.. بس ابي أتأكد ان
هذا اهو الفندق ولا لاء..
رؤيا: فندق منووو؟
هيام وهي تحقر سؤالها وتناظر الساعة: توها الساعة 12.. شرايج نروووح نتريق وناكل شي
رؤيا باستخفاف: الريوق كان قبل ثلاث ساعات لو ما دريتي يعني..
هيام تناظرها: الساعة تسع تريقتو؟؟ شنو دياي انتوو؟؟
رؤيا: هذا مو دياي هذا تقاليد وعادات سليمة
هيام بصووووت هامس: واللي يرحم والدينج بس.. (علت صوتها ) ازين صبري كم دقيقة واحنا طالعين من هني..
وتموو واقفين وهم يتراقصون مكانهم من البرد وينتظروون زياد يطلع من الفندق عشان تتم عملية المطاردة وحفظ الجدول اللي اهو يمشي عليه... وكلها الا نص ساعة مضوها في البرد القارص وكاهو زياد يطلع من الفندق ببدلة سوووودا غامجة وعلى راسه كاب ستايل القولف.. وتم يمشي وهو يدخن زقااارة ومشى من عندهم وهم تخبووو ورى احد الشير وهيام اللي كانت خايفة من انه يشوف رؤيا الهبلة..
لكن الحمد لله ما انتبه لهم.. وتم يمشي من جدامهم وهو مو مهتم لشي. ومن بعدها على طول تبعنه البنتين وكل ما حسوو انه يمكن
يلتفت عليهم يتخبون ورى شي..
لمن وصلهم ويا مشيته الى مطعم صغير على كورنر بسيط.. دخله وظلو واقفين بره..
هيام وهي تستحث رؤيا: يالله خلينا ندخل
رؤيا: لا مابي..
هيام : ليش ما تبين؟؟؟
رؤيا وهي تناظر المحل بتعاسة: المحل للمخبوزات.. وانا ما ابي اكل..
هيام: ما يحتااج تاكلين انزين
رؤيا تخصرت: لا والله.. انا ادمية ترى وايي في خاطري شي آكله
هيامم: انزين ليش ما تاكلين
رؤيا وهي معصبة زود : والله؟؟انتي تدرين ان المخبوزات والبستريز ان اكليتها على طول تروووح في زنودج؟؟
هيام : انزين ياختي ضبطي نفسج ولا تاكلين
رؤيا بتعاسة بالغة: ماقدر.. اسفة هيام رديني البيت..
هيام بعصبية: رووووووووحي زين.. ظلي هني مكانج انا بدخل ولا بــتأخر عليييج
رؤيا بصدمة: وتخلني بروحي
هيام وهي تمشي بعيد عنها: ما عليج كلها جم دقيقة وارد لج..
وبالفعل. من غير أي اعتبار لشكاوي رؤيا راحت هيام لعند الكوفي شوب.. او محل المخبوزات.. اهي ما كانت تعزم انها تدخل.. بس
بتشووف زياد ان جان كان قاعد ويا احد ولا بروحه..وتحقق اللي تبيه.. كان قاعد بروحه وهو يشرب كوفي ويطالع في جريدة يمكن كان المحل يبيعهها.. والحين خلاص.. لازم تدخل في محض الصدفة وتشوفه وتبدي اول مسرحياتها في الأسلوب اليديد..
دخلت المحل وقلبها يدق بقوووه.. من غير الانكار ان زياد كان في ابهى حلااته.. واهي ما كانت اقل منه.. وقفت عند الكاونتر وهي
تتحرك بغير هداي في مكانها.. وودها لو تلتفت وتشوف زياد اللي كان وراها بس لازم ما تخليه يحس فيها.. وطلبت لها شويه من الخبز والدونات عشان تاكله على الرييج.. وكافي اسبريسووو دي كااف..
وتمت واقفة وهي تنتظر.. الا يوم ياها صوووت زياد من وراها..
زياد: هياااام؟
هيام تتصنع الدهشة:.. زيااااد... _(رسمت ابتسامة وسيعة غريبة علىىى نظر زياد)_.. اخر من توقعته.. شتسوي هني..
زياد وهو مستغرب من روحها المرحة: والله ياي اتريق.. وانتي؟
هيام : the same thing??
سكتت وهي تبتسم له بمرح وحبوور كبير... ويوم زهبت طلبتها اخذت الجيس والكوفي.. وتوها بتروح
زياد اللي مستعجب: وين بتروحين؟
هيام: بروح لرفيجتي.. تنتظرني برع..
زياد : انزين ما تقدرين تظلين هني شوي
هيام تتصنع البراءة ولكن من داخلها تفجرت من الوناسة: ليش؟؟؟
زياد وهو يبتسم بحيرة ويمسح على جبينه: لا بس .. ابي أتاكد انج هيااام اللي اعرفها ولا لاء..
هيام وهي تبتسم لانها ادركت ان حركتها يابت مفعول: انا هيام ليش شكك هذا؟؟؟ فيني شي غريب يعني؟
زياد: مو بس شي.. اشياء... مثلا مرررحج... وعبوسج اللي ما يا هالمرةوانتي مجابلة ويهي... على عكس اول امس..
هيام وهي تبتسم له بحالمية: تدري يا زياد.. الواحد اذا وقع بالحب ما يعرف العبوس ولا الكره.. يصير كل شي حلوو ب عيونه ولازم عليه انه يبتسم لكل بهالدنيا..
زياد وقلبه يدق بقوو:... وقع في ال.. حب؟؟
هيام تهز راسها بحبور:... انزين.. انا بخليك الحين.. ماقدر اتأخر اقدر..
مشت ومشت لمن راحت عند الباب وزياد كان واقف وحلجه مفتووح بصدمة.. والتفتت له عند الباب قبل لا تروح..
هيام بفررررح كبير..:... love is magic..
راحت هيام عن زياد وهي ميتة من الفرررررح على نجاح حركتها ويااه.. واهي نفذت اللي كانت تبيه بكل نجاح وحسن تدبير.. وكاهو زياد اللي طلع ورى هيام يشوفها وين رايحة مو متأكد من رده فعلها.. تحب؟؟ واقعة في الحب؟؟ تشوف الدنيا ورية.. ويا من؟؟؟
انغرزت سكين الغيرة بعمق في قلبه.. وصار مثل المحمووووم.. يمسك جبينه كل شوي وهو مو مصدق اللي شافه من شوي.. هيام... هيام ما غيرها اللي عمرها ما جابلته بابتسامة .. ابتسمت اليوم في ويهه وعاملته احسن معاملة... يا ترى.. شهالسرر الخطير اللي يحووم حواليها.. لا يكون هذي خدعة منها عشان انها تستميلني لشي؟؟؟
ما طول بالكافي .. دفع للمافن اللي أكلها والجريدة اللي قراها والكوفي.. وطلع على طووول وهو على اثر هيام والبنت اللي معاها
لكنهم اختفوو من عينه.. وظل مكانه بكل حيرة.. وبسررررررعة كبيرة توجه للفندق عشان يـتأكد من الاوضاع اللي اهوووو قاعد يتشكك منها بقووة..
يوم وصل غرفته اللي كانت في الفندق على طول وصل الكمبيوتر بالانترنت (سبيد دايلينغ) .. وجيك ايميلاته لقى في الانبووكس
ايميل واحد.. فتحه.. وكان من هيام..لقى فيه هالكلااام ..
<< حمد.. يمكن انت راح تظن اني مينونة ولا شي.. بس صدقني... انا اكتشفت بغيابي عنك اللي يمكن ما تتوقعه.. انا بديت اغرف شوي شوي في بحرك يا حمد.. طيبتك واخلاقك وسوالفك الحلوة وحلااوة معشرك نستني اكبر همومي وبينت لي باقي الشباب تافهين بعيوني... انا كنت احس ان بيناتنا كونيكشن معين بس.. بسفري هذا.. عرفت شنو اسم هالكونيكشن... اذا انت كنت تعرفه .. قول لي اياااه عشان ماكوون ظانة شي غلط...
للابد.. لك.. هيــــــام>>
زياد وهو يفكر بصوت عالي وبقهرررر بليغ:.. للابد لك... هيام؟؟ للابد؟؟؟؟ شفيها هذي ينت؟؟؟؟؟
قام من مكانه وهو مو حاس بعمره.. لا مستحيل.. مستحيل هذا قاعد يصير.. هيام بدت تحب حمد.. بدت تحب حمد.. وانا للحين ما بديت شي وياها.. لا ما يصير.. شلون تحب حمد.. وانا وين رحت.. لا يا ربي لااااا مو جذي.. ما يصير..
اول ما ردت هيام البيت جيكت على الايميل من غير اي انتظار.. ولقت
ان المسج اللي طرشته صار له كونفرمايشن.. يعني وصل وانقرى..
وااااااااااو.. البارت العجيب من اللعبة صار.. والحين لاااااااازم تحرك الرحا براحتها.. ما تبي تطحن الحب كله.. لازم تحركه بهدوء.. وتكون اهي الهادئة وهو المعصب. ولت ايامك يا زياد اللي فيها تحرق كل ذرة من ذرة الصبر..
-------------------------------
بيت بو زياد ..
كانت الاسبوع قبل اليوم الاخير من انتهااء الحديقة او الجلسة اللي تصممت عشان تكون في سنتر الحديقة الخلفية لبيت بو زياد..
وكانت في اروع حلة لان النجارين اللي اشتغلو عليها – ورشة الياسي – من اتقن النجارين وبينهم جراح اللي كان يحط بين الان والان
لمساته عليها.. طبعا بعد ما يتأكد ان غزلان بتعترض دربه او طريجه.. ولؤي اللي من شاف غزلان بهذاك اليوم وهي تبتسم له ما شافها مرة ثانية.. واستغرب من هالشي.. يمكن اهي مريضة ولاشي.. او حايشها شي.. الله يستر بس..
وعلى هالحالة كان لؤي قاعد بكل الملل بالعالم وهو يسمع لتعاليم جراح له.. ويوم حس جراح ان لؤي مو معاااه..
جراح: لؤي شفيك؟
لؤي وهو مبوز: مافيني شي...
جراح يوقف ويحط يده على جتف لؤي: خبرني شفيك.. مو من عوايدك اتملل من الشغل.. وهني بالذات؟؟
لؤي وهو يناظر البيت ويرد لجراح:.. صار لها فترة من اخر مرة شفتها فيها..
جراح بتشكك:.. يمكن مريضة؟؟
لؤي: تهىقى... هذا اانا اللي حاطه في بالي بس مادري ... خايف شوي..
جراح وهو يطمنه: لا ما عليك.. لا تخاف ولا شي.. اهي بس تلاقي الوقت بتييك بروحها.. ما عليك.. يالله انا بروح الحين. انتو بس
تخلصوون ردوو الورشة عندنا توصية ثانية يديدة.. ويليها شغل.
لؤي: وشبتسوي عيل في الفرش والتنجيد..
جراح: بخلي بس جم واحد وياك والباجيين باخذهم المحل اليديد.. تصدق.. ناقصنا عمال وايد.. بس بخليها على الله
لؤي: الله كريم..
وراح جراح عن لؤي وهم مو عارفين للعيون اللي تراقبهم... كانت غزلان تراقب جراح وهو يطلع منالبيت عشان تطلع وتروح للؤي..
خلاص.. الانتقام بدى ولازم تشتغل فيه أول بأول.. مسكين لؤي ماله ذنب. لك محد قال له انه ينضم ويا جراح عشان يهينوني انا...
رتبت من شعرها ويوم تأكدت من مظهرها تحركت على طول للطابق التحتي.. للحين ما تتكلم ويا امها زين... يمكن لان غزلان انصدمت بمعاملة امها لها .. لكن اهي ما راح تنزل روحها لاحد.. حتى لو كان هالاحد اهي امها .. نفسها عزيزة.. واهي ما غلطت بشي..
طلعت منالبيت وهي توقي عيونها بيدها عن الشمس... وبهدوء راحت لعند العمال ووين يشتغلون.. لقد لؤي قاعد يحفر في الرسم اللي كان على الخشب عشان يطلع التصميم عدل.. وبهدوء نادته..
التفتت لها لؤي وهوو مستغرب من الصوت.. ويوم شاف ويهها اتهللت ملامحه بالفرحة والسرووور..
لؤي: يا هلا والله..
غزلان بدلال: هلا فيك... عساكم عالقوة
لؤي وهو موو مصدق نبرة غزلان:... الله يقويييج..
كان مثل المهبول عليها... ومفتوون لاخر الحدود.. غبي واحد.. بلعب عليك لمن اقول بس.. وانت على غبائك.. وحلجك المشرع..
غزلان وهي تتفحص الشغل:.. شغل مضبوووط.. والله مادري شلون اشكركم.. او اشكرك..
نبرتها كانت قاتلة بالنسبة للؤي:... الله يخليج.. انتي السبب والا احنا ما كنا بنيي ونبدع عندكم.. مع اننا مبدعين.. بس وجودج
اهو اللي زاده ابداع
غزلان : ههههاي.. سلمت وما قصرت.. من طيب اصلك..
لؤي وهو يكمل : طبعا اهو حلو بس اكيد حلووو بسبب شغلي وتفنني عليه... (يبتسم بغباء في ويهها) شرايج؟
ضحكت وهي تحس بخاطرها انه يبيله كف على ويهه:.. صح... انزين.. ابيك في كلمة بيني وبييينك...
ما صدق لؤي.. حس روحه بيحلق:.. انا؟؟؟ تبيني انا؟؟
غزلان بدلال: .. مادري ان جان اكو احد غيرك يستاهل اني اكلمه..؟؟
لؤي وهو يقط المحفرة من يده ويبتسم بمل ثمه:.. افا عليج.. مالج الا انا.. حياج الشيخة.. اعتبري نفسج في بيتج...اووه.. هذا هو
بيتج.. حييني حييني
ماصدقت غزلان درجة الغباء اللي اهو عليها.. ولكن ما عورت راسها اكثر.. وتمت تماشيه بغبائه وتفاهته.. لان اللي تبيه منه لازم
تلقااااه.. وما تحاول انها تستفز صبرها باي نوع من الانواع..
يوم قعدووو عند الكراسي كانت مائدة صغيرة من الكيك والقهوة والحلاااوة البسيطة مصففة بعناية.. ساسواتي اللي سوتها.. ويابتها
على امر من غزلان..
غزلان: تفضل..
لؤي وهو يحمل اكثر من كيكة بيده.. وويوم حس انه ما يقدر يصب له
القهوة:... لو سمحتي.. صبي لي قهوة..
غزلان وهي تناظر يده المترووسة بقرف... لبت طلبه بكل سعاااادة وابتسامة مزيفة..
تم ياكل لؤي من غير حاسية وهو متلذذ.. وشرب القهوة اللي عطته ايااااه وبعد ما خلص..
لؤي:.. ااااااااح.. احلى كيك كلته بحياتي... اكيد انتي اللي مسويته صح..
غزلان بصدمة: انا؟ اطبخ؟؟ وليش.. عندي بدل الطباخة ثلااث. وكلهم بشهادات عالمية
لؤي بعفوية:.. يمكن.. بس مو بحلاااوة اذا كان بيد راعية البيت والحلال.. صدقيني.. حتى لو كان مرر بيظل حلوو
استغربت من كلامه هذا.. وتمت تناظره وهي مو مصدقة.. لكنها ما اهتمت للموضوع وايد وبدت سالفتها اللي تبييييه فيها..
غزلان: لاحظت انك تشتغل تحت امرة... جراح الياسي ..
لؤي وهو ياكل من الحلاوة الثانية: اي نعم...
غزلان وهي تراقبه بحاجب مرفووع:.. بس انا حسيتك اكثر معرفة ودقة منه.. ليش ما تكون شريجه بدل ما تكون موظف تحت امرته
لؤي: لانه اهو صاحب الورشة الوحيد.. وانا ما عندي اي ملكية فيها.. واهو زين منه شغل واحد عطالي بطالي مثلي.. يعني مثلم اي
قولون مد ريولك على قد لحافك..
غزلان وهي تضبط اعصابها من غباء لؤي:... صح كلامك.. ما شاء الله عليك فاهم كل شي
لؤي بحبووور:.. صبري علي شوي.. انتي للحين ما جفتي شي.. انا لف الدنيا وادورها بصبعي هذا.. (يرفع السبابة )
غزلان وهي حاسة انها بتنفجر...:.. انزين.. ليش ماتفتح لك ورشة... بعد عن الشراكة وعن الأمرة.. عشان تكون سيد نفسك.. وبالخبرة اللي عندك
قطعها لؤي وهو ياشر على الكيكة اللي يمها: بتاكلين هالقطعة؟ظ
غزلان تمت تناظر لوين يأشر.. ومدت له الصحن اللي عليه الكيكة:.. تفضل..
لؤي وهو يلتهم الكيكة:.. شكرا...
ظاقت نفسها وهي تشوفه شلون يتصرف.. بمنتهى السوقية والغباء.. من وين طالع هذا؟؟ من اي حفنة من الناس ظاهر لها.. شهالحظ العاثر اللي حط انتقامها في قمة الغباء هذا.. ؟؟
لؤي وهو يرد عليها :عن اللي قلتيه قبل شوي.. اني افتح ورشةلنفسي.. فهذا شي صعب.. ودي بس ماقدر.. لان السيولة والخبرة عندي ضعيفة شوي.. فلذا بنتظر جم سنة عند جراح..
غزلان وهي تحك راسها: انت مستعد انك تتم بهالوظيفة..؟
قالتها بقرف خلا من عيون لؤي تناظرها بكل روعة وشفافية مثل اليهال:.. ليش؟؟ تشوفين غلط او شبهة في هالشغلة
غزلان وهي تهز راسها: لا لا لا امن قالللل... صل على النبي بالعكس.. الشغلانة وايد شريفة وتسد الرمق. بس... (قردنة) ما
تناسب واحد مثلك.. شكلك زقرت وكشيخ.. والنجارة مو من ثوبك..
لؤي وهو يبتسم بحيا:.. انتي اليوم صراااااحة تضغطيني من اقلب.. انا مقدر على المدح ترا اخبرج من الحين.. بس اذا تبين تمدحيني لج مطلق الحرية ماقول لاااا..(ابتسامة ناصعة) ااقبل كل شي منج..
غزلان وهي خلاص فقدت كل ذرة من اعصابها: انزين انا اقول لك اني مستعدة اني امولك.. في ورشتك اليديدة...
لؤي وهو مستغرب منها:... وليش يعني؟؟؟ توج تقولين انها شغلانه ما تناسبني
غزلان وهي متورطة: لا بس... حسيتك... حسيتك شغوف بها لدرجة انك مستمتع بها
لؤي: اي بلى مستمتع بس اذا تحسيني اكشخ من هالسوالف.. ليش ما تطلعين لي فكرة يديدة..
غزلان وهي ضايعة: فكرة يديدة؟؟ مثل شنوووو؟
لؤي: تشوفيني زقرتي ويبيلي شغلانة سنعة تناسبني... ليش ما تدبرين لي شغلانة ثانية.. عطيني مثال..
غزلان وهي تفكر.. وتحس نفسها منحرفة ابعد الحدووود عن خطتها..:.. اممممم.. يمكن.... مكتب تخليص معاملات
لؤي وهو يستند ويقهقه بضحكه طفولية:.. الله يهداج بس.. غيره غيره
غزلان وهي فاجة عيونها عليه.. بس فكرت انها تجرب مرة ثانية: .. امممم محاسب..
لؤي: ههههههاهاهاهاهاههاهاهاااا ااااااي. يا حلوج.. وحدة ثانية
غزلان وهي تفقد اعصابها شوي شوي:.. اوووه بس خلاص ما عندي افكار
لؤي وهو فاج عيونه:.. انزين الحين انتي زرعتي في بالي هالفكرة مو راضية تعطيني مثااال.. ليش عاد لا تحبطيني..
قامت غزلان من مكانها.. لانه ان ظلت اكثر راح ترتكب جريمة فيه..: على العموم.. انا مضطرة اني اخليك الحين.. بس ان شا الله راح
تفكر بالموضوع
لؤي وهو الثاني يوقف:.. بس هاا انتي بعد فكري لي بفكرة وياااج عن نفسي.. (يبتسم) اعتزم اني اكون حياتي.. عشان ازهبها لملكة احلامي ودنيتي..
غزلان وهي شوي وتزووع من كلامه:.. عن اذنك..
وراحت بسرعة داخل البيت وظل لؤي يناظرها بذكاء وحذق... هاه... ياية تقص علي انا... الحين عرفت.. شي بينها وبين جراح... وهالشي جاايد وكبير لحد خلاها انها تتقرب مني... اول شي بسويه.. اعرف هالشي من جراح.. وثاني شي.. اتغدى بها .. قبل لا تتعشى بي...
----------------------------------------------------
صار العصر ومساعد توه طالع من الشغل.. الاجهاد اللي كاسر ظهره مووو مخلنه في هدوء.. وظنى شوووقه لفاتن بعد مو راحمه.. ضايع بين الاثنين.. معشوقته سيدته الصغيرة.. ولا هالمكتب اللي مافيه الا النكد...
طلع منا لبناية وهو معتزم الوجهة لبيت فاتن.. يزور خطيبته اللي ما فكرت ولا حشمته واتصلت فيه تطمنه عن احوالها.. لكن اكيد
ملتهية بأهلها وناسها.. ولازم تكووون مشغولة فيهم.. يا حبيبتي والله..
---
في البيت فاتن كانت تفضي اغراضها شوي شوي.. ويوم وصلت لعند العلبة البنية لقتها الفرصة المثالية انها تسأل أمها عن
هالعلبة.. او عن المفاتيح.. عشان تفتحها وتلاقي شي من مواريث ابوها.. او حتى عمتها عالية.. لان ابوها يمكن اهو اللي احتفظ
باجزاء من اغراض عالية بعد وفاتها..
وتوجهت عند امها تسألها..
فاتن: يمة
ام جراح بتحبب: عيووووون امها
فاتن وهي تبوس امها:حبيبتي انتي.. يمة وين مفاتيح الصناديق اللي كانو بالكاراج
ام جراح باستغراب: عند باب الكاراج البراني.. لأيش؟؟
فاتن: ها.. ولا شي بس.. اسأل عنهم..
راحت فاتن عن امها وعلى حسب تعليماتها لها لقت المفاتيح معلقين..
في حلقه دائرية كبيرة وخيط ابيض معلق فيهم.. سحبتهم وراحت لدارها وهي تسرع من خطوتها.. والله العالم شبتلاقي..
جربت المفاتيح كلها .. وما قدرت انها تلاقي اي واحد يناسب.. الا الاخيريي.. لقته اسوود معفن يمكن من زمن الغبرااا.. وفتح
الصندووق.. وتوها بتفتش اللي فيه... دق جرس الباب...
راحت تفج الباب عن امها هي تغطي شعرها.. رفعت سماااعة التلفون عشان تشوف من اهوو
فاتن: نعم؟؟
سمع مساعد صوتها وابتسم:... فجي الباب اقوووول
فاتن باستغراب: من معاااي؟؟
مساعد يتصنع الخشونه:.. من يعني.. هذا انا..
فاتن: أي نعم بس من معاااي؟؟
مساعديبتسم بهداي: هذا انا مساعد..
وااااااه وااااااه من القلب... اللي دق دقااااات بعنف الطبل..
مساعد؟؟ مساعد ما غيره؟؟ اللي جفاها النووم وهي تفكر فيه.. وضاعت روحها وهي حيرانة فيه.. مساعد ماغيره..
سكرت السماعة وعلى طول فجت الباب وظلت واقفة... تناظره وتشبع عيونها من مظهره..
كانت لابس بانطلون شاموا اسود وقميص ماروووني وعليه جاكيت صوفي اسود.. والشعر مايل على جبينه بتعب والنظارة على عيونه.. ويوم شافها سرع من خطوته ووقف عندها على الباب..
فاتن والحيا بخدودها.. : يا حيا الله من يانا..
مساعد: الله يحييييج ويخليج..شلونج؟؟ شخبارج؟؟
فاتن وكانها ما سمعت سؤال: والله زارتنا البركة
ضحك مساعد: الله يبارج فيج... شخبارج فاتن
فاتن وهي تهمس: هاا؟؟؟ انا.. بخير.. انت شخبارك؟؟
مساعد وهو يكلمها بهدوء: بخير والحمد لله... بس... مشتااااق لج..
فاتن اللي احمرررت من الحيا على كلمته هذي... ما كانت تدري ان ارتباكها هذا كان مضاعف فيه بس هدوئه ورزانته ما سمحوو له بانه يتحرك بعكس ما يبي...
تحركت من عند الباب اللي كان مستحلة عرضه وسمحت له بالدخول..
وقبل لا يدش تنسم من هواها وسكر عيونه بنشوى.. ودخل البيت وهو يرتب من ملامحه عشان يجابل "عمته" .
سلم عليها وسولف وياها ومسرع ما خلصت السوالف خلتهم ام جراح بروحهم في الصالة الداخليةعشان تسويله شي ياكله.. عارضها وايد بس ما قدر عليها .. وشوي اهو كان موافق على هالشي لانه يوووعان وبطنه يصررررخ من اليووع.. وفاتن اللي كانت قاعدة بعيد عنه تناظره بهدوء وارتياااح وكأنها مو مصدقة وجوده معاها في البيت..
مساعد يناظرها بحلاوة:.. شفيج؟؟ قاعدة بعيد؟؟؟ حياج .. اقربي مني..
ماعاقت البنت وتحركت من مكانها.. وراحت قعدت معاه على نفس الكرسي... اللي كان لشخصين
مساعد وهو يبتسم: جذي احسن.. ترى بقول لج..
فاتن بحالمية: هلا..
مساعد يقرب راسه منها:... الديرة كلش ما تنفع عليج.. باميركا انتي احلى.. فرررية وشيوخية.. مو هني.. جنج بنت عرب
هههههههههههههههه
ضحكت فاتن : ههههههههههههههههههههههههه ههه وانا بنت عرب... ههههههههههههههههههههههههه هههه
على هالضحك زال التوتر بين الاثنين.. وتمووو يتسامرون فيما بين بعضهم... لمن يات ام جراح وحطت لمساعد الاكل.. فاتن استأذنتهم لانها بتروح دارها عشان شغلة تسويها..
دخلت دارهاو سكرت الباب وراها.. راحت عند المنظره وهي تفرص بخدودها عشان يتوردون اكثر.. صج انها ما تستحي تتعدل عشان
ريلها...؟؟ انزين التعدووول للريل مو لاحد ثاني.. صج انا غبية وقدمة.. تمت تسرح بشعرها يمين ويسار وهي تمسح الكحل اللي سايح
على الجوانب.. وهي تعابل روحها جدام المنظرة.. لقت العلبة جدامها واهي مفتووحة.. وورقة معلقة بسقفها.. تحيرت.. ما تذكرت اناه فتحت العلبة.. لا لا اهي فتحتها بس الجرس وقفها عن الحركة..
وراحت عند السرير وجافت الكلمات المكتووووبة...
مؤرخة بتاريخ 19-4- 1997
لحبيبتي قلب الاطفال
لحبيبتي براءة الاطفال
تغضب في لحظه وترضى في لحظه
حزنها لحظات وفرحها لحظات
تخاصمني وتصالحني في الحال
لحبيبتي قلب حساس , هي ليست ككل الناس
هي ياقوت , هي مرجان , بل هي ألماس
طفلتي في دمي وفي وجداني فهي الانفاس
أحبها في كل الاحوال
أحبها حين تغضب وحين تأتي وحين تذهب
حين تجد وحين تلعب
هي قصيدتي هي شعري هي الموال
لحبيبتي قلب الاطفال
م. الدخيـــلي
حبيبك..
======================
لمن الرسالة مرسلة.. ومن هذا م الدخيلي... يا ترى.. شتحمل هالغلبة من اسرار بحياة كل من مساعد وفاتن.. .
الفصل الثاني
-------------
دارت الدنيا بعيون فاتن وهي تقرى هالنوتة الصغيرة المعلقة على سقف غطاء العلبة... كانت راسها محتر من الخوف والتوتر اللي جاسها من لحظات.. فتمت تنبش في الأشياء اللي داخل بقلة صبر.. طاحت على رزمات من المقطوعات الشعرية والقصاصات اللي فيها كلاام من سالف الزمان والعشق..
لقت كتاب. او اشبه بالرواية.. فتحتها لقت فيها كلمة.. (حبيبـــك م. الدخيلي) وتاهت في الحيرة والضياع.. بدت تنبش في الرواية لقت
ان بعض السطور مخطوطة من تحتها.. او كلمات معينة وكانها تشكل جمل.. من زود الصداع اللي صابها كانت الكلمات تتراقص بعيونها وما قدرت تثبت نظرها اكثر.. لمن ترجع كل هالقصاصات وهالاشعار...
من...
الا بصوت الباب يندق عليها وهي بسرعة سحبت الشال اللي كان على سريرها وغطت الغلبة يوم انفتح عليها الباب
ام جراح بصوت واطي: يمة فظحتينا يم الريال وين رايحة عنه ومخليته بروحه
قامت على ريلها وواجهت امها: اسفة يمة بس ... كنت ابي.. اعدل شعري
ام جراح بابتسامة: وييي بسج تعدل لهالريل والله بتينيين ترى..
فاتن بضحكة باردة: لا شدعوة يمة بس شعري كان مظايقني..
تدفع امها عشان تطلع وياها من الغرفة.. ما تبيها تحط بالها على الصندوق الي تركته... واول ما حطت بريلها بالصالة طاحت عيونها
على مساعد اللي كان مرخي راسه على طرف وهو مسكر عيونه.. م. الدخيلي.. من م الدخيلي.. الدخيلي عايلة مريم ... من هذا اللي
بحرف الميم.. غيره... كانت حواجبها تعلن اضطراب روحها.. وعذاب ويهها كان اهوو العنواان.. اللي مثل جريدة تنشر خبر عاجل بالبونط العريض.. بس الحمد لله ان مساعد مسكر عيونه.. الظاهر انه وايد تعبان..
راحت وقعدت عنده... ولا اراديا مدت يدها على كفه.. واوتعى مساعد.. وعيونه من التعب حمرت..
مساعد بصوت تعبان وآسر: وين رحتي عني؟
فاتن وقلبها يضطرب من الدق:.. لا بس كنت في غرفتي شوي..
مساعد يبتسم وهو يطالعها:.. محلوووة
فاتن بحيا ابتسمت لكن تذكرت الرسالة بسرعة.. وغابت ابتسامتها:.. تفضل.. اكل لك شي..
مساعد وهو يوطي حسه: انا مو يوعان
فاتن: لا شنو مو يوعان.. بترد امي يعني.. اكل لك لقمة زين طيب معدتك..
مساعد بابتسامة ناعمة صغرته عشر سنوات عن عمره:.. وكليني بيدج عشان يطيب الأكل
استحت فاتن وبعدت عن بالها الكدر اللي جابهها..
هذاك الوقت مناير كانت نازلة تحت... وشافت مساعد قاعد تحت ويا فاتن.. وعلى طول سحبت لها شال وحطته على راسها. خلاص الحجاب صار جزء لا يتجزا منها اهي وسماهر.. مع ان الكل تم يتشمت عليهم بالمدرسة يازعم فقدووو الكشخة.. لكن مناير بغرور نفسها قدرت تثبت الحجاب وتحطه غصبن عن الكل.. وطلعت جدام مساعد.. هذي يمكن اوول مقابلة لها ويا زوج اختها.. الضخم من نوعه..
مناير بابتسامة عريضة...: السلام عليكم
تم يناظرها مساعد بدهشة... شكلها مقارب بصورة طفولية من فاتن.: وعليكم السلام..
ابتسمت لها فاتن: حياج منووور..
مناير وهي تقعد مجابلهم بحيا: الله يحيييج...
وقعدت وهي تناظر مساعد بحيا.. وتمت تفصفص في شكله... نسخة رجالية من مريم.. بس فيه من لمعة عين لؤي.. لكن امه المصرية كلش مااا خلى ولا بقى منها.. حلوو .. بس مادري ليش مااا حسه يناسب فتون..اسمر اسمريكا مو فتوون بلقااا .. تمت تناظر اختها اللي كانت تببتسم في ويهها مثل الخبلة.. اكيد منحرجة.. مادري احرجهم شوي..
مناير وهي تهز ريلها: .. متى بتعرسووون؟؟ ابي افصل لي فستاان بالملجة ما صار لنا وقت..
ابتسم مساعد بشقاوة وفاتن اختنق لون ويهها من الغمج.. وبصوت واطي: منوور مو وقتج
مساعد يبتسم لمناير: عاد انا مثلج.. اقول متى بنتزوج.. ونغرح الكل.. وانتي تفصلين فستاانج وانا البس بشتي...
مناير: هههههههه. بشت.. مال اول يلبسون بشت.. البس تاكس
رفع حواجبه مساعد بضحكة: تاكس
منايربغرور: اي.. تاكس.. خلك كلاسيك شوي.. لمتى الدشدااشة والبشت.. خلكم زقرتية..
مساعد: ههههههههههههههههههههههههه هههههه
فاتن وهي مختنقة من الغيض: منور.. قومي حبيبتي.. روحي لسماهر اكيد تنتظرج الحين
مناير وهي تهز ريلها وهي متأكدة من نجاح خطتها:.. لا والله ما تنتظرني اهي اليوم بترووح المستشفى لظروسها.. (تتوسع ابتسامتها) فاضية انا...
فاتن وهي تناظر مساعد اللي مستااانس شكله على مناير : انزين خلج هني.. بس سدي حلجج شوي..
مناير وهي تناظرها بدهشة: فتون صج متى بتتزوجين خلاص خلينا نفوشر ببيتنا اليدي ونعزم الناس..
مساعد: ليش ومن قال لج ان العرس بيكون في البيت..
مناير صفقت بيدينها: اكيد في فندق صح؟
فاتن بحيا: منووور
مساعد يوافق عليها: أكيد.. وافخم الصالات بعد.. وع شنو بيت.. انتي توج تقولين خلنا زقرتية ونعرس في بيت؟؟ ما يصير..
سكتت فاتن وهي تغطي ويهها من الحياا.. ومناير نقزت من الفرحة: واااااو بموت من الفشار ارحموني شوي.. ماقدر مرة وحدة تظهر لنا المائدة.. يالله فتوون كل ما عيلتي يكون احسن.. والا اقول لج لا لا.. ابطي.. عشااان اجهز كل شي بحذافيره..( وهي تمد يدها لقطع
الخيار المقطع في صحن)
ثووورت فاتن على مناير: منووور.. حبيبتي ليش ما تروحين تساعدين امي في غرفتها.. قاعدة بروحها خاويها ..
مناير وهي تتخصر: ولش ما تخاوينها انتي؟؟؟ (تناظر مساعد اللي كان ويهه محمر من الضحك) اووه صج... البعل الكريم هني.. (قامت على طولها..) خلاص عيل انا بخليكم.... وهني وعافية على قلبج خووي مساعد.. ولا تخف في الزيارات.. خاطرنا نتعرف عليك عن كثب..
مساعد وهو يبتسم لها: افا عليج.. ما طلبتي
راحت مناير وممساعد راق لها بصورة كبيرة.. الظاهر انه واحد كشيخ وتكانه .. الله يعين بس ما يطلع حمار مثل مشعلوووه.. وهي بدربها رايحة لامها شافت باب دار فاتن مفتووح على خفيف... وابتسمت بمكر ودشت.. تبي تجووف شيابت لها فاتن من اميركا لانها نطرت ونطرت تفج فاتن عن الصووغة وفاتن ما فجت.. اذا هي ما بتفج انا حاظرتن لها يعني مافيها فرق كلنا خوات..
دشت بكل هدوء وحاولت قد ما تقدر انها ما تطلع صووت.. ويوم دشت داخل الغرفة لقت الشال اللي على السرير وكأن شي تحته... سحبت الغطاء بكل هدووء وشافت العلبة مفجووجة وجم ورقة طايحة على السرير... راحت وقررت منها جم قصاصة ورق مكتووب فيها جم بيت شعري او نثر حلوو.. استعجبت منه مناير.. وتمت تدور في العلبة اكثر لقت فيها صور.. وصورة صفرا قديييمة وكأن اللي فيها فاتن... لكن مو فاتن هذي.. شوي شكلها مريض ومصفرة والصورة يبين عليها قديمة... هذي العمة عاليـــة.. ما عرفتها مناير لانها ما ربت وياها مثل ما ربت فاتن..
تمت تقرى في القصاصات والاوراق.. منها رسايل واشعار ومنها مكاتيب تعبر عن شوق الليل للنهار.. وشافت في كل ورقة توقيع.. مـ الدخيــلي.. من هذا الدخيلي؟؟؟ هذي عايلة زوج فاتن... ومن هذا اللي يكتب هالرسايل .. وكلها لشخص واحد.. عمتي عالية...
حست لصوت جريب منها وعلى طول سحبت لها جم ورقة وجم صورة وطلعت من الغرفة بسرعة.. وبدل لا تروح لامها طلعت برى البيت لانها كانت معزمة على زيارة بيت سماء عشان تكمل تحقيقاتها عن مشعل.. لانها بدت تشك فيه لاقصى الدرجات.. وسماء اكيد تعرف شي معين عن اخوها مايصير ما تعرف عنه واهو قريب منها جذي..
=================
خالد اللي كان مع فاضل وهم يغسلون السيارة. بجد ونشاط.. واحد الابتسامة مو مفارقة عينه والثاني يراقب الاول باستعجاب وفرحة..
لان دوام المحال والحمد لله ان مزاجه تغير.. الا والراديو يشتغل على أغنية تراثية عراقية..
((هذا الحلو جاتلنــي))
خالد يصوت على فاضل: طول طول على الصــــوت..
راح فاضل وطول على الصوووت..
هذا الحلو جاتلني يا عمة.. فدوة شقد احبه واريد اكلمه..
وانتي اشلون عمتي.. وبأيامه افهتمتي..
خالد وهو يتنهد وفاضل يطق صبع ويرقص على الأغنية..
خالد: هههههههههههههههههههههههه شفيك ترقص..
فاضل وهو يطق صبع: وليش ماطق صبع.. انت تضحك وفرحان وماطق صبع.. الا افصخ ثيابي لو تبي..
خالد :هههههههههههههه لا تفظحنا بس .. خلك خلك..
تم يضحك خالد وهو منزل راسه عن فاضل.. متحاشى نظراته التفحصية له.. الله.. محلى الفرحة على ويه خالد.. حتى في بال فاضل..
فاضل وهو يمسك على السيارة:... الظاهر ان مشكلتك ويا سماء انحلت..
رفع راسه خالد وهو يبتسم بهدوء:... تقدر تقول..
فاضل يبتسم بمكر: شلون يعني.. نص ونص .. ولا فل
خالد يبتسم وهو يمسح: اشتغل وبسك هذرة..
فاضل يوقف عنده: تحجى لا بالصابون الحين..
خالد يضحك: ههههه.. شتبي اقول لك.. تبيني اقول انك كنت صح وانا غلط...
فاضل وهو يهز راسه بغرور: هذا شي من الاشياء لكن انا في شنو كنت صح وانت في شنو كنت غلط؟
يتسند خالد على السيارة وهو ناسي انها مغطية بالصابون:.. سماء يا فاضل.. اكبر صح صار في حياتي.. والغلط مني اني اخليها تروح من يدي بكل سهولة.. هذا ما يقبله العقل ولا الفكر..ماظن اني كنت صاحي يوم فكرت بهالشي
فاضل وهو يحك خشمه: زين ... زين انك يوم عقلت.. وحطيت عقلك براسك و عرفت خلاصك... بس خالتك؟
خالد: شنو خالتي؟؟ خالتي اذا تحبني صج بتفهمني .. بتوقف معاي.. اهي شافت الموضوع من جهة وحدة ما عطتني مجال .. او انا الغبي ما عطيتها المجال انها تفهمني من صوبي انا..
وقف له فاضل: انت اهني محط اعجاب بالنسبة لي.. (مد يده بابتسامة عريضة) سلم لا بارك الله في العدوو
خالد: هههههههههههههههههههههه
بعد فترة من السكوون..
فاضل: بس انت تعرف ان حبك لسماء يبيله ... ويبيله وايد بعد...
خالد وهو يهز راسه بحواجب معقوودة..: ادري.. واكثر شي متوهق منه اهو هالشي.. صج اني اعارض كلام خالتي لكن ما انكررره.. كلامها كله صح في صح بس شسوي .. انا حبيتها وخلاص قلبي انجبر فيها....
ماقدر اتخيل عمري بدونها.. ولازم اشد على عمري .. (يوقف بصلابة وهو يمط ظهره) ... سماء تستاااهل وانا كريم..
ابتسم له فاضل وحط يده على جتفه: ... يا خالد انا الله ما رزقني باخوو.. كله خوات.. لكن من صحت عيوني على هالدنيا كنت انت
جدامي.. وصدقني انا وياك الف بالأمية.. واذا تبي تختطف سماء.. (يضرب على صدره) حاظرن لك.. بايعها بالبلاااش..
ضحك خالد على فاضل واستعداده الكبير.. ولكن في نفس الوقت الكلااام ويا فاضل خلاه في حالة من الــتأهب.. خلاص ما عاد هذاك
الصغير اللي يستمتع بالحياة قد مايبي.. الحين اهو كبر ووراه مسئولية.. وسماء تستاهل منه كل شي.. لازم يتحدى الكل.. حتى نفسه
في اثبات قوته وعزيمته على هالشي..
===================
فرغ مساعد عن الأكل.. وام فاتن اللي استأذنت منهم وراحت تنام نومة العصر اللي تحب تقظيها.. خذت فاتن الأكل اللي ما أكل منه
مساعد الا بالغصب.. شكله كان تعبان والسواد محايط عيونه.. مرهق اكيد.. ما نام بالليل الا يمكن نص الوقت.. اهي نفسها ما قدرت
تنام بس تحس بنشاط السعادة فيها مستحلها كلها.. لكن كل شوي .. كل ما ترجع وتفكر بالرسايل اللي شافتها قبل شوي.. تفكر.. يا ترى من اللي في عايلة مساعد كان قريب منها... بعدت عن بالها امكانية مساعد مثلا او احد.. يمكن من طرف عمامهم.. لان لو كان مساعد اهوو اللي عمتها كانت تحبه.. ما تدري شراح تسوي.. يمكن بتطيح في دوامة من الشك والصراع النفسي اللي ما راح تهديها..
كانت تغسل الصحون بكل هدوء وتنشف كل واحد على حدة وبعدين تروح للثاني.. وسمعت ضحكة من وراها والتفتت.. كان مساعد واقف وهو مستند على الباب...
مساعد بصوت رجولي عميق: يعطيج العافية
التفتت عنه للماي بويه محمر: الله يعافيـــك..
راح لعندها بس ما وقف وياها.. وتسند على الطرف الثاني وتم يناظرها وهي تشتغل.. مستغرب.. او مراقب.. حست بعيونه مثل السووط اللي يضرب من حدتها.. وطالعته لقته هايم في الماي اللي كان يشتغل على الصحن...
لوحت بيدها جدام عيونه وانتبه لها.. ابتسم:.. شفيج
فاتن وهي تغضن حواجبها بابتسامة ناعمة:.. انا؟ مافيني شي؟؟ انت اللي تطالع الماي.. عمرك ما شفت ماي؟؟
مساعد باستهبال: لا والله ما شفت.. ليش هذا هو الماي؟؟
فاتن: هههههههههههههه.. تصدق عاااد .. ههههههههههههههههههههههههه
ضحك معاها شوي.. وتحرك بتعب الى عند طرف الفوطة ومسك الصحن عنها ونشفه... واهي ابدا ما اعترضت.. بالعكس.. اعجبها هالوضع.. وكأن هذي صورة من صور المستقبل اللي راح يجمعهم مع بعض... وتمت سرحانة بهالمستقبل اللي رسمته في بالها في لحظات.. وتمت تمد الاشياء واحد ورى الثاني ومساعد حاس فيها انها سرحانه.. لمن اخر شي مدت يدها له وهي مستغرفة بالاحلام الوردية.. وهو ما عطل.. اخذ يدها وتم ينشفها بالفوطة واهي انتبهت له وهو يحاول يحطها في السلة..
فاتن بخوف: شقاعد تسوي..
مساعد وهو رافع حواجبه ببراءة: انتي تمدين لي كل شي انشفه واحطه في السلة.. قلت احط يدج بعد..
انهى هالجملة وهو يتكركر من الضحك ويوم سحبت فاتن يدها من عنده وهي منحرجة ومعصبة شوي انفجر من الضحك وهو يمسك بطنه عليها.. وهي تمت واقفة والشرر يتطاير من عيونه حرجااا من هالموقف.. يعني من صجها سرحت جدامه؟؟ يا الله.. لكن هين انا اوريك يا مساعد وتضحك علي بعد..
ويا هالضحك دخل جراح البيت وهو عاقد النونة مستغرب حس من اللي في المطبخ..
اول ما دخل شاف مساعد واقف وهو يضحك.. وفاتن ماعطته ظهرها وهي تدخل الصحون مكانهم.. استغرب منهم وتم مبتسم..
جراح السلام عليكم
مساعد وهو يهلل بويه جراح: وعليــــكم السلااام
راح لعند مساعد وحيااااه:.. يا حيا الله من يانا..
مساعد: الله يحيك ويبقيك..
جراح يناظر فاتناللي كانت تشيل وتحط في الاغراض معصبه وظاق خلقه شوي.. علباله للحين اخته على كرهها لمساعد..
جرا ح بهمس لمساعد: شفيها القنبلة الذرية؟؟
مساعد يبتسم: مافيها شي بس ضغطها شوي..
جراح يبتسم بفرح: لاااا؟؟ عيل حلال عليك
فاتن التفتت لانها سمعت اللي دار بيناتهم: حلال علي؟؟ ونعم الاخوو انت.. بدل ما تهاوشه وما تخليه يتطنز علي...؟
جراح وهو يحط يده على جتف مساعد: والله هذا الريال انا ما تدخل في حياته وهو حر فيج حرمته وعلى كيفه لو علقج بالمروحة.. (يتلفت) وين بعد ما عندنه مروحة.. سامعة؟؟
فاتن وهي تتنخصر وترفع حاجب:.. بنشوف بعدين هالكلام ويا حرمتك.. نفس الشي ولااااا...
جراح: لو سمحتيييييييييي.. حرمتي ما عليج منها.. هذي تقعد على فرش من ريش.. واللي يظايق اذنها من كلمة اقطع لسان اللي ظايقها..
فاتن تضحك: خووووش ريال.. ليش ربي ما رزقني واحد مثله (وهي تخز مساعد)
سكت عنها مساعد وعطاها جم نظرة تذوب الصخر وجراح اللي تكلم: والله الناس اجناس.. ومساعد له سحره في شخصيته.. مووو مساعد؟؟
مساعد يبتسم: تسلم وما تقصر....
اما فاتن اللي للحين ساكتة بسبب نظرات مساعد لها.. صج انه اذا ضحك او تغشمر يرد لسنين ورى.. بس معظم الوقت جدي ويبين عليه كبر السن.. يمكن هذا اكبر سبب يخليني انحرج منه على أقل الاشياء.. مو مثل خالد او جراح.. غير عنهم مساعد.. حتى بتصرفاته وهدوئه العميق..
.
.
.
الجزء [36] من قصة نظرة حب
فاتن: زين انتو طلعو الحين خلوني اسوي الجاي واييبه لكم
جراح: بس عيل ما نعطلج .. حياك مساعد
مساعد: شنو حياك البيت بيتي يا اخي..
جراح وهو يحط يده على صدره: اوه عيل مسامحة الاخو.. حييني زييين..
مساعد: ههههههههههههههه حياك الشيخ ...
ومشى جراح وهو طالع من المطبخ وهو يفكر انه يفاتح مساعد بموضوع مريم ولا يخليه لبعد ما يشاور امه عن هالموضوع.. بس لازم يلمح له بالسالفة وامه ما بترفض.. ومن مثل مريم.. مريم اللي ما تنرفض ابدا..
اما مساعد فكان وراااه.. وبعدين رد لفاتن وبصوت هادئ كلمها
مساعد: حاسبي لا تصبين على يدج شي ولا تحطين شي مكان شي.. تراني هني ما رحت مكان...
فجت عيونها على ويهه وهي مستغربة لهجته معاها.. كانت واقفة وهي حاطه يدينها عند بطنها وتناظره مثل الياهل للي اكبر منه..ضحك عليها مساعد وطلع من المطبخ .. التفتت على روحها وهي تمسح جبينها.. انا شفيني وياه؟؟ كل ما قال لي كلمة تخزبقت.. يالله هذا وانا جريب بتزوجه .. وبعدين للحين ما تعودت عليه.. مو صعب علي اني ما اسمع كلام حب.. بس.. ليش يستصعب علي الوضع.. واتخزبق..
وترتجف يدي (تناظر يدها) كل ما قال لي كلمة او لمح لي بشي...
وتذكيره لي بتواجده.. ليش اخاف من هالاشياء كلها .. ليش؟؟؟
وبصورة غير طبيعية ومن غير اي ادراك.. ياتها صورة مشعل اليوم الفجر وهو واقف جدامها.. صج انها ما تحس له ولا تجدم ولا تأخر عليه .. بس ماتدري ليش حست بالخوف.. يمكن خايفة من مساعد لو عرف انها اليوم وقفت وياها.. لكن اهي ماسوت شي غلط ولا خططت لهالشي.. الله يستر بس من تفكيررر مساعد لو درى..
-------------------------
نرجع لمناير اللي كانت اول شي في بيت سماهر قعدت ويا ارفيجتها شوي ومهمة البحث عن الحقيقة كانت في بالها لذا ما طولت وراحت على طول لبيت سماء.. معلوم ان اخر مرة وايد اثرت من كلام ام مشعل لكن اهي نادرا ما تعطي السفهاء ويه.. لكن لازم اهو بيتها ولازم تحترمها.. الله يعين بس اشلون بتستقبلها..
دخلت البيت بهدوء ككل مرة وطلت براسها مثل المتطفلة الصغيرة..
حست لدفوو البيت وتجدمت داخل... مشت بهدوء على اطراف اصابعها..
كشفت عن المكان بعيونها اللوزية وما حست ان احد موجود.. ابتسمت لنفسها ومشت بسرعة على اطراف اصابعها لعند الدري صوب غرفة سماء..
لمن وقفها صوووت احد بنص الصالة.. ما كان احد غريب فهي تعرف هالصوت
التفتت وهي مكرررهه ويدها على صدرها: بسم الله الرحمن الرحيم.. انت ما تقول لي من وين تطلع..؟؟؟؟؟
كملت هالجملة وهي تمتلي بالاندهاااااااش والاستعجااب من اللي تشوفه جدامها... شخص غريب وجديد الملامح على عيونها تمـــاما..
كان مشعل اللي كلمها ولكن ما كان مشعل اللي تعرفه .. مشعل هذاك وع.. لكن مشعل هذا.. رووعة..
كان حالق وويهه منوور ببياضه.. عيونه العسلية الفاتحة تبرق بالضووء.. وشعره مثل شعر جراح ستايل وقصة حلوة.. لابس بيجاما
كحلية ومبينته كشيخ.. وظلت واقفة جدامه مثل الصغيرة..
مشعل وهو راص عيونه في ويهها: انتي دومج تدخلين البيت مثل الحرامية
مناير: شنو شنو شنو؟؟ انا حرامية.. والله انتو اللي بيتكم مشرعه بيباانه ما تعرفون اختراع اسمه مفتاح وقفل...
مشعل : اوف اوف عليج.. بلعتيني دقيقة وحدة.. (يبتسم لها) سماء مو هني لو تبينها!!!
مناير بدهشة: مو هني؟؟ وينها؟؟
مشعل: مادري طلعت ويا ابوي... شكله خذاها سوق ولا شي..
مناير وهي تفكر بويهه مشعل: أهـــــــــــــــــــــــ ا (بعد هدوء)بس عيل انا مالي قعدة هني..
مشعل يراقبها بعيونه وهي تطلع من البيت.. واخرها: مناير..؟
التفتت له وهي تزفر بمل: نعم؟؟؟
مشعل: انتي ليش تنقزين بكلامج صوبي.. ؟؟؟ انتي جايفة مني شي غلط
مناير وهي تبتسم بدهاء:...زين انك فتحت الموضوع.. انت قول لي.. انا جايفة منك شي غلط عشان اسوي كل هذا
مشعل وهو يرف بعيونه.. مرتبك من مناير شوي: لا ما اذكر اني سويت شي غلط... ليش انتي حاسة بشي؟
منايير وهي على ابتسامتها:. لا تسوي روحك ما تدري.. انا اعرف ان لك شي في بيتنا... واعرف انك طول ما احنا كنا بعيد عن بيتنا ايام الترميم كنت هناك.. شكنت تسوي.. هذا اللي ما عرفه... وشلي بينك و..... (غيرت رايها) على العموووم انا ماشية
مشعل يوقفها بصوت حاد: شلي بيني و.. كملي؟؟؟
مناير وهي تلتفت له:...انا اكمل؟؟؟ ليش انت ما تعرف...
سكت مشعل عنها.. وحس بخطورتها اقوى من اي لحظة.. اهي دومها كانت تنغز عليه بالكلام.. بس الحين حسها تعرف اشياء اهو ما حط باله عليها.. مثلا.. شلون عرفت انه كان يدور في بيتهم طول هذيج الفترة؟؟ اكيد احد قالها لها..
ومن بعد ما اختفت عن البيت طلع وراها يبي يلحقها ويخليها تكمل اللي بدته فيه من دائرة للشكوك والوساوس.. اخطر شي يمكن يصيده اذا احد فهم او عرف اللي يجول في باله من افكار.. اويكشف شي من مخططاته..
لكن.. وقف على الباب وهو يطالع ابعد طرف من بيت بو جراح.. ولاقى شخصين واقفين على الباب.. البنت عرفها.. ومن غيرها منال عيونه وكحلها.. والثاني.. صاحب ابشع كوابيس ولوعة عاشها مشعل طول غياب فاتن عنه بهذيج الشهور اللي طافت.. ومن شدة الصدمة ظل واقف مكانه وهو يطالعهم..
دخلت فاتن وتوجه مساعد للسيارة.. اللي توه بيدخلها الا انه التفت للشخص اللي كان يناظره بحدة الصقر.. توقف مساعد مكانه وهو مستقيم بطوله.. مو مصدق اللي يشوفه... ما تمنى انه يشوف هالشخص ابدا مرة ثانية بحياته لكن.. الدنيا وظروفها اقوى من اي ارادة... وكاهم تلاقو...
بعيون مساعد كانت رغبة مسح مشعل عن الوجود.. وعشان يلبي هالشي.. فكر انه يتجدم له .. لكن.. مو حركات رياييل.. لحد الحين اهو ما تعرض له.. ولا سوى له شي.. لكن ان سوى يا ويله.. ما بيلوم الا حاله ونفسه.. وعلى هالفكرة ونظرة الاحتقار بعيونه دخل سيارته مساعد.. وقبل لا يطلع فيها وصلت سيارة ثانية عند بيت فاتن وطلعت منها البنت نفسها الي جافها امس.. لكن ما اهتم.. طلع بسيارته من منحنى ثاني وغاب...
اما مشعل اللي ظل يناظر مساعد وهو ينتظر منه اقل حركة.. تنهد وقرر انه يلف ويدخل البيت..
-------------------------------
جراح وهو يحط بعمره على الكرسي: أأأأأأأأأأاخ والله تعب
فاتن وهي تدخل المطبخ بالاغراض: شمنه التعب..
(تدخل سمااء ويتحرك جراح لعند المطبخ وتنزل مناير)
يتلاقى الجميع في المطبخ
سماء: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
تتبعهم مناير وهي تدخل وتفتح الثلاجة: وعليكم.. وينج في رحت لج البيت مو هناك
سماء وهي تقعد على الطاولة عند جراح: لا بس رحت السوق ويا ابوي..
ابتسمت لها فاتن ومناير تقعد يمها: شطاري عليج للسوق اليوم؟
سماء اللي كانت الراحة ظاهرة عليها: بس... جذي
تقلد عليها: بس.. جذي... ياخي تحجي قولي ششريتي لييي؟؟
سماء: ليش ما عندي شغلة الا اشتري لج.. شريت لي والله.. ووو ..(تطلع شي من جنطتها الرياضيه) وهذا شريته لفاااتن..
كان بروووش فضي على فراشه فيه فصووص تلمع..
فاتن فرحت للهدية: فديت قلبج والله حلووو
سماء بحيا: عجبني وقلت يناسب فتوون.. جان شريته لج..
مناير وهي معصبة: وانا يا الحمارة ما شريتي لي شي؟؟؟
سماء وهي توقف يم فاتن: وليش اشتري لج.. جوفي هالفلفل .. هدية لج ههههههههههههههههههههههههه ههاي ..
ضحك كل من جراح وفاتن على مناير اللي:.. هي هي هي .. ويا هالراس.. لكن اوريج سموووي.. يام العبل..
وتلاحقوو الثنتين ويا بعض وطلعو من المطبخ.. ويلست فاتن ترتب في الاغراض بهدوء.. وجراح يحوم عليها مثل الذبانة..
جراح بصوت مشابه لليهال لا بغو شي:.. فتوون
فاتن تقلد على نبره صوته..: هااااا؟؟
ابتسم لها: شفيييج؟
فاتن وهي تماطل: انا؟؟ مافيني شي.. سلامـــــــتك.. انت اللي شفيـــك؟؟
جراح يتصنع: انا؟؟ مافيني شي.. سلامة قلبج ..
فاتن: الحمد لله عيل..
ابتسمت لتردد اخوها في الكلام.. احلى شي لا لقيتي ريال يصعب عليه يبيدي اللي في خاطره.. لكن قلعته خله يولي.. ما بتتكلم له الا
لمن يتعب على عمره ويتكلم... واخيـــرا تكلم جراح
جراح: فتوون.. بسالج سؤال
فاتن: اسال؟؟
جراح وهو يحرك يدينه ساعة ويمسحهم ساعة: تظنيني مؤهل للزواج؟؟
ناظرته بعيونها بخبث: من اي ناحية يعني؟؟
جراح: من.. كل النواحي.. شنو من اي ناحية بعد.. اهو الزواج له نواحي
فاتن وهي تفهمه: لا يا خوي. قصدي.. من ناحية مادية ولا عاطفية...؟
جراح يهز راسه: كل النواحي.. تظنيني مستعد؟؟
فاتن وهي تفكر: اممممممممممم.. عاطفيا.. مليوون اكيد.. ماديا.. مادري انت شرايك؟؟؟؟
جراح باستغراب: شلون ما تدرين؟؟ انا اشتغل لعلمج
فاتن: ادري تشتغل بس.. هذا الشغل اللي انت تبي تتم عليه؟؟
جراح: فتووون.. انتي تدرين شكثر تدخل الورشة؟؟؟ ما تتصورين.. احنا لنا سمعة بالنجارة وانا ما دري.. وماشاء الله انا افكر
بالتوسع يعني ما بنتم جذي.. جريب ان شاء الله نتوسع وتزيد الاشغال..
فاتن تبتسم: الحمد لله رب العالمين.. يارب خير وعافية عليكم... بس ما تحس عمرك شوي صغير على الزواج..
جراح يبتسم بألم: واحنا باخر سنة ما كبرنا زيادة عن عمرنا يا فاتن؟؟؟ تظنين اللي صابنا كان هين؟؟
فاتن وهي تفكر بحزن صوب ابوها.. الويه اللي افتقدته بكل عنفووااانها:... الله يرحمك يا ابوي....
عم الصمت بين الاثنين.. وما قدرت فاتن الا انها تكابد دمع هالك من عيونها.. تظن انها راح تقدر عليه لكن ماااا قدرت.. وظلت تبجي وهي تمسح بعيونها.. واحترم اخوها بكائها.. ويوم هدأت..
جراح بصوت مبحوح من شدة الألم:.. فاتن.. انا محتاجلها.. واهي محتاجتلي.. ما نقدر نعيش من غير بعض.. انا اعرف اهي شتجاابه
بهالوقت.. بس انا ولله فاهم وابيها الحين قبل بعدين.. بس ابي رايجز. تعرفين.. انتي رايج دومه من راي امي.. واذا قلت لج بتوقين
وياي.. وبتخليني اربط حلمي بالواقع واصير خلاص.. ملك لها واهي ملك لي... (مسك يدين فاتن) تكفين فاتن.. وقفي معااي..
فاتن وهي تذرف دمعه خفيفة: افا عليك يا جراح.. لك مو بس وقفتي .. الا روحي كلها فداااك.. مو بس اوقف وياك الا اكون كلي بكلي
معاااك.. انت تجدم بالخير.. (شدت على يده والابتسامة منورة ويهها) والله معاااك..
جراح يضحك في ويه فاتن: عيل خلاص.. اذا امي وافقت خلينا انروح من اليوم
فاتن: ههههههههههههههههههههههههه هه صل عالنبي.. زواج نورة جريب لا تخرب عليهم هالعرس.. وانتظر لبعد الزواج.. ونجوووف الخير..
صبر جراح نفسه.. وهو متوجة صوب غرفته.. الليلة بيكلم امه.. وان شاء الله راح توافق وما راح توقف بويهه.. يعرفها الزم ما عليها
فرحته وما بترفض بنت مثل مريم.. وان شاء الله تعدي كل الامور بخير.. ويرتاح ويفتك من هالهموم اللي مشيبة راسه.. واهم شي.. يفتك من اللزقة غزلان..
قبل لا تروح فاتن لدارها رن تلفون البيت.. وراحت له وهي ما تفكر بشي.. وردت على السمااعة..
فاتن: ألو....
مساعد وهو يتسمع صوتها... شلون ناعم وشلون مكتفي..
فاتن استغربت ألوووو؟؟؟
ظل ساكت مساعد وهو يتسمعها... وينتظر ردة فعل منها..
فاتن تظايقت: ألوووو... اخر الووووووو...
مساعد وهو يحمحم:... مابيج تردين على التلفون مرة ثانية
استغربت فاتن من الكلام لا من الصوت لانها عرفته: مساعد؟؟ شفيك ما تتكلم؟
مساعد: سمعتي شقلت لج.. لا تردين على التلفون
فاتن تبتسم بخبث: وليش؟؟؟
مساعد: تعرفن ليش.. صوتج وايد غاوي.. مابي احد يسمعه .. غيري...
انحرجت فاتن:. انا صوتي حلو.. ناس يقولون لي جنج ياهل.. ولا فيج زكام
مساعد: ما عندهم ذوق
فاتن: هههههههههههههههههه
مساعد يبتسم: لا تضحكين.. بقول لج... عندج وقت تزورينا في بيتنا..
فاتن ادهشت:... الحين؟
مساعد: لا مو الحين.. الحين ابي رتاح مالي خلق لج..
ضحكت فاتن..
مساعد وهو يكابد الآه اللي اختلجت صدره من ضحكتها: يعني جذي بعد صلاة المغرب.. تتعشين في بيتنا وتقعدين ويا نورة لانها اهي اللي
طالبتج..
فاتن: ولا يهمك.. انت بس قول لي الوقت وانا اييك..
مساعد: خلاص عيل الحين
فاتن بدهشة: هااا؟؟
مساعد: هههههههههههه.. بعد صلاة المغرب.. على الساعة ست ونص جذي.. خبري الوالدة ...
فاتن : ان شاء الله..
كان ودة لو انه يقول لها كلمة حلوة قبل لا ااا يخليها لكن الغيوووم (مريم ونورة لازقين فيه لزززق) وسكر الخط عن فاتن بهدوء.. ونورة اللي انصدمت
نورة: ويييييييييييييييييييي طالع هذا ما عنده سنع.. جذي تسكر عن زوجتك؟؟؟ صج انك ما تعرف للرومانسية..
مريم: ههههههههههههههههههههههههه ه
مساعد وهو محرج شوي لكن ما بين هالشي: عيل شتبيني اسوي؟؟ ابوس السماعة ولا احطها على صدري عشان تسمع دقات قلبي؟؟؟
نورة تبتسم: مافيها شي... سو لها جذي.. بالعكس هالحركات تسيح البنات
مريم: ما عليك منها مساعد هذي قمة الخراااطة والمراهقة.. عمرها الف سنة وللحين تسوي هالحركات
مساعد: ههههههههههههههههههه
نورة محرجة: جبي يا مال الدعسة..
مريم بصدمة: انا مال الدعسة.. هين ان ما فشلتج.. تصدق مساعد هذاك اليوم شتسوي؟؟ اتعافر ويا فيصل من اللي يسكر.. الا انت سكر.. الا
انت قبل.. لا انت قبل.. انت قبل.. انزين انا وانت بنف الوقت..واحد .. اثنين.. ثلاثة
مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
مريم تكمل بحمااس ونورة ميتة من الحياا:... وفوق كل هذا ما سكرته ويا الواحد والاثنين والثلاثة.. وتمت نص ساعة لمن اخرتها سكرته..
يمكن فيصل سحب الفيشة ولا شي
نورة معصبة: لا تجذبيــــــــــــــــــــ ن
مريم تطلع لسانها بحركة حرررررة: .. الا سويتي جذي...
نورة تضرب بريلها الارض: وانت ما تجوفها قاعد تضحك عليها
مساعد هو يغطي ويهه بالضحك اللي ملى بطنه: هههههههههههههههه حسبي الله عليج مريم والله هلكتيني من الضحك..
نورة وهي زعلانة: لكن هين يا مساعد.. الحين تخليها تتغشمر علي وتضغطني وانت تبارك لها...
مساعد وهو يمسح عين دامعة: والله حرام عليكم.. ذبحتووني.. انا بذبح روحي خلاص.. والله مشكلة اللي يجوفكم حريمي موو خواتي
مريم وهي تلم مساعد من قفاااه: وي فدييييييييييييت ريلي.. تصدق لو انت ريلي.. جان وناااااااااااااسة الحسناء والوحش
مساعد يناظرها بدهاء: الحين انا وحش؟
نورة: تهبين اخوي وحش انت الوحشة..
------------------------------
ليلة في نيويورك..
ما رضت هيام انها تطلع ويا رؤيا الا بعد فترة طويلة من الترجي لها.. وما قررت انها تطلع الا بعد ما حست انها لازم تكمل يومها
بفرررح.. بعد هالتقدم في الخطة اللي اقدمت عليها ويا زياد لازم تهني نفسها وتكااافئ.. لذا طلعت ويا رؤيا بابهى حلة ولاحلى حفلة في افخم الصالات. صج انها كانت مسكجر بين الانجليز والعرب الي ما كانو عرب بس اهي فاهمة وواعية وما حطت نفسها بمواقف اهي بغنى عنها...
تمت مستمتعة بالحفلة وهي تشرب العصير وتاكل من المقبلات اللذيذة.. لمن وقف في ويهها ريال اشبه بعارضين الازياء من حلاااه.. لكن فيه شي كره نفس هيام فيه... تم يسولف وياها واهي ابد ما تعطيه الا نقاط بسيطة عنها.. ويوم مل منها راح ودور له على وحدة ثانية..
وفجأة من ابواب الصدف ظهر زياد عند باب الغرفة اللي الحفلة فيها ومعاه جماعة من الشباب.. هيام ما انتبهت له لكن رؤيا بلى وعلى
طول راحت لهيام وخبرتها بهالشي.. هيام لانها ما حسبت حساب هالشي كانت شبه المضطربة.. لكن اول ما حست ان عيووون زياد كانت عليها
على طول تلبست بالهدوء وبادلته بابتسامة المعرفة اللي بينهم.. وتقدم لها...
زياد وهو يعلي على صوته اللي يضيع وسط الفوضى:.. شتسوين هني؟؟
هيام: امتع نفسي.. وانت؟؟
زياد يعي على صوته: اعرف واحد .. يعرف واحد.. يعرف واحد يصير لصاحب هالحفلة... (ابتسمم)
هيام: nice !!!!
سكتوا عن بعض وهيام قلبها يضرب من الاضطراب... وزياد اللي كان في قفزات من المزاج... فرح لانه شافها.. وحزن يوم ذكر الي قالته له
اليوم.. وانبسط من تغييرها .. ولو ما هو على حساااب نفسه..
زياد: شرايج انروح مكان اهدى من هذا..
هيام: ليش؟؟ مستمتعة هني....
زياد وهو يسكر عيونه من شدة الفوضى:.. لا بس... ابي اتكلم معاج في موضوع...
هيام تمثل بعدم السمااع: هاااا؟؟؟؟
زياد وهو يصرخ: اقوللل ابيج في موضوووووع
هيام: اوكيــــــه...
راحت عنه وهي معتزمة انها تخليه ينتظرها شوي.. لذا راحت ودورت على هذاك الريال اللي كان يسولف وياها قبل شوية.. وتمت واقفة
وياه في موقع على مقربة من نظر زياد.. بالعمد عشان يجوفها..
وحققت اللي تبيه لان زياد وقف وهو مصطلب مكانه يناظرها وهي تضحك من كل قلبها لهالشخص... ويوم سوت نفسها انها لاحظته اشرت عليه
وهي حاملة جاكيتها راحت عنده... لكن الريال اللي كانت وياه تجرأ ومسكها من ذراعها بعد ما عجبته سوالفها...
ارتعدت هيام وزياد ثارت فيه الغيرة.. وبغير اي تفكيرررر تجدم لعند هاللي واقف وماسك يدها وبعد يده بنظرة حادة واخذ هيام وراح وياها مكان ثاني...
ظلت تعد دقات قلبها المتسارعة من الموقف اللي صابها بس الحمد لله ان الريال ما مسكها من ذراعها بس طرف التي شرت.. ولكن موقف زياد
منه اهو اللي مسبب هالدقات...
زيادبعصبية: ماتقولين لي ليش واقفة معاه وانتي قايلة انج بتيين وياي
هيام تتصنع الهدوء: شفيك زياد عادي اهو من معارفي وتكلمت وياه
زياد يتقرب منها وهو معصب: ما يهمني من معارفج ولا لاء. ان صار هالشي وتكرر ما تلومين الا نفسج..
هيام: ليش ان شاء الله؟؟؟ مسئول عني ولا مسئول..
زياد : جب.... يالله بلا حركات ارعة..
تبتسم له بخفة ودهاء.. ولكن ما كانت تدري ان ابتساماتها طعناات في قلب زياد..
بعد صمت...
زياد وهو يهدء نفسه:.. هيام؟؟ ممكن اعرف... انتي شفييييج اليوم؟؟
هيام وهي تتصنع الجهل: انا؟؟ شفيني؟؟ ما فيني شي؟؟؟
زياد وهو مستغرب: غيـــر.. وما افهم لج... تعامليني جني انسان وانا عمري ما حلمت بمعاملتج..
هيام فرحانة لهالشي:.. ليش؟؟ انت ما تتمنى اني اعاملك زين مثل ما اعامل الناس؟؟
زياد: لا بس... مو جذي.. مرة وحدة.. قبل يومين جفتج وكنتي هنيام اللي اعرفها.. لكن اليوم... (يحك راسه بعصبيه ) ممكن اعرف السبب منج انتي هيام
هيام وهي مووو ناوية انها تخفف علي هالشي.. جابهته.. وهي مشرقة الويه.. واثقة من نفسها.. ومن شعورها.. ومن كلامها.. وفوق كل هذا.. من خطتها..
هيام.. :... اكيد ممكن... انا تجاوزتك زياد.. وحبيت واحد ثاني....
......
هيام وزياد
فاتن ومساعد
خالد وسماء
والاهم... جراح ومريم... شلي ينتظروونه.. ومصيرهم .. شنوو راح يكون...
بيدين راح تنحل كل هالامور.. ويدين راح تتصعب هالامور..
شنو دور مناير في هالقصة.. وشلون راح تكمل هالحلقات المفقودة لاختها.. وشلوون راح تمنع مشعل من هدم حلم جميل.. او هل راح تستطيع تسوي هالشي... ؟؟
الجزء الثامن والعشرين
الفصل الاول
------------------
مر أسبوع من رجعة فاتن والحالة بعدهامستقرة.. او انها بين التوتر المخفي تحت طبقات التمثيل والغير مبالاة.. قرب فاتن لمشعل ما كان
يهمها كثر ما كان يخوفها.. لكن بوجود مساعد حواليها ومعاملته الطيبة وياها خلاها في أمان وعدم اهتمام يمكن ما كان في صالحها..
حبها الجديد الي كان يعمر في خفوقها مثل الطير الحر ما ترك لها لحظة من غير هناء وفرحة.. واهي ظلت مثل المتعطشة تنهل من فيض
هالحب .. مع ان ولا كلمة حب ولا اعتراف ساد بيناتهم.. معاملتهم لبعض ضلت تاخذ خطوات بطيئة نوعا ما ولكن مطمئنة..
أكثر ما كان يخوفها اهي زيارتها لبيت عمها المستقبلي.. مع انها تعرف لطيبة قلب ام مساعد الا انها ما كانت عارفة شلون راح تتعااامل من قبلها والحين انقلبت الموازين .. فهي تغير دورها من ارفيجة بنتها العزيزة.. الى زوجة ولدها العزيز.. ومساعد مو اي ولد.. على حسب اللي عرفته من مريم قبل تواجده بحياتها وبعد..
مساعد بمثابة الاب الثاني في البيت... وهذا شي ما استغربته فاتن لانها تعرف لمدى سعة صدر مساعد.. أللي يتحمل شي من وحدة غريبة
مثلها عليه..
لكن هالأمل كان غير محقق لان ام مساعد ما كانت في البيت.. بس بعد كان الشي احسن بالنسبة لها ... مستعدة لشوفتها لكن بعد... وظلت
طول الوقت ويا نورة ومريم وتعرف اخبارهم وتضحك لسوالفهم.. مثل ايام قبل .. بس بفرق ان البيت صار بيتها .. مو مثل قبل تيي ويا ابوها ولا ويا امها..
وما ظل الا اسبووع وشوي لزواج نورة والاستعدادات على قدم وساق..
وخصوصا بالنسبة لمريم وفاتن اللي ما عندهم فستان لهالزواج ونورة زعلانة على هالسبب.. وسماء وجراح ومناير كانوو مشغولين في
الزراعة اللي يصممونها.. طلبوو الزراع اللي بصمم لهم المكان وما كان احد غريب غير ابو بدر جارهم.. ومن بعد المدرسة كانت مناير وسماء يروحون ويا جراح .. خالد كان مختفي طول هالفترة وهو يشتغل بالسر عن العايلة.. احد اصدقائه عطاه هالشغل وكان متعب لدرجة انه ما كان يقدر يقعد في البيت.. يا ينام يااا في الشغل.. حتى سماء ما كان يشوفها الا في أوقات معينة وما يكلمها.. من بعيد لبعيد..
ما يبي يجتمع معاها مرة ثانية الا وهو مستعد انه ياخذها ويروح وياها بعيد.. ما عاد في باله الا فكرة انه يتزوج سماء.. مستحيل يخليها.. لانه ما يبي يظل وياها على هالحال في اطار غلط.. سماء ما تستاهل الا كل الخير.. ولازم تلاقي الخير.. وهو بيحرص على هالشي..
-----------------
في بيت بو جراح في الحديقة الخلفية
كل من سماء وجراح ومناير وام جراح يركبوون النافورة الاصطناعية وسط الارض اللي انفرشت بالتربة عشان تنزرع.. وكان الجو ولا اروع.. صح انه بارد لكن الانتعاش كان شي حلوو.. طبعا مناير كانت في جهة وهي تقرى في الرسايل اللي كانت عندها.. وكل ما تختفي يناديها جراح ويقطع عليها الجولة التحقيقية اللي اهي فيها..
الرسايل كانت مثيرة للشك والجدل.. رومانسية صح.. تعبر عن علاقة روحية اكيد.. لكن من من؟؟؟ م الدخيلي؟؟ من يا ترى.. اخووو مريم؟؟
ماظن.. لانه لو كان يحب عمتي عالية ما راح ياخذ فاتن.. ولو كان هالشي صحيح فليش اخذ فاتن؟؟ عشان سبب معين يعني ولا؟؟؟
جراح وهو يصوت عليها: منوووور ويهد انتي وينج؟.
مناير : ها؟؟ انا وين؟؟ في المصباح ليش؟
جراح وهو منقهر من عبطها:.. بتتكفخين منووور تعالي ساعدي يالله
تربعت على الكرسي اللي كان في المكان:.. لا والله سامحني ياخوي.. انا انسانة تبحث بين الاوراق.. مو بين الترب والوسخ.. سوري فيري
سوري..
رمى الرفش من يده وراح صوبها: بتشتغلين ويانا غصبن عنج وانتي راضية..
مسكها من جتفها وجرها:.. غصبن عني وانا راضية شلون ذي ما تصير.. عدل من تركيب الجملة..
واستلمت رفش وياهم.. وتمت تحفر مرة وعشر مرات تعذب وتعفس لمن طردها جراح من المكان.. وهذا كان مطلبها.. يعني انا مناير بنت
عبد الله الياسي.. اشتغل زراعة...؟؟ لا بابا.. اانا اللي وراي اكبر من ذي كله.. انا ورااااي كشف الحقائق والسوالف المخبية.. اللي الله العالم شتعني..!!
طلعت من البيت وهي بالمواجهة ويا مشعل.. ويه العنز ما غيره.. مع ان العنز ابعد ما يمكن يقرب له لكن مشاعر مناير المضطربة لمن تلاقيه خلت هاللقب مصاحب له.. هو بعد شافها بس من تحت نظارته..
ركب السيارة وبنفس الدرب كانت مناير طالعة تمشي بهدوء لبيت سماهر.. طاف من يمها بسيارته الكابريس السودا وغاب عن الطريج بالمفترق.. ظلت واقفة دقايق وهي تناظر بيتهم وتناظر السيارة اللي راحت.. تمت تتفحص الشارع لقته خالي من الناس.. وبفكرة جنونية..
قررت انها تقتحم بيت مشعل.. وبالاقتحام هذا .. بتدخل غرفته وتدور فيها اللي تقدر عليه عشان تلقى سبب لعلاقته ويا اهلها..
وعلى طول.. مشت بسرعة لداخل الباب اللي ما كان مسكر.. مفتوح على خفيف.. وبدل لا تدخل من الباب الرئيسي راحت لعند باب المطبخ..
وتمت هناك واقفة وهي ماسكة انفاسها .. تراقب الخدامة من الدريشة يالله تلقى شي.. وبالفعل.. طلعت الخدامة من المطبخ لداخل البيت..
وعلى طول انتهزتها مناير كفرصة.. لكن وتوها بتدخل المطبخ.. صوت من وراها ناداه... وتجمدت مثل قطعة الخشب..
------------------------
في غرفتها كانت هيام قاعدة.. سرحانة بحالمية في ذكرياتها مع زياد.. الرجل الوحيد والاول والاخير اللي بيدخل حياتها.. هذا اللي تأكدت منه من بعد ما عرفت انه اهو حمد.. صج ان قلبها كان ماكلها على هالموضوع.. وكانت تتسائل باليوم الف مرة قبل لا تعرف الحقيقة ان كانت جادة مع حمد والا اهو السد اللي بتواجه الفراغ اللي يحايطها وبرود معاملة زياد معاها.. لكن يوم عرفت انه اهو نفسه زياد.. ارتاحت نفسها اكثر.. وقلت الصراعات والشكوك.. صح انها عصبت على هالمعاملة لكن.. الشي في النهاية يبقى حلو.. شلون انه اقبل على خطوة يائسة عشان يتقرب منها..
قامت من على السرير وراحت وقعدت عند الدريسر تمنظرت في شكلها..
شعرها الأشقر المايل للبني .. عيونها البنيه اللامعة.. بشرتها .. ونقاوة ملامحها.. كانت تناظر نفسها وهي تتحاول تلاقي نقاط شبه بينها وبين زياد.. لكن اهو غير عنها .. تمام الإختلاف.. حواجبه العريضة الدقيقة.. وعيونه الناعسة.. ابتسامته اللي تظهر منها خفقة الخد.. وجبينه العريض..
صج انه زعل يوم قالت له انها تحب.. لكن لو اهو ذكي شوي بيعرف اهي شقصدت من اعلانها حبها لحمد.. الشخصية المزعومة.. اهي تحبه اهو
لكن مافهم لها..
بعدها تذكر شكله من بعد اعترافها بحبها لواحد غيره.. شلون ان رجولته انطعنت.. وبان غبائه ولاااحت بوادر الخوف على شكله.. اهو ظن انه بهالشي بيتقرب مني .. لكن في قلبه ندم وتأنيب ضمير انه علقني في انسان وهمي لا صلة له للواقع... وما احلى شعووور الندم فيك ياااا زياد..
---------
من طرف ثاني كان زياد في تقلب كبير في المزاج.. طاح في ورطة وطيح معاااه هيام.. وما يقدر يتخلص منها بسهولة لانه بيحتاج لقووول
الحقيقة.. وقول الحقيقة معناااه نهاية كل امل او حتى بصيص مع هيام.. لذا عشان يخفف من الوضع.. اتصل في عبد الرحمن يستمد منه أراء..
زياد: ادري عبد الرحمن المشكلة كبيرة.. بس (تخترق صوابعه شعره بعصبية) اوووووف مادري مادري.. كل شي صار غلط.. والسبب انا وغبائي...
عبد الرحمن: هدي اعصابك يا زياد ما يسوى عليك.. اسمعني.. انا اعطيك رايي وياليت تتقبله..
زياد: لا عبد الرحمن.. ماقدر اعترف لها..
عبد الرحمن: يالله عليك.. انت خليتني اتكلم.. اسمعني.. ماهي هذي فكرتي.. ابقول لك.. ليه مااا تخلي حمد.. يبتعد عن هيام.. يقول لها انه بيتزوج ولا بيخطب.. هذي سوالف كلاسيكية حقتنا شباب الخليج يعني كل بنت تصدقها..
زياد: انا ولله الحمد مو نذل
عبد الرحمن بضحكة: وبهالحركة عاد انك حمد ... وش تكون فيها؟؟ ملاك...
زياد وهو يسند جبينه للجامة: I don't need this!! ليش ما منعتي منه يااااااا النذل خليتني اغرق ولا وقفتني؟
عبد الرحمن يبتسم بشر: relax dude بعدك على بر الأمان.. صدقني.. زوج حمد.. وانهي قصته من هالجابتر.. وبتعيش في سعادة وأمان مع الست هيام..
زياد: آآآآآآه.. امري لله.. شبرنامجك انت؟
عبد الرحمن:.. مدري والله الظاهر اني بجلس بالبيت؟
زياد بسخرية: ليش وينها لزقة جونسون؟
عبد الرحمن بقرف: ياخي لا تجيب سيرتها لا عاد ليلك.. والله انها نااااااشبة ببلعوومي.. كيف كانت تتغلى وطبعها ناري.. وكيف صارت الحين.. يالله خلها على الله كلهم كم فصل وارجع من محل ما جيت..
زياد يبتسم: الله يعطيك على قد نياتك.. يالله.. انااخليك الحين..
عبد الرحمن: adieus
سكر زياد عن عبد الرحمن وهو يفكر في خطة يديدة... لازم لازم تنجح هالخطة.. حمد تواجده من البداية كان غلط.. لكن كل غلط ولازم يتصلـــح..
--------------------------
خالد اللي كان في المعمل يشتغل بتعب. عيونه كل شوي تسكر لكنه يرد ويصحصح.. صحته متأزمة من ظيق التنفس لكن اللي يصبر ينال.. وفجأة
توقف الشغل عندهم بالبريك القصير.. كان معمل للزجاج والألومنيوووم في الأثاث.. لقى عنوانه من عند احد الربع.. وفي هالبريك تعود من فاضل اييه..
تم قاعد عند حافة المصنع يم جماعة من الشباب.. وكلها دقايق وياااه فاضل..
فاضل بابتسامة: عساكم عالقوة
خالد يبتسم بنعوومة: الله يقويك..
قعد يمه وولع زقارة ...وبعد مدة..
فاضل وهو يأشر بصبعه اللي ضام الزقارة: .. جم الراتب بالشهر؟؟
خالد وهو يحك عينه من تحت النظارة: على هالتعب وهالمذبحة.. 250 دينار.. صافي.. لكن ويا الاوفر تايم والعلاوات 350 ..
فاضل بصرخة تعنت: واااااااا ما يسوى عليك؟؟ جم شهر بتشتغل هني ان شاء الله
خالد يبتسم: خلاص هذا شغلي وبيمع منه ..
فاضل وهو يهز راسه ومنكس عيونه:... بعدك على هالفكرة؟؟؟
خالد وهو ياكل من السندويجة:.. اهممم..
فاضل: انزين ماكوو بديل ثاني؟؟ مثلا.. تعال معاي اشتغل..
خالد: لااا.. مابي.. (يحط السندويجة مكانها) عاجبني المكان وين ما انا قاعد... مرتاح ولله الحمد..
فاضل: بس يا خالد انت صحتك مو لهناك.. انت ناسي عندك الظيجة ونظرك ضعيف ومثل هالشغلات تتعبك زود
خالد: خل عنك محاتى الحريم انا مافيني شي.. احسن منك ومن شكلك..
سكت عنه فاضل وتم يمز بالزقارة لمن خلصت.. وخالد يشرب الماي.. ويوم خلصت من الماي..
خالد:.. شعندك انت؟؟؟ متى بتملج؟
فاضل وهو يضحك بسخرية: من صجك؟؟؟ الحين بنت الجامعة بتاخذ لها واحد حافي منتف؟؟؟ خلها على الله
تذوق خالد طعم الألم في نبرة ارفيجه وكلامه بالحيل ما يطمن..
فاضل مو من عوايده يتألم... واذا تألم الكل يعاني معااه..
خالد يحط يده على جتف فاضل: فاضل شصاير بينك وبينها؟
فاضل يولع صلب ثاني .. وبشفااايف مبيضة:.. اتقول انها ما تبي واحد مو مكمل دراسته... وما تبي واحد يشتغل الشغلانه.. وتبي وتبي.. ياخوي .. زمان اول تحول.. وما عادوا البنات يقنعون بالجليل.. الله يسترها..
خالد بنظرة متفهمة: طيب اهي ما طلبت شي مستحيل.. اهي كل اللي طلبته كان من مصلحتك؟
فاضل: اي مصلحة يا خالد انت الثاني؟؟ روحتي للمدرسة يعني اهد الشغل واذا هديت الشغل من لهلي..
خالد: الله عليك تصعبها الحين... في شي اختراع اسمه المدرسةا لليلية..
فاضل يبتسم بألم: ناسي اني مكمل ثانوية.. هذي تبي جامعة...وانا مالييي خلق .. والزم ما علي اهم خواني احط عيوني عليهم..
خالد يهز راسه: انزين ومن قال لك ان هلك بيتضررون..
فاضل هني تنهد بحرارة: لانها ما تبي هلي يااا خالد...
سكت خالد.. عاقد النونة وهو فاج حلجه شوي.. ما تبي هله؟؟ عشان يحصلها لازم يتخلى عن هله.؟؟؟ فاضل مستحيل يترك هله عشان احد.. ولا حتى عشان نفسه..
سكت خالد وابتسم فاضل..:.. جفت شلون؟؟ جفت شلون ان بنات هالزمن تغيروا.. مو مثل قبل.. الي تتمنى انها تعيش ويا ام الريال وخواته
وتعاشرهم... ااااااه الله كريم..
خالد وهو يهز راسه بتشاؤم:.. الله يطلعنا من صرعات هالزمن.. بنات ما يبون اهل الصبي.. وبنات ما يبووون فقر الصبي.. وبنات يبون وما
يبون؟؟ تدري شلون؟
بنبرة حزينة: شلون؟
خالد وعيونه محتدة: .. اللي خلقها خلق الف غيرها... اللي ما تبي هلك معناته ما تبيك.. خلها عنك ما تبيها.. اهي صج بنت ولا كل البنات... بس ما تستاهل ..
فاضل وهو يشيح بعيونه:.. لا تقول جذي.. مهما كانت هذي القلب..
سكت خالد عن فاضل.. مع ان تفكيره غلط لكن صح كلامه.. اهي مهما كانت حبيبته ومصدر فرحته بيوم من الأيام.. ودعى في قلبه ان ما اييه يوم يخليه اهو وسماء يتعرضون لمثل هالشي.. مع انه مستحيل بس محد ضامن الايام..
----------------
وقف قلب مناير لدقايق لكن سرعان ما رجع لدقاته يوم شافت الشخص اللي كان يناديها .. محد غير سماهر اللي لحقت بها وهي تشوفها بالشارع..
مناير تراجعت عن العتبات وراحت سحبت مناير لعند زاوية مخفية عن العيون..
بهمس: انتي شتسوين هني ما تقوليلي؟؟
سماهر بهمس: انا اللي بسألج؟؟ ليش داشة هني وسماء ببيتكم؟؟
مناير: مو شغلج لكن ليش لاحقتني لهني؟
سماهر بظيج: ما تبيني يعني ايي وياج؟
مناير تضربها على جتفها: خبالج.. واله مو جزتج الحين ردي البيت ابي ادخل واجوووف اللي بيي من تحت راس مشعلووه
سماهر: اووووه دوشتينا بهالمشعل. حبيبتي منووور. .تعوذي من بليس مافيه شي الصبي انتي الي تتوهميين هالسوالف..
مناير بغباء تناظر سماهر: اوكي اتوهم لكن مابيج وياي.. روحي تكفيييييييين ..
بنظرة تأنيب تراجعت سماهر عن مناير.. وطلعت من البيت.. اما مناير فمسكت على قلبها وتمت تهدي بعمرها.. ومرة ثانية تمت تراقب المكان
لقته بعده خالي من الخادمة.. فشكرت ربها على هالشي.. ودخلت المطبخ بخلسة وهدوء وهي تلف الشيلة عدل.. تمت تمشي على اطراف اصابعها لمن وصلت لزاوية كان الدري واضح منها لفوق.. لان المطبخ كان مفتوح من جهتين جهة على الصالة وجهة الدري.. وركبت على الدري
بهدوء وقلبها يرتعش من الخوف.. كان احد قاعد في الصالة وصوت التلفزيون على قناة اخبااارية..
ركبت لفوق... ووصلت بأمان .. تمت تتنهد بهدوووء وهي توقف ارتعاشة الخوف منها.. وعلى طول من غير اي تعطيل دخلت داار مشعل.. لانها
شافته اكثر من مرة واقف هناك.. يم غرفة سماء.. واول ما دخلت كان الظلام لاف الغرفة... وفتحت الليتات..
-------------------------------
الحديقة الخلفية لبيت هشام الكندي..
بدت التنجيدات للقعدة اللي من بعد ما ناجر الكل غزلان عليها بدو يمدحونها ويطرون على التصميم الحلو.. وغزلان صاحبة النفس المغرورة ما عطتهم ويه لانها بعدها ما نست هواشهم.. ولحد الحين ما تكلم امها ولا امها مبادرة بحركة معينة تبين انها مستعدة تسامح بنتها لانها قاعدة تغلط والدلع لعب براسها وخربه.. بتخليها على حالها لمن اهي بنفسها بتدرك غلطها.. يمكن هذي خطيئتهم انهم دللوها زيادة عن اللزوم لكن بعد اللي يكبر يعقل..
كان لؤي اللي مستلم شغل الورشة لجم يوم لغياب جراح عنها وانشغاله في حديقة بيتهم.. بالنسبة لغزلان فهو رسم خطته عدل.. اول شي ايننها . بعدها اعرف اللي في راسها.. من بعدها يعقلها.. واخر شي.. يتزوجها.. خلاص البنت دشت راسه من ورى وجدام يعني ماااكو مجال انها تبتعد عنه او انه يتنازل عنها.. لو شنو صار.. حتى لو اهي ما بغت. الظاهر من معاملتها ويا اهلها انهم بايعينها ما يبونها.. دليعة ومدللة وانا يا حبي للدلال. اكبر دليع.. خلاص..
اهي لي وانا لها.. بس ياويلها لو عذبتني لاني ما برحمها بعذبها بالمقابل..
كانت غزلان قاعدة عند طرف البرجة وهي تقرى في كتاب... الكتاب كان عذر عشان تقدر تقعد وتراقب روحات وييات جراح اللي قلت في الفترة
الاخيرة.. لكن اهي ما تبي تشوفه بالعكس تبيه يبتعد عن لؤي عشان تقدر تسيطر على هالغبي.. مسكين.. قالت في نفسها.. مايدري ان
ارفيجه يلعب من وراه ويحب اخته ومسوي فيها قصة روميو وجولييت..
لكن انا اوريك يا جراح ان ما خليتك تنقهر وتيي لعند تتوسلني لحبي.. ماكوون غزلان..
حس غصون من مسافة بعيدة: تشرفين على ابداعج؟؟
ناظرتها غزلان بالنظارة الشمسية السودا:.. بعد.. ارعى حلالي..
غصون وهي تقعد ببدلتها الانيقة الكحلية وقميصها البحري.. كانت في منتهى الاناقة:.تستاهلين صراحة الاطراء.. الشغل ممتاز والفريق مبدع.. لو كان عندي حديقة جان سويت لي..
عزلان وهي تناظر الكتاب: تقدرين تسوين لج حديقة بس لا تظنين انها بتطلع مثل هذي.. (ابتسامة غرور)
بادلتها نظرة كلها معنى:.. اكيد.. (وهي تناظر لؤي) اذا كان فيها واحد مثل هذا.. (تناظر غزلان بهدوء) ماظن..
عقدت حواجبها غزلان ورفعت عيونها عن الكتاب.. ناظرت غصون اللي كان حاجبها مرفوع بطريقة مقرفة.. وناظرت لؤي...
بهجوم ماله معنى:.. ما تستحين
غصون بضحكة مؤلمة: شفيـــج.. الحديقة من ابداعج.. مو هذا الولد بعد..
غزلان: انتي وحدة متزوجة غصووون..
غصون وهي تتهكم: .. متـزوجة؟؟؟ لحقيبة دبلوماسية وبدلة ارماني ... وين الريال... مادري..
حست غزلان ان نبرة اختها مشوبة بالألم.. بس بعد.. اللي لمحت له بمنتهى الغلط..
وبعد فترة من الصمت سألت غصون:... تشوفين مساعد الدخيلي؟؟
غزلان وهي تهز راسها بتفكير:.. اممم .. فترة صارت لي.. ليش؟؟
غصون ولمحة من الذكريات تطبع في شكلها:.. لا بس.. من زمان ما سمعت عنه... رجل بمعنى الكلمة هذا مساعد..
غزلان الجاهلة بهالذكريات:.. اي والله.. تدرين انه ملج
بنفس عميق:.. ايه قال لي ابوووي.. متى بيتزوج.. عشان نروح عرسه...
غزلان: هههههههههههه... شللي عايلج.. ماظن ان هالمستوى من العايلات يهمج
غصون وهي توقف..:.. صح... بس مساعد غير..
ناظرت لؤي مرة ثانية وهي تحرك السلسلة اللي على رقبتها وغزلان قلبها يهبط من دقاته .. خوف هو.. ولا شعور ثاني..
غصون:. تدرين... هالولد فيه شي.. مادري.. شي عميــق.. اليوم شفته وانا داخلة البيت.. وابتسامته فيها ذكرى حلوة..
والتفت على عقبها راجعة للبيت.. وقبل لا تروح وقفتها غزلان..
غزلان:...تدرين انه اخو مساعد الصغير..؟؟
بدهشة ناظرته غصون وهي مو مصدقه: والله؟ وانا اقول؟؟ مع انه مختلف تمام الاختلاف.. الا انه فيه شي...
غزلان وهي تناظر لؤي... ومن غير اي حس : صح.. فيه شي..
بسخرية ناظرت غصون اختها.. ورجعت للبيت.. وفي فكرها تجول ذكرياتها ... عن مساعد الدخيلي؟؟؟ يا ترى هالذكريات.. شتتعلق عنه؟؟ وفي شنو؟؟؟ وما هو دوور مساعد في حياة غصون؟؟
------------------------------
في السوق مريم وفاتن ونورة يتجولون بحرية وضحك وشوشرة.. السايق اللي وصااه فيصل انه يتبعهم بكل خطوة كان اهو الحرية... كانو ساعة يشترون وعشر ساعات يسولفون ويضحكون ويتسامرون مع بعض..
ومريم اهي سيدة المجال..وفاتن اللي ما بخلت لان حياتها باميركا علمتها قليل من اسلوب الانفتاح.. ما عادت مثل قبل لا مشت عيونها معانقة الارض.. علمتها جولاتتها ويا مساعد انها تطالع وتشهد وتحلل وتفكر بالاشياء..
وبآخر الجولة قعدوا في مطعم على جانب من المجمع وطلبو شي يشربونه عشان يروون عطشهم
نورة وهي مثارة وويهها محمر:.. والله اني ماقد فرحت بشوبينغ كثر هذا..
ابتسمت فاتن ومريم ردت بشراسه: قوليها بعد لان فاتن معانا
نورة: وليش ماقول.. الا اقول ونص.. (بابتسامة رضا) انا مادري ليش حسيت بان فاتن خيار لا يعلى عليه كزوجة لاحد اخواني.. وخصوصا مساعد
انحرجت فاتن وحمر ويهها.. اما مريم ردت بصرامة: والله انا كلش ما شفتها حرمة لاحد اخواني..
فاتن تضربها على جتفها: وليش؟؟ مو قد المقام
مريم تاشر على ويه فاتن من غير ما تناظرها: طالع هذي؟؟ الحين انتي مو قد المقام؟؟ ليش بالله واحنا عيال منوو يعني؟؟ لا بس.. انا ماشفتج حرمة لمساعد لانه بمثابة ابونا وما حسيت ارفيجتي الصغيرونة امي.. (ابتسامة غبيه )
فاتن: هههههههههههههههههههههه والله انج مو صاحية..
مريم بفخر ترفع حاجبينها:.. واعــتـز..
بوسط السوالف والعصير اللي ياهم قرروا انهم مرة وحدة ياكلون شي ويردون البيت.. وبالزاوية الثانية من المطعم .. بعيد عن عيون مريم كان عايض.. قاعد ويا جماعة من الشباب وهم يتسامروون ومو هامهم شي.. لمن لفت نظره التنديل لانه كان يبي يطلب شي.. وشافه واقف عند طاولة مريم ومرة وحدة شافها وياهم.. وردت دقات قلبه تنبض لها البنت.. صج انها غريبة من نوعها واثرها اغرب عليه..
شلون تأثر بها وهو اللي ما قط نطق لسانه بلسانها.. يمكن لانها غير عن البنات..
وحاول انه يتجاهل وجودها لانها اخر ما يمكن انه يغزر نفسه معاها.. وكأنه حاس ان البنت مو من طينته المايعة .. لكن بعد.. حس التحدي فيه ما خلااه على راحته.. ويوم ياااه التنديل .. مسك منديل واخذ القلم وكتب بيت شعر علية وعطاه التنديل واشر له انه يوصله لمريم.. والتنديل الغبي بكل حسن نية راح ووصل العصير مرة وحدة والمنديل لجهة مريم .. وحط المنديل المطوي يم عصيرها.. واهي بعد ما شربت العصير – وعيون عايض ترقبها من تحت لتحت- سحبت المنديل عشان تمسح ثمها.. وبالصدفة لقت المكتوب..
ليتك تعرف ان الهوى سهم ذباح.. وقلوب عشاق المحبة رقيقة
استغربت مريم من المنديل.. بس ما عطته انتباه اكثر.. يمكن احد كاتبه بالغلط.. بس شلون اييب لها منديل وسخ.. صج انه حمار.. وما تكلمت ويا احد زيادة عن الموضوع لانها بمجرد ما جعمزت المنديل نست لموضوع.. وبدت في سواليفها ويا مريم وفاتن..
التنديل رد مرة ثانية عند طاولة غير عن الطاولتين واشر له عايض انه اييه.. وسحب منديل ثاني من بعد مااا شاف ردة فعل مريم عشان يأكد لها عن الموضوع.. وكتب على المنديل شي .. وعطاه التنديل اللي بكل غباء ورحب صدر وصله لمريم.. وهالمرة عطاها ايااه في اليد واهي استلمته باستغراب وتوتر.. وجدام عيون كل من نورة وفاتن..
فتحت المنديل ولقت مكتوب بداخله..
وليتك تعرف اني ليا شفتك ارتاح.. والقلب يسعد يوم يلقى رفيقه
تظايقت.. يعني اول مرة غلطت.. ثاني مرة معناته تعمد.. والتنديل الحمار راح ولا تقدر تسأله .. بس مردها بتسأله اول ما يوصل..
فاتن وهي تراقب ملامح مريم المعصبة وهي تكور المنديل وترميه بالزبالة الجريبة: مريم علامج؟؟؟
مريم وهي عاقدة حواجبها بظيج: مافيني شي بس العصير مو حلوو..
نورة: طلبي لج عصير ثاني..
مريم وهي حاسة بحرارة في صدرها من الظيج والتوتر:.. لا مابي خلاص.. هونت.. من يوم ورايح بشرب ماي..
تبادلو كل من فاتن ونورة نظرة غريبة وعيون مريم اللي كانت تحس بظيييج بصدرها منكسة على الطاولة ولاحظ عايض توترها.. اكيد ومن اللي مثلها ما تتوتر.. بنت بمثل عفتها واخلاقها اكيد بتتوتر يوم انها تلاقي هالنوع من " المظايقات" .. بس شسوي.؟؟ الشي اكبر منه!! تسبب له نوع من الجنون وهو الصاحي.. ويوم يا عنده التنديل مرة ثانية.. سحب منديل وكتب اعتذار..
..:: آســــــــف ::..
ووصله التنديل لمريم مثل الشعور وهو حاس بالفخر ما يدري انه راح ينكفخ بالنعال.. ووم وصل المنديل لمريم اخذته بهدوئة وطلبت من
الهندي انه يوقف.. وبوقفه الهندي اضطرب عايض مكانه وهو حاس انه راح ينسطر اليوم.. وتم مكانه وهو يحس بالرعشة تسري في صدره..
فتحت مريم المنديل.. وقرت كلمة
..:: آســــــــف ::..
واشرت للهندي بالمنديل : من اللي مطرش هذا؟؟
اشر الهندي بكل بساطة الى عايض اللي كان فاج عيونه بطريقة تبين انه انجك.. اما مريم يوم شافته دق قلبها بعنف وفاتن ونورة يراقبون الوضع باستغراب.. من هذا الصبي وشفيها مريم وياه؟؟؟
نظرة مريم لعايض كانت قاتلة.. بحدة وبسواد خلاها ما تحس الا بالقساوة بملامحها.. وهو اللي من الحيا ومن نظرتها اللي خلته يحس بجيمته اللي تبخرت نكس عيونه للطاولة.. وتم محتاس مكانه لمن قام وراح... وربعه تمو يصوتون عليه وهو ابدا مو ماعطي احد ويه...
كانت الرجات في صدره عنيفة ومووو مصدق ان هالتصرف بدر منه ولمن؟؟
لبنت مثل مريم....
اما مريم بعد نظرتها الخاطفة والقاتلة لعايض كورت المنديل وقطته
فاتن مطالبة: مريم شالسالفة تكلمي؟؟
مريم وهي منزله عيونها وهي عاقدة حواجبها.: لا بس.. واحد واطي كل شوي يطرش لي منديل كاتب عليه بيت شعر.. الظاهر انه مشبه علي بأحد
مثله..
نورة ابتسمت ومسكت يد مريم:.. ما عليج حبيبتي مثل هالمواقف صايرة وعيال الحرام كثار.. لا تعورين قلبج
وين ما تعور قلبها.. مريم قلبها من زمان انفطر على هالحركة اللي صابتها.. لكن تمت ساكتة وهي عاصية الدمع بعينها.. الا ان فاتن اللي تفهم شعور مريم تجاه هالحركات عرفت انها كاتمة قهر في نفسها.. وعشان تهدي من قهر ارفيجتها..
فاتن لنورة: نورة خلينا نروح من هني..
نورة بصدمة: طلبنا الاكل؟
فاتن تتكلم ومريم تناظرها:. لا بس خلينا نروح.. بعزمكم على بيتنا شرايكم؟؟ تاكلون من طباخي وطباخ امي.. وتحلى القعدة اكثر..
نورة وهي تراقب مريم الي كانت تناظر فاتن وحست انها مستعدة لهالاقتراح: خلاص عيل.. سرينا...
اشرت نورة على التنديل ويا لحدها وقالت له وعطته فلوس العصير وراحو.. مريم طول الرحلة لبيت فاتن ظلت ساكتة وهي حاسة بنغصة في
قلبها.. تتمنى لو انها ما كانت في المجمع وجدام الناس عشان تلوي رقبه هالخسيس بالعقال اللي كان على راسه..
سخيف .. رددت في قلبها.. مو كفاية شعره التافه باول ايام الجامعة والحين باديها وياي في المجمعات.. صج انه جليل اصل.. وحيا بعد..
اااخ لو فيني اقول لجراح جان لوى له هاليد وكسرها.. خلاها يحملها سنة كاملة على بطنه..
يوم وصلت السيارة بيت بو جراح كان جراح طالع من فترة خمس دقايق ويا امها وسماء .. رايحين محل بورسلين يختارون جم اصيص وجرة عشان
يحطونها بالزاويات
-------------------------------
غزلان من طرف ثاني ظلت تجيل ببصرها على اوليات التنجيد اللي في القعدة.. وبعيد عن مشاعر الانتقام والاضطراب العاطفي اللي عندها
استحسنت الشغل.. واستحسنت ذوق لؤي انه يخلي المكان باللون الاخضر المخملي.. مع ان الشمس بتذبحه الا انهم بيجددونه كل ما سنحت الفرصة..
تحسست الخلق وهي تبتسم بخفة.. وكان الابتسامة خفية عن عيون الناس.. تبادل نفسها الطيبة اللي غلفتها بالتصنع والغرور اللي ما منه فايدة.. باجر اخر ايام شغلهم عندها.. هذا اللي مر في بالها بتنهيدة.. ولازم اكمل شغلي ويا لؤي.. عشان اقدر اسيطر على جراح من أول ويديد.. ما يصير اخليه يلعب فيني مثل ما يبي.. انا بعد ابي دور في اللعبة..
اجهدتها هالفكرة.. من زمان كانت جاهدتها لكنها الحين حست انها على وشك الاستسلام.. ومن زود الاحساس بالخذلان قعدت على الكرسي الغير مكتمل وهي تضم رجلينها لعند صدرها.. كانت الجلسة مغطاااة بالطربال من الجوانب كلها عشان ان السماء تهدد بالامطار.. وما يبون الشغل يخترب قبل لااا يكمل.. وطبعا هذي كانت بادرة لؤي..
لؤي... تردد اسمه في بالها من غير اي حسبان.. اي شعور توقظ فيها اليوم من نظرات غصون العديمة الحيا.. شعور غريب ما حسته بحياتها.. وكان احد يتعدى على شي من خاصياتها.. ولكن هذي هي غصوون.. عمرها ما كانت شي غير هالشخص.. مع انها كانت انعم من جذي....
بدلة ارماني وجنطة دبلوماسية.. هذا اللي وصفت زوجها من بعد قصة الحب الغرامية اللي جمعتهم... يارب.. جذي الزواج بعد الحب؟؟ الزوج يصير شيء والزوجة تصير شي .. وتختلف المعايير والصفات وتتحول الى اشياء لا حياة لها..
على هالفكرة الحزينة.. تلونت السماء بحزنها.. وتلبدت الغيوم..
وانطلقت بالاندماج مع بعضها.. سالبها بموجبها... تكابدت اكثر..
واطلقت الدمع.. عادت الغيوم باللون الاسود.. ومع هالجو ازدادت غصاات غزلان الغير مفهومة فيها.. وناولت نفسها دمع.. يمكن من بعده تترفه نفسيتها..
تبجي اهي صح.. لكن على شنو؟؟؟؟ على جراح اللي من أول ما عرفته للحين ما بادلها بادنى شعور من مشاعرها الجياشة ناحيته..
تبجي على لؤي اللي بغبائه بيحطم مخططاتها تجاه جراح..؟؟
تبجي على فراق امها وفقدانها لصوتها الحنووون اللي حرمتها منه بسبب شي اهي ما تظن انها ارتكبت اي غلط في قيامه؟؟
تبجي على اختها غصون.. اللي بطبيعتها القاسية ما سمحت لها انها تحزن وياها على حياتها اللي تمر فيها.. والظلم اللي انحطت فيه..
يمكن غصوون حبت زوجها لكن.. مو لدرجة انها ترتبط معاه.. او انها حلمت بالارتباط.. لكن اهو خذل احلامها..
تبجي على نظرات اختها لواحد اصغر منها يمكن باربع سنوات.. وكانها بنت السادسة عشر..
وبانعدام الافكار في راسها لحزنها العميق.. شهقت بطاقة عظيمة داعية للحزن ونكست راسها على ركبتها.. وكان شعرها البني ملموووم في عصبه رقيقة خلت الخصلات متدلية منها بهدوء وطواعيه..
مرت عليها الدقايق.. ومسحت دمعها بركبتها الي كانت مثبتتها بيدينها.. وحطت خدها اليسار المواجه لجدام على ركبتها..
وبهالمواجهة شافته واقف جدامها تحت المطر..
كان لابس كاب ازرق مبلل من المطر وهو يناظرها بهدوء.. رفعت راسها وعيونها المظيجة بالدمع العميق تناظره باستغراب.. تطالبه بايضاح
عن تواجده بهالمكان..؟
وكأنه سمعها وفهمها.. وتجدم بخطوة الى داخل الجلسة وسحب جنطة العدة اللي كانت تحت الطاولة.. وبحركته هذي انكمشت غزلان على
نفسها اكثر بظنها انه راح يتجدم صوبها..
لؤي بصوته الناعم وابتسامة طفولية مهدئة:.. نسيتها.. خفت لا تبوقينها.. ورديت لهم..
تظايقت لسبب او لثاني من سخريته.. وكأنها كانت موجهة لها شخصيا.. ووقفت على ريلها وهي تواجه ابتسامته اللي استفحلت لرماد من نظرات
الجرح اللي كان في نفسها.. واهي انطلقت على عقبها وهي تمشي بالمطر بعيد عنه..
ما وعت الا للؤي يناديها من وراها.. وهووو مبللل بحدة من المطر..: غزلان..
التفتت له وهي تشهق من البجي: شتبي؟؟ ياي تتطنز اكثر؟؟ولا ظل فيني شي ما تلاعبتو فيه انتو الاثنين...
ظل لؤي يناظرها بعذاب.. لؤي اللي عمره ما بدى عليه الألم والضنا.. كان وجهه يتضرج بالحزن على شكلها ودموعها القوية..
غزلان وهي تشهق:... خلاص.. ما عدت ابي اشوفك.. ولا اشوف رقعة ويهك.. واذا بصفي حسابي ويا احد... بصفيه بطريقتي الخاصة..
وقبل لا تلتف على عقبها ياها صوت لؤي وهو واقف بحزم واتساع بسيط بين ريليه:.. تكونين غلطانة لو فكرتي ان الناس ضدج.. انتي اللي
بنيتي الاسياج حول نفسج.. لازم انتي – بروحج- تتحركين وتنزعينها.. ترى انتي متساوية وياي..
سكت شوي وهو يفكر...
رد تكلم:.. في لحظتج هذي.. بعذابج وبؤسج... محنا متساويين.. انا صرت احسن منج...
ارتد على عقبه وهو بعده مواجهها.. رشح المطر زاد وكانه دم يتدفق من جرح عميــق.. ظلت غزلان واقفة وهي تناظر اختفاء لؤي عنها بطريقة هادئة... لمن وصل لعند الباب وركض واختفى.. صوت السيارة اللي كان فيها ماكان مسمووووع الا عند التشغيل..
تعاسة غزلان زادت.. وألمها كبر.. وجرحها عمق... دخلت البيت وهي تقطر من الماي وتركض من غير اي وعي لداخل البيت.. ما انتبهت حتى لامها اللي كانت تناظرها اهي ولؤي يوم كانو واقفين..
-------------------------------------------
في مطبخ بيت الياسي
من وصلووا على طول تحركو للمطبخ لانهم كانو يواعة.. ومريم اللي كانت بائسة في السيارة اول ما حطت بريلها على بيت حبيبها جالت الفرحة في خاطرها.. وتبدل مزاجها تدريجيا الى الخبال بعينه.. ظلو الثلاث في المطبخ يتعاونون في الطبخ.. فاتن تقطع السلطة ومريم تسخن الزيت عشان المقليات اللي بسوونها ونورة تقطع الفواكه للعصاير.. ووسط التسامر والضحك والنكت والذكريات.. رن تلفون البيت اللي المطبخ كان فيه تلفون موصل بخط البيت..
رفعته فاتن وهي تضحك والسجين بيدها.:.. ألووو..
سمع لنبرة صوتها المشوبة بالضحك وابتسم:... دوم يارب..
عرفت صوته وعلى طوول توازنت بنفسها:... معاكم.. لكن على شنو؟
مساعد وهو يحرك القلم بيده والسماعة باليد الثانية: الضحكة اللي كنتي تضحكينها..
فاتن وهي تبتسم وبصوت هامس:. الفضل ما يعود لي كله لخواتك؟..
مساعد باندهاش: معاج ريا وسكينة
فاتن: هههههههههههههههههههه اي معاي..
مساعد يتنهد وهو يحل القميص عن رقبته: الله يعينـــج.. بس شالمناسبةظ
فاتن: ولا شي بس.. طلعنا وعزمتهم باخر اللح..
قطعها بصوته الحازم: طلعتي؟؟؟؟ متى طلعتي
فاتن وهي تتدارك جملتها المقطووعة:.. امم اليوم بالظهر.. اتصلت فيني نورة وما جال بخاطري اني ارفض لها.. ووافقت..
مساعد ببرود قاسي: وما جال بخاطرج اني يمكن بطلب منج تخبريني على الأقل..
فاتن بعفوية: وليش اخبرك؟؟؟
سكت مساعد... مصدوم من جوابها.. ليش تخبرني؟؟؟
مساعد وهو ما يبي يطول بالموضوع اكثر:.. اذا عرفتي ليش لازم تخبريني.. Give me a call, all right gorgeous يالله مع السلامة...
ومن غير ما ينتظر ردها عليه سكره مساعد.. من شده عصبيته كانت يده ضاغطة على القلـــم .. رمااه وهو يمرر يدينه بشعره بتفكير.. رجعت
حليمة لعادتها القديمة.. وانت يا مساعد لازم ترجع الياهل اللي كنت عليه معاها في التعامل.. تعقل نفسها من نفسها لا.. ما يصير.. اوكي يا فاتن.. عيل ليش تخبريني؟؟؟ أبتسم في نفسه.. شاف ان الوقت شارف على الانتهاء.. وحزم اغراضه ورتب المكتب بهدوء..ترك الربطة مهملة مثل قبل.. حمل الجاكيت والجنطه وطلع من المكتب..
شافته نجاة اللي كانت توها طالعة من مكتب بوزياد واستغربت:: رايح مساعد
مساعد وهالات التعب محايطة عينيه الجميلتين:.. اي نجاة ليش في شي؟؟
نجاة: لا بس كنت بقول لك ان..
انقطعت جمله نجاة بجملة ثانية:.. ان غصون الكندي هني.. ودامنك قاطع وما تسأل عن اصحابك.. اصحابك ما يقطعوونك..
ابتسم مساعد لغصون.. وتذكر.. غصون.؟؟ وما ادراك ما غصون.. هذي البنت اللي كانت في حياته مثل السحــر.. جميلة وبارعة في
الحنكة.. لكن اللي افتقرته اهو.. ذوق مساعد بالبنات.. كانت بعيدة كل البعد عن ذوقه..
مساعد بصوته الرجولي وابتسامة أسرة:.. اهلين غصون.. توه ما نور المكتب
غصون بوقفتها المحنكة:.. بوجودكم.. عاد لا تقول جذي جدام ابوي..
توه منصدم وما بعده صحى من الصدمة.. ههههههههههههه
مساعد وهو يتكأ على المكتب:.. حتى انا انصدمت.. متى أخر مرة من ييتي هني؟؟ ثلاث سنوات؟؟؟
غصون بابتسامة:.. المدة بالضبط.. من تزوجت .. ما عدت ايي مكتب ابوي..
مساعد: بس طيفج ماااا غادر المكان.. غزلان متواجدة هني على اهب الاستعداد
غصون بضحكة انثوية راقية: اي غزلان... اممممم شي من نوعها هالبنت..
مساعد وهو يوقف على ريله مرة ثانية ويتنهد:.. اكيـــد.. كلكم عيال الكندي.. كل واحد يحمل طابعه الخاص في نفسه... على فكره شفت زياد في اميركا..
غصون وهي عاقدة حواجبها بابتسامة: وانت متى كنت في اميركا؟؟
مساعد وهو يبتسم وحاجبه المغرور مرفووع : مع خطيبتي.. كانت تسجل بالجامعة وشفته هناك.. زمـــالة بالجامعة..
غصون:.. اااه.. خطيبتك.. قالولي عنها...
سكت مساعد وما تكلم.. وهجمت على باله ذكرى غصوون معاه...
غصون وهي تحرك من يدها المزدانه بالمجوهرات.. تراقب الساعة:.. الوقت تأخر.. وصار لازم ارجع لبيت الزوجية.. اشوفك على خير..
مساعد : وانتي من اهل الخير والعافية.. سلميلي على الجنتلمان..
غصون: وانت سلم لي على الليدي..
مساعد وهو يحني راسه باحترام..: يبلغ...
راحت غصون من جدام مساعد وهو يناظرها.. صارت مثل لعبة البورسلين.. لامعة بالمجوهرات والملابس الانيقة.. لكن ما زالت مثل ما اهي.. فارغة المشاعر.. واكبر دليل.. لمعة عيونها اللي ما تغيــرت..
ومن بعد تحركها بفترة.. ياته نجاة وهي تسلمه بعض الاوراق.. وبعد التسليم
نجاة:.. انا شي واحد يحيرني في عيال الكندي
مساعد باستغراب: شنو اهو؟؟
نجاة: ان البنات طالعين بطخة.. والولد اهو الوحيد اللي يحمل جينات امه وابوه.. (ضحك مساعد ونجاة تحاول انها تفهمه اكثر) يعني صج.. الصفات اللي لازم تنوجد بالولد. من الغرور والتفاهة والسطحية.. متواجدة بالبنات.. لا شغلة ولا مشغلة.. رفاهية وفخفخة وعقل فاضي..
مساعد وهو يحمل الجنطة:.. لا تحطين في ذمتج نجاة.. ترى كما تدين تدان
مسكت نجاة بطنها المنتفخ وهي تعقد حواجبها:.. قل اعوذ برب الفلق
ضحك مساعد عليها بعمق وطلع من المكتب بعد وداعها.. واول ما ركب السيارة التفت الى تلفونه الي كان ناسيه من الصبح للحين هناك..
شاف ان فيه مسد كولين من فاتن.. واحد الساعة عشر الصبح.. والثاني الساعة 1 .. ورسالة من بعدها بتوقيت الساعة 9 الصبح..
<< صبـــــاح مكلل برياحين عطرة.. تحملها مراسيل النسم الباردة..
علها تبين لك وتحتفظ بحرارة الاشواق... صبــــاح الخيــر>>
نسمة الهوا الباردة.. رسولة فاتن اثلجت صدره اللي كان متظايق منها.. وحس انه – وهو يبتسم ويحرك السيارة- انه ضايع في متاهاتها.. في الوقت اللي تحسسه انه ماله قيمة او تواجد بحياته يلقى منها معاملة مثيلة.. تكلمت معاي بالطريقة الجافة من غير ما تبين سبب ظيقها.. وكان الجفااااف من عوايدها.. ولا اراديا ولا حسيا.. توجه الى بيتها.. يكحل عيونه بشوفتها..
----------------------------------
يوم فتحت مناير الليتات بالغرفة تمت واقفة تناظر الهدوء اللي يعم الديكور.. صور فاتن طبعا كلها راحت وكل اثر من ذيج الاثار تغطى بصور لوحات كلاسيكية وبورتريهات.. ورسمات يدويه لملامح غير واضحة.. ظلت مناير واقفة بتشكك وهي تسكر الباب وراها.. تمت تتنشق عطر الرجالي المتسكر بالغرفة زائدا البخوور الطيب.. تمشت في الغرفة بهدوء وهي تفتح المجارات.. شافت ورقة ودفتر نوتات على طرف السرير وسحبت صفحة وتمت تكتب ملاحظاتها عن الغرفة..
اول منطقة بدت فيها اهو الدريسرز. فتحت كل المجارات شافت ممتلكات مشعل فيها.. ما لقت شي مهم .. تمت تحاوس بالعطور وشمتها.. كتبت ارائها عن كل عطر..
اول عطر كتبت عنه "" رائحة الاجرام المطلقة""
والعطر الثاني "" احسااس الخوف من مناير""
اما العطر الثالث اللي اكثر شي عجبها وشمته اكثر من مرة بتواجدها ويا مشعل.."" ريحته وهوو يتصنع البراءة ويحاول يقنعني انه مااا
سوى شي بحياتة غير ذبح زهيوي.""
تحركت من هالمنطقة الى الكومودينو القريب من السرير الكلاسيكي..
كانت غرفه مشعل رائعة بمعنى الكلمة.. التنجيد الاميركي الفاخر بالخشب الاسمر والاثاث بين اللونين الماروني والبيجي.. السرير كان رفيع وفيه عموودين عند المقدمة بس.. مخدتين.. وحدة حريرية والثانية قطنية.. غرفته تصرخ بالبذخ اللي يعانونه في هالبيت..
ويوم فتحت الاجرار لقت بالدرج الاول رزمة من الاوراق المدعوسة في ملف شفاف... وعلى طول طلعته... لقته خرابيط وخرابيش.. واشعار
متناااثره .. غير موزونة ولكن تعبر عن عاطفة..
منها هالشعر..
<< يا حلو الايام لو ترجع على كيفي.. ما كان قلبي شكا فرقى مواليفه>>
<<كان قريب ولا يحتاج تكليفي.. واليوم راح ودمعي صعب توقيفه>>
<<من عقب الاحباب مكسورة مجاديفي.. غرقان واالموج يلعبي على كيفه>>
مناير بتفكير مسموع:... ايام؟؟ ترجع.. فرقى.. قريب راح.. دمع.. احباب.. الموج؟؟ شيقصد فيه؟؟ فراق صح لكن مع من؟؟؟؟
واول ما طرى على بالها من غير اي تفكير معين اهووو سفر اختها فاتن.. دق قلبها بعنف لدرجة انها مسدته بيدها.. ويات على بالها ذكراها هذاك اليوم الصبح وهي تشوف فاتن واقفة مع مشعل.. وازدادت مجاري الخوف في دمها.. وتمت تدور وتنبش اكثر...
لقت بعد قصاصة مكتوب عليها شي.. وبين هالاشياء خط مرسوم بدقة باللون الاحمر على سطر معين من الكلام..
<< ... نحن قوم.. ان احببنا .. متنا.. >>
سيطر الخوف عليها بطريقة غيـر معقولة في بالها.. وتمت تدور ولكن بتوتر عنيف بين الاشياء وتفتح الدرووج.. ويوم ما لقت شي راحت لعند الدرج الثاني وهي تدور فيه وما لقت الا صندووق فيه كبكات اقمصة ودشاديش.. ووسط هالدبابيس شافت سلسلة ذهبية فيها قلب ما عرفت شكله الا يوم سحبته.. كان على شكل ورقة قديمة فيها آية الكرسي.. وبدت ماكينة الذكريات تشتغل عندها.. اهي تذكر هالسلسلة بس وين ما تدري...
قطع فكرها صوووت رجولي متحدث من التفكير اكثر.. تجمدت فرائصها وخفتت حركتها من الاضطراب.. ولكن بديهيتها الكبيرة خلتها تجمع الاوراق و وتسحب بعضهم وتطويهم في جيب بانطلونها.. وتوها بتلتفت للباب الا ان شي شد عيونها للنظر.. شي كان مدسوس تحت مخدة السرير الوثيــر.. بهدوء راحت لعنده وسحبته.. واهتز جسمها يوم شافته..
وما طولت اكثر لان الصوت قرب منها اكثر واكثر.. خلاها سريعة الحركة لكن من غير انكار احتضار الروح من الخوف على المستقبل البعيد.. فتحت باب الشرفة اللي كان فيه درج يوصل للباب الرئيسي وطلعت منه ناسية فتحة بسيطة من الباب ... شردت بكل استطاعتها واهي تحس بالنار تتأجج فيها من الخوف والرعب.. دخلت البيت ومن غير اي كلمة توجهت لغرفتها.. سكرت الباب وقفلته وحطت يدها على صدرها وهي تحس انها ميتة لا محالة.. بعد اللي عرفته اهي ميتة..
دخل مشعل داره وهو مسرع صوووب السرير .. ما يصدق انه نسى صورة فاتن تحت المخدة من بعد ما كان يتأكد انه لازم يصطحبها وياه بكل مشوار من مشاويره.. قريبة من قلبه وبالضبط مع كل دقة من دقاته.. صاحبة مصاحبة.. مد يده لتحت المخدة... فما لقى شي.. مداها اكثر.. وتوتر قلبه .. وتم يدور اكثر واكثر واكثر.. لمن طاحت عيونه وهو رافعها على التيار الهوائي اللي كان يضرب الستارة ويلوحها في الهوا.. مثل العاشقة الهائمة.. تدور على مسكن وملجا لكن هيهات الهوا يتلاعب فيها مثل ما يتلاعب القرصان بالاسيرة.. مأرجحة بالهوا مطالبا اياها انها ترمي نفسها من غير الاأمل بالنجااة..
سحب يده من تحت المخدة ببطأ.. ابيض ويهه وقست نظرته.. راح عند الستارة بهدوء وهو يسحب الباب ويسكره.. ورفع عيونه مباشرة لبيت
بو جراح.. نظراته اخترقت الجدران بعنف.. جالت وجالت بين الردهات والصالات لمن وصلت الى هذاك القلب اللي اهتز من الدق العنيف..
وكأن مناير بنفس الوقت حست لنظراته وسحبت روحها من الغرفة هربا منه.. وما شافت نفسها الا بغرفة خالد فجت الباب وراحت عند
الستارة وكشفتها بجرأة وعدم خوف.. لبؤة تحمي عرينها من المخاطر..
وشافها بهذيج اللحظة مشعل ووسع فتحة الستارة.. وصار على مرأى منها..
رمت عليه من النظرات اللي تقدر ترميه.. سهام تخترق كبد السماء ولكن تظيع بغربة الفضاء وتضل دربها لقلب مشعل مميتة ايااه.. وظل هو بنظرته الباردة.. نظرة القرش وهو ينقض على فريسسته.. الا انها بعيدة المنال.. وبحركة تقدمية.. سكر الستاارة واختفى عن عيون مناير..
بهذيــــح اللحظة. بنفس الوقت تلاقت سيارة جراح ويا امه وسماء بسيارة مساعد... وانطلقووو الجماعة الى داخل البيت...
.
تــــــــــــــا بعونا :kcl:
مواقع النشر (المفضلة)