الجزء [21] من قصة نظرة حب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وقليل من البسملة والدعاء اللي نطقت به فاتن.. ومن بعدها .. فرغت من الصلاة... وما قدرت تتم اكثر لان عصافير بطنها بتزقزق.. وطلعت من الغرفة على طول وشافت مساعد واقف بالمطبخ.. وعلى طول راحت هناك وهي تنتفض مكانها من البروودة...

فاتن: شطابخ؟
مساعد: ولا شي بس توست ويا زبد.. انطر التوست..
فاتن وهي تروح عند الثلاجة: انا مادري يمكن اكنس الثلاجة كلها.. يووووع يا ناس..

ضحك مساعد عليها وتوه بينطق بشي.. اهو ياما عرض عليها الاكل بالرحلة لكن اهي وعنادها ما خلووه حتى يخدمها بابسط الاشياء..

فاتن وهي تشرب من الكوب اللي على الطاولة من بعد ما صبت فيه العصير: وايد برد!!!!
مساعد وهو يلف براسه بس للدفاية اللي في الصالة: التدفئة مسكرة.. بروح اشغلها..
فاتن وهي تناظره : مشكور..
مساعد يبتسم: العفو...

امممم.. شي غريب في مساعد.. هذا اللي فكرت به فاتن وهي عاقدة حواجبها وتراقبه شلون يفتح التدفئة.. كلها الا دقايق والدفء عم المكان وسرى بالصالة وخلاها تكتسي بحلا الدفوة.. وانتعشت فاتن بسببها.. لكن مساعد كان رسمي معاها زيادة عن اللزوم.. مو رسمي لكن فيه شوية من الرسمية.. والروتينية..
يوم زهب التوست..

مساعد: ماتبين؟؟
فاتن: بسوي لي الحين..
مساعد خذي هذا وانا بسوي لج..
فاتن: لا شنو اخذه الحين بسوي لي شي ما يخطر على بالك..
مساعد يبتسم: ما اشك بهالشي...

استغربت فاتن بزياداها..

وراح وهو يحمل قلاص العصير لغرفته وقبل لا يدخل..: تصبحين على خير..
فاتن باستغراب: وانت من اهل الخير..

وصار الغير متوقع.. لاول مرة من تواجده معاها في نفس البيت مساعد يسكر باب الغرفة... انصدمت فاتن بكل معنى الكلمة.. شهالبرووود والله من بعد هالدفوة كلها بردت من تصرفات مساعد.. بالعادة يكون اكثر حميمية من جذي!! شفيه.. لا يكون للحين حاط في باله سالفة اليخت.. تراني قلت له اني اسفة واني مو زعلانة ... ليش.. شفيه يا ربي... والله غريبة.. صج ان الناس احوال ومسرع ما تتبدل احوالهم .. بسرعة البرق.. الله يعين بس.. الله يعين..

وبظيج غييير مفهووم في بال فاتن سوت لها توست واحد من بعد ما كانت تحس بالجوع.. مسحته بالزبدة الكثيفة تمت تاكل فيه وهي في المطبخ وعيونها على باب دار مساعد.. مستغربه او مستهجنة هالبرود اللي فيه.. انا اللي لاول مرة احس بالألفة وياي يقوم اهو ويعاملني بغرابة.. وكأني انسانة ما يعرفها الا بشكل سطحي.. ما جني زوجته...
نزلت يدها في ذيج اللحظة فاتن... زوجته؟ظ شهالاعتراف الخطير اللي يمكن نطق به لسانها على زلة... زوجته! زوجة مساعد.. لاول مرة بحياتي .. لاول مرة من يوم عرفته للحين انطق بهالشي.. اعترف بهالشي من بعد ما كنت ارفضه تمام الرفض.. يمة شفيني.. لايكون حايشني فايروس ولا وباء... اعوذ بالله.. .
شبع غريب وعجيب هاجم معدة فاتن لدرجة انها حست بالتخمة وكأنها ندمت على اللي اكلته.. وردت كل شي مكانه ونظفت من وراها.. وهي عاقدة حواجبها دخلت دارها وخلت الباب مفتوح على خفة..
وهي غرقانة بالتفكير شلعت الروب عنها وحطته عند احد عواميد السرير.. يا الله شفيه مساعد اليوم وياي.. لا يكون بس هذا تنفيذ لكلامه انه بيخليني على راحتي.. على راحتي مو يتجاهلني.. زين انا شاللي مظايقني من هالموضوع.. انا صج قلت له ابي راحتي بس ما بغيته يتغير علي جذي.. بعدني محتاجة اني اعرفه واتعرف عليه اكثر.. مو معناته على راحتي يعني انقلع ولا توريني عرض اجتافك ولا حاجيتني حاجني جني سكرتيرة.. ولا زميلة عمل.. وانقلب الاستغراب والاستهجان في فاتن الى غضب.. اووووف والله حالة .. انا يعني ما اطلع من شي الا ادخل في شي ثاني.. قسم بالله...

بغضب رفعت اللحاف وغطت فيه راسها ومن بعده التكية حطتها على ويهها .. تغصيب لنفسها بالنوم وترك هالافكار اللي تحس بشواذها بعقلها.. وكيف انها غير مرغوبه في حسيتها لكن غصبن عنها تتولد بعنف.. وكلها على من.. على مساعد... اووووف مليت يا مخي مساعد مساعد مساعد.. خلني شوي انام والله مالي مزاااج..

لحظات من السكووون العقلي وعيونها مشدودة من تحت اللحاف... سكنت مشاعر فاتن الهايجة لدقايق وحركت التكيه عن راسها وشوي شوي نزلت اللحاف عن ويهها.. وبعيونها اللي تتنقل من جانب المحجر الى الجانب الثاني.. وتذكرت سلسلة الذهب اللي عطاها اياه مساعد.. مو السلسلة الدبلة.. وسحبت الجنطة الي كانت على الطاولة وطلعتها منها.. رمت الجنطه على الطرف ابعيد من السرير وطلعت السلسلة من الكيس المخملي الاسود وهي تسحبها بتأني. لمن تدلدل الثقل اللي اهو الدبلة.. وشافتها شلون تلمع وتكون الاف الالوان في كل التفافة.. بعيون مرتاحة وشبح ابتسامة راقبت فاتن الدبلة وجربتها منها وطالعت من داخل الدبلة.. ما شافت لا اسم ولا شي.. ولا تاريخ ولا عنوان.. مثل كل المعاريس يسوون.. حركة اجنبيه لكنها رائجة.. وحزنت.. كل اثنين لا تزوجوا يهبون بهالحركة تيمنا ببعض.. وتقريب لانفسهم من بعضهم.. لكن انا.. انا حتى هالخطوة ما خطيتها تجاه هالانسان.. حسسته اني ابيه بعيد مني لدرجة انه تأقلم مع هالوضع.. وكاني احصل النتايج العكسية من الشي الي كنت ابيه.. اااااه يا قلبي.. والله اني تعبت.. تعبت.. عمري ما طاف العشرين سنة وانا احس اني امر بهموم الثلاثين ولا الاربعين.. يالله كل شي وله سبب.. وهي تراقب الدبلة كيف تتراقص وتتدلى من السلسلة... غابت فاتن في نومة الهدوء... تاركة وراها قلب الله اعلم بحاله.. رغم بروده الا انه يعيش بنار هائجة..

عاد انه حمل وياه الاكل عشان ياكله.. من بعد معاملته الجافة لفاتن اتخمت معدة مساعد.. وما عاد يقدر ياكل شي.. حط الصحن على طرف السرير وحمل الكوب وراح لعند الجامة العريضة.. يتمنظر في فجر بوسطن الشاعري.. وهو يحس بالنار تتأجج في اطرافه.. فاتن كانت تحس بالبرود.. اما انا كنت احترق من داخلي.. شلون بصبر.. انا قلت بصبر لكن هالشي مستحيل.. هالشي صعب بالنسبة لي.. انا ما تعودت اصبر.. وانا وعدتها اني اصبر.. لكن.. ما اقدر.. صعب علي اعيش معاها في نفس المكان.. صعب علي اصبر وانا اجابلها.. يبيلي ارووح عنها صج.. اخليها على راحتها .. تتصرف مثل ما تبي.. تفكر مثل ماتبي.. تعيش حياتها مثل ما تبي.. بس بشرط انها تنفذ اللي اتفقت فيه وياي.. والا انا ما راح اقدر اضبط نفسي.. يمكن حتى انتحر..

يا للكبتة اللي يمر فيها مساعد وكيف ان مشاعره تخونه في ابسط اللحظات.. يطلب المستحيل.. يطلب حب فاتن ويطلب حنية فاتن.. لكن هالشي صعب.. صعب البنت تحبه بهالسرعة.. ويا كل شي اهو سواااه عشان يألمها.. اهو ما حس بهالشي لكن هذا الشي حقيقي.. اهو آلمها.. واللي يفترق عن موطنه وعن اهله وعن احلام يمكن رسمها بعناء وحفرها بجدران الزمن.. صعب انه يتخلى عنها بالساهل.. لكن اهو سوى اللي سواه وماكو مجال للتأسف.. من جذي.. اهو لازم يبتعد عنه.. يكفر عن ذنوبه اللي اقترفها بحق فاتن.. يترك لها الخيار والحرية انها تقرر باللي تبيه... حتى لو كان هالشي معناته.. موتي من جديد.. خلاص.. لمتى بحبسها.. خلني انا اللي اموت.. وفاتن تفرح.. ما بقدر اني الجمها اكثر من جذي.. ما بقدر..

وراح عند التلفون اللي بداره.. واتصل في شركة الطيران وحجز له تذكرة رجوع للكويت.. والرحلة تحددت .. عالساعة 10 بالصبح.. ياله تكون فاتن فيها راقدة.. ما عندها جامعة ولا برامج.. بروح عنها وبخليها تنعم بحريتها من بعد التكبيل اللي عانته وياي..

استغل فرصة ان النوم استحال على عيونه.. جمع اغراضه بحزن وجهد عظيم.. رتب اغراضه ولمها بالجناط.. لبس له ملابس تناسب الجو والرحلة.. وكانت لسبب ما تعكس حالته النفسية.. بلوزة سودة وبانطلون رمادي وجاكيت مطري جلدي اسود.. واللفافة الرمادية على رقبته.. والساعة طقت على السبع.. فكر انه يروح من غير ما يخبر فاتن.. لكن .. ما هان على قلبه.. ولازم يخبرها.. ياربي اتصل فيها وانا في المطار.. ولا... مادري... خلني اكتب لها ملاحظة... وشوي شوي تشجعت الفكرة في باله.. وعلى طول راح عند الدرج وطلعت دفتر.. يمكن يصلح للجروسري ليست.. لكن ما يهم اهم شي انه يكتب لفاتن خبر سفره.. ويتعذر لها باي شي.. يتعذر؟؟ لا.. انا عمري ما تعذرت والاعذار ماهي من طبايعي.. انا بكتب لها الصراحة واهي بتقدرها اكثر من الاعذار..

كمل مساعد الملاحظة اللي طالت يمكن.. وطوى الورقة وهو يطع من داره لدار فاتن.. الحمد لله الباب كان مفتووح.. دخل على هدوء وهو يراقبها.. وكانت ماعطته ظهرها وغايصة في النوم على الطرف الثاني.. حمد ربه مساعد على هالشي.. لانه كان في صالحه.. حط الورقة على الطاولة واخذ نوع من المجسم الكريستالي وحطاه كثقل على الورقة.. وتوه بيرتفع الا وتلتفت فاتن للطرف الي اهو كان واقف فيه.. وتلتفت معاها يدها اللي كانت ماسكة السلسله ومشتبكة باصابعها.. والدبلة تتدلى منها.. فتح مساعد حلجه باستغراب ويمكن بدهشة.. وفرحة نسبية سرت فيه.. ان تكون الدبلة عندها شي لكنها حاملتها في يدها دليل على انها جادة في مسألة التفكير.. وهذا الشي كان الكفيل انه يبعد ثلث الحزن الي كان عامر فيه.. ونشر مكانه الحبور والامتنان.. يالله شكثر احس نفسي بسيط جدام هالبنت.. يمكن بسبب بساطتها الاخاذة.. وابتسم.. انحنى على فاتن وباسها على جبينها..

وبصوت اقرب للهمس..:تصبحين على خير.. يا حبيبي

وطلع من الدار مساعد.. وفي قلبه ملايين الاحزان والافراح اللي كانت تتراقص في وداع اليم وفراق فجيع.. لمعت الدمعات بعيونه وهو حامل جنطته.. فتح الباب ووقف دقايق عنده وهو يتذكر تواجد فاتن في المكان.. وايامه الي مضت وياها .. وابتسم.. ان كانلي نصيب.. راج ترجع هالايام.. وان ما كان لي نصيب... بتكون مثل الكنز المحمي .. في كهف قلبي..

طلع وهو مسكر الباب.. قفله وسحب المفتاح وياه.. علما بالنسخة اللي يحتفظون فيها عند الدرج اللي يم الباب..

وبهذاك الصبح البرد... افترق مساعد حسيا عن منشد قلبه.. وحس بالاختناق والكره.. لكنه ملزم على هالشي.. الانسان لازم يضحي في سبيل حصوله على اشياء.. وان كان تضحيته هذي متمثلة انه يترك فاتن لحالها في غربة اهو وصلها لها.. فهو لازم يتحمل هالغلط.. وان ما تحمله من راح يتحمله... خلاص.. اللي الله مقدره بيصير.. ومستحيل احد يغير القضاء والقدر


الفصل الثاني
--------------
مريم اللي كانت توها طالعة من المحاظرة الاولى اللي بدت على ملل وانتهت بملل.. وكالعادة الدكتور ما قومها ولا عطاها اي اعتبار.. الظاهر انها لازم تسوي شي معاه.. ياانها تكلمه ياانها تحط علامه على جبينها ..((نحن هناا)) والله اتعب واذبح عمري واناا اذاكر واكرج الكتاب جني داشة امتحان عشان اشارك.. واهو.. حاقرني ويا ويهه

وطلعت من الكلاس وعلى طول في ويهها بنت حبابة وتدش القلب تعرفت عليها في احد المحاظرات.. اسمها منيرة

منيرة: قوة ريوووم
مريم: هلا فيج منور.. شلونج شخبارج؟
منيرة: الحمد لله ابخير اسال عنج... ها شفيج مكشرة..
مريم بظيج: هذا الدب الدكتور عيز حيلي وانا ارفع يدي واهو تطنيش.. والله حالة
منيرة: زين حبيبتي ماله داعي تذبحين عمرج المشاركة مو مهمة
مريم: ادري انها مو مهمة لكن لازم يعرفني الدكتور.. كل البنات ينادي اساميهم وهو يناظر الدفتر حافظهم الا انا لمن يقرى اسمي يدورني.. مو حالة صراحة..
منيرة: طولي بالج حبيبتي ولازم تعرفين ان البنات اللي مثلنا ما ينعطون ويه..
مريم: والله حاله حتى التعليم لزم التفصخ فيه.. اعوذ بالله منكر..
منيرة: ههههههههههههههههههههههههه ههههه

بعد هالضحك راحت مريم ويا منيرة للوكرات تقط كتبها لان ماكو محاظرات الا بعد ساعة.. وجراح المسيكين من زود ما ينتظر تعب.. ولا احد من ربعه شافه.. احسن لا الحين يفتحون لي سوالفهم البطالية.. هههههههه بطالية قبل كانت شغلي الشاغل الحين... اااخ عليج يا مريم.. والله انج بدلتيني.. خليتني من انسان بطالي لانسان له اهدافه بالحياة..

وبهذاك الكانتين كان حاط ريل على ريل والعصير اللي شراه جدامه وهو يحس بالملل.. وفجأة .. دخلت مريم ويا منيرة للكانتين وهم يضحون مع بعض.. وانتبه لها جراح ومن شافها توسعت ابتسامته.. ومريم اللي طبيعتها تغري جراح اكثر واكثر انها ما تناظر احد ولا تحط عينها باحد وكانهم اصنام.. ويوم راحت عند زاوية اللي يقعدون عليها البنات بالعادة انتبهت اللي معاها لنظرات جراح اللي لازقة فيهاومو مفارجتها.. وابتسمت عبالها انه يطالعهم.. واستغرب جراح منها ورفع لها حاجب..

منيرة: ريوووم شوفي شوفي..
مريم بدهشة واهي تدور علىطاوله فاظية: هاا؟؟ وين؟
منيرة : شوفي هالمزيون اللي يناظرنا..
مريم تناظر منيرة بغباء: منوور. . عيب عليج...
منيرة: لا والله شوفيه مريوم يقطع القلب من حلاه
مريم: وي سجين ولا ادري ههههههههههه

والتفتت مريم للي تأشر عليه منيرة وهي تضحك واول ما شافت جراح انقلبت الضحكة الى تجمد ... جراح ما احد غيره هني؟؟ ويناظرهم؟؟ يناظر منيرة؟؟؟؟

منيرة: اينن مووو؟؟

مريم انقهرت وحست بالدم يفور فيها.. وجراح حس بالفوران بعد اهو الثاني.. شلون سمحت لنفسها انها تناظر ويا ارفيجتها.. اصلا من سمح لها ترافج بنات جذي؟؟ والله لا اوريج يا الحمارة

مريم: منور انا بطلع من هني..
منيرة: ليش وتفوتين علينا هاللقطة
مريم اللي انقهرت من كلام منيرة بس ما تلومها: لا بس انا راسي يعورني وبطلع..
منيرة: يالله خلينا نقعد ريوووووم
مريم: اسمي مريم مو ريم.. وانا بطلع.. اولريدي ماكو طاولات...
منيرة: لا والله كاهي حنان بنت خالتي ويا ارفيجتها خلينا انروح وياهم
مريم: انتي روحي انا بطلع..

وما عطت منيرة وقت اكثر وطلعت عنها واهي متظايقة بالحيل.. الحين جراح يناظر منيرة؟؟؟ ولا شنو؟ شالسالفة الحين.. يا ربي بغيت اشرب من دمها يوم قالت لي شوفي المزيون.. مع اني ماشفته بس يوم ذكرت كلامها وقت لا شفته حسيت بالدم يثور فيني..لكن اوريه هالهيس.. ما ايوووز عن ييات الجامعة.. ليش ياي اليوم اكيد عنده صيدة.. الجذاب اللوتي..

وطبعا جراح طلع ورى مريم اللي كانت معصبة بالحيل وهي مو مصدقة.. انها اولا تمنت شوفة جراح لكن هل بيتعود علي كل يوم اييني الجامعة هني؟؟ والله مو حالة ان شاء الله اطلع بروحه هالدكتور منرفزني والحين انت يا جراح..؟؟ والله انا وين اولي بروحي..

جراح: مريم... مريم...

انتهبت مريم له وشافته على مسافة قريبة منها لدرجة انها انصدمت من بطأها.

مريم:... نعم؟؟؟ في شي؟؟
جراح انصدم من برودها: السلام عليكم
مريم: وعليكم... خلصني شتبي؟
جراح: علامج داش مكتب تخليص معاملات؟؟؟ شلونج مريم شخبارج؟؟ وينج من زمان ما جفناج.. ( وهو يغمز)
مريم بعصبية: لا والله واللي كان قاعد في الكافتيريا يدي ؟؟
جراح: حرام عليج عاد كل هالروح الشبابية وتشبهيني بيدج السماج
مريم: خلصني شتبي..
جراح ما سمعتي الاغنية اللي تقول رضاك انته غالي رضى الناس تالي شرريتك انا بالكون..
مريم: الظاهر انك ما عندك سالفة يالله عن اذنك..
جراح يوقفها: صبري عاد شوية.. اقول.. متى بيرد اخوج من السفر؟
مريم: والله انت اخبرليش ما تسأل اختك؟
جراح: هاه.. الحين انا اسالج تردين على بسؤال.. لايكون جذي بعد زواجنا؟؟
مريم: اي جذي...

انصدمت مريم... زواجنا؟؟ زواج منو؟؟؟؟ والتفتت لجراح بسرعة..

مريم بنبرة اشمئزاز: وايد خفيف... تتطنز علي ؟
جراح: ههههههههههه احد يتطنز بهالسوالف.. لا يبا ما اتطنز.. مريم.. انا ابيج .. ومو مستعد اني اخاطر زود بحياتي بدونج.. لذا.. عندج تقريبا اممم ( وهو يناظر ساعته اللي بيده) عندج تقريبا 30 ثانية عشان تردين علي ان جان انتي موافقة ولا لاء..
مريم بغضب: جراح والله هالسالفة مافيها غشمرة.. لعب العيال هذا مو علي..
جراح: 20 ثانية.. يمر الوقت بسرعة يالله
مريم بتوتر: تراك بتندم لو طلعت تتغشمر علي..
جراح: 15 ثواني مسرعهااااااااا...
مريم وهي تحس ان اعصابها بتتفجر: والله جراح حرام عليك
جراح: 10.. ماشاء الله كل كلمة 5 ثواني..
مريم: انزين.. مادري.. شقووول
جراح: 5 ثوااااني..
مريم: موافقة موافقة بس بس..

ابتسم جراح ابتسامة النصر... وعيونه للحين على ساعته.. ويوم رفعها على ويه مريم الخائف المتوتر والمرتبك.. ابعد الابتسامة عن ويهه...

جراح: خلاص.. ماكو ردة بهالسالفة... انتي وافقتي.. وانا بروح بيتكم على أساس موافقتج.. عن اذنج الحين.. وراي مشاوير مأجلهم عشان حلاة ويهج... أشوف ويهج بخير..
مريم:..... وانت.. بخير...

بابتسامة قاتلة مشى جراح عن مريم وهو يحس انه بينفجر من فرط السعادة.. ومريم اللي مو مصدقة اللي صار وياها الحين .. معقولة.. معقولة ان جراح بيخطبها؟؟؟ معقوله اللي قاله.. اهي في حلم ولا علم... لا .. لازم تأكد هالشي... ونادت على جراح بصوتها .. ما اهتمت ان كان عالي ولا منخفض..

مريم: جرااااح
التفتت لها وهو مستغرب نداها:.... هلا...
مريم بنظرة توسل: من صجك....
جراح وهو يبتسم لها .... يالله.. ياعدم ثقتج فيني يا مريم .. حط يده على قلبه من بعيييد: .... اقسم لج بالله.... ووعد شرف...

لا.. الحين صدقت مريم... صدقت ان الحلم الجميل على وشك انه يتحقق.. انه ما راح يهب في سيول الزمن مثل ما راحت احلام فاتن.. اهي بعدربت هالحلم مع فاتن واعتنت فيه.. وكاهي نتيجة الاعتناء تعطي ثمارها.. وجراح بيتقدم لها اول ما يوصل مساعد.. يالله ماني مصدقة.. احس اني بطير من الفرحة..

جراح اللي حس ان وقفته وهو يناظر مريم شوي مستهجنة.. ولف براسه وراااح عن هالممر بصعوبة كبيرة وهو يحاول انه يلتفت لمريم اللي ظلت واقفة... لمن غاب عن عيونها خيال جراح .. في الزحاام...
=============================
الساعة كانت على الثمانية والنصف.. وبدت خيوط النهار تدغدغ عيون فاتن اللي كانت في نوووم عميق ومريح... من بعد محاولات انها تصارع الضوء.. قررت الانسحاب .. وهي تقوم من على سريرها مدت يدينها لشعرها كالعادة تحاول تملسه.. ولاحظت السلسلة المشتبكة بصوابعها... سحبتها بتأني ورمتها على الابجورة او بالضبط على ملاحظة مساعد... من غير ما تشوفها ... وراحت بتكاسل للحمام.. طاحت عيونها على المطبخ اول شي شافت انه خالي ونظيف ومرتب... وينه مساعد.. للحين راقد يمكن... ودخلت الحمام ...

من بعد ما طلعت منه كانت توها بترووح دارها مرة ثانية لكنها انصدمت يوم شافت باب غرفة مساعد مشرع... اهي اللي تذكره انه يوم راح ينام بالفجر وسكر الباب من وراه.. يعني قعد؟؟ لفت بعيونها للمطبخ شافته خالي.. ماكو احد.. وين راح يعني؟؟؟؟ غريبة..

بفضووول غريب سرى فيها.. مع ميلها لفكرة انه يمكن طلع بمشوار صباحي.. حبت لو انها تدخل غرفته وتشوووفها .. او بصريح العبارة تفتش فيها.. يمكن تلاقي اشياء. ما راح تقدر تشوفها لو كان مساعد موجود.. فخلها تستغل عدم وجوده في شي مفيد.. ويمكن بناء عشان مسألة التفكير اللي اهي وعدته فيها.. وبابتسامة عريضة راحت المطبخ.. صبت لها ماي وحطته بالمايكرووييف.. على درجة حرارة عالية عشان يصخن.. طلعته وزهبت لها نسكافيه.. وراحت لغرفة مساعد وهي مبتسمة...
اول ما دخلت.. لاحظت الترتيب اللي كانت الغرفة عليه.. ماشاء الله احسن مني في الترتيب.. وتمت تتمنظر في المكان يمكن تلاقي اشياء مقطوطة ولا ثياب ولا شي.. ابد.. ماكو شي في المكان.. وكأن ما يسكن في الغرفة احد.. كان هالشي مضحك بس على غرابة من الوضع.. يعني هالكثر اهو مرتب؟؟ راحت عند الادراج اللي يم السرير تفتحها.. ما لقت فيها الا دفتر ملاحظات وقلم.. وفتحت الدرج اللي تحته ما لاقت شي... راحت للطرف الثاني ومثل الحركة وهم ما لقت شي... استغربت فاتن... وطاحت عيونها على الخزانة المحفورة في الجدار وتوها بتتحرك عشان تروح لها وجرس البيت يرن...
انتفضت فاتن مكانها.. من يا ربي؟؟ اول مرة احد ايينا من الصبح... اهي ما انتفضت من الخوف.. بس لان التفاف الصمت حولها خلاها تحس بالفضاوة والجرس كان بمثابة الاعصار اللي ما بعد السكووون... وسمت بالرحمن وراحت عند الباب وحملت الشال اللي كان معلق وحاولت تفج الباب لقته مقفول.. وزادت حيرتها.. وين طلع مساعد وسكر الباب..؟؟؟

بصوتها الخائف: who is it?
جورج اللبناني: هيدا انا ستي فاتن جورج... فيك تفتحي الباب ازا بتريدي..
زادت حيره فاتن.. هذا شيايبه هني .. : لحظة شوي..

طلعت النسخة الموجودة في الدرج اللي يم الباب.. وفجت الباب.. وشافت جورج واقف مكانه...

جورج بابتسامته : صباح الخيرات ستي...
فاتن: صباح النور..
جورج: ليك وينو الاستاز مساعد.. ما شرفنا اليوم وانا متفئ معوو عموعدنا؟
فاتن: موعد؟؟ اي موعد؟؟
جورج: هيكي موعد نتباحس فيه انتقاله لهووني مشان ما يتركك لحالك..

انصدمت فاتن.. مساعد اللي واعدها انه يخليها تفكر براحتها.. ينتقل الى اميركا عشان يظل وياها.. هاه وين الاحترام في الاتفاقات..

فاتن: والله اهو مو هني شكله طالع من الصبح... ما ادري عنه..
جورج: لكن ما إجاني
فاتن: اتصلت فيه
جورج: ايه وبيعطيني سقنل انه مغلئ..
كل هالاشياء كانت تزيد الغرابة في نفس فاتن اكثر واكثر: ما ادري يمكن طلع بمشوار ولا شي.. مسافة الدرب وهو راد واول ما يرد انا اخبرك..
جورج: تسلمي ستي واسفين كتير ازعجناكي ...
فاتن بابتسامة صفرا: لا حياك الله باي وقت..
جورج: اشوف وشك بخير... يالله مع السلامي..
فاتن: الله يسلمك...

من بعد ما راح جورج دارت فاتن في دوامة كبيرة.. وين راح مساعد؟؟ وشلون اهو متفق ويا جورج انه يقعد هني واهو قال لي انه موافق على فكرة انه يروح وانا اظل هني بروحي؟؟ يا ترى اهو يقص علي؟؟ يالله شهالحالة.. اهو وينه الحين هذا وقته انه يتخبى... اووووف ..

وبظيج راحت دارها واهي متنرفزة حيل من مساعد.. خله يرد بس.. لازم اتكلم وياه.. علباله انا ياهل يقص علي بجم كلمة واخرتها يطلع انه يخطط لعكس اللي يقوله.. هين يا مساعد.. انا اوريك.. هذا وانا اللي حاطه في بالي اني من قلب افكر في سالفته.. طلع مو قدها.. انسان مسيطر وكل الامور تتسير على هواه.. لكن لهني وخلاص.. انا نفذ صبري منه..

وراحت عند سريرها عشان ترتبه من القهر.. لانها لازم تشغل نفسها بشي عن لا تكسر الاغراض اللي جدامها.. وانتبهت للسلسلة اللي كانت على الاباجورة.. وحملتها بين يدها باستهزاء وخيبة امل.. لكنها انتبهت للورقة اللي كانت تحتها.. عقدت حواجبها.. وكأنها رسالة.. شالت الثقل عن الورقة وفتحتها.:.....

(( عزيزة قلبي فاتن..
قد تصدمين... لا اعرف.. لربما تصدمين ولربما ترتاحين.. فانا اليوم مغادر.. سأغادر بوسطن اليوم متوجها الى دار سكنتيها وسترجعين لها باذن الله بعد تغلبك على مصاعب الحياة في الغربة... فاتن.. قد تعجز كلماتي عن وصف شعوري أزاء ما اقترفته بحقك.. لكن صدقيني.. كلها كانت في سبيل ان تكووني انسانة متوجهةلسبيل مصالحها.. وان بالحياة امور أهم من القصص الخرافية.. لكني قد وقعت بفخك.. وها انا فريسة تنزف جراحها دماء لا ترى بالعين المجردة.. اضمدها كل ليلة ولكن يكفي ان تراك عيناي لتفتك كل الضمادات وتسيل الدماء من جديد.. صدقيني .. لااريد منك صدقة ولا شفقة على حالي.. انا انسان تعود على خيانة الدهر امرار.. فان غدر بي هذه المرة .. لن اكون الا باقي الرماد .. وما فعله الدهر. . سيكون بمثابة ذر الغبار.. وان كنت كذلك.. سيظل في قلبي النبض.. وبكل نبضة ادعو فيها لك بالحياة المثمرة.. والهناء والصفاء... وارجوك... عيشي.. كما لم تعيشي في حياتك.. وظلي اسعد انسانة.. وان كانت هذه السعادة لربما .. سبب كاف لكي تزيد من ثخن الجراح..
.....))

نزلت فاتن الرسالة وهي تحس بالنغزات في صدرها.. يا الله.. شهالالم الفظيع... شقاعد يقول هذا.... رفعت الورقة عشان تكمل القراءة وهي في حالة صعبة..

((لم اقوى الا على ان اذكر لك غلاك في قلبي.. ولكن.. ها انا .. اعلن لك اليوم عن تيمي بك... واعرف ان هذا لا يزيد ولا ينقص... صدقيني.. حاولت ان اتكيف مع هذا يا سيدتي الصغيرة وانما .. انانية القلب اقوى من اي شعور في هذه الدنيا...

دمت سالمة.. يا سيدتي الصغيرة..
مساعد الدخيلي))
على طول تكورت الورقة بقبضة فاتن... مسافر.. وين مسافر.. وين راح؟؟؟؟ قال وصدق بكلامه... قال لي بروح عنج باجر... وراح... لا مو الحين.. مو الحين... لا مو جذي.. على الاقل مو جذي.. ما صدقت حست انها يمكن لعبة ... اي لعبة يلعبها وياي مساعد عشان يلين قلبي بسرعة.. ولكن هبت الحادثة القريبة اللي من شوي صادتها.. يوم دخلت داره وشافتها مرتبة وخالية تقريبا من كل الاشياء... وعلى طول بهجوم عنيف للغرفة والدموع تتدافع بعيونها... راحت فاتن تجيك الغرفة بعصبية.. وبجنون قبضت على الخزانة وفتحتها... واهتزت مشاعرها.. ماكو الا العلاقات الخالية.. حطت يدها على حلجها تكبت اناات صريعة في حنجرتها... ومسكت بطنها وهي تحس باللوعة.. يا الله.. شسويت فيه.. شسويت انا فيه؟؟ هالكثر انا مجرمة بحقه.. وانا اللي كنت اظن اني الضحية... بس ليش..؟؟ ليش طلع عني جذي ليش؟؟؟ مسافر.. وين مسافر.. وين راح يا ربي.. وين الحقة وين اروووح له...

الا والانتفاظة ترجع فيها مرة ثانية وهي تسمع الجرس مرة اثانية.. وفتحت عيونها بصدمة.. يمكن مساعد رد مرة ثانية.. غير رايه ورد مرة ثانية عشان يقعدون ويا بعض ويتفاهمون وينطر اخر الاسبوع عشان رحلته.. راحت وانقضت على الباب وما شافت الا جورج مرة ثانية..

جورج: مدام فاتن بتعرفي انو الاستاز مساعد بيسافر الويم
فاتن بحزن كبير: لا.. اي.. اقصد توني الحين دريت.. تركي لي النووت...

رفعت يدها اللي كانت السلسلة تتدلى من صوابعها والورقة المكورة...

فاتن: انت من قال لك..
جورج: هلأ اتصلت فيه وجاوب علي وئال لي هيك.. بس يوم شفتك ئبل حسيت انك ما بتعرفي شي عن هالموضوع وفكرت اني خبرك..
فاتن بحذر: قالك متى موعد الطيارة؟؟
جورج: ايه.. بعد شي... ساعة...
فاتن بحماس: عيل اقول لك. خلنا نروح له المطار..
جورج: بس يا ستي انا ما عندي سيارة..
فاتن: مو مهم ناخذ تاكسي نتاجر سيارى اي شي تكفى لازم الحق عليه..
جورج: صار انتي فيكي تجهزي بسرعة قياسية..؟؟
فاتن: دقايق بس وانا رادة..
جورج انا بنزل تحت احجز لنا كاب وارجع لك..
فاتن: صار...

راح جورج عن فاتن اللي ركضت على الدار وهي تداري دمعها اللي يحاول انه يتقاذف على خدودها وهي مو مصدقة اللي سواه وياها مساعد.. انه يروح ما عليه بس جذي؟؟ وانا راقدة؟؟؟ يا الله هالانسان عقدة من الغموض والاسرار انا مافيني عليه...

لبست جينز ازرق فضفاضي وبلووزة بيجيه طويلة للركبه وعليها نوع من التي شرت اللي على شكل الجاكيت الطويل رمادي ولبست لفافة بيضا وجوتي الرياضي وطلعت من الشقة من بعد ما قفلت الباب.. والسلسلة والورقة في يدها.. طلعت من البناية وهي منصدمة من برودة الجو... وتنتظر جورج اييها.. كلها الا ثواني واهو واقف على باب البناية في كاب ( تكسي) وركبت فاتن ورى وتحرك التكسي.. للمطار...

مساعد اللي زهب اغراضه من زمان حس ان الوقت ما قاعد يمر بسرعه.. يبيه يركض ويسرع عشان يرد الكويت باسرع وقت.. وتظل فاتن نايمة وما تكتشف سفره الا بعد ساعات.. زين انه خبر جورج.. اهو بيفهمها وبيعلمها.. اكيد بصفته يعرف عن ظروف عملنا بيدور لها عذر وجذي بكون معفي عن هالمسئولية.. الغصة بعدها فيه.. ولكن .. اهون.. اهو يحس ان اللي سواه صح.. وبطلعته عن فاتن بيكون قد كلمته لها.. وفي السوق الحرة البسيطة في هذاك المطار شاف محل ازهار.. عجبته باقة من اللافندر.. حب لو انه يدخل ويشتريها بس يخاف تذبل.. خصوصا وانه راح يظل في الطيارة لفترة طويلة.. يالله .. وبعدين يشتري الورد يعطيه من..؟؟ اللي وده يهديها الورد ما تبيه في الوقت الحالي.. ولا يمكن تبيه بعد.. خلاص ماكو أمل لهالشي.. خله من الاوجاع اللي فيه..
راح عند الة للكوفي السريع.. واختار له شوكولا ساخنة.. صب منها.. وظل واقف عند الجامة العريضة يتمنظر ف الطيارات.. وباله مع فاتن.. يا ترى للحين راقدة ولا شنو؟؟؟

فاتن اللي كانت في التاكسي وهي تعد الدقايق ويدها على قلبها.. والسلسلة الذهبية تتدلى من صوابعها وجنها رفيق مهم لها بهالرحلة.. تمنت لو انها تلحق على مساعد يالله تقدر توقفه.. او انها تلقى منه على تبرير عن هالحركة وياها.. ما تدري ليش تحس انها لازم توقفه.. توقفه عن هالسفرة ... لانها يمكن صارت واهي ما تدري عن السالفة.. او تحس بالذنب انها السبب في هالشي.. اهي اللي دفعته للسفر.. اهي وعنادها وبرودها وعصبيتها وهواشها.. انا السبب.. ومحد يتحمل الملام غيري... يا رب بس.. طلبتك في هالشي. .اني القاه قبل لا يروح.. لانه ان راح وهو على هالحال.. ما ظن اني اقدر اواجهه فيوم ثاني.. ما اقدر...

انتبه جورج لفاتن المتوترة واللي ما قدرت انها تمحي كل دمعه تسري من عينها.. : صبرك يا مدام دئائن ونحنا هونيك
فاتن: ... سرع جورج.. ما ابي يفوتني..
جورج: ولك تكرم عينك.. Please hurry my body
السايق: ok,.

تحرك التاكسي اسرع من سرعته القبلية... وبينت اثار المطار اللي مساعد فيه.. يا ترى. .بتلحق فاتن على مساعد ولا لاء..
=============
كلها ساعة الا ربع وتنتهي رحلة الصبر اللي يمر فها مساعد.. تواق انه يسافر.. مو فرحا .. ولكن هربا.. وهو يحس انه يقدر ينثني عن اللي في باله في اي دقيقة.. ومحال هالشي يصير وياه.. ما يقدر ينثني اكثر من جذي ... لازم يكون موقفه اقوى.. عشان يبين في عيون فاتن هالشي.. وتعرف اني ريال على قد كلمتي.. لا بغيت اسوي الشي اسويه وسيف الحق على رقبتي.. بس يارب يعيل الوقت ويخليه يمر.. عشان ما تلعب الشياطين براسي.. اعوذ بالله منها..

واخيــــــــــــــــرا.. وصلت فاتن للمطار.. ومن اول ما وقف التاكسي طارت فاتن منها للبوابة... وجورج اللي يتحاسب ويا الريال بسرعة عشان يلحق على المدام... وفاتن نظرا لانها ما تذكر المطار زين وقفت عند الباب وعلى طول لحق عليها جورج.. ومن شافتها ما عطته ويه اشارة على العيلة وانهم لازم يتحركون بسرعة.. وبالفعل.. مشت فاتن بسرعة ويا جورج لداخل المطار وهو يدورون على مساعد... مروا على السوق الحرة اللي كان مساعد واقف يمها بدقايق.. وعيون فاتن تتجول على المسافرين المتواجدين.. شافت كل الناس وكل الاجناس. الا اهو.. ما شافته... وطالعت الساعة اللي كانت مصفوفة في احد الجدران.. نص ساعة على الرحلة.. ما بباقي وقت.. اكيد في الطيارة ومنشغل بتخليص اموره.. وشدت على عيونها دليل على العجز... ااااه يا مساعد.. وينك.. والله انك بتاكلها حامية مني على اللي تسويه فيني... فتحت عيونها... على جامة كبيرة.. وطيارة تتحرك برع.. ومن الطيارة انتقلت عيونها الى الريال اللي كان واقف وهو يناظر اللي برع.. دققت في ملامحه وهي تتنفس بقوة.. تقربت اكثر.. وبدت الصورة توضح لها اكثر واكثر... هذا هو مساعد ماكو غيره... مشت له بهدوء وهو مو عارفه. تلومه.. ولا تلمه .. ولا توقف وتتامل فيه وتودعه الوداع الصحيح.. ما تدري.. ضاعت منها كل الافكار.. الا فكرة انها تروح له.. وتشوفه...

مساعد اللي خلص اللي في الكوب التفت يدور على زبالة يرمي فيها القلاص البلاستيكي.. انتبه للشخص اللي يتقرب منه.. وانهد كيانه يوم تعرف عليها... فاتن ما غيرها... وتجمد مكانها وهي بعد وقفت ... وتوقعت انه اهو اللي بيخطي صوبها.. لكنها كانت غلطانه.. ظل مساعد واقف مكانه وكأنه ينتظرها اهي تتقدم.. واذا اهي قامت بكل اللي قامته قبل شوي.. بضع خطوات ما بتضرها.. تقدمت له.. وهي تلومه بعيونها وحواجبها رمسة العقدة اللي في الوسط صارت من ملامحها..

واخيـــرا.. صارت بمواجهة مساعد اللي كان يناظرها بعيون تعبانة.. عيون انسان استسلم خلاص.. ما عاد يقدر يهرب من مشاعره اكثر.. وما عاد يقدر يصمد اكثر في وجه سبب تعاسته الحالية..

فاتن:.... وين رايح؟
شبح ابتسامة مر على مساعد..: رايح الكويت؟؟
فاتن:.. جذي؟؟؟ بالسكتة...
مساعد وهو يناظر يدها: على ماظن قريتي الملاحظة.. (و عيونه على جوج اللي واقف بعيد) وجورج خبرج؟؟
فاتن:... طلعت منا لبيت.. مستغل كوني راقدة... ورحت؟؟؟ ليش؟؟ انا ما قلت لك سافر.. ما قلت لك روح...
مساعد : هاه.. عيل شتبين.. تبيني اقعد.. واناظرج.. واكلمج ببروود.. واشعل الاستغراب فيج؟؟؟ هذا اللي تبينه؟؟؟ الظاهر اني كنت غلطان عنج...
فاتن وهي تلوح بيدها: شلون؟؟؟ غلطان عني؟؟
مساعد: كنت اظن انج انسانه بسيطة.. لاحول ولا قوة لج... ظهرتي انسانة قوية وتتحملين كل هالمشاعر الجمة في وقت واحد.. وطلعت انا الضعيف.. اللي ما قدرت اتحمل فكرة وجودي معاج من بعد هالرحلة.. واني اصبر على مطالبج.. ماقدرت.. ومن جذي رحت..
فاتن برجاء: بس كنا نقدر نقعد.. ونتكلم..
مساعد يقطعها وهو يلتفت عنها: شنتكلم عنه اكثر من أمس؟
فاتن وهي تروح وتوقف في ويهه: اللي صار امس.. كانت افراج عن كبت.. كان ... افراغ عن شحن عاطفي مرينا فيه احنا الاثنين..
مساعد بحزن: وتبين كلامنا طول عمرنا يكون عبارة عن تفريغ فاتن؟؟
فاتن: مساعد تكفى.. انا حياتي وحياتك مو عادية.. لا بدايتها ولا نهايتها ولا حتى خلالها... ليش ما تبرر مواقفنا بدل لا تكون انسان متطلب... ليش؟؟؟

سكت مساعد عنها.. كلامها منطقي.. ويدش العقل.. لكن.. القلب له احكامه ..

وكملت فاتن:... انك تسكت عني شي.. تعاملني ببرود شي.. لكن تروح عني جذي.. انا اعتبره غدر فيني.. تراك انت اللي يبتني هني... تروح وتتركني بروحي؟؟

ذاب قلب مساعد من كلامها.. وما عرف شلون يرد عليها

فاتن بدمعة سحقت قلبها وقلب مساعد معاها: هذي الأمانة اللي وصاك ابوي عليها؟؟ تتركني بالغربة جذي.. لا معين ولا رفيج.. الا (ترفع يدها اللي فيها الملاحظة) ... نوت.. تكتب فيه.. عن معاناتك وعن مشاعرك... لكن.. شنو عني انا مساعد.. شنو عن معاناتي..... ولا مشاعري..
بوسع عيونه راقبها مساعد..: شنو عن معاناتج فاتن؟؟ شنو عن مشاعرج... شهر وانا مضيته معاج افتح معاج كل المواضيع.. وانتي اللي كنتي تتهرببين
فاتن تبرر: ... انا كنت احاول... اني ا... اتأقلم..
هز راسه مساعد: ما كان تأقلم.. كان تغصيب. كنتي تغصبين نفسج.. وتعودين الا تزرين على عمرج عشااان تتقبلين واقع وجودج معاي... هذا اللي صار.. لا تقولين اتأقلم.. لان اللي كانت معاي طول هالشهر باستثناء هذي اللحظة.. او لحظات بسيطة ما كانت فاتن... كانت بعيدة كل البعد عن فاتن اللي ... اعرفها..
فاتن: .. لحظة... انت ما تعرفني.. ولا تعرف عني شي... انت تزوجتني وانت ما تعرفني..
مساعد: ولا انتي تزوجتيني وانتي تعرفين عني شي.. لكن تدرين.. انا في فترة بسيطة.. يمكن محزنة لكن.. قدرت اعرف فيها عنج اكثر مما تتصورين... ولا تظنين انها كلها مو في صالحج.. تغلبت الاشياء اللي في صالحج عن الثانية.. وبديت اقدرج بعيوني كأمراة.. مو بنت في عمر اختي الصغيرة...

نداء الرحلة قطع عليهم كلامهم... وصار لازم على مساعد انه يروووح...

مساعد: هذي رحلتي...

فاتن وعيونها تبرق من الدمع... سكتت وما قدرت تتكلم او تزيد عليه. تبيه يقعد ما تدري ليش. هل تكفيرا عن احساسها بالذنب انها دفعته للسفر.. ولا حاجتها لامان مساعد اللي ما غاب عنها طول هالفترة...

مساعد:: فاتن.. انتي خلج على اتفاقنا.. انج تفكرين.. وتحاولين انج تتقبليني في حياتج مع ان هالوقت فات... لانج لو حاولتي بتحاولين في البداية... بس.. انا املي فيج كبير.. وان حتى كان هالشي مو في صالح علاقتنا.. انا على قد كلمتي لج... وقد وعدي.. اني مستعد انفذ لج اللي تبينه عشان تكونين سعيدة.. وطبعا هذا مطلبنا كلنا في النهاية... السعادة... موو؟؟؟

وهي ضامة يدينها الى صدرها.. حست فاتن بالحزن والألم يكتسحها ... كلامه مؤلم وفي نفس الوقت واقعي.. يا الله على قلب هالانسان.. قوة ما شافتها في حياتها بريال... شلون يقدر يتكلم جذي.. وقلبه محترق على هالسالفة.. اهي خلاص عرفت انه يحبها.. وانها متيم بها... بس... ليش؟؟ ليش يحبني؟....

مل مساعد من سكوت فاتن.. وحس انه لو راح الحين.. هذا راح يكون افضل شي... مع ان الكلام كان غير مثمر وما لين عزم مساعد بالسفر.. لكنه مثل ما قالت.. تفرييغ..

وهو يوصيها:... ديري بالج على حالج والدراسة هالله هالله فيها.. لا تطلعين من البيت وايد الا بالظروريات وانا راح اخلي لج سايق.. بدبر كل شي ويا جورج وهو ما بيقصر... واذا تظايقتي بخلي اخووج اييج هناك.. او تلقين لج اجازة في الوقت الحالي وتردين الكويت...

هزت فاتن راسها بالموافقة...

ابتسم مساعد بألم: يالله.. اشوفج على خير ان شاء الله.. توصين شي؟؟؟

رفعت فاتن اخيرا عيونها لمساعد.. والدمع يترقرق مثل الماس.. يبرق لونه في عيون مساعد.. ذابت حناياه لكن قوة شخصيته ما بينت هالشي ... وظلت ملامح ويهه قاسية مثل الصخر.. والله اعلم باللي يمر فيه من ذوبان...

فاتن بصوت مبحوح:..... سلامتك.....
مساعد: الله يسلمج ( ياخذ نفس عميق)... انا اوصيج.. بذكر الله...
فاتن بهيجة دمعة: لا اله الا الله..
مساعد: محمد رسول الله... مع السلامة...

وراح مساعد عن فاتن واول ما التف ويهه عنها... سالت دمعته اللي داراها براحة يده.. وهو مو قادر يتخيل نفسه يبجي.. اول مرة ابجي على احد غيرج يا عالية.. ابجي على الي خلفتيها في هالدنيا عشان تبليني من بعد ما كنتي انتي سلوتي.. الله يعيني يا عالية.. ما قد حسيت بوحشتج على نفسي قد هاللحظة... وينج عني وينج؟؟؟؟ تبعدين الاذى عني وعنها...

فاتن اللي كانت تراقب مساعد وهو يغيب عن عيونها ويختفي بين الزحام... ظلت دموعها سايلة وجاريه على خدودها حارقة ونابعة من القلب... دموع خسارة يمكن تكون محققة.. نظرا لعدم الحلول او لعدم الاستقرار.. يا الله.. توه ما راح مساعد لكن في قلبي بدت الوحشة ... والتفتت فاتن عن المشهد الحزين.. وهي تراقب الطيارات من الجامة وبالها مو معاها في هالدنيا.. بالها ويا مساعد اللي قلب حياتها فوق تحت بهالكلام... حبها.. حبها وانغرم فيها على اللي شافه منها.. حتى انه يعرف انها تحب واحد ثاني.. هم حبها... ولكن.. قسوته الغير عادية تخلي منه انسان غير حقيقي... يا ربي.. انا شسوي.. والله اني ضايعة.. ضايعة يا ربي.. دلني على دربي دلني..

غطت ويهها بكفها وهي تهتز من البجي... وهدأت انتها يوم حست باللي في صبوعها... رفعت كفها عن عيونها وهي تراقب السلسلة والدبلة .... شلون اهي لامعة وبراقة واخاذه.. وتحبس الانفاس.. وبدت تفكر في شكل الدبلة.. دائرية... متشابكة من كل الاطراف... لا فتحات ولا ابواب تخلي الريح تمشي منها... الا الفراغ اللي في الوسط.. لكن سمك المادة يخليها بعيدة عن عرضة الفسخ... او القطع... دائرة.. او دوامة.. من الالوان اللي تتراقص في الضوء.. تبين ان الحياة عبارة عن مجموعة الوان.. وكل لون فيها .. يرمز عن نمط او جو معين في يوم من ايام الحياة... ولفت فاتن راسها للدرب اللي راح فيه مساعد... وهي لا اراديا تتبسم... راح اهو الحين.. لكن.. مرده بيرجع... مرده بيرجع.. وبهذاك الوقت.. انا راح اكون.. راسية على بر.. راح اكون مثل هالدبلة.. اللي تلمع بالوان... وكل لون يعبر عن شي....

تقرب منها جورج بعد فترة وبنبرة شبه المعزية: شو رايك مدام.. ترجعي بيتك ولا...
فاتن بابتسامة:.. نرجع ... ليش لاء... لكن مثل ما يقولون.. القلب هو البيت وانا قلبي......
جورج يبتسم: ولك يا ستي انا ما بعرف بحكايات الحب والغرام.. انا كل اللي اعرفه المحاكم وبس..
ابتسمت فاتن له.. وهي تحس بتقلص العضلات اللي فيها من البجي... جورج الله يهداه.. حكايات الحب... لا.. هذي مو حكايات الحب. هذي حكايات الحياة... وهذي وقائع الحياة اللي تصيب الانسان.. هذي الامور العادية السهلة المعتادة اللي تواجه الناس.. واللي الله يمشيها ويمشي الناس في دوامتها.. لمن يوصلووون.. او يمكن... ما يوصلوون...

طلعت ويا جورج.. وركبوا في تاكسي كانت في الانتظار... وتحركوا لدرب الرجعة للبيت.. وبطريجهم كانت فاتن تراقب الجو وتغييراته.. وتقارن بينه وبين ماكان اول ما وصلت.. صحوة وانتعاش.واليوم.. مغيم وكئيب.. حتى اميركا زعلانة على رحيلك يا مساعد.. لكن انا اوعدها.. انك بترجع... وان ما رجعت عشانها.. بترجع عشان... ( ترفع الدبلة جدامها) عشان اللي بيننا.. وعشان الالوان.. اللي انت تحتاجها بحياتك....

تحركت الطيارة معلنة الرحلة والرحيل الى الكويت... وما اصعب هالرحلة على مساعد لانه يوم يا كانت فاتن معاه.. لكن اهو رايح وقلبه معاها.. وخوفه عليها كبير... صارع نفسه الف مرة انه ما يرد لها محل ما كانت واقفة.. قطعت قلبه لكن.. اهو لازم يقسى على نفسه وعليها.. عشان تفهم وتعقل.. ومن الجنطه اللي كانت معاه على الطيارة طلع دفتر اشعار عالية اللي يحمله معاه...
وفتح على صفحة.. معلمة بتاريخ نهايةالسنة...
(( كبرت الطفلة.. وكبر عقلها... وما اسهل كبر العقل في ظروف الحياه هذه.. ولكن.. قلبها.. اسيكبر مع عقلها.. ام سيظل عاشقا للامنيات.. والرغبات السحرية؟؟؟ ارجوك يا طفلتي.. لا تكبري.. فكبر القلب.. معناه الشيخوخة))

مرحلة انتهت وهاهي المرحلة الجديدة تبتدي في حياة فاتن ومساعد وكل من حولهم... يا ترى... في المرحلة الجديدة.. كم من المصاعب قد يواجهون... والسبيل الى الحرية النفسية والفكرية والعاطفية... حقيقي.. ومرسوووم...



الجزء العشرون
الفصل الاول
---------------
مثل الحلم اللي أنقضى.. ومثل لذته السريعة على النفس.. استيقظ مساعد بنظرة كسيرة للعالم.. يا هي وحشتج يا فاتن بهالدنيا.. وكيف انها تسوى وتسوى وياج.. لان من اول ما راح مساعد عن فاتن بالمطار ودخل الطيارة كانت عروقه كلها تشتكي من الهجران والوحشة.. اذا اهو اللي راد لاهله وناسه وديرته يعاني من جذي!! الله يعين فاتن اللي عايشة بالغربة.. لا حبيب ولا قريب ولا اخو ولا صديق.. والسبب من... أنت.. ااااه يا فاتن... يا احلى كلمة يتغنى بها اللسان.. يا اجمل واقع.. وأألم واقع..
ابتسم مساعد وهويذكر ويه فاتن.. حتى واهي معصبة.. وهي قاعدة من النوم.. وهي تبتسم.. واهي معصبة.. وهي مهتمة.. مناحسة.. كل شي.. شكلها محفور في ذاكرة الريال.. مو قادر يعرف شلون يشيلها ولا يخليها.. لان كلا الاثنين بيتسبب في نهايته..

كانت الساعة 6 المغرب بتوقيت الكويت يوم نزل مساعد... اول ما لفحه هوا الكويت العليل سكر عيونه بفرحة.. ومن سكر عيونه شاف ويه فاتن العالق بجفونه.. وانعصر قلبه عليها...

خلص معاملاته ويا المطار والجنط.. وصار لازم يرد البيت.. بس شلون واهو ما عنده سيارة.. اهو الحين لازم يزهب له شي يقوله للناس لان رجعته غير متوقعة هالوقت.. اهو المفروض يرجع بعد اسبوع تقريبا ولا خمسة ايام لكنه متجدم.. مع ان يمكن اللي بيقوله ما راح ينطلي على عدد كبير من الناس.. ومنهم اهل فاتل.. وخصوصا جراح.. لكن اهو بيقدر يفتح قلبه لجراح ويقول له نظرا لانه اهو يعرف ان علاقته مع فاتن شوي حساسة لانهم كانو ويا بعض لفترة من الزمان..

اتصل في صديقه فهد اللي ياه عند المطار وسلم عليه ووصله البيت.. واول ما وقف مساعد عند بيتهم حس بالوحشة لفاتن.. التفت لوراه .. وكانه بشوفها واقفة تنتظره يتقدم خطوات عشان تلحقه.. لن ما كان وراه الا الفراااغ... سم بالرحمن وضرب على الجرس.. انتظر شوية الا ومريم تفج الباب... ووقفت متصنمة وهي تناظره.. وابتسامته في ويهها خلتها تهز البيت باسمه

مريم: سعوووووووووووووووووووووود ي...
مساعد: اوش اوش... فضحتينا..
مريم: يمة مساعد وصل... نووووروووو مساعد هني..
مساعد: والله انج فضيييحة يا مريم..

وعلى طول الصغيرونة هامت في احضان اخوها الحبيب.. يا لله ان مساعد في قلبها بمثابة الاب الحنون.. والثاني بعد اللي شم ريحة فاتن فيها لمها بذراعاته..

مريم تناظر من وراه: وينها فتون؟؟ ما يات وياك؟
مساعد: الله يهداج فاتن وراها دراسة شلون اتيي؟؟
مريم بصدمة: يعني خليتها بروحها وييت هني؟؟؟
مساعد: اي بروحها؟؟ يمها الجامعة وسكن الطلاب والحمد لله كونت لها اصدقاء..
مريم: والله ان عليك قلب.. خذني لها مساعد والله اني تولهت عليها حرام عليك..
مساعد: هههههههههههه يا بنت الناس خليني اتنفس قبل..

ونزلت ام مساعد ويا نورة من على الدري واستقبلووه بالاحضان وهواللي ما ما نع.. لانه كان محتاج للمة الناس.. يا الله فارقتهم طول هالفترة وما حسيت لفراقهم الا بهاللحظة.. اللله يحفظج سالمة يا فاتن..

ام مساعد: شلونك يمة شخبارك عساك ابخير؟
مساعد: ابخير يا مال الخير انتي طمنيني عليج وعلى صحتج
نورة: اي اي انا بتشكى عليها تراها تعاند في الابر وما ترضى الا بالغصب..
مساعد بنظرة تأنيب لامه: ها يمة.. ما اتفقنا على انج تاخذين الدوا..
ام مساعد وهي تمسك خصر ولدها الفارع القامة: يمة مو كل يد يد الغالي..
يضحك مساعد: يا عيني عليج يا راعيتها.. الحين عاد بتقردينني بهالكلام
ام مساعد وهي تتنعز عنه: الله عليك الحين انا اقردن
مساعد: ههههههههههههههه (وهو يضمها) يا ناس احبها...

وقعدوا مع بعض ونورة ومريم خذوا اغراض مساعد لغرفته وهو يمشي وراهم وضام امه لصدره .. ما يدري ليش.. يبي يحس بالامان. لانه في حاله نفسية ضعيفة ومهزوزة.. ما يدري ليش يحس بالذنب لابسه لراسه.. شلون يلم اهله وناسه ومخلي فاتن بروحها هناك؟؟؟

نورة وهي تبتسم ابتسامة كريست: ها مساعد شيبتلي من هناك؟؟
مساعد: شيبت لج؟؟ شقالولج رايح سياحة انا؟
مريم: تبي تقول لي انك رحت اميركا وما شريت لنا شي؟؟؟ شهالبخل يا اخي؟؟؟ حرك ظرسك والله انك بخييل.
مساعد: هههههههههههههههههههههه والله مادري فاتن شرت لكم شي وانا حطيته في هالجيس.. جوفوه يمكن يعجبكم...
مريم: وااااااو اكيد اكسسوارت واكسسوارات على ذوق الملكة فاتن تسوى الدنيا كلها..

ابتسم مساعد لكلام مريم عن فاتن.. حتى السوالف عنه تدغدغ مشاعره وتسليه عن وحشتها..

نورة وهي تتمعن في السلسلة الانتيييك اللي كان قلبها محفووور بالعاج: وااااااااو.. كشخة.. عمري فتووون دومها مولعه بالانتيك.. مريووم حلو على السويتر الاسود اللي شريته مووو
مريم وهي تتمعن في الخاتم الياقوتي اللي شرته لها فاتن وتبتسم: يا الله تذكرت!!
مساعد: شنو تذكرت..
مريم وهي تكابد الدمع بعيونها: يوم احنا صغار كنت اقول لها اني بس اصير غنيه بشتري لي خاتم كبير مثل الملكات.... وهي ذكرت... وشرت لي ... عمري فتوووون ولهت عليها...

طلعت مريم من الغرفة وهي تبجي .. ومساعد عيونه لحقتها والاسى ظهر على ملامحه بقووو..

نورة: بروح اشوفها... عن اذنكم..
ام مساعد وهي تقعد على السرير وحاجب مرفوع: والله ما يرزي عليها شهر من راحت ارفيجتها.. قبل طول الصيف ما تشوفها..
مساعد يلتفت لامه من غير ما يناظرها بالعين: بعد.. اهي تعودت اذا ما شافتها على الاقل تسمع صوتها..
ام مساعد: دلع بنات.. الا قول لي يمه شخبارك عساك ابخير..
مساعد في ذيج اللحظه اخر ما كان يحس فيه اهو الخير: الحمد لله يمة... الحمد لله..
ام مساعد: بس عيل اخليك انا الحين.. اكيد وراك صلاة وتعبان..
مساعد: تسلمين يمة.. اول ما يوصل ابوي صحيني ابي اسلم عليه
ام مساعد: ان شاء الله يمة..

راحت ام مساعد عن ولدها اللي من تسكر الباب حط راسه بين ايديه... وفز من مكانه بعصبية كبيرة..الحين ادرك غلطته بتسرعه بالرجعة عن فاتن.. يا الله شهالقلب اللي علي شلون قدرت اتحمل فكرة اني اخليها بروحها.. انا اللي متوعد ومتعهد.. بس. والله ما قدرت اتحمل اكثر.. اللي صابني ويا فاتن اكثر من ما اتحمل.. بس ما بخليها بروحها... بفكر بقرار اني اطرش مريم تدرس وياها.. وان كان على حسابنا.. بس اهم شي اخلي ونيس لفاتن.. ما يصير تقعد بروحها جذي.. حس بالظيج.. وعلى طول دخل الحمام عشان يشيل شويه من هالظيج اللي حايشه..
-----------------
مريم في الدار اللي قعدت تبجي وتبجي ونورة تخفف عليها لكن ماكو اي امل..

نورة: مريم .. ريمو حبيبتي علامج تبجين جذي.. ما فيها شي فاتن
مريم: والله ولهت عليها نورة لاني بصراحة مشتاقه لها من زمان ما كلمتها ولا شفتها تعرفين شلون اهي كانت وياي طول عمري والحين ما اشوفها... والله صعب علي.
نورة تبتسم: ادري فيج يا ريوووم بس والله مو زين على عمرج.. تتعبين وتتعب نفسيتج وياج..

مريم وهي تمسح دمعها والخاتم في يدها... فجت قبضتها وشافته وابتسمت... تذكرت مناسبة هاليوم.. كانو قاعدين في الكلاس والابلة كانت لابسة خواتم لا تعد ولا تحصى في يدها ولكن واحد منهم عجب مريم..

وبهمس لفاتن: فتوون... شوفي خاتمها الوردي..
فاتن بهمس: اي واحد؟؟وايد خواتم لابسة..
مريم: هههههااااي جوفي الوردي الكبير..
تمت فاتن تناظر صبوع المدرسة واخيرا قدرت تلقط الخاتم اللي تتكلم عنه مريم: شفيه؟؟
مريم: حلوو مووو؟
فاتن تناظر مريم بغباء: مالت عليج... اي حلوو شفيها..
الابلة بصوت عالي شوي: مريم وفاتن... انتبهو للدرس..
انتبهت فاتن للمدرسو وويهها مصبغ باللون الاحمر: ان شاءالله ابلة...

سكتت عن مريم وهي مستحية لانها ماتحب المدرسات ينبهونها بالسكوت.. ومريم اللي نقعت من الضحك على شكل فاتن خلتها تعوي ثمها وتطلع لسانها في ويهها وهذا اللي خلى مريم تضحك اكثر.. وبعد فترة من الصمت في الصف ردت مريم تقرقر عل راس فاتن..

مريم بهمس: فتوون قوليلها اني ابي الخاتم...
فاتن بهمس: مريم ان ما سكتي والله بالقلم على ويهج
مريم بصوت عالي وكانها نست روحها: افا وين الصداقة فتييينة؟؟
الابلة: مريم... فاتن.. هذي ثاني مرة انبهكم بالسكوووت... الثالثة تروحون للمشرفة.. سامعين؟؟
مريم اللي تحجت لان فاتن انقفط ويهها: ان شاء الله ابله بس حبيت اقول لج.. ان خاتمج وايد حلوو
الابلة تصبغ ويهها: خاتمي؟؟
مريم : اي هذا الوردي الجبير.. وايد وايد حلووو عليج بالعافية...
الابلة وهي مستحية: يعافيج ربي وبسج قرقة يالله انتبهي للدرس.. لو تبتهي لكثر ما تقرقييين جان انتي متفوقة..

كل الطالبات ضحكوا على مريم حتى فاتن ورمت الكل بنظرة احتقار الا فاتن لانها قرصت يدها..
ومن بعد هالصف كانت فسحة الاستراحة.. وطبعا مريم وفاتن وسمية الثلاثي المرح قاعدين ويا بعض يتريقوون... ومريم زعلانة من فاتن وفاتن هم زعلانة من مريم وهذي سابقة..
سمية اللي لاحظت البرود بين الثنتين استغربت الوضع..

سمية: علامكم انتو الثنتين وراكم ساكتين؟؟شي صاير؟؟
فاتن سكتت ومريم الثانية وتبادلووو نظرااات تحرق كل وحدة منهم ونظرا لان مريم اقسى من فاتن اللي طبيعتها مرهفة غلبت فاتن وخلتها توخي بعيونها...

سمية: وي بسم الله قلت لكم شي صاير ما قلت لكم تحارقو بالعيون... ها ام جعلان (مريم) شصاير بينكم؟؟
مريم: لا بس. اكتشفت اليوم ان الدنيا مافيها اصدقاء..
فاتن: مالت عليج عاد
مريم بعصبية: لا تسبين ويا ويهج.. مو كفاية يعني اللي سويتيه في الصف اليوم
فاتن: والله محد قاللج تفتحين اذاعة الصباح.. يعني كان لازم تتكلمين بالموضوع بالصف ما كنتي تقدرين تنتظرين الفسحة اللي بعده
سمية: اوب اوب اوب... اوقفوا... شالموضوع..
مريم: كل اللي صار ان الابلة انيسة لابسة خاتم حلووو اليوم وعلقت عليه..
سمية: اي خاتم وايد خواتم تلبس ذي
فاتن: ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
مريم: ضحكتي يارب مادري شقول ...
سمية: زين كملي
مريم: زين ان جان كلمت هالكحلا اللي يمج وابد ما تقدر تهمس وتتصاصر صوتها لبيتهم .. مسكتنا الابلة وهزئتنا...
فاتن: وانتي تعرفين ان نقطة ضعفي ان الابلة تنشدني في الصف وتقول لي سكتي.. ماحب هالشي يا بنت الناس جم مرة بعلمج
مريم: سكتي يالبطيخة.. الا قلت لها بصريح العبارة ابلة خاتمج عجبني...
سمية بدهش: جدام البنات؟
مريم: اي جدامهم.. ليشششششش انا شقلت؟؟
فاتن : ردي عليها سمية.. انا مافيني صراحة..
سمية: فشلتينا يعلج ريلج يخمج..
مريم بحيا: حرام عليج لا تدعين جذي.. استحيز.
فاتن: عبالج هذي ادمية..
مريم: واله صدقوني خلوني بس اكبر واشتغل ولا اتزوج واحد غني بشتري لي مثل هالخاتم..
فاتن: انا لا كبرت بشتريه لج ولا تزعلين
مريم: وي ما ابيي مالج حليان ومصدي .. لا ومو طالع من القلب...
فاتن: افا...
مريم: ههههههههههههههههههههه اتغشمر وياج.. تحبيني يالحمارة تموتين فيني.. مادري شلون بتفارقيني يوم من الايام..
فاتن وهي تضم مريم: انا افارقج.. انا وانتي مثل البيض والقشرة..
مريم: مثل الزهرة والنحلة
سمية الغيورة: مثل البصلة وقشرتها...
مريم تاشر بصبعها على سمية: وانتي الريحة هاهاهاهاها
سمية: ويا راسسسسسسج...

نورة: هدأتي؟؟
مريم وهي تمسح على ويهها: ايــه.. شوي..
نورة تبتسم: مريوووم. انا ادري بغلا فاتن في قلبج.. وصدقيني.. اذا الله عطانا عمر.. لا اخذج لها انا بنفسي هناك باميركا..

ضحكت مريم...

نورة استعجبت: تضحكين؟؟ علبالج اجذب؟؟ لا حبيبتي انا قد كلمتي.. وبتجوفين ان ما خذتج هناك ويا فيصل.. صدقيني عشان خاطر عيونج كل شي تطلبينه يتم..
مريم: تسلمين وما تقصرين...
نورة وهي تهب بوقفتها: يالله.. انا بخليج الحين.. بروح اتجهز اليوم عندنا عزيمة في بيت خالة فيصل..
مريم: ياحبهم اهل ريلج للعزومات.. كانا عشنا عمرنا بلا عزومات.
نورة تضحك: يا مريم هذي عايلة جبيرة ويحبون يتيمعون.. مو مثلنا.. عودتنا امي على قعدة البيت وما نزور احد ولا نتواصل ويا احد.. ترى الجماعات احلى شي في العوايل..
مريم: والله ما ادري.. عمري ما جربت هالشي..
نورة: اذا تزوجتي بتعرفين...
علىطاري الزواج تغيرت الوان مريم ونورة لاحظتها:... شفيج ريوم؟
مريم: ها... انا؟؟ ما فيني شي.... ليش؟
نورة: من يبت لج طاري الزواج تغيرت الوانج...
مريم: الواني؟؟ الله يهداج اشارة مرور تغيرت الواني؟؟ لا ما فيني شي بس بروح اغسل ويهي...
نورة: على راحتج.. يالله اشوفج على خير..

قبل لا تطلع نورة..

مريم: نورة.؟
نورة: هلا؟..
مريم: لاتباتين الليلة هناك.. تعالي هني.. خاطري نقعد ويا بعض مثل قبل..
نورة بابتسامة عريضة بينت مدى فرحها من اقتراح مريم: افا عليج... ما طلبتي يا غناة روحي..
مريم: وييي شعندها بنت الامارات..
نورة: هههههههههههههههههههه ..

راحت نورة عن مريم اللي تمت واقفة عند باب الحمام وهي تذكر فاتن... الله يذكرج بالخير يالغالية.. ومن فاتن انتقل بالها الى جراح ولقائها وياه امس بالجامعة.. يالله حدي خايفة.. لا يصير بس شي جايد.. امي ومنقلب مزاجها على بيت الياسي.. الله يعين قلبي والله لا صار شي .. بموووت.. لكن سعوود ما بيعور قلبي.. اهو احن علي من امي.. على طاريه.. ليش ما اروووح له..
دخلت مريم الحمام بسرعة وغسلت ويهها ... وراحت دار اخوها..

كان مساعد يصلي وعلى عادته يخلي الباب شوية مفتوح طلت مريم براسها وشافته .. وبهدوء دخلت الغرفة وراحت عند السرير.. فجت الجنطة وطلعت الاغراض.. وحال ما خلص مساعد صلاه استغل ترتيب مريم للاغراض وتم يقرى شوي من القرآن.. ويوم فرغ فرغت مريم وياه... والتفتت له بابتسامة وبادلها بالمثل... وراح وقعد بكل هدوء على السرير وهي يمه... كانت قاعدة وهو قاعد وراسه بين يديه.. وكانه يعاني من صداع.. وكان في قلب مريم الف سؤال لمساعد... لكنها ما قدرت الا تسأله هالسؤال..

مريم بصوت حنون: شالاخبار؟؟؟
رفع راسه مساعد وهويبتسم بألم... وبعد فترة من الصمت:.. وانا اللي حسبالي ان ويهي منظرة لاحوالي..
مريم: ان جان على انه منظرة فهو منظرة وخوش منظرة.. بس ابيك انت تقول لي...
مساعد وهو يناظر مريم: الحال ما يسر... او اظنه ما يسر؟؟
مريم وهي تعقد حواجبها: ما توالفتو؟؟
مساعد بتنهييدة منا لاعماااااااق.: الموالفة هو اقل شي يمكن صار...
مريم:.... من جذي رديت؟
مساعد وهو يرتب اللحاف اللي كان على السرير: يمكن.... اهو السبب.. ولا ما ادري..ظاقت فيني الدنيا يا مريم... حسيت اني انسان ضعيف.. ما اقدر اسوي شي.. لاول مرة بحياتي احس اني عاجز وما اقدر امد يدي ولا اقدر افكر ولا اقدر ابتكر شي... الهزيمة على يد فاتن سحقت كل عزيمتي.. وانا الي كنت اظن اني قادر اني اسيطر على اموري طلعت غلطااان... انهزمت يا مريم.... على يد بنت.. يمكن ما طاف عمرها العشرين سنة.. هزمتني ببرودها.. وجفاها.. وملامح ويهها اللي تخلي من قلبي مثل الشمعه.. تذوب وتذوب ويخبووو ضواها.. ويحترق الامل باحتراق خيطها.. لمن خلاص.. تعبت وييت....
مريم من غير تصديق: فاتن سوت كل هذا؟؟؟ مستحيل!!
مساعد وهو يسند راسه على يده اللي ماسك بها الجدار: صدقيني مريم.. ما ابي اجرمها .. ولا ابي ابينها شرسه وضاريه ومحد يقدر عليها... لكنها يا مريم حقل مفخخ.. اي شي اقوله ممكن ينفجر في ويهي.. وحاولت.. وربي حاولت... ما قدرت..
مريم: مستحيل هالشي؟؟ شلون.. وانت مساعد؟؟
مساعد يضحك بقهر: مو هذي المشكلة.. اني انا مساعد... مساعد اللي عمره طاف السبع وعشرين سنة.. وبنت اصغر منه بسبع سنين تقدر تحطمه.. بنظرة براءة.. وتخليه بانتظار نظرة حب تخلي الدم يجري في العروق...
مريم اللي قامت وراحت لعند اخوها وهي تمسك ذراعه: حبيتها يا مساعد؟
واخيـــرا استسلم الصخر الي في مساعد وسمح لنفسه بالانكسار.. بدمعه من مآقي عيونه:.. حبيتها؟؟ هذي الحب شوية عليها... هذي لو اهبها بعمري.. ما اوفي لحقها.. فاتن جوهرة يا مريم.. لازم الناس تصونها.. فاتن خطر على الكل.. لان محبتها تقدر تاخذ العقل.. مريم.. انا خلاص.. ما عدت اتحمل.. والله ما عدت... انا كبير على هالسوالف.. والله كبير.. مااحب هالمراهق اللي قاعد ينمو بداخلي.. ماحب هالطائش اللي وده لو يوقف على شرفتها وينتظرها لمن تطلع له وتهديه احلى العبارات ولا ترميه بمنديلها ولا ترسله بوسه في الهوا.. تقدر تخليه يسكر وينتشي بها لايام... انا ابي استقرار.. ابي امشي على ارض ثابته... لكن....

سكت مساعد لان الكلام اللي في قلبه سيلان ويخاف يجرفه ويجرف كل اللي عرفه بحياته بلحظة.. لذا فضل السكوت على كثر الكلام... ومريم احترمت صمته وشاركته نحيبه بهدوء... ولكن الله اعلم بالعواصف والمعارك النفسية اللي يمر فيها قلب مساعد...
لكن عقل مريم كان يصرخ بالحقيقة اللي عرفتها من فترة.. ان مساعد كان يحب عمه فاتن المتوفاة عالية.. وكانت تحس بالشك ان لربما مساعد ما يحب فاتن ولكن يحب شبح عالية اللي يعيش في فاتن واللي الكل حتى ابوها الله يرحمها كان يشوفها فيها ... وما قدرت تهدى اكثر.. ويوم لاحظت سكوووت اخوها وهدوئها.. حست انه الوقت المناسب انها تفتح وياه هالسالفة..

مريم: مساعد... ابيك اسالك.... شي صراحة وابي جوابك يكون بنفس صراحة سؤالي..
مساعد: سألي مريم...
تباعدت عنه شوي وراحت ووقفت عند باب الغرفة:.. حبك لفاتن هذا... لشخص فاتن ولا... لروح ... ..
سكتت مريم لان حواجب مساعد تعقدت... وحثها على الكلام: كملي مريم... لروح منو؟؟
مريم: لا تفهمني غلط مساعد لكن.. انا اعرف انك كنت ... تحب عمة فاتن... اللي توفت عالية..
مساعد انصدم... مريم تعرف بهالموضوع من خبرها.. فاتن؟؟: وانتي شدراج..
توترت مريم: .. انا... لا بس... بكل صراحة انا سمعته من كلام بينك وبين امي.. عرضيا يعني مو قصدا مني.. ما كنت ابي اسمع السالفة ومو من عوايدي اني اتصنت على الناس لكن يوم سمعت اسم عالية لا اراديا توقفت و... تميت اسمع ...
مساعد وهو يتنهد: الحمد لله.. علبالي سمعتي السالفة من احد يعني مثل فاتن ولا اهلها...(انتبه لها مرة ثانية) زين .. عيدي سؤالج مرة ثانية..
مريم: انا كل اللي فيني يا مساعد اني مستغربة صراحة... حبك لفاتن هذا لها .. ولا للروح اللي تسكن فاتن وهذا شي واضح للعيان.. ولا بسبب حاجة فيك.. تحاول انك تبثها من خلال فاتن؟؟؟
مساعد وهو يقعد على الكرسي اللي عند الجامة ويمسح ويهه بيده: ظنيج جذي في البداية.. كل هالامووور اللي قلتيها استثناء الحب لفاتن بروحها... انا اول ما شفت فاتن.. لا اله الا الله ظنيت ان عالية ردت الدنيا.. ومن بعد ما عرفت صلتها فيها قلت مستحيل هالبنت تضيع مني.. ويوم شفتها.. بهذاك اليوم واقفة ويا ... ( صر على اسنانه لان مجرد الذكرى تأجج حطب الغيرة فيه) .. حسيت اني لازم اقتلعه من داخلها بجذوره.. وكانت حاجتي اني اكون بامان مبثوثه في كون فاتن بعيدة عنه.. كنت اعمى وما قدرت افهم ان فاتن تقدر تكون قريبة منه لو كانت باخر العالم... ومن بعدها.. (يبتسم بحنان وكان فاتن موجوده وياه) في اميركا.. تميت اراقبها واراقب ابسط الاشياء اللي تسويها وصرت مينونها يا مريم.. ما اجذب عليج ما عدت اشوف لاعالية ولا النبتة الضارة اللي نبتت في قلب فاتن.. ما عدت اشوفها الا اهي.. وانا... بعالم مافيها الا احنا الاثنين وصراعاتنا؟..؟
مريم وهي تقعد يمه: يعني انت الحين تحب فاتن عشان فاتن
مساعد: احب فاتن عشان فاتن ولاجل فاتن وفقط فاتن....
مريم وهي تهب علىريلها وروح الحماس متشعلله والتفاؤل يلمع بويهها: عيل خلاص.. لا تعور لك قلبك...
مساعد: ليش؟؟
مريم: لانك لازم تثق بكل اللي اقوله.. انت بكل صراحة يديد في هالساحة.. صج ان عمرك ما يسمح لك وصج انك حبيت من قبل.. بس... الحب الحقيقي ينعرف لمن يكون العذاب اكثر من الراحة.. وما الحب الا العذاب يا اوخي العزيز...
مساعد: الظاهر انج خبيرة في هالمجال..
توترت مريم لكنها ابتسمت لاخوها بذكاء وهي تغير الموضوع:... شوف.. دامني انا شفت هالشي فيك فاتن لازم شافته.. وصدقني اذا شافته معناته اهي تعيش في دوامة اعنف من اللي انت عايشها.. وفاتن مشكلتها منظهرها الهادي لكن مخها.... طوفان من الحيرة والافكار..
مساعد والامل يلمع فيه: من صجج مريم..
مريم: ههههههههههههههه من صجي.. هذا اذا مو الحين قاعدة وتتكلم ويا نفسها عنك وتعد خصالك الزينة وتنشد بك... صدقني.. فاتن مثلها مثلك.. عاشت في وهم وخيال بنته في سبع سنوات وما تحقق لها الا بشهرين او اقل... صدقني.. بتحس بطعم الحب الحقيقي.. او يمكن حسته من اول ما اختفيت انت عن ساحتها..

مساعد الي ما صدق اللي تقوله مريم.... لكن ما يدري ليش يحس بالاقتناع من كلامها.. ليش انها اقرب انسانة لفاتن.. واكثر وحدة فاهمتها بهالدنيا.. ويمكن اهي ادرى فيها..

مساعد وهو متحمس وكان الهم اللي فيه سحااابه عدت ومرت... : تدرين مريم.. لو قرقتج هذي كلها تطلع صح... والله لا ابني لج قصر من العاج...
مريم: وي هههههههههههههههههههههههه شابي في قصور العاج. فرحتك وفرحة اعز انسانة على قلبي تسوى هالدنيا وما فيها يا خوي... اهم شي بس اشوفك مرتاح وفرحان.. واحب اقوللك.. خلك ريلاكس.. الحب كله استرخاء.. واللي يشد يقطع الحبل...
مساعد وهو يضم مريم: يا نبببع الصفا والحنان انتي... متاكدة انج 19 سنة
مريم بطنازة: وييي طالع هذا.. انا عمري 20 سنة شكوو مصغرني سنة ما بغيت اكبررر..
مساعد: هههههههههههههههههههههه يا بعد الكبار انتي والله...

ضم مساعد اخته في حنان بالغ ورغبه في الامان.. لانه ماحس فيه الا بهالوقت.. يمكن اهو سبب سفره انه كان محتاج احد يكلمه جذي عن فاتن ويهدي قلبه ويوسع صدره في مثل هالموضوع...

مساعد: بس عيل.. المهمة عليج انتي الحين؟
مريم باستغراب: مهمة؟؟ شمهمته؟؟
مساعد: ابيج تقولين لي.. الا تفصفصيين لي حياة فاتن من اول ما فهمتوا لبعض.. لاخر شي م في حياتكم.. حتى الحين وانتووو بعاد.. ابيج تخليني اعرفها مثل ما اعرف خطوط راحتي..
مريم: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه بس شررررررط
مساعد: لج عيوني لو تبينهم؟؟
مريم بعجز: ما ابي ارووح الجامعة من الصبح والله ملييييييييييييييييييت طقت جبدي..
مساعد: هههههههههههههههههههه افا عليج ما طلبتي والله.. بس الجامعة... حسبي حسابج... الليسن وبتتدربينه
مريم من غير تصديق: جذبه ابريل؟
مساعد: اي ابريل يالخدية احنا في نوفمبر..
مريم: واااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااي باخذ الليسن يا فرحتي منووو قدي منوووووووووووووو؟؟؟
-------------------------------------------------
في ذيج الشقة المظلمة بخيوط الفجر الناعم.. تكورت فاتن في سرير مساعد .. حست بالوحشة طول اليوم وما هنالها النوم الا في دارها.. تحسس نفسها بالامان.. وريحة مساعد لافه شراشف السرير والمخاد.. وهذا الشي الوحيد اللي دفعها للنوووم.. لا ولقت بعد الملطف اللي يحطه له من بعد الحلاقة ويابته وياها الغرفة .. عشان كل ما خافت تتأمن بهالريحة.. الشقة كانت كريهه وكبيرة وفارغة على فاتن.. وما حذبت فكرة انها تبقى فيها بروحها ابدا.. بس شتسوي.. لازم تتقبل.. لانها ان ما تقبلت ما بتمشي الوقت ولا بتعديييه..
.
.
الجزء [22] من قصة نظرة حب
طول اليوم كانت قاعدة في الصالة وهي مشغلة التدفئة والتلفزيون يشتغل على احد القنوات الاخبارية. شافت كل شي.. حروب وثقافيات نجوم وسينما ومسلسلات وكل شي.. لكن عقلها ما كان معاها.. كانت عيونها بس تراقب التحركات لكن عقلها كان كله في الماضي.. نبش ذكريات تواجد مساعد في حياتها.. وما تدري ليش كل ما تدور توقف عن مشهد واحد... عيون مساعد في المطار.. شلون حست انها تبين شخصية وملامح ويهه شخصية ثانية... كان له اسم في قلبها لكن عقلها رفض ترجمته.. ورفض انه يحلل الشيفره لها وخلاها بحيرتها تنتظر متى ما استقبل عقلها هالكلمة عشان تقدر تشوف الامور اوضح من كونها ضبابية.. وحاولت تسوي مقارنة بين مساعد وبين مشعل لاحظت الفروووق الهائلة.. والاهتمامات القليلة المشتركة.. يمكن لانها ما شافت مشعل ولا فهمت عنه وايد ... الا من سوالف متفرقة من اخوووها.. اهي حتى بحبها ما اعترفت له.. بس العيون كانت اهي المرسال بينهم لألاف الرسايل على طول وقت معرفتهم ببعض.. لكن هذا بعد.. ما يعني شي.. العيون تقول وتتكلم لكن اللسان هو اللي ينطق ويقول الحق ويقطع الباطل..
وعلى هالكلام اللي كان يدور فيها حست بالنوم.. وانسحبت لفراشها لكنها حست بالخوف.. وطلعت من الغرفة وهي تسحب اللحاف وجم وسادة وياها عشان تنام بالصالة.. ويوم قعدت على القنفة الكبيرة شافت باب دار مساعد مشرع.. وخطرت الفكرة في بالها.. ليش ما تروح تنام هناك.. احسن لها.. يمكن تحس بالامان وتشعر بوجود مساعد على غيابه وتتغلب عل الخوف اللي فيها .. وراحت.. دخلت الدار.. تنشقت الريحة اللي تدور فيها.. مزيج من عطره الرجالي.. ومن ريحة الغرفة المنعشه.. وعطر افتر شيف.. تبسمت عليه لانها ذكرت مرة موقف بينها وبينه.. كان يحلق في الحمام وهو مفتح الباب ويدندن بالحان ملخطبة.. وهي كانت توها بتدخل الحمام الا وشافته هناك.. وظلت واقفة من غير ما تشغله.. وظلت تراقبه شلون يحلق بسلاسة وان منطقة الحلق عنده بسيطة.. يعني مو لعينه مثل بعض الرياييل في التلفزيوون.. وهو يوم انتبه لها كانت نص اللحيه الكريمية رايحة وبعيون طفولية سألها..

مساعد: تبين تدخلين؟
فاتن بوسع عيونها: لا بس اول ما تخلص بدخل؟
مساعد: اوكك دقايق..

وزين منها حبست ضحكتها من شكله لانه كان غريب من نوعه شوي وتمت تراقبه وتراقبه.. لمن خلص اخر شي التفت لها وهو رافع حاجب

مساعد: في بقعة
انتبهت فاتن له لانها شوي كانت سرحانه في ويهه..: ها... وين؟؟ لحظه..

رفعت ريلها عشان تطالع ويهه وهي تراقبه ومادة شفايفها حركة على الدقه ومضيجة عيونها وانصدمت فيه وهو يضحك على شكلها...

فاتن: علامك؟
مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههه لا بس شكلج هههههههههههههههههههه جنج تدققين بسالفه خطيرة
فاتن: زين انت قلت لي شوفي ان جان اكوو شعر.. وانا قعدت اشووف
مساعد وهو يطلع من باب الحمام: هههههههههههههه لا ما عليه مشكورة وما تقصرين .. زين في شعر
فاتن اللي حمقت: اي... وايد..
مساعد وهو يتحسس: زين زين.. نبي لحية خفيفة على الاقل...

بعيون غضبانة سكتت عنه.. وهو مشى عنها وقبل لا يروح عنها كشكش شعرها الحريري من جدام وراح غرفته والفوطة على جتفه..
كانت مشيته غريبه.. لمن يمشي يده اليمين ترووح ورى ظهره.. وريله مستقيمة لدرجة ان ماكو اي ميلان في خطواته.. صلب ويابس.. واحلى ما كان فيه اهو شعره.. حيويه ونشاط ولوون حلوو.. يمكن قرب شكله الخارجي لقلب فاتن نابع من الشبه الكبير بينه وبين مريم الا انه يمكن ازون من مريم.. لان مريم بطبيعتها شيطانة وبليسة يمكن الواحد ما يلاحظ حلاها الا بالتعمق في شكلها..

صحت على منبه الصوت في غرفتها.. شافتها الساعة 5 الفير ولازم تصلي الحين .. ومن البرد اللي قرصها سحبت وياها اللحاف الخفيف وراحت عند الحمام. . شغلت الماي الحار وهي متسندة على الباب تنتظرالبخار يظهر.. وتمت تناظر البيت بعيون نعسانه وتذكرت تلفونها.. تركت اللحاف على الارض وراحت صوب غرفتها.. دخلت وفجت الليت وراحت عند الابجورة اللي يم السرير.. فتحتها وطلعت التلفون.. كان مقفل.. ويوم فتحته.. يا في خاطرها لو انها تتصل في اهلها.. اكيد صاحيين الحين الساعة وحدة الظهر عندهم.. واتصلت ..
يرن التلفون.. ويرن.. ويرن... ولا احد يشيله.. لأيش؟؟ لانهم كانو مشغولين في نقل الاغراض وتطليعها من البيت عشان ان المرميين يووهم والبيت في حاله فوضى.. ولمن تعبت فاتن سكرته.. واستغربت.. وينهم هذول ما يردون... وتوها بترمي التلفون الا طرت في بالها مريم... وابتسمت وعلى طوووول اتصلت فيها... ومريم كانت في المحاظرة وتلفونها على الفويس ميل.. وعصبت فاتن يوم سمعت الرسالة تتكلم.. وتركت رساله لمريم انها ترن لها اول ما تطلع.. وسكرت التلفون.. ومن مريم.. دار بالها له.. لمساعد.. اهي استغربت انه ما اتصل فيها لحد الحين.. يمكن مشغول ولا شي.. خصوصا وانه يمكن وصل المغرب امس.. بس.. مو معناته ينساني.. خلني انا اصير احسن منه وادق واتطمن عليه..
وبتردد.. اتصلت فيه..
كان مساعد غايص في الاوراق اللي جدامه.. طبعا يوم وصل الاوراق واصلة لليدار.. وقضايا وتأمينات وسوالف لا اول ولا تالي.. ويوم رن تلفونه تهفهف لانه ما سكت طول اليوم.. لكن الحين كان مبايله.. يا ترى من؟؟ رفع السماعة وشاف اسمها... فــاتن.. وما صدق روحه.. وبعد ما رن وايد... اخيرا رفعه.. وبصوت مو مصدق..

مساعد: فاتن؟؟
فاتن اللي تصنمت يوم سمعت صوته ما نطقت بشي
مساعد : الو... فاتن... فاتن
ردت لارض الواقع: الو... هلا ... معاك..
مساعد تضاربت دقات قلبه: هلا فيج... شلوننج.. شخبارج..
فاتن: الحمد..الحمد لله ابخير... انت شخبارك...
مساعد: انا بخير ماعليج مني انتي علومج واخبارج وشمسوية..
فاتن: والله مامسوية شي... بس توني قاعدة من الرقاد..
مساعد يبتسم: خلتلج الساحة..
ابتسمت فاتن: لا بس... كنت تعبانة شوي..
مساعد: اسم الله عليج.. شي يعورج؟؟
فاتن تحيرت.. كان خاطرها لو شي يعورها عشان تشوف خوفه عليها:... لا سلامتك.. مافيني الا العافية...
ضاق في صدر مساعد سؤال بس حسه شوي طفولي او حق يهال:... امممم قاعدة للصلاه
فاتن وهي تذكر ماي الحمام: اووووووووو.. لحظه لحظه..

راحت وسكرت ماي الحمام اللي كان يشتغل من اول ما صحت للحين... وردت للتلفون

فاتن: الووووو
مساعد : علامج شصاير عندج؟
فاتن: لا بس نسيت الماي...
مساعد: اها.....

وساد الصمت بينهم.. اهو يحاول يسمع نفسه واهي تدور على كلام تقوله له.. اهي نفسها مستغربه اتصالها له...

فاتن بصوت حنون: حمد لله على السلامة
ذاب قلب مساعد من نبرتها:.. الله يسلمج ويحفظج...
فاتن: مرتاح؟؟
تنهد مساعد وخذ راحته: لو تبين الصج.. ما اقدر احس بالراحة وانا مخليج بروحج..

سكتت فاتن.. زين والله انه حس فيني..

مساعد: بس.. انتي قدها وقدود وانا واثق منج.. وواثق من قدراتج..
فاتن:.. انا .. انا ابي لاب توب...
استغرب مساعد: لاب توب؟؟ للجامعة يعني..
صفقت فاتن على راسها... يالفطينة.. يالشاطرة يالحلوة يالجميلة.. هذا اللي طلعتي فيه.. ابي لاب توووب.. صج يعني .. لو تصفقين راسج بالطوفة احسن..: ايه.. لاني احتاجه ويبيلي بعد خط انترنت..
مساعد: افا عليج انتي بس لا تحاتين وبيوصلج اللاب توب.. وخط الانترنت.. بعد شي ناقصج..
فاتن: امممممم... عادي يعني اطلع واتشرى اغراض وهالسوالف..
مساعد:البيت بيتج ولازم تعتنين في نفسج وتشترين اللي تبينه واللي تحتاجينه... الفيزا عندج؟
فاتن اللي نست مكان الفيزا:.. اممممم اي عندي... عادي استخدمها
مساعد يضحك: هذي فلوسج مو فلوس الغير.. وعلى راحتج .. لو تبينها كلها بعد محد بيعترضج..
فاتن: ههههه.. الحمد لله... ... رحت بيتنا؟؟
مساعد: قصدج اهلج؟؟ لا والله ما رحت لهم اليوم انا معزم بعد ما اطلع من الدوام.. ليش شي في خاطرج
فاتن: لا بس... سلم عليهم وقول لهم اني ولهت عليهم..
مساعد: يبلغ ان شاء الله..

وبصعوووووووبه بالغة حاولت فاتن انها تقول له شي.. شي يبرد هالثلوج اللي بينهم لان مساعد قال لها انه ما راح يتقدم لها بخطوة دامنها مب ملتزمة باتفاقهم.. واهي حاولت والله العالم انهاتنطق بكلمة عشان تبين له انها صادقة بوعدها..

فاتن:... البيت.. فاضي بدونك.. و...
مساعد اللي كان شبه مسكر عيونه.. واخيرا نطقت بالي كنت اتمناه تقوله:.. و؟
فاتن بحيا وكانه جدامها:... و.. حسك .. مفقود..
مساعد: و...؟؟
فاتن وهي تخبي ويهها في الجدار والتلفون عند اذنها:.. وحشتني..
سكر عيونه مساعد وكانه سارح في حلم لذيذ..: حتى انتي.. وحشتيني..
فاتن: صج؟؟؟
مساعد يبتسم: اي صج.. وحشتيني.. واكثر وحشني.. كشتج منالصبح..
انصدمت فاتن.. لكنها .. ضحكت يوم سمعت رنه ضحكته الحلوة..: هههههههه .. اي اضغطني.. عبالك بصيح..
مساعد: هههههههههههههه لا ليش تصيحين.. احلى شي كشتج زين
فاتن: ههههههههههههه
مساعد: دوم هالضحكة يا رب.. مو يوم..
فاتن اللي حلت لها السوالف.. شكثر سهل انها تكلمه في التلفون او انها ما تشوفه او تحط عينها بعينه: وياك...

لاول مرة تشقق حلج مساعد من الابتسامة.. ما صدق عمره.. ما يدري ليش هالشعور المفرح اللي يخلي العروق تتفجر بالدم.. يا ترى.. تفاؤل مريم في محله.. والله كلام البنت يبين هالشي.. يا قلبي لو يطلع كل كلامه صح...

فاتن: زين.. انا بخليك الحين.. بروح اصلي واتزهب للجامعة...
مساعد: اوكي شوفي انتي اليوم بس دبري لج احد ياخذج هناك وبالردة جورج بيكووون عندج..
فاتن: ان شاءالله.. بكلم هياام اللي اعرفها واهي ما تقصر..
مساعد: ثقة يعني؟
فاتن: اي الحمد لله بنت حشيم وتخاف ربها..
مساعد يبتسم: حلوة؟
انصدمت فاتن:.. اي .. حلوة.. ليش؟
مساعد: لا بس اسالج..
تظايقت فاتن:.. اي حلوة البنت... عالعموم.. انا بخليك الحين...
مساعد اللي شوي وينقع من الضحك: ديري بالج على حالج و.. سلميلي على هيام..
فاتن: بس خلاص
مساعد: ههههههههههههههههه شقلت..
فاتن بظيج: يالله مع السلامة..
مساعد: الله يسلمج...

وسكرت التلفون بسرعه فاتن.. صج انه ما يستحي.. يسألني عن بنت؟؟ شهالحركات يعني اللي تقهر.. شعليه من هيام ولا من غيرها.. يعني ما ياز له سؤال الا هذا... صج انه يقهرررر.. دخلت الحمام وغسلت ويهها واهي مو قادرة تشيل نبرة صوته من بالها.. يالله صوته حميم وناعم ويدش القلب... وشلون كلماته ناعمة وانسيابيه.. رفعت فاتن ويهها للمنظرة اللي بالحمام وهي تهز راسها..

فاتن:: اااخ منج ياللوتية.. ما عرفتي قدر الريال الا يوم راح...(تقلد على روحها) كلماته انسيابيه.. ناعمةة.. يدش القلب... مالت عليج اقووول بالخمس...

صلت وقعدت تقرى لها شوية من القرآن.. ويوم خلصت من السورة.. طلعت اغراض كانو عندها من البيت.. مبخر صغيرون وفحم وبخوور.. ماتدري ليش طابت في نفسها لو انها تشم ريحه البخور في البيت.. واي بخور البخور الاماراتي الاصيل.. دخنت الغرفة وطلعته وحطته على التلفزيون بالصالة..
ويوم لقت دار مساعد مفتوحه كشرت بعيونها لكنها انمحت التكشيرة بمجرد ذكر صوته.. وحملت المبخر ومعاها قرص يديد من البخور ودخلت... سكرت الدريشة والستارة وحطت بخور اكثر.. وتمت تمشيه على طول الدار وعند الستارة والشراشف.. لمن حست ان الغرفة تشبعت من الريحة.. وطلعت من الدار والباب مفتوووح.. عشان تحسس نفسها بوجود مساعد الي ما يحب الباب يكون مسكر ..

فطور خفيف من مربى وزبد وجبن وبيض مخفوق صففته على الطاولة وهي تسحب الكرسي الطويل اللي كان دايما مساعد نوع اللي يستند عليه لا وقف ينتظر الاكل عشان يزهب.. تذكرت موقف الملة اللي فيها لطبق الشوكولا بالكيك.. وبينها وبين نفسها اضحكت على تصرفها.. ياااه شكثر كنت طائشة وياهل.. لكن ما عليه .. كل شي ويتغير.. دوام الحال من المحال..
----------------------------------
هيام اللي صحت من بدري اليوم وهي متظايقة.. يعني من اول الصبح وهي تحس بالظيج في صدرها الله يعينها على باجي اليوم.. عطلة اسبوعية فاشلة من نوعها ظلت فيها بالبيت ولا تحركت ولا راحت ولا ردت.. وكله على حساب من.. على حساب هالسخيف اللي ظايفها في المسنجر.. من بعد ما حذفت ايميله من الليست اللي عندها ردته مرة ثانية وانتظرت وانتظرت لمن ملت وقامت على الكمبيوتر وظل المسنجر شغال الا انها في حالة الaway وبعد ما شبك.. شكله جاف اني حطيته بلوك وديليت.. يالله شاسوي الحين والله اني تورطت..

اهي ما تبي تكلمه ولا انها تخلق علاقات يديدة لان مالها بارض اهي كل اللي تبيه انها تعتذر منه على اسلوبها وخلاص ينهون الشي على خير. لكن اهو ما دخل ولا شبك وهذي اللي قاهرها اكثر شي.. يعني مستحيل واحد يضيفني لدقايق يخليني طول وييك اند انتظره.. والله ياهي حاله...
اول ما قعدت اليوم نزلت تحت وما كان احد صاحي الا امها كعادتها تزهب لهم الريوق.. لانها ما تثق بريوق الخدامات وتحب شغل البيت.. اسم ام هيام كان صبحه بس لانها ما تحبه الكل يناديها ام علي.. على اخوها الصغير...
راحت لها هيام وهي تقعد جدامها على طاولة المطبخ: صباح الخير يمة..
ام علي: صباح النور يمة... شعندج يالسه ( بالبحريني قاعدة) على الطاولة نزلي ويلسي على الكرسي
هيام: مابي.. لايعة جبدي والله هالويك اند اخس ويك اند على قلبي
ام علي: اكيد.. حابسه روحج في حجرتج وين ما تلوع جبدج.. جم مرة قلنالج تعالي ويانا تعالى ويانا تعيززتي ما تبين..
هيام: وانا لي بارض عبالج ارووح ملاهي وياكم.. جوفي طولي جني ابقرة..
ام علي بسخرية: البقرة متوون انتي الا زرافه
هيام: لا والله واتعدلينها لي...
ام علي: هههههههههههههههه شدراني عنج.. شعنه معصبه روحج وخاطرج لو اتصطرين عمرج
هيام وهي توقف بملل جدام امها: اوف اوف اوف والله ان خاطري. وينها يدج صطريني..
ام علي: هههههههههههههههه وعليه بنتي حبيبتي ما يسسوى عليج.. قلت لج خلينا انعرسج ما رضيتي..
هيام: اوف والله اني غبية لو عرسيت ولا ظليت هاللون بقهر وعوار راس.. عالاقل في واحد اسندر راسه..
ام علي: هههههههههههههههههههه شدعوة يعني انتي مب مسندرى راسنا.. يالله حبيبتي روحي قعدي اخوانج وابوووج خليهم ينزلون يتريقوون..
هيام : ان شاء الله..

هذي صورة من صور التعامل الاسري في بيت هيام.. صداقة ومحبة وتكانف.. يعني ام هيام وابوها ما حسسوها يوم انها بروحها في البيت ياما امها كانت كاتمة اسرارها واللي تقول لها كل شي.. وامها قبل لا تكون امها كانت صديقتها اللي تقدر تحط راسها على جتفها وتشكي كل اللي بسدرها .. لكن هيام ما قدرت حس امها او يمكن استحت او مراعاة لمشاعرها ما خبرتها يوم عن زياد الا القليل.. يمكن لان كثرته بيأديها لمشاكل.. لان مهما كان الاهل لا عرفوا ان بنتهم متعلقة في واحد بيبعدونها عنه بشتى الطرق.. مو عشان شي عشان مصلحة بنتهم.. ومثل ما يقول المثل.. الباب اللي اييك منه الريح تسده وتستريح..

راحت فوق هيام وهي توعي الجيش الصغير المكون من اخوها علي واختيها التوأم هيا وهالة.. وابوها اللي نومه كان عميق لدرجة انه يبيله صفارة انذار توقظه... لكنه بالاخير طاع ونزل.. وهيام بعد وياهم بس قبل لا تنزل راحت عند دارها تسكر الباب.. لكنها شافت شي يولع عند الكمبيوتر .. محادثة من المسنجر.. من يا ربي؟؟ لا يكون احد من هلي في البحرين؟؟؟

راحت عندالكمبيوتر وشافت اول التوبيك يولع.. >< يا صاحبي شوف الدهر>< وما صدقت خبر.. وعلى طول قعدت على الكرسي..

كان كاتب لها : good morrow على طريقة الشكسبيرية
إسالني لو حبيت: صباااااح النور؟..
يا صاحبي : اووه انتي اهني ...
إسالني لو حبيت: اي انه هني ... انت بعد اهني؟؟
يا صاحبي: انا على طول اهني.. ادور نار احاجيهم لكن ابد.. ماكو احد مستعد..
ابتسمت هيام بقهر.. يعني كان هني طول الوقت.. وحاطني على البلوك.. لكن انا سويت له بلوك وديليت... يعني متعادلين: على العموم.. انا بخليك الحين بروح اتريق!!
يا صاحبي: ريوق هالحزة شعندكم؟؟؟
سماء: ما عندنا شي بس ... جذي ما عندنا سالفه.. نظيع وقت قلنا بنتريق

يعني شلون شعندنا الناس من تقعد الصبح تفطر..

يا صاحبي: ههههههههههههههاااي.. حلوة هذي..
إسالني : على صاحبتها..
يا صاحبي: اكيد... ما ابي اعطلج.. روحي تريقي وان شاء الله لنا لقاء يديد..
إسالني: ان شا الله.. يالله.. تشاو تشاو..
يا صاحبي: في حفظ الله ورعايته..

عظت هيام على شفاتها التحتيه.. يعني يبي يبط جبدي.. لكن مب علي انا... يازعم يعرف للاصول... سكرت المسنجر وهي تحس بالفرح.. ما تدري ليش.. وكان بالها ارتاح.. واخيرا كلمته.. لكن تعال.. مع اني ما اعتذرت له.. بس يالله اهو بروحه ماشا ء الله عليه حبوب وشكله نسى.. يعني انا سويت واهو سوى.. متعادلين... وي واخيرا...

ارتاحت هيام من الهم اللي كان فيها .. ونزلت تحت لبيتهم بشكل ثاني او بنفسيه ثانية.. مبتسمة ومتسامحة وفوق كل هذا.. متحملة اخوانها اللي معروف عنهم قادة الشطانة في العائلة..
ام علي: اشفيج رحتي مبرطمة ورديتي بابتسامة سقنل توو
هيام: فكرت فيها ماما.. يعني ليش اعور راسي واحرق اعصابي على اشياء والله العظيم ما تسوى... الدنيا يومين.. يوم لنا ويوم علينا.. وانا احس ان اليوم اللي لنا لازم نستمتع فيه.. صح بابا..
ابو علي من غيير ما يرفع عيونه وهو يقرى الجريدة: صبحة خلاص بنشيل الانترنت من عند بنتج ترى كل هالسوااااات منه..
ام علي: ههههههههههههههههههههه تبي الانقلاب اصير في بيتنا لا ابوي خله خله.. ولا تكشر بنتي حبيبة قلبي..
علي: شوي شوي احنا هني بعد اوكيه..
ام علي: وي عاد انتنور هالبيت..
تشقق علي والبنتين ثارو وبنفس الوقت تكلموا: واحناااااااااااااااا
ام علي: انتووو شموع هالبيت يا بعد امي وابوي..

الكل ضحك على هالكلام الحلو من الام وهيام اللي كانت فرحانة اكثرهم.. واخيرا تكلمت معاه.. الظاهر انه شخص حبوب ويحب يعامل الناس مثل ما يعاملونه حتى لو كان بالشر.. يعني اهو صج حشري شوي لكنه طيب... ااااخ عليك يا زياد لو انت بس اللي تكلمني مو اهو.. والله جان اعبر لك عن اللي في قلبي كله... واخليك تفهم.. ان في هالدنيا قلب ينبض بس عشانك..
---------------------------------------
السابعة اربع العصر بتوقيت الكويت..

بيت بو جراح اللي كان عامر اليوم صار بحاله يرثى لها.. وام جراح اللي ما صدقت ان بيتها يصير جذي ماقدرت توقف دموعها.. وجراح يهدي فيها ويسكن فيها وابد ماكوو اي مجال للتصليح.. الحرمة مو قادرة اتحمل مشهد بيتها.. يعني شالحل يا ربي ؟؟؟ وخالد اللي اكثرهم فرحان بهالشي يكسر ويا الهنود اللي يايين وماخذه الحماس ويا عزيز.. فرحانين ان بيتهم الخرب اخيرا بيكوون يديد... وام جراح كل ما يكسروون شي ينكسر قلبها اكثر واكثر..

جراح: يمة خليني اخذج الشقة والله احسن لج..
ام جراح: لا خلني اهني .. خلني اشوف سواياك.. خلني اشوف شسويت في بيتي..يعلك السعادة شوف شقاعدين يخربطون بداري.. يالله قلبي ما اقدر اتحمل..
جراح: يمة يعني انتي الله يهداج
ام جراح: بس ولا كلمة.. حتى الاثاث خليتهم يقطونه والله من وين لك انت تأثث البيت من يد ويديد..
جراح: من وين لي؟؟ الله الرزاق يمة والخير ونعم بالله وايد.. يالله انا بخليكم الحين اليوم بروح الورشة بشوفها وبجيك العمال بعد مرة وحده..
ام جراح : اااخ يا بيتي ااااخ
جراح: يالله يمة خليني اقطج البيت منوور هناك بروحها ويا سماهر اخاف يستخفون من حلاه الشقة..
ام جراح وهي تهز راسها بأسف: ليتني ما طعتك ... ليتني ما سمعت كلامك.... هذي اخرتها اللي يسمع للصغار..
جراح: بعد صغار.. يالله معليه مسمووحة (وهو يصوت على خالد) خالد.. خالد.. خااااااااااااالد..
المخبل خالد يلتفت له: هاااااااااااااا؟؟؟
جراح بصوت عالي: حط بالك على عزوووووز باخذ امي الشقة وبروح الورشة وبرد لكم..
خالد بصراااخ: اووووووكييييييييييييييه
جراح: تقولين لي انا مينون شوفي هذا اللي تخبل من يوم كسرنا البيت.. وكانه ينتقم..
ام جراح: يعلني اعرسكم وافتك منكم..

ارتبش جراح من سمع هالكلمة.. لكن توه الناس.. ما بيقول لامه من الحين.. لازم ينتظر فترة شوي على الاقل بس يزهب البيت ويزهب قسمه اللي صممه ويا المهندسين وما راح يأثر على مساحة البيت ابدا.. بالعكس راح يتوسع من ورى شوي.. لان البيت كبير بس وايد اغراض الحين لا سوووه وعدووله كل شي بيتعدل.. بس يزهب البيت. على طول .. طيران لبيت مريم ويخطبها وغصب عنهم يوافقون بهذاك الوقت.. وان ما وافقوا .. بخطفها وبتزوجها في تايلاند وبرد.. والله اناسة مخي فللللم.. هههههههههههههههههههه ..

من بعد ما راح جراح ويا امه للشقة يات سيارة بيت النهيدي وهي محملة بسماء اللي يوم شافت بيت بو جراح فتحت ثمها... التصليح جذي يسوي؟؟؟ هذا البيت صار دماااار.. ووين اهله؟؟ في البيت ولا ..
طلعت من السيارة وهي مو مصدقة.. وراحت عند الرصيف اللي يمه وهي تناظر بذهوول للبيت الحنون الدافي يتحول الى حطام.. حسبي الله على اللي كان السبب..

خالد اللي انصمت اذنه من التكسير قرر النزول اخيرا ولكن عزوزز الروح القتالية ظل ويا الهنود.. نزل تحت خالد وهو ميت من العطش وراح عند الكولر الي كان مصفوف.. وشرب ماي... وصب له مرة ثانية وصباه على راسه من شدة التعب.. وهو يلتفت شاف سماء واقفة عند الباب وعلى طول راحت لها... وهو يفوشر بالsafety helmet

خالد: صباح الخير...
سماء اللي اول شي ما عرفته لكن يوم شافت ملامحه زين: شسويتوو بالبيت..
خالد وهو يبتسم بفخر: والله انا ما ابي اشهد لنفسي بشي بس والله كسرناه تكسير... وعزوز .. البلدزر البشري ما قصر.. الهنود ترى خقاق ما سووو شي كله احنا..
سماء : وفرحان..
خالد بفخر: والله نحمد الله ...
سماء بقهر وهي تتجدم صوبه لدرجه انها اجفلته: قول يعلكم اسهال ما تشفون منه الا لمن ينتهي البيت.. يعلكم تندثرون وتنجلعون.. هبوب يهب على راسكم قول امين. ليش سويتو في البيت جذي انتقام يا ذا النحس..
خالد: اوووس..عيب شنو هالكلام.. مع ان صريخج صم اذني بس انتبهت لجم كلمة قلتيها.. عيب سماء هذا وانا بو عيالج..
سماء: بو عيالي .... (سكتت سماء لانه يحاول يقردن وهي بعز قههرها) تصدق.. على هاللي سويتووه مردكم بتندمون.. بيت شحلاته ينبع منه الدفا والحنان تروحون تهدمونه جذي
خالد: علامج هذاا الترميم جذي يسوي..
سماء: ترميم.. هذا صار مختبر صواريخ .. لا ونووية بعد.. حسبي الله على بليسكم ..
خالد: هههههههههههههههههااي يحليلج تذكريني بيدتي الله يرحمها مثلها اتكلمين.. تعالي يا خلف الخلايف وشوفي شلون بنسوي البيت..
سماء: ليش البيت فيه مجال ان الواحد يطوف فيه..
خالد: انا بمشي وانتي امشي وراي.. بسوي لج درب..
سماء: بس لا تتعور..
خالد يلتفت لها وهو يبتسم ببلاهة : ليش؟؟ تخافين علي؟؟
سماء: وييييي اخاف عليك... يالله جدامي ابي اجوووف..

خالد وهو يعذبها كل ما تمشي ويحسها تطوف يوقف لمن شوي وتلزق فيه وتصارخ عليه وهو يضحك.. واخيرا وصلووو لداخل البيت اللي كان خالي من بعد ما كان ملياانا.. والمطبخ اختفت ملامحه تماما لان موقعه بيتغير..

سماء وهي تمسك راسها: وين راح المطبخ...
خالد: المطبخ... (بعيون واسعة مثل اليهال ويدينه بحركه اختفاء) باااااااااااااااااااح
سماء بحزن: اااخ يا قلبي..
خالد: تعالي وراي بوريج شي عجيب..
سماء وهي ترفع حاجب: شنوو اللي عجيب...؟؟
خالد وهو يتقرب منها: بوريج قسمنا ان شاء الله..
استحت سماء: شقسمه
عض خالد على شفاته: اقصد قسمي.. ببني لي نوع من الشقة الصغيرونه المتداخلة على بعضها... هني .. فوق الكاراج تشوفين..
ياشر له بيدها وهي تشوف: اي.. شفته... عيل وناسة... بيكون لك شقة..
خالد: اي بيكون لي شقة.. بس.. مثل ما يقولون.. البيت هو حيث القلب .. وانا قلبي...

استحت سماء من كلامه وتراجعت شوي عنه...

ياشر خالد بيده: وانا قلبي يفرق شارع بيني وبينه... بس تدرين شلوون..
سماء وهي بالغصب تحاول ترفع عيونها: شلون؟
خالد وهو يلتفت عنهاا ويدخل اكثر: سمعت من عمي بو جراح الله يرحمه.. من صبر نال.. وانا بصبر... وبصبر.. عشان انال قلبي..(وهو يلتفت) وصدقيني... مستحيل احد يوقف في دربي... مستحيل اسمح لاحد انه ياخذ اللي لي.. مستحيــل

بعيون حالمة راقبته سماء وهي مو مصدقة.. يا الله.. يعنيني بهالكلام.. ويعنيه من خاطره.. ويتوعد انه مستحيل احد يوقف بدربنا.. يعني لا امي ولا احد ثاني ممكن يتعدى علينا.. او يفرق بيننا...

سماء اللي حست انها لازم تروح: زين.. انا بروح الحين...
خالد اللي كان يراقب ملامحها بحذر: سماء...
التفتت له:.. هلا...
خالد:... مستحيل سماء.. احد يوقف بيننا... مستحيل..

ابتسمت له سماء ... وما تدري ليش حست انها تبي تسوي له حركة جذي من حركات قبل... وكل اللي سوته انها طلعت لسانها له وراحت...

كانت طايرة من الفرح وهي تتخطى الشارع اللي يفصل بينها وبين قلبها مثل ما قال خالد.. وهي تحس ان الاف النجوم تلمع بعينها ومشاعر هايجة مثل الفروس البرية تتراكض بدمها وممو عارفة هل انها تسكن ولا تتحرك لحتى يجيسها الاعياء وتقعد.. ويوم دخلت البيت كانت الابتسامة شاقة حلجها بس مسرع ما اختفت يوم شافت امها قاعدة في الصالة..ومشعل قاعد معاهم..

ام مشعل: well well well شوفو من قرر يشرفنا بحظوره... هلا يمة سماء.. هلا حبيبتي.. تعالي خليني اضمج وسلمي علي. مو توني رادة من السفر..
سماء وهي متخصرة وسط الصالة: شدعوة يعني مو اول مرة .. ولا اظن اخر مرة..
ام مشعل بضحكة: ههههههههههههه الله عليها بنتي دومها شاطرة.. تعالي يمه خليني اضمج والمج لصدري..

سماء بظيج: ماله داعي لهالرسميات اللي انتي بغنى عنها .. ادري بوقتج ممتلء وما يسع..
ام مشعل اللي انقهرت من لسان بنتها: روحي دارج يمه ارتاحي وغيري ملابسج ونزلي عشان انتغدى... وبعد.. ماكو بيت ام جراح اللي تروحين لها.. خلاص. تهدم بيتهم..
سماء وهي تززر على اسنانها: ويا فرحتج...
ام مشعل ببراءة: فرحتي؟ لا والله يمة.. ليش افرح.. بس اللي سمعته انه بيتهم بيتعمر.. لكن شنو... اللي يربى في خرابة. يتم مخه خرابه لو حطووه في قصر من ذهب..
سماء: الخرابة اللي تتكلمين عنها... تسوى قصور الذهب كلها اللي غارة عيونج..
مشعل: سماء... بس خلاص.. يالله روحي دارج وغيري ملابسج. ونزلي عشان نتغدى...
سماء اللي ما صدمها موقف اخوها... دوومه جبان وما يقدر يتكلم لها.. لدرجه انه حتى ما فاتح امي بمووضوع فاتن وخلاها تروح من يده بسهولة.. : ما ابي غدى...
سماء وهي تركض على الدري وشافت ابوها جدامها بابتسامته الواسعه: حبيبة قلب ابوها..
سماء: هلا يبا...

وغابت في حظنه الواسع... يا الله شكثر كانت محتاجة للمة من ابوها..

بو مشعل: توج رادة حبيبتي؟ يالله روحي غيري ملابسج ونزلي تحت خليني اشبع من ويهج ياويه الحسن..
سماء: يبا ما ابي اغدى
ابو مشعل: أفا.. كسره بحقي يا بنت النهيدي.. نزلي يا عمري ابي اسولف وياج والله اني تولهت عليج.. يالله دقايق وتزهبي ونزلي تحت.. انتظرج..
سماء: ان شاء الله... عن اذنك يبا...

راحت سماء عنهم وهي تحس بالظيج يعم في قلبها.. يا الله شكثر البيت كان حلووو بلياهم.. والحين ردوا وردت معاهم شرورهم... وتذكرت كلام خالد اللي من شوي.. مستحيل احد يوقف بيننا.. واكيد امي بتوقف في ويهي ومشعل بيظل ساكت وابوي مثل الشي... لانهم ما تعلموا شلون يردون عليها.. لكن انا.. اعرف شلون اوقف في ويهها.. ومستحيل. توقف اهي في ويهي... وفي ويه حبي وسعادتي..

ماظنت سماء ان الوضع يمكن يتأزم.. وما ظنت ان يمكن احد من اهلها شافها وهي تسولف ويا خالد.. لكن مثل ما يقولون الجدران لها اذان.. ويا ترىنبعة الصفا والطفولة سماء وخالد.. راح يستمرون على هالحال؟؟؟ ولا الصراع لاجل بذرة يتمنون لو انهم يزرعونها بارض خصبة تكبر وتكبر وتعمر وتظلل...

وسماء اللي تظن ان اهي بغنى عن اهلها... ما كو في قلبها انتظار.. لنظرة الحب يمكن بعيون امها؟؟؟ هالنفور وهالكراهية المصطنعة وهالعدم اهمية لتواجد امها في المكان.. مو دليل على مدى احتياجها لامها وكرهها لكره امها لها..


الفصل الثاني
صارت الساعة ثمانية وفاتن للحين قاعدة في البيت. جهزت من فترة بس ظلت اشياء بسيطة مني ومناك تشغل بالها.. ومنهاالبحث عن الفيزا..ما تدري باي جنطه حطتها.. وظلت تدور في كل الشنط.. وتدور على الطقم الذهبي اللي اهداه مساعد لها اول ما خطبها وما تدري وين راح..
واخيرا.. لقت الطقم ف علبه من العلب الكارتونية الصغيرة وتشققت من الوناسة.. وحطته يم ريلها وهي تدور على الفيزا.. وهذي هي بعد الفيزا ولقتها.. يا الفرحة الكبيرة.. قامت من مكانها وحملت علبة الطقم.. وفتحته.. وتمت تتمنظر في القلبين.. وابتسمت وعلى طول سحبت السلسلة ولبستها.. والتراجي والخاتم الناعم.. فكان كل شي بيرفكت.. وراحت عند طاولة السرير ورفعت البوكيت المخمل االلي فيه الدبلة المعلق بالسلسلة.. وسحبتها.. وعادت دوامة الافكار والترددات تشعل فيها؟.. البسها .. ولا هذا استعجال.. ما ابي البسها الا لمن احس واعرف لنفسي اني خلاص... مستعدة للخطوة الثانية الا وهي زواجنا.. وبدل من لبس الدبلة لبست السلسلة والدبلة معلقة فيها.. وشافت روحها بالمنظرة وابتسمت برضا عن حالها.. وبكحل اخضر على لون ملابسها رسمت عيونها من فوق .. وخلاص.. هذا كان كل الميكب اللي قدرت تحطه لان مو من طبعها التصبغ.. ويوم زهبت راحت للتلفون ودقت على هيام..

هيام الي استغربت اتصال فاتن وهي توها واصلة الجامعة: الوووو فتوووووووون..
فاتن بحيا وبفرحة من نبرة هيام: هلا هيوووم.. شلونج شخبارج
هيام: I'm great what about you
فاتن: انا بعد اوكيه ... بس متورطة..
هيام: ليش شصاير..
فاتن: خطيبي سافر بهالويكاند وما اعندي احد يقطني الجامعة فمادري اذا تقدرين..
هيام: no problema mochaha الحين باييج
فاتن براااحة: ثاااااااانكس.. والله اني ماقدر اعبر لج انقذتيني صراحة
هيام وهي تحك السيارة: وينها شقتكم
فاتن: يم الجامعة بس يبيلج اتيين يم تقاطع (’’’)و(’’’) وخلاص على يمينج هذي العمارة الرابعة.. بابها اخضر غامج
هيام: perfect الحين انا عندج.. يالله تزهبي
فاتن: زاهبة من غير ما تقولين..
هيام: ok then just give me a se and I'm there
فاتن: اوكيه..

سكرت فاتن عن هيام وهي مستغربة... هالبنت دومها ترطن انجليزي.. ساعات احسها ما تعرف عربي.. مع انها توها في اميركا شي من 10 سنوات.. يعني اهي ربت في البحرين وتعرف للعربية.. يمكن هذا نوع من الاندماج في بيئتها.. الله العالم.. بس قلبي مرتاح لها.. بس ما يرتاح للي تحبه.. هذا زياد.. دومه ينغز بالكلام وحركاته مو مفهوومة بالحيل..

وبالفعل توجيهات فاتن كانت دقيقة لان هيام كانت موجودة بعد 5 دقايق..ورنت لفاتن اللي نزلت بسرعة وهي تقفل الباب.. حملت كتبها زين ونزلت من الدري بدل المصعد وشافت في دربها عايلة اميركية تعودو يشوفونها وابتسمت في ويههم فاتن وراحت..
ركبت ويا هيام وعلى طول تحركو للجامعة

هيام: nice location.. جريب من الجامعة وكشخة
فاتن: ايه... هذا اللي يشتغل ويا مساعد مدور الشقة
هيام: الظاهر انه يعرف للمنطقة
فاتن: لبناني الاصل اميركي الجنسية.. عاش هني يمكن ثلاثة ارباع حياته
هيام: interesting so how was ur weak end
ما اصعب هالسؤال.. ويك اند.. هذي كانت حياة بحالها.. لكن.. محد له الصلاحية انه يعرف شنو صار فيها لذا بكل اقتضاب: الحمد لله اوكيه.. وانتي
هيام: my weak end stunk until this morning
فاتن: ليش؟؟
هيام: بقول لج السالفة بعد البريك.. لانها طويلة ويبيلها وقت..
فاتن: اهااا...

وبعد هالهدوء القصير وصلو الجامعة هيام وفاتن.. وكل وحدة منهم تحمل في نفسيتها اشراقة على حدة.. فاتن باشراقة الحياة الجديدة اللي اهي تحسها في نفسها وهيام باشراقة الشخص الجديد اللي عرفته.. ما تدري ليش تحس انه وايد متغلغل فيها لسبب غريب.. وكانها تعرفه.. او تعرف اسلوبه بطريقة غريبة... بس اليوم اهي لازم تتحرى من ربعها اذا احد منهم عطى ايميلها لشخص معين..

هيام: شوووووت.. نسيت اللابتوب.. يبتي لابتوبج؟
فاتن: لا ما يبته.. أصلا ما شريت ... قلت لمساعد قال لي جريب بحصله..
هيام: المشكلة ما نقدر ندخل بلياه
فاتن بصدمة: حلفي؟؟
هيام بحزن: ايه ما تدرين
فاتن: لا والله ما دريت.. شالحل الحين؟
هيام: ما ادري ماادري.. خليني بس اجيك على احد الربع..

واتصلت هيام في باكستر لكنه ما بيي الجامعة وما ظلت الا تالا.. اللي اتفقت ويا هيام انها تعطيهم لابتوبها ولابتوب ارفيجتها وجيسي.. وانحلت المشكلة..

هيام: اهما واقفين لنا عند الb – building
فاتن: يالله عيل خلينا نرووح
هيام: let's go

راحت سماء ويا فاتن واستلموا الابتوبات ودخلو المحاظرة بسرعة.. وشافوو زياد في الكلاس رووم وياه عبدالرحمن السعودي وهم يتعبثوب باللابتوب ويضحكون مع بعض.. ويوم وصلت هيام وفاتن حركات لتهدئة الوضع بين زياد وعبد الرحمن.. ويوم قربوا البنتين..

زياد: هلا والله فاتن.. عاش من شافج.. من زمان ما شفناج
فاتن وهي متعودة على اسلوبه البايخ: هلا فيك.. عاشت ايامكم..

وقعدت مكانها وهيام بالمثل.. وتم عبد الرحمن يتظاحك ويا زياد على شي بينهم وهيام اللي تظايقت منهم وبين على ويهها.. ومسكت فاتن فجأة يدها وهي تبتسم لها..

فاتن: ما عليج.. طولي بالج..
هيام ترد لابتسام لفاتن: what ever

ودخل الدكتور وانسحب عبد الرحمن.. وبدت المحاظرة...
------------------------------------
مساعد اللي مخلص دوامه ظل في المكتب لوقت اطول عشان يخلص الامور اللي فاتته.. واليوم على غير العوايد راح الشغل بالثياب العادية يعني بنطلون وقميص .. تعود من لبسه في اميركا ونسى الدشداشة والغترة.. والكل لاحظ هالشي.. حتى حياة البرسونال اسستاند لبو زياد اللي علقت على مظهره بغمزة.. وهو اللي من كلام مريم معاه ظل منتشي ومرتاح واتصال فاتن فيه خلاه مرتاح اكثر واكثر... خطوتها كانت جبيرة وهو يقدر هالشي منها..

زهق من كثرة الاوراق اللي كان لازم يعابلهم لكن راح الكثير وبقى القليل.. ويمكن يخليه لباجر.. لانه ما يقدر يتحمل اكثر من جذي.. يمكن يمر الليل .. او اي شي ثاني.. مع انه ما سواها مرة بحياته بس يبي يملي وقته قد ما يقدر عشان يقدر يحط شي في باله غير فاتن واللي يمكن تسويه في هذي اللحظات..

تحرك من المكتب وهو يتمطط من التعب وظهره الي تقطع عليه من القعدة.. وريله اللي كانت متشنجة من كثرة التنقلات اليوم.. من الزيروكس الى المطبعة ومن المطبعة للارشيفات.. ومن الارشيفات للمحاسب واللائحة مستمرة..
مدد ريله بشكل اقوى عشان يحرك العضلات.. خلاص مدامه رد الكويت يعني لازم يرد للجيم اللي كان يروحله.. وهالشي بيخليه يحس بالطاقة اكثر.. خصوصا ويا رياضته المفضلة.. السباحة..

طلع من البناية وهو متوجه لبيت بو جراح الله يرحمه عشان يزور اهل فاتن ويخبرهم عن احوالها.. اكيد اهم مشتاقين لها بالحيل.. وما نسى الاغراض البسيطة اللي شرتها فاتن لاهلها دليل على تفكيرها بهم.. بتنفيذه لهالاشياء البسيطة واللي ماتنذكر يحس بالفرحة لانه يقدر يلبي لفاتن ابسط الاشياء وتظل وتبقى في ذاكرته..
يوم وصل عند بيت بو جراح هز راسه بغير تصديق؟؟؟ هذا بيتهم؟؟؟ شصار فيه.. شلي سواه بهالحالة,, ترميم هذا ولا موقع تفجيرات... وتم واقف مكانه وهو مو مصدق اللي يشوفه.. وعلى طول اتصل في جراح..

جراح اللي كان في الورشة ما يسمع التلفون.. وهو يصارخ ويا العمال والآلات مغطية على كل صوت.. ومن بعدها دخل جراح المكتب والتلفون كان ساكت.. وما انتبه له الا يوم رن مرة ثانية.. وشاف ان مساعد اللي متصل وبدهشة رد على تلفون

جراح: مساعد؟؟
مساعد: هلا جراح شلونك شخبارك؟
جراح: ابخير الله يسلمك انت شخبارك
مساعد: الحمد لله ابخير؟؟ انت وينك في؟
جراح: انا في الورشة ويا العمال.. وايد اشغال تعطلت هني.. ويبيلها متابعة من يديد.. انت وينك؟؟؟صوتك واضح؟؟
مساعد: لاني في الكويت ...
جراح اندهش: في الكويت؟؟ من متى؟؟
مساعد : البارحة بس رديت.. واقف عند بيتكم ومستغرب من حالته
جراح: عندنا حالة ترميم في البيت.. مساعد فاتن هناك بروحها؟؟ ليش رديت مبجر..
مساعد: اسبوع واحد مافرق جراح..
جراح: ليش؟؟ صار بينكم شي؟؟
مساعد: خلك من هالكلام قول لي الحين وين اقدر اشوف بيتكم..
جراح: اصبر شوي انا الحين بطلع من الورشة.. وينك فيالبيت؟
مساعد: انت اللي خلك ادلي الورشة الحين يايك..
جراح: اوكيه... انطرك..

سكر جراح عن مساعد وهو منصدم من رده مساعد المبجرة.. صج انها اسبوع لكن.. اخر ما توقعه ان مساعد يخلي فاتن ويرد بسرعه.. اهو ظن انه يمكن يتأخر مو يجدم السفرة.. الله اعلم باللي صار بيناتهم.. فاتن ما كانت متقبلته من الزين في البداية وهذا السبب اللي خلاني ارد الكويت عشان يقدرون يلاقوون المجال انهم يتفاهمون فيما بعضهم.. الله يعين..
كلها الا عشر دقايق ومساعد عند جراح.. راقبه جراح من خلال الجامة اللي كانت تطل على الشارع وشاف مساعد واستغرب.. في البداية ما عرفه.. شعره كان اغلظ وجسمه اضعف من قبل بس طوله الفارع هذا اهو.. وابتسم يوم شافه لابس ثياب عادية مو الدشداشة والغترة مثل ما تعوده..

طلع له جراح ويوم شافه مساعد ابتسم.. مو عشان الفرحة بشوفه مسااعد لانه شاف فاتن فيه وملامحه القريبه من حبيبة قلبه.. صار مهووس بسيدته الصغيرة اللي تصاحبه في ويوه الناس كلها..

جراح: حيا الله مساعد.. توها ما نورت الكويت..
مساعد وهو يضحك على شكل جراح: الله ينور حياتك... شفيك صاير لي واحد من العمال..
جراح: تصور اني لابس دشداشة واول ما دخلت هني قلت لهم .. وينه الاوفروول.. ههههههههههههههه
مساعد: يعطيك العافية.. الظاهر انك مستلم الشغل..
جراح: بيني وبينك الورشة ماادري عنها الا اليوم طول وقت ما رديت وانا في الكلية اخلص اوراق انسحابي ويا المتعهدين والبناء والشقة وكل شي.. يعني زحمة شوي
مساعد: وهذا شي حلو بعد انك تركض عشان بيتكم زين سويت.. الانسان دايما يبدى براس الحية مو بذيلها..
جراح: هههههههههههههههه ... يالله.. قول لي.. ليش رديت مبجر عن اختي وخليتها هناك بروحها؟؟
مساعد: هههههههههههه... خفت منك ترى..
جراح: امزح وياك تدري فيني..
مساعد: افا عليك عاد... لا بس.. حسيت ان الضغط كثر على اختك وعلي انا بعد.. وكان لازم اطلع عنها شوي عشان تحس لفراقي وتشتاق لي..
جراح: احم احم.. من المفروض اني اعرف هالسوالف
مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه.. اي عيل شلون تتعلمون انتو يالصغار..
جراح: وي عاد لا تخربني ترى امي تخاف علي..
مساعد: ادري فيك... خايفين عليك وعلى شبابك
جراح بزهو: اي عشلون عيل..
مساعد: هههههههههههههههههه..
جراح: يالله خلنا نروح البيت اكيد انت وصايا فاتن واصلة للسما.. وسلاماتها وتعليماتها ومراحبها
مساعد: اي والله حتى ان لبيتكم صوغة ..
جراح: الله ليش العبالة
مساعد: ان جان علي انا ما اييب شي لما اسافر.. هذي اختك
جراح: الحريم لهم عادات
مساعد: tell me about it
جراح وهو يفتح عيونه: yes yes صرت عنقريزي مساعد؟؟
مساعد: هههههههههههههههههههه ياخي بالغلط..
جراح: ههههههههههههه يالله دقايق اغير ملابس وراد لك..

ظل مساعد فيالسيارة والدنيا بدت تظلم.. وبالشتاء الدنيا تظلم والاذان بعده ما اذن.. وصل جراح وتحركت السيارة الى بيت ام جراح.. عشان يوصلون لها اخر اخبار بنتها..
-----------------------------------------
بوقت اللي هبط الليل في الكويت كان الصباح باوجه في اميركا وفاتن كانت قاعدة في احد الاستراحات اللي تنتشر فيالجامعة مع البنات من الشلة.. صج ان معظمهم اميركيات لكن كانوو مصدر راحة لفاتن.. وهيام بعد اللي كانت ثنائي في الجامعة ويا فاتن من وصلت.. حتى كريستي غارت بسبب هالشي بس تواجد عبد الرحمن الاربع وعشرين ساعي يبعد عنها هالشعور.. لكن تظل في قلبها محبه خاصة لفاتن نظرا لطبيعتها الناعمة والطيبة..

هيام كانت تضحك ويا فاتن وفاتن تبادلها الضحك ولكن بهدوء ومن بعيد كان يراقبهم زياد وعبد الرحمن كان يراقبه.. ويوم مل من تجاهل زياد له وقف في ويهه
عبدالرحمن: وش بلاك جالس ااحاكيك وعيونك على the lady in blue
زياد يبتسم وعينه للحين على اللي يناظره: يالغبي مو قاعد اطالع فاتن .. قاعد اطالع هيام.. صج انها غبية.. وعواطفها بتخونها فيوم..
عبد الرحمن: كيف؟؟
زياد: شلون كيف بعد.. يعني ان ظلت على هالغباء اللي اهي عايشته صدقني بتنصدم يوم..
عبد الرحمن: قصدك عن سالفة حمد.. عادي يا زياد.. كل بنت لمن تلاقي لها حد يهتم بها تميل له..
زياد وعيونه على هيام وهو يشدهم: يعني ما توقعتها تكون بهالغباء يعني .. حسيتها بتصيدني بسرعه لكنها طلعت مدمغة..
عبدالرحمن وهو يولع صلب زقارة: عادي يا اخي انا تعلمت ليه انت منت براضي تتعلم زيي..
زياد: مادري شلون .. تصدق ساعات خاطري امسكها جذي وارقعها بكسات لمن تفهم وبعدين برتاح..
عبد الرحمن: حاسب.. تراك باميركا.. لو كنت في مكان ثاني كان السالفة عادية وبتمر بهدوء.
زياد: مالت عليك عاد انت وايد ساخر..
عبد الرحمن: والله مهي بحاله انت وياها.. تحبها من اول ماطاحت عينك عليها ومنت براضي تعلمها بهالشي ولاعب معاها لعبة القط والفار... صدق اني معجب كبير بحماسية تووم لكن جيري كان يقهرني.. صدقني هاللعبة حلوة لكنها اذا طالت سمجت..
زياد: شتبيني اسوي عيل.. اللي اهي تبيه.. اني اروح لها واقول لها لو سمحتي يا ذات الملامح الجميلة اهديني قلبك لاني بلا قلب فقد فقدته عندما رأيتك..
عبد الرحمن يتصنع الاهتمام : ايش قلت.. عيده لو سمحت بستخدمه في قصيدتي الجديدة
زياد: وخر زين لا بكس على عينك... اهي من طرف.. وفاتن من طرف ثاني...
عبد الرحمن: يا هذي الحالة الرجال بو قلبين.. وش بلاها فاتن بعد.. بالصراحة انا ما عجبتني ابدا.. هادئة زيادة عن اللزوم.. وثقيله وثقلها مسمجها..
زياد يلتفت له: ويازعم متعلم انت وعارف وخابر البنات.. يا خبل هذا النوع احلى نوع من البنات.. هذا النوع اللي يخليك تعيش بحيرة وهم مرتاحات.. هذا النوع اللي يخليك تتطعم ليلك وتكره نهارك..
عبد الرحمن: يعني انت لازم تحدد مصيرك .. فاتن .. ولا هيام
زياد: فاتن راحت من يدي..
عبد الرحمن باستغراب: كيف؟؟
زياد: فاتن هذي خطيبة شريج ابوي في شركته..
عبد الرحمن: انقلع.. متزوجة؟؟؟
زياد: ايه متزوجة..
عبد الرحمن: عليهم الحرام... والله اني كنت امزح عنها.. صدقني كنت حاطها في بالي.. يا خساااارتي.. ياحظه اللي متزوجها...
زياد: اهي بعد يا حظها.. مثل مساعد ما يتحصل... بس مادري ليش احس ان هناك برود بينهم وفجوات...
عبد الرحمن: زياد.. يا رجال انا قلبي حبك والله اني ابغي حياتك لا تتدخل بين الرجال وحرمته فيها قص رقاب يا شيخ
زياد: ههههههههههههههههههههههههه هه.. تدري ششي..
عبد الرحمن :ايش يا بو افكار جهنمية..
زياد وهو يقعد ويلم عبد الرحمن من رقبته: شوف.. انا برافج فاتن.. وبصير صديقها عشان اني اتقرب من هيام اكثر.. بخليها تفهم اني مو مهتم فيها وجذي بتكون السالفة عادية وشوي شوي اتقرب من هيام .. شرايك
عبد الرحمن: يا عيني على الافكار العربية.. هنا العقل والا واحد زي هالزبايل اللي هنا بروح لها برجله يقول لها الصراحة وللي في قلبه.. قلب رجال منصب بموية باردة
زياد وهو يعقد حواجبه: ما عجبتك فكرتي
عبد الرحمن: لا والله.. ما عجبتني.. زي وجهك.. يالله انا عندي كلاس لزم احضره.. اشوفك على خير..
زياد: الخير بويهك...

راح عبد الرحمن عن زياد اللي ظل قاعد وهو يناظر هيام وشلون تضحك... وتذكر بداية المعاناة.. مثله مثل فاتن اول ما وصل اميركا وخصوصا هالجامعة.. يدور على كلاساته ومن بين هالكلاسات شافها قاعدة وهي تضحك.. تم باهت مكانه وهو يناظر شكله شلون ان الابتسام صار له معنى ثاني في ويهها.. وشلون ان الالوان كانت متداخلة .. من عيونها للون وجناتها وشفايفها.. وشعرها الاحمر البرغندي.. وبياض بشرتها المصاحب بالوردي.. وكيف ان شكلها عبر عن ملكة جمال احلام كل شاب.. وراح ودخل الكلاس وعيونه عليها لمن دعم فيه واحد وطيح كل الكتب اللي كان حاملها وخلى كل الانتباه يتوجه له.. بابتسامة قله حيله وجهها زياد للكل تبادل الكل الضحك وياه .. وحتى ان وحدة من البنات قامت وشالت الكتب وياه.. وواحد من الشباب فضى مكان يمه عشان يروح ويقعد.. وعبد الرحمن بعد كان في الكلاس وصلب الزقارة كان على طرف ثمه.. ومن بعد ما سلم على زياد وجه عيونه على صيدته.. اللي كانت تتمثل في كريستي المنبهرة بجماله وهو يغمز لها واهي تضحك ويا هيام..

عبد الرحمن:.. خليجي؟؟
زياد: اسجد لله بالشكر .. كويتي..
عبد الرحمن/ سعودي وكلي فخر..
زياد: هههههههههههههههه هلا فيك
عبد الرحمن: يبقيك..

ومرت الايام على هذاك الحال وتلاحمت الرباعة.. جماعة زياد اللي صار اهو لسبب غريب نوع من القيادي لها .. وجماعة هيام اللي بكل صورة واضحة اهي قيادية لها.. لكن النفور بين الاثنين كان متمثل في المناجر اللي كانوو يمرون فيه.. لان زياد كانت طبيعته واسلوبه في الكلام كوميدي والطنازة على الغيركانت هوايته بس الي قلبه كبير بيعرف ان زياد يعبر عن حبه بالكوميديا لكن طبيعة هيام الحساسة منعت هالتفهم فيها.. بس ما منعها هالشي من ان يتغلغل زياد في قلبها بطريقة غير معقولة.. يمكن بسبب شعبيته بين الناس واسلوبه الصريح اللي تكرهه فيه لكنها تعشقه..

وجذي طافت السنة عليهم.. رد فيها الكويت زياد ولكنه رد اميركا بسرعة لانه ما قدر على فراق هيام وتفاجأ يوم درى انها راحت البحرين زيارة لاهلها.. وهذا الشي ما منعه انه يكون وقت حلو ... واهله بعد ما قصروووا عنه زاروه وظلووا وياه وكان الوقت ممتع وياهم.. الا ان امنيته في السلام بينه وبن هيام ظلت قائمة على امل التقلب.. اهو ساعات يفضل هالعلاقة على شي احسن منها.. يمكن عشان لا يا وقت انه يروح .. يكون سهل عليه انه يواصل حياته او حتى ينسى.. مع ان هيام بنت لا تنسى..
واخيرا ويا حركته اللي ساعات يحس انها السبيل الوحيد عشان يوصل لها.. وساعات يحسها حركة ما تتناسب ويا طبيعة علاقة ويا هيام.. يمكن تكتشفة بيوم وتنعدم كل الامال في علاقة تنشأ بينهم

وقظه المنبه اللي يحطه في ساعته عن موعد المحاظرة.. هز راسه عن ذكريات هيام وراح للمحاظرة..
وهني يوم مشى اضطر انه يمر عند جماعة البنات.. واول ما شاف هيام نزل عيونه ووجهها لفاتن بابتسامة تسلب الانفاس.. كل اللي سوته فاتن انها نزلت عيونها من غير اكتراث ولا كأن احد طاف عليها.. وهيام اللي رفعت عيونه على الابتسامة العذبة اللي وجهها زياد لفاتن.. ويا للحمم البركانية اللي تأججت في قلبها تجاه هالريال..

هيام وهي تزر على ظروسها: أكرهه..
فاتن تضحك بخفة: ياريت كلامج صج
هيام: لاوالله فتوون.. اكررهه.. اكررهه ولو يحصل لي جان زريت رقبته ونحرته..
فاتن: اوووه... عاشقة من الطراز الاجرامي.. هههههههه
هيام: تتطنزين.. صدقيني.. لو يصيدج جذي ما بتتقشمرين هاللون.. جان بتحترقين مكانج جنج على ضوو
فاتن: هههههههههههههههههه اولا.. اسمها غشمرة.. ثانية.. طنشيه يا عمري.. اللي ما يستاهل ما ينعطى ويه.. وبعدين انتي ليش تبلين عمرج بهالسوالف بعدج صغيرة..
هيام: تبيني مثلج يعني انطر الريل لمن اييني.. نوو واي حبيبتي انا ما بتزوج الا عن حب..

وجهت فاتن عيونها لهيام بحسافة... شلون تفكر عني.. تفكر اني كنت قاعدة وانتظر الزوج مثل كل البنات.. ما تدري اني عشت حسرة عمر وفرحة ما تمت.. ايه لو بس تدري.. وفكرت فاتن بمساعد.. مع انه ما راح من بالها على الرغم من المشاغل.. الا انها هذي المرة فكرت فيه بعمق.. وشافت شكثر اهي ضعيفة من دونه لانه كان السند الاكبر لها يوم كانت هني وكانت تحسه المضاد اللي تواجه به الناس..
تمت تحوس في الايسكريم اللي تاكله... ويرن تلفونها على ..((أغلى حبيبة)) وما صدقت عمرها فاتن..

فاتن: يا اغلى حبيبة
مريم: يا بعدهممممممممممممممممممممم ممممممم
فاتن : مريوم حبيبتي يا بعد عمري
مريم: ياخلف امي وابوي يا عزي وشماغي
فاتن: ولهت عليج يالقردة
مريم: وانتي اكثر يالجرادة.. من زماااان ما سمعت حسج اللي يلوع الجبد
فاتن: ههههههههههههههه حلفي انتي بس.. شلونج شخبارج عسااااااج ابخير
مريم: والله الحمد لله ابخير اشقح وازقح وكل شي.. وانتي
فاتن: انا بخير وبخير وبخير.. بس متولهه عليكم
مريم: ما تتوله عليج العافية يا قلبي دومها وياج... الا قوليلي... ليش طردتي اخوي؟
انقبضت فاتن: طردته؟؟ متى؟؟
مريم: هو اللي قالي.. انج طردتيه..
فاتن بحيرة: اهو قال لج جذي.
الا ومساعد يدخل البيت ومريم قاعدة في الصالة تأشر عليه.. اشر على روحه فاكدت له طلبها وراح وقعد عندها: اي اهو قال لي انج حذفني ملابسه كلها في الشارع وقلتيله لا اشوف رقعة ويهك هني مرة ثانية
فتح مساعد عيونه بدهشة؟؟ تحاجي منو هذي؟؟ وبحركة سريعة حطت مريم صوت فاتن على السبيكر..واول ما سمع ضحكتها رج صدره بدقات قلبه..

فاتن: هههههههههههههههههههه حسبي الله على بليسج.. والله حمارة انتي شهالسوالف اللي مثل ويهج
مريم: اي ترى اقول لج انتي لاعديتي الكويت بتكونين فرحانة من زمان خبرنا الحكومة ومسيجة المطار عنج
فاتن: وي شدعوة انا عندي اميركا شلي بالكويت
مريم: شوووف الحمارة.. تتبرى .. اسجدي لربج لانج كويتية..
فاتن: الحمد لله ولشكر.. عيل انا طردت اخوج... ترا ما يعرف يكنس ولا يغسل ولا ينظف
رفع حاجب مساعد لمريم وهي خاست من الضحك: هههههههههههههههههههاااي ما علمته امي مسيجينه ذايبه عليه تعلم عشان حرمة المستقبل ما يطيع..
فاتن: هههههههههههههههههه يبيله درووس من دروسج
مريم: اي والله
فاتن: بسج قرقة وقوليلي شعلووومج
مريم: والله تسرج العلوم اسال عن علومج
فاتن: اووووووووووووووووه يا مريم شقول لج.. والله يبيلي اقعد وياج عشان بس اتكلم واتكلم لمن يهدى قلبي..
مريم تغمز لمساعد وتتمتم بحلجها ((ما قلت لك )): شفيج يا عمري شفييييج..
فااتن: مادري مريوم.. دوامة اطوف فيها مو عارفة وين الدرب عشان اطلع.. حياتي كلها تعلقت بسلسلة وحلقة ما ادري ادخلها واوعد روحي اني ما اطلع منها ولا اتخلى عنها وانسحب بهدوء..
عوره قلبه مساعد على كلام فاتن ولف ويهه عن مريم اللي لاحظت هم اخوها..: فاتن حبيبتي انتي طول عمرج كنتي فاهمة وعاجل.. وانا عندي ثقة فيج وفي خيارج واعرف اسبابج في حال الزين ولا الشين
فاتن: والله يا مريم ياريتج وياي على الاقل عندي احد اتكلم معاه ... ماكو احد اقدر اعبر له عن مشاعري.. البارحة صعب علي النوم وانا افكر.. ما قدرت. احس نفسي ضايعة..
مريم: ليش؟؟؟
فاتن: لو تصدقين انا ليش ضايعة بتحسيني متناقضة.. انا ضايعة بلا مساعد..(اصطلب مرة وحدة مكانه مساعد ولانت ملامحه).. وكملت فاتن: انا صج في نفس الوقت كنت اعتبره اخر شخص يمكن اكون محتاجة له لكن الحين اقول لج.. مع ان المدة الي غاب فيها كانت قصيرة يمكن ما تعدت اليومين.. بس ... بديت احس بجيمته في البيت وفي الروتين اليومي..
مريم: فاتن... شقصدج من هالكلام كله..
فاتن اللي تزقرها هيام عشان المحاظرة الياية: مريم انا بخليج الحين ولا رديت البيت بكلمج.. لازم اروح المحاظرة الحين..
مريم: اوكيه حبيبتي بنتظر اتصالج.. ديري بالج علىروحج ..
فاتن: ان شاء الله حبيبتي.. يالله .. سلميلي.. سلميلي على مساعد...
مريم تناظرمساعد وهي تبتسم:.. يبلغ..
فاتن: بـــاي
مريم: بـــــاي..

وتسكرت المحادثة.. وفاتن اللي لدقيقة وحدة حست ان احد ثاني ويا مريم.. او يمكن هذا تفكيرها.. كان وياا احد ثاني. ولا..؟؟؟؟ ما ادري...

مريم في طرف ثاني حطت تلفونها على الطاولة ومساعد اللي كان ضام يدينه عند حلجه بتفكير.. كلام فاتن الحين.. كان بمثابة حيرة يديدة في حياته.. اخر شخص ممكن تحتاجله لكنها تحتاجله.. ليش هالالغاز في كلامها.. وليش هالمشاعر المخبية.. وليش هالدوامة اللي اهي بغنى عنها.. هالكثر قرار الاستقرار صعب عليها.. والسلسلة والدبلة .. شلون تكلمت عنهم... هالبنت بتينني..

مريم وهي تحط يدها على جتف مساعد: علامك؟؟
مساعد يهز راسه: ولا شي.. بس حيرة يديدة وافكار يديدة... (بسرعة غير الموضوع) ام جراح تسلم عليج والبنات بعد..
مريم : لا تغير الموضوع مساعد... صدقت كلامي ولا لاء..
قام مساعد وهو متظايق: اصدق شنو في كلامج مريم؟ انها تفكر فيني؟؟ انها حاطتني على بالها وانها تحاول تخلص نفسها من الحيرة اللي اهي عايشتها.. اي مصدقج.. بس انا خايف من اخر افكارها. خايف من اخر استنتاجاتها.. لو وصلت لقرار انها خلاص ما عادت تبيني ولا عادت تحس اني يمكن اشغل حيز من حياتها.. شبصير فيني انا؟؟ تخيلي الوقت والكم الهائل من الجهد اللي راح ابذله عشان بس اوصل فيه لشي يهديني.. وما ادري.. اهي ما حطت لي مهلة ولا شي.. بظل انتظر وانتظر من غير اي موعد نهائي او حد..
زفرت مريم من الظيج وقامت على ريلها:.. تدري شلون؟
مساعد: شنو؟
مريم: انت وفاتن الله حطكم لبعض عشان شي واحد... القرقــــــــــــــا وبس.. يعني يا اخي ياحبكم للحجي.. اهي من يوم واحنا صغار تقرق على راسي والحين انت.. بصراحة صج لي قالو كل واحد ياخذ شبيهه بالدنيا.. وفاتن خذتك وانت خذتها.. الحين لو سمحتوا.. دبرو لكم حل.. وبسكم دوامات وصراعات نفسيه ما وراها الا التعب وعوار الراس.. عيشوو حياكم ترى انتو قاعدين تظيعون وقت ثمين من عمركم...

راحت مريم تاركة مساعد في صدمة من موقفها.. هذي واهي الغير معنية ثارت الله يعين المعنيي بالسالفة.. دخل هالبيت على جناح السرعة لان معدته كانت تتنافض من اليوع.. ومن بعد محادثة فاتن صار ما يشتهي الاكل... ففكر بمكان يقدر يحس بالحرية فيه غير هالقفص اللي يقبض على نفسه.. سحب عمره وطلع من البيت.. الى البحر....
-----------------------------

مناير اللي كانت قاعدة ويا رفيجة دربها سماهر ومخها في مكان ثاني.. مخها منصب باهتمام على ولد الجيران.. مشعل.. ما تدري ليش هالانسان داخل بالها بطريقة مزعجتها.. بطريقة تخليها تفكر مرتين لما تشوفه.. تحس ان له علاقة في بيتهم وعائلتهم.. نظراته للبيت والحزن المرسوم على ويهه لمن يناظر البيت يشكك الواحد فيه.. هذا شسالفته ويا بيتنا؟؟؟ لا يكون اخوي بس امي ما تبينا نعرف عنه؟؟؟ اشوف جراح وايد متعلق فيه...

سماهر: منور ترى بروح بيتنا...
مناير تنتبه: ها... ليش بتروحين؟؟ شقتنا احلى من بيتكم زين تمي وياي
سماهر: مادري شفيج سرحانه ومخج مو وياي..
مناير: سموور.. ابيج تفتحين مخج وياي
سماهر: مالت عليج يام ريل عور.. انا الحين يبيلي افتح مخي شقالولج مينونة مقفل..
مناير وهي تشد على حلجها: يمة منج انتي قمة الدقم في المجتمع الكويتي.. سمعيني.. شفتي هذا اخو سماء..
سماهر وهي ترص نظاراتها: منو؟؟ اي هذاك الحلو.. بو خشم طويل.. واللي شعره ناعم.. واللي.
مناير: انا سألتج سؤال محدد ليش توصفينه لي..قلنا عليج نظارة بس مو لهالدرجة
سماهر: ههههههههههااااي.. ليش.. عاجبج؟
مناير: قطع فيج انا يعجبوني الرياييل يخسوون دمار دنيا هذول
سماهر: طاع هذي.. عيل من يعجبج؟؟ اليهال؟؟؟ ولا البزارين؟
مناير: جبي زين.. قلت لج من اولها فتحي مخج وياي.. انزين ما شفتي نظراته لبيتنا شلون حزين وقلبه يعوره
سماهر: انا ما عندي وقت اطالع صبيان مافيني على بدر يزخني زخ من الطق..
مناير وهي تناظر سماهر بغباء: انتي مولودة بتاريخ الغباء؟؟ ولا الغشامة .. ولا الدقامة
سماهر: جبي عاد لا بالنعال على ويهج.. وايد سمحتلج اشوفج خرطتيها ..
مناير: وي عدااااااااااااااااال. بموت من الخوف.. كلمة ثانية واسويها بروحي
سماهر: ايا جليله الحيااأ..

وترميها بالمخدة ومعركة يديدة بين البنتين اللي طافو ال15 وعقليتهم عقلية ال5 سنوات.. لكن هذا مو معناته ان مناير ما تحاول تكتشف اللي قاعد يصير في الخفاء.. ااو بالاحرى صلة مشعل ببيتهم.. ما تدري ليش تحس ان الدم يربط بينهم... ما ادري عنها انا صراحة نانسي دروو شتخطط.. بس الايام بتبين لنا..

.
.
تابعـــــــــــــونــــــ ــا :kcl: