الجزء الثــالـــــث
بيــن هــذا وذاك أصبحــت الحيــاه؛ فالقلــب تخــدر ؛ وفــي غمــرة المشـاويــر يصلهـا رقم اعتــادت تجـاهلــه فأخوهــا حيـن يتصــل لا للســلام ولا للكـلام بـل
ليتــأكــد من ( رمسـة فلان عنهــا ) ؛ فلانــه : صحيـح اللي اسمعـه شـافوووج مــع فلان راكبـه سيــارتـه !
هي َ : لا لا كلام حســّـــاد ...
هوَ: انزين انتـي ويــن السـاعـه صــارت .....
تقــاطعــه في عجالــه : عند ( ميــره ) بكــره عرسـهـا ونعدلهــا
هو( في شك) : ميـــره !! هاي مـا عرّســت في شهـر سبعــه !!!
ينقطـع الخط ؛؛؛؛ يـُـغلـق الهــاتــف ؛ تغـرق في حضـــن الحبيب رقـم سبعــه !!
( قلنا لكم القلب تخدّر )
.
.
.
يــرن الموبــايـل أو بعبـــاره أخــرى ( يـئـِـن ) الموبــايــل .. قلبـهــا قرصـهـا ( قرصها على نفسهـا ) ترى ما ذا جرى ؛؛
هي خائفــه فلـو اصطيــدت بهذه الوضعيـه وهيه خــارجـه من شقـة فلان ستكون الشعره اللي ستقصم ظهـرهـــا هي َ ... فلا مجـال للشــّـك ولا لكلام الحســّــاد ...
تجـاهلــتـه الى ان وصلتـهـا الرســالــه : (( اخونـا مــــات ))
ساعتـهــا انهــارت ؛
.
.
.
مــرّت الســّــنــون ارتـدت نقــّــابــهـــا وطهـّــرت قلبـهــا من درنــات المــاضــي وشهــوات الحيــاه ؛ ولكــن يبقــى الى يومهــا هذا تــاريخـهـــا الحـافــل المصبـوغ بكــل ألـوان المتعـه الزائفــه ؛؛
تبقــى سمعتـهــا؛؛ التي كما قالت لها مدرّســة الاول اعدادي انها كالورقه البيضاء التي اذا (تكـرفســت ) مــُـحــال ترجــع كما كانـــت ؛؛ سمعتــهــا اللي كـانــت ( ولم تزل ) على كـل لســـان والتي آذت حتى اخيـهــا ( عبدالله ) الفتـى
الطيـّــب المتديـّــن الذي من جمــالـه ( لا يكاد ان يكون سوى صورة منها ) فهــو في أعيـن أغلـب النــاس ( اخـو فـلانــه اللي واللي .... )..
والذي لا يـزال حائـرا لمـــاذا كل ما تقدّم لخطبـة فتـــاه يرفضـونــــه دون الرجوع حتى الى الفتـاة نفسهـا..
ســاعــات يشــك انه ( ابن حــرام ) ..
يعتصـر قلبهـا الالــم لتسيـل منـهُ عصـارة ماضيهـا الاسود البشــــع ويصــب على كبدهــا حرقـه وحسـره ؛؛
ذهــبــت معـه الى مـركز للتســــوّق وهنــاك وبعد ان وصلـــت ( الثلاثينــــات الاخيـره ) من عمـرهـا ( الباقـي ) رأت فتـاتــان بعمــر الزهــور ضحكــاتهمـــا تكــاد ان ( تـشـُـق ّ ) للسمــاء عنــانـهــا ؛؛
الزينــه التي تتحلى بهــا كل منهمــا توهمـُـك أن هـاتيــن الفتـاتيـن ما هـن الا الدمـى ( الشبـه عريـانـه) على شـُـرف المحــلات في هذا ( المول الفخـم ) ..
لا شعــوريـــا جـثــت تحت قدميهما باكيـه ؛ لا لا بــل ( نـاحبـه ) ..
فـهــذا أول الطريق الى ( منقـّــبــه كـــارهـه حيـاتــهـا )
وهيَ تعي تمامـا معنـى الكلمــات باللـون الاحمـــر
.
.
.
هــذا الموضوع اهداء الى كل فتـــاه ستدخـــل المدرسـه في 2/9/2006
الله يحفظكـن بـــس ..
.
.
.
.
.
ملاحظه الجزء الاول والثاني ف موضوع منفصـل طرحته قبل سنيتن وموجود الحين ف الصفحه الاولى من واحة المرأه والمجتمع
مواقع النشر (المفضلة)