الجـــزء الخــامس عشـــر
*************************
(الجمعه) 10 سبتمبر 2004
*************************
الساعه 11 نش نايف من نومه .. تسبح وطلع من غرفته .. توجه لغرفه خواته لقاها مفتوحه.. اسما كانت تحط ثيابهم في الشنط عشان يسيرون الجامعه .. اما لطيفه كانت يالسه ترمس في التلفون ..
نايف: هلا صباح الخير
اسما: صباح النور
نايف: هاي منو ترمس؟
اسما: ساروه بنت خالي
نايف: لطوووف
لطيفه: هاه
نايف: سكري شوي وتعالي الحجره اباج
لطيفه: اوكي
اسما: شو عندكم؟
نايف: ماشي ..
رجع نايف حجرته يتريا اخته تي .. دقايق واندق الباب ودخلت لطيفه ..
لطيفه: ها نايف بلاك ؟
نايف كان يالس ع كرسي الكمبيوتر: مابلايه شي .. اخبارهم بنات خالي
لطيفه ابتسمت ويلست على كرسي التسريحه: بنات خالك والا بنت خالك
نايف: لا بنات خالي
لطيفه: بخييير
نايف: انزين لطوف .. ريم أي لون تحب؟
لطيفه: بنفسجي ليش؟
نايف: عشان يوم اغير الغرف اعرف أي لون اسوي .. بيلس ادور ديكورات من احين
لطيفه: لا لاتسويلها بنفسجي
نايف: ليش؟
لطيفه: لانه غرفتها في بيت ابوها بنفسجي .. احسن لو تغير اللون
نايف: امم عيل شو رايج بعنابي وزيتي ؟
لطيفه: حلووو ..
نايف: انزين شاوريها ؟
لطيفه: مب احين .. بعده وقت وعقب الملجه شاورها انته ع راحتك ..
نايف: مارمستج هي متى تبى الملجه؟
لطيفه: لا .. بس انته متى تباها ؟
نايف: مادري ذاك اليوم نرمس ويا امايه عفرا وقالو نملج قبل العيد بيومين لان تعرفين مكروه عقد القران بين العيدين
لطيفه: هي
ماف: والحفله عقب العيد ؟
لطيفه: والله مادريبك ..
نايف: انزين لطوف ترا انا اشتريت الكتب لريم
لطيفه: والله ؟ متى سرت ؟
نايف: يعني خلال هالاسبوعين .. اشيا اشتريتها من اهنه واشيا من دبي
لطيفه: زين راوني اياهن
نايف: غلفتهن خلاص
لطيفه: منو غلفلك اياهن؟
نايف: وديتهن محل يغلف الهدايا
لطيفه: وينها احين؟
نايف: لحظه ..
قام نايف من مكانه وفتح الكبت .. طلع منه هديه مغلفه بلون ذهبي وملفوف بشريطه كبيره من فووق .. كان نازل من هاي الشريطه .. شرايط رفيعه مربوط طرفها باشرطه كاسيت .. كان شكل الهديه حلوو وفكرته غريبه ..
لطيفه: الـــله وايد حلوه
نايف: صدق؟
لطيفه: هيه .. شو هاي اشرطه ؟
نايف: هيه .. اشرط منوعه مال البيوت السعيده وفهم النفسيات وفن احتواء المشاكل الزوجيه .. يعني شغلات جاسم المطوع
لطيفه: روووعه الحركه وايد .. كم كتاب داخل؟
نايف: تقريبا 5 كتب ..
لطيفه: حلوو
نايف: انزين لطوف احين كيف بتودينها ؟
لطيفه: انا اوديها؟
نايف: هيه عيل انا
لطيفه: امم انزين انا اليوم بسير كيف بوديهن
نايف: شوفي انتي طريشها ويا امايه يوم بتسير العصر وقوليلها هاي منج لريم
لطيفه: انزين
نايف: وبس عاد .. ريم بتبطل الهديه وبتشوف
لطيفه: بتتحراها مني انا
نايف: لا .. انا كاتب داخل انها مني
لطيفه: شو كاتب؟
نايف: كاتب ورا كل كتاب كلمات وموقع تحتها
لطيفه: حركاااااات
نايف: حركات في عينج .. يالله بتعطينها امايه والا ؟ خلصيني ورايه صلاه الجمعه
لطيفه: انزين امايه بتقول متى سرت اشتريتها وغلفتها .. تحيد انه ماطلع الا وياها
نايف: تراني امس مودنج السوق .. قوليلها امس خذتها وبس
لطيفه: انزين انزين .. خلاص عطني اياها وبوديها لامايه
نايف: تعالي خذيها عقب بدون ماتشوفج اسموه
لطيفه: اوكي .. يالله بنزل انا تحت
نايف: ماباجي شي ع الصلاه بتلبس وبنزل ..
لطيفه: اوكي
وطلعت لطيفه من الغرفه اما نايف دخل الهديه الكبت وبدل ملابسه ونزل ساير المسيد ..
****
فالباص كانت ساره يالسه حذال الدريشه وحذالها مي .. ساره كانت سرحانه اما مي ترمس احلام بالتيلفون ويسولفن..
مي: بعدنا توناا ظاهرين من راس الخيمه .. درب ورانا
احلام: الله يعينكم .. ها الخطوط مادانيها انا
مي: انا درب العييين مول ما احبه .. بس شو بنسوي حكم القوي ع الضعيف
احلام: ماعليه بتتعودين عليه ..
مي: الله كريم ..
لفت ساره صوب مي ..
ساره: يلا بسكن من الرمسه .. انا ملانه
مي: ادقلج معلايه يعني ؟!
ساره: خايسه
مي: خاااايسه انتي .. يا ترمسوني ولا بتضارب وياكم
ساره: افف بس بس سكتي وجلبي ويهج
مي: اوكي .. بس على اي صفحه
ساره : سخيييفه
احلام: ايييه انتن فضحتنا شو تضااربن فالباص
مي: هاي ساروه اللي تضارب ..
طلعت ساره الهتفون من شنطتها وحطت السماعات فاذنها وسوت حركه لمي انها زعلت .. ميوه ضحكت عليها .. دايما هاي حركاتهن وعبطهن ..
ردت ساره لسرحانها وهي ادندن ويا الاغنيه اللي تسمعها .. رن مسج تيلفونها هي مااسمعته لكن تذبذب صوت الاغنيه وحست بالمسج .. فتحته وتمت تقراه مره .. مرتين.. ثلاث .. مافهمت المقصود .. أو ليش ها الحركه يعني ! ..
بالأول اتصال .. والحين مسج ..
مي لاحظت ع ساره ارتباكها .. واطالعتها ..
مي: شو بلاج؟؟؟
ساره: ماشي ..
مي: لا في شي ..
لفت ساره على مي ..
ساره: سكري وبخبرج ..
شوي وسكرت مي التيلفون .. ولفت صوب ساره ..
ساره: ميوه
مي: ها بلاج؟
ساره: ماعرف ها شو يبى؟
مي: مسود الويه منوووو هووو؟؟
ساره: سود ويهج .. ايي سمعي السالفه اول
مي: شو السالفه انزين ؟؟؟
ساره: اندوج اقري ها المسج ..
خذت مي وفتحت المسج من غير ماتنتبه للمرسل
مي وهي تقرى المسج : مركون بين البحر والبيت وحداني..ابني لروحي امل وجروحي تهده..وأمر قبل الغروب أرتب أحزاني..أطوي شراع الهوى وأمده..ألا يابحر منهو اللي ناسي الثاني..أنا أو اللي هجر شاطيك ومده..
ورجعت مي تقرى فيه مره ثانيه بصمت وساره تتطالعها تباها تعلق او تقول أي شي .. أما مي تمت تردد آخر المسج ..
مي: أنا أو اللي هجر شاطيك ومده .. ساروه وايد عيبني بطرشه لي ..
ساره : اندووكم انا اتريااها تعلق ترمس وتقولي ابا اطرشه .. اييه شووفي منو مطرشنه ..
مي رصت بعيونها وفجأه بطلتها ع الاخر .. شو يعني !
مرواااان مطرش ها المسج ؟ كيف وليش ومن متى!
مي: ساروه .. من متى امبينكم مسجات؟
ساره: والله ها اول مسج ..
مي: اول مسج وجي عنيف عن الغياب ..
ساره : وانا شدراني
مي: بس خطير .. يمكن لان ماسرنالهم ها الاسبوع افتقدج؟
ساره: يالله عاد انتي ..
مي: بس غريبه جي فجأه يطرشلج مسج
ساره: ممم ميوه .. هو رمسني مره بالتيلفون
مي: متـــــى!
ساره: اسبوع المستجدات .. اذكره يوم الاثنين.. كان داق يتخبر عن رقم اميه ..
مي: يالله ومارام يسأل حد عن الرقم الا انتي
ساره: وانا شدراني عنه
مي: اوب اوب شكله طاح في الغرام ولد الخال ..
ساره: جب ميوه .. اخر شي افكر فيه ..
مي: بس لاه من الله مرموس عنا
ساره: كيف؟
مي: ممم شوفي ها الرمسه قايلتلي اياها حلامي..
ساره : أي رمسه؟!
مي:اونه خالي محيرنا لعياله على حد علمي
ساره: كيــف!
مي: شو كيف بعد .. يعني انا وانتي استوينا محظورين ع الغير..
ساره: شو ها مب ع كيفهم
مي: ليش ساروه .. ماتبين مروان؟!
ساره: ليش يعني ع طول قلتي مروان
مي: ساره لا تستعبطين من كثرهم عيال خالي تراهم .. اكيد خالي يباج لمروان .. وكمل العدد وقال يباني لفارس ..
ساره: من متى هاا؟
مي: من فتره .. ماعرف متى بالضبط.. بس حلام اول ما درت على طول خبرتني ..
ساره: منو يعرف بعد؟
مي: حلام ومدوي .. والحين انا وانتي ..
ساره: مروان يدري؟
مي: مادري والله .. شكله يدري..
ساره: كيف؟
مي: ساروه لا تمين هبله ها الكثر.. يعني من الله توج مراوتني مسج هو مطرشنه.. احس هو مرمس ابوه عشان يخطبونج ..
ساره: ماادري.. واذ كان خالي بروحه رامس؟
مي: انزين فشو الاشكال يعني بيكون .. دام خالي رمس هم ما بيعارضونه .. وبعدين فديتنا أي شخص يتمنى قربنا بعد شوو
ساره: يالله يا انتي .. مادري منو الأميره ديانا..
مي: لا مي بنت سيف ..
ساره: بس عيل ..
مي: جب جب ..
ساره: انزين فكينا الحين من ها السالفه .. الحين شو اسوي
مي: فشو؟
ساره: مروااان؟؟؟
مي: ممم مادري والله .. ردي عليه بمسج عادي
ساره: لا مافيني
مي: انزين .. ممم .. مادري والله .. ردي عليه شوفي شو فخاطره.. سايريه يعني
ساره: هزرج؟!
مي: مادري والله .. بس يعني مب غريب من الله ولد خالج ..
ساره: انزين انتي لو فارس قام يطرشلج وجي .. شو بتكون ردت فعلج؟
مي صخت فجأه .. ما تتخيل فيوم تكون علاقتها بفارس بها الجديه .. بدى خافقها يعزف سيمفونيته.. نزلت عينها وتمت تفكر فها السؤال الصعب .. ما لقتله جواب .. لانها مب مستوعبه السؤال ولا حطته فالحسبان..
بس شي وحيد طلع منها ..
مي: فاارس غير!
ساره عقدت الحيات: كيف غير بعد ..
مي: فارس مب نفس طبع مروان ..
ساره: يعني
مي: يعني ما ظن فيوم انه بياخذ رقمي .. ولا بيطرشلي .. ولا بيدقلي..
ساره: انزين يا العبيطه انا قلتلج تخيلي .. تخيلي انه مطرش انتي شو بتسوين
مي: ساروه ماعرف.. بس اللي ابا اقولج اياه .. تمي ويا مروان جي لين ما تأكدين من مشاعره وعقب لكل حادث حديث ..
سكتت ساره وردت تشوف المسج .. شو بتسوي الحين .. اطنشه ولا ترد بمسج عادي ولا تتبع نصيحة مي ولا شو بالضبط ماتعرف..
اما مي ردت الافكار تغزيها .. أحلام مازالت كل ماترمسها اتيبلها طاري فارس.. والحين ساره درت وما بترحمها من التعليق .. غصبا عنها بتفكر فيه.. أو بالأحرى بالسالفه بكبرها .. اللي يدور فبالها ومحيرنها واايد .. هو يدري ولا.!
هي تحس انه لا .. مب مبين شي .. مروان ممكن تقدر تحكم ع تصرفاته لصالح ساره.. بس هيه ما شي لصالحها ..
****
العصر يلست ريم ويا ناعمه في الصاله يطالعن التلفزيون وناعمه ترمس في التلفون ويا امها .. اما ام سيف كانت سايره صوب الزرب ويا جاسم ومايد..
استملت ريم من اليلسه وقالت بتتصل لأمها .. سولفت شويه ويا امها عليا واطمنت على احوالها وسكرت عنها ..
و في هالوقت نزلت عفرا من فوق وشاله في ايدها كتاب وكراس ..
تقربت من امها ويلست حذالها
عفرا: اميه .. اميه
ناعمه يلست ترمس في التلفون ومطنشتنها
عفرا: امييه
ريم: بلاج ؟ تشوفينها ترمس في التلفون اكيد مابتسمعج اصبري لين تخلص
عفرا: ابا اقولها اني مب فاهمه الرياضيات وماعرف احل الواجب والابله قالت اذا ماحلينا الواجب بتظربنا وبتنقص من علاماتنا
ريم: هاتي بشوفه لج
شلت عفرا كتابها وسارت يلست حذال ريم .. اللي خذته ويلست تقرا وتشوف شو ياخذون ..
ريم: هذا سهل عفروه ليش ماعرفتي تحلينه؟
عفرا: ماعرف
ريم: انزين هاتي ورقه فاظيه بشرحلج
عفرا ابتسمت وامسحت دموع الخوف اللي كانت نازله وعطت ريم ورقه وقلم وبدت ريم تشرحلها المسائل وكيف تحلها ..
في هالاثناء دخلت مريم عمتها وبنتها نواري..
مريم: السلام عليكم
ريم استحت لانها كانت لابسه بجامه .. وقامت تسلم على عمتها وهي تحاول ترتب من ثيابها ..
سلمت مريم على ريم وناعمه ويلست نواري كعادتها حذال ريم ..
مريم: امايه ريم اهناك عند الباب اغراض يايبتلج اياهن لطيفه
ريم: اغراض شو عموه؟
مريم: مادري امايه . جيه مغلف .. يلسته حذال الباب
ريم: برايه بشوفه عقب شوي
مريم: عيل وين امايه ؟
ريم: سارت صوب الزرب
مريم: وانتوا شو تسوون؟
ريم: اشرح حق عفروه مب فاهمه
مريم: هيه .. زين .. اخبارها امج؟
ريم: الحمدالله يتخبرون عنكم
مريم: حليلها من زمان والله مارمستها .. برايج كملي لعفاري اشرحيلها انا هب غريبه
رجعت ريم تيلس على الارض عطت نواري ورقه وقلم تلعب وتشخبط .. ويلست هي تشرح لعفرا اللي استانست انها بدت تستوعب وحلت واجبها بروحها وصححته لها ريم ..
بعد ماوصلت يدتها .. قامت ريم عشان تبدل ثيابها .. لكنها خطفت عند الباب تشوف لطيفه شو مطرشه .. لقت هديه شكلها وايد ملفت .. خذتها وروحت غرفتها ..
دخلت الغرفه وحطت الهديه ع السرير ويلست تشوفها .. بدت تشوف الاشرطه اللي كانت مثبته فيها .. لقتها اشرطه تخص الحياه الزوجيه ..
فتحت الهديه ولقتها مجموعه كتب فوق بعضها .. بدت تشلهم كتاب كتاب وتقرا عناوينهم ..
عقدت حياتها وهي مستغربه من عناوين الكتب .. فتحت واحد منهم تجلب صفحاته وتقرا المقدمه .. لكن في نهايه الكتاب لفتهاا شي مكتوب بخط اليد .. فتحت الصفحه تقرا اللي مكتوب ..
بدت دقات قلبها تتسارع وايدها تنتفظ لدرجه انها عجزت عن حمل الكتاب و وطته ع السرير ..
معقوله؟ تكون الهديه هاي من نايف ؟! .. عيل ليش عموه قالت من لطيفه ؟ يمكن انها ماتبى تبين جدام نعوم .. او انه عموه نفسها ماتدري وقالولها من لطيفه ؟
يعني لطيفه تعرف بها الشي؟ والا كان من تدبير نايف بروحه ؟!
رجعت فتحت كل الكتب تدور في نهايه كل كتاب كلمات .. كتبها نايف بخطه لها..
ماعرفت ريم كيف تتصرف حزتها .. لكنها نشت تتوضا لصلاه المغرب ..
بعد ماصلت قامت من على سيادتها وتوجهت بشكل لا ارادي لدريشه غرفتها وفتحت الستاره .. كانت تشوف دريشه نايف اللي راوتها اياها لطيفه من بعيد
ابتسمت يوم شافت ليت الغرفه المقصوده مفتوح ..
سكرت ستارتها ورجعت على سريرها تجلب في الكتب اللي وصلتها وماتعرف شو ممكن تكون ردت فعلها وهي ترمس لطيفه..
****
كان طايح ع سريره وهو يناظر السقف وسرحاان .. خواطر تغزي افكاره..اغلبها عتب على نفسه .. كيف تجرأ وطرش المسج لساره ..الحين شو ردت فعلها شو قالت عنه! ماردت عليه ولا بمسج بسيط .. شو ها الانسانه ليش ماتحس ..
قبض تيلفونه وبغى يكتب مسج لكنه تراجع .. مايعرف شو يسوي وكيف يتصرف..
قام من سريره وخذ سفرته اللي موطايه ع التسريحه وطلع من الحجره .. توجه لحجرة اخته عزه .. دق عليها الباب ودش على طول ..
مروان: عزوووه
عزه: شوو عندك غازي مره وحده
مروان: ماشي ملان ابا اسولف وياج
عزه: انزين حياك ..
تجدم مروان ويلس حذال عزه اللي كانت يالسه ع غنفه وتشوف التلفزيون ..خذ عنها الريموت وبند التلفزيون..
عزه: شحقه
مروان: بس ما مليتي منه؟ يا تيلفون يا تلفزيون يا سوق ..
عزه: شو اسوي انزين ..
مروان: استغلي آخر شهرين لج فالبيت..
عزه:هههههه وليش آخر شهرين ..ثرني يوم بعرس ما بيي ابات هنه مووول!!
مروان: هي خلاص لاتين .. بس تعالي سلمي وروحي
عزه: ع كيفك هوه
مروان: وينه هو ريلج؟
عزه: مادري..مارمسته من أمس
مروان: غريييبه
عزه: هي خلاص ما نرمس وايد .. وحليله الفقير والله قاصه عليه .. لا واقوله مابرمسك لين العرس خلاص
مروان: لا عاد بالغتي .. بعده العرس شهرين وزياده بعد
عزه: ههههههه انزين انا بروحي ماروم اصبر عنه..
مروان: يحيج والله..
وسكت مروان وهو مركز بنظره على مجموعة المجلات اللي مجابلتنه ع الطاوله..وعزه قبضت الريموت تجلب في القنوات.. وردت تطالع مروان ..
عزه: شو بلاك سكت مره وحده؟
مروان: هاا
عزه: شو سرحان؟
مروان: لا عادي
عزه: شكله شاااغلنك موضوع جايد
مروان: والله؟!
عزه: هي صدق
مروان: ماعرف والله .. عادي ماشي شاغلني
عزه: تقص ع بتاني انته.. عاد انته الوحيد اللي عيونك تفضحك..ماتروم تخلي شي فخاطرك .
مروان عقد بحياته وهو يطالعها .. ابتسم وقام ..
عزه: وين ساير .. تعال خبرني باللي مكدر بالك
مروان: لاماشي مكدرني.. بس كنت ملان
عزه: خل عنك
مروان: يمكن عشان بنفتقدج يوم بتعرسين
عزه: يالله يالله من وين ظهر كل ها الحب
مروان: هههههههه ماعليج يظهر مره وحده هو.. يلا انا بسير بيت ابويه سلطان بسلم عليهم ..مابلحق امر عليهم قبل ما اسير الدوام
عزه: خلاص اوكي .. الله يحفظك ..
طلع مروان من عند عزه وهو حاس بشوية ضيجه ..
صدق عيوني تفضحني! معقول مابروم اتحكم بنفسي وقت ما اشوف ساره!
لا .. يمكن اليوم بس لان ها البدايه ..
**************************
(الثلاثاء) 14 سبتمبر 2004
**************************
"لاحول ولا قوه الا بالله .. إنا لله وانا إليه لراجعون"
فرك محمد يبهته وهو يتكلم بالتلفون مع بشار اخو زوجته .. وهو يستقبل ها الخبر الي أكيد وبلا شك بيكدر عليهم جوهم ..
محمد: متاكدين انزين انتوا؟
بشار: فحص الـDNA اكدلنا ..
محمد: لا حول ولا قوه الا بالله .. عظم الله اجرك ياخويه
بشار: اجرنا واجرك .. والله كان عندنا امل بسيط انه ابونا يرجع لكن شو نقول حسبي الله ونعم الوكيل.. الله يرحمه ان شاء الله
محمد: الله يرحمه برحمته
بشار: المهم محمد انا ماقدر اطول عليك العزا بيكون عندي في بيتي وبروح الحين دير بالك على عبير وعلى فجر ..
محمد: انا احين شقى اقولها
بشار: والله ماعرف يامحمد انا اتصلت فيك عشان تقولها .. ولاتفكرون تيون الكويت خلاص مافي فايده .. اقعدوا مع بناتكم واشغالكم
محمد: مايصير يابشار لازم نكون موجودين
بشار: يا اخوي صدقني ماله داعي تيون قعدوا مكانكم وانا ان صار مجال احتمال اييكم الامارات اشوف عبير وفجر ..
محمد: على خير ان شاء الله .. شد حيلك يا بشار
بشار: ان شاء الله مع السلامه
محمد: مع السلامه
سكر محمد التلفون وهو متظايج .. عمه بوبشار اللي كان احد الاسرى الكويتين وصلت جثته وتاكدوا من الفحص والبطاقه اللي كانت مع الجثه انه هو نفسه .. الخبر ياه فجأه ومحد كان عامل حساب لها الخبر.. كيف يتصرف احين وكيف يقدر يخبر عبير وغير عبير اختها فجر اللي في الشارجه .. مايا في باله غير عليا اخته
رفع سماعه التلفون واتصل فيها .. تاخرت لين ردت عليه ..
عليا: السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام .. عليا وين انتي؟
عليا: في المدرسه شوفيك محمد شي صاير ؟
محمد: اباج في خدمه
عليا: آمر
محمد: استاذني من المديره وبمر بخذج لان ابو عبير رجعوه الكويت وكان متوفي من فتره
عليا: لاحول ولاقوه الا بالله متى صار هالشي ؟
محمد: مادري يا عليا.. توه اخوها اتصلبي وقالي
عليا: وعبير فديتها شو حالها ؟
محمد: عبير ماتعرف شي عشان جيه ابا اشلج ويايه البيت بخبرها ع الاقل تكونين انتي ويانا فالبيت ..
عليا: انزين ماعليه انا عندي حصه وحده بس بعطيها أي معلمه ثانيه اصبر علي بكلم الاداره وبرجع اتصلبك
محمد: يالله بترياج
عليا: انزين مديه وايمان بنت راشد اردهن ويايه تراهن لو روحت عنهن بيتروعن
محمد: مري ع مدوي وقوليلها عندج موعد أي شي وبيردهن الدريول رواحهن
عليا: ان شاء الله يالله عيل برد ارمسك
محمد: مع السلامه
اتوجه محمد للمدرسه ومر على عليا وروحت وياه ..
دخلوا البيت وكانت ام راشد يالسه مع شيخه بنتها وميره حرمة راشد يسولفون..
عليا: السلام عليكم
ام راشد: عليا ؟ شو يايبنج فيج شي امايه
عليا تجدمت ودخل وراها محمد
شيخه: شوفيكم؟ شو مستوي
عليا: مافي شي مستوي .. بلاكم
ام راشد: عليا طيرتوا حمامة فوادي شوبلاااكم
محمد: عبير وين؟
ميره: في حجرتها قالت بتسير تصلي الظحى ..
توجه محمد لغرفته بينما عليا يلست ويا قوم امها تخبرهم عن وفاه ابو عبير ..
دخل محمد غرفته ولقى عبير تصلي الظحى ..
يلس وراها على الكرسي .. لين سلمت من صلاتها والتفتت تشوف منو داخل عليها الغرفه ..
عبير: محمد ..
محمد: هلا عبير
قامت من مكانها: شوفيك ؟ شي يعورك؟
محمد: لا مافيني شي خلصت شغل وطلعت ..
عبير: ايه زين ..
محمد: خلصتي صلاتج؟
عبير: لا بعدني ركعتين
محمد محتار يفاتحها احين بالموضوع والا يخليها تصلي وعقب يقولها ..
محمد: عبير
عبير: نعم
محمد: تعالي ايلسي برمسج
يلست عبير حذال محمد وهي بعدها لابسه شيله صلاتها
عبير: خير
محمد: عبير انتي عارفه انه الانسان مايصيبه الا اللي الله كاتبنه وانتي انسانه مؤمنه بقضاء الله وقدره
عبير: محمد شصاير وقفت قلبي
محمد: بشار اخوج اتصل فيني ويقول انه جثة ابوج وصلت الكويت
عبير وهي مجدمه ويها ناحيه محمد: شوو شو تقول ؟ جثه ابوي ؟ ابوي رجع من الاسر ميت .. اهم متاكدين؟
محمد: تأكدوا من بطاقته وفحص الـDNA
عبير وطت راسها وظمت ايديها الثنتين لبعض وهي ترتجف ومازالت ساكته
محمد مسح بايده على ظهرها : عبير هذا امر الله ادعيله واحتسبي الاجر عند رب العالمين
عبير بدت دموعها اللي تيمعت في عينها تنزل بس بهدوء
عبير: نطرته كل هالسنين وانا على امل يرجعلنا ولو كان امل بسيط .. ابوي عشت انطره 14 سنه يرجع لنا لكن رجع متوفي ..
وبدت تصيح وهي مازالت محافظه على هدوئها اما محمد بدت دموعه هو بعد تنزل ماقدر يتمالك نفسه .. بوبشار ماقصر فيه وكانت له مكانه في قلبه وفوق هذا زوجته مب هاينه عليه.. يعرف شكثر كانت تحب ابوها وكانت على امل تشوفه بيوم او تعرف عنه خصوصا انه لفترات مب قريبه وايد كانت توصلهم اخبار عنه
محمد: قومي بارك الله فيج صلي اللي باجي من صلاتج وادعيله ماشي بيخفف عنج الا هالشي قومي عبير
هزت عبير راسها وقامت تكمل صلاتها وطلع محمد من الغرفه .. حب يخليها بروحها شوي تناجي ربها بينها وبين نفسها ..
طلع وراح الصاله عند خواته
ام راشد: احسن الله عزااكم يا وليدي
محمد: الدوام لله يا اميه..
يلس على كرسي في الزاويه
عليا: خبرت عبير ؟
محمد: هيه خبرتها وقامت تصلي احين
شيخه: الله يصبرها ان شاء الله
محمد: امين يارب والله انها كاسره خاطريه
ام راشد: حتى انا يامحمد عاد خصه عبير فقيره وايد وماتهون عليه
ميره: انزين احين هي بتسير الكويت والا كيف ؟
محمد: لا لا خلاص اخوها يقول بييهم اهنه زياره ان سمحت الظروف
ميره: هي صح ترا اختها بعد تدرس اهنه
محمد: انا نسيت سالفتها فجر .. احين منو بيخبرها وهي هناك
عليا: لاتقولولها شي لين توصل باجر مب زين بعد
محمد: والله مادري بسأل عبير
شيخه: انزين انته قوم سيرلها لاتخليها بروحها
محمد: لا لا خلوها شوي بروحها وعقب انتوا سيرولها رمسوها شوي هدوها
شيخه: انته وين بتسير عيل ؟
محمد: ماعرف بس سيرولها انتوا ايلسوا شوي وياها وهدوها انا بطلع شوي وبرد خلاف..
عليا: ان شاء الله
طلع محمد من البيت وهو متضايج ومب عارف وين بيسير .. توجه للمسيد مشي .. دخل يتوضى وبعدين دخل داخل المسيد قبضله مصحف وتوجه لزوايه ويلس فيها يقرى كلام الله .. يبا الهموم اللي شايلنها من المسؤووليه ومن الأحداث اللي صايرتلهم تنزاح عن حمله شويه ..
****
في كليه التقنيه للطالبات .. كانت ريم يالسه ويا مجموعه من البنات اللي وياها في الكلاس ..
معظمهم تعرفهم بس ماحتكت فيهم وايد ..
يلست ريم تجلب الورقه اللي في ايدها .. كان مشروع كلفهم فيه الاستاذ كل بنتين مع بعض .. والمشكله انه كلفها بالمشروع مع وحده ماتعرفها زين .. مجرد زماله كلاس بينهم .. يلست هذي البنت حذال ريم يناقشون كيف بيكون البروجيكت في هالوقت البنت هذي رن تلفونها وردت عليه .. ويلست ترمس وريم تلعب في تلفونها وتسمعها ..
سميه: الوه .. هاه .. في الكليه ؟ شو تبين ؟ مادري ... لا ماعندي انزين خلاص شو تبين احين انا مشغوله ؟ بس عاد فكينا احين من هالسالفه .. يالله باي ..
ريم استغربت من الاسلوب اللي ترمس فيه البنت..وايد جافه ويا الطرف الثاني اللي بالخط .. حركت حواجبها باستنكار وقبضت اوراق البروجيكت وتقول فخاطرها مالها شغل ..
سميه: اسمحيلي ريم
ريم: لا عادي افا عليج .. بس لحظه شوي بتصل البيت
سميه: اوكي
ريم شلت تلفونها واتصلت بيدتها ترمسهاا ..
ريم: السلام عليكم
نجمه: وعليكم سلام منو هادا ؟
ريم: انا ريمان
نجمه: هااااا ريمان شنو يريد ؟
ريم: امايه وين؟
نجمه: سوي كلام ويا هذا حرمه مني
ريم: أي حرمه؟ عمو مريم؟
نجمه: لا لا
ريم:انزين.. عطيني اياها
ودت نجمه التلفون عند ام سيف: الوووه
ريم: هلا امايه اشحالج ؟
ام سيف: بخير امايه
ريم: شو صحتج؟
ام سيف: بخير فديتج
ريم: منو عندج ماشا الله ؟
ام سيف: هذي يارتنا ام خالد اللي كانت مسافره تتعالج وراده من اسبوع
ريم: هييه حليلها .. عاد ما جد شفناها هاي ..
ام سيف: لا هاي ما تقطع مول.. بتشوفنها
ريم: هيه زين .. شو طبختيلنا ع الغدى اليوم ؟
كانت هالمره سميه تشوف ريم ويخالجها شعور غريب ..
كانت تحس انه علاقه ريم بامها حلوه وايد .. وفرحانه وهي تشوفها تسولف وياها
ام سيف: سوينالكم صالونه .. نجمه سوتها انا مارمت ادخل المطبخ لانه ام خالد عندي ..انتي متى بتين ؟
ريم: البنات عقب مايطلعن بيمرن عليه
ام سيف: انزين عيل امايه برايج
ريم: اوكي مع السلامه
ام سيف: مع السلامه ..
سكرت ريم وهي تبتسم لسميه .. اللي كانت سرحانه فيها ..
ريم: اتطمن على غدانا
سميه: ههه .. اخبارها امج
ريم: الحمدالله بخير .. هاي يدتيه بس نزقرها امايه
سميه: اهاا ..وليش ما دقيتي لامج عيل
ريم: اميه مدرسه .. عندها حصصها مب فايجتلي ههههه
سميه: يا حليلها ..
بدت ريم تتكلم عن البروجيكت ويا سميه اللي بالها ماكان وياها ..
تحس انه مكالمه ريم ويا امها وايد اثرت فيها .. تمنت لو انها مكانها.. أو انها تقدر تغير مجرى الأمور أو تبدل الأدوار ..
****
في الجامعه الامريكيه كانت فجر يالسه على واحد من كراسي الكافتيريا بروحها تتريا ربيعاتها يوصلن .. وتجلب في واحد من كتبها .. سمعت صوت شخص يناديها..
احمد: فجر
التفتت فجر وسكرت كتابها اللي في ايدها ووقفت: نعم
احمد: بعد اذنج بغيت الاوراق اللي عطاكم اياها الدكتور امس لاني كنت مب حاضر
فجر: أيه صج .. انزين انا ابي ادرس منهم باجر عندنا كوز
احمد: لا انا بصورهن وبرجعلج اياهن مابتاخر
فجر: خلاص جيه تمام ..
فتحت فجر ملفها وطلعت الاوراق لاحمد وعطته اياهن ..
احمد: وين بلقاج عشان اعطيج اياهن
فجر: ماعرف انا عندي محاظرات بعد نص ساعه ..
احمد: انزين ماعليه تعطيني رقمج عشان اعرف انتي وين ؟ اخاف مالقاج واكون سبب انج مادرستي للكوز باجر
فجر سكتت شوي تفكر .. كانت منحرجه ومب عارفه كيف تتصرف وغير هالشي مستغربه انه احمد اللي كلموها عنه مايعطي حد ويه هو اللي طالب رقمها .. بس ماتبى تعشم عمرها وايد .. هو ماخذ الرقم الا عشان مصلحته الشخصيه ..
احمد: اسف يمكن احرجتج
فجر: لا عادي ..
قبضت فجر ورقه وكتبت رقمها ع طرف ونزعت الورقه وعطته وهي تحس بايدها ترجف.. ماعرفت أصلا شو تسوي .. خذ أحمد الورقه من ايدها وهو يبتسم.. ما حب يحرجها ويقولها مليني الرقم لانه شافها مرتبكه..
احمد: خلاص ان شا الله بصورهم وبتصل عشان اعرفج انتي وين وبعطيج اياهن
فجر: صار
احمد: مع السلامه
ابتسملها وروح عنها ويلست فجر في مكانها تفكر .. وتذكرت انها ما خذت رقمه من الربكه اللي سرت فيها..
الحين شلون بعرف رقمه!!..
.. شي طبيعي يعني أول رقم غريب بيوصلني بيكون منه هو.. بس احسن ما سألته عن رقمه عشان مايفتكر اني ماصدقت يطلب رقمي واني قاطه نفسي عليه ..
ابيه فجر اشفيج مو مركزه ..انسي انسي خلاص..
****
الظهر طلعن مديه وايمان بنت راشد من المدرسه ومروا على مدرسة احلام اللي استفسرت عن عدم وجود عمتها وياهم .. وبعد ما وصلوا ايمان بيتهم .. نزلن احلام ومديه من السياره ودخلن الفله وهن يسولفن وينكتن على ابلواتهم والمواقف اللي صارت اليوم..
احلام: والله مدوي ماشفتي الابله شقى استوى ويها من القفطه بس احسن تستاهل افتشلت جدام الموجه عسب يعرف انها ماتشرح زين ..
مديه: هههه والله انكن ..
دخلن الصاله وشافوا عمتهم شيخه ويدهم ويدتهم يالسين
سلموا عليهم ويلسن واحلام على طول يلست ع الارض تصبلها جاهي
بوراشد: احلام توج يايه وبطنج خالي وبتشربين جاهي .. تغدي قبل
احلام: ماعليه ابويه مايعول فيني .. ههه
سكتت شوي احلام وهي تشوف يدتها لاول مره ساكته عنها ونفس الشي عمتها شيخه
مديه: هي صح عموه عليا وين ؟
ام راشد: شو تبينها ؟
مديه: شحقه روحت عني؟ يوم سرنا الصبح ماقالت انها بتطلع
سكتوا عنها ماعرفوا شو يقولون كيف يخبرونهم..
احلام: اميه وين؟
ام راشد: ويدي احلام بلاج قومي سيري غرفه امج والا عمتج بتلقينهن اهناك يوم انهن مب في الصاله
احلام: انزين
نشت احلام و شلت شنطتها .. مديه راحت غرفتها على طول .. اما احلام مرت غرفه امها ولقت الباب ملايم ..
دقته ودخلت .. وطت شنطتها عند الباب وتجدمت شافت امها يالسه على السرير ومجابلتنها عليا عمتها ..
تقربت منهم احلام كانت تتحراهم يسولفون وكعادتها استهبلت ..
احلام : سلاااام مربع
تجدمت اكثر وشافت ويه امها احمر وايد ودموعها ع خدها .. اما عمتها ارتبكت اول ماشافتها احلام
احلام: اميه شو فيج؟ شي يعورج ؟
عبير استمرت دموعها بالنزول اما احلام تمت تمسح لها اياهن
احلام: اميه شو فيج (والتفتت لعمتها) عموه شو فيها امايه ؟
عليا: مافيها شي احلام روحي غرفتج
احلام: لا مابروح اول قولولي شو فيها اميه ؟
عليا تمت شوي ساكته ماتعرف كيف تقولها الخبر الي تلقوه اليوم ... وتشجعت وقالتلها
عليا: احلام يدج توفى
عبير اهنه اشهقت ويلست تصيح بصوت مسموع شوي
عليا: عبير اذكري الله ماصدقتج تسكتين يابنت الحلال آمني واحتسبي الاجر عند الله
احلام تمت واقفه تشوف امها وعيونها تحرقها .. صح ماتعرف يدها بس كانت تبى تعرفه تبى تشوفه وتتعامل وياه .. امها دوم تسولفلها عنه وعن مواقفه وياها
كان هو اللي مسمنها هو اللي طلب يكون اسمها احلام ..
سماها احلام لين اصبح هو احد احلامها هذي ..
ماعرفت كيف تتصرف .. لكنها بحركه لا اراديه تجدمت ولوت على امها .. ويلست اتصيح وياها
عليا: احلام يا اميه هذا بدال ماتهدين امج
احلام تمت لاويه على امها وعقب قامت عنها حبتها على راسها وطلعت من الغرفه بدون ماتنطق ولاتقول شي ..
دخلت غرفتهم ويلست على السرير تصيح
مديه كانت توها طالعه من الحمام وتمسح ايدها بالفوطه
مديه: بسم الله احلام شو فيج؟
تجدمت مديه منها ويلست حذالها تحاول ترفع راسها
مديه: حلامي بلاج؟
احلام: يدي توفى
مديه خافت: ابويه توه ويانا فالصاااله!!!
احلام: لاااا مدووي ..يدي عبدالله
مديه تمت ساكته مب مستوعبه الفكره .. ماتعرف يدها فكيف تصيح عليه
مديه: الله يرحمه بس مب هو كان في العراق؟
احلام: هيه
مديه: عيل كيف عرفوا انه توفى؟
احلام: مادري بس اميه تصيح وايد وعموه عليا قالتلي انه توفى
مديه: الله يرحمه.. انزين احلام ليش تصيحين؟
احلام: ماعرف بس اميه غامظتني وايد تصيح
مديه وخت وتمت ساكته وبشكل لا ارادي فكرت بفقدان ابوها وحطت نفسها مكان امها .. هالشي خلى دموعها هي بعد تنزل ..
يلسن في غرفتهن وماطاعن يسيرن يتغدن .. وبعد مايلست كل وحده فتره على سريرها تفكر .. استسلمن للنوم ورقدن ..
****
كانت فجر في محاظرتها وقت ما رن تلفونها وكان الرقم غريب وعلى طول حست انه اكيد هذا رقم احمد .. لكنها ماقدرت ترد عليه ..
بعدها وصلتها رساله انه بيترياها في "ستاربكس" عشان يعطيها اوراقها
اما فجر قرت المسج وماردت عليه ..
بعد المحاظره مرت صوب ستاربكس وقفت تدور بعينها ولقته ياشرلها
توجهت صوبه ..
فجر: قوه
احمد: الله يقويج .. تفضلي ايلسي
فجر: لا شكرا انا تعبانه بروح ارتاح
احمد: انزين ايلسي اشربيلج شي وبعدين روحي
فجر: ماتقصر بس صدق انا تعبانه ابي اروح انام عشان اقعد وادرس
احمد: اوكي تفظلي هاي الاوراق ومشكوره ماقصرتي
فجر مدت ايدها وخذت الاوراق: العفو .. يالله انا رايحه مع السلامه
احمد: مع السلامه ..
روحت فجر وهي محتاره ومستغربه من تصرفات أحمد.. اللي لها تفسير من اثنين يا إما الكلام اللي وصلها من ربيعاتها مب صح وماينطبق ع الكل
يا إما احمد يعاملها هي معامله خاصه ..
حاولت تشل أحمد من تفكيرها لكنها مب قادره
زادت من سرعة مشيتها تحاول تقاوم ها الأفكار.. لكنها سمعت حد يناديها .. لفت على ورى..
دلال: فجر اشفيج تمشين بسرعه
فجر: ها
دلال: وين رايحه
فجر: راجعه السكن
دلال: ليش.. قعدي ويانا
فجر: انتو وين قاعدين؟
دلال: فالكافيتريا.. تعالي ويانا
فجر: لا دلول ما بي .. راسي يعورني
دلال: من شنو
فجر: والله ماعرف.. من شوي طالعه من المحاظره ومالي خلق أي شي .. ابي اروح انام وارتاح
دلال: خلاص ع راحتج..
فجر: يلا باي
دلال: باي
ركبت فجر سيارتها وتوجهت للسكن .. تبى تطرد من بالها أي فكره مينونه ممكن تصير..
*************************
(الاربعا) 15 سبتمبر 2004
*************************
فكلية تقنية الطالبات .. كانت ريم طالعه من كلاسها وبتسير المكتبه وين متواعده ويا سميه .. دخلت المكتبه وهي تتلفت وشافت سميه يالسه على واحد من الكمبيوترات .. وسارت عندها وتمت واقفه ..
ريم: مرحبا
سميه رفعت راسها وابتسمت يوم شافت ريم..
سميه: مرحبتيين .. تعالي يلسي..
ريم: الصراحه انا يوعانه خلينا نسير الكانتين ناكللنا شي
سميه: خلاص اوكي ..
شلت سميه شنطتها وقامت ويا ريم وتوجهوا للكانتين .. خذولهم طاوله ع طرف وسارت ريم تطلب الهم اكل .. ويوم ردت شافت سميه تعابل بتيلفونها
ريم: منو تمسجين!
سميه: لا محد .. بس توه حد داق من البيت وبند
ريم: بيردون يدقولج جان يبونج فشي
رد تيلفون سميه يرن وردت عليه .. كان باين عليها الضجر من المتصل.. ريم لاحظت ها الشي بس ما علقت .. هاي ثاني مره تشوفها جي .. لكن ماتحب تقحم عمرها فمشاكل غيرها دام هم من نفسهم ما خبروها ..
ويوم سكرت سميه .. تأففت .. رفعت راسها وشافت ريم .. بادرتها ريم بابتسامه ..
ريم: يلا الاكل بيبرد ..
بدن ياكلن البنات ويتبادلن اطراف أحاديث مختلفه .. لين ما سألت سميه سؤالها..
سميه: ريم انتي مخطوبه!
ريم اطالعتها: ليش يعني ها السؤال؟؟
سميه: لا . بس يعني انتي ماشاء الله قمر وماظني مافي حد بالأجواء
وضحكتلها سميه وغمزت بعينها يوم شافت ريم توردن خدودها ..
سميه: ها يلا اعترفي..
ريم: مم مخطوبه لولد عمتيه
سميه: هي ما شالله .. الله يتمم عليكم بالخير
ريم وخت براسها : امين
امين.. قالتها من خاطرها ..
ابتسمت ريم وهي تتذكر هدية نايف الها ها الاسبوع ..اول هديه توصلها منه .. اسبوع كامل وهي تحاول تقنع عمرها انه خلاص المفروض تتقبل أي شي من نايف.. قريب بيصير حلالها .. ومن الحين لازم تتأقلم على ها الشي .. وها الايام اقتنعت ريم بانه العشره ويا نايف بتخليها تنسى مخاوفها وتنسى آلامها وتواجه العالم من يديد وتتجاهل الماضي اللي ابعدهم وخلاهم يعيشون فها الدنيا أغراب ..
سميه: هاا ريم وين سرحتي .. مايكوون؟!
ورفعت ريم راسها وابتسمت بخجل..
ريم: لا لا مب جي ..
سميه: خل عنج .. امبين على ويهج .. طاعي طاعي كيف محمره..
ريم: اييه سمووي ..
سميه: اويه استحت البنت .. خلاص انزين .. وشخبار البروجيكت ريم.؟
ضحكت ريم على اسلوب سميه وهي تحاول تجلب موجة الحديث .. وسميه بادلتها الضحكه.. وبالفعل .. انجلبت موجة الحديث وبدن يتكلمن عن حياتهن العائليه وكان فالكلام شوي من التحفظ من قبل ريم .. وكثير منه في كلام سميه ..
شو السبب !! ريم بروحها مب عارفه ..
****
الساعه 1 الظهر طلع محمد من داومه وسار ويا عبير زوجته الشارجه اييبون فجر .. كان محمد طول الدرب يرمس عبير ويباها تتماسك وماتبين شي جدام اختها.. ع الاقل لين يوصلون البيت .. وصلوا عند فجر وخذوها وطول الدرب في السياره كان الصمت هو السائد ..
محمد كان متعمد يحط شريط ااسمه (وبشر الصابرين)..
كانت فجر تسمع قصص عن الصبر وتحمل الفراق والاجر والثواب من ورا هالشي.
قلبها قبظها على اللي تسمعه لكنها ماستغربت لانه محمد دايما يسمع الخطب والمحاظرات ..
اما عبير كانت دموعها تنزل وفي نفس الوقت تحس انه الكلام اللي ينقال يخفف من حدت ألمها ..
وصلوا البيت الظهر ودخلت فجر غرفتها .. اما عبير دخلت هي الثانيه غرفتها بدون ماترمسها ..
بعد مابدلت ثيابها طلعت وسارت غرفه فجر لقتها مشغله التلفزيون على قناه الاغاني ويالسه تفرغ شنطتها من الثياب اللي تحتاج غسيل ..
عبير بندت التلفزيون ويلست على الكرسي ..
عبير: شلون الدراسه ؟
فجر: تمام .. عبير شفيه ويهج ؟
عبير: ويهي ؟ ليش
فجر: امم ماعرف احس صايرتلج هالات تحت عيونج انتي ماتنامين زين !
عبير: صارلي كم يوم اسهر عشان جيه
فجر: اوكي حطي كريمات احسن
عبير: فجر ماتحاجين بشار؟
فجر: اتصلت فيه من اسبوعين يمكن
عبير: ايه .. انزين فجر تعالي قعدي بحاجيج
فجر: شنو صاير ؟ ماسالتي عن بشار الا في شي
عبير: تعالي قعدي يمي
يلست فجر حذال عبير وتمت تطالع ملامحها : فجر ابوي توفى
فجر تمت تطالع عبير وهي مب مستوعبه عدل شو قالتلها
فجر: شنوو؟
عبير: كلمني بشار وقال انه ابوي توفى
فجر: شلون عرف؟
عبير وطت راسها: وصلت جثته ومعاها هويته واوراقه ..
سكتت فجر ونزلت راسها وهي تلعب باظافرها .. ومب قادره تستوعب عدل اللي انقال لها .. مصدومه ومب عارفه كيف تتصرف ..
حست بايد تمسح على شعرها ونزلت لين ظهرها ..
التفتت لها فجر وعلى طول طاحت في حظنها .. واطلقت العنان لدموعها تنزل وهي في حظن اختها ..
وعبير كذلك .. يلست تصيح ويا اختها ويظهرن مابخواطرهن ..
****
فالمنامه كانت مها يالسه ويايدتها وتسولفلها عن المدرسه وشو سوت اليوم .. يتهم مهره وهي شاله فايدها صينيه وفيها ثلاث اكواب عصير.. ويلسوا يشربون ..
ام سيف: ماجنهن خواتكن تأخرن فالييه؟
مهره: قبل شويه سايرين ايبونهن ماوحالهم..
ام سيف: كم الساعه الحينه؟
مها: خمس ونص
ام سيف: ها الوقت ضاريات يوصلن ..
مهره: ياالله امره حاسبتلهن بالدقايق
ام سيف: صه صه انتي ..
مها وهي تطالع صوب الباب: ها ما جنه عمااار؟!
مهره: هيه هو
ام سيف: جي ماسار اييب خواته هو بعد !
تجدم عمار لين المنامه وسلم ع يدته ..
ام سيف: جي ابويه ماسرت اتيب خواتك؟
عمار: سرت ويبتهن وخليتهم يخطفوني هنه .. ليش ما يوا الفروخ
ام سيف: لا يابويه ابطوا اليوم ..
مهره: ماعليه بيوصلون الحين
ام سيف: هيه.. يلس انزين ..انا بقوم اسير اشوف نجموه شو بتسوي ع العشى بناتي اكيد يايات يواعى..
مها: اسميج ما ادجينهن ها البنات .. بسهن بيستون دحابل
ام سيف: عنبوووج جي بياكلن من جيستج هن ..
قبل ما تقوم ام سيف قرصت مها من اذنها ع الخفيف .. وقامت تسير تشوف نجمه..تموا عمار ومهره يضحكون ع مها اللي قابضه اذنها تحكها..
عمار: اسميها امايه عفرا سوالف
مها: خخخخ حليلها .. الا تقرصنا يوم تتعب منا
مهره: تستاهلين انتي .. مستوتلنا ساروه الثانيه ..
وشوي سمعوا صوت سياره داخله البيت .. ويوم وقفت السياره جدام الفله قاموا كلهم وساروا صوب السياره .. وبعد ماسلموا دخلوا كلهم الفله ..
مي: ويينها عيووووزنا
مها: عيوزكن عيزت من كثر ما تترياكن .. وآخر شي سارت المطبخ
مي: بسير اسلم عليهاااا
ساره: انا بسير بعد .. بسلم عليها وبسير انطبن راسي بينفجر
وسارن البنات يسلمن على يدتهن .. ميوه تمت يالسه وياها شوي اما ساروه على طول سلمت وحبتها ع راسها وترخصت منها لانها تبى ترقد ..
سارت حجرتها وبدلت ولبست بجامتها .. شافت الوقت قريب المغرب وقالت بتتريا صلاة المغرب ..
طلعت من حجرتها فالوقت اللي كانت توها مي يايه بتدخل ..
مي: وين سايره ؟ مب قايله بترقدين؟
ساره: الحين بيأذن مافيني ارقد عن الصلاه
مي: اها ..
ساره: بسير اسلم ع ريموه ..
دقت باب حجرة ريم ودخلت .. ماشافت ريم موجوده .. زقرت عليها وماتوايبت .. تجدمت من الشبريه وطاحت .. حست بشي تحت ظهرها .. قامت شوي وبطلت اللحاف .. شافت كتاب شلته وتمت تتصفحه وهيه طايحه ..
ساره:فن التعامل بين الزوجين! وحليلج يا ريموه..
تمت تجلب الكتاب وانتبهت لآخر صفحه .. خط ايد ..
قرت المكتوب وضحكت ..
طلعت ريم من الحمام وهي قابضة فوطه صغيره تمش بها ويها .. ابتسمت لساروه اللي قامت وسلمت على اختها .. ويلسن ثنتيناهن ع السرير
ساره: خييبه شكلج مصفع
ريم: مب من شي توي واعيه
ساره: يحضج رقدتي .. انا بموت من الرقاااااد ..
ريم: هاي سالفتكن انتن اتن مواصلات وترقدن من المغرب لباجر.. عنبوكن ماتولهن علينا .. يلسن ويانا بدال ها الرقاد
ساره: شو نسوي مانرقد هناك ..
ريم: ترا باجر العصر بنسير عند اميه
ساره: ليش مب الصبح؟
ريم: ساره عن الهبل .. امايه عفرا مايلست وياكن بعد .. شو ماتولهين عليها انتي وحليلها هي تهاذيبكن طول الاسبوع ويوم اتن تبن تروحن
ساره: ياويلي انا .. فديتها والله العيوز ..
ريم: تعاالي ..ماخبرناكن عن ابو عبير؟
ساره: بلاه؟ لقوووه
ريم: لا ..هيه..
ساره: شو لا هيه
ريم: حصلو جثته ..
ساره: ماااات؟!!
ريم بأسى: هيه .. استشهد ..الله يرحمه ..
ساره: الله يرحمه..بس كان اغلب الظن انه متوفي من زمان ..
ريم: انزين ساره ولو ..عبير من متى تتريا اليوم اللي بيرد فيه
ساره: بعد ها الظلاّم وين بيردون حد حي.. الله ياخذهم.. انزين والبنات شو حالهن؟
ريم: يعني ..ماعرف يوم ارمسهن مب مصدومات كثر امهن لانهن بالاساس مايعرفنه..
ساره: ومتى ياي الخبر؟
ريم: امس الصبح
ساره: اهااا
وسادت دقايق صمت .. ساره قبضت الكتاب اللي حذالها .. وريم ماكانت منتبهه ..
ساره: احم احم
لفت عليها ريم وطاحت عينها على الكتاب اللي بايد ساره ..
ساره: عادي عادي لاتستحين عرفت انه من نايف
ريم: قريتي؟؟؟
ساره: هيه .. بس يايبلج ها؟
ريم: لا مجموعة كتب
ساره: يحيه .. اظن كلهن نفس ها الموضوع .. عن الحياة الزوجيه
ريم ابتسمت: هيه
ساره: يلا عاااد اونها .. اييبولها هدايا ..
وقامت ساره وتوجهت لمكتبة ريم ودورت ع الكتب وتمت تصفحهن وريم كانت واقفه مجابله التسريحه وتعدل شعرها ..
ساره: يالله يا ريموه .. خطيبج شكله يعاني من تعاملج وياه ههههه
ريم: شوو
ساره: شوفي كله كتب عن التعامل بين الزوجين .. وعن كيف تكسبين الريال .. خخخخ شكلها نغزه ها الكتب ..
ريم: شو قصدج ..
ساره: قصده يباج تعدلين اسلوبج وياه
ريم وطت المشط من ايدها ولفت ع ساره وتحس بحرقه فصدرها .. اما ساره وطت الكتب من ايدها ..
ساره: شكله اذن الاذان .. بسير اصلي وارقد .. والله تعباااانه
طلعت من الحجره وهي تثاوب وتتمغط .. بكل برود .. من عقب ما عقت الرمسه وماعملتلها حساب .. او ممكن كانت تسولف ..
لكن ريم من بيقنعها !
حزت فخاطرها ها الرمسه .. وتمت توسوس وتفكر .. معقوله نايف يبى يوصللها ها المفهوم .. حست بغصه فحلجها .. وقبضت كل الكتب وردتهم مثل ما كانو..
وعلى طول قبضت التيلفون واتصلت بلطيفه وقالتلها الدريول بييبلها اغراض خلها تنزل تاخذهم ..
دقت ريم للدريول ونزلتله وعطته الكيس .. تبى تتصرف بسرعه وماتبى تأجل شي . الكلام وايد كان حارقنها .. ومافكرت فاللي قاعده تسويه .. كل اللي فبالها مستحيل تخلي ها الكتب عندها خلاص..
رجعت حجرتها وخواتها مها ومهره ومي اللي كانن فالصاله يشوفنها باستغراب ..
مي: شو بلاها .. حتى ما خطفت علينا نسلم عليها
مها: شي عكر مزاجها ..
مي: الله يعينها .. من انخطبت وهي معتفسه
مهره: يالله انتي ما لحقتي عليها وهي مستجلبه علينا .. ع كل شي كانت تنازعنا
مي: والله
مها: هي والله .. بس ها الاسبوع الحمدلله خفت علينا شوي .. ورد حالها
مهره: هاي ريموه مريضه نفسيا..
مي: مهره عيب.. اختج الكبيره لاتقولين جي عنها
مها: بس صدق ميوه .. ريم حالها غريب.. ماتعرفيلها مره تضحك وياج ومره تعصب.. من اييها الصداع لاتقربون صوبها..كل شي عيب لاتسونه..
مي: ماعليه تحيدنها انتن ريموه من اول مايت هنه وهي مب طايقه ها البيت ..لكن الحمدلله تبدل حالها شوي وتقبلت امايه عفرا ..
مهره: الله يعين ..
مي: نعوم ويين؟
مها: ماندريبها طالعه من العصر ولا ردت ..
مي: بقوم ادقلها ..
قامت مي وقبضت تيلفون البيت ودقت لناعمه وتمت تتغيلس عليها وتقولها ترد بسرعه البيت ..
أما ريم اللي ردت حجرتها .. تمت طايحه ع السرير.. تفكر فاللي سوته .. صح ولا غلط .. ليش الحينه جي سوت من عقب ماتقبلت الهديه .. شو ممكن يقول نايف.. شو بيكون انطباعه ..
صح هي طول الاسبوع مارمست لطيفه وكانت كله تتهرب لانها ماتعرف كيف كانت بتقولها رايها بالهديه .. لكن الحين شو بتقولها وهي ردت الهديه ؟!
خمس دقايق وقطع تفكيرها رنة التيلفون .. شافت المتصله لطيفه .. ردت عليها بكل هدوء .. ماكملت وايد .. وتحججت انها بتنزل عند ام سيف تباها .. سكرت عنها لطيفه ..
لطيفه من بعد ماسكرت عن ريم تمت ع يلستها فحجرتها و تشوف الكيس اللي ردته ريم.. مب عارفه ليش موقف ريم كان بها السلبيه .. ماله داعي ترد الهديه .. حجتها مب مقنعه .. وهي مب عارفه شو بتقول لنايف .. من اسبوع وهو يتريا يعرف شو انطباع ريم من الهديه .. وآخر صبره يشوف الهديه مردوده!
قبضت التيلفون واتصلت بنايف ..
نايف: هلا لطوف ..
لطيفه: اهلين .. انته وين؟
نايف: الحين ببركن السياره وبنزل القهوه .. شي تبين؟
لطيفه: لا بس كنت بسولف وياك.. متى بترد البيت؟
نايف: ماعرف على حسب ..
لطيفه: خلاص اوكي ..
نايف: فمان الله ..
لطيفه: مع السلامه..
سكرت لطيفه من اخوها وتمت تحاتي .. تقوله والا لا ! ماتعرف كيف بتصرف .. قامت من محلها ونزلت عند امها ..
****
سلطان كان يتحوط في الفريج ويرمس ويا بدريه وهو يتصنع الرمسه .. لكن بينه وبين نفسه مل .. طفر.. خلاص ماعاد له خاطر يرمس بدريه..
سلطان: بلاج انتي ؟ شو فيه حسج ؟
بدريه: ماشي راسي بس يعورني شوي ..
سلطان: هيي بسم الله عليج ماتشوفين شر
بدريه: الشر ما اييك فديتك .. وين ساير انته احين ؟
سلطان: البيت بعد وين بسير.. ببدل ثيابي ويمكن ارقد ..انتي ريلج متى بيي؟؟
بدريه: ماعرف يمكن عقب 10 ايام
سلطان: هي ..
خطف في هالوقت صوب بيتهم ولقى مجموعه سياير عند بيت يده .. التفت لهن ومانتبه لبدريه شو كانت تقول ..
بدريه: سلطاني وينك ارمسك انا
سلطان: لحظه لحظه.. سياير وايد عند بيت يدي
بدريه: يمكن عزيمه عندهم
سلطان: هزرج؟
بدريه: هيه يمكن لانه لو شي مب زين لاقدر الله بيقولولك ..
سلطان: برايج انتي برمسج عقب .. بنزل احين البيت
بدريه: اوكي اذا مارديت عليك يمكن اكون رقدت راسي وايد يعورني
سلطان: اوكي.. يالله مع السلامه
سكر سلطان ونزل من سيارته ودخل الفله .. عند باب البيت لقى امه توها لابسه عباتها بتطلع ..
سلطان: السلام عليكم
شيخه: وعليكم السلام
سلطان: وين سايره امايه ؟ وشو مستوي فبيت ابويه سلطان..عزيمه شو؟
شيخه: ابو حرمه خالك محمد متوفى وعاد هذيل ربعها واللي يعرفونها ياين يتخلفولها ..
سلطان: ليش هو اصلا كان عايش؟
شيخه: كان في الاسر مسكين ..
سلطان: كان في الاسر وبعدها عندها امل يرد حي
شيخه: لا حول ولاقوه.. قول انا لله وانا اليه راجعون وترحم عليه بدال هالرمسه
سلطان: الله يرحمه ويرحمنا كلنا ..
شيخه اطالعته بنظره: يالله بسيرلهم انا فمان الله
سلطان: الله وياج
تم يطالع امه وهي طالعه..
سلطان: ها النظره هاي ما بسلم منها انا .. خلني اسير اوطي راسي وارقد اخيرلي..
توجه سلطان لحجرته.. عق الكاب من راسه وفصخ الكندوره .. يت فباله الرمسه اللي قالتها امه.. وعلى طول تخيل فجر..
هذا سبب يا لين عنده ولازم يستغله .. يا الوقت اللي بيبدل فيه اللعبه اللي فايده..
****
ساره.. أسبوع كامل وهي من فتره لفتره تجيك على مسج مروان .. تقراه .. تقرى كل حرف .. تحاول تتخيل انها طرشت له مسج واستقبله مروان.. شو بيستوي بعدين .. ادور مسج .. تحاول اطرشه .. وفالأخير تهون ..
ومروان طول الاسبوع يحاتي .. يمكن ما وصلها المسج .. يمكن ما قرته .. يمكن حد مسحه عنها .. يقول بيرد يطرشلها .. لكن عزة نفسه تمنعه .. ويرد يقول الغايب عذره معه ..
من بعد ما قامت ساره من النوم .. تمت طايحه تفكر فالحلم اللي ياها .. اطالعت الساعه لقتها وصلت 11 .. لفت ع شبرية مي وما حصلتها .. دقايق شافتها ظاهره من الحمام وهي تمسح ويها بفوطه صغيره ..
مي: زين يوم قمتي بروحج .. يلا قومي صلي العشى
ساره: انتي رقدتي؟
مي: لا .. ابا ارقد مره وحده .. امس الا سهر وسوالف تعبت والله من قلة الرقاد وصوتي انبح من كثر الزعيج
ساره وهي تثاوب وتتمتح ..
ساره: ميوه حلمت انه مروان زعلان!
مي وهي تطالعها: هاا
ساره: هي والله .. ميوه يمكن عشان لبسته ما رديت عليه بمسج؟!
مي: مادريبج والله .. انزين طرشيله الحين أي مسج عااادي
ساره: شو يعني .. مثل شو ..
مي تجدمت عند ساره ويلست ع طرف الشبريه .. وهي تحاول تفكر شو ممكن ساره اطرش لمروان ..
وولعت اللمبه فوق راسها وع طول قبضت تيلفون ساره وكتبت ها المسج ..
" ويا نسمات المسا .. احملك احلى سلام.. يالله عساك بهنا..وتشوف احلى احلام"
وراوته ساره ..
ساره: شو خص احلام ..
مي: ههه أي احلام .. فقدتج .. يعني الحين المسى وانتي مطرشتله سلام وفنفس الوقت تقوليله احلام سعيده .. افهمي ..
ساره: هيه .. وين يبتيه المسج .. حافظتنه
مي: لا فديتج توني ارتجلته خخخخ ..
ساره: بس عليج اللي يقول امره مكسر مسكت..
مي: يلا طرشيه وقومي صلي ..
ساره: انزين .. بنشوف نحن اخرتها .. ان صار شي ترا كله من ورا راااسج يا ميوه
مي: شو بيصير يعني .. الحياه عندكم .. حبوا بعض وعيشوا حكايه من حكايات الف ليله وليله خخخ .. وخلج من برودج وبرود ها المشاعر اللي فداخلج واهتمي بالطرف الاخر مثل ما تهتمين بعمرج ..
ساره: شوو قصدج يعني هااا
مي وهي تضحك: لا ماااشي ..
وقامت مي من محلها وطلعت من الحجره قبل ما تفتح لساره باب للسوالف .. اما ساره قرت المسج اللي كاتبتنه مي .. وتوكلت على الله وطرشته .. وتمت قابضه التيلفون تتريى التقرير لين ما يوصل .. واول ما وصل ابتسمت وقامت من الشبريه عسب تتيدد واتصلي ..
اما مروان .. وهو يقرى المسج .. مب مستوعب .. تشقق من الوناسه .. بس اللي فباله ليش يعني تأخرت عليه ها الكثر!
تباه يتعذب يعني ..والا تتغلى عليه .. وتم يضحك على عمره وهو يفكر ها التفكير.. انشرح صدره للسوالف ورجع له مزاجه المرح اللي افتقده طول ها الاسبوع .. ويتمنى باجر بسرعه ايي بس عسب يشوفها .. النظرات هي نفسها البارده ولا ممكن تتغير !
وايد متحمس لها اللقاء اللي بيجمعهم ..ويفكر كيف ممكن بيكلمها عادي وبيتعامل ويااها عادي..هي ما تدري باللي فخاطره .. وهو على امل انه اللي فخاطرها يكون مروان..مروان وبس..
رايكم؟!
مواقع النشر (المفضلة)