آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 211 إلى 225 من 360

الموضوع: |₪|..قـلـوب تـحـت الـمـجـهـر ..|₪|

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    أحسن عضو الصورة الرمزية المزيوونه
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    المشاركات
    1,470
    قوة التمثيل
    342

    |₪|..قـلـوب تـحـت الـمـجـهـر ..|₪|

    الســـلام عليـــكم ورحــمة الله وبركاتــــه

    يسرني ان اقدم لكم ما انتجته ايدينا.. أنا "المزيوونه" وصديقتي "عاشقة الشمـال" من بعد "نسيم الشمال" و "وهل للحب آمال!"

    واليكم التالي..






    الجـــزء الأول

    [grade="FF0000 FF0000 FF0000 FF0000 FF0000"]**********************
    (السبت) 3 يوليو 2004
    **********************[/grade]

    "واخيرا خلصت .. الحمدالله مابغيت "

    كانت هاي كلمات ريم من عقب ماخلصت ترتيب اغراضها في غرفتها اليديده في بيت الشخص اللي صارلها سنين ومشاعرها متجمده من صوبه..من عرفت الواقع على حقيقته وهي تجز حتى طاريه..ماخلى فقلبها أي ذرة حب له..الافكار توديها وتردها..يا ترى هل بتقدر تستقر فها المكان!! هل بتقدر تتعامل وياااه!!بيقدر يذوب مشاعرها من جديد ويخلي قلبها يحن عليه!

    يلست على سريرها الفضي وهيه تتامل الغرفه البنفسجيه.. ها لونها المفضل معقول يذكر ها الشي للحين! المكان غرييب وايد عليها ومب متخيله اللي بيصير الها من عقب ها اللحظه..
    وفوسط ها الافكار انتبهت لصوت قطع حبل افكارها وبلا ارادي رجفت ..

    مها: ريماان
    ريم قامت من سريرها وهيه تطالع مها
    مها: شو بلاج؟ دقيت الباب ومارديتي قلت ادش احسلي بدال ما اخيس من الوقفه
    ريم: دقيتي الباب؟؟؟
    مها: والله والله دقيت..اعرف انج ماتحبين حد يدش بدون استئذان..الله يخليج لا تعصبين مب وقته
    ريم غصبن عنها بالرغم من انه مزاجها معكر ع الاخر ابتسمت لمها وقالتلها:
    خلاص انزين .. شو تبين؟
    مها: جاسم توه يا يزقرنا حق العشا
    ريم : خلولي عقب بتعشى .. بتسبح و بصلي .. تعبانه
    مها وهيه تتطالع ريم اللي لفت عنها وسارت صوب الكبت وقالت بتملل: اوكيه.

    طلعت مها من غرفه ريم و مرت على غرفه مي وساره .. اللي كان بابها مفتوح .. حصلتهن مطولات على الاغاني .. ومي تعلق ثيابها في الكبت ..
    اما ساره كانت يالسه على الكرسي مجابله التسريحه و ترتب عليها اغراضهن ..
    مها تمت تتطالع الاجواء اللي فها الغرفه .. حست بالفرق الكبير لما دشت عند ريم والحين لما دشت غرفة مي وساره..تمت تتطالعهن وحياتها مقوسه ومرتفعه من العجب اللي تشوفه ..طنشت الموضوع وزقرت ع البنات..
    مها: ايه يالله العشا
    محد سمعها بسبب صوت الاغاني العالي ..
    ورجعت صرخت :الـعـشــــــــــــــــــ ــاااااااااااااااااااااا ااااااااا
    صدتلها مي من ورا باب الكبت : بلاج تصارخين؟؟
    مها حطت ايدها على خصرها: لانكن ماتسمعن يالله بسرعه يدوه تترياكن
    ساره حاست بوزها وهي تشوف مي من الجامه اللي جدامها : وشو نبابها يدتج..خلها تاكل
    مها: يا انسااات اليده تترياكن ع العشا..يلا نسير لانها تقول بترقد
    مي: خلها تتعشى وترقد انزين.. جيه ثرنا ميلسات على غطي الطوس!
    ضحكن البنات ع اخر تعليق بس بدون نفس..
    مها: ماادري.. هم يتريون.. اونه نعوم قالت لجاسم موعد العشا احين و ازقر خواتك عسب يدوه بترقد..
    ساره: عشتوا .. بناكل بمواعيد يدتج ونعوم احين
    مي: انا مابا انزل واشوف أي حد فيهم .. اتم يوعانه ولا اجابل يدتج والساحره اللي وياها..
    ساره: يالله بطني اهم .
    مي: اخ يا برودج.
    مها ردت ع مي بسرعه وقالت الكلام اللي فخاطرها من اول ما دشت الحجره: انا اشوف انه ثنتيناتكم عادي عندكم
    مي اطالعت مها بس لفت ع طول اما ساره..
    ساره: ليش يعني ؟
    مها: لو تشوفن ريم كيف..احس غير مول مالها خاطر لشي
    ساره: ريم معيشه عمرها فمأساه..ماعرف ليش مكبره الموضوع!
    مي تطالع ساره: يعني انتي مب مأثره فيج السالفه؟
    ساره: امبلا مأثره واحس اني مقهوره صح لكن لازم نتعايش ويا الواقع
    مي: ريم غير.. لو نحن تعودنا عمرها ريم ما بتتعود ع السالفه
    مها: يلا انزين خلاص الرمسه ما تفيد احينه.. يلا خلنا نسير نتعشى
    ساره: ها ميوه بتسيرين؟
    مي: ماااحس متشجعه
    ساره: ولا انا .. بس بموت من اليووووع
    مها: يلا عااد شو تخلنا بروحنا ننزل..ريم ما تبى وانتن ماتبن!!
    مي صدت لساره: ننزل ؟
    ساره :يالله..

    نزلن ساره و مي و معاهن خواتهن التوأم مها ومهره ..مي تم فكرها شاغلنها بريم .. تدري انه اختها مب متحمله الموضوع ومن درت انهم بيردون بيت ابوهم وهيه دوم تصيح وضايجه والحين من عقب ما ستوت السالفه صدق الله يعلم بحالة ريم! ساره اختها من البدايه تقبلت الفكره بسرعه ولا عارضت لانها انسانه الها قدره على التحكم بعواطفها.. التوم وجاسم مدام خواتهم وياهم خفت عليهم السالفه..
    " وأنااا..انا شو موقفي او شو احاسيسي او مشاعري؟ مب عارفه انا بشو احس! انا مابا ها الحياه اللي بنعيشها ولا اتصور فيوم اعيش اهنه بعيد عنهم! ضيجتيه فقلبي وليتني اطلعها نفس الباقين عسب ارتاح..لكن لازم ااقلم عمري وارضى بقسمة ربي..الله رايد ها الشي يصير النا واكيد ان شاااااء الله بيكون فيه الخير لي ولخواني.."
    هاي خوالج روح مي اللي من يت وهيه ترمس ويا نفسها وتتصنع القوه جدام اخوانها..

    وتعشن البنات ويا ها الوجوه اللي يحسون انها غريبه عنهم..كلن بكل هدوء ولا نطقن البنات بالرغم من تحريش ناعمه فيهن وأسئلة يدتهن اللي ماتحصل منهن جواب غير هيه , لا, ماندري..
    وردن عقب فوق وتمن يستكشفن القسم اللي كان مخصص الهن ..

    كان سيف عايش مع حرمته الثانيه "ناعمه" في بيت امه القديم .. ولكن بنى فله يديده وهدم البيت القديم .. فلتهم اليديده كانت عباره عن دورين .. الدور الثاني مقسوم قسمين .. كل قسم عباره عن 3 غرف .. البنات في قسم و سيف و ناعمه وعيالهم في قسم .. اما ام سيف غرفتها تحت مع الميالس..البيت بعد التعديل كان فخم .. الحوي ماله كبير والزرع فكل البيت جدام الفله كان فيه دوار صغير و نافوره رخاميه.. منظرها جميل في الليل ..


    ****

    كانت يالسه في الغرفة تتأمل مكانهم الخالي .. من سنين من سكنوا هاي الغرفه .. ولا مره حست بالهدوء الا يوم يرقدن.. كانن بالفعل مالين عليها حياتها .. ضحكاتهم وسوالفهم .. صراخهم و ظرابتهم .. كانت مسويه لحياتها طعم ثاني ..مب بس هيه ..كل اللي فالبيت حاسس بها الشي..حاسس بهدوء الجو وخلو المكان..لكن هيه اكثر بيأثر عليها .. شي طبيعي بما انها امهــم!
    قامت من على السرير و يلست تتأمل في التسريحه .. كانن البنات ملزقات عليها صورهن يوم هن صغار وكل وحده كاتبه تعليق على صوره الثانيه .. قعدت تحسس كل صوره وعينها غصب عنها تدمع وزوايا ثمها تقوست للاعلى وهيه تشوف التعليقات المكتوبه..
    شلت برواز محطوط على التسريحه .. كانت الصوره لبناتها الخمس .. واحلام ومديه بنات اخوها في رحله للبر ..
    مب صورهن بس اللي كانت ويا بعض .. اصلا كل شي كانوا يسوونه مع بعض ..
    البيت اللي كانوا فيه هو بيت محمد اخو عليا..قبل 12 سنه كان توه مبناي وكبير بالنسبه لعايله مكونه من ريال وحرمته وابوه وامه واخوه .. البيت عباره عن صاله ويتفرع منها قسمين. كان قسم لمحمد فيه غرفتين وصاله والقسم الثاني غرفتين وغرفة طعام..

    لكن الاحداث اللي استوت غيرت من مجريات التخطيط واصبح ها البيت الكبير لعايله صغيره هو البيت الصغيرللعايله الكبيره! ..
    وعلى الرغم من ضيج المكان الا انه البيت كفاهم ..غرفة الطعام اتعدلت وصارت غرفة لعليا اللي كانت حامل بجاسم والتوم اللي بعدهن ماكملن سنه فهاذيج الفتره وغرفة خالهم مانع للبنات ..اما مانع فظهر من البيت وسكن فالملحق مؤقت لين بناله بيت حذال بيت محمد فنفس الحوي و ع قد ريال عزوبي مكون من صاله وغرفتين..
    صح المكان كان ضيق عليهم .. بس كانوا مرتاحين وكأنهم في قصر ..
    متعاونين ويا بعض وقلوبهم ع بعض وها كان مصدر راحتهم...

    وبعد ماتأملت عليا فها الغرفه رجعتبها ذاكرتها لذاك اليوم التعيس ....

    يوم شافته داخل الغرفه دخلت ايدها في واحد من ادراج خزانه الثياب وكانها اتدور ع شي بس عسب تتهرب من نظراته .. لكن يوم تقرب منها التفتت صوبه و ويها بدل مايعبر عن التهجم عبر عن الارتباك والمعاناه بس ..
    "عليا" قالها بصوت جبان .. و نزل راسه وهو يتمنى انه شكله ايبين خاضع و مثير للشفقه .. لكنها بسرعه استوعبت شكله المكار ..
    فكرت شوي .. تكره طبيعته اللي يحبها ويحترمها الناس تكره تهاونه وياها..
    تكره اطباعه واسلوبه..كل شي فيه كرهها فيه من بعد ما كنّت له كل مشاعر الود والاحترام ..
    وضغطت على شفايفها وقالت بصوت مخالف لنبرتها المعتاده ( شو تبى؟؟؟)..
    سيف: عليا شو اللي تبغيني اسويه .. انتي تعرفين اني
    وقبل مايكمل كلامه قالتله عليا وهي تصرخ: روح عني رووووح
    سيف: عليا فكري ..عشرت ثمان سنين ماتكفرلي !!
    عليا ودموعها فعينها: لاااا..مستحيل..
    سيف بصوت جبان: لكن....عليــ..علياااا

    "عليااااا"

    طاحن دمووعها اكثر من قبل .. وتلفتت بعينها من غير ما تحرك جسمها..
    ادور مصدر الصوت ودها لو تفره بالبرواز اللي باديها ..
    بش شافت هيئه غير الهيئه اللي كانت فمخيلتها..وركزت فالصوت مره ثانيه
    "عليا"
    صوت قوي مب جبان..صوت حنون مافيه قساوه ومكر..
    منو ها اللي قطع مخيلتها وردها لارض الواقع؟

    التفت عليا لورا و بطريقه لا شعوريه ضمت الصوره لصدرها ورمست وهيه مندهشه: محمــــــــد!!
    اتقرب محمد وشل الصوره منها ورجعها مكانها وخذها من ايدها ويلسوا على السرير..
    محمد: ليش ها الدموع يا ختيه؟
    عليا مسحت ادموعها : غصبن عني .. ماقدرت اتحمل..
    محمد: عليا كوني اقوى من جذيه.. خليه يحس بمسؤوليتهم شوي .. هو طلبهم وباجر بيرجعهم صدقيني سيف مابيقدر يتاقلم على مسؤوليه 5 بنات و ولد مريض
    عليا: انا مب مقطع قلبي الا هالولد المريض .. ماعرف عطوه ابرته ..تعشوا ولا.
    محمد: شو هالكلام ياعليا ؟ اكيد بيتعشون مابيوعونهم .. عليا لاتحملين نفسج فوق طاقتها ان شاء الله في نهايه الاسبوع بيونج و بيزورونج..
    عليا: كله من راشد اخويه.. يوم قلتله بنرفع قضيه ماطاع
    محمد: عليا الله يهداج نترافع في قضيه حكمها معروف ؟؟ تربيتهم من حق ابوهم من يوم كان عمرهم 7 سنين .. ولو ماهو تنازل عنهم جان ماتربوا عندج اصلا
    عليا: سيف عمره مافتكر فعياله شو اللي خلاه يطالب ابهم..راشد قالي انه سيف
    مايبى بناته يتربن فبيت العايله.. اونه مايخلى من ييات عيال راشد وعيال شيخه.. شفت المنكر ها انته ..
    محمد: بعد شقى جيه .. كلهم خوان وبناتي ترا هنه عايشات
    عليا: انته ماتعرف كيف راشد قام يلومبي .. ادري سيف غاسل مخه.. وام سيف غاسله مخ سيف.. ادري والله ادري
    محمد: لا تظنين يا عليا
    عليا: مب سالفة ظن.. بس سيف عقب ها العمر كله يا يطالب بالعيال وين كان قبل؟ ليش الحينه بغاهم .. من بعد ما كبرن البنات يعني يا يطالب ؟ انا كبرتهن وربيتهن وهو ما فتكر فيهن ولا فأخوهن واحين بكل بساطه يا يطاالب بعيالي!!
    محمد: وعياله بعد يا عليا..يمكن حس بتقصيره الحين ويبى يعوض عليهم اللي فات
    عليا: لااا ماصدق..
    محمد: ربج بعد يا عليا .. ربج يغير لكن ما يتغير ..
    عليا: والاكثر من جيه .. اخووويه راشد واقف ويا سيف! كييف جي!!
    محمد: عليا لاتنسين انه سيف ربيع راشد ..
    عليا: وانا اخته
    محمد: عليا بعد انتي تعرفينه راشد..لا تمين شاله على اخوج ها الكثر بيتم اخونا العود واكيد له حكمه فها الموضوع فوقف ويا سيف!
    عليا: انزين يرجعولي جاسم .. الولد يقدر ايي عندي
    محمد: جاسم ما بيعرف بليا خواته
    عليا: بيعرف بيعرف .. هو بروحه مريض .. خلوه عندي
    محمد: جاسم مابيقدر يتاقلم بدون خواته صدقيني .. متعود عليهن وهنه مايلقى حد يتم وياه خليه يسير وياهم اخوهم ولازم يتابع خواته ومايخليهم بروحهم.. ولاتقنعين عمرج انه هو مريض .. بتمين دوم تفكرين فها السالفه .. ماعليه خواته بيديرن بالهن عليه ..
    عليا: ياربي والله اني ماصبر بلا عيالي
    محمد بغى يطلع عليا من ها الموضوع ..
    محمد: والبنات اللي هنه مب بناتج..مايعوضنج ولو ربع مايعوضنج فيه بناتج
    ابتسمت عليا بحنان برغم هموم الدنيا اللي شايلتنها فقلبها
    عليا: فديتهم والله ..
    محمد: يالله تراهن متصلاتلي عشان ارد ونتعشى رباعه..
    عليا: انزين محمد بناتي ماتصلن لي..وانا ماقدرت ادق لريم ولا لساره..كل ما اقبض التيلفون بدق شي يردني..اخاف انه سيف عندهن وانا مابا اسمع حتى صوته
    محمد: بيتصلن بس تلقينهن مشغولات بالترتيب وسيف ماظنتي بييلس وياهن ها اليومين اكيد ما بيرمسن جدامه .. انتي لاتحاتين ..ولا تتصلين حتى
    عليا: لييش.. لا بدقلهن خلاف..ابا اطمن عليهم
    محمد: يا عليا هن سايرات بيت ابوهن ما بيضرونهن فشي..واحسن شي غلقي تيلفونج اليوم..ادريبج جان رمستيهن بتصيحين وبتصيحينهن..لاتزيدينهن عذاب
    عليا: لكن
    محمد: لا لكن ولا شي.. تعوذي من بليس وغلقي التيلفون عشان خاطريه..
    ووقف محمد عند الباب:يالله نترياج
    عليا: ان شاء الله الغالي..

    ابتسملها محمد وظهر من الحجره..
    ويلست عليا بروحها تفكر فكلام اخوها.. وقلبها مقبوض وودها لو تشوف بناتها هاالوقت وتيلس وياهن ترمسهن .. تسولف ويا ريم..تضحك ع مي وساروه..ادلع مها ومهره..تعتني بجااسم وتحضنه.. تهتم فيه ..
    جاسم مريض بالسكري من صغره وعنده تأخر دراسي عشان جيه تحاتيه وايد ويحتاج لرعايه واهتمام اكثر.. لكن وينه عنها عسب تهتم فيه وترعاه.. وينهم عنها الحين؟.. خذهم ابوهم .. طالب بانه يرجعوله ونفس ماقالت عليا مب من تخطيط الابو كان من تخطيط امه بس ليش.. ماتدري! حرقوا قلبها قبل والحين ناوين يكملون عليها بعد من عقب 13 سنه من الطلاق ..من عقب ما افتكت من ظلمهم وجورهم .. يايين اليوم يسلبونها سعادتها وراحتها!
    هيه مب مرتاحه وهم بعيد عنها كيف هم ! وكيف بيرتاحون فبيت غريب بالنسبه الهم..بيت ما رقدوا فيه من 13 سنه..ويا ناس ما كانوا مفتكرين فيهم .. ويا ابو لاهي فالدنيا عنهم ..حاتت عيالها لكن اكثر شي ريييم.. ريم كيف بترمس ابوها وهيه تخاف منه ومن التعامل وياه؟ كون الها انطبااااع من هيه عمرها سبع سنين..خلاها تجزه ..تكرهه.. شافت بعيونها كل شي لكن مافهمت.. مازالت مب فاهمه..ومازالت تجز التعامل ويا ابوها..ونادر ما تخالط ويا الرياييل .. بس خوالها الي كانت تتعامل وياهم .. وشباب عايلتها .. بالنادر ..
    انتبهت عليا للساعه .. وتذكرت صلاتها .. تعوذت من بليس وقامت تصلي العشى..

    ****

    فليل من بعد ما استكشفن البنات قسمهن..تيمعوا كلهم فالصاله عسب يدقون لامهم يطمنون عليها..دقت ريم ع تيلفون امها بس حصلته مغلق..
    ساره: ليش غالقتنه؟؟
    ريم: احس اميه ماتبانا نرمسها اليوم.. فديتها ماتبانا نتضايج اكثر
    مي: شو ماتبانا نرمسها..ريموه دقي ع تيلفون خالي اكيد موجود فالبيت احينه
    ريم: لاا شو ادق احين .. شوفن الساعه .. عنبوه حد يدق نص الليل
    مي: هاتي تيلفونج انا بدقله
    ريم: فضييحه ميووه
    ساره: اندوج ميوه هاذوه تيلفوني
    مي: اووه ماحييد ساره تتكرم علينا بتيلفونها..مخلتنه الرصيد بس حق بنات الجامعه..
    ساره: ميوه هب وقته.. يلا دقي لخالي..
    وفها الوقت دش جاسم ع الخط وهو قابض تيلفون البيت ويطالع خواته..
    جاسم: ليش .. ها شسمه..ابراهيم بيل ما خترعلكم تيلفون حق البيت
    مهره: منوو هاا ابراهيم بيل
    مي: هههههههههه اونه جراهام بيل..
    مها: وانته منو قالك انه هاا مخترع التيلفون.. انا ومهروه مانعرف!
    ريم: بسم الله عليه بتااكلنه..بروحه متبهدل بصحته
    ساره: ها لاقطنه من البرنامج المساعي شكله
    مي: فديت جسوم والله.. بس ماعرف ليش مب فالح وايد فالمدرسه
    جاسم: اييه انا شاااطر فالمدرسه
    ريم تطالع جاسم وزقرته خلته ييلس حذالها: انته شاطر حبيبي لا تاخذ ع رمستهن هاذيل .. انزين التيلفون شو تبانا نسويبه
    جاسم: دقوولهم ع البيت بعد شوووه
    مي: اندووكم ليش مافكرنا اندق ع البيت.. حلاامي ومدوي بيتراكضن يشلنه
    ريم: ميوه اقولكن الوقت متأخر .. بيزيغون عنبوه حد يدق ها الوقت
    ساره: يالله يا ريموه كل شي معقدتنه..
    مي: لا ساره صدقها ريم تحيدينها كيف امايه خوافه.. خلاص باجر اول ما نقوم
    ان شاء لله بندقلها..
    اقتنعن البنات باقتراح مي.. وتمن يالسات فمكانهن وصاخات..ريم تلعب بشعر جاسم اللي طايح ومحطي راسه ع ريولها..مها ومهره يالسات نفس اليلسه كل وحده ع طرف غنفه والايد ع الخد..مي وساره متسلقيات وحده ع الغنفه والثانيه ع الارض منبطحه
    وعقب دقايق قامت ريم وخذت جاسم عسب يرقدون .. وشوي شوي انفض الاجتماع الصامت وكلن سار غرفته عسب يرقد..


    [grade="FF0000 FF0000 FF0000 FF0000 FF0000"]**********************
    (الاثنين) 5 يوليو 2004
    **********************[/grade]

    مرن يومين ع تواجد البنات فبيت ابوهن سيف .. وخلال ها اليومين مازالن البنات ملتزمات الصمت والتعامل سطحي للغايه ما بينهن وبين الموجودين فالبيت..استوت مشادات فالكلام والراس طبعا مي وساره ويتلنهن مها ومهره مع اليده او مرت الابو ناعمه..لكن كانت المشادات خفيفه..اما ابوهم كل ما يدش مكان يطلعون منه..وريم للحين مايلست ويا اي شخص منهم ..حتى طاولة الاكل ما يمعت امبينهم ولا مره..
    وامهم عليا من بعد اول يوم قاموا يتصلولها كل عصر وهيه ترد تتصللهم فليل..

    ها الوقت كانن ساره ومي يالسات فصالتهم .. وياهن جاسم اللي كانت ناعمه مطرشتنه عسب يزقر البنات..

    مي: ليش شو تبى مناا؟؟
    جاسم: انا مادري..انا كنت يالس برع فالحوي وياني ميود يقولي انه امه تباكم
    ساره: خير شو عندها!
    مي: شكلها ملانه وتبى تتلاسن ويا حد
    جاسم: ما بتنزلن؟
    ساره: لا مافينا.. بننزل مره وحده ع العشى..موعده عقب نص ساعه..بس انا لي سوالف ثانيه اليوم ع العشى
    وغمزت لمي اللي فهمت حركاتها وضحكت..بس ماعلقت عليها..وانتبهت لجاسم اللي كان بيظهر
    مي: جسوم وين بتسير..تعال يلس ويانا انته شله تيلس بروحك برع
    جاسم:ملل داخل.. اوني طلعت برع عسب اتسبح فالحوض..نسيت انه نحن مب فبيتنا القبلاني..بقول حق ميود يخلي امه تشتريلنا نفسه
    ساره : نشااده عنك هيه تشريلك..مانتريا لا منها ولا من ريلها شي نحن
    مي: جسوم حبيبي امايه بتاخذلك..وبعدين ساروه ريلها ترا بيتم ابونا وولي عنا..غصبن عنه بياخذلنا اللي نباه ..ونفس مايعطي عياله هاذيلاك بيعطينا
    ساره: انزين قولي ها الرمسه جدامه
    مي: لو شفت منه قصيره بقول..بس بيني وبينج من يينا وهو دومه يسألنا قبل لا يظهر اذ نبى شي
    ساره: الا عشان يبري نفسه جدام امه وحرمته..
    مي: ساروه جنه هو ظالم نحن ما بنكون ظالمين..
    ساره: ماعرف يا ميوه..ساعات اقول ابويه يبى يتقرب منا .. حتى اخر فتره كان ايي بيت خالي راشد عسب يشوفنا..بس منا نحن ماكنا نسيرله..لكن ارد واقول الغلط راكبنه راكبنه
    مي: صح انزين .. نحن مانعرف لابويه ولنواياه..يمكن كان يتقرب عسب يسهل عليه عقب يوم يطالببنا..ويمكن كان صدق يبى يتقرب لقلوبنا!

    " مستحيييييل.."

    لفن ساره ومي ع اللي ترمس..
    ريم: مستحيل ابوكن يبى يتقرب لقلوبكن..
    مي: ريم..ليش مستحيل بيتم ابونا!
    ريم: بيتم الريال اللي نبذنا بسبة الولد..بيتم الريال اللي بهدل اميه وذوقها المر
    مي: بس بيتم ابونا..مالنا مفر من واقعنا..
    ريم: بيتم ابونا..لكن قلوبنا مب ساكننها..هجر قلوبنا من كنا يهال..ويتوقع بكل بساطه نحبه! عقب كل ها السنين من الاهمال !!
    جاسم كان يسمع كل اللي يدور حوله..ويشوف ملامح خواته .. من الحيره والتردد والشوق للابو..لملامح الكره والبغض ..
    وقال بكل براءه..
    جاسم: بس انا ابا ابو صدقي..
    البنات اطالعن جاسم .. نسن وجوده واحين انتبهن..المفروض ها الرمسه ما تدور جدامه..مها ومهره وجاسم مايعرفون عن ماضي ابوهم وامهم وايد..كانوا متصورين الطلاق برضا الطرفين.. ويوم يشوفون خواتهم كيف يرمسن يستغربون.. اليهال كبروا ومصيرهم يعرفون ظلم ابوهم ع امهم قبل! بس
    اللي شلوه فقلوبهم ع ابوهم ما ايي شي حذال اللي فقلب مي وساره..اما اللي فقلب ريم كان اكبر بواايد ..
    سكرن البنات ع الموضوع .. ونزلوا كلهم ماعدا ريم طبعا عسب يتعشون ..

    يلسن البنات على العشا .. ويا يدتهن و مرت ابوهن .. طبعا خلال العشا وكعادتهن البنات ياكلن وهن ساكتات ويرمسن بعض ع الخفيف.. بس ها المره ساره قامت ترمس ميوه وتتطالع ناعمه ع كل ساعه .. مي كملت الحركه وقامت تصاصر مها وتتطالع ناعمه ووقت ما اطيح عيون ناعمه فعيونهن يسون عمرهن مرتبكات وينزلن بسرعه..ويتناغزن بريولهن من تحت الطاوله ويضحكن ع الخفيف .. خبلن بناعمه وقامت متشككه بعمرها .. كل ساعه تشوف لبسها وتلف ع ورا تطالع عمرها بالمنظره..وتوقف تعدل من يلستها وترد تيلس.. انقهرت من ها الحركات بس حقرتهن..

    ام سيف: عيل ريم ويين؟
    مهره: ماتبى عشى .. خلاف بتتعشى
    ام سيف: شعنه خلاف بعد .. خلها تي تاكل احين مره وحده.. عنبوه محاربتنا من يت .. ماتذوق الاكل ويانا .. كله بروحها تاكل
    مها: ماتبى مب غصب ..
    مهره: لا مهوه لازم بالغصب انتي ماتعرفين
    ام سيف: بس بس اسكتن عن ها الرمسه الماصخه اللي تقولنها
    (وصدت صوب ناعمه) وانتي ليش ماتتعشين ؟
    ناعمه قالت بدلع مصطنع: عموه ما يهنالي الاكل بدون ريلي .. كلوا انتوا بالعافيه انا بتريا سيف..عقب شوي بيي ..
    حاست ساره بوزها واتقربت من مي : ماتعرف تاكل الا وهي مجابله عريس الغفله ابوج..
    مي حاولت تكتم ابتسامتها بس ماقدرت و اضحكت بصوت عالي ..
    ام سيف: شو عندكن تتصاصرن ؟
    جاسم: ايه انتي يالعيوز تراج حشره كلي وانتي ساكته.. عنبوه مانروم ناكللنا لقمه
    ام سيف عصبت ويت بتنشله..
    مي وقفت: اييه وين تبين؟ جاسم مريض لاتمين تاخذين عليه ع كل كلمه يقولها
    ام سيف: عن العياره عاد الا كل ماقلناله كلمه قلتلنا مريض
    ساره: يعني بنتفاول على اخونا نحن بالمرض ..
    اطالعت ساره يدتها وقامت من على الاكل وسحبت وياها جسوم اخوها ..
    ام سيف: هاذا هو يوم رمسنا الوحده منكن مدتلنا بوز .. ماتربيتن انتن يبالكن تربيه من اول ويديد
    مي بادلت يدتها نظره حقد : بس عااااااد.. لهنيه وبس..لاتمسين امايه باي كلمه.. امايه ربتنا احسن تربيه.. ربتنا التربيه اللي مارام ولدج يربينا اياها.. علمتنا وفهمتنا من عقب مافرنا ولدج ولا افتكر فينا.. فالح الا كل شهر يطرشلنا فلوس وها ان افتكر اصلا.. يتحرا بالفلوس ادى واجبه علينا .. اصلـن امــ..
    وكانت مي بتكمل رمستها لكن صوت ابوها وهو يسلم منعها..
    سيف: شو ها الحشره اللي مستويه.. ميوه بلاج تصارخين..
    مي اطالعت ابوها بغت تعق رمسه اكثر لكن ماقدرت لانها ماتعرف تتعامل وياه.. مب بس هيه كل خواتها .. شي طبيعي لانهن بالاساس مب متعودات عليه..جلبت مي بويها وصعدت فوق

    ناعمه: الحق يا سيف بناتك كلنا بالسنتهن..قامن يراددن امك ..
    انته وايد تراك متساهل وياهن..

    مها ومهره اللي كانن يالسات تمن يطالعن ناعمه السوسه بشرر وقامن من السفره وهن محرجات ولحقن خواتهن..

    دخلت ساره قسمهم و شافت ريم يالسه في الصاله .. اللي كانت ارضيتها مثل الشطرنج .. وكراسيها سودا مع بعض الكراسي الحمرا و الخداديات ..

    جاسم: ايي ايه ايدي تعورني ليش تيريني جيه ؟
    ريم صدتلهم تشوف على شو محتشرين: شو مستوي ؟
    جاسم: هاي العيوز الدبه حشره بس انا سويت طااف
    ريم: جاسم عيب حبيبي
    وفها الوقت دشت مي وهيه معصبه حدها ووراها مها ومهره.. يلست مي ع الغنفه ومحطيه أيدها ع ويها وهو محمر من كثر مب محرجه..
    ريم: بلاااكن شو مستوي..؟
    مها: ميوه تهازبت ويا يدوه
    مهره: جان تقول ها العيوز اونه نحن مب مربايين
    ساره بحلقت بعيونها: متى قاالت!
    مهره: يوم روحتي
    ريم:انزين وشو استوى..رمسن
    مي اطالعتهن ونفخت بضجر وسارت غرفتها.. استغبنت وخافت تصيح جدامهن..مي مول ماتحب تظهر ضعفها جدام حد.. قفلت عليها الحجره وعبرت عن شعورها بروحها..
    اما برع عند البنات..
    مها ومهره حكن السالفه كلها …
    ريم: هاي ميوه تبى تيبلنا مشاكل..
    ساره: ريمان انا لو مكانها بسوي اكثر من جيه
    ريم: معلوم انتن الثنتين ماتيوزن..
    ساره: ريم انتي ماتنزلين وتشوفين بعينج اللي يستوي تحت..مرت ابوج سوسه تقهر..ويدوه وايد تتدخل فامورنا تغصص بالواحد
    ريم: شو بنسوي عااد..
    جاسم: انزييين انااااااا يوووعان
    ريم: وانتوا ماتعشيتو ثركم؟
    جاسم: لا .. يدتج حشره ماخلتنا ناكل
    ريم: جااسم
    مها: صدقه والله انها حشره بغينا ناكل مثل الناس مارمنا.. ماتسكت موول..
    ساره: هههه ازيدكم بعد نعمة الله مب طايعه تاكل .. تتريا عريس الغفله
    ريم معقده بالحيات: منو نعمة الله بعد هااي
    ساره: ناعمه هههههه تتريا المحرووس ابوج
    ريم: حسبي الله على بليسج سكتي عن حد يسمعج
    مهره:اقووول تبوون كاكاو..
    مها:بسير ايييب جيس الكاكاو.. ماشي غيره يسد يوعنا
    ريم: هيه ها السم بيسد يوعكم..انا بنزل بتعشى خلاف تعالوا ويايه
    ساره: شكلنا جي بنسوي..
    وها الوقت دق تيلفون ساره وكانت المتصله امهم..كعادتها تتصل ها الوقت..
    ساره: امايه داقه
    ريم: غريبه ليش مادقت ع تيلفوني..اوه تيلفوني فالحجره ناستنه
    ساره: ياااسلام بس ادقلج انتي يعني..
    ريم: انزين ردي ردي
    ساره: هلااا وغلااا باحلى وارق واجمل ام فالكون كله
    عليا: هلا سوييره.. شو ها الاستقبال العجيب
    ساره: ها شويه يا امايه
    عليا: ههههه خل عنج المساحل انتي..شخباركم
    ساره: والله تمام الحمدلله..كلنا بخير ومانشكي شي غير غيابج عنا
    عليا: فديتكم والله.. عيل ريم شله ماترد ع تيلفونها
    ساره اطالعت ريم : هيه امايه يعني ما بدقيلي الا اذا ريم ماردت..مشكوووره عليا خانوم ايي منج اكثر..ادري ما تولهين عليه .. بس ادقين لريم
    عليا: هههههه فديتج والله كلكم واحد واوله عليكم كلكم..(وبنبره حزينه)لاتقولين ها الرمسه..
    ساره عضت ع شفايفها ..حست بتغير نبرة صوت امها..
    ساره: يالله يا امايه الا اسولف ويااااج انا ..

    وقام يتنقل التيلفون بين ايدي البنات وكل حد يرمس امه وهو مستانس لسماع صوتها..


    مي كانت فالحجره متربعه ع الشبريه ومحطيه المخده ع ريولها وسرحانه بفكرها..
    "مارمت ايود عمري..ليش يقولون جيه عن امايه والله انها شيختهم..يغلطون عليه بسوي طاف بس ع امايه ها اللي مابرضاه..ساد معذبينها وماخذينا عنها بعد يغلطون عليها لاوالله .. اف بس اول مره ارفع حسي على حد كبير.. يا ربي ادري انها يدتيه والمفروض احترمها بس هيه كله منهااا .. والله ها العيووز دقاات .. "

    قطع على افكارها دق الباب.. قامت تتطالع ويها فالمنظره متنفخ وله.. شافت انه اوكي لانها ما اسرفت فالصياح..
    فتحت الباب..وردت تيلس ع شبريتها ولحقتها ساروه ويلست حذالها
    ساره: ميوه ميوه ميوه ميوه
    مي: وسم تقولج ميوه..شو تبيييين..
    ساره: ميووووه ميووه.. انزين ميووه
    مي: سارووووه بس عاااد
    ساره: هيهيهي اوكي .. انزين ميوه
    مي: اللهم صبرج يااارووح..هااا سااروه شو تبين حبيبتي شوو بلااج..
    ساره وهيه تضحك:انزين.. ميوه ميوه..اوكي سوري.. (وتضحك ع الخفيف ) اقوول كنتي تصيحين هااا
    مي: ساروه عن السخافه شو تبين!
    ساره: تعالي برع كلنا يالسين نسولف
    مي: متفيجين ..
    ووقفت ساره عند الباب وردت تلف على مي..
    ساره: لا تين اووكي وانتي الخسرانه لانه امايه عقب شوي بتسكر عن خواني

    وطلعت ساره .. ومي من بعد ما ستوعبت الرمسه نطت من الشبريه وركضت للصاله عند خواتها.

    مي: عطوني برمس امايه
    مهره: صبري انا مارمستها .. ابوي بالدور ..

    و آخر شي وصل التيلفون لمي : الووو علايه اشحالج ؟
    عليا: هههه انتي ماتيوزين ؟
    مي: هههه اميه فديتج والله تولهت عليج
    عليا: انا بعد ولهانه عليكم .. البيت هنه مايسوى شي والله
    مي وتحس انها ضعييييفه وطلعت منها ها الرمسه فغمرة ضيجتها ..
    مي: اميه تعالي خذينا .. بس طفرنا من ها البيت ..
    ريم دقت ايد مي عساس ماترمس ها الرمسه جدام امها..كفايه اللي فيها ماتباهم يزيدونها برمستهم .. مي فهمت تعابير ويه ريم وتنهدت وخلت اللي بخاطرها فخاطرها..
    عليا: ليش غناتي شو استوا؟
    مي: ماشي اميه.. ماستوى شي..بس متولهين علييج واايد
    عليا حست من صوت مي الواهن انه فيه شي .. بس مي ماخبرتها باللي استوى قبل اشوي.. حاولت ترد ع طبيعتها عسب امها ماتحاتي وقامت تنكت شوي .. وفالاخير دايما توصيات عليا ع البنات..

    عليا: انزين ميوه حبيبتي.. تحملوا من عماركم .. و هالله هالله في السنع .. ماباهم يقولون عليا ماعرفت تربي ..
    مي فخاطرها ماقالو يعني هم..
    مي: خل حد يقول لراويه شغل الله من الزين ..
    ساره اللي لاصقه بالسماعه : والله لو تدري امايه باللي سويته اليوم
    ميوه ضربت ساروه بكوع ايدها …
    عليا: مي ودري عنج المغايظ انتي و ساروه ادريبكن ماتيوزن
    مي: ان شاء الله امايه .. لاتحاتين
    عليا: خلاص عيل امايه .. انا بسير اوطي راسي

    سكرت عليا التلفون وكعادتها دمعتها طاحت تواسي قلبها المهموم بفرقى الضنى..

    اما مي من سكرت التلفون يلست ويا خواتها .. كلهم ضايجين .. بس كانوا يحاولون يصبرون عمارهم .. ومايبينون حق بعض ضيجتهم..

    ريم: ميوه وساروه قالتلكن امايه شو تبى منكن
    مي: اقولج ريموه من الحين لازم تعرفين.. صح امايه مربتنا احسن تربيه..بس فسالفة ناعمه ويدتج اسمحيلنا يعني بتلقين تصرفات مابتيوزلج مثل اليوم يعني فخلينا حلوين من البدايه ولاتخبرين امايه كل شي
    ساره: هيه والله صدقها ميوه.. وانتي بعد ريم..ماتتعاملين وياهم بس تتطالعينهم بنص عين !!
    ريم: بس ماارفعت حسي
    مي: نحن مارفعنا حسنا بس نتطنز وردودنا تحرق شويه..اما عن سالفة اليوم انا بروحي احس بتأنيب الضمير..وعادي عندي اتأسف ليدوه..
    ريم اطالعتهن بياس: كيفكن والله.. بس لاتزودنها وايد
    مها: ريم اذ حد غلط علينا نحن بنغلط عليه تراانا
    ريم اطالعت صوب التوأم: بعد انتن
    جاسم: شو تقولون تبون تتضاربون ويا حرمت ابويه الطويله.. انا في الاستعدااااد
    ريم: هيه شطيتوا بجسوم الحينه


    البنات كلهن طالعن صوب جسوم وتمن يضحكن و فجاه اندق باب القسم وتوجه للباب 6 ازواج من العيون.. ودخل مايد راسه وهو يبتسم ابتسامه واسعه .. كانت ابتسامته بريئه وايد .. وفي نفس الوقت شيطانه ..

    مايد: ادخل ؟
    جاسم: دخلت خلاص
    دخل مايد وهو معصب من جاسم: انته ليش دفش ؟
    مي: ايه مالك خص اتسب اخويه
    مايد: وانا مب اخوج ؟
    مهره: والله يقولون بحكم القانون انته اخونا .. هذا والله اعلم
    مايد وقف مستغرب من كلامهم .. بس ماعطاه اهميه كبيره ويلس على الارض حذال جاسم
    جاسم: افف يعني ماشي مكان الا حذالي
    مايد: ليش يعني؟؟ ماتباني ايلس حذالك
    جاسم: لااا ماباك..
    مايد:لييش ؟
    جاسم تم يفكر وقال بسرعه: لانك ولد نعوم الهبله
    مايد ضحك عليه..
    جاسم: ايييييه ليش تضحك انته شو مينون.. انا اسب امك وانته تضحك
    مايد: ماشي ماشي
    ساره: ميود.. انته الحينه صف كم؟
    مايد: انا بسير صف ثاني اعدادي
    ساره: صح هو كبر جسووم ..
    مي: انزين وعفروه؟
    مايد: بتسير خامس ابتدائي
    ريم: انزين انتن شو تبن تتخبرن.. يلا مايد سر حجرتك نحن بنرقد
    مايد: انزين مافيني رقاد
    مهره: شو مسؤولين عنك نحن نرقدك!
    مها: بروحه المكان يدوبه يكفينا بعد انته تزيد علينا
    مايد اطالعهن وتم موخي...
    مي: ايي بلاكن ع الولد .. هو ماله ذنب فكل شي
    مها: ذنبه انه امه سرقت ابونا عنا
    ساره: مهاا .. شو سرقت بعد هاي.. نحن عمرنا ماهتمينا لابويه
    مها: انتن ماهتميتن نحن اهتمينا.. ع الاقل انتن كبرتن وتقولن كلمة ابويه وتزقرنه وتشوفنه .. نحن كبرنا بعيد عن ابويه حتى المرات اللي زقرته فيها بـ ابويه شويه
    مايد: انزين انا نفسكم..
    ريم: كيف نفسنا بعد!
    مايد: انا وعفرا عايشين عند امنا وابونا ولكن مانحس بوجودهم..ابويه كله مشغول..واميه كله تهتم لعمرها وماتسأل عنا ودوم ظاهره..امي عفرا هيه اللي مهتمه فينا..
    وتم موخي وهو مغتبن .. مي وساره تمن يطالعن خواتهن بنظرات..
    مي: انزين مايد خلاص.. الحينه نحن هنه ووقت ما بتحتاجنا نحن موجودين
    مها: يعني انته حالتك من حالنا !
    مهره: حرااام ونحن طايحين فيه
    جاسم: انته نفسنا عيل ماتحب امك نعوووم
    مي: جاااسم
    مايد: انا احب اميه نفس ما انته تحب امك

    مايد ماحب جو الشفقه ها.. وبغى يغير الموضوع..
    مايد: جاسم تعرف تلعب بلي ستيشن؟
    جاسم: هيه اعرف
    مايد: بتلعب ويايه ؟
    جاسم وهو متشقق: يالله

    ركبوا البلاي ستشين على تلفزيون صغير في طرف الصاله.. غير التلفزيون اللي موصله عليه باقي القنوات ..

    ريم: انا بنزل اتعشى احس اني يوعانه طول اليوم مب ماكله شي
    ساره: انا بنزل وياج .. يالله قوموا كلكم
    مي: انا انسدت نفسي مابا اكل ..
    ريم: جسووم توك يووعان .. يالله قم وخل عنك ها اللعبه
    جاسم: لا ماابا خلاص شبعت
    ريم: كيفكم .. انا بنزل واللي يبى ايي..

    ونزلن ريم وساره والتوم .. وجاسم ومايد يلعبون .. وميوه دشت حجرتها .. وعقب ربع ساعه سمعت حس خواتها وظهرت .. ويلسن يتابعن فيلم لحد ماصارت الساعه
    12 ..دخل ابوهم في هالوقت .. وحصل الصاله مظلمه و البنات كل وحده منسدحه تشوف الفيلم .. مها طايحه على ريول ريم .. و مهره على الغنفه وساروه ع نفس الغنفه طايحه .. ومي طايحه جدام التلفزيون على الارض و معلقه ريولها على الطاوله ..
    دخل ابوهم .. و شغل الليت .. والتفتن البنات للشخص اللي قطع عليهم اندماجهم ..

    سيف: السلام عليكم
    ردوا البنات بدون نفس السلام و هن ماغيرن من يلستهن..
    اتجدم ابوهن ويلس على كرسي احمر على طرف الصاله ..
    سيف: شو تسون ؟
    ساره: نشوف فيلم
    سيف: انزين ابا ارمسكم وطوا على الصوت شوي ..
    مي اللي كانت معلقه ريولها على الطاوله .. قصرت على الصوت بصبع ريولها
    وقامت من طيحتها ويلست وهيه متاكيه ع الغنفه ..والكل عدل من يلسته..
    سيف: احم .. ان شا الله الغرف عيبتكم ؟
    مي: هيه حلوه
    سيف صد على مي وساره: حطيت الكمبيوتر في غرفتكم انتوا اما ريم على حد علمي عندها لابتوب
    سكتوا البنات ولا ردوا عليه ..
    سيف:انا ماحبيت اييكم من اول يوم..أخرت لاني ادري انكم متضايجين و اعرف انه وجودكم اهنه يمكن يكون صعب بس ان شا الله بتتأقلمون مع الوضع .. وترى ناعمه حرمه طيبه و تعزكم وعدوها اختكم الكبيره ..
    محد علق .. والكل تم صااخ
    سيف وخى ورجع رفع راسه يكمل كلامه: ممكن يخطر في بالكم انه انا كنت مقصر وياكم في الفتره اللي طافت لكن هذا الشي مب صحيح .. امكم هي اللي اصرت على الطلاق وجنت عليكم وحرمتكم من الابو
    ريم: نحن ما انحرمنا من شي .. اميه كانت النا الام والابو .. وخالي محمد بعد ماقصر ويانا كان نعم الابو ..
    مي: وليش تركب الغلط ع اميه؟ انته اللي بايدك الطلاق
    سيف: امج اصرت ع الطلاق يا مي
    ساره: انتوا اتطلقتوا من عقب ما عرست انته بسنه..يعني مب عرسك هو سبب الطلاق..خبرونا ليش اطلقتوا؟؟ لييش
    مي: نحن عيزنا من التفكير بجواب ها السؤال.. اميه ماكانت تطريكم الا بالخير..شو سويت انته عسب تتطلقون؟؟
    سيف اللي كان موخي براسه رفعه واطالعهم .. ريم كانت لافه بويها صوب ثاني وتفكر فرمسة خواتها..مي وساره يطالعنه يترين اجوبه لاسئلتهم..مها ومهره وضعيتهن كانت نفس الطالب اللي مب فاهم مسأله رياضيه معقده ويحاول يحلها..

    ساره: يالله خبرنا ..
    ريم: مي وساره..لاترمسن فالماضي مادام اصحابه مب راضين يفهمونا اياه

    سكت سيف .. يعرف انه التعامل معاهم صعب بس ان شاء الله يقدر خصوصا مع ريم اللي يعرف انها ماتواطنه موول! من اول يلسه وياهن وامطرن عليه بالاسئله اللي محيرتنهن.. عقب شو بيشوف منهن؟

    سيف: ماباكم تاخذون الموقف بحساسيه ..انتوا عيال اليوم .. حاولوا تتاقلمون مع وضعكم هذا و امايه و ناعمه موجودين ومابيقصرون عليكم
    مهره: ومتى بنبات عند امنا؟
    سيف: مايحتاي اتباتون متى ماتبون زوروها وارجعوا
    مها: لا نبى انبات عندها في اخر الاسبوع..
    سيف: همم .. خلاص اللي يريحكم ..
    ريم حست انها مب مرتاحه من اليلسه ويا ابوها .. و بغت اتسير الحجره ..
    ريم: جاسم تعال الحجره بعطيك الدوا
    سيف: ريم ايلسي بعدني ماخلصت كلامي
    ريم: اصلا انته ماعندك شي اتقوله ..
    ودشت الغرفه على طول والبنات يطالعنها وخايفات من ردت فعل ابوهم بس احمدوا ربهم انه هادي ..
    سيف: خلاص بنات .. انا بسير ارقد.. تصبحون على خير
    البنات: وانته من اهله ..

    طلع سيف من القسم وسكر الباب وراه.. تم يلوم نفسه..
    "كانت اموري مستقره..عليا كانت مقتنعه بحالها و سعيده مع عيالها .. و لا مره ادخلت في امورها.. اخليها تسوي اللي تباه ولا ادخل .. ليش استوى هذا كله احين ؟ امايه الله يهديها لو ما اصرت جان انا مايبتهم بس شو نسوي الحين لازم انتبهلهم اكثر واحاول اني مافرق فمعاملتي بينهم وبين اخوانهم.. صح عيالي واحبهم بس نظراتهم ما تطمن.. لو كسبت حبهم ما بقدر اخليهم يحبوني مثل ما يحبون امهم..اااه والله يبتلي هم.."

    " ماتطريكم الا بالخير.." صدى ها الكلمات فاذنه..من يومها عليا طيبه..وكل ها ما غيّر فيها!! يمكن بس جدام البنات جي تقول عسب ما تهتز صورة الابو.. صورة سيف!
    شل سيف الفكره هاي من باله .. يعرف عليا ويعرف نواياها الطيبه..


    اما مي وساره ركضن غرفه ريم وشافنها يالسه على السرير و شكلها معصبه ..
    ساره: مقواج يا ريموه شقى ترمسين جيه ؟؟
    مي: صدقها ريم اصلا ابويه ماعنده شي يقوله.. كله خريط..اونه اميه جنت علينا..شو وين يالسين نحن
    ريم: ابوويه مايدري وين الله حاطنه ..
    ساره: انا احس جيه بعد ابويه ساذج واي حد يمشيه .. ماعنده شخصيه خالي محمد..امايه كانت طيبه ومتساهله وياه.. بس نعوم عرفت كيف تتعامل وياه احس..
    مي: اووف خالي محمد واحد مامنه اثنين .. ماشا الله عليه .. صدق مثال للأبو الحنون و الاخو و كل شي ..
    ريم: يالله انزين اطلعن .. انا برقد .. وطلعوا ميود يسير عند امه .. وخلوا جاسم ايي ..
    ساره: اوكي تصبحين ع خير
    ريم: وانتوا من اهله

    طلعن مي وساره من الغرفه وشافوا مايد بعده يلعب ويا جاسم .. ومها ومهره وياهم ..

    ساره: جسوم يالله سير هاكيه ريم تترياك بترقد
    جاسم: انزين
    مهره توجه الكلام لمايد: سمعت جاسم بيرقد ..
    مايد: انزين عادي بيلس وياكن
    مها: كلنا بنرقد .. يالله سير انته ارقد ..
    مايد: انزين يالله تصبحون على خير
    البنات: وانته من اهله ..

    طلع مايد من عندهم منكسر خاطره .. بس في داخله شي يدفعه صوبهم .. يمكن احساسه بالوحده طول هالفتره و خصوصا انه على خلاف دايما مع اخته اللي اصغر عنه بسبب دلعها المفرط .. ما زعل من تعاملهم وياه لانه يدري انهم مب متعودين عليه ويشوفونه ولد حرمت ابوهم..

    دخل جاسم عند ريم .. عطته ابره الانسلين .. و طاح يرقد..
    اما مها ومهره .. دخلن غرفتهن و طفوا الليتات و خلوا الابجوره بس تشتغل .. وطاحن على السرير .. مها يلست تقرا قصه .. اما مهره على طول رقدت ..

    ريم كانت طايحه في غرفتها وعيونها تدمع .. تعرف انها مهما حاولت مابتقدر تتأقلم مع الوضع هذا .. ولا بتقدر تتقبل ابوها مهما صار .. تعقدت منه وايد .. وعرفت انه امها ياما عانت من ابوها و من ظيم يدتها .. و شهدت هاي الاشيا كلها.. ماكانت وايد صغيره .. يعني تذكر ولو شي بسيط ..عمرها كان سبع سنين.. ذاكرتها ممكن تخزن ولو اشيا بسيطه ..
    تشوف ابوها ريال معدوم الضمير اتخلى عن حرمته وعياله فأمس حاجتهم له .. والحينه بتعيش وياه فبيت واحد.. كيف!!

    وفالاخير .. تعوذت من الشيطان و قرت المعوذات وحاولت انها ترقد ولو انه النوم مجافنها..

    اما ساره ومي فبعد مادخلن غرفتهن .. ساره شغلت الكمبيوتر و يلست تسمع اغاني ترفه عن عمرها من عقب الغصه اللي شافتها اليوم من يدتها وفالاخير من ابوها.. اما مي طاحت على سريرها تبى ترقد .. قلبها كان وايد مقبوض ومتضايجه بعد من موقفها ويا يدتها وتفكر في ابوها .. الاناره كانت خفيفه في الغرفه بس صوت الاغاني كان عالي.. ومي تحاول ترقد مب قادره ..

    مي: ساروه خافي الله ابا ارقد ..
    ساره ترمس بدون ماتلتفت لمي: ارقدي محد ميودنج
    مي: عن السخافه ساروه حطي سماعات
    ساره: انتي سدي اذنج
    مي: والله سخيفه مول ماتحترمين ولاتحشمين حد.. لو مب اميه موصتني جان راويتج شغل الله .. جان جيه بتميلي ما بدور وياج فالحجره يوم بسير الجامعه
    ساره: هه بنشوف .. ما بلقاج تقوليلي مابا ويا وحده غريبه وخليني وياج..
    مي: ماااااالت عاد بربعلج ثرني.. انتي هنه وماتستغنين عني وين هناك .. اظني من ايي بتفرشيلي السجاد الاحمر
    ساره: طاااعوا الخقه.. ويا ها الراس شو ابا فيج..
    مي: بس طبي حلجج
    ساره: طبي حلجج انتي .. يلا سكتي صدعتيبي..ابا احفظ كلمات هاي الاغنيه .. حلوه وهاديه وايد .. بحفظها عشان اغنيها حق احلام ..
    مي: افف يا السخااافه

    مي اتلحفت وهي تتحلفلها .. حطت المخده فوق راسها عل وعسى تخف من الازعاج وترقد.. اما ساره تمت طول الوقت تسمع الاغاني وتردد وراها .. ساره ايميزها انها انسانه عايشه حياتها وبارده .. مايهمها شو حواليها المهم هي تكون مرتاحه .. الله انعم عليها بصوت وايد حلو.. ودايما يوم يتيمعون تيلس اتغني .. واكثر وحده كانت تسمعها هي بنت خالها محمد .. احلام ..

    ****

    محمد فها الوقت كان يالس في غرفته .. وزوجته تحطله الدوا على ريوله .. وتلتفت تشوفه .. تذكر مشهد مر عليه اكثر من 12 سنه .. كانت عبير في نفس الوضعيه اللي هي فيها احين وتنظرله بخوف وهي تحاول تطلع الرصاصه اللي كانت في ريوله ..
    انصاب فيها لما كان بالكويت يكمل دراسته واللي هي الاعلام.. طبعا فثاني سنه له وهو فالكويت خطب عبير من اهلها وتزوجها هناك.. حملت ويابت منه احلام اللي كانت بعدها مب مكمله السنتين في هالسنه.. سنة الغزو وبالتحديد وقت الغارات العراقيه على الكويت اللي انصاب فيها محمد.. كان نازل يصلي الظهر في المسيد القريب من بيت عمه بو بشار أبو زوجته عبير.. واثناء صلاتهم .. دخلوا عليهم جنود الاحتلال وانصاب محمد برصاصه في ريوله .. ساعده بوبشار وشله لبيتهم .. عشان تسعفه بنته اللي كانت ماخذه محمد وهي بعدها في سنواتها الاولى بكليه الطب ..

    بوبشار: افتح الباب يابشار بسرعه ..
    دخل محمد ونام على اول كنبه ..وهو ماسك ريوله ويتالم ..
    في هاللحظه دخلت ام بشار وبنتها عبير ..
    عبير: يبه شصاير ..
    ولفت على محمد اللي كان طايح ويتأوه ..صرخت عبير وهي تشوف ها المنظر والدم ملطخ محمد ..
    عبير: محمد شفيك .. يبه شفيه.. شنو صااير
    بوبشار: الله ينتقم منهم ها المجرمين..كنا نصلي ودخلو المسيد وطلقوا النار..
    ام بشار: عبير ساعديه
    عبير كانن دموعها منهمرات على خدودها وقابضه ايد محمد ..
    عبير: انا .. تبوني اطلع الرصاصه أنا!
    محمد التفت لعبير وهو يطالعها ..
    محمد بصوت يكاد ينسمع وهو متقطع: يالله يا عبير انا تعبان شليها
    عبير: يابعد جبدي يا محمد .. راح اطلعها بسرعه ..تماسك
    وطى راسه ببطئ وغمض عينه.. ركضت عبير اتييب الشنطه ورجعت على طول .. محمد كان يتالم وايد .. ويحاول يمسك ريوله بس بوبشار يمنعه ..
    وعلى صريخ محمد وتأوهاته .. كانت عبير تحاول انها تنزع الرصاصه من ريوله .. وكل شوي توقف وتطالعه وهو يتالم دموعها ماوقفن ..
    بوبشار: بسرعه ياعبير مو وقته ها البجي..ركزي فشغلج و شيلي الرصاصه وبيرتاح بدل ماتوقفين كل شوي وتخلينه يتالم ..
    محمد كان يتأوه من الألم ويتصبب عرق .. وعبير كل ماتشوفه ايدها ترجف وتوقف.. وترد تكمل اللي تسويه .. وكل ما تنزع عبير الرصاصه يحس بقلبه ينزع..
    محمد طلع تأويه من خااطره تدل ع التعب والألم ..
    عبير: تعورك ريلك؟؟ اسفه شكلي ظغطت عليها وايد ؟!
    محمد: .....
    عبير: محمد محمد
    محمد: هاه .. نعم ؟!
    عبير: ريولك تعورك ؟!

    محمد انتبه لواقعه ولوجود عبير وياه بس مب وقت الحادث .. لا وياه في الامارات بعد ماصارت زوجته وام بناته
    محمد: لا..ماتعورني.. بس اشوي احس بحروره فيها
    عبير: الله يعينك ..ليش ما تسويلك موعد فالمستشفى انزين
    محمد: شو بيسوولي يا عبير.. بيقولولي يبالها علاج طبيعي .. وانا اسوي علاج تراني واحط من ها المراهم ..
    عبير: انزين مايخالف .. من زمان ماسويت كشفيه لريلك.. احس اخر فتره تعورك اكثر عن قبل..لازم من فتره لفتره تراجع
    محمد: ماعليه بشوف ان شاء الله ..
    قامت عبير من على الارض من بعد ماخلصت وحطت الدوا على ريول محمد ويلست على السرير حذاله..وتذكرت اتصال اخوها .. وقالت بتخبر محمد عن اللي دار امبينهم ..

    عبير: أيه تذكرت.. اليوم بشار اتصل تلفون
    محمد: هييه .. زين وشو اخبارهم ؟
    عبير: الحمدالله ..
    محمد: مافي اخبار عن ابوج ؟!
    عبير: لا ابدا .. والله خايفه عليه
    محمد: لاتخافين ان شاء الله خير .. الله يفج اسره يارب
    عبير: آمين .. ويفج جميع اسرى المسلمين
    محمد: فجر شومسويه ؟
    عبير: آخ يافجر .. ها البنت مادري ليش جذي.. الحين متمشكله ويا زوجه بشار
    محمد: لييش شو مستوي؟
    عبير: محمد انا مو هاينه علي اختي..صح تصرفاتها تنرفز .. لكن بتظل اختي
    محمد: انزين عبور رمسي بدون الغاز.. شو مشكلتها ويا حرمت بشار بعد؟
    عبير: والله مادري.. بشار كان يكلمني وهو معصب منها..وبعدين كلمتها قالتلي انها تبي تكمل دراستها عندنا هنه فالامارات مو قادره تتأقلم ويا مرت بشار..والله مو هاينه علي .. بس ماعرف كيف ها البنت جيه..
    محمد: انزين عادي خليها اتي هنه.. هناك اهلها وهنه اهلها بعد
    عبير: اهي محطيه فبالها تبى تكمل فامريكية الشارجه
    محمد: هاي مب خلط ؟
    عبير: ايه
    محمد: انزين بس كيف ياعبير بتخلونها تدرس فالامريكيه..
    عبير: ايه مو اهي تراها بتدرس فجامعه خلط فالكويت..عادي يا محمد..
    محمد: والله مادري اللي يريحكم .. وين بتيلس في سكن الطالبات ؟
    عبير: والله مادري .. بس الارجح بتكون فالسكن والويكند بتنزل عندنا
    محمد: حياها الله ولو حبت تيلس على طول البيت بيتها
    عبير: شكلي برجع اكلمها فالموضوع.. يمكن هونت عن اللي فبالها
    محمد: خليها ع راحتها..ودام فكرت اتي عندنا بنحطها فوق روسنا
    عبير: تسلم والله يا محمد.. ماقصرت ويانا فشي من عرفناك
    محمد: شو ها الرمسه اللي اسمعها.. عبير انتي حرمتي وفجر حسبة بنتي..شو خانتي لو ما صنتكم وراعيتكم..
    عبير: الله يخليك النا وما يحرمنا منك..
    محمد: ويخليكم كلكم لي ..

    ابتسم محمد وهو يشوف زوجته عبير .. اللي استشهدت امها وخذوا ابوها الاسر في الغزو.. اما اخوانها بشار وفجر اللي كانت ام ثمان سنوات .. رجعوا وعاشوا في الكويت من بعد ماظهروا منها بعد الغزو .. بشار بعد الغزو تزوج من البنت اللي كان خاطبنها وفجر كانت وياهم فالبيت لكن من بدت تفهم وتستوعب الحياه بدت شخصيتها تظهر وبدى تذمر مرت بشار منها.. اما عبير طبعا استقرت ويا ريلها فبلاده..استقبلوهم اهل محمد احسن استقبال وهم يشوفون بنتهم اللي ماجد شافوها من انولدت وزوجة محمد اللي يبين من عيونها حبها الكبير لولدهم محمد ..
    ومع الأيام قدرت عبير تسلب قلوب الكل بطيبتها.. تخلت عن دراستها فالطب لانها صدق حبت محمد من خاطرها وما بغت تفترق عنه..لان شخصية محمد تخلي الكل يحترمه ويحب اسلوبه الحلو وحنانه الدافي..وحبه للكل ونصحه الدايم الهم .. صدره يوسعهم كلهم وعمره ما تذمر من حد ..انسان مثقف وعنده خلفيه عن كل الأمور..صحفي يطلع ع كل مستجدات الأحداث..وكاتب مفعم بالحيويه..
    كان عند الكل هو الريال المثالي..وبالفعل كان مثالي..


    في انتظار ارائكم وانتقاداتكم ..
    التعديل الأخير تم بواسطة المزيوونه ; 24-01-09 || الساعة 01:19 AM
    .
    .





    ][شَاْفـِتِـكْ عِيـنِـيِ وُثـُـمْ سَـمّـتْ لُـو ُشِحَيـِحِ اْلحَـظْ مَـاَ يَـاَبِــكْ ,,

    إِنْ تَـمَـنّــَتْ عِـيـِنـِـيِ تَـمَــنَــتْ مـَـاَ تِمـَنَـتْ غِـيِـرْ تِحْـظَـاَ بِــكْ ,,

    لُـوُ تَسَلَـتْ عَـنْـكَ مَــاَ اْتسَـلَـتْ وِإنْ غِفَـتْ بِاْلنُـوُمْ تَصَحَـاْ بِـكْ][


    .
    .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •