.

.

الـبـارحة ربي كتب لي ومريت
دربٍ عليه بروق الاحباب لاحت

جيت المـكـان اللي جمعنا وخفـّيت
وقامت جروحي للجوارح وصاحت

يــا لـيـتـنـي في لـفـة الـدرب زليت
كان العيون من الدموع استراحت


إلتــم غـيـم الـدمــع مـن يـوم لفيت
وورقا القصيد لشوفة الغيم ناحت

وضحكت ماابغي الناس تدري يابلفيت
لــكـنـها غــصــبٍ عــن الـعـيـن ساحت

حارت دموعي في عيوني وصديت
وأرمشت ابيهــا مـا تبيّن وطاحت

وعقبـه برق فالعين براق واسقيـت
خــدي و ونـاتـي بـصـدري تـلاحـت

وأنا احسب إني في فراقه تعافيت
وإن عبرتي من مدخل الزاد زاحت

اللي يحسب إني عن البعد سجيت
ولا إن عـيـوني لـلـرقــاد استباحت

يا ليتني من قبل لا أحبـه أقـفـيت
ولا إن دروبي عن دروبه تناحت

أهـون علي مــن البـكى والتناهيت
وأشلى من سدودٍ على الناس باحت

عرفت كيف الحي يفرق عن الميت
وعــرفت قـيـمـة نـعمتي يوم راحت


قــولــوا لــه اني عقب بعده تدانيت
ورجلي عن دروب المعافين شاحت

البعد نـــار وطاعــة الـعـذل كبريت
يقصر على بعده ترى الكبد فـاحت


محـمـد بن فـطيس الـمري - البـآرحه