.. بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخواني وأخواتي .. حقيقة حبيت أذكركم في موضوع .. فذكّر إن الذكرى تنفع المؤمنين .

بالنسبه لمستمعي الأغاني .. أحب أقولهم ما قال الله تعالى في محكم آياته ..

والله تعالى يقول: لاّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ [النساء:148].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه } [متفق عليه].

جماعة الخير .. هب حرام أتقولون أنا سمعت الأغنيه الفلانيه وهذا العمل يغضب الله ؟؟

والآيه خير دليل إن الله لا يحب الجهر بالسوء .. فكيف تجهرون ؟؟

وشرح الحديث ..
(كل أمتي معافى) من العافية، وأن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنب ويقبل التوبة منه. (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) فالمجاهرون بالمعاصي لا يعافون، الأمة يُعفى عن ذنوبها، لكن الفاسق المعلن لا يعافيه الله عز وجل، وقال بعض العلماء: إن المقصود بالحديث كل أمتي يُترَكون في الغيبة إلا المجاهرون، والعفو بمعنى الترك، والمجاهر: هو الذي أظهر معصيته وكشف ما ستر الله عليه فيحدث به. قال الإمام النووي رحمه الله: من جاهر بفسقه، أو بدعته، جاز ذكره بما جاهر به. هذه المجاهرة التي هي التحدث بالمعاصي، يجلس الرجل في مجلس كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: عملت البارحة -أقرب ليلة مضت- كذا وكذا، يتحدث بما فعل، ويكشف ما ستر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألمَّ بشيء منها فليستتر بستر الله) رواه الحاكم ، وهو حديث صحيح. لماذا -أيها الإخوة- كل الأمة معافى إلا أهل المجاهرة؟! أولاً: لأن في الجهر بالمعصية استخفاف بمن عُصِي وهو الله عز وجل، واستخفاف بحق رسوله صلى الله عليه وسلم، واستخفاف بصالحي المؤمنين، وإظهار العناد لأهل الطاعة ولمبدأ الطاعة، والمعاصي تذل أهلها، وهذا يذل نفسه ويفضحها في الدنيا قبل الآخرة.


الله الله في أنفسكم :) وسامحوني على المداخله .

هداني الله واياكم وثبتنا على الدين .