ورقــــــة أخــــــــــرى ::
معمعــــــــــــة ،،

غريب حين نكون في قمة العقــل نتخاذل عن مشاعرنا و نجر ذيول خيباتنا و نلغي ما يسمى بالقلب أو الحب .. غريب ما يحدث لي و أنا عالمة انه يحدث و لا أفعـــل نحوه شيئا أنــــا ،، غير أنني أواصل سيري غير مدركة إلى أين من الممكن أن تؤدي بي خطاي ..

هـو كان قلبي زمنا ليست بالبسيط .. أو ما زال ،، كما تزعم مشاعري بأنها تحمل له من الود الكثير .. الكثير شهدناه معــا .. و أحد هذا الكثير .. مشاعر عالقة في حلوقنا من حسرة و ألم على ما سببناه لبعضنا ..
أخطائي لا تغتفر .. أنـــــــا نفسي لم اغفرها بعد لنفسي .. اخطأنا في البداية و استمرينا .. اخطأنا خلال سنواتنا معا و استمرينا .. و أخطأنا اليوم بقرار الارتباط .. و لا أعلم بعد إلى أين من الممكن أن تؤدي بنا خطواتنا ..

أعيش قمـة الحيرة .. و أنا مقبلة على ارتباطي به ..
قريبا سيعلم أهلي به .. قريبا سيعرف الجميع عنه .. أن فلان تقدم لخطبتي ..
و أنا لا أطير من الفرحة .. و لا أشعر بالسعادة ..
أن أخيرا فلان من ملك ودي سنوات و ملكت قلبه سنوات سيصبح بيننا ذاك الرباط الشرعي الذي كان سببا في فراقنا اكثر من مرة ..
عفــوا يا ســادة .. قبل أن ترمــوه بحجــر ظنونكم ،،
هــو رجــل كان ينشــد الارتباط منذ زمن .. و أنا كان يتملكني خوف من الزمن .. ونفس الخوف بقي يلازمني خلال الزمــن .. وبين يحدث و لا يحدث بقيت أتأرجح زمـــن ،،

و في هذا الزمن .. أستغرب مشاعري ..
لم لست به سعيدة ؟!! لم ما زلت أتأرجح بين هل أوافق أو لا أوافق ..!! أليس من المفترض أن أقول نعم واثقة .. هو من أحببت زمنا ليس بالهين ... هو من انتظرته سنوات .. و حين أتى لا أملك أجوبة يطالبني بها ..

و لأنني مدركة للســبب .. و أنا في قمه عقلي ..
أعلم بالسبب و لا أسامح نفسي عليه كذلك .. هناك آخر .. يراوح عقلي جيئة و ذهابا .. يقطع علي أفكاري و خططي المستقبلية ..
عفــوا يا ســادة .. قبل أن ترمــوه بحجــر ظنونكم ،،
فــلان هذا رجـــل صادفتـه .. لا يعرف سوى أن يؤدي عملـه بأمانة .. ويعـامل الجميع بنفس الأمــانة والإخلاص .. و كلمـة أختي لا تفارق شفتــاه .. و أعلــم أنها لم تفــارق عقله و قلبه ..

باختصــــار .. أعيش في حيرة مختصرها "ماذا لو"!!
هنا دخل الشيطان عقلي .. ربما هذا الآخر الذي اشعر أن هناك من الأحاسيس التي يحملها لي و لا يفصح بها .. ربما ينتظر فرصة .. ربما هو مشغول بترتيب أوراقه والاستعداد للاعتراف ..ألف ربما تقطع علي تفكيري ..

عرفته عن قرب .. عملت معه جنبا إلى جنب .. أعلم أنه ليس من ذاك النوع .. الذي قد يفصح عن مشاعر تخالجه وهو يخاف جدا أن أجرح كبريائه .. أو ألا أكون أبادله الشعور .. أخبروني عنه.. أن عيناه تلمع حين يذكر اسمي .. أن ابتسامة تعلو وجهه حين يمر ذكري ..
و أنا كذلك !!..
أشعر أن صوته يخترق قلبي حين يكون في نفس المكان الذي أتواجد به .. أن نبض قلبي يكاد يخترق صدري و يكــاد يعلم الجميع ممن حولي عنه ..
أشعر بالأمان جدا بقربه .. أشعر أنه سيخاف الله بي جدا .. و سيحافظ علي أكثر .. و أنه و أنه .. إلا أن كل ذاك ما هو إلا الشعور المتضخم بداخلي على حين غفلــة.. بلا رقيب أو حسيب .. حتى عن عين من أزعم أنني أحبه .. و مشاعري نحوه لم تردني عن الارتباط بهذا ..
عفــــــوا يا ســادة .. قبل أن ترمــوني بحجــر ظنونكم ،،
هذا خطأ حدث حين كنا قد قررنا الانفصال .. و أمضينا زمنا قبل أن يقرر العودة من جديد للارتباط ..
أنا واقعه في حيرة انتظار الآخر أن يعترف بمشاعر يكنها لي .. أو ارتبط بالأول و أنا أعلم ان ماضينا قد يرجع للاقتصاص منا بأي لحظـة .. عند أي كلمــة .. و أنه قد يذكرني بأخطائنا .. و أنني قد أعود لبيت والدي مطلقـة..