يتعرض المسافر للإصابة بتلوث الأطعمة والمشروبات خلال موسم السفر، والإصابة بالأمراض المعدية، والتي تشمل عدوى التهاب القولون، والكبد، والدسنتاريا، والتيفوئيد، الكوليرا.
لذا يجب على المسافر استعمال بعض وسائل الوقاية مثل شرب مياه معالجة بالكلور لأنها تمنح الجسم حماية فعالة ضد الأمراض التي تسببها الفيروسات والبكتيريا التي تنتقل عبر الماء، وعلى المسافر الذي يتجه إلى بلدان لا يوجد فيها مياه معالجة بالكلور ويشك أن المياه غير معالجة بالطريقة الصحيحة الاستعاضة بمشروبات أخرى مثل الشاي أو القهوة.أي المشروبات التي تتعرض للغليان لأنها من أفضل الوسائل التي تجعل المياه صالحة للشرب، أو المشروبات الغازية، وعليهم عدم استخدام الأواني التي تغسل بالمياه المشكوك بها، تجنب غسل الفم والأسنان بتلك المياه.أما الطريقة البديلة للغليان فهي تطهير المياه باليود عن طريق استخدام صبغة اليود، أو أقراص هيدروبلوريد والتي تتوفر في الصيدليات، ويوجد أيضاً في الأسواق أنواع عدة من المرشحات التي تمنح المسافر الحصول على مياه صالحة للشرب لكنها لم تثبت فعاليتها عملياً.
أما عن الأطعمة يجب اختيارها بعناية فائقة لتجنب الإصابة بأي مرض، حيث أن جميع الأطعمة الطازجة قد تتعرض إلى تلوث خاصة في المناطق التي يكون فيها الوعي الصحي متدنياً، لذا يجب على المسافر تجنب تناول الخضروات والفواكه إلا الذي يغسلها بنفسه، أو يقشرها، والحليب ومشتقاته.
وان يختار الأطعمة المطهوة جيداً، وعليه تناول الطعام الذي ما زال يحتفظ بحرارته، وفي حال إبقاء الطعام مدة تزيد على 3 أو 4 ساعات خارج البراد عليه إعادة تسخينه لأنه يعتبر مكاناً خصباً لوجود البكتيريا، وعليه تجنب شراء الأطعمة أو المشروبات من الباعة المتجولين خصوصاً الأطفال.
وفي حال كان الأطفال في عمر الرضاعة، فإن الرضاعة الطبيعية هي أفضل الأغذية الصحية، أما إذا كان الطفل مفطوماً على الأم إعطاؤه حليب بودرة مع الماء المغلي.
في حال كانت المرأة حاملاً يسمح لها بالسفر أثناء الشهور الثلاث الأولى، لأن وضعها يكون مريحاً ومستقراً وغير معرضة لخطر الإجهاض.
أما في الأشهر الثلاثة الأخيرة ننصحها بعدم الابتعاد عن المنزل أكثر من 300 ميل من أجل ضمان توفر الرعاية الطبية الكاملة لها في حال تعرضها لمشكلات مثل ارتفاع ضغط الدم، وعليها استشارة طبيبها المختص قبل السفر.
ويجب على المسافر الابتعاد نهائياً عن تناول الأسماك، والمحار لأن الكثير منها يحتوي على مادة سامة حتى بعد طبخها مثل سمكة السيجيواتيرا، والبركودا التي يتواجد فيها كم كبير من السم وهذه الأنواع من الأسماك تكثر في المناطق شبه الاستوائية، والاستوائية، والمحيط الهندي، والهادي.
وقد يصاب المسافر بالأمراض منها الإسهال والذي ينتشر كثيراً في إفريقيا، والشرق الأوسط، وأميركا الوسطى، وينتشر بين الشباب المسافرين أكثر من كبار السن دون تمييز بين ذكر وأنثى، ويحصل عادةً نتيجة تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة.
في هذه الحال ينصح بتناول عصير الفواكه، والمياه الغازية ويفضل أن تكون خالية من الكافيين، والإكثار من تناول محلول التروية لتجنب حصول الجفاف، وتجنب تناول الحليب ومشتقاته، واستخدام بعض الأدوية المضادة للبكتيريا للتخفيف من تشنجات البطن.
أما في حال إصابة الطفل بالإسهال يجب أخذ النصيحة من الطبيب قبل إعطائه أي نوع من الأدوية، ويعتبر فقد السوائل من الأطفال من المخاطر الأساسية.
لذا يجب التركيز على الأطعمة التي تكثر فيها السوائل مثل الحساء، وإعطاؤه بالإضافة إلى محلول التروية، الملح، والمواد الكاربوهيدراتية مع الماء المغلي جيداً خاصة إذا كان الطفل رضيعاً.
لكن يمكن للمسافر تجنب الإصابة بمعظم الأمراض المعدية عن طريق أخذ اللقاح الخاص بهذه الأمراض، والمتوفر بكميات كبيرة في الدولة، والذي يحدد أنواع اللقاحات بالنسبة للمسافر عمره، وتاريخه المرضي.
ويوجد الآن شهادة خاصة بالتطعيم تظهر عدد وتاريخ الجرعات التي تناولها المسافر، والتاريخ الطبي للمريض، والأدوية التي يستخدمها، والأدوية واللقاحات المستثنياة، وهي معتمدة من منظمة الصحة العالمية كوثيقة رسمية تثبت أن المسافر في حالة صحية جيدة، وتناول جميع اللقاحات المطلوبة، وتكون موجودة داخل جواز السفر.
الملاريا :
الملاريا تنتج عن نوع من الفيروسات أحادية الخلية وتأتي عن طريق أنثى بعوضة الأنفوليس، ومن أعراضها الحمى، والقشعريرة، والصداع، والتعب.
وقد يصاحب هذه الأعراض فقر دم، والتهابات حادة تسبب فشلاً كلوياً وغيبوبة عميقة، ومن ثم الوفاة، لذلك في حال السفر إلى أماكن تنتشر فيها الملاريا يجب البدء بنظام علاج كيميائي قبل أسبوعين من السفر، وصرف أدوية تساعد على الحيلولة دون الإصابة بالمرض ومنها (ميفوكيون)، و(اتوفاكيون)، و(أوكسيساكلين).
المخاطر البيئية :
من الاضطرابات التي يتعرض لها المسافر مشكلة النوم نتيجة فرق الوقت بين دولة الإقامة والدولة المقصودة، حيث يصاب المسافر بالقلق، والغثيان، وسوء الهضم.
وتعتمد إصابة المسافر بهذه العوارض على عدد المناطق التي مر بها، والتعرض للحرارة والرطوبة، والإصابة بضربات شمس، وحمى، وتعرض أصحاب البشرة البيضاء للأشعة الفوق البنفسجية يؤدي إلى إصابتهم بحروق.
وكما أن البرد القارس يؤثر على كبار السن لذا يجب أخذ كامل الحيطة والحذر أثناء ارتداء الملابس، وفي المناطق التي تمتاز بالغبار فإن استنشاقه يؤدي إلى الغثيان والتوعك والذي يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، أما المرور أثناء السفر على مناطق عالية فإنه يسبب الصداع والأرق حتى عند الأشخاص السليمين.
وأيضاً ألم عند المصابين بأمراض قلب ورئة، أما متسلقو الجبال كالهمالايا مثلاً فمنهم معرضون للإصابة بمرض الجبل الحاد، لكن التغلب عليه سهل والعلاج متوفر ويمنح المتسلق التأقلم على الأماكن المرتفعة بسرعة.
الوقاية :
أعلى نسبة للحوادث هي الناتجة عن حوادث المرور خاصة في البلدان الأجنبية، وذلك لعدم مناسبة الطرق، أو عدم التعود عليها، أو عدم صيانة المركبات بطريقة جيدة، أو تناول السائق مواد كحولية أو مخدرة.
وهذه الحوادث يمكن التغلب عليها بأخذ إجراءات الوقاية بشكل صحيح مثل استخدام حزام الأمان، والتأكد من قوة استجابة الفرامل، وعدم قيادة السيارة بعد تناول الأدوية التي تسبب النعاس.
أما النسبة الأعلى الثانية للحوادث فهي الحريق، وبعدها يأتي الغرق، ويمكن أن تحدث نتيجة أعمال عنف، لذا يجب إتباع نصيحة أهل البلد، والمرشدين السياحيين المختصين في هذا المكان، وعلى المسافر عدم الخروج وحيداً أثناء الليل.
وفي حال تعرضه لأي سرقة عليه عدم المقاومة وإعطاء كل ما يملك من أشياء ثمينة حتى يحافظ على سلامته، لكن عليه على الفور إبلاغ الشرطة، أو السفارة.
والسموحه منكم
أحلى تحية من اخوكم/ قايد الريم
مواقع النشر (المفضلة)