<font color='#000000'>تقوم بعض السيدات والفتيات العاطلات عن العمل في جدة بتأجير أنفسهن كمرافقات للشباب لمساعدتهم على دخول المجمعات التجارية في ظل منع رجال الأمن الذين يحرسون هذه المجمعات الشباب من الدخول إليها إلا برفقة عائلة

فبعد أن تتجه الفتاة أو السيدة إلى مجمع تجاري أو مركز تسوق تقف أمامه و تنتظر أي مجموعة من الشباب يريدون دخول المجمع و ترافقهم أمام رجل الأمن بحجة أنهم عائلة مقابل مبلغ يتراوح بين 20 إلى 50 ريالا. وتنتهي الرفقة بين الفتاة والشباب بمجرد دخول المجمع والبعد عن مصدر الخطر ـ رجال الأمن ـ


راقبت بعض المراكز التجارية لكشف تلك الحيل والألاعيب ، حيث التقت في أحد أكبر مراكز الألعاب في جدة مع سيدة قبضت للتو مبلغ 50 ريالاً من شابين مقابل أن تدخلهما إلى المركز ثم عادت أدراجها إلى خارج المركز كي تبحث عن زبون آخر

كما حاصرت إحدى هؤلاء السيدات والتي أخذت ترتجف رعبا وهي تقول إنني أساعد نفسي على تكاليف الحياة ومن أين أجد وظيفة، وجدت سبيلاً للحصول على المال في مساعدة هؤلاء الشباب على دخول الأسواق مقابل مبلغ من المال أسد به رمقي أنا وأطفالي
و قالت سيدة أخرى إنها ومنذ بداية الإجازة الصيفية ترتاد الأسواق والمراكز التجارية حيث يكثر المصطافون في جدة وأضافت أنها و أخواتها ينتشرن على جميع أبواب السوق ويساعدن الشباب على الدخول نظير مبلغ مالي موضحة أنهن يكسبن تقريبا ما بين 500 إلى 1000 ريال يومياً وخاصة في أيام الأربعاء والخميس والجمعة، وأضافت أنهن لا يبقين في سوق واحد بل ينتقلن بين عدة مراكز حتى لا يكشفهن رجال الأمن

من جهته قال المدير المالي لمركز "جدة مول" في شارع التحلية في جدة محمد سامي إن الأسواق تمنع دخول الشباب لأن غالبيتهم يدخلون بحجة التجول والتسوق ولكن هدفهم الأساسي هو ملاحقة البنات ومضايقتهن، ونظراً لصغر مساحة المركز صدر قرار بمنع الشباب من الدخول وإن طلب أحدهم الدخول لمتجر معين لشراء هدية وما شابه فإن بطاقته الشخصية تحجز عند رجل الأمن حتى يعود

وأضاف سامي "نتعرض كل يوم لبعض المهاترات والمشكلات عند أبواب المركز بسبب رغبة الكثير من الشباب بالدخول وأحياناً يصل الأمر للضرب وعلى الرغم من ذلك نجد فجأة بعض الشباب يتجولون في الأسواق و لا نعرف كيف دخلوا ولا نملك سوى إرغامهم على الخروج من السوق</font>